عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-20, 01:25 AM   #52

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



_أنت..
انطلق الصوت من أعلى الدرج,

فرفع أنظاره ينظر لمُهيرة الواقفة, ترمقه بنظرة حاقدة, مشتعلة,

جعلته يزفر مستغفرًا, دون رد, وهي تهبط درجتين, فيما هو يقف أسفل الدرج بهدوء غريب, مُنتظرًا,

وهي عادت تهتف بتعجرف حانق:" كيف تتجول هكذا بالمنزل؟.. هل تظن بتلك ببلدتك, تتجول بملابسك الداخلية, حافِ القدمين!.."

ارتفع حاجباه بدهشة, قبل أن ينظر لقدميه, فيرى حذائه ذو الماركة الشهيرة التي لا يرتدي سواها,

ثم يعود لينظر إليها, قائلاً ببساطة مستفزة:" هل فقدتِ نظارتكِ الطبية؟.. لست حافِ القدمين إن لم تلاحظي.."

جزت على أسنانها بقوة, قبل أن تُشير إليه بيدها بازدراء, قائلة بحدة:" كيف تجرؤ على التجول بهذا المنظر؟.. بدون ملابس مناسبة.. لم تتعلم الذوقيات.."

زفر بملل, هو يعلم أنها تريد أن تتشاجر معه, كي ترميه بكلماتها المُهينة, تريد إشعاره بالدونية, وتظن أنها تؤثر به ولو مثقال ذرة؛

إلا أنه حقًا يُشفق عليها وعلى ما تفعله؛ فكلماتها ونظراتها لا تعني له شيء, أو تجعله يشعر بقلة الثقة,

كل ما تفعله هو ثرثرة امرأة حاقدة بنيران الغيرة على ابن زوجها,

لكنه رد عليها بهدوء:" لقد تعلمت ما هو أفضل بالنسبة لي.. ألا أرد على من بعمر والدتي,
وأن أتحكم بغضبي, وسلاطة لساني في حضور ضيوف لمنزلي, حتى وإن لم يكن مرغوب بهم.."

اتسعت عيناها بشدة, ترتجف غضبًا,
وهي تهتف بانفعال:" أنت.. أنت كيف تجرؤ؟.."

ابتسامة ساخرة ارتسمت على ثغره, زادتها جنونًا, لم تعد تستطيع تحمل وجوده, يُخنقها,

يتجول بالمنزل وكأنه صاحبه, والجميع يتعامل معه بترحاب شديد, حتى شقيقها,

وابنها الأحمق يعيش بدور الأخ الأكبر المُحب, ولا يكترث لما تشعر به..

لا أحد منهم يكترث لمشاعرها المشتعلة, وقلبها المحترق حتى الآن,

مأمون الذي يتجاهلها كلما تحدثت إليه, ويبدو عازمًا على زرعه بينهم مستغلاً الوضع, وهي تموت كمدًا, لكنها لن تصمت,

لن تسمح بعودته, ما منعته منذ سنوات, لن يأتي ويتم السماح به الآن مهما كانت الظروف..

بصدر مضطرب بانفعالها, هتفت بغل:" أنت......."

من إحدى غرف المنزل خرج مأمون على صوتها, منذ دقيقة, وحين همّ بالهتاف بها كي تتوقف,

وجد جواد قاطعها قبل أن تبدأ, وقد ملّ من ثرثرة النساء التي لا يُطيقها كالعادة:" أنا ليس لدي وقت للحديث سيدتي.. وخاصة أحاديث النساء,
سأذهب لأكمل ما لدي من أعمال لزفاف شقيقي.."

حركت رأسها بحركة عصبية بأرجاء المنزل, فلمحت مأمون ينظر إليها بغضب, يهز رأسه يأسًا, فكادت أن تتحرك كي تهبط الدرجات إليه كي تُكمل شجارها؛
إلا أنها توقفت حين سمعت
_سيدة مُهيرة..

نداء جواد جعلها تعود إليه بأنظارها,
تسأله بحدة:" ماذا؟.."

_انتبهي لذيلكِ..
اتسعت عيناها بجنون، هادرة بغضب:" ماذاااا؟.."

ابتسم بسماجة مُغيظة يخبرها ببراءة:" أقصد انتبهي لذيل فستانكِ.. أنتِ تدعسين عليه بكعب حذائكِ..
فلا نريد أن تنكفئي على وجهكِ, وتصابين والزفاف بعد أيام..
وبعض الكدمات البشعة لا تستطيع مستحضرات التجميل إخفائها,
بل تزيدها سوءً؛ فهي تظهر جلية كما النفوس السوداء.."

ألجمتها كلماته فوقفت عاجزة عن الرد بفاه مفغر صدمة, ومأمون يكتم ضحكاته على قول ابنه؛ لكن ضحكات ليليان انطلقت من خلفهما بقوة,

جعلت جواد يلتفت لينظر إليها بصمت,
ومُهيرة تنهرها بعصبية:" ليليان.."

فتحاول كبت ضحكاتها مُعتذرة:" آسفة عمتي.."

تحركت حتى مرت بجوار جواد ناظرة إليه بطرف عينها, دون أن تفارقها ابتسامتها, مهمهمة بمرح سمعه بوضوح:" حقًا تبدو كقطة خطى أحدهم على ذيلها.."

غامزة له, وهي تُكمل للدرج, تصعد عليه؛

حتى وازت وقفة عمتها المتحفزة, فتهمس برقة مُخادعة, وهي تميل قليلاً لتخلص طرف الفستان
من أسفل الحذاء:" الذيل عمتي.. انتبهي للذيل.."

فتسحب منها مُهيرة طرف الفستان بعنف, صارخة:" اذهبي إلى غرفتكِ الآن ليليان.."

فتهرول كاتمة ضحكاتها, تود الاتصال بصهيب,

أما جواد فعاد يقول بوقاحة:" بالحق يا زوجة أبي.. عليكِ أن تُعلمي ابنكِ جسور نفس تلك الذوقيات التي تريدينها مني, فهو يتجول بنفس هيئتي,
بل ويعبث بأحد أركان الحديقة.."

مُشيرًا بطرف عينه لتلك النافذة المُطلة على الحديقة, بأحد زواياها يقف جسور مُحاصرًا ليلى,
التي لا يظهر منها سوى طرف فستانها,
تاركًا إياها مكملاً طريقه, تكاد تُصاب بنوبة قلبية,

ومأمون يرمقها بنظرة شامتة,
مُهمهمًا بفخر:" أحسنت بني.. اجلطها.."
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس