عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-20, 01:12 AM   #796

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الجامعة الأمريكية...كلية إدارة الأعمال
من باب أعضاء هيئة التدريس دخلت هند تمشي بخفة يساعدها الحذاء الرياضي الذي تلبسه...تحركت نحو المصعد ودلفت إليه وضغطت علي اللوحة الإلكترونية برقم الطابق الثالث…
بعد لحظات كانت تمشي في الممر الطويل حتي وصلت إلي مكتب نزار والذي قد عرفته سابقاً…
وقفت بالخارج تتأمل المكتب الواسع الذي كان يحتوي على ثلاث مكاتب كبيرة كل منها عليه اسم صاحبه والذين تعرفهم جميعاً بما فيهم نزار والذي لحسن حظها أنه لا يوجد بالمكتب غيره…
ابتلعت ريقها ورفعت كلتا يديها تدس خصلات شعرها خلف أُذنيها بينما عينيها البنية تتأمله وهو يجلس على مكتبه ناحية اليسار يرتدي نظارة طبية ويخفض وجهه يقرأ شئ أمامه بتركيز حتي أنه لم يشعر بها بعد أن اقتربت تقف عند إطار باب المكتب…
حمحمت هند برقة ومدت ذراعها تطرق على الباب ليرفع نزار رأسه قبل أن يقف سريعاً ويرفع نظارته الطبية من فوق عينيه ويضعها فوق المكتب ثم يستدير حوله مع قوله بنبرة فرحة
"تفضلي هند...ما هذه المفاجأة الأكثر من رائعة"
دخلت هند تشعر بخجل بالغ فهذه المرة الأولي التي تذهب فيها له في مكتبه بالجامعة….
مد نزار ذراعه يستقبلها بفرحة جلية لتمد هند ذراعها وتسلم عليه قبل أن تسحب يدها سريعاً بارتباك وهمست
"لقد انهيت الامتحان منذُ قليل...ففكرت أن أمر عليك حتى أطمئنك"
"تعالِ هند"
قال نزار وهو يشير على أريكة جلدية بأحد زوايا المكتب لتتحرك هند معه
"إجلسي حبيبتي..."
قال نزار لتجلس هند بينما هو اتجه نحو ثلاجة صغيرة فتحها وأخرج منها علبة عصير باردة قبل أن يغلقها ويعود إلى هند يجلس بجوارها و يناولها علبة العصير التي أخذتها منه وأومأت برأسها في شكر صامت ثم وضعتها على الطاولة أمامها ونظرت إلي نزار الذي سأل
"هل أديتِ الامتحان بشكل جيد ام..."
رفعت هند احدى حاجبيها وقالت
"نعم لقد اديته بشكل جيد بل جيد جداً ...أنا لا أخاف من أي مادة سوي مادة ذلك الدكتور الذي أخبرتك عنه"
حرك نزار رأسه بيأس وقال
"هذه المادة الوحيدة التي يجب ألا تخافي منها لقد اخبرتك سابقاً بهذا هند...لا تكرريها"
لمعت عين هند وخفضت رأسها بخجل بينما أخذ نزار يتأملها من مكانه قبل أن يبتلع ريقه ويقول
"أرفعي رأسك هند...لماذا خجلتِ(رفعت هند رأسها تنظر له في عينيه ليتابع نزار بعد صمت دام لدقيقة)هل تعلمين أن عينيك لها بريق يشبه أشعة الشمس وقت شروقها"
"نزار"هتفت هند ليقول نزار وهو يرفع كلتا يديه في وضع الاستسلام
"حسناً...حسناً، ولكني لم أستطع أن أمنع نفسي من قول هذا خاصة وأن عينيك قد جعلاني أُسلم من أول مرة نظرت فيهما ومن وقتها وهما أمامي في صحوي وغفوتي"
تلفتت هند حولها تتأمل أرجاء المكتب حتي تبعد عينيها عن أسر عينيه وكلماته التي تغرقها في بحوره ثم قالت بمرح
"لقد سافر بابي بالأمس وسيأتي غداً ...الحقيقة أني أصبحت امل الجلوس بمفردي في الفيلا ففكرت ربما أستاذي يدعوني لتناول الغداء سوياً"
صمت نزار يفكر قليلاً في الوعد الذي أعطاه لوالدها قبل أن يزفر بضيق ثم قال
"اعتذر هند... لدي اجتماع مهم مع العميد بشأن الإمتحانات"
ارتسمت ملامح الإحراج علي وجه هند قبل أن تقول بخفوت
"حسناً لا بأس ربما مرة أخرى"
أومأ نزار برأسه وقال بتأكيد
"إن شاء الله حبيبتي….سنعوضها قريباً"
مد نزار ذراعه يلتقط علبة العصير من فوق الطاولة وفتحها ثم ناولها لها...
تناولت هند علبة العصير وبقيت للحظة تخفض رأسها وتنظر لها قبل أن ترفع رأسها وتنظر لنزار تسأله
"نزار...هل سترفض أن أعمل بعد الزواج"
حرك نزار رأسه وقال
"بالطبع لا بل سأساعدك حتى تجدين العمل المناسب لك وسأكون فخور بكل إنجاز تحققينه في مجال عملك"
بللت هند شفتيها وسألت بخجل
"حتى بعد..أن..أن يصبح لنا طفل لن تطلب مني أن أترك العمل من أجل أن أهتم به"
سحب نزار نفس عميق و هز رأسه نافياً مع قوله
" لا لن يحدث...لن يحدث أبداً...أبداً"
ابتسامة واسعة شملت ملامح هند التي شعرت بالارتياح الشديد قبل أن ترفع علبة العصير علي فمها ترتشف منها القليل….
وضعت هند علبة العصير على الطاولة ثم قالت وهي تشير بعينيها نحو مكتبه
"سأتركك الآن حتى تتابع ما كانت تفعل قبل أن آتي فيبدو أنه عمل مهم"
بنظرات مترددة كان نزار يرمق هند قبل أن يقف ويتحرك نحو مكتبه يلتقط ورقة من فوق سطحه ثم يعود ثانية ويجلس بجوارها مع قوله
"هناك موضوع أردت الحديث معك فيه هند(هزت هند رأسها بتساؤل ليتابع نزار)منذُ فترة طويلة وأنا أراسل إحدى الجامعات بالولايات المتحدة من أجل العمل فيها ولكن لم يكن لي نصيب في الموافقة، وبالأمس فقط أرسلت الجامعة لي بموافقتها"
"هل تطلب تأجيل ارتباطنا أو…."سألت هند ليقاطعها نزار قائلاً
"هند حياتي إذا وافقتي أن تسافرين معي بعد الزواج فسأرسل أوراقي للجامعة ولكنك لو رفضت بالتأكيد ساعتذر وكأن الأمر لم يكن وأن الجامعة رفضت طلبي كالمرات السابقة….لقد أمهلتني الجامعة أسبوع حتى أرد عليهم وأرسل أوراقي...يمكنك في تلك المدة أن تفكرين بجدية في الأمر...حبيبتي"
"لقد فهمت أن هذا حلم لك منذُ فترة ...هل لو رفضت أن أسافر معك ستُفضلني أنا وترفض حلمك؟"
سألت هند لـ يعقد نزار حاجبيه ويسأل
"هل تسألين هند ماذا أُفضل بعد كل ما أخبرتك به وما كان بيننا طوال الفترة السابقة!!!!...بالتأكيد سأُفضلك واختارك هند….أنتِ أهم عندي وأفضل مليون مرة من فرصة من الممكن أن تتكرر"
عضت هند شفتها وهمست بخجل
"اعتذر نزار... لا تغضب مني….كان مجرد سؤال غبي"
حرك نزار رأسه يميناً ويساراً وقال
"لايوجد لدي ما هو أهم منك...كيف لم تدركِ هذا هند...أنا أحبك وأحلم بذلك اليوم الذي يجمعنا بيت واحد هذا هو حلمي فقط الذي أرغب أنا أغمض عيني وأفتحها فأجده قد تحقق"
"لا تغضب أرجوك...سأفكر بالأمر وأرد عليك بسم الله الرحمن الرحيم قبل إنتهاء الأسبوع إن شاء الله"
قالت هند ليرفع نزار عينيه ينظر في عمق عينيها ويقول
"أحبك هند ...لا تنسي هذا"
عضت هند علي شفتها وأومأت برأسها قبل أن تنهض تستأذن منه وتغادر…
نظر نزار لها وهي تغادر حتى اختفت من أمام عينيه ثم سحب نفس عميق قبل أن يتحرك نحو مكتبه و يستدير حوله يجلس على مقعده قبل أن تقع عينيه على ورقة أخرى أمامه فيلتقطها بيده يمرر عينيه علي أسطرها قبل أن يكرمشها بعنف و يرميها في سلة القمامة…
يتبع….


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس