آخر 10 مشاركات
سراب الحب (8) للكاتبة الخلابة: نور الهدى *مميزة & كاملة* (الكاتـب : نور لينة - )           »          وشاح من دخان-قلوب شرقية(79)-حصرياً- للكاتبة:داليا الكومي{مميزة}-(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [ تحميل] من تحت سقف الشقى أخذتني للكاتبه نـررجسـي?? ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          بخصوص رواية قبلة المموت … (الكاتـب : فجر عبدالعزيز - )           »          فرشاة وحشية ج1 من س تمرد وحشي-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة: Nor BLack*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree306Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-18, 12:44 AM   #2101

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي



تقطع السيارة التي ارسلها كامل إليهما طريقها تحمل توترا مشحونا لكلتيهما .. رن هاتف شمس فأخرجته من حقيبتها لترى رقما غريبا على شاشته فتفتح الخط ليأتيها صوت نسائي مميز

" صباح الخير "

ردت شمس بتلقائية

" صباح النور .. مَن معي ؟ "

أجابتها الفتاة بلباقة أنثوية

" معكِ شركة ( ..... ) للأدوية .. أنتِ شمس سليمان العامري ؟ "

ارتفعت زاوية شفتي شمس وهى تقول بدهشة

" نعم أنا "

تستمع للفتاة وهى تقول بنبرتها الرسمية

" تفضلي غدا للمقابلة الساعة العاشرة والعنوان ( .... ) "

اتسعت عينا شمس مكررة بنفس الدهشة

" مقابلة ؟! "

اجابتها الفتاة باحترام وبلغة انجليزية

" نعم .. ستكون مع دكتور (..... ..... ) .. والمقابلة بالملابس الرسمية .. حظ موفق "

نظرت شمس للهاتف بيدها مذهولة فتسألها قمر

" ماذا هناك ؟ "

تنظر شمس للساعة في الشاشة المشيرة لقبل الظهر بقليل ثم تعيد الهاتف لحقيبتها قائلة وهى تخفي دهشتها

" عادي .. مقابلة عمل "

ظلا صامتتين دقائق طويلة تنظر كل منهما من نافذتها بالمقعد الخلفي ثم مالت قمر على كتف شمس هامسة حتى لا يسمعها السائق

" شمس أنا خائفة "

مالت برأسها تنظر لوجه أختها الناعم فتبتسم قليلا ساخرة

" أنتِ خائفة ؟! "

تنهدت قمر مغمضة عينيها ومعدتها تنقلب بسرعة السيارة فترد بقلق

" لا اعرف ماذا بي ؟ "

ربتت شمس على وجنتها بحنان ثم قبلت رأسها لتقول بتآمر

" لا تخافي .. جمدي قلبكِ "

مَن يواسي مَن ؟! .. لم تعد تعرف .. هم يُبكِي وهم يُضحِك !.




وصلت السيارة أمام البيت فترجلت كلتاهما لتفتح شمس الباب ثم تنتظر قمر لتدخل معها ..
صعدت قمر الدرجتين أمام الباب لكن عينيها حادت نحو ذلك المكان حيث اجتمعت به أخر مرة .. حيث جلست أرضا بلا قيمة تبكي عمرا ضاع منها .. عمرا ستقضيه وحدها بعده ..
تأملتها شمس بإشفاق ثم جذبتها من ذراعها تشجعها هامسة

" هيا "

دخلت قمر وتلقائيا توجها للمطبخ فاستقبلتهما نجوى متفاجئة وظلت تقبلهما مطمئنة على أحوالهما .. لكن عقل قمر كان شاردا في رؤية أبيها .. في كلام عمها .. في حياتها القادمة ..

تركتهما يثرثران معا رغم ضيق شمس التي لم تعد تطيق كلاما هذه الفترة وتوجهت هى لغرفة نوم أمها وأبيها .. تقف أمام باب الغرفة المفتوح تنظر لأبيها الراقد وتريد فتح صفحة جديدة كما قال عمها ..

تقدمت منه ببطء وشجعت نفسها لتقبل جبهته ففتح سليمان عينيه القويتين ينظر إليها ..

تراجعت قمر خطوة برهبة لكنه ابتسم قليلا وهو يمد لها ذراعه قائلا بنبرة غريبة

" تعالي يا قمر "

اقتربت قمر تجلس جواره تمسك بيده بين كفيها متسائلة بنبرة منخفضة

" كيف حالك أبي ؟ "

كان يبدو أفضل بوجهه الأبيض وجسده الضخم الذي لم ينال الضعف منه كثيرا .. وبنفس الوقت بدا مهموما بضعف آخر غير ضعف المرض ..

سألها سليمان بنبرة قوية

" هل أنتِ بخير ؟ "

هزت قمر رأسها بنفس الرهبة فقال سليمان بثبات رغم انفعاله الداخلي

" الحمد لله أن حمزة دخل إليكِ في الوقت المناسب "

أخفضت بصرها شاعرة بالخزي أمامه أكثر مما مضى .. تلك الرواية الكاذبة التي رواها الجميع حتى صدقتها هى ..

لا .. ليست كاذبة .. بل هى نصف الحقيقة حفاظا على ما تبقى منهم جميعا ..

‏لكن بداخلها تشعر بالذنب وهى جعلت والديها في موضع الجاهل بسببها .. هنا ذنب .. وهناك خزي وإهانة ..
‏متى تمر هذه الفترة ؟! .. لربما يكون الوقت كفيلا بالنسيان ..

‏يقطع سليمان أفكارها المريرة بقوله الحازم

" انظري يا قمر ... هناك أشياء لن تفهمينها بعمركِ هذا .. أنا حين رفضت رؤيتكِ إلا بكلمة حمزة كان لي هدف من ذلك .. لم أشك بكِ يا ابنتي .. صدقت شمس وعمكِ من أول مرة لكن ... كان برأسي شيئا لأفعله "

رفعت عينيها نحوه .. نحو سواد عينيه تتبين هدفه .. لم يكن خفيا كثيرا عليها ..

تعرف أنه سيحاول ردها لحمزة وفعلها كي يحرج حمزة بخطئه .. تعرف أنها الآن بموضع شمس سابقا وسيتكرر ما فعله أبيها مجددا .. لكن ..

إنها تتمنى لو .. لو يستطيع ذلك حقا ! ..

عجبا للأيام ! .. اليوم توافق أن يتحكم بحياتها ! ..

مرت برأسها فكرة راودتها سابقا عن الأمر .. هو حقا لم يشك بها وإلا كان واجهها متوعدا بقتلها كما فعلها مع شمس يوم صباحيتها .. أباها لا يخشى مواجهة اخطاء ابنتيه ..

صحيح إنه يواجهها بالضرب والوعيد لكن ما امتنع يوما إلا .. لهدف ..

لا تعلم شعورها الآن وهو يخبرها بتصديقه لبراءتها .. هذا الشعور لم تجربه يوما ..

أن تكون بموضع إتهام وفجأة تتبرأ أمام الجميع .. لكن بداخلك تعلم أنك متهما ..

يشد سليمان على يدها قائلا بلهجته الصارمة الطبيعية

" علمت من حمزة أن بينكما خلافات .. وحمزة حين يقول ذلك فهذا يعني أنكِ جرحتِه حقا "

اندفع لسانها بتهور رغم خفوت صوتها

" أنت لا زلت تدافع عنه ! "

لا .. لا .. نقطة الدناءة بها تومض وعقلها يحذرها مما فات ..

‏لقد صدقت الكذبة حقا وتتمادى أن حمزة هو المخطئ وهى البريئة ! ..

‏عاد الندم يوخزها وهى تعد نفسها أن تفكر قبلما تتكلم ! .. لمَ كل شئ صعبا هكذا ؟! ..

‏محاولة تغيير النفس فخ .. تظن أنك تقع فيه بإرادتك فإذ بدوامة تدخل فيها بين سلبياتك وإيجابياتك الضئيلة .. وعليك الاختيار وحدك والتحلي بمهارة الانتقاء ..

‏وأمامها اعتدل سليمان قليلا يعلم أنها غاضبة من حمزة كزوجة لأنه شك بها !! .. لكن هناك أمورا تحدث بين الأزواج علينا التغاضي عنها لتسير الحياة ! ..

‏لذلك قال برفض نابع من قناعاته

" أنتِ لا زلتِ صغيرة وعقلكِ لا يستوعب معنى زوجة .. أمكِ بحياتها لم تغضبني ولم تشعرني أنه ينقصني شئ .. كيف وصل الأمر للطلاق ؟ "

إن كان السبب الرئيسي للطلاق تلاشى فعليه فقط حل الأمور الصغيرة بينهما لتستقيم الحياة مجددا بين ابنته وابن أخيه ..

تابع كلامه مقررا وهو يسحب يده منها

" عامةً أنتِ زلتِ في فترة العدة .. حافظي على نفسكِ يا قمر ولا تتكلمي معه حتى لا تزيدِ الأمور سوءا .. كلامه سيكون معي أنا "

اومأت بضيق صامت تشعر أن هذه الدقائق أصابتها بغضب تحكمت به كثيرا الفترة السابقة ..

نعم موافقة أن تترك له الأمر لربما أعادها حقا لحمزة وحينها ستعرف كيف تراضي زوجها بنفسها !! .. لكن نبرة صوت والدها التي تهمشها دائما بصغرها وقلة حيلتها تفجر في أعماقها التمرد القديم ..

ناقوس خطر يدق بروحها التي - كانت - منكسرة ! .. يبدو أن البيئة الهادئة التي ظلت بها هناك كانت تصفي رأسها من تلك الأفكار الحمقاء لكن هنا ...

كأنه يقرأ أفكارها قال سليمان بنبرة قاطعة

" ستعودان البيت .. كفى جلوسا بالمزرعة وحدكم "

وحدكم ! .. بالطبع .. امرأتان مطلقتان كسيرتا الجناح فكيف يعيشا ببيت عمهما وحدهما ؟!!!.



وبالخارج بغرفة الصالون جلست شمس على الأريكة وهى تستمع للصوت العذب بهاتفها

" نسيتِ راوية يا شمس ؟! "

آآه .. الاشتياق قاتل يا أمي .. يا أمي الثانية ..

ردت شمس بحنين رهيب

" لا والله .. ماذا تقولين ؟! "

على الجانب الآخر ابتسمت راوية قائلة

" سانتظركِ على الغداء اليوم "

وتراه .. كم مر عليها دون رؤيته ؟ .. كم مر وهى تحلم به وتصبر نفسها بالرؤى ؟ ..

تدمع عيناها وهى تهمس بحشرجة البكاء

" لن استطيع اليوم "

تأمرها راوية بحزم جميل الوقع على نفسها

" لا سانتظركِ وانتهى الأمر ... ولا تقلقي أكمل لن يأتي اليوم "

يا إلهي .. فقط بعض القوة والصبر .. بعض القوة والصبر .



....


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 12:52 AM   #2102

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي


وقفت شمس أمام باب المنزل تتسائل عن سبب تلبيتها السريعة لطلب راوية .. تمتد يدها تضغط الجرس بتردد ..

ربما أرادت رؤيته بحجة مناسبة .. لكنه لن يأتي اليوم كما أكدت راوية بهاتفها ! .. لكنه أملا ضعيفا عسى أن يتحقق .. وربما لتظل على علاقه بأسرته فلا تخسر حنان راوية وأخوة جاد ..

بعد دقيقة فُتح الباب فتبتسم شمس لوجهها الرقيق وراوية تسحبها من ذراعها لحضنها تمسح على ظهرها برفق قائلة بعتاب

" هكذا يا شمس ؟ .. تتشاجرين مع أكمل تنسين راوية طوال هذه المدة !! "

تقبلها على وجنتيها وشمس تشم رائحة غريبة تجاهلتها ثم تهمس بلا استيعاب

" اتشاجر ؟! "

جذبتها راوية للداخل مغلقة الباب وهى تقول ببهجة مداعبة

" ادخلي هيا .. جاد في المركز ليس هنا لكنه غاضب منكِ لأنكِ نسيتِه "

تخلع شمس معطفها الأسود لتظل ببلوزة بيضاء قصيرة مطعمة بخيوط زرقاء على بنطالها الچينز وهى تقول بلا فهم لأي شئ

" لا والله .. أبي كان متعبا "

وضعت معطفها مطويا على ظهر أحد الكراسي الجانبية وراوية تسألها

" وكيف حاله الآن ؟ "

تمرر شمس يدها بشعرها وهى تقول بحذر

" بخير الحمد لله .. ألم يخبركِ أكمل ؟ "

ردت راوية وهى تظن الأمر تعبا عاديا

" لا .. وإلا كنت مؤكد زرته "

لم تزد شمس شيئا آخر وهى تهز رأسها طالما خرج والدها من المشفى وبخير .. هو أيضا لم يخبر والدته كي لا .. لا ..

لم يخبرها لأنه قطع الصلة بينهما مسبقا فلا داعي للزيارات العائلية أيضا .. ما الذي أحضرها إلي هنا بقدميها ؟! ..

تبتسم بضعف وهى تتجه معها لغرفة الصالون فتجلس على الأريكة متسائلة بلمحة ألم أخفتها

" وأخبركِ أننا تشاجرنا ؟ "

تغيب ابتسامة راوية بقلق وهى تجلس جوارها تقول بغير رضا

" أنا فهمت وحدي لأنكِ تركتِ بيتكِ لكنني لم اعلم إلا منذ أيام .. سألته وهو قال لي لكنه أكد عليّ ألا أتدخل "

فهمت وحدها ! .. وهو أكد الأمر أنه مجرد مشاجرة ! .. هل أخفى طلاقهما لأنه ينوي ... ؟! ..

قطعت راوية أفكارها الآملة وهى تقول بنفس النبرة

" هل هذا معقول يا شمس ؟ .. تتشاجرين مع زوجكِ تتركين بيتكِ وترحلين لبيت أهلكِ ؟! .. لماذا كبّرتِ الموضوع هكذا ؟ .. أكمل عنيد طوال عمره لكنني أدرك أنه يحبكِ فلماذا ؟ "

ارتبكت نظراتها أمام عينيها الحنونيتين باهتمامهما الصادق فتكرر سؤالها لتتأكد

" ألم يخبركِ سوى أننا تشاجرنا فقط ؟ "

كانت فرحة تولد بروحها تخاف أن يئدها شئ بمهدها .. ونوعا ما طمأنها كلام راوية

" أنا لا أريد أن اعرف ما بينكما أو سبب الخلاف .. أنا واثقة أنكما ستحلانه .. لكن سأعطيكِ نصيحة حبيبتي قد تكونِ سمعتِها كثيرا لكن لا تدركين قيمتها .. مَن قال أن البعيد عن العين بعيد عن القلب صدق .. البعد يولد الجفاء ويطفئ الشوق حتى لو نار الحب مشتعلة بالقلوب .. المرأة يجب أن تكون قوية ببيتها لكن هذا لا يمنع أن تمتلك ذكاء متى تشد ومتى ترخي .. متى تتراجع ومتى تبادر "

تتسع ابتسامة شمس ممتنة لهذه السيدة الرائعة .. طوال سنوات حياتها ما أكدت والدتها عليها سوى بالطاعة وحفظ الأسرار .. تأكيدها كان يحمل بين طياته ضعفا ..

اليوم تهديها - حماتها - كلام والدتها نفسه مغلفا بالقوة واحترام الذات .. إنه ذكاء الحوار .. اختيار ما يتقبله الشخص الآخر دون أن يشعر بالنقص ..

نبرة صوتها الجميلة المتآمرة مع زوجة ابنها على ابنها ! .. إنها حقا جميلة ..

لكنها هى .. هى ليست زوجة ابنها ..

عادت ابتسامتها تتلاشى فتضربها راوية على كتفها تحثها لتنهض وهى تنهض بدورها تقول بهمة

" هيا الآن لنعد باقي الغداء .. أنا أعددت كل شئ تبقى فقط السلطة عليكِ .. سيصل جاد بعد قليل ويفرح كثيرا بوجودكِ .. كنت أريد أن اتصل بأكمل أيضا .. تعرفين كم يحب السمك والجمبري .. لكنني لم أرد أن افتعل أعمال الحموات هذه "

آآه .. يحب السمك والجمبري .. وهى تحبه .. وتعشق ما يحبه ..

تضحك شمس بخفوت وهى تسير خلفها متجهتين للمطبخ .. ضحكة لم تشعر بها منذ تركها ..

الرائحة الغريبة تزداد وهى تدخل المطبخ فتقع عيناها تلقائيا على خضراوات السلطة .. تلتف حول الرخام لتقف أمام الطبق الأحمر الكبير وهى تشعر بالدوار فجأة لكنها تقاوم الحالة الغريبة التي تنتابها ..

تأخذ حبة طماطم من الطبق بيد متقلصة ألما بينما تقف راوية خلفها أمام الفرن ثم تخرج صينية السمك تضعها على الرخام أمام شمس ..

فجأة هجمت عليها الرائحة وهى تنظر للصينية المستطيلة أمامها وما شعرت بنفسها وهى تترك حبة الطماطم على الرخام وتخرج من المطبخ مسرعة لتدخل الحمام تتقيأ كل ما بجوفها .

بعد دقائق خرجت شمس بوجهها المبلل بعد أن غسلته فتهتف راوية بقلق وهى تنتظرها

" شمس .. ما بكِ ؟! "

تجمع شعرها عشوائيا متأوهة بخفوت وهى تمسد صدرها بضيق فتسأل راوية مجددا

" ما بكِ ؟ "

تضغط شمس شفتيها بقوة ثم تقول شاعرة بنوبة غثيان أخرى

" لا أدري "

مسدت راوية ظهرها وهى تسير بها حتى البهو قائلة باستغراب

" وجهكِ شاحب للغاية .. أنتِ بالأساس فقدتِ وزنا كثيرا عن أخر مرة رأيتكِ بها "

تتجه لطاولة جانبية فتصب بعض الماء من إناء زجاجي ثم تناولها الكوب قائلة برفق

" اشربي بعض الماء "

تشرب شمس الكوب كله بعطش شاعرة بالماء يزيل الرائحة .. أي رائحة أصلا ؟! .. السمك ؟!! ..

تأخذ راوية الكوب من يدها ثم تقول بابتسامة ناعمة

" اسمعي .. ادخلي ارتاحي قليلا بغرفة أكمل حتى يصل جاد ونتناول الغداء معا "

التفتت إليها شمس لا تعرف ماذا تقول فتحثها راوية بمكر محبب

" لا تقلقي .. قلت لكِ لن يأتي اليوم .. اغلقي الباب عليكِ وارتاحي "

اومأت ببطء بعد لحظات ثم تستدير متجهة لغرفته تشعر برغبة فعلية أن تدخلها بغيابه .. لم يعد لديها سوى ذكرياتها مع هؤلاء الناس تتخفى خلفها قليلا قبل أن تعرف راوية بأمر طلاقهما وتنتهي الصلة بمرور الوقت.


بأول خطوة بغرفته زالت الرائحة الغريبة .. داهمها عطره ? نجوم ضوئية التفت حولها فاسكنتها لحظات وهى تغلق الباب وتستند عليه ..

كفاها يتقلصان على السطح الأملس لبابه فيستدعي عقلها ملمس جسده هو .. متى كانت آخر مرة لمسته ؟ .. آآه .. شهر .. منذ تلك الليلة .. أخر تقارب بينهما مر عليه ثلاثين يوما تقريبا ..

هل .. هل نسى جسده .. وخان ؟ ..

آآه .. تصرخها أعماقها رفضا وألما وهى تسير بالغرفة المغمورة ضوءا نهاريا تحفظها ربما لأخر مرة .. منضدة الزينة الرجولية .. عطوره الساحرة .. عطوره التي تدم طويلا حتى بعد أن يغادر المكان تظل شاهدة على مروره منذ دقائق ..

تفتح درجا فتجد علب كثيرة لكريم الحلاقة الخاص به .. هناك درجا مثله ببيتهما .. بجانبها معطرات خاصة لما بعد الحلاقة بإمضاء صُنِع في لندن ..

تفتح درجا آخر فتجد ثلاثة علب أنيقة متجاورة مفتوحة لساعات ذات ماركة عالمية لكن يبدو أنها منذ سنوات لذلك تركها هنا .. ببيتهما درجا مثله للساعات لكن كلها حديثة لهذه السنة ..

لطالما كان مهووسا بالساعات لكن لا أحد يلاحظ إلا مَن يراقبه .. وهى كانت تراقبه كثيرا دون أن يدرك كما كان يفعل وفاجئها يوما بمعرفة أدق تفاصيلها حتى ألوانها المفضلة ..

‏شفتاها مبتسمتان بالذكرى تهمسان بلا وعي دون أن تدرك دموع عينيها

‏" حبيبي "

‏التفتت لتغلق الستار على زجاج الشرفة المطلة على الحديقة فتتذكر منزلها المشابه لهنا .. أكمل يحب الضوء والمنازل الواسعة .. ربما لشقائه سابقا في بيتهما الصغير في تلك المنطقة الشعبية أراد كل القادم أن يكون شاسعا ممتعا ..

‏أظلمت الغرفة تماما إلا من بصيص نور من بين شقي الستار فدعتها الغرفة للالتفات مجددا نحو سريره .. هنا شئٌ يبكي معها دون أن تدركه .. يبكي بكاء الوداع الصامت لرجل ليس هنا إلا باشيائه الصغيرة ..
‏ربما تلك الأشياء تبكي .. تشعر بها وبقلبها المحترق .. ربما تتوسلها هى أن تتوسل سيدها كما أراد ليعيدها لأمانه ..

‏هنا الأشياء تشعر بالأمان .. أكمل لا يفرط بشئ .. ببيتهما صندوقا في ركن قصي من خزانته يحمل توقيع مراهقته وشبابه .. كان يقرأ كثيرا واحتفظ بكل كتبه ورواياته التي اصفرت أوراقها بالحنين ..

‏بصندوقه كرة قدم عليها تواقيع كثيرة ربما هى لاصدقائه وقتها .. كنزة خفيفة ليوم تصوير دفعته بالكلية عليها تواقيع زملائه ايضا .. لمحته مرة يبحث فيه ببداية زواجهما لكنها لم تسأله ..

‏لمَ لم تسأل ؟ .. لمَ أضاعت وقتا طويلا حتى استجاب القلب واشتاق الجسد ؟ ..

‏آآه .. ملابسه المعلقة حسب ألوانها بخزانته هنا كما بخزانته هناك .. امتدت يدها تسحب قميصا أزرق وإذ بموجة بكاء عاتية تهاجمها .. اشتاقت .. اشتاقت ..

‏تكتم شهقاتها وهى تغلق الخزانة محتفظة بالقميص بيدها ثم تتراجع حتى ارتمت على سريره .. سريره هو .. كل ما تبقى بينهما .. جماد ..

‏كيف طاوعها قلبها ألا تسمعه يومها ؟ .. كيف ظنت أنه قد ينتقم من قمر وهى أختها هى ؟ .. كيف .. كيف خافت من وجهه الآخر ؟ ..

‏أيجتمع الخوف مع العشق يا شمس ؟ .. يا أصدق مَن عشق .. وأغبى من عشق ..

‏لم تدرك بإرهاقها ميلها على وسادته المعتقة برائحته .. وإغماض عينيها على ذكرياته .




دخل أكمل غرفته بعد وصوله بدقائق .. هاتفته راوية لتخبره بتأخر شمس عندهم وتعبها .. ما أرادت إيقاظها من النوم حين وجدتها في سبات عميق احتاجته .. و .. حين وجدت ضيقها من رائحة السمك ! ..

دخل وأضاء النور وأغلق الباب خلفه كعادته .. يصطدم برؤية جسدها يحتل سريره .. شعرها يفترش وسادته كما كان يفترش صدره ..

خطواته تقترب متمهلة حتى التف ليجلس على حافة سريره ينظر لوجهها ..

قد اعتاد الرحيل الجديد .. كل أزقة مدينته أظلمت بهدوء ليلٍ طويل دائم تحت زرقة عينيه الداكنة ..

ما الذي أنار سماءه فجأة بقوس قزح مباغت ؟ ..

إنها .. إنها آشعة شمسها حين رأت قطرات المطر فهمست للألوان أن تشع جمال الشتاء ..

شتاؤه الحزين بملامح الخمرية .. ما أسعفه الوقت لليلة واحدة يحتضنها فيها أمام مدفأة الهوى ..

اكتفت بإشعال نيران قلبه ثم البكاء على أطلال كثيرين قبله ..

خصلة شاردة أخفت جفنيها فأبعدها باصبعه لتجرحه رموش العشق .. هنا نائما يتحداه أن يقترب ليقطف زهر شفاه ما عادت ملكه ..

تتسلل عيناه لجسدها المضموم بقوة وقد ارتفعت بلوزتها البيضاء لتكشف جانب خصرها وبعضا من ظهرها فينتبه لبرودة الغرفة .. برودة لم تقضِ على اشتعال جسده بالخيال المرسوم بدقة محفوظة عن ظهر عشق ..

ينظر ليديها المضمومتين لصدرها فيلمح شيئا أزرق بين قبضتيها المتراخيتين ..

واختض القلب لحظات طويلة وهو يسحبه من يديها ..

انقلبت شمس على ظهرها فتفرد جسدها وهى تأخذ نفسا عميقا رافعة ذراعيها فوق رأسها .. حتى فتحت عينيها ببطء ..

تطالع سقف غرفته بعينين ناعستين متسائلة إن كان جاد قد أتى أم ليس بعد ؟! ..

ثنت إحدى ساقيها وهى تلتفت جانبا زافرة و .. تجمد كل جسدها مكانه وعيناها تتوسعان بوعي أنها لا تحلم كعادتها مؤخرا ..

بأحلامها لم تكن عيناه تنبض بهذا التوهج وهو يتأملها كلها ثم .. نظر لعينيها .. ورأى نفسه بأعماق أعماقها ..

اعتدلت شمس جالسة تعدل بلوزتها المنحسرة عن بطنها وترجع شعرها للخلف بيديها تحاول السيطرة على دقات قلبها فتنتبه لقميصه الموضوع جوارها شاهدا عليها ..

مطت شفتيها بعجز ضائق وهى تعود لعينيه فتهمس باستسلام لواقع الأمر بينهما

" أنا ... أنا آسفة .. كنت أظن أنك لن تأتي .. اليوم "

تتلقى الفيض السخي من أمواج عينيه المحملة اشتياقا لم يخفيه وهو يهمس بصوته الرجولي

" لا ترغبين برؤيتي ؟ "

ذابت الكلمات بين شفتيها كما كانت تذوب بين شفتيه .. ظلام عينيها المتعمق أهداه إجابة ما تكفيها سطور ..
وماذا قد تكتب إليه ؟ .. اهداءا إلي مَن أهداني الألم الجميل .. والرحيل الحزين ..

أخرجت نفسا مشتاقا من بين شفتين همسا بعاطفة

" أنت مَن لا يرغب برؤيتي "

أشاح أكمل بوجهه فينبض قلبها رغبة بوجوده .. رغبة بلمسه .. لمس لحيته الخفيفة وينتابها الغيظ والغضب لماذا لم يتركها حين كانت .. كانت زوجته ؟ ..

تسمع صوته دون أن ينظر إليها

" هل أنتِ بخير ؟ .. قالت أمي أنكِ تعبتِ فجأة "

ابتسمت شمس ابتسامة صغيرة ممتنة لسؤاله الذي لا تعرف جوابه حقا فردت بنبرة باهتة

" أنا .... لم أعد ادري .... لكنني ما زلت أتنفس "

أعاد عينيه إليها فينظر لحظات لصدرها النابض عالما أنه ينبض لأجله .. ثم ينظر لعينيها المجروحتين حتى أراد سؤالها ..

إلي أي حد جرحتكِ ؟ .. هل تفوقت عليكِ أم ليس بعد ؟.. هل طال الجرح قلبكِ ثقيل الهموم .. كما طال بي ما طال ؟..

‏أخفضت شمس بصرها متسائلة بنبرة خافتة مترددة

" لماذا لم تخبر ماما راوية عن ... طلاقنا ؟ "

نظر أكمل نحو الستار المغلق ثم تحركت عيناه بالغرفة صامتا لحظات .. كان ضوءه يبتسم داخلها بل .. يهم بالابتسام .. هل ينوي .. هل ينوي ...؟ ..

حتى رفع يده يمسح جانب وجهه زافرا نفسا مسموعا ثم رد بنبرة بطيئة كأنه ما رغب أن يسحب منها أملا واهيا

" شهرزاد حامل ... لم أرد أن افسد فرحتها هذه الفترة "

كان قوله رغم هدوئه إلا أنه سيفا شق أملها نصفين .. أخرسها بصدمة وهى تتكسر بدورها على طرقات مدينته ..

هى لم تعد شمسا .. بل هو .. هو الشمس التي تُسقِط دموعها .. وتسقط على دموعها فتمحوها .. أي إشعاع هذه المرة اطلقه داخل عينيها ؟ ..

تلفتت حولها بتوتر مرتبك دون أن تبارك له .. تنظر لمعصمها فتتذكر أنها لم ترتدي ساعتها فتسأل بانزعاج

" كم الساعة الآن ؟ .. كم نمت هنا ؟ "

رد أكمل بهدوء وهو يلمح عينيها الدامعتين

" العاشرة "

شهقت شمس مصدومة جديا بالوقت الذي سرقها هنا دون أن تجرؤ على النظر إليه ..

تحاول النهوض بتشتت ودمعة تسيل منها بقهر فتتعثر قدمها بالفراش ليمسك أكمل معصمها يجلسها جواره قائلا بصوته المطمئِن

" اهدئي ... اتصلت بعمك وأخبرته "

مدركا ألمها وألمه يتجاوران ? شقيّ قمر لن يجتمعا .. هذا عشق .. قاسٍ ولا يرحم ..

أفلت من بين شفتيها أنينا ضعيفا داعب أوتار قلبه الهائم .. الغاضب ..

تشد شمس شعرها للخلف وهى تسأل بانفعال مفاجئ

" ولماذا لم تتصل بأبي ؟ "

تابعها أكمل بعينيه وكل حركة يرغب بضمها لصدره ثم أجابها

" لأنني اعرف أنكِ تجلسين ببيت مزرعة عمك مع أختكِ ودارين "

اومأت شمس وتوترها يزداد فظلت تنقر على الأرض بقدمها حتى قالت بسخرية

" شكرا لما فعلته من أجل حمزة ... شكرا لأنك طلقتني "

وقف أكمل يشرف عليها فيقول بنبرة ذات مغزى

" سبق وأن أتيتِ إليّ لهذا السبب "

رفعت عينيها إليه بحدة وهى ترد عليه بانفعالها الداخلي

" لكنني لم اشكرك "

عدل سترته السوداء على جسده فلمحت ساعته لتبتسم ساخرة من حمقها وهى التي ظنت بسذاجة أنه ... سيردها ..

يتحرك أكمل نحو الباب قائلا

" هيا لأعيدكِ للمزرعة "

أطرقت شمس مستندة بمرفقيها على ركبتيها فتهتف بنبرتها الانفعالية

" تعرف الطريق أليس كذلك ؟! "

استدار مجددا يرمق جنونها هذه اللحظة متشبعا به بألم .. أليست هى مَن صارت تحطم الغضب مثله ؟ ..

كانت جميلة بطريقة خاصة كأن الشتاء زادها جمالا .. رأسها المطرق محاط بشعرها البني الطويل فينسدل حولها بفوضى عابثة بالحواس ..

وكانت سيطرته على نفسه تقتحمها أمواج عاتية إذا لم يخرج من هذه الغرفة الآن ؟ .. أي جنون دفعه ليدخل هو إليها ؟ ..

حجته أن والدته لم تعرف بعد بطلاقهما وسيبدو الأمر مريبا إن جعلها هى مَن توقظها ! .. ونعم الحجة ! ..

تهز شمس رأسها فتهتز خصلاتها فتُراق نبضاته وهى تقول

" رأيتك أكثر من مرة ... كنت انتظر في الشرفة مثل المجنونة لأراك ... أردت أن ألحق بك لاسألك لمَ فعلت بي هذا .. وكنت تختفي "

ظل ناظرا إليها يتذكر أياما قاوم فيها رؤيتها بشدة .. حتى قال لنفسه خلف الظلام لا ترى العيون ..

لكن متى كان الظلام يحجب بصر العاشقين ؟ ..

الظلام يؤجج النيران بقلوب تتمزق عذابا وهى تشتاق الوصال ..

تشتاق وتشتاق باكية وهى تهمس بجزع

" كأنك سرابي ووهمي الذي علقت فيه ولا أستطيع الخروج "

كان الاختفاء سبيلا أخيرا بدلا من مواجهة لم يحن وقتها بعد .. أفكاره تتشح بمرارة المواجهة بعدها ..

الغضب يكتسحه لكنه يدفنه كلما أهال عليه ذكريات ذلك اليوم .. اعتاد معها أن يدفن غضبه منها لا يحطمه .. لعله يحتاجه في لحظات سيطرة عصيبة كهذه !..

وضع يده على مقبض الباب يقول منهيا وجودها بغرفته

" هيا لأعيدكِ "

وقفت شمس تمسح وجهها بكفيها لتقول بتماسك

" ساعود وحدي كما جئت "

التوى فمه وهو يبتعد عن الباب صامتا فنظرت شمس لظهره بغيظ رغم كل الألم .. تتجه للباب وهو يقاوم نظرة ..
ماذا سيحدث إن عادت وحدها ؟! .. الآن ؟! .. وبالمواصلات العامة ؟! ..

وضعت شمس يدها على المقبض لكنها عادت تستدير بنفس اللحظة التي استدار بها ليطلق نظرة قلقه هاتفين معا

" لا .... "
" هل .... "

صمتا كلاهما ينظران لبعضهما على أشواك الصبر .. تغرق بأمواج عينيه المنفعلة وهى تنتظر ما كان يريد قوله ..

ماذا بعد اللا ؟! .. لا تغادري ؟! .. لا تتركيني ؟! ..

حتى قال أكمل بجفاء

" لا تعاندي .. أنا سأوصلكِ "

امتعضت ملامحها بإحباط فأطرقت لحظات تنزل يدها من الباب ثم تسأل سؤالها الذي راودها صباحا

" هل لك أي علاقة بشركة ( ..... ) للأدوية ؟ "

ظل صامتا حتى رفعت عينيها نحوه فيقول بنفس النبرة

" لا .. لماذا ؟ "

يبدو أن كل آمالها كُتب لها أن تتحطم على يديه الليلة ..

لكنها جاوبته بارتباك

" اتصلوا بي اليوم .. يقدمون لي وظيفة لم احلم بها لكن ... "

يمسك أكمل بظهر كرسي منضدة الزينة متسائلا

" لكن ماذا ؟ "

تقدمت شمس خطوات منه وهى تجيبه

" أنا لم اقدم سيرتي الذاتية بها .. هذه الشركة أجنبية ولا تقبل إلا مواصفات خاصة للغاية لذلك لم أقدم بها أبدا .. كيف اتصلوا بي ؟! "

فجأة نظرت أرضا وفكرة أخرى تراودها فتهمس بدهشة

" أيعقل أن يكون هو ؟! "

ضاقت عينا أكمل بشررها وهو يقترب منها سائلا

" هو !! .. مَن هو ؟! "

ردت شمس بعفوية

" دكتور أحمد !! "

قطع الخطوة التي تفصلهما وامتد كفه لمؤخرة عنقها يقبض عليها غامرا يده بشعرها يسأل بغضب شاتما

" ودكتور ... لمَ أخذ سيرتكِ الذاتية أصلا ؟ "

تمسكت شمس بمعصمه تبعد يده هاتفة بتألم

" آه .. اتركني ما بك ؟ ... أنا قدمت أوراقي بالكلية من قبل لاعمل بوحدة الميكروسكوب بها وكان بها سيرتي الذاتية ... أنا فقط كنت افكر باحتمال أن يكون هو "

تركها متنفسا بعنف يتجه للباب فيسمعها تهمس بشوق

" أنت تغار يا أكمل "

التفت إليها هاتفا بصرامة

" هيا "

وقفت شمس مكانها تسأله ببراءة جميلة

" ما رأيك إذن ؟ "

نفخ أكمل بضيق وبضعة شعرات بين أصابعه يشعر بها فيسأل بسيطرة رهيبة على نفسه

" رأيي في ماذا ؟ "

تسأل شمس بنفس النبرة

" هل اقبل ؟ "

ما زالت لا تصدق إلا أنه صاحب القرار عليها لكنه صدمها بقوله القاطع

" قرري بنفسكِ يا شمس .. افعلي ما تريدينه مرة بحياتك .. أنتِ حرة الآن وكل الخيارات أمامكِ .. اختاري وقرري "

تعض شفتيها بوجع وهى تهمس ناظرة لعينيه الهادرتين

" الشئ الوحيد الذي اخترته بإرادتي ... رفضني "

ينظر أمامه مبتسما بسخرية وكل أوضاعهما تنقلب فيقول متهكما

" أنا أجبرتكِ على الزواج بي يا شمس .. هل نسيتِ ؟! "

اقتربت شمس منه فتقف أمامه تهمس بتوسل بين حروفها

" ستظل أنت اختياري الوحيد الذي أردته .. اختياري الحر الوحيد "

أخفض بصره ينظر لوجهها القريب بملامحها الجميلة المرهقة .. شديدة الإرهاق ..

شفتاها تفترقان أمام عينيه تكاد تسكب لذة خمره بدعوة عينيها الدامعتين ..

دعوة يحتاجها حد التوجع .. دعوة لذيذة .. منتهى اللذة ..

لكن طعم المرارة علق بحلقها وهو يقول بنبرته الخافتة المميزة

" عيشي حياتك يا شمس .. انسي الماضي بمَن فيه .. انسيني أنا أيضا "

انسابت دموعها وهى تهمس بألم

" وأنت ؟ ... هل ستنساني ؟ .... ستعيش حياتك كأني لم أكن فيها يوما ؟ "

يرد أكمل بلا تعبير

" أنا أعيش الآن "

تبلل شفتيها فتقتله قتلا وهى تسأل بنبض القلب الحائر

" ستتزوج ؟ "

أطرق لحظة مخرجا نفسا حارا ثم رفع رأسه يقول بنبرة عادية

" ليس الآن "

ازدادت دموعها انهمارا وهى تطرق برأسها تكاد الاستناد على صدره .. يغطيها شعرها فترتفع يده ليلمسه لكن تتوقف بالهواء منقبضة وهو يواصل بنفس النبرة

" لا استطيع أن اظلم فتاة أخرى وقلبي ما زال يخرج من وجعه "

وقع رأسها على صدره شاهقة بعنف فترتفع يداها تتشبث به وهى تقول بتقطع

" أنا وجعك ؟ .. أنا ؟ ... وأنت ماذا إذن ؟ ... أنت تحبني .. لن تحب غيري "

تنهد بنبض قلبه الذي ما انتبهت إليه فترتفع ذراعاه يحيطها برفق كأنه يخشى الشعور بجسدها ..

لكنها ابتعدت فجأة هاتفة وهى تنظر إليه بتأنيب

" كم هو انفصالا حضاريا رائعا .. ننفصل ونحن نحب بعضنا ليظل حبنا موجودا بذكرياته الجميلة "

تمسح دموعها تحاول العودة لثباتها وهو ينظر إليها طويلا ثم يقول بنبرة جمعت كل انفعاله المكبوت

" بل لنظل نحترم بعضنا يا شمس "

سكنت متوقفة الدموع فتعقد حاجبيها متسائلة بلا فهم

" مـ ... ماذا تقصد ؟ "

صمت أكمل لكن عيناه اوصلت لها رسالته واضحة .. لو كانت تحترمه حقا لكانت وثقت فيه واستمعت إليه .. لو كانت تحترمه ما تركته خلفها ومضت ..

أليست هى الساخرة يوما .. كأنك كنت تهتم بالحلال والحرام ..

بأعماقها جزء لم يصل إليه .. جزء يراه بصورته القديمة بعينيها .. صورته الحقيرة المنتقِمة .. صورة كرهتها قبلا وما استطاعت أن تجمع اسمها بها كما قالتها له قبل عودتهما من شهر عسلهما المزيف بيوم ..

ذلك الجزء قبض عليه اليوم وقتله .. هى كلها الآن موشومة به لكن .. مَن يداوي جرح كرامته ؟ ..

تتركز عيناه على خصلاتها الطويلة بنظرة أخيرة قبل أن يقول بنفس النبرة

" اجمعي شعركِ .. وهيا لأوصلكِ "

لم تستطع النطق أمام موضع ألمه الذي لمسته .. فقط وقفت تنظر له وهو يغادر غرفته مغلقا الباب ليتركها ترتب نفسها لحظات ..

قد تكون حياته مختلفة كثيرا عنها .. لكنها علمت أن لا شئ بالعالم يجبره أن يخفي شيئا .. إلا عائلته الصغيرة ..

شبه مذهولة وهى تعي أنها لم تؤلمه بعدم ثقتها فيه فقط .. بل مست كرامته واحترامه لذاته ..

عشقها لم يكن كافيا له .. كان ينقصه المعنى الأهم بتلك الليلة .. الاحترام .



ساعة كاملة بين المحافظتين ظلت تدعو أن تطول .. لأول مرة بحياتها تدعو أن يمتلئ الطريق زحاما فلا تمر السيارات الليلة ! ..

لكن الطريق مفتوحا سهلا بهذه الساعة من الليل ولم تزاحمهما حتى سيارة واحدة ! ..

تجلس جواره في رحلتهما الصامتة لا تمنع عينيها من الالتفات لملامحه الجامدة .. تنير لحظة وتظلم أخرى حسب أضواء الطريق ..

تكتف ذراعيها متكومة بمقعدها تراقب يده الواحدة على المقود تمنع نزيف عينيها وهى تتذكر نفس اليوم مجددا وهو يعلمها القيادة .. ما وجدت كلاما آخر يقال ..

ما وجدت إلا أن تراقب الطريق .. وتراقبه .. ربما هى المرة الأخيرة التي تركب فيها معه ..

دقائق قصيرة أخرى وتوقفت السيارة أمام حديقة البيت .. وظل هو صامتا ينتظر نزولها ومشاعره كلها تحرقه لاستبقائها ..

تضع شمس يدها على الباب لتفتحه لكنها عادت والتفتت إليه بلحظة وداع .. لمَ دائما نجد كلاما تلك اللحظة ؟ .. كلاما كثيرا ينحشر بروحنا لا نمنح له تذكرة عبور ..

لكنها أعطت تذكرتها لبعض ما انساب من روحها بصدق قبل أن تنزل من السيارة وتسافر روحه بعيدا بكلماتها

" أنا آسفة مجددا ... ولو اعتذرت لك عمري كله لن اوفيكِ ما فعلته لي .... لكن يجب أن تعلم أنك أخذتني من بيتي وما كنت املك شيئا ... لن ابالغ إذا اعترفت لك أنني لم أكن استطيع حتى التعامل مع الناس .... ولا اخجل من هذا أمامك بالعكس ... أنا ممتنة أنك أنت مَن علمتني .. مَن اعطيتني أملا جديدا .. مَن أمسكت الوردة الذابلة لتمنحها وهجا باسمك .... أنت مَن تسللت لقلبي كالضوء .. نزعتني من السواد .. ولونتني بعينيك .... لا اعلم ما حدث تلك الليلة .... لكنني وجدت نفسي واقفة وسط ركام قديم .... جرحتك بقوة .. كما عشقتك بقوة ... أنت حلمي الذي جاء حلما .. وظل حلما .. ورحل حلما .. وسأظل اعشقك لنهاية عمري "



.....

غلا فاطمة likes this.

نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 12:54 AM   #2103

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي


بعد أسبوع .. شركة العامري


سادت حالة من التساؤل القلق والهمسات الخافتة بين الجميع وهم يجلسون حول الطاولة المستطيلة الأنيقة بغرفة الاجتماعات ..

دقائق وفُتِح الباب ليطل كامل بأناقته في حلته الرمادية فيدخل ملقيا صباحه عليهم

" صباح الخير "

اعتدل أعضاء مجلس الادارة ورؤساء الأقسام على كراسيهم وهم يردون الصباح ..

جلس كامل على الكرسي برأس الطاولة ثم نظر إليهم متسائلا بابتسامة ذوقية

" ما بكم ؟! .. تبدون قلقين "

يجلس حمزة على يمينه بجمود بجواره مديرة قسم التسويق بينما يرد أحد المديرين

" لقد طلبت عقد الاجتماع بشكل عاجل سيد كامل .. ونحن نعلم أن الحاج سليمان متعب هذه الفترة "

أشار كامل بسبابته وهو يقول باهتمام

" جيد أنكم بدأتم بهذه النقطة .. هذا تحديدا ما طلبت عقد الاجتماع لأجله "

اعتدل في كرسيه وهو يتابع بعملية

" طوال سنوات والشركة يرأسها أنا وسليمان .. جاء حمزة ورفع الكثير عنا .. وبوجودكم بالطبع أصبح لنا اسمنا والذي لن اسمح أن ينخفض عن السابق ولو بمركز واحد "

ينقر حمزة بقلمه على الملف أمامه بملل فيما يرمقه كامل وهو يواصل بنبرته المهنية

" هذه الفترة سليمان متعب ولن ينزل الشركة الآن .. في البداية ساقسم عمله بيني وبين حمزة بالصلاحيات المسموحة لنا ليظل الأمر متوازنا حتى يعود سليمان بالسلامة لمكانه .. لكن .. "

صمت لحظة وهم يتبادلون النظرات بينهم ثم قال بابتسامة صغيرة

" أنا فكرت في شئ آخر أيضا ... "

رفع سماعة الهاتف بجواره قائلا بخفوت

" ادخليها "

زاد التوتر لحظات وهو ينظر نحو الباب ثم فتحت سكرتيرته الباب ووقفت تنتظر دخولها ..

دخلت بخطوات مترددة تحاول أن تستمد ثقتها من اسم والدها وعمها .. تدير الرقاب كعادتها لكن هذه المرة استغرابا ..

واشتعلت عينا حمزة ..

ضج الغضب بصدره ووجهه يحمر كرها وهو ينظر لها واقفة بملابسها الرسمية و .. و.. شعرها الأسود ..

احتدت أنفاسه وهو يهم بالنهوض فأمسك كامل ذراعه يثبته على الطاولة دون أن ينتبه أحد قائلا بنبرة عادية كأنه لم يفعل شيئا

" أظن جميعكم تعرفون قمر ابنة سليمان .. حضرتم زفافها هى وحمزة .. قمر هى الأولى أن تكون بشركة أبيها .. لذلك ستبدأ العمل هنا من اليوم "

ترفع قمر عينيها بارتباك نحو عمها وقلبها يقصف فيرتجف جسدها كله .. لكنها نظرة واحدة فقط لوجهه جوار عمها جعلتها تخفض عينيها أرضا تتشبث بملف ما بيديها ..

يترك كامل ذراع حمزة قائلا بتذكر

" آه ... وشئ آخر "

انتبه الجميع إليه بعيون متسعة وهو يقول بنبرته العادية اللا مبالية بأفكارهم السخيفة

" حمزة وقمر انفصلا منذ فترة .. لذلك تعاملوا معها ? قمر .. وليس ?زوجة حمزة "



انتهى

غلا فاطمة likes this.

نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 12:55 AM   #2104

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 146 ( الأعضاء 75 والزوار 71)
‏ام زياد محمود, ‏Hagora Ahmed, ‏neno 90, ‏naddou, ‏Hiba mohamed, ‏amana 98, ‏نور نورسين, ‏gawgaw, ‏ورد الجلنار, ‏عبير سعد ام احمد, ‏بيون نانا, ‏sama mohammad, ‏conan94, ‏rowdym, ‏مارينا جمال, ‏Asya Tulyda, ‏samira bouanane, ‏Khawla s, ‏لينا الحربي, ‏نداء1, ‏Theroro, ‏ميمو٧٧, ‏dodoalbdol, ‏نوال11, ‏Abrakhom, ‏قلب حر, ‏حنان ياسمين, ‏نورالشهري, ‏saraahma, ‏وردة شقى, ‏مها سلام, ‏Raghad3060, ‏randa duidar, ‏Ghufrank, ‏هوس الماضي, ‏Karaoki, ‏samam1, ‏الروح الهائمه, ‏ميمونة meryem, ‏وعد الحر دين, ‏طوطه, ‏ام رمانة, ‏ريما الشريف, ‏Yoely, ‏هنا بسام, ‏من هم, ‏marwa omari, ‏همس البدر, ‏Moon roro, ‏houda4, ‏زهرة الحنى, ‏فتاة من هناك, ‏مريم حين, ‏نورا بدران, ‏wa ma, ‏مليكة النجوم, ‏ري 10, ‏noof11, ‏سوووما العسولة, ‏الرسول قدوتى, ‏غيداء علي, ‏ايماime, ‏ام معتوق, ‏marwaeman, ‏basmat aml, ‏toma gogo, ‏Agadeer, ‏سميرة احمد, ‏yara nanita, ‏lama., ‏الصلاة نور, ‏bas bas, ‏هبه صلاح


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 01:17 AM   #2105

ميادة عبدالعزيز

? العضوٌ??? » 378366
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 377
?  نُقآطِيْ » ميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل رائع تسلم ايدك
بس مش عجبني ضعف شمس
بعد كل الي عمله وطلقهااااااا بسببببب حمزه
بتشحت منو آلحب
شمس مش عجبني


ميادة عبدالعزيز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 01:18 AM   #2106

ميادة عبدالعزيز

? العضوٌ??? » 378366
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 377
?  نُقآطِيْ » ميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond reputeميادة عبدالعزيز has a reputation beyond repute
افتراضي

ام قمر مش عرفه احبها.مش بطيقهاا وجودها بينرفزني

ميادة عبدالعزيز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 02:02 AM   #2107

NH_1927

? العضوٌ??? » 412984
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 127
?  نُقآطِيْ » NH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond reputeNH_1927 has a reputation beyond repute
افتراضي

استاذ اكمل/اللى باعنا خسر اللانش بوكس بتاعنا تمام
انا عايزة اقوله كان فين عقلى لما حبيت جلنف زيك ياض انت الوليه بتروح من ايدك و انت واقف بتاخد تان اصل النداله فن مش عن عن على العموم مش هتكلم عنه كتير عشان مش طايقه سيرته :7R_001:
شمس /بصى يا عسل سهوكتك دى مش بحبها و بعدين انتى هتعملى ايه اكتر من كده يعنى هتبوسى على كوتشيه عشان يرجعك ما ان شاء الله عنه ما رجع اللى خلق كملولى مخلقش غيره:7R_001:
بس عجبنى مشهد الغيرة اللى حصل و برضه شلنى يعنى مدام بيحبها ما يرجعها ليه لكن لا الاستاذ كاظم الساهر معشوق النساء كرامته مجروحه-
حمزة / فلنقيم الافراح و الليالى الملاح ف حمزة المفتاح انفصل عن قمر صديق الفلاح
ميه ميه يا معلمين تصدقوا انتوا الكابل الجميل و العاقل فى الروايه دى-اصل انا اموت فى خراب البيوت-
اثبتوا على كده بقى-
دارين/البت حامل حرام عليك انوور يعنى بتبهدلى قطتى فى المستشفيات ورا اللى يسوى و اللى ميسواش كده
لميا/ والله ابوها ده عسل بيفكرنى ب دادى و انا اللى كنت ظالماه طلع جميل الحاج بس لو تعبر و تفضح مشاعرك لابنتك كده يا حج دى بنتك يعنى مش واحده من الشارع و امها طيبه بس عصبيه و رخمه معلش امهات اخر زمن نعمل ايه
الصراحه بطل الفصل النهارده الحج كامل ياخى جنتل بطريقه و عليه حته منطق غلب بيه سهير البابلى فى مدرسه المشاغبين
انا بكراااش على الراجل ده انا اصلا من انصار تزوجيه خمسيناتى ستيناتى
الفصل تحفه فنيه بجد
بالتوفيق يا حب و كل سنه و انت طيبه انوور و كل المتابعات العسلات


NH_1927 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 02:13 AM   #2108

conan94

? العضوٌ??? » 89597
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 803
?  نُقآطِيْ » conan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond reputeconan94 has a reputation beyond repute
افتراضي

أكــمل جـــبـــان جـــبـــان جـــبـــان جـــبـــان جـــبـــان جـــبـــان
اختار الهروب و الطريق الاسهل بعد ما شاف نفسه ماراح يتحمل
يعرف بتحبه وتموت فيه وندامنة عالي حصل ليش يعقدها ؟ يفضل كرامته على ان تروح شمس من ايده ؟ خل تفيده الكرامة لما يشوف شمس ويا حده تاني
راح يتعذب اكثر واكثر ويتمنى لو انه اختار الحب بدل الكرامة

ماتستاهل شمس يسوي هيك خاصة انه هيا اثبتتله بان حبها صادق وندمانة
اتمنى ان يتذوق طعم الغيرة و العذاب في الفصول القدامة خل يتعذب شوي يستاهل


conan94 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 02:22 AM   #2109

Khawla s
 
الصورة الرمزية Khawla s

? العضوٌ??? » 401066
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,978
?  نُقآطِيْ » Khawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond reputeKhawla s has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك فصل دسم وبجنن ❤
فصل الليله مابحكي بس عن مشاعر اكملي وشمس وقمر وحمزه ودارين ورائد ولمياء كمان وصفتي تعامل الاهل الاباء والامهات سليمان ابو البنات وتفكيرو انه ادا الرسالة بتربيه بناته وسلم كل بنت لزوجها وللاسف قبل ما يزوجهم مازرع فيهم القوة والثقه بنفسهم وهاي غلطه سليمان الزوجه الي المغلوبه على امرها ومالها كلمه هما الاتنين ضيعو قمر وشمس ولسه سليمان بغلط طلبه لحمزه برجوعه لقمر صعب الامور
شمس شكلها حامل يادي الهنا مبروك يختي شو رده فعل اكملي لما يعرف وبعد كلامها هل اكملي يسامح ويغفر
حمزه وقمر بالشركه كامل لعبها صح وخاصاً بعد اعلانه لطلاقهم
رائد ياحسرتي عليك دارين وجعت قلبي
لمياء خسرت شغلها ياترى انتهت مشكلتها ولا لسه
ااااه ياقلبي اكملي وحمزه ورائد عايشين بعذاب حني عليهم يختي 😩😩


Khawla s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-11-18, 02:32 AM   #2110

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

كل سنه وانتى واسرتك بألف خير
بطل الفصل النهاردة بلا منازع هو الحاج كامل العامرى حبيت جدا لعبة على جميع الاوتار لصالح كل الاسرة هو التوازن اللى مستمرة بيه عيلة العامرى بحكمته ونظرته وفهمه لكل الشخصيات اللى حواليه قادر وبكل جداره انه يمسك خيوط كل شخص فى الاسرة
قادر يحتوى عصبية سليمان والنسخه المصغرة منه المتمثله فى حمزة قدر يحتوى تمرد قمر ويوجهه لمجال تخرج فيه طاقتها بشغلها فى شركة الاسرة قدر يحتوى ضعف شمس وانهزامها حتى شاهيندا قدر يحتويها بذكاء بعد موقفها العدائى من قمر
الحاج سليمان انا الرجل دا مش قادرة افهم دماغه ياعنى حسيت ان كل اللى عايزه انه يرمى مسئولية بناته على اتنين يتجوزوهم وخلاص مش مهم بقى هيعاملوهم ازاى المهم انه يبقى قدام نفسه ادى رسالته بتعليم بناته وتزويجهم .. نجوى مازالت الزوجه الضعيفه والام اللى بتخاف على ولادها بس خايفه تدافع عنهم
موقف مؤلم جدا اللى فيه دارين حرام عليكى يانور ياعنى ايه رائد دخل فى غيبوبة وهل لو فاء الضربة هتأثر عليه انا زعلانه عليه اوى
حمزة بيقاوم مشاعره ناحية قمر مش سهل ينسى قمر اللى فتح عينه وجد نفسه بيحبها هو بس مجروح منها انها موثقتش فيه كفاية عشان تسلمه مقاليد حياتها وانها فضلت تطير وتحقق حلمها بعيد عنها مع اول زعله بينهم
قمر دلوقتى بتعيش نفس العذاب بحبها لحمزة وتجاهله ليها والطبع معاها لسه بيغلب التطبع بمحاولتها للتغير لكن لسانه لسه مندفع ومحتاج تلجيم
شمس هل هى حامل فعلا اتمنى كدا بس اكمل زودها نازل ضرب ضرب كدا على طول ماهى كمان ياسى اكمل شافتك وانت مخمور وعرفت علاقتك بوجدان وانت اللى اصريت تغوص فى المها وتعرف كل اللى مرت بيه .. انا عايزه شمس تكون قوية قدامه بلاش الضعف دا ياشمس خليه يتربى شوية
لمياء ابوس ايدك كفايه عليها كدا ياعنى حتى الوظيفة اللى حلمت بيها راحت هى كمان .. لمياء دلوقتى بعد ازمتها اللى حصلت بدأت تشوف الحاجات اللى كانت ناقمة عليها دايما وهى قيمة وجود امها فى حياتها واد ايه كانت متحمله المسئولية امام ضعف ابوها ياترى لسه هتعملى فيها ايه تانى
الفصل دسم وممتع جدا جدا تسلم ايدك وكل سنه وانتى واسرتك بألف خير ويارب جدتك تكون افضل وربنا يطمنكم عليها


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.