عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-20, 01:59 AM   #799

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

مقر مجموعة نادر السلماني…الثالثة ظهراً
يجلس فوق مقعد مكتبه يضغط هاتفه على أذنه يستمع للطرف الأخر قبل أن يرفع يده يمسد عنقه ثم قال
"سأحاول ركين على الرغم من صعوبة الأمر ولكني سأحاول كما يجب أن تعلم أن الحصول على معلومة كهذه ستأخذ وقت طويل"
صمت شريف يستمع لركين قبل أن يقول
"لقد فهمت ركين ...الحقيقة لم يخطر في بالي هذا الأمر سابقاً ولكني أعتقد أنه سيكون نقطة جيدة ضد رضوان(ضحك شريف وتابع)لقد أخبرتني أن لديك أعمال كثيرة ومع ذلك أراك غادرت بجسدك وعقلك مازال معنا"
استمع شريف لضحكة ركين النادرة ليبتسم قبل أن يتنهد ويقول بصدق
"لقد افتقدت وجودك بالمجموعة ركين...انهي عملك سريعاً وعد"
استمع شريف لرد ركين الذي أخبره أنه أيضاً أفتقد الجميع ….
"لا لم يأتي بعد ولكنه هاتفني وسيأتي غداً لأخذ الأوراق "
قال شريف رداً علي سؤال ركين عن إذا كان راجح أخذ الأوراق التي تحتاج لتوقيع نورس أو لا.
"حسناً ...إلي اللقاء"
قال شريف قبل أن يغلق الاتصال مع ركين...
سحب شريف نفس عميق ثم مد يده يفتح الملف الذي أمامه ليسمع طرق علي الباب قبل أن تدخل غيداء...
نظر لشريف لغيداء التي اقتربت منه ووضعت أمامه ورقة وقالت بينما عينيها محتقنة بالدموع
"سيد شريف...أتمني أن تسمح لي باجازة لمدة ثلاثة أشهر وقد تزيد...لا أعلم، لقد مرضت والدتي منذُ فترة وعندما ذهبنا بها للطبيب وبعد عمل عدة تحاليل اكتشفنا أنها مريضة بذلك المرض الخبيث (سحبت غيداء نفس حتي لا تبكي وتابعت)أمي لا يوجد لها غيري حتى يرعاها….وإذا كان طلب الاجازة لا يتناسب مع قوانين المجموعة فيمكنني تقديم استقالتي أيضاً أو ..."
"ألف سلامة عليها …"
قال شريف ثم تابع
"بالتأكيد لن أقبل استقالتك غيداء…أنتِ تعملين معنا منذُ زمن طويل وأصبحتِ فرد منا …...يمكنك أخذ الاجازة التي تريديها حتى تُشفي والدتك بإذن الله ….ولكن قبلاً أُريد منك اختيار سكرتيرة من أي قسم و تعريفها على نظام العمل هنا قبل أن تبدأ اجازتك"
أومأت غيداء برأسها وشكرت شريف كثيراً قبل أن تغادر
ليحرك شريف رأسه مشفقاً قبل أن يعود بنظره للملف الذي أمامه
***********************
منزل شريف شمس الدين
"لماذا لا تأتين معي نادين … أنا لا أريد أن أتركك بمفردك بالمنزل "
هزت نادين رأسها برفض وقالت بابتسامة
"لا تقلقي علي...ثم إني لم أخبر شريف أني سأخرج"
"بسيطة جداً…. سأتصل به وأخبره"
قالت سميرة وهي تفتح حقيبة يدها حتي تخرج هاتفها ولكن نادين مدت ذراعها تمنعها وقالت
"لا ...لا تتصلي به ...هو الآن باجتماع ….ثم إني لا يوجد لدي رغبة في الخروج الآن ...دعيها لوقت أخر"
صوت أبواق السيارة بالخارج والتي طلبتها سميرة منذُ قليل جعلتها تهز رأسها وقالت
"لن اتأخر نادو إن شاء الله...والله لولا أن صديقتي مريضة لم أكن لأتركك بمفردك بالمنزل"
ابتسمت نادين لدفء هذه السيدة قبل أن تقترب منها تحتضنها وتقبلها ثم ابتعدت وقالت لها
"أنا أحبك بشدة ماما سميرة"
"وانا أيضاً نادو"
قالت سميرة قبل أن تغادر بينما استدارت نادين وصعدت لغرفتها حتى تجهز تلك المفاجأة لـ شريف...
بعد نصف ساعة تقريباً كرر سائق السيارة النظر في المرآة أمامه ليقول
"هل تعرفين تلك السيارة التي تتبعنا يامدام"
نظرت سميرة والتي كانت تجلس في المقعد الخلفي من زجاج السيارة الخلفي ولكنها هزت رأسها وقالت"لا...لا أعرفها"
عقد السائق حاجبيه وقال باستغراب
"ولكنها تتبعنا منذُ تحركت السيارة من أمام منزلك"
هزت سميرة رأسها بحيرة وقالت
"يمكن مُصادفة فقط لا تهتم"
"لا يامدام انا متأكد من حديثي"
قال السائق لتستدير سميرة تنظر ثانية من زجاج السيارة الخلفي قبل أن تخبره أن يتوقف..
نزلت سميرة من السيارة واقتربت من السيارة الأخرى والتي توقفت ايضاً بمجرد أن توقفت سيارة الأجرة التي كانت تركبها
نزل إبراهيم من السيارة بمجرد أن رأي السيدة سميرة تنزل من السيارة الأجرة والتي اقتربت منه
"من أنت؟ ولماذا تلحقني منذُ غادرت المنزل"
سألت سميرة ليرد إبراهيم بتهذيب
"نحن مكلفون من جهة السيد شريف بحراسة أفراد أسرته و منزله"
حركت سميرة رأسها باستغراب وأخرجت هاتفها من حقيبتها بينما ابتعد إبراهيم قليلاً...
مسكت سميرة الهاتف ومررت أصابعها على شاشته قبل أن تضغط على رقم شريف ورفعت الهاتف علي أذنها وبمجرد أن فُتح الاتصال سألت
"شريف لماذا قُمت بتعيين حراسة على المنزل"
وعلى الطرف الآخر رد شرف باختصار فقد كان يرأس اجتماع هام مع الوعد بأن يحكي لها كل شئ عندما يعود للمنزل …
أغلقت سميرة الاتصال ونظرت نحو إبراهيم الذي اقترب وقال
"يمكنني أن أوصلك لأي مكان أو أن تعودي لسيارة الأجرة وأنا سأتبعك كما كان"
هزت سميرة رأسها قبل أن تقول
"لقد أخبرني شريف أنك ستوصلني للمكان الذاهبة له"
تحرك إبراهيم نحو باب السيارة الخلفي وفتحه لتدلف منه سميرة قبل أن يغلقه ثم تحرك نحو سائق سيارة الأجرة الذي كان يقف بجوار سيارته وانقده حسابه ثم عاد لسيارته وأخذ مكانه خلف عجلة القيادة ثم انطلق للمكان الذي قالته له سميرة.
*********************
منزل شريف شمس الدين...مساءاً
دلف شريف من باب المنزل وتحرك نحو البهو ينظر نحو الأريكة التي اعتاد أن يرى والدته تجلس فوقها ولكنه لم يجدها ….
سحب شريف نفس عميق قبل أن يتحرك نحو المطبخ فالبتأكيد سيجد نادين تعد العشاء الآن...
"مساء الخير حبيبتي"
قال شريف وهو يقترب من نادين التي استدارت تطالعه بابتسامة حلوة أنسته تعب اليوم كله قبل أن انحني يطبع قبلة رقيقة على خدها
"حمداً لله على سلامتك حبيبي" همست نادين برقة ليرد عليها شريف
"الله يسلمك حبيبتي...ربي لا يحرمني منك"
"ولا منك.."همست نادين ليبتسم شريف بسعادة قبل أن يسأل
"أين أمي...لم أجدها بالخارج"
تنهدت نادين وقالت
"منذُ أن جاءت من الخارج وهي تجلس بغرفتها...لقد صعدت لها أكثر من مرة ولكنها أخبرتني عن رغبتها بالجلوس بمفردها قليلاً وأن أبلغك أيضاً أن تذهب لها عند عودتك"
زفر شريف قبل أن يرفع يده و يمشط خصلات شعره بأنامله حتى عنقه وقال
"سأذهب لها.."
ولكنه ما أن استدار حتى وضعت نادين يدها على كتفه وسألته
"ماذا حدث مع ماما سميرة ولماذا وجهها حزين منذُ عادت من الخارج"
"لقد علمت بأمر الحراسة وبالتأكيد عقلها أخذها لمناطق بعيدة فأنا أعرفها جيداً...لا تقلقي أنا أعرف كيف أجعلها تبتسم من جديد"
قال شريف قبل أن يغمز بعينيه لنادين ويغادر صاعداً نحو غرفة والدته..
وأمام باب غرفة والدته وقف شريف ورفع يده يدق الباب قبل أن يسمع صوت والدته الحبيبة التي سمحت له بالدخول
"مساء الخير يا..."
قال شريف قبل أن يتجمد مكانه وهو يرى والدته تحتضن صورة والده ودموعها تسيل على خديها…
ثواني قليلة قبل أن يسرع شريف نحو والدته ويجلس بجوارها ثم يقترب و يحتضنها بذراعيه قبل أن يقول
"لا تبكي ياأمي...الأمر لا يستحق أن تبكين هكذا..."
وبصوت مكتوم كانت تقول
"اخبرني شريف بكل ما تداريه عني...احكي لي عن الخطر الذي يحيط بك ويجعلك تضع حراسة حول المنزل بل وتلحقنا أيضاً...أخبرني ياإبن قلبي...أخبرني ياإبن عمري….أخبرني يا عوض ربي"
فك شريف ذراعيه وابتعد قبل أن يُقبل جبينها و بأنامله يمسح دموعها وقال
"سأخبرك بكل شئ ولكن لا تبكي….سحب شريف نفس وتابع….فكرة الحراسة لم تكن فكرتي بل فكرة ركين الألفي...فبعد فتح وصية نادر رحمه الله قد هاج عمه رضوان وثار عندما عرف أن نادر حرمه من المجموعة بل ومن أي شئ تركه نادر بعد موته….لذلك تعاقد ركين مع شركة حراسة وعين حراسة علي منزلي باعتباري المدير التنفيذي للمجموعة وكذلك علي فيلا أرملة نادر...ولكن هذا مجرد إجراء أمني فقط ...لا تقلقي أنا بعيد عن أي صراع بين رضوان السلماني وشقيق ابن أخيه...صدقيني"
هزت سميرة رأسها بعدم تصديق وقالت
"لو كنت بعيد لم تكن لتغضب كل هذا الغضب عندما خرجت زوجتك ذاك اليوم...لو لم يكن الخطر قريب منك لم تكن أبداً ليعلو صوتك كما كنت تزعق فيها ذلك اليوم...أنت تكذب ياشريف ...هناك خطر يحيط بك وأنا سأموت لو حدث لك شئ ياشريف…."
"بعيد الشر عنك يا أمي ...لا تكرريها...ربي يعطيكِ طول العمر"
قال شريف قبل أن يسمع والدته تقول
"أترك العمل في المجموعة ياشريف ...لقد مات نادر ...لماذا تستمر في العمل فيها….أتركها يشبع بها هذا رضوان وأبعد عن الخطر….صدقني لن أعيش دقيقة واحدة لو حدث لك أي مكروه...لن أتحمل أن أري خدش واحد فيك يا ولدي...أرجوك أترك العمل بالمجموعة….أنا لدي أموال تكفي لأن تفتح شركة خاصة بك...خذها شريف وأبعد عن تلك المجموعة وأن وصل الأمر لأن نترك البلد ونسافر عند خالك في ألمانيا سنفعل ياشريف"
ابتلع شريف حلقه الجاف ومد يده يمسك كفي والدته فوق صورة والده وقال
"هل كذبت سابقاً عليك(هزت سميرة رأسها بمعني لا)هل تثقين في(أومأت سميرة برأسها)أقسم لك ياأمي أني لايوجد أي خطر حولي وأن فكرة الحراسة كانت فكرة ركين الألفي...كما أن رضوان لن يستطيع الإقتراب مني أو فعل أي شئ لي...لا تقلقي...ولا أريد أن أسمع ثانية هذه الأمور التي ذكرتيها منذُ قليل"
ترك شريف كفي والدته قبل أن يسحب الصورة من بين ذراعيها ويقف يعلقها في مكانها ثم عاد وانحني يمسك يد والدتها يساعدها أن تنهض وقبلها ثم قال مشاكساً حتي يجعلها تضحك كما ضحكت بالفعل
"هيا أريد أن أري ابتسامتك ياغزال…."
بعدها بقليل كانت مائدة العشاء تجمع ثلاثتهما في جو يسوده المرح الذي نشره شريف قبل أن يستغل إنشغال والدته بتناول الطعام ويغمز بعينه لنادين التي فاجأته عندما غمزت بعينها مثله لتتسع عينيه ويفتح فمه قبل أن يسمع والدته تقول
"أغلق فمك ياولد ...هل هكذا علمتك"
يتبع......


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس