عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-19, 04:07 AM   #1

فاطمة ٢٠٠٠
 
الصورة الرمزية فاطمة ٢٠٠٠

? العضوٌ??? » 443962
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 144
?  نُقآطِيْ » فاطمة ٢٠٠٠ is on a distinguished road
افتراضي رواية لا تحاول كسري فلن تستطيع


المقدمة

هل الكبرياء يكون عزا للمرأة

أم أنه يولد شخصا يريد أن يكسر هذا الكبرياء

هل هو ميزة في المرأة

أم هو عيب فيها

هل تتعلق الأنوثة بالكبرياء

وهل كل أنثي لديها هذا الكبرياء

أم أن هناك إناث لا تملكه

وهل من لديها كبرياء يمكن كسرها أم لا

سنتعرض للإجابات هنا في روايتي الثالثة

فاطمة البتول 😊




الفصل الأول

رواية لا تحاول كسري فلن تستطيع




كل الفتيات لهن أربعة مراحل

الطفولة

ثم المراهقة

ثم الشباب

ثم العجز والكهولة

ولكني أنا منذ ولادتي كنت أحاول تخطي المراحل بسرعة كبيرة

فمثلا في طفولتي كنت أرتدي الثياب الأنثوية

لم أفكر أنه علي اللعب والذهاب للملاهي كبقية الفتيات في عمري

رغم كوني من عاىلة غنية أي لم أمتنع عن الذهاب خوفا من المال

كنت دائما أحاول أن أقلد أمي تلك السيدة الراقية في ثيابها وفي أناقتها وفي حديثها مع الناس في كل شئ

كنت أحاول أن أكون أنثي نافرة منذ طفولتي

وبفترة مراهقتي إزددت أنوثة وإزددت غرورا وكبرياء

وكنت كلما نظرت إلي وجهي في المرآة أزداد ثقة بنفسي

بتلك العينين الحادتين بلون الليل الأسود الحالك

والحاجبين الثقيلين المرفوعين بشموخ وكبرياء منذ ولادتي

والأنف المرفوع بشموخ والشفتان الكرزيتين الثائرتين

والشعر بلون العينين وبالجسد الشبيه بجسد الظبية الحسناء

فكان لي الجمال الكامل والثقة الأقوى

كنت دائما أعتقد أنه لا رجل يستحق هذا الجمال كله

فكلهم كاذبون ومخادعون في نظري حتي أبي كذلك أيضا

فلقد دخل السجن بعد أن قبض عليه بإحدى شقق الدعارة

واكتشفت بعدها أنه كان يتاجر في المخدرات ويأخذ الرشاوي

ووووووو

قبض عليه منذ صغري لذا لا أذكر شكله إلا من الصورة المعلقة علي الحائط التي كانت أمي لا تريد إزالتها أبدا

كنت أحب أمي في كل شئ

إلا في حبها لهذا الأحمق الذي لم يقدر الجوهرة التي معه

والتي من كثرة حبها له لم تتزوج حتي بعد ان مضى أحد عشر عاما بالسجن

ويمكنها أن تسامحه إذا عاد ولكني أنا أبدا لن أفعل

فلن أقبل بأب كهذا أبدا

لنرجع إلي أنا

أنا منذ الصغر اوامري مطاعة لأني وحيدة أمي

وهذا ما زاد غروري ضعفين

لم أعرف البكاء أبدا أو لا أذكر أني بكيت يوما من حزن

ولا أريد أن أبكي يوما لأني أعتبر هذا البكاء ضعف

ولست ضعيفة لدرجة أن أبكي بالتأكيد

أما بالنسبة لصداقتي

فلم أصادق أحدا بحق لأني مؤمنة أن سري يجب أن احتفظ به لنفسي ولا أتخذ لي صديقا يمكن أن يغدر بي ذات يوم

فالأشخاص بمجتمعي أنا نوعان

إما حاقدون علي وهم كثر ولا أهتم لهم

وإما متملقون مجاملون منافقون وهم أيضا كثر جدا

ولن أهتم لهذا النوع بالتأكيد أيضا

ولذلك العيش بمفردي أفضل لي لأريح رأسي من كل شئ

ولكن هناك شخصان فقط أحبهما لدرجة العشق

وأكره أن يصيبهما مكروه إطلاقا

وهم أمي بالطبع ومربيتي العزيزة عزيزة

هؤلاء هم أكثر الأشخاص قربا لقلبي ولا أحد غيرهم

اه نسيت أن أخبركم أنا إسمي فتنة

وأحب إسمي كثيرا وأعرف أنه يليق بي أكثر

فما أكثر الأغبياء الذين كنت فتنة لهم

أنا الآن في العشرين من عمري فاتنة حد الجنون مثيرة حد العشق

لا أشبه أحد ولا أحد يشبهني بالطبع

فلا توجد فتنة في الكون سوى واحدة فقط وكفى بها فتنة

أنا الآن بكلية الهندسة الفرقة الثانية (السنة الثانية لدراستي بالجامعة )

وأعلم أن كل شباب الجامعة ينتظرون فقط إشارة مني

كي يأتوا راكعين ولكني لا أهتم لهم فأنا لا أعتبرهم ناضجين

ولا أعتبر أيا منهم يليق بي أنا

حتي دكاترة الجامعة ينظرون لي بإعجاب وهذا طبيعي

ولكني أعتبرهم أيضا مراهقين متأخرين قليلا

وذات يوم بعد أن أنهيت محاضرتي لأحد الدكاترة

وجدته يطلب مني أن ازوره في مكتبه لأمر هاام

فذهبت إليه وطرقت الباب ودخلت

فقال "أهلا فتنة كيف حالك"

قلت "_بخير طلبتني خيرا"

قال متجاهلا ما قلت "فتنة اممم أتعرفين أن إسمك رائع للغاية "

قلت "نعم أعرف ما الجديد "

قال "اااه نعم هل هناك ما لا تفهمينه في شرحي "

قلت "لا ليس هناك شئ غير مفهوم ما الذي أوحى لك بذلك فدرجاتي ممتازة في مادتك "

قال "كنت أعرض مساعدتي إذا إحتجت لشئ فأنا موجود بأي وقت "

قلت "أقدر لك خوفك علي ولكني لن أحتاج لمساعدتك إطمئن دكتور "

وتركت ذلك المراهق المتأخر وخرجت كم هم سخيفون هؤلاء الرجال المتملقون

وحتي غير المتملقون كذلك فكل رجل يضعف أمام الجمال

حتي ولو كان متزوجا من إحدى ملكات الجمال

فحقيقة كونه زير نساء طبيعة فيه لن تتغير هذا هو الرجل بطبعه

عدت إلي منزلي وسلمت علي أمي ومربيتي عزيزة

وصعدت للنوم بغرفتي الملكية كما أسميها أنا

أما اليوم التالي كان إجازة لي من الجامعة فاستيفظت براحة وأفطرت براحة أيضا

ولكن جاء من ينغص علي راحتي في هذا اليوم

فجاء رجل غريب يقول بأنه إبن عمي

رغم أني لم أره بحياتي

ويقول بأن والدي قد توفي بالسجن وعلينا إستلام الجثة

لا أعلم لم شعرت بوخزة خفيفة في قلبي

هل لأنه أبي والدم يحن كما يقولون لا فقط هذا الم عادي وسيذهب

لم تنزل لي دمعة أيام العزاء عكس أمي التي كانت تعشقه

كانت دموعها تهطل كما المطر

ورغم أنه كاذب ومخادع وخائن ودخل السجن إلا أنها لم تطلب أن تطلق منه وكانت تزوره بإستمرار أي قلب لهذه الأم كيف يمكنها أن تكون ضعيفة هكذا

ما هذا الحب اللعين الذي يجعلها منهارة هكذا أمام الجميع

كم أشفق عليك أمي ولم احزن علي أحد في هذا الموت كما حزنت عليك أنت لانه هو لا يستحق حتي الحزن عليه




المهم مرت أيام العزاء

ومر أسبوع آخر

وجاء محامي والدي ليرينا وصيته

فرغم أنه قد تم سجنه إلا أن كل الأملاك التي كانت عنده أدارتها أمي علي أفضل ما يكون فلم يكن علينا ديون ولذلك لم يحجز علي أي من أملاكنا فور سجنه

المهم جاء المحامي وجاء بذلك الذي يدعي ابن عمي ولا أعرف لما جاء به أساسا

المهم جاء بالوصية وقسم التركة حسب شرع الله

فأعطاني أنا النصف لأني ابنته الوحيدة

ولأمي الثمن لأن لها إبنة

ولذلك المدعو أمير باقي التركة لأنه لا وريث غيره باق من عائلة أبي

عندها غضبت وقلت "ولم يأخذ باقي التركة أساسا أول مرة أراه فيها كان يوم وفاة والدي وهذة المرة الثانية كيف يأخذ باقي تركتي أنا وأمي من هو أساسا ليحصل علي كل هذه الأملاك"

قال المحامي "آنسة فتنة إهدئي قليلا هذا التقسيم حسب شرع الله ولو كان لك أخ لما ورث هو شيئا "

قلت بغضب"وماذا إن لم يكن لي أخ هل يأتي كائن غريب ويستولي علي باقي أملاكي "

قال المحامي "التركة يمكن توزيعها عليك أنت وأمك فقط إذا تنازل الأستاذ أمير عن تركته "

عندها وضع قدما علي الاخري وقال ذلك الأمير "هذه تركتي من بعد وفاة عمي ولن أتنازل عنها ما حييت "

عندها إقتربت منه بغضب مكبوت ونظرت له بغرور وقلت "حسنا لن تتنازل عنها إذا "

قال "نعم بالطبع"

عندها صفعته صفعة قوية علي خده جلس مصدوما علي إثرها للحظات

ثم قلت بغرور "حسنا لا تتنازل عنها ولكني جعلتك تتنازل عن كرامتك وغرورك المزيف هذا أمامي الآن

انت الآن بلا كرامة وداعا يا أيها الأمير المزيف "

كان ينظر لي بغضب وحقد يساوي العالم كله فلا رجلا يقبل أن يهان بتلك الطريقة أمام الناس ولكني فعلت

فلست أنا من يقال لي لن أتنازل عن التركة

أساسا من هو ليقول لي لا ما هو إلا خادم يريد التطور قليلا

وسنطوره لنري هل يستحق فعلا هذا التطور أم أنه سيستخدمه

في العبث كباقي الرجال وبالطبع سيكون مثلهم هذا طبيعي جدا

فأنا نظرتي لا تخيب أبدا

الآن الشربك الأكثر أسهما كان أنا والأقل كان أمي الحبيبة

ثم المتوسط بيننا كان أمير




فكنت أنا أتولي القرارات لمصلحة الشركة وبما أني مهندسة يمكنني فهم هذه الأشياء جدا

وكان هو يتولي قسم الإدارة والإشراف علي الأشياء

أما أمي الحبيبة فلقد تنازلت لي عن نصيبها في الشركة

وقالت بأن عليها أن ترتاح قليلا من تعب العمل

وتركتني أواجه هذا المدعو أمير بمفردي

ولكن كنت أنا الطرف الأقوى فلقد زادت أسهمي وأصبح لي جزء من إدارة الشركة أيضا

وكان هو مغتاظا لذلك وهذا هو المطلوب

فلقد كنت أتدخل بكل شئ في الشركة من صغيرها لكبيرها

فأنا المديرة التنفيذية الآن

وذات يوم جاءني مبتسما علي غير عادته

وقال "فتنة ما رأيك أن ننهي هذه العداوة التي بيننا ونصبح أصدقاء "

قلت "ومن قال لك أني أعتبرك عدوي من أنت أساسا لأعتبرك من أعدائي "

قال ولا حظت أنه يحاول كبت غضبه قائلا "آمل أن أكون من أصدقائك وليس أعدائك هل تقبلين"

ومد يده ليسلم علي معلنا بداية الصلح

ولكني لن أصدق لعبة الصداقة هذه أبدا فمؤكد أنه يخفي شيئا وسأوافق لأعرف ما هو هذا الشئ الذي يريد إخفائه

فسلمت عليه معلنة بداية الصداقة المزيفة تلك

قال "إذا لن نختلف علي شئ بعد الآن هل هذا صحيح"

قلت "لا مؤكد سنختلف فأنت لست داخل عقلي لتعرف كيف أفكر وتوافق عليه ولا أنا كذلك ولكن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية أليس كذلك أمير"

قال بابتسامة أحسستها خبيثة نوعا ما "نعم كلامك صحيح بالتأكيد والآن سأذهب إلي عملي "

قلت "حسنا وداعا "

وذهب لحظة فقط هل يظنني بتلك السداجة أن أوافق علي صداقته هكذا بكل بساطة دون أن أختبره أو أعرف ما ورائه

إن كان يظنني كذلك فهو السادج لأني مهندسة ولست بائعة بطاطا لأوافق علي هذا الهراء وننتظر لنري أفكارك ستوصلك إلي أين يا أستاذ أمير

.

.

.

.

جرت الصداقة جيدة لحد ما وكنت كلما أقول شيئا أو أفعل شيئا في الشركة يوافق عليه دون تفكير

وكان كلما يوافق علي شئ أعجب من ذلك

لدرحة أني قاربت علي تصديق أنه يمكن أن يكون صديقا

حقيقيا لبعض الوقت ولكن دائما تكون نظرتي في محلها

في أغلب الرجال

فلقد جاءني مشروع شراكة لشركة ولكني لم أكن أعرف هل أقبل أو لا

وبحثت عنها علي الانترنت ووجدت أشياء جيدة وأشياء سيئة

فقلت ربما ينفع هذا الأمير في شئ لأستشيره

وبالفعل أخذت معي أوراق الشركة وذهبت إلي مكتبه لأجده مفتوحا قليلا

ويتحدث هو وشخص لا أعرفه

فسمعته يقول أمير "الآن خطتنا تسير علي ما يرام ستأتي فتنة لتستشيرني في أمر الشراكة وسأوافق بالطبع فهو عرض لا يعوض

وعندها ستوافق هي علي هذه الشركة الوهمية وسأتمكن من جعلها تبيع أسهمها لي وسأكون صاحب الشركة الوحيد وسأكسر غرور تلك المتعجرفة فتنة وأكون قد ربحت الشركة وعندها أطلب منها الزواج ومهرها أعيد إليها أسهمها

ولكني لن أعيدها بالطبع وسأكون قد فزت بها وبالشركة وكسرت غرورها بالطبع وسأكون قد إنتقمت لإهانتها لي أمام الجميع كم أنا عبقري هههههههه"

سمعت تلك المحادثة بصدمة إذا هذا ما كان يخفيه تحت موضوع الشراكة ذاك إذا سترى يا أمير ماذا سأفعل بك وستري من سيتحطم غروره فينا

وطرقت الباب فسكتا ثم دخلت

وقلت بكل براءة "أمير ما رأيك بعرض هذه الشركة هل هو جيد أم لا وهل نوافق عليه أم لا "

قال أمير"عرضهم جيد جدا وأرى أن نوافق عليه والقرار لك "

قلت "حسنا معك حق كلمهم وأطلب منهم أن يأتوا في الغد لمناقشة بعض الأمور في العقد ثم نري هل نوقع أم لا "

قال "بالطبع "

وبالفعل فعل ما طلبته منه وبالنسبة له كانت خطته سليمة وتسير كما يريد ولكنه لا يعرف ما سأفعل أنا بالغد

.

.

في اليوم التالي تجهزت لحضور الإجتماع وجاء أمير أيضا ليشهد النصر العظيم لخطته بالتأكيد

وجاء الممثلون لتلك الشركة

قلت "أنتم قدمتم لنا عرضا جيدا ولكن بعد المشاورة مع الأستاذ أمير شريكي إتفقنا أن نقبل عرضا لشركة أخرى آسفة عرضكم مرفوض "

.

.

رأيكم بأول فصل وتوقعاتكم يا بنات وأكمل ولا لا 😘

أختكم فاطمة البتول 💝💝

روابط الفصول

المقدمة والفصل الاول .... اعلاه
الفصل الثاني .... بالأسفل

الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصلان الخامس والسادس
الفصل السابع
الفصل الثامن





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 09-08-19 الساعة 01:25 AM
فاطمة ٢٠٠٠ غير متواجد حالياً