عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-17, 09:25 PM   #16

Syriaaa

? العضوٌ??? » 402854
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » Syriaaa is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dalyia مشاهدة المشاركة

مسرحية مسرحية قضية أنوف - ماروشا بيلالتا




«قضية أنوف».. مهزلة مأساوية عن صراعات البشر والدول
عرض محمد هديب

تمثل مسرحية «قضية أنوف» أحد الأعمال الرئيسية المبكرة للكاتبة المكسيكية ماروشا بيلالتا، والتي قدمتها إبان العهد الذهبي للمسرح الذي عرفته المكسيك أواسط ستينيات القرن الفائت.

صدرت المسرحية عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت ضمن سلسلة المسرح العالمي. ترجمها الدكتور زيدان عبد الحليم زيدان.

عرضت «قضية أنوف» على مسرح أورينتاثيون بالعاصمة المكسيكية، في 9 ديسمبر عام 1966، وترجمت مرتين إلى الانجليزية وإلى الفرنسية وإلى الكاتالانية. وتتكون من فصلين تطرح بيلالتا من خلالها مشكلة يعاني منها العالم أجمع خاصة دول العالم الثالث وهي الخلافات والصراعات التي تنشب بين الدول لأتفه الأسباب، وتستفيد منها الدول القوية. وتعمل جاهدة على تأجيجها بهدف كسب الأموال الطائلة من ورائها عن طريق بيع الأسلحة والمعدات الحربية والتكنولوجية من ناحية، والاستفادة من الثروات الطبيعية من ناحية أخرى. تحاول الكاتبة أن تربط بين حرب مضحكة اندلعت بين أهل بلدة لأسباب تافهة والحروب التي يعاني منها العالم من دون أسباب. وتشير أيضًا إلى أن الكبار يغرسون في نفوس الصغار روح الصراعات والحروب، فها هما روبيرتو وريكاردو صديقان حميمان يعملان في بنك وتربطهما علاقات أسرية، متقاربان في العمر والطباع، ولكن أنف ريكاردو طويل وأنف صديقه صغير. ذات مرة كانا في أحد المقاهي يحتسيان الجعة فضحك روبيرتو لأن أنف ريكاردو تبلل، ولهذا السبب التافه جدًا تبادلا أقذع الألفاظ التي لا تمسهما وحدهما، بل تمس عائلتيهما، ويطلب كل واحد من أفراد عائلته ومعارفه وأصدقائه وحتى من الأطفال أن يقطعوا علاقتهم بالطرف الآخر وبمن يعرفه أو يؤيده.

تشتعل الحرب من خلال الذروة التالية في المقهى:

ريكاردو: ما الذي يضحكك؟

روبيرتو: أنفك.

ريكاردو: أنفي؟ ماذا في أنفي؟

روبيرتو: لقد تبلل بالجعة.

ريكاردو: لا أرى في ذلك ما يضحكك.

روبيرتو: تبلل بالجعة لأنه طويل (يضحك)

ريكاردو: لم تبلل الجعة أنفك لأنه قصير.

وفي دراسة للدكتور نديم معلا يلاحظ أن ماروشا تحاول إلقاء الضوء على البنية الهشة لعلاقة الصديقين، وإماطة اللثام عن ماض لم يصمد سوى وقت قصير في وجه حاضر رخو. حدث كل شيء بسرعة، وجرفت الحماقة كل ما في طريقها، وتصاعد الإيقاع، وسال دم الشاب ليو على الجسر، وتلطخت أيدي الفريقين. ولم تفلح الكارثة في غسل القلوب، إذ نهضت خرافة أخرى، لتزيح الخرافة الأولى وتلبس قناعها.

والمسرحية التي صنفتها الكاتبة باسم: مهزلة مأساوية» ويرى معلا أن المهزلة، كما هو معروف ترمي إلى الضحك ولا شيء غيره، وتحتفي بالحياة على طريقتها حيث الصخب والدسائس والخداع والنهاية السعيدة. ولا تبدو بيلالتا منسجمة مع هذا النوع لأنها تصر على رسالة مؤداها: رفض الحرب ورفض الكراهية وكل ما من شأنه إشعال نار الخراب. وهكذا صار الأنف قضية وغدا سببًا لنزاع يكاد يكون كونيًا.

يذكر أن ماروشا بيلالتا ولدت في سبتمبر 1932 بمدينة برشلونة الإسبانية واضطرت مع عائلتها للرحيل إلى المكسيك عقب الحرب الأهلية في إسبانيا وحصلت على الجنسية المكسيكية وهي في الثامنة من عمرها. المسرح المكسيكي بلغ في الستينيات- وهي الفترة التي بدأت أولى خطواتها في الكتابة- مستوى لم يصل إليه من قبل، لكن الرقابة كانت هي العقبة الوحيدة التي وقفت حائلًا في طريق إحراز مزيد من التقدم، حيث عمدت إلى ملاحقة أي عرض مسرحي يتناول مناقشة القيم السائدة في ذلك الوقت. وتمثل ماروشا بيلالتا واحدة من أبرز كتاب المسرح المكسيكي المعاصر، لأنها تمثل صوتًا جديدًا وجريئًا وصادقًا، ولا تكل في الدفاع عن القيم الإنسانية للإنسان.

وعند سؤالها عن كيفية كتابة أعمالها المسرحية أجابت: أول شيء يمكن أن أقوله هو أنني لا أكتب أعمالي مثلما أريد، بل مثلما أستطيع. وأحيانًا لا أدري كيف أكتبها. قد يعزى هذا إلى ما يسمونه «الإلهام» ولكي يصل هذا الألهام يجب أن يكون لدي المناخ المناسب لاستقباله. يجب أن أعرف في المقام الأول أين أوجد وأين أقيم. لأنه ليس سيين أن تجري أحداث أعمالي في شاطئ أو في ميدان معركة. يجب أن أكون على علم تام بمكاني ومن هي شخصياتي».

وفي أواسط الخمسينيات نشرت الكاتبة أولى رواياتها لكن بدءًا من 1965 تخصصت ماروشا بيلالتا في كتابة الأعمال المسرحية.



4shared link
المحتوى المخفي لايقتبس
mediafire link
المحتوى المخفي لايقتبس
ツ】ઇ需مــــنـ◊ـقـ◊ـوول 需ઇ【ツ
بلتوفيق للجميع






شكرا لكم


Syriaaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس