عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-20, 02:02 PM   #2

sai26

? العضوٌ??? » 455821
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » sai26 is on a distinguished road
افتراضي

2


مُراهنه في غرفة الجراحه

بعد أن رأيت بِأُمِ عيني كيف هوَ الأختلاف بين القُدرات العقليه للبشر أم أنَ ما رأيته ليسَ من صِفات البشر هو جحيم بنسبه للأطباء الأخرين إبعاد أحد كهذا أو كهذه الأله الشيطانيه هو الخيار الوحيد لِنجاح قد يكون هو الخيار الوحيد أمامي

ماذا ياكيلا أتغارُ مني لأني الأن في منصب أعلى منك بتأكيد ستغار تتنافس داخلك شخصيتان وداخل أي أحد يطمح لأن يُصبح شيء في هذا المُجتمع الا أنا لم أعد أُريد شيء الا

الأنتقام سأعمل لك جميع الجِراحات وأنسبها لنفسك أن كُنت تُريد الشُهره فأنا لا أهتم

يالكَ من مغرور لدي ما يؤهلني لأكون جراح عظيم

مغرور؟ ما هو الغرور الغرور هو أن تقول شيء لستَ كُفءً لهُ أنا أستطيع أن أفعل ماهو أكبر من الغرور الذي تصفه لا يموت أحد على فِراش عملياتي ولتصِفُني بالغرور كما تشاء

قبل أن تخرج فالتجعل معزوفة هزة الشيطان تدور

كان صديقي ظل كثيراً ما يستمع ويتراقص على أنغام معزوفة هزة الشيطان

ويُتمتم وهو يتراقص

فالتغمض عينيك ولتنظر لِسماء تتساقط عليك قطرات من الدِماء
ولتغتسل ولتُمحى كل الأحاسيس
كل الذكريات فأنت قد وِلِدّتَ من جديد
ولنُغرق جميعً وكل ما فيهِ حياه
ولنلتصق معاً ولنعبر كل البحار
ولنُفرد أجنحتُنا ونرقص في الهواء
فالأرض كُلها دِماء
أو نندمج ونغوصُ في المياه
أو ننتقم من كل الحياه ونُنقذ كل الدماء
ونكونُ شيءً مُحال لا خوف ولا إحساس

كُنت أنظر إليه حينها وهو يتراقص لم يعد ذلك الظل الذي كان قبل خمس سنوات هل للخيانه كل هذهِ التبعات بنسبه لِنفس البشريه هل من الممكن أن يكون الأنكسار ذو حدين إما الموت للأبد أو الأنتقام من الجميع وهل تشمل كلِمة جميع النفس لم تعد تلك الأبتسامه تظهر إلا مُجاملتاً هل لِلنفس البشريه كل هذا الغموض

دخل عليه أحد المُتدربين ياسيدي لقد أتت حاله تحتاج الى زراعة قلب تعال بسرعه لكن هل من إحساس هل مازال ظل هُنا أم أنه وصل للجحيم مُبكراً أجابها بِكل برود لا أُريد قولي لِأي أحد غيري حاوَلةْ وتوسلت إليه حتى إنها ركعت أمامه (أرجوك أتوسل إليك إنه مريضي الأول ولا أُريدهُ أن يموت)

مازال يرمُقها بتلك النظرات وكأنه يتذكر تاريخه وبداياته ونزل لرأسها وقال حسناً أيتُها الفاشله أشفقت عليها بعد أن تمتم لها بهذه الكلمات لكن ما هيا الا لحظات ووقفت

(فاشله ولكن لا أتلاعب بروح وكأنها لعبه في يدي) فتوقف وكأنه سمع شيء لا يُريد سماعه أنتي أنا أُستاذك وأأمرك أن تأتي معي لغرفة العمليات وتكوني الطبيب الأول وانا المُساعد

الكلمات أتت كصاعقه على مسامعها وكأنه يُعاقبها بأن تقتل المريض أمامه وتتحمل كل تلك المأساة لِوحدِها كُنت أرغب بِمُاساتها لكن أدركت أنني روح بلا جسد أحزن ولا أفعل هل سيخرج شيطان ذلك الظل من جديد هل يستمتع حقً بتلك العمليات والموت والدم قفي أيتُها السيده فالمريض ستكون حياته بين يديك لا وقت للدموع ولا وقت لتتعلمي ولا وقت للمنطق الأن ومع هذا الطبيب أو مع هذا الجحيم

تحرك جسد ظل فتحرك جسدي بدون أوامر مني أو إدراك وكأنه أمتلكني أو انا أمتلكته منذُ خمس سنوات يُجهز غرفة العمليات وكأنه سيعمل شيء منها او جزء صغير من العمليه

لماذا أشعر بِطّاقه تقترب شعرت بِها قبلاً نعم أِنه ذلك الطبيب كاسيمي أشعر أن لديه شخصيه أُخرى غير هذه التي يتحدث بها الان وكأنه ظل أخر

(ماذا تفعل في غرفة عملياتي ) وكما توقعت هو لم يأتي من محض إرادته إنها هيا من أعلمته نظرتُ إليها وهيا خائِفه ترتجف أرجوك ياسيد كاسيمي إبقى فالأُستاذ سيُجبرني على قتل المريض

نظرتُ لظل وهو يبتسم أتبتسم في هذا الظرف أدركت أن عقله قد تأثر في الخمس سنوات التي قضيناها في المصحه النفسيه
قاطع الأبتسامه ذلك الكاسيمي

لن يُجبُرك ِعلى شيء فهذا اليوم الأول لكي

(أقتُلي الأن لتنجحي غداً)الكل سمع هذه الكلمات وصمت هل هذا أُستاذ أم مجنون هل يرمي لِتعليم المُتدربين أم أنهُ يُريد منهم الأنسحاب وكأنه يقول لها أن الجِراحه ليست للقلوب الضعيفه
أن الطب والجراحه قتله وليسُ ملاك ورفع رأسهُ من جديد وقال (أقتُلي الأن لتنجحي غداً) كررها على مسامع ذلك الكاسيمي توقعت أنه سيغضب وسيطرد ظل من غرفة العمليات وسِيُخبر المدير لكن ما فعله شيء هل صدمني ؟

لا أعلم لقد سمعت هذه الكلمات كثيراً من هذا الظل شعوري وإحساسي لم يكونا هبائاً ذلك الكاسيمي لديه تلك الشخصيه المُتعطشه لِسُلطه والتحدي بل أنه قد يكون توئم لهذا الظل لكن هو في حالة نضوج ؟ لا أعلم

(حسناً وهيا لك ستعمل المُتدربه العمليه لكن أنا من سيكون بجوارها ليس أنت) فشعرت بتلك الحراره تخرج من جسد الظل لأول مره منذُ خمس سنوات فتح عينيه وأبتسم تلك الأبتسامه الحاده ثمَ قال أتتحداني أيها الغر

إقترب كاسيمي كثيراً من ظلي (نعم أتحداك لنفعلها سوياً وأترك الفتاة)

هاقد لاحت بوادر الرِضى على وجهِ الظل ورفع يديه ثم قال حسناً ولكن ستكون معنا في نفس غرفة العمليات والعمليه ستُنسب لها أنا أُستاذُها وأنا أُقرر

تعجبت قليلاً من ملامح الطبيب كاسيمي لا غضب ولا سعاده ولا شعور بالحياه طاقه فقط

(حسناً ستكون معنا المُتدربه كريستي)إسمُكي كريستي حسناً لم أنسى عندما رفضتي أن تُدليني على المسرح نظر إليها مُطولاً وقال أنا أُستاذك الأن إفرحي

قاطعهم الطبيب المُريب الذي بات مصدر شك بنسبه لي

(إذهبي أنتي وإجلبي قلب المُتبرع)

ذهبت مُسرعه وكأنها قطعة ثلج خرجت من الجحيم عما الهدوء قليلاً وما هيا الا لحظات وأقترب كاسيمي من الظل

(أتُقيم معي تحدي) عرفت بعدها أنه ليس ذلك الطبيب السوي وإحساسي لم يكن مُخطى ثم تابع الكلام

(الخوف التردد الموت الدم أشياء ليسُ في عالمي) في بداية الأمر بدى لي أنه مثل الظل تجارب الحياه التي إكتسبها الظُلم الذي تعرض له جعله لا يخاف ولا يتردد في قراراته ولكن ليسَ كذلك إنه مُندفع جداً وكأنه لا يعلم معنى الخوف منذُ الصغر ولا يعلم ما هو الألم الذي يشعر به المريض

توقف الأثنين عن الكلام وتقابلا وجهً لوجه وأمامهم المريض وكأنهم في مُنافسه وليسُ هنا لإجل إنقاذ المريض بل أنه لإثبات الوجود وإثبات أنني الأفضل

جاء القلب وأستعد الجميع ممرضات الى دكتور التخدير بدأت الجِراحه لكن لا أحد من الطبيبان يُحرك ساكنً قرر ظل البدأ في إخراج القلب المُصاب

فنظرتُ الى المُتدربه وهيا تنظر بتعجب ذهبت إليها لأسمع كلمات اليأس الكلمات التي أسمعُها قبلاً وانا أشارك ذلك الشيطان في عملياته جلست بِجوارها وكأني أُريد أن أسمع (إنهُ ليس من البشر ما أسرع يده أكمل مُهمته في نصف الوقت) وهيا تنظر بيأس وتلوح كلمات الأنسحاب من الطب والجراحه على وجهها

بينما أنا أجلس بجوارها سمعت صوت ذلك الكاسيمي يقول(أتعلم أنني لا أعلم ما هو الخوف بنسبه لهاؤلاء البشر تعبت من التمثيل عليهم بإبتسامه زائفه بتعلم مشاعر الخوف الغضب الفرح المواساة ومع ذلك سيبقون هم افضل مع الفعل الذي فعلته أنت أُنظر إليهم يُريدون التعلم وإنقاذ البشر ) تأكدت ظنوني بشأن هذا الطبيب وما هيا الا لحظات وأنفجر ظل بضحك

وشُد جسمي إليه وكأن جسمي ألتصق في جسمه وقال (أنت الطبيب المنشود أنت الطبيب المنشود)

مُنافسه بين الخبره والتجربه والمُكتسبات الحياتيه وبين الموهبه الخُلُقيه أو أقول أنها العذاب الخُلقي عرفت لماذا هو مندفع بهذا الشكل يُريد تحقيق كل شيء قبل المصير القريب المحتوم بالموت

إنتهت العمليه وكانت نهايه عجيبه في نصف الوقت وكأنها لعبه بنسبه لهم

شعور أخر وشخص أخر يبتسم لكنه في مرتبه مُرتفعه نعم إنه المدير هيا دقائق وفتح المايكرفون (أحسنتم شاهدت كل شيء أنتم فخر مُستشفانا ) ستذهبون الى مُستشفى كاري غداً لمُساعدتهم في عمليه أقرب للمُستحيله وهذا الأمر لكل من في غرفة العمليات

كل الكلام كان في كفه وكلمة مُستشفى كاري في كفه أُخرى أصبح ذلك الشخص الهادى الى شخص يشتعل من الداخل

(حسناً ياسيدي نحنُ طوع أمرك )وما هيا إلا دقائق وصلنا للمكتب وبدى بِصراخ والضحك (أخيراً إنه أنتقامي )


هاقد جاء اليوم الموعود دخلت من باب مُستشفى كاري وهو الباب الذي أعتدت أن أدخل منه قبل موتي وهاهوُ الطبيب الذي تسبب في موتي وأغرق ظل في كل هذا الجحيم

(مرحباً انا الطبيب جاد أُستاذ قسم القلب مرحباً بِأطباء مُستشفى كامي لندخل) إنتظر أيها الأحمق قُلتُها وتمنيت أن يسمعها مازال الشيطان يخطُ خطواته الى هُنا (إفسحُ الطريق للأُستاذ ظل)

نعم هذه النظره التي أُريدها هذه نظرة الخوف وعدم الراحه هل ستدعي عدم معرفته أنت وهذه الطبيبه ما أنتم الا قتله

جائكم الجحيم ليهدم هذا المستشفى على رؤسكم
.
.
.
.
.


sai26 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس