عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-18, 12:40 AM   #2100

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي


أدار المفتاح في باب منزله ثم فتح الباب ليدخل .. ما الذي جاء به إلي هنا بعد مغادرة بيت عمه ؟ ..

استقبله فيض الذكرى الذي حل بعينيه الخضراء وهو يرى كل ما حوله محطما كما تركه قبل أن يُقبَض عليه تلك الليلة ..

حين عاد هو الآخر محطما .. حاملا اعترافها على قدميه .. أنها تعشق تراب قدميه ..

ينظر حوله للمنزل الذي بناه لأجلها .. للأثاث الذي اختارته بنفسها .. كل شئ كان مغطى بكسر الزجاج وحطام الفخار وقطع الرخام ..

نفس الغضب يعصف به كما بتلك الليلة وهو يعود لمنزله يحطم كل شئ .. لكن اليوم .. يراجع نفسه ..

يراجع ثمرة قلبه التي ذبلت بعدما سقاها ماءا فاسدا .. مشاعره الغالية التي أهدرها دون أن يحسب حسابا لغدر ..

تلك المشاعر الآن يتسيدها الغضب .. غضب منها فقط أم .. منه هو أيضا ؟ ..

‏بعد كل شئ تلقى اللوم عنها صامتا .. خنق الوحش الجريح بداخله ليظل الأمر مجرد .. خلافات زوجين ..

‏كيف استطاعت الابتعاد ؟ .. كيف امتلكت شجاعة الرحيل ؟ .. يريد أن يعرف إجابات لن يعرفها أبدا ..

‏هنا على هذه الأريكة كانت تجلس تحاول اغوائه ومصالحته .. منذ ذلك العرض المشؤوم وكل ما بينهما تغير ..

‏لا .. لم يتغير .. كل ما بينهما خُدِشَ .. والخدش اتسع واتسع حتى انكسر لوحهما ..

‏قادته قدماه نحو غرفة نومهما .. فوق القطع المكسرة المصدرة أزيزا كلما خطا خطوة كأنها تحذره ألا يكمل طريقه ..

‏آآه .. الرائحة .. يقال أن لكل شخص رائحته الخاصة التي لا تتغير .. وهو صدق هذا حتى حفظت حواسه رائحتها .. رائحة منعشة لمزيج الفواكه وزهر الطفولة ..

‏خزانتها ليست خالية .. أخذت منها قليلا احتاجته لمدة غيابها .. مؤكد لم تعرف كم ستغيب ؟ ..

‏كم غابت حقا ؟!! .. شهر .. أكثر .. أقل .. ما بالها ثيابها لا زالت تحمل عطر أنوثتها ؟ .. لا زال ملمسها بنعومتها ..

‏يدها البيضاء الصغيرة .. لم يلمس يدا بنعومتها في سلامه لأي امرأة .. لم تكن بعينيه امرأة تغلبها .. كلما انحدرت عيناه لجمالٍ ما .. ذكّر نفسه أن معه الأجمل والأجمل ..

‏اشتعلت عيناه فجأة وملامحه تستعر بضجيج قلبه وهو يخرج الثياب بعنف أرضا ويدهسهم بقدميه مزمجرا بحدة عاطفته ..

‏ظل لحظات ينظر للثياب الملونة لاهثا ثم ارتفعت عيناه القاسيتين للمرآة حيث وقف معها يوما ظنا منه إنه سيصل لأعماقها لكن ..

‏انزوى قلبه منكسرا بين ضلوعه .. واحتضنت ملامحه تعابير شيطانه .. انتهى فصل من حياته لا أكثر .. ليس هو مَن تحطمه .. شبه امرأة .



.....



الصفحة التالية
https://www.rewity.com/forum/t400173-211.html



التعديل الأخير تم بواسطة نورهان عبدالحميد ; 20-11-18 الساعة 01:01 AM
نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس