عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-20, 01:40 AM   #797

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الساعة الثالثة بعد الظهر...النادي
بخطوات مختالة كعادتها وجسد مشدود دخلت جيهان النادي ترتدي فستان نهاري لونه بنفسجي هادئ مستمتعة بنظرات الإعجاب التي تراها في عين كل من تقابله من خلف نظارتها الشمسية التي تضعها فوق عينيها،
و للحظات وقفت جيهان تتلفت حولها تبحث عن طاولة فارغة فقد كان النادي مزدحم جداً واخيراً وجدت طاولة فارغة علي طول نظرها- فتحركت نحوها بخطواتها المعتادة….
جلست جيهان علي المقعد الأزرق كلون الطاولة تماماً ثم وضعت حقيبة يدها أمامها...وأسندت ظهرها للخلف ورفعت ساق فوق الأخري بينما ذراعها يستريح فوق ذراع المقعد وعينيها تدور في المكان…
بعد لحظتين أتاها النادل يسألها عن ما تشربه فطلبت منه عصير برتقال طازج وبعدها بعدة لحظات كانت تقبض علي كوب العصير بيدها ترتشف منه العصير بينما عينيها ما زالت تدور في المكان بحثاً عن أي من صديقاتها حتى تعرف معلومات أكثر عن ذلك الشاب الغني الذي يدور الحديث عنه في النادي منذُ أسبوع تقريباً…
ابتسمت جيهان عندما طلت عليها من ستفيض عليها بالحديث الذي ترغبه..
"مساء الخير جيهان"
قالت سوزان بعدما اقتربت من جيهان التي ردت تحيتها ودعتها للجلوس
"تفضلي اجلسي سوزان...لم أراكِ منذُ فترة أين اختفيت"
جلست سوزان باناقة شديدة وقالت
"لقد كنت في رحلة تسوق في باريس استمرت أسبوعين مع ابنتي ميساء أنتِ تعلمين أن زفافها اقترب...لقد اخترنا تصميم فستان زفافها وسيتم إرساله بعد شهر تقريباً...عُقبال لمار حبيبتي"
ابتسمت جيهان وقالت "شكراً سوزان...وألف مبروك مقدماً لميساء"
هزت سوزان رأسها قبل أن تسأل
"هل سمعتي جيهان عن ذلك الشاب الغني الذي جاء حديثاً للنادي و أصبح حديث الجميع يدورعنه"
"لا لم أسمع ما به هذا الشاب؟"
قالت جيهان لتصدر سوزان صوتاً مندهشاً من فمها ثم قالت
"أنتِ لا تعيشين بالدنيا جيهان ...لقد عدت من باريس منذُ أسبوع واحد فقط وأتيت إلى النادي مرتين وعرفت كل شئ عن ذلك الشاب الوسيم والغني ...صدقيني لو كانت لدي بنت أخرى غير ميساء لم أكن لأتركه من يدي ابداً كما فعلت مع خطيب ميساء"
تذكرت جيهان إبنتها الغبية والتي أضاعت ذلك الشاب الذي خطفته سوزان لابنتها بمنتهي السهولة
رفعت جيهان يدها ومسحت علي خصلات شعرها قبل أن تسأل
"هل رأيته أم أنكِ سمعتِ فقط عنه سوزان؟"
"لقد رأيته منذُ قليل كان يتجه نحو ملعب التنس يرتدي ملابس التنس الخاصة"
هزت جيهان رأسها قبل أن تنزل ساقها من فوق الأخري وتميل قليلاً تفتح حقيبتها وتخرج هاتفها تنظر في ساعته بضيق بسبب تأخر لمار التي من المفترض أن تكون بجوارها الآن كما اتفقت معها….مررت جيهان أصابعها علي شاشة الهاتف وضغطت علي رقم لمار، ولكن كان الرنين ينتهي دون إجابة. زفرت جيهان ووضعت الهاتف فوق الطاولة بعنف لتسألها سوزان عن السبب ولكن جيهان هزت رأسها بلا شئ، ولوقت بقيت سوزان تتحدث مع جيهان حول رحلتها الشرائية في باريس قبل أن تقطع حديثها وتهتف
"انظري جيهان ها هو الذي يقف هناك"
نظرت جيهان إلي حيث تشير سوزان لتري شاب يرتدي بدلة كحلية اللون...انيقة وغالية الثمن تتناسب تماماً مع ما سمعته عنه...عمره تقريباً في أواخر العشرين...شعره بني وعينيه ملونة...
انتبهت جيهان علي رنين الهاتف الخاص بسوزان التي ردت عليه قبل أن تنهض معتذرة مع قولها
" لقد أتت ميساء وخطيبها….سيأخذنا حتي نري الديكورات التي غيرها بالفيلا والتي سيقيمون فيها بعد الزواج...أراكِ لاحقاً جيهان"
غادرت سوزان بينما ظلت جيهان تنظر نحو مراد والذي كان يقف يتلفت حوله حتى يجد طاولة فارغة وعلى الرغم أنه وجد واحدة بعيداً ولكنه تحرك نحو الطاولة التي تجلس عليها جيهان وعندما أصبح أمامها أشار بيده للنادل الذي آتي سريعاً
"لماذا لا يوجد طاولة خالية هنا….أريد..."
وقبل أن يتابع كانت جيهان تقول
"يمكنك أن تشاركني الطاولة فأنا انتظر ابنتي ولكنها تأخرت …."
ابتسم مراد واستدار بابتسامة واسعة و اقترب من جيهان
وقال
"اشكرك ياهانم ولكني أخاف أن اسبب أي إزعاج لكِ"
هزت جيهان رأسها بخفة وأكدت على أنه لن يسبب لها أي إزعاج- ليمد مراد ذراعه يسلم عليها فتمد جيهان يدها التي انحني مراد وقبل ظهرها قبل أن يعتدل ويقول
"مراد سليمان..."
جلس مراد علي المقعد المقابل لها بينما جيهان كانت تشكر القدر الذي جعله يأتي بنفسه إليها
ابتسمت جيهان وقالت "جيهان العمري..."
"تشرفنا يا هانم..."
هزت جيهان رأسها بخفة قبل أن تلتقط هاتفها وتعاود الاتصال بـ لمار ولكن دون فائدة ...كررت الاتصال وبالنهاية أتاها الصوت المسجل الذي يخبرها أن الهاتف مغلق…
لاحظ مراد ملامح جيهان المنعقدة قبل أن ترفع وجهها وتبتسم مع قولها
"لا أعلم لماذا تأخرت ابنتي فقد وعدتني أنها ستأتي بعد أن تنهي إمتحانها"
ابتسم مراد ولم يرد ليلتفت على صوت النادل الذى يسأله عن ما يشرب ولكنه أخبره أن ينتظر بعد تناول الغداء..
"متأكدة أنني لا أسبب لك أي إزعاج يمكنني البحث عن طاولة أخرى وأعتقد هناك واحدة قد فرغت"
قال مراد وعند آخر كلماته قد مد عنقه ينظر علي طول بصره لترد جيهان
"لا لم تزعجني ….فكما تراني أجلس بمفردي و ابنتي لم تأتي حتى الآن بالرغم أني اتفقت معها أن تخرج من الجامعة إلي هنا ويبدو أنها لن تأتي"
"ابنتك….لقد كررتها ولكني اعتقدت أني لم أسمع بشكل جيد ...من يراك لا يمكن أن يصدق أن لك إبنة وفي الجامعة أيضا"
وبالتأكيد مجاملة مقصودة كالتي قالها مراد قد أنعشت جيهان التي ضحكت بخفوت قبل أن تسأله
"لماذا لم أراكَ من قبل في النادي...هل انتقلت حديثاً للقاهرة ياسـيـ..."
"مراد ….اسمي مراد فقط ...اخبرتك منذُ قليل ولا داعي للألقاب"
قال مراد مقاطعاً لها قبل أن يتابع
"لقد كنت أعيش في مدينة….الساحلية، وقد أتيت للقاهرة منذُ فترة قصيرة ...ومنذُ أسبوع واحد فقط حصلت على اشتراك في هذا النادي"
أومأت جيهان برأسها قبل أن تقول
"ممتاز...تعرف أنه من الصعب أن تحصل علي اشتراك في النادي هنا "
مط مراد شفتيه وقال
"أعتقد أن أمام النقود لا يوجد شئ يسمى بالصعب"
اتسعت ابتسامة جيهان وأومأت موافقة قبل أن ترفع يدها تمسح فوق خصلات شعرها وتسأل
"وهل ستقيم بالقاهرة ام أنك ستعود لمدينتك ثانية"
ابتسم مراد وقد حصل علي السؤال الذي كان ينتظره ورد قائلاً
"إجابة هذا السؤال يعتمد على سبب مجيئي للقاهرة …(تنهد مراد وتابع)الحقيقة انا مجال عملي السياحة ولكني قررت بعد تفكير وعدة دراسات أن أجرب حظي و أستثمر أموالي في مجال التجارة وافتح شركة هنا بالقاهرة ولكني لم أبدأ بعد…."
ابتسمت جيهان بإتساع ولم يخفي ذلك عن عين مراد الذي تابع بنبرة يائسة
"فـ للأسف وجدت أن الدراسة علي الورق شئ وعلي أرض الواقع شئ آخر تماماً"
"لدي من سيساعدك...ويضعك في المكان الصحيح"قالت جيهان بجدية ليرفع مراد احدى حاجبيه باستغراب وسأل
"حقاً وهل تثقين فيه؟ "
رفعت جيهان ساق فوق الأخرى وقالت
"بالطبع أثق فيه فهو زوجي….رضوان السلماني"
ببراعة كان مراد يرسم على وجهه علامات المفاجأة وقال
"حقاً أنا محظوظ...لقد أرسلك القدر لي في الوقت المناسب يا جيهان هانم ….(أخرج مراد بطاقته الخاصة من جيب بنطاله ومد ذراعه يناولها لها وتابع)إذن لابد أن ترتبي لي معه مقابلة ...سأنتظر مكالمة منك تخبريني بالموعد ...جميع أرقامي لديك في هذه البطاقة"
ضحكت جيهان وهي تتناول البطاقة منه وقالت
"سيحدث مراد ...سيحدث قريبا جدا"
" ستقبلين دعوتي علي الغداء جيهان هانم"
صمتت جيهان لتسمع مراد يتابع
"لا مجال للاعتذار جيهان هانم...أنا جائع جداً وخاصة بعد ماتش التنس الذي لعبته منذُ قليل...اعتبريه (عيش وملح)"
ابتسمت جيهان وأومأت برأسها ليشير مراد للنادل الذي أتى وطلب منه أن يحضر لهم طعام الغداء..
وفي حين كانت جيهان تتراقص بداخلها كان مراد يبتسم لتحقيق أول خطوة في الدخول لعالم رضوان.
*************
مساءاً...فيلا رضوان السلماني
فتحت جيهان الباب بعنف لتلتفت لمار التي كانت ممدده على فراشها تنظر لسقف الغرفة تعيش في عالم آخر تسرح فيه بخيالها وخاصة بعد تلك الحبة التي أخذتها منذُ عشر دقائق فقط…
"لماذا لم تأتي إلي النادي...لقد انتظرتك كثيراً، وأيضاً لم تردي علي اتصالاتي وبالنهاية أغلقتي هاتفك ...لماذا لا تسمعين الكلام!!لماذا لمار"
هدرت جيهان بصوت عالي لا يتناسب نهائياً مع نهوض لمار الهاديء و جسدها المسترخي بسبب تلك الحبة المخدرة.
"أرجوكِ مامي اتركيني للصباح وسأخبرك كل ما تريدين معرفته"
قالت لمار بصوت منخفض.
وبسبب غضبها الشديد وانزعاجها من أفعال ابنتها لم تلاحظ جيهان الحالة التي كانت تتحدث بها لمار وتابعت بصوت عالي
"تصرفاتك أصبحت لا تطاق سأتحدث مع والدك ليجد له حل معك...لقد احرجتيني اليوم وأنا انتظرك لأكثر من ساعتين ولم تأتي"
ضحكت لمار وسألت بسخرية
"لماذا؟ ...لماذا احرجتك؟ وأمام من احرجتك ؟هل كان هناك عريس آخر واحرجتك أمامه؟؟؟ "
كزت جيهان على أسنانها وقالت من بينهما
"ستأتين معي النادي رغماً عن أنفك وهذا أخر كلام ونعم هناك عريس
وستريه ولن أسمح لكِ أن تُضيعي هذه الفرصة من يدك ياغبية….....هل فهمتي لمار"
"حسناً مامي...كما تريدين ...هل تركتيني الآن وأكملنا حديثنا غداً"
ضغطت جيهان على أسنانها وقد عصبها رد لمار
"هل أنا طفلة أمامك تعامليني علي مقدار عقلي..."
هتفت جيهان وهي تنظر في عين لمار التي قالت
"لقد أحترت معك مامي ماذا تريدين بالضبط!!"
حركت جيهان رأسها بغضب بالغ وبقيت للحظات تنظر لها بغيظ قبل أن تغادر وكما فتحت باب الغرفة بعنف أغلقته بنفس العنف..
نظرت لمار للباب الذي أغلق بعنف ثم زفرت وتحركت نحو فراشها تتمدد عليه كما كانت تنظر لسقف الغرفة وتعيش في عالمها الآخر
أما جيهان فقد دخلت إلي غرفتها وعلامات الغضب واضحة علي وجهها والتي لاحظها رضوان فور دخولها من باب الغرفة والذي أغلقته بشدة….وضع رضوان الملف الذي كان بيده جانباً وسألها
"ما بكِ جيهان...لماذا غاضبة إلي هذا الحد؟"
نفخت جيهان وقالت
"لمار لم أعد أعرف كيف اتصرف معها لقد اتفقت معها اليوم أن تأتي إلي النادي بعد الإمتحان حتى نتناول الغداء سوياً وبقيت انتظرها لوقت طويل ولكنها لم تأتي بالإضافة إلي أنها تجادلني كثيراً في أمور أخري ولا تستمع لي"
"قد تكون كانت مجهدة بعد الامتحان ولم تستطع أن تأتي لكِ….لماذا تكبرين الأمر جيهان"
قال رضوان لتزفر جيهان قبل أن تتحرك وتجلس بجواره على الأريكة التي تحتل إحدى زوايا الغرفة وقالت بعد أن التفت بجذعها نحوه
"حتى لو كانت مجهدة كما قُلت كانت هاتفتني حتى وبلغتني أنها لن تأتي عوضاً عن غلق هاتفها وعدم الرد عليه"
حرك رضوان رأسه وقال بينما عاد يمسك الملف ثانية
"لست متفرغ لهذه الأمور جيهان….تفاهمي مع إبنتك واتركيني في مُعضلتي التي لا أجد لها حل والمهلة التي منحها لي حامد باشا أوشكت علي الإنتهاء"
"و ماذا تفعل إذا وجدت لك حل لتلك المعضلة"
قالت جيهان وهي تنظر لرضوان الذي ضيق عينيه وسأل
"كيف؟"
"لقد قابلت اليوم في النادي كنز...كنز ينتظر من يحتضنه ويفتحه"
هز رضوان رأسه بتساؤل مع قوله "وضحي كلامك جيهان..."
"حسناً"
قالت جيهان ثم سردت عليه كل الحديث الذي دار بينها وبين مراد في النادي وأضافت
"مراد سليمان هو حل مُعضلتك...يمكنك أن تعرض عليه أن يشاركك في تلك الصفقة"
"مراد سليمان"
رددها رضوان قبل أن يقول محدثاً نفسه
"أشعر أني سمعت الإسم من قبل- لكني لا أتذكر أين"
سحبت جيهان حقيبتها وفتحتها ثم أخرجت منها البطاقة الخاصة بـ مراد وناولتها لرضوان الذي أخذها ينظر فيها قبل أن يسمع جيهان تقول
"هو ينتظر اتصال مني حتى أبلغه بموعد للقائك...ماذا قُلت؟"
هز رضوان رأسه قبل أن يقول
"ليس قبل أن اسأل عنه جيهان وأجمع معلومات كافية حوله..."
حركت جيهان كتفها ومطت شفتيها ثم قالت
"كما تريد ولكن تذكر أنه فرصة لا تعوض ولو تأخرت عليه من الممكن أن يجد غيرك ووقتها ستكون أنت الخاسر"
سحب رضوان نفس عميق وهز رأسه بفهم قبل أن يقف ويسحب هاتفه من جواره وقال
"سأذهب لغرفة المكتب لدي بعض الأعمال..."
"حسناً ولكن فكر فيما قُلته لك رضوان"
قالت جيهان ليرد عليها رضوان قبل أن يغادر الغرفة
"سأفكر جيهان لا تقلقي، ولكني لا يمكن أن آمن لأي شخص قبل أن اسال عنه جيداً"
نظرت جيهان لباب الغرفة التي أغلقها رضوان ثم نهضت وتحركت نحو الحمام حتي تنال حمام دافئ قبل أن تنام…
يتبع…..


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس