عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-18, 11:25 AM   #1

Mermaid3002

? العضوٌ??? » 429198
?  التسِجيلٌ » Aug 2018
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » Mermaid3002 is on a distinguished road
افتراضي تاروت - جزء ملكة الدراهم - فصل: ورقة البرج


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أنا عضوه جديد و هذه رواية الأولى أتمنى الجميع يقرئها و أيضا أرجوا أن تعطوني رايكم فيها و شكرا, ملاحظة صغيرة هذا الأجزء الأول و الفصل الأول من الرواية.












تاروت
جزء ملكة الدراهم
ورقة البرج

أنا أسعى لتحرير ؤلئك الساكنين في البرج, لايمكنهم رؤية جمال هذا العالم وهم في الداخل.

بعد غياب دام سته اشهر, عادت بكامل قوتها وعزيمتها واصرارها وثباتها لتقف أمامي وتقول " أمي أنا تزوجت " بنبظرات برقت بالدهشه رفعت عيناي من ورق التاروت المصفوف فوق طاولتي الخشبيه المستديره المغطاة بمفرش أحمر مخملي . تبسمت ضاحكه من دقة نبؤتي . لتو كنت اسأل الأرواح حولي لأطمئن عليها و ما إذا كانت سوف تعود .
لقد عادت ملكة الدراهم عذرائي المجنونه, وعادت مع ملك الصولجان. اعدت النظر إلى الأوراق. هذا هو التفسير الوحيد لها . بطاقه الكأسان في الوسط تعني الشراكه العاطفيه. بطاقة ملكة الدراهم في المستقبل و ملك الصولجان فوق الكوبان. رفعت بطاقه الماضي لأرى ماذا تكون وهي تحدق بي, هه ياللمصادفه انها بطاقه المهرج تعني بدايه جديده لبلهائي الصغيره. ياترى ماذا تحمل أخر بطاقه؟ دعوني أخمن!. "هه" إنها أنا ألإمبراطوره في الوضع المقلوب .
بدأت أستشيط غضبا عندما بدأة تعابير الدهشه والذهول تزول و تحل محلها تعابير الصدمه و الغضب . رأيت نظرات الدهشه والأستغراب في وجوه أخواتها. من أين أتت بكل هذه الجرأة والشجاعه والوقاحه بعد هذا العمر. فتاتي التي لطالما كانت مثالا للبنت الناضجة المسؤولة الحكيمة و العاقلة ,كسرت الأن كل قيودها واصبحت اكثر جنونا من أخواتها.
قمت من على الكرسي وبراكين الغضب تتفجر في اعماقي, ارتسمت على وجهي نظرات العبوس وتجهت نحوها بثبات و قفت امامها وجها لوجه أحدق بعينيها الحازمتين وعيناي يتطاير منها شرارالغضب والقهر رفعت كفي وضربتها بعنف و لأول مره في حياتي أضربها بهذه الشراسه. ارتمت على الأرض من شدت الضربه . وهي ملقاة على الأرض تمنيت لو كانت بيدي سكين لقطعتها إربا إربا ولو كنت املك مسدس لقتلتها. افكار كثيره للقتل كانت تدور في رأسي وهي تحت قدمي تحاول ان تحمي نفسها من ضربات أخرى ربما تأتي .صددت عنها واتجهت لغرفتي وسط ذهول مخيف تجمدت بناتي ألأربع و اصبحن تماثيل مذهوله ماتت خوفا من قسوة ما رأت.
ذهبت إلى غرفتي لأحميها مني ومن نوبة غضبي الجارفة التي نفجرت وأحرقتني من الداخل. لم يكن يخطر ببالي قط انه في لحظه من اللحظات يمكن لأم ان تتمنى موت ابنتها بل أكثر تتمنى أن تقتل بنتها. وليست أي أبنة, الأبنة التي طالما احببتها واحتضنتها. الأبنة التي طالما كانت سندا وعونا لي. أنني غاضبه وحانقه عليها بعد كل هذا الغياب جائت بمصيبة جديدة. لقيت نفسي أقذف بالأثاث ناحية الحائط, أكسر كل ما كان أمامي . القيت بصورتها المجاورة لسريري على الأرض وصرت دوسها بكل قوتي عليني ادوس على ألمي وقهري. كيف أنقلب حال فتاتي المثاليه إلى الحظيظ.
حين سمعت الفتيات صوت تحطيمي للأشياء اسرعن إلى غرفتي, وقمن بالصراخ بشراسه." أمي أفتحي الباب أرجوك , لا تلحقي الضرر بنفسك" تعالت صرخات شمس بالشتائم وأخذت تلعن أختها جنا. أما قمر فلقد فجرت سيول من دموعها الجارفه و أخذت تبكي بحرقه. سما كانت وحدها تحاول أن تهدأني من خلف الباب بصوتها الحنون "أمي أرجوك أفتحي الباب, أرجوك أريد أن أطمئن عليك فقط , أمي هل تسمعينني"
أحسست بدوار شديد, وكأن الأرض تهتز من تحتي. لم أكن اعلم أن كانت قدماي هي التي تدور أم أن زلزالا هز البيت. اصبح رأسي مشوشا وصبحت الرؤية صعبه لاأرى ألا البياض . تذكرت أنني لم أأخذ حبوب الضغط اليوم ولكنني غير قادره على التركيز في كل هذه الفوضى العارمه. أرتمى جسمي على الأرض وبت في سبات عميق.



المصائب تغزونا على حين غفله, و تغتال سعادتنا و تهدم صرح الأمان الذي أسسناه. كنت على يقين أنني محميه و أن أسس بيتي متينه وقويه , لم يخطر ببالي أنني كنت أعيش وهم الأمان لا الأمان نفسه. هاهو الوهم يتلاشى, و أبقى أنا مذهوله من هول فاجعتي, هل يمكن أن يأتي شيء جميل من هذا القدر العاثر. كيف لي أن أثق بالحياه وهي تسبب لي كل هذا الدمار بأقدارها الملعونه, أبنتي أجتهدت في تربيتها و العنايه بها. زرعت فيها الحكمه و المسؤوليه و الأخلاق. ماذا جرى لها وكيف تبدلت أحوالها؟!. لعلني فعلا أحلم وهذا ليس واقعي, أنه فقط كابوس مرعب على وشك الأنتهاء. على الرغم من أن بصيص الأمل كان يطمئن روحي من غدر القدر , إلا أن قلبي كان يضمر من شده الألم الذي غزاه .أما عقلي فكان على يقين منذ زمن بعيد أن مابني على أساس خاطىء , سيأتي الوقت و القدر ليصححه.




Mermaid3002 غير متواجد حالياً