عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-19, 01:01 AM   #7409

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 4

من بوّابة المطار خرج أربعتهم تلفحهم شمس العقبة المشرفة على المغيب، يبحث حسين الذي يمسك بكفّ زوجته بعينيه عن وجه "يوسف" الذي من المفترض به أن يستقبلهم والذي لا يعرف سواه بقدومهم، بينما يتمسّك محمّد بقوّة بكتفي زوجته الشاحبة يسندها بقوّة بذراعه ونظرات القلق تبدو واضحة في مقلتيه

اتّسعت ابتسامة حسين وهو يلمح زوج أخته أخيرا فينظر لشقيقه ويهتف قائلا: اهو يوسف هناك اهو

براحة تنهّد محمّد وقال: الحمد لله

قالها والقلق والخوف على زوجته التي يلازمها الغثيان منذ اللحظة التي صعدوا بها إلى الطائرة يستبدّ به، فاستحثّها قائلا بعطف: خلاص هانت يوسف اهو هاخدك دلوقت حالا ونروح نشوف إيّ دكتور ولا مستشفى ونكشف عليكي

بصمت ربّتت فوق يده بضعف وسايرته بالمسير فما عاد هناك ما من الممكن أن يقال ويقنعه أنّها بخير

في اللحظة التي وصل محمّد ليوسف كانت المناكفات قد ابتدأت فعلا بينه وبين أخيه وابتدأت ضحكاتهما وصخبهما يملأ المكان فهزّ رأسه بيأس وابتسم لزوج أخته وسلّم عليه قائلا: ازيّك يا يوسف عامل ايه ومراتك أخبارها إيه؟ إيّاك تكون مزعلّها فأيّ حاجة آخدها وامشي

بضحكة أجابه قائلا: خاف عليّ مش عليها، حمد لله عسلامتك هلا والله بالنسيب نوّرت العقبة والأردن كلها والله يا جماعة

ثمّ أكمل بينما ينظر إليهما مبتسما وكلّ منهما زوجته ملتصقة به ومتعلّقة بذراعه: ومبروك عليكم الزواج... والله فرحان فيكم غير شكل

قالها ضاحكا فجلجلت من وراءه ضحكة معتز الذي كان يرافقه ولم يكونوا قد رأوه بعد يقول: فرحان الهم ولّا فرحان فيهم فهّمنا

عندها قال حسين باسما بينما يقترب من معتز مصافحا: لا ده كده مع الابتسامة الشّريرة دي واضح انّه فرحان فينا -ثمّ أكمل بينما ينظر لبتول بطرف عينه- وواضح كده انّه معاه حقّ

دون أن تشعر ورغم خجلها ضربته بتول بمرفقها فقهقه الآخران معا بينما يقولان: واضح انّه النسوان الزعلانات والزلام المحرومين راح يزيدوا اليوم

ضائقا من هذرهم مستشعرا تململ زوجته المنهكة بجانبه اقترب محمّد منهم وصافح معتز وقال: معلش ما خدتش بالي منّك ومسلّمتش عليك

بابتسامة رجوليّة عانقه معتزّ وقال: بسيطة حمد لله عسلامتكم نوّرتونا أهلا وسهلا فيكم

بابتسامة دافئة نظر يوسف للمرأتين وقال: حمد لله عسلامتك بتول، اهلا وسهلا بإيمان، معلش عنّا مرة الأخو أخت وبنّاديها باسمها لغاية ما يصير عندها ولد يعني لا مدام ولا غيره

بمحبّة أجابه حسين قائلا: مدام إيه بسّ يا راجل دول اخواتك

باهتمام رمق يوسف إيمان ثمّ نظر لمحمّد وقال: خير مالها إيمان؟

بقلق أجابه محمّد وقال: تعبانة شوية، يا ريت لو تعرفوا دكتور أو في مستشفى قريب نروحله علشان نطّمّن عليها

بصدمة نظر إليه يوسف وتبادل مع معتز وحسين النظرات قبل أن ينفجر ثلاثتهم ضاحكين فينظر إليهم متعجّبا فيوضّح له يوسف غامزا: آخ بسّ لو تعرف أختك زاكية إنّك بدّك تدوّر دكتور وهيّ موجودة!!

عندها ضرب محمّد كفّه فوق جبينه وقال: يا خبر انا نسيت ده خالص، دي ممكن فعلا تقاطعني!

قهقه يوسف وغمزه قائلا: عموما لو زاكية مو عاجبتك أخوي أحمد كمان موجود

اتّسعت أحداق محمّد بصدمة وهو يتذكّر ذلك أيضا فيتنهّد بقوّة ويقول: الذاكرة اتضربت خلاص

مبتسما أجابه يوسف: معلش ضريبة الزواج!

بذعر استمعت إيمان إليهم ثمّ أجابته باضطراب قائلة: ولازمته إيه بسّ الكشف أصلا يا محمّد ده تعب وارهاق من الصحيان بدري وقلّة الأكل، تلاقي الضغط عندي وطي ولا حاجة بس

باعتراض أجابها: لا يا إيمان حالتك كلّ ماده بتتراجع أكتر وأنا بقى مش هسكت عليكي اكتر من كده

باستعطاف نظرت إليه وقالت ترجوه: وحياتي يا محمّد مش عايزة أوّل ما قابل أختك تفتكر إنّي عيّانة، ها قولت إيه؟

بيأس وقلّة حيلة هزّ رأسه وقال: بتقولي وحياتي هقول إيه يعني غير آمين

عندها صفّق يوسف وهلّل معتز وكلّ منهما يتغامز معه ويرميه بالكلمات فتزداد إيمان في حضنه انكماشا والخجل والسعادة تخفّف عنها الكثير من الوهن الذي بها

.................................................. .................................



bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس