عرض مشاركة واحدة
قديم 18-10-15, 10:09 PM   #678

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

اتسلوا بهالمشهد لحتّى انزللكم الفصل
لحتى تتذكروا وتفهموا

كان يوسف على وشك الوصول لبيت عمته أم مجد حين اتصل بسراب يخبرها كي تأخذ منه الأغراض التي أرسلها معه أحمد لها... سمعها تقول: يوسف معلش أنا إيداي هلأ شوي مشغولات تستناني شوي ولا أبعتلك وحدة من بنات عمّي تاخد منك الشنتة لإنّه ماما مش بالبيت؟
أجابها يوسف بصوت ضجر: إن شاء الله بتبعتيلي القرود الحمر المهم بسرعة أنا هيني وصلت ومستعجل بدّي ألحق أروح أجيب غزل كمان من عند خالها... طبعا... إخواني بيتزوجوا وبشغلوني سوّاق لهوانمهم
ضحكت سراب بخفة وقالت: طيب يلا ثواني وبتنزل لميس توخد الأغراض منك
أغلقت سراب الهاتف ورفعت رأسها عن السرير تنظر إلى ابنة عمّها لميس التي كانت للتوّ تخبرها عن حلمها بالزواج من عريس غنيّ فتتزوجه وتحقق عبره أحلامها وتتخلص من بيت والدها الخانق بتشدّده الذي لا يطاق، كانت سراب سعيدة بوجود بيت عمّها لديهم حاليا وقد عادوا من فلسطين قبل أيّام ويخططون لقضاء ما يقارب الأسبوعين حتى حين عودتهم إلى حيث والدهم الآن في السعودية وقد كانت هي أخبرتهم أنّها أقنعت زوجها بأن تظلّ عند أهلها لعدة أيّام حتى تشبع من رؤيتهم قبل أن يسافروا
طلبت سراب من ابنة عمها بنبرة متوسلة أن تنزل وتأخذ أشياءها من يوسف لكنّها رفضت وعيونها لا زالت متعلقة بالمرآة تتملّى بجمالها الذي يكاد ينفذ لكثرة ما تنظر إليه وقالت بنبرة مغناجة: أنا شو دخلني إنزلي إنتي
نظرت لها سراب بغيظ وقالت: ولك مو شايفة كيف وجهي بيشبه صحن السلطة من ماسكاتك المملة... كيف بدّي أنزلّه بهالمنظر
تأففت لميس بملل وقالت: ما دخلني دبري حالك... شوفي زوزو خلّيها تنزل
بعد دقائق كان يوسف ينظر منبهرا لتلك الصبية التي فتحت له الباب تعلّق في إحدى أذنيها سماعة بسلك أبيض رفيع موصولا بهاتف حديث مبهر... وقد كانت هي الأخرى تبدوا مندهشة بمرآه... تأملها يوسف ولمعة إعجاب تبرق في عينيه بوضوح، وجه كالبدر في تمامه تزيده الأصباغ الملفتة فتنة وحلاوة، حاول ردع نفسه وغض بصره فهي ليست إلّا ابنة أخ لعمّه أبو مجد لكنّه ذلك البنطال القصير الذي لا يكاد يصل لمنتصف ساقها وبلوزتها الكاشفة عن نحر مغر هو ما أوحى له بأن لا ضير من تغذية النظر... استرسل يوسف بتأمل تلك النظرة المغوية... أم تراها شقاوة... احتار يوسف في قراءة تعابيرها فوجد نفسه يتساءل... أتراها بالعشرين أم ربما أكثر... أو قد تكون أقل... وجد يوسف نفسه مشوشا أمام إشاراتها المتناقضة حين سمعها تقول: تفضل شو بدّك؟
تلاشت نظرة الإعجاب وحلّ محلّها الشغب وقال: إنتي لميس؟
سمع يوسف همسها والمباغتة في عينيها: لميس!

تبسّم يوسف وقال: مالك مصدومة سراب حكتلي هلأ بنزلك لميس توخد الغراض... يعني إطمني إسمك مو مكتوب على جبينك
قالها وأشار بطرف أصبعه لجبينها فاغتاظت هي وقالت: ما أخف دمّك... طيب هات الغراض يلا شو بتستنى؟
تأملها يوسف بنظرات مستهينة من أساليبها المتأمرة عليه كما لو كانت مليكة متوجة وهو الحاجب المعيّن لخدمتها فازداد غيظها وقالت: ليش بتطلع فيي هيك
تبسم يوسف مرتكزا بكتفه على إطار الباب مسترخيا ببرود وقال بأسلوب مستهين: معجب عندك مانع
انفجرت الفتاة ضحكا رنّانا مغويا في نبراته مما فاجأ يوسف فاستنفرت كلّ أعصابه وقال: خير شو اللي بضحك هالقد؟!!
فنظرت له هذه المرة هي باستهانة وأشارت برأسها لما فوق كتفه خارجا وقالت: مو كأنه هاي السيّارة سيّارة جوز سراب؟!!
فتح يوسف عينيه يوسعهما عن قصدٍ وهزّ رأسه بأسف وقال بأسلوب مستفز وكأنّما يخاطب به نفسه: يا حرام يا إمي وأبوي تعبتوا عليه وربيتوه ودرستوه عشان بالأخير يصير إسمه جوز سراب... يللا شو بدنا نعمل...
ثمّ نظر إليها بينما كانت تنزع السماعة من أذنها بنرفزة وترميها مع الهاتف على طاولة قريبة... واقترب منها برأسه قليلا وقال بهزء: نعم ماجيستي "جلالتك" هاي سيارة جوز سراب... عندك مانع؟
فتكتفت تنظر له باستعلاء وكأنما قد صدقت كلمته وسألت: وين سيارتك إنت؟
فابتسم وأجابها هازئا: ما عندي بتصدقي!!! بس ما يكون عند حضرتك مشكلة؟
فازدادت نظرتها فوقية... أم تراها باتت استحقارا.. وقالت باستخفاف: عندي مشكلة بشغلة وحدة بس... انّك تكون معجب فيي... لأنه اللي بده يتزوجني لازم يكون غني كتير مش كحيان وطفران وعايف حاله متلك... صحصح لحالك حبيبي وشوف حالك منيح مع مين بتحكي؟
أراد أن يقول لها أنّه لم يأتي بسيرة للزواج... أراد أن يبعثر كرامتها ويقول لها كثير من الأشياء... أراد لكنّه لم يفعل... لأنّ "جلالتها" قالت كلماتها وانتشلت الحقيبة منه وغادرت تاركة إيّاه بوجه مصدوم وعيون حمراء مبحلقة وغضب أسود... فهو... لم يعتد أن يسكت على إهانة توجّه له قط!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................



bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس