آخر 10 مشاركات
وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عشق السلاطين(1) *متميزة ومكتملة *.. سلسلة سلاطين الهوى (الكاتـب : serendipity green - )           »          22 - مغرور .... جانيت ديلى (الكاتـب : فرح - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          خطايا الماضي (41) للكاتبة:Penny Jordane *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أي الثنائيات تُفضل
ليليان وجواد 149 77.20%
جسور وليلى 23 11.92%
معاذ ونيجار 32 16.58%
صهيب وأوليفيا 32 16.58%
صهيب وميتشا 9 4.66%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 193. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2459Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-20, 01:20 AM   #51

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثاني

ما قطع حديثهما وجمد الضحكة على شفتيها، رؤيتها لجواد يقف أمامهما بوجه عابس،


لا تدري متى تحرك من مكانه, ووصل إليهما!..
شحب وجهها, وهوى قلبها بين قدميها خوفًا أن يكون قد استمع لحديثهما..

لكنه وقف مواجهًا ليليان التي تسمرت أمام الباب بذهول, تطالعه بفاه مفغر، وعينين متسعتين..


وقد غطى بجسده الرؤية عليها، فبدا كحائط هائل الحجم، وظله الذي يتعدى الأمتار..


فقد بدت في مواجهته كطفلة صغيرة, أمام مارد مخيف بهيئته الهمجية،


حبات العرق تلمع على جسده مع أشعة الشمس..
قبل دقائق كان يقف مع جسور يقوم بإعداد بعض الترتيبات بالحديقة, بل وسيقوم بالشواء مع شقيقه ووالده ليلاً,


يشاكس جسور الذي يرى وجهه مُشرقًا, يتحدث بسعادة, عيناه تحيدا كل دقيقة اتجاه ليلى؛


فيقول بمرح:" جسور لن تطير يا عزيزي, ركز معي, ستُصاب يدك.."


نظر إليه وهو يعود لوضع بعض الأسياخ الحديدية على طاولة, بجوار شواية اللحوم, يرد عليه:" لا تقلق.. أنا مُنتبه.."


صوت ساخر انطلق منه, يرمقه بحاجب مرفوع, مرددًا بتهكم:" منتبه للغاية؛ لكن باتجاه آخر.. لا تقلق لن تهرب لأي مكان.."


طارت عيناه لليلى, ينظر إليها بعشق صريح, يتنهد بقوة, قائلاً بثقل حار:" أنا من سيهرب عقلي؛ إن لم تمر الأيام القادمة سريعًا, لقد نفذ صبري.."


ابتسامة متسعة ارتسمت على ثغره, يقترب منه, مربتًا على كتفه العاري بخشونة, قائلاً بسخرية:" ليبقى عقلك مكانه يا عزيزي, فلا نريد أن تفضحنا ليلة الزفاف.."


اقترب أكثر يهمس بأذنه بوقاحة متسليًا:" عليك أن ترفع رأسنا ليلة زفافك, وإن لم تكن مستعدًا أخبرني منذ الآن, لأجعل مُعاذ يكتب لك دواء, فلا تفضحنا.."


ارتد برأسه للخلف كي ينظر بعينيَّ شقيقه,

يخبره بخفوت:" بل سأفضحكم إن لم أتزوج حقًا.. مكبووووت وبشدة.."


علت ضحكاته لتدوي بالمكان, وهو يرى وجه جسور المُحتقن, وهو يرمق ليلى بنظرات أقل ما يُمكن أن يقول عنها (مُفترسة)


فعاد يربت على كتفه, قائلاً مع بقايا ضحكه:" لقد اطمئن قلبي عليك الآن.."


عاد يزفر بحرارة, دون أن يفارقها بنظراته, مهمهمًا:" وأنا سيطمئن قلبي حين تكون بين يديَّ بعد أيام.."


كاد جواد أن يرد عليه؛ لكن ضحكات رنانة منطلقة من الجانب الآخر جذبت انتباهه,
حين حول أنظاره إليها, فوجدها ليليان, تتحدث مع شقيقتها, تضحك متمايلة بجسدها بحركات دلال عفوية,


لمعت عيناه يراقبها, يجد نفسه يتحرك تلقائيًا اتجاهها, مع قوله الموجز لشقيقه:" سأذهب لإحضار المزيد من الفحم من الداخل.."


بتعجب نظر إليه جسور, ثم إلى الفحم القابع أرضًا بجوار الشواية, والذي يبدو كافيًا ويفيض,


لكن قبل أن يفغر فاهه ليخبره, وجده قد تحرك اتجاه ليليان, وليلى التي تنظر إليه بارتياع واضح,


لكنه لم يلتفت لها, كان تركيزه مُنصبًا على ليليان التي تنظر إليه, رافعة وجهها بطريقة مضحكة لتراه,


جعلته يكبت ضحكته على منظرها, وهي لا تكاد تتعدى منتصف صدره, فتبدو كطفلة قصيرة أمامه متسمرة,


عقد حاجبيه، قائلاً بفظاظة آمرًا بتعجرف عكس ما بداخله من تسلية:" ابتعدي عن طريقي.."


أجفلت، تتنحى جانبًا تلقائيًا؛ فيمر بجوارها ليدلف للمنزل، وقد اعتلى ثغره تلك الابتسامة التي كان يكتمها،


محدثًا نفسه بتشويق، بعينين تلمعان ببريق متوهج:" حسنًا.. قريبًا جدًا.."


أما تلك المذهولة التفتت ببطء تتابع تحركه, ناظرة لظهره ببلاهة, حتى اختفى عن الأنظار،


فرمشت بعينيها، وليلى متعجبة من حالتها الغريبة،
فتهتف الأولى بانشداه لاهثة:" يا إلهي ما هذا الغوريلا؟.. لا ليس غوريلا إنه مارد، لم أر عملاقًا مثله، كنت أظن جسور ضخم؛ لكنه بجوار هذا العملاق يبدو لطيفًا.."


نظرت إلى ليلى بعينين متسعتين بعدم تصديق، تشير بإصبعها إلى مكان رحيله, مردفة:" أرأيتِ؟!.. أظن أن طوله قد تعدى المترين.."


هزت ليلى رأسها بيأس, قائلة بتثاقل:" أنتِ مجنونة حقًا.. ما الذي دهاكِ؟.. ثم إن أي شخص بالنسبة إلى طولكِ يُعد عملاقًا.."


تجهمت ملامحها من كلمات شقيقتها التي تُذكرها بقصرها دومًا دون قصد, زامة شفتيها كالأطفال، تهز كتفها,
قائلة بتبرم:" لست أدري.. سأذهب لأتحدث إلى صهيب فقد اشتقت إليه.."


رحلت تاركةً ليلى خلفها تتنهد بأسى, وما يحدث بالمنزل, ويُحاك ضد ليليان يُحزنها..


أجفلت حين سمعت صوت جسور خلفها يسألها:" هل أنتِ بخير ليلى؟.."


التفتت تنظر إليه, بعينين عاشقتين كعادتها, تهز رأسها إيجابًا,
فعاد يقول:" هل أخبرتها؟.."


هذه المرة هزت رأسها نفيًا, ونظراتها كساها الحزن,
قائلة بخفوت متألم:" لم أستطع.. أشعر أنني سأبني سعادتي على حسابها.."


برفق بالغ, مد يده, يمسك ذقنها, يأسر عينيها بعينيه, قائلاً بهدوء:" الأمر ليس كذلك حبيبتي.. جواد ليس بهذا السوء.."


تهدل كتفاها, تقول بصوت متحشرج, يُنذر بالبكاء:" ليليان عاشقة جسور.. إنها لا تكف عن الحديث عن ذلك الشاب الذي تعرفت عليه بفرنسا.."


بحاجبين معقودين, قال باستنكار خشن:" هذا لا يصح ليلى, لا يمكنها أن تفعل ذلك, هي ليست...."


قاطعته قائلة بتعجب من استنكاره:" لكننا نُحب بعضنا البعض.. لمَ تُنكره على ليليان!.."


زفر بحنق, يرمش بعينيه قليلاً, ثم قال موضحًا:" نحن نختلف حبيبتي, أنا وأنتِ مُقدر لنا الزواج منذ الصِغر,
أنتِ لي منذ ولدتِ, أما ما تفعله ليليان ليس صوابًا على الإطلاق.."


تهدل كتفاها بيأس, متنهدة بثقل, مرخية جفنيها,
مرددة:" ربما.."


مد يده مُمسكًا بذقنها, رافعًا وجهها إليه, ناظرًا لعينيها,
هامسًا:" لؤلؤتي لا تحزني.. ليس هناك داعٍ لكل هذا القلق.. ليليان ستتفهم, وتتكيف.. سيتحدث معها خالي بالأمر, سيُقنعها.."


هزت رأسها موافقة, فابتسم لعينيها, يميل عليها قائلاً بصوت أجش:" كفي عن التفكير بأي شيء إلا زفافنا.."


لملمت ابتسامة خجول, مبعدة عينيها عن عينيه, دون رد,
مال أكثر يلثم جانب فكها بنعومة مُهلكة,


فتغمض عينيها مبتلعة ريقها بتهدج, قابضة على طرف حجابها المستريح على كتفها الأيمن,
هامسة:" جسور نحن بالحديقة.."


دغدغتها أنفاسه الحارة, مع حرارة جسده الذي التصق بها,
وهو يرد عليها بصوت مبحوح:" لا أحد هنا.."


قبلات كرفرفات الفراشة, تقترب من ثغرها, مكملاً:" وإن رآنا أحدهم سيقول مُشتااااق إليكِ لؤلؤتي.."


عضت جانب شفتها السفلى مع احمرار وجنتيها, فيتأوه, بقوة,

مطوقًا وجهها بكفيه, مقبلاً شفتيها بجوع شديد, دون اكتراث لأي أحد يُمكن أن يراه, مبتلعًا شهقتها, يُخمد مقاومتها الهشة, بقوة احتضانه لها..
*********
يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة pretty dede ; 11-09-20 الساعة 02:00 AM
pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 01:25 AM   #52

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



_أنت..
انطلق الصوت من أعلى الدرج,

فرفع أنظاره ينظر لمُهيرة الواقفة, ترمقه بنظرة حاقدة, مشتعلة,

جعلته يزفر مستغفرًا, دون رد, وهي تهبط درجتين, فيما هو يقف أسفل الدرج بهدوء غريب, مُنتظرًا,

وهي عادت تهتف بتعجرف حانق:" كيف تتجول هكذا بالمنزل؟.. هل تظن بتلك ببلدتك, تتجول بملابسك الداخلية, حافِ القدمين!.."

ارتفع حاجباه بدهشة, قبل أن ينظر لقدميه, فيرى حذائه ذو الماركة الشهيرة التي لا يرتدي سواها,

ثم يعود لينظر إليها, قائلاً ببساطة مستفزة:" هل فقدتِ نظارتكِ الطبية؟.. لست حافِ القدمين إن لم تلاحظي.."

جزت على أسنانها بقوة, قبل أن تُشير إليه بيدها بازدراء, قائلة بحدة:" كيف تجرؤ على التجول بهذا المنظر؟.. بدون ملابس مناسبة.. لم تتعلم الذوقيات.."

زفر بملل, هو يعلم أنها تريد أن تتشاجر معه, كي ترميه بكلماتها المُهينة, تريد إشعاره بالدونية, وتظن أنها تؤثر به ولو مثقال ذرة؛

إلا أنه حقًا يُشفق عليها وعلى ما تفعله؛ فكلماتها ونظراتها لا تعني له شيء, أو تجعله يشعر بقلة الثقة,

كل ما تفعله هو ثرثرة امرأة حاقدة بنيران الغيرة على ابن زوجها,

لكنه رد عليها بهدوء:" لقد تعلمت ما هو أفضل بالنسبة لي.. ألا أرد على من بعمر والدتي,
وأن أتحكم بغضبي, وسلاطة لساني في حضور ضيوف لمنزلي, حتى وإن لم يكن مرغوب بهم.."

اتسعت عيناها بشدة, ترتجف غضبًا,
وهي تهتف بانفعال:" أنت.. أنت كيف تجرؤ؟.."

ابتسامة ساخرة ارتسمت على ثغره, زادتها جنونًا, لم تعد تستطيع تحمل وجوده, يُخنقها,

يتجول بالمنزل وكأنه صاحبه, والجميع يتعامل معه بترحاب شديد, حتى شقيقها,

وابنها الأحمق يعيش بدور الأخ الأكبر المُحب, ولا يكترث لما تشعر به..

لا أحد منهم يكترث لمشاعرها المشتعلة, وقلبها المحترق حتى الآن,

مأمون الذي يتجاهلها كلما تحدثت إليه, ويبدو عازمًا على زرعه بينهم مستغلاً الوضع, وهي تموت كمدًا, لكنها لن تصمت,

لن تسمح بعودته, ما منعته منذ سنوات, لن يأتي ويتم السماح به الآن مهما كانت الظروف..

بصدر مضطرب بانفعالها, هتفت بغل:" أنت......."

من إحدى غرف المنزل خرج مأمون على صوتها, منذ دقيقة, وحين همّ بالهتاف بها كي تتوقف,

وجد جواد قاطعها قبل أن تبدأ, وقد ملّ من ثرثرة النساء التي لا يُطيقها كالعادة:" أنا ليس لدي وقت للحديث سيدتي.. وخاصة أحاديث النساء,
سأذهب لأكمل ما لدي من أعمال لزفاف شقيقي.."

حركت رأسها بحركة عصبية بأرجاء المنزل, فلمحت مأمون ينظر إليها بغضب, يهز رأسه يأسًا, فكادت أن تتحرك كي تهبط الدرجات إليه كي تُكمل شجارها؛
إلا أنها توقفت حين سمعت
_سيدة مُهيرة..

نداء جواد جعلها تعود إليه بأنظارها,
تسأله بحدة:" ماذا؟.."

_انتبهي لذيلكِ..
اتسعت عيناها بجنون، هادرة بغضب:" ماذاااا؟.."

ابتسم بسماجة مُغيظة يخبرها ببراءة:" أقصد انتبهي لذيل فستانكِ.. أنتِ تدعسين عليه بكعب حذائكِ..
فلا نريد أن تنكفئي على وجهكِ, وتصابين والزفاف بعد أيام..
وبعض الكدمات البشعة لا تستطيع مستحضرات التجميل إخفائها,
بل تزيدها سوءً؛ فهي تظهر جلية كما النفوس السوداء.."

ألجمتها كلماته فوقفت عاجزة عن الرد بفاه مفغر صدمة, ومأمون يكتم ضحكاته على قول ابنه؛ لكن ضحكات ليليان انطلقت من خلفهما بقوة,

جعلت جواد يلتفت لينظر إليها بصمت,
ومُهيرة تنهرها بعصبية:" ليليان.."

فتحاول كبت ضحكاتها مُعتذرة:" آسفة عمتي.."

تحركت حتى مرت بجوار جواد ناظرة إليه بطرف عينها, دون أن تفارقها ابتسامتها, مهمهمة بمرح سمعه بوضوح:" حقًا تبدو كقطة خطى أحدهم على ذيلها.."

غامزة له, وهي تُكمل للدرج, تصعد عليه؛

حتى وازت وقفة عمتها المتحفزة, فتهمس برقة مُخادعة, وهي تميل قليلاً لتخلص طرف الفستان
من أسفل الحذاء:" الذيل عمتي.. انتبهي للذيل.."

فتسحب منها مُهيرة طرف الفستان بعنف, صارخة:" اذهبي إلى غرفتكِ الآن ليليان.."

فتهرول كاتمة ضحكاتها, تود الاتصال بصهيب,

أما جواد فعاد يقول بوقاحة:" بالحق يا زوجة أبي.. عليكِ أن تُعلمي ابنكِ جسور نفس تلك الذوقيات التي تريدينها مني, فهو يتجول بنفس هيئتي,
بل ويعبث بأحد أركان الحديقة.."

مُشيرًا بطرف عينه لتلك النافذة المُطلة على الحديقة, بأحد زواياها يقف جسور مُحاصرًا ليلى,
التي لا يظهر منها سوى طرف فستانها,
تاركًا إياها مكملاً طريقه, تكاد تُصاب بنوبة قلبية,

ومأمون يرمقها بنظرة شامتة,
مُهمهمًا بفخر:" أحسنت بني.. اجلطها.."
***********
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 01:30 AM   #53

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد أن انتهى من نوبة عمله الصباحية, كنادل بأحد المطاعم جيدة السُمعة,

عاد للمنزل حاملاً بعض الطعام, يود أن يتناوله, ويرتاح قليلاً ليواصل النوبة المسائية,

مبتسمًا بسعادة جلية حين تذكر مكالمته مع ليليان منذ قليل,
تُطلعه فيها عما يحدث بمنزلها, وتستفيض بالحديث بضحكات صاخبة أطربت قلبه,
كم اشتاق إليها؛ رُغم رحيلها منذ أيام قليلة,

أثناء صعوده للدرج, تناهى إلى مسامعه صوت بكاء مكتوم, جعله يلتفت , ليرى أوليفيا تصعد خلفه, تبكي, مطرقة الرأس, دون أن تراه,

عبس بتلقائية يدقق النظر لكتفيها المتهدلين بشقاء لا يُناسب عمرها, وشهقاتها المكتومة, وهي مستمرة بالصعود,

فهتف باسمها حين كادت ان تصطدم به:" انتبهي أوليفيا.."

شهقت ترفع وجهها ناظرة إليه بعينين حمراوين, ووجه أحمر منتفخ من كثرة البكاء, هامسة:" صُهيب.."

رقت نظراته أكثر كعادته كلما نظر إليها, يسألها بلطف:" لماذا تبكين؟.. ماذا حدث؟.."

ارتعشت شفتها السفلى, عيناها الزرقاوين الواسعتين تنظران إليه بأسى, تجيبه:" لقد فقدت وظيفتي.."

مطرقة برأسها مُجددًا, تبكي معتصرة جفنيها بقوة, قبل أن تجلس بجسد مُتهالك على الدرج,
دافنة وجهها بين ذراعيها المستندين على ركبتيها,

دون شعور منه, جلس بجوارها, واضعًا الطعام أرضًا, يربت على ظهرها بحنان,
هامسًا:" لا بأس.. لا تبكي عزيزتي.. ليس الأمر بذلك السوء.."

هزت رأسها نفيًا دون أن ترفعه, ترد عليه من بين شهقاتها
بصوت مكتوم:" بل هو كذلك.. لقد خسرت عملي الذي وجدته بصعوبة.. وسيعاقبني أبي.."

ازداد اهتزاز جسدها ببكائها, لتزداد نظرة الأسى بعينيه لأجلها, يده تمسد ذراعها بتلقائية,
قائلاً:" أولي لا تبكي.. هيا.. اخبريني كيف فقدتِ عملكِ, ولماذا؟.."
تشبثت بوضعها, لا تستطيع أن تستجيب لطلبه, شاعرة بالقهر الشديد, بل بالتقزز والإهانة,
لقد طُردت من عملها لأنها دافعت عن نفسها, هي لم تُخطئ, فقط قامت بما عليها فعله حين يتطاول عليها أحدهم..

زمت شفتيها بقوة, وتلك الذكرى تعود لها, حين كانت تعمل بذلك المقهى الرديء, والذي وافق على عملها به, رُغم صِغر سنها, تقدم المشروبات لرواد المكان,

حين اصطدم بخصرها كف أحدهم, لم تبالي بادئ الأمر, فقد ظنته مُجرد حادث غير مقصود, متابعة عملها,

لكن بعد ذلك تكرر الأمر, ولم يكتفي بلمس خصرها, بل تجرأت اليد ولمست مؤخرتها بطريقة مقززة,

جعلتها تشهق قافزة بوقفتها, تنظر لذلك الرجل الجالس باسترخاء مع نظراته الوقحة المتفرسة لها, فرمقته بنظرة غاضبة,

تحذره بخفوت:" توقف.."

تركته راحلة بخطوات ساخطة, مغمغمة بكلمات غير مفهومة, تستقبل باقي الطلبات, ثم تعود للجزء الخلفي كي تأخذ منه ما تم طلبه, ثم تعود لتقديمها,

وأثناء مرورها تلك المرة, عادت اليد لتلمسها, فالتفتت إليه بحدة, مُسقطة بعض الكؤوس من يدها,

وانسكب بعضها على الرجل, الذي انتفض هادرًا:" ما الذي فعلتِه أيتها الحمقاء؟.."

لاهثة, رمته بنظرة غاضبة, تهدر بوجهه:" ابعد يدك عني أيها القذر.."

وصوتها الغاضب جذب صاحب المكان, الذي هرول سريعًا, مستفهمًا:" ما الذي يحدث؟.."


فغرت اوليفيا شفتيها لتتحدث، لكن ذلك الرجل سبقها،
هاتفًا بحدة:" تلك الحمقاء أسقطت المشروبات على ملابسي.. ثم صرخت بوجهي.."

رماها صاحب المقهى بنظرة غاضبة، متوعدة، قبل أن يبتسم بوجه الرجل,

معتذرًا:" آسف سيدي.. إنها جديدة بالمكان و......"

لكن الرجل لم يكترث لحديث صاحب المقهى,
وصاح بحدة:" لا أهتم.. لقد أفسدت تلك الغبية ملابسي.. كيف سأمشي بهذا الشكل؟.."

مشيرًا إلى قميصه وبنطاله المبللين بالمشروبات، فيعود صاحب المقهى ينظر لـ أوليفيا بغيظ،

فتقول بتظلم:" لم أفعل ذلك قصدًا.. هو من تسبب بذلك.."
فيعلو صوت الرجل بغضب مُكذبًا:" أيتها الساقطة هل تتبلين عليَّ؟.."

_بل فعلت.. لقد تحرشت بي ولمستني..
وكلماتها الغاضبة بقهر, مع عينيها المبللتين بدموع تنذر بالسقوط،

جعلت جسد الرجل يتحفز يكاد يهاجمها، صادحًا بصوت جذب جميع أنظار من بالمكان ليراقب ما يحدث:" كاذبة.. بل أنتِ من فعلتِ.. كلما مررتِ من جواري ألقيتِ إليَّ نظرة, وابتسمتِ بطريقة موحية، وحين لم اتجاوب معكِ سكبتِ المشروبات على ملابسي.."

هبطت دموعها تزم شفتيها بقوة تلهث بقوة، قبل أن تهتف بانفعال:" سأبلغ عنك السلطات واتهمك بالتحرش بي.. وأنا قاصر.."

اتسعت عينا الرجل بذعر حقيقي ينظر إليها من أعلى رأسها لأخمص قدميها، هامسًا:" قاصر.."

لم يكن يحسب حساب ذلك الأمر, الفتاة قاصر ويمكنها أن تشكوه ويتم سجنه بعقوبة مشددة،

دار بعينيه بالمكان وعقله يفكر بطريقة كي يخرج من المأزق،
فهتف بغضب مفتعل يداري به خوفه:" هذا سخيف.. أنا سأرحل من هنا، ولن أعود لهذا المكان الرديء مرة أخرى.. والذي يوظف ساقطات قاصرات.."

بخطوات سريعة غاضبة هرب الرجل من المكان,
تاركًا أوليفيا تنظر بأثره بغضب متألم، تود لو ركضت خلفه كي تبلغ عنه السلطات،

إلا أن صوت صاحب المقهى باسمها جعلها تتبعه دون أن تستطيع السيطرة على دموعها..

حين دلفت خلفه لمكتبه، وقف أمامها بصمت للحظات،
قبل أن يقول بجمود:" أنا مستاء منكِ وبشدة.."

بصوت خافت أخبرته:" لقد تحرش بي.. ويكذب.."

_وإن كان فعل.. ما كان عليكِ أن تتصرفي بمثل هذه الطريقة..

ارتفع رأسها سريعا تنظر إليه بعينين متسعتين بذهول،
مرددة:" ماذا؟.."

زفر بضيق، قبل أن يجيبها بنزق:" استمعي إليَّ أوليفيا هذا المكان مكان رزقي..
لا أستطيع خسارة زبائن بهذا الشكل.."

فغرت شفتيها مبهوتة، تخبره:" لقد تحرش بي.. هل أدعه يفعل ذلك!.."

هز كتفه ببساطة يخبرها ببرود, وكأنه شيء طبيعي:" هذا يحدث بكثير من الأحيان مجرد لمسات من بعض الزبائن لا تزيد أو تسبب أذى.. لكن ما فعلتِه سبب لي خسارة.."

اتسعت عيناها أكثر، من حديثه، هو يريدها أن تتركهم يلمسونها بصمت صاغرة,

عاد صاحب المقهى يتحدث باقتضاب:" وما قلتِه أيضًا بشأن أنكِ قاصر.. هذا سيسبب لي المشاكل.. قد يُبلغ عني أحدهم.."

زفر بشدة مُستاءً, يعاتبها:" لقد أتيتِ إليَّ تتوسلين العمل, ووافقت ظنًا مني أنكِ ستنفذين أوامري بطاعة عمياء, لكن ما حدث اليوم لا أستطيع التغاضي عنه, لن تعملي هنا مُجددًا أوليفيا.. ارحلي.."

مصدومة شهقت بقوة, تحرك شفتيها محاولة الحديث:" ولـ.. ولكن أنا.."

رفع يده يوقف حديثها قائلاً بما لا يحتمل النقاش:" انتهينا.. ارحلي.."

_ولكن سيدي أنا أحتاج لهذا العمل.. فأنا.....

قاطعها مُجددًا بنبرته الجامدة:" وأنا أحتاج لزبائني.. وأنتِ لن تتغاضي عما يفعلونه كغيركِ.. ارحلي.."

بكتفين متهدلين رحلت من المكان تبكي بشدة, تبكي كرامتها المهدورة, وفقدانها لعملها,
تبكي رعبًا من والدها الذي سيجن جنونه وسيُنزل عليها عقابًا قاسيًا,

وها هي الآن تجلس باكية بقلة حيلة, وبجوارها صهيب يحاول تهدئتها,

تربيته الحنون عليها لو بظرف آخر لكانت طارت من السعادة, ولكن الآن هي خائفة بشدة,
أن تصعد لوالدها دون مال, ماذا ستفعل؟..

صوت صهيب أخرجها من رثاء النفس,
وهو يهدئها برقة:" يكفي أولي.. ستجدين وظيفة أخرى.. لا داعي لهذا البكاء.."

ببطء رفعت رأسها تنظر إليه بحزن, هامسة:" أبي سيغضب كثيرًا.."

نظرة عينيه لها أسرتها, بما فيها من رقة, يرفع يده ماسحًا دموعها بلطف,
فتغمض هي عينيها متنعمة بملمس يده, وكأنه كافٍ ليربت على جراحها, وما ستناله من والدها,
وصوته يصلها:" لا بأس.."

أبعد يده عن وجنتها, فشعرت بالحزن, تفتح عينيها ناظرة للدرجات بأسى, حين وجدته يمد يده لها ببعض المال, فرمقته باستفهام,

أجابه هو:" اعطيهم لوالدكِ حتى تجدين عملاً آخر.."

هزت رأسها نفيًا مرارًا, تخبره:" لا.. صهيب أنت........"

لكنه دس المال بيدها, يصر عليها:" لا عليكِ.. فقط اعطه هذا المال لتتجنبي غضبه.."

انحنت زاويتا عينيها بأسى شديد, جعله يربت على رأسها كطفلة صغيرة:" لا تعبسي هكذا أولي.."

تتغير نبرته بتنهيدته المتثاقلة:" كنت أتمنى لو كنت بحالٍ أفضل لكنت ساعدتكِ دومًا.."

ابتسمت بوجهه, تميل برأسها قليلاً, هامسة بنعومة:" شكرًا لك صُهيب.."

ابتسم بدوره لها, يمد يده للطعام بجانبه, يسألها:" هل تناولت طعامكِ اليوم؟.."

هزت رأسها نفيًا, وعيناها تطبعان ملامحه بحب كعادتها, فيعطيها شطيرة, تتناولها منه مستسلمة,

وهو يأخذ أخرى يأكلها, مع قوله المرح لها:" بعد أن تتناولي الطعام, اذهبي قليلاً وتمتعي بيومكِ حتى انتهاء موعد عملك, وعودي لوالدك.."

غامزًا إياها بتآمر,
جعلها تتنهد بحالمية, وقد نست ما مرت به اليوم..
*******************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 01:35 AM   #54

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



كعادتها التي حاولت كثيرًا أن تتوقف عنها لكنها لم تستطع، هبطت من غرفتها تتحرك بهدوء شديد، لا تريد أن توقظ أحدهم،

خاصةً ليلى والتي ستوبخها حتمًا إن علمت بما ستفعله..
حين وصلت أسفل الدرج تلفتت حولها، ثم انطلقت إلى وجهتها الأساسية، وهناك تحركت بخطوات سريعة خفيفة تمد يدها تفتح البراد،

تبتسم باتساع وهي ترى جميع المأكولات, والحلوى المتراصة تغريها كي تأكلها، وهي أمام الإغراءات ضعيفة..
فما بالك بإغراء الأطعمة المفضلة لها..
الحلوى..

بهدوء انتقت ما تشتهي حتى امتلئ الطبق بيدها..

وتحركت لتجلس على الكرسي المرتفع تضع طبقها على الطاولة الرخامية تأكل بتلذذ، وتئن بمتعة، تلعق ملعقتها بين كل واحدة والأخرى: لكنها غصت تكاد تختنق؛

حين سمعت صوت متكاسل خلفها يقول:" ذلك الصوت الذي تطلقينه, قد يُوقظ الجميع، ويظنون أنكِ تؤكلين لا تأكلين.."

التفتت برأسها سريعًا اتجاه الصوت؛ فوجدت جواد يقف قرب نافذة المطبخ المطلة على الحديقة..
متى دلف ولم تشعر به!..

لمعت عيناها بالضوء الخافت, ترسم ملامحه, فتلتوي ابتسامة متفحصة على شفتيها اللتين تضمان طرف الملعقة,

بنيته الضخمة القوية, والتي تُذكرها بمحاربي العصور الوسطى الذين تراهم بالتلفاز,

تلك الأفكار العابثة التي تدور بمخيلتها تجعلها تتعجب حقًا من نفسها, بكل تكاد تُجن,

وهي التي تظن نفسها متيمة بصهيب!..

لكن ذلك الصوت الصغير الوقح بداخلها, يُخبرها أن لا ضرر من التمتع بما أمامها من كتلة عضلية مُبهرة, النظر مجاني, ولا يُمكن ان يُحاكمها أحدهم عليه..

بحماس شديد راقبت اقترابه منها, تكاد تكتم أنفاسها, لولا تلك الملعقة بين شفتيها؛
لكانت عضت على السفلى بإثارة,

تبًا.. خيالها حقًا يجمح وتأثرها بما تراه, يجعلها تترقب حركاته القادمة..

هل سينقض عليها, ويُقبلها مستغلاً خلو المكان!..
هل يمكنه أن يكون همجي المشاعر كما تظنه؟..

ربما هي من ستنقض عليه تتمسك بذراعيه, وتقبله بجنون..

رمشت بعينيها تنهر ذلك الجنون الذي تفكر به..
تعقلي يا فتاة.. كفى جنونًا..

حين وصل إليها, يميل قليلاً, شعرت بحرارة غريبة تجتاحها, كاتمة أنفاسها,

حين سمعته يسألها بخفوت نبرته الخشنة:" هل تتسللين دومًا لتناول الطعام؟.."

أسبلت أهدابها قليلاً, دون رد للحظات, مُبعدة الملعقة عن شفتيها, تضعها بالطبق, تتلاعب بما فيه,
قبل أن تجيبه هامسة بحرج:" فقط حين يكون هناك حلوى بالبراد.. لا أستطيع مقاومتها.."

ارتفع حاجبه وهو يرمق الطبق بمحتوياته المختلفة, لكنها بالفعل حلوى جميعًا,

فهز رأسه بخفة, قائلاً:" مدمنة حلوى!.."

رفعت رأسها بحدة, تفغر فاها, تود أن تُنفي تلك التُهمة عنها, لكنها عادت لتزم شفتيها بعبوس حانق,
هي نهمة للحلوى بكل تأكيد ومهما حاولت التوقف لا تستطيع..
من يُمكنه أن يُقاوم الحلوى, تلك التي تذوب بالفم, بل وتُرسل تلك الإشارات إلى العقل فيُخدره لينتشي سعادةً..

أطرقت برأسها تنظر للطبق مبتسمة برقة, تهمس إليه بقلة حيلة:" ليس بيدي.. أنا أحب الحلوى.."

تلك الابتسامة الناعمة المُزينة لثغرها جعلته يتأوه بصمت, يكاد يتهور فيُقبلها بجنون ما يشعر به,

لكنه وعلى غير العادة استدعى كل ما يملك من تحكم بالنفس لا يمتلكه, مُجبرًا جسده على الثبات بمكانه,
يراقبها, كل حركة منها..

كل تفصيلة بوجهها, وخاصةً وجنتيها المكتنزتين, والتي تدفعان المرء لمد يده كي يحتضنهما ويشبعهما تقبيلاً,

لكن ذلك العبوس الحزين بطفولية, والذي ارتسم على وجهها دون إنذار,

جعل قلبه ينتفض, يسألها بلهفة:" ماذا بكِ؟.."

نظراتها تعلقت بالطبق تتنهد, قائلة بأسى:" لقد أكلت حد التخمة ولكنه لم ينتهي.. والجميع يغضب لو تركت به القليل, ولا أريد القاؤه.."

ابتسم بحنان لهيئتها ثم اقترب منها يأخذ الطبق من أمامها،
قائلاً بهدوء:" سأكمله أنا لأجلك.."

_ولكن..
اعترضت بضعف,

لكن اتسعت عيناها, وهي تراه يأخذ الملعقة من يدها؛ ليأكل بها،
فقالت سريعًا:" لحظة.. سأحضر لك غيرها نظيفة.."

لم يبالي بحديثها يتناول الحلوى, وهي تراقبه بفاه مفغر بدهشة،

تهمس بصوت شبه مسموع:" لكن كنت العقها قبل قليل.."
لملم ابتسامته التي تحارب للظهور على همسها، يود لو أخبرها أنه سعيد بتناوله بملعقتها،

ناظرًا لشفتيها المفغرتين، متمنيا لو استطاع تقبيلهما والتهامهما التهامًا..

وحين انتهى ازاح الطبق ليستقر أمامها مجددًا,
قائلاً بنبرته الخشنة:" انتهينا.."

خفق قلبه بشدة حين رأى ابتسامتها الناعمة, متأوهًا بصمت،

وهي تشكره:" شكرا لك جواد.. تصبح على خير.."

راكضة من المكان متجهة لغرفتها، وعيناه تراقباها بلمعان ابتسامته المشرقة،
يتنهد بحرارة، مع ورائحة الخوخ خاصتها,
لا تزال بالمكان تزكم أنفه، هامسًا:" تصبحين على خير يا خوخة.."
**************



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 01:35 AM   #55

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



انتهى الفصل الثاني
قراءة ممتعة


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 11:23 AM   #56

تالن يوسف

? العضوٌ??? » 431382
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » تالن يوسف is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يا ديدي❤️❤️❤️

تالن يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 12:39 PM   #57

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

ليليان هى عروس جواد...لكنها لا تعلم شيء عن ذلك
هى تعتقد أنها تحبة صهيب ....
وبالرغم من ذلك هى معجبة ب جواد...
صهيب حاول مساعدة اوليفيا لكى يحميها من الاذي ....
منحها المال لكى لا يضربها والدها
تسلم ايدك 💖💖😘😘


زهرة الغردينيا متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 12:40 PM   #58

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع
ملىء بالأحداث المشوقة والممتعة
تسلم ايدك يا قمر
بانتظار القادم


زهرة الغردينيا متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 07:21 PM   #59

Aya Slieman

? العضوٌ??? » 392728
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » Aya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to beholdAya Slieman is a splendid one to behold
افتراضي

جواد قصف جبهة مهيرة بطريقة احترافية ليشكتها عن ثرثتها اللي ما الها طعمة ابداً بس مفكرة نفسها انها يتقلل من نفسه بس كل عصيباها عالفاضي المز حاطط نفسه بمود البرود و اللامبالاة و لا هزت فيه ولا شعرة😂
المز المارد رأي ليليان اللي اعجابه فيه زاد كتير لكن هي ما بتعرف انها العروسة للمارد و المتفق عليها مع خوف ليلى من ردة فعلها لما تعرف خصوص انها بتحب صهيب بس هل حبها لصهيب عميق ام كمان مجرد اعجاب و ممكن اعجابها بجواد و مشاعرها تجاه تغلب حبها لصهيب🤔🤭
اوليفيا شفقت عليها خوفها من عقاب ابوها بعد طردها من العمل بس شوفت صهيب كانت مكسل لها لشوفته و لنجاتها من العقاب بعد مساعدته🤭
تسلم ايديكي😘❤❤


Aya Slieman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 11:33 PM   #60

MaRo.2014.

? العضوٌ??? » 323149
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » MaRo.2014. is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل
تسلم ايدك ياقمر


MaRo.2014. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.