قبلة بلا شغف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت واقفة هناك بين الجموع تتأمله بنظرات حزينة وهو يمسك بقبضة زوجته الجديدة ويسكنها ذراعه وكأنه يمنحها الحق في امتلاكه. تلك الذراع التي طالما تشبثت بها في مناسبات عديدة تباهي به الدنيا والسعادة تراقصها... نعم، كان زوجها وقبل أيام فقط أصبح طليقها! كانت شفاهه ترسم ابتسامة رضًا وهو ينزل بها الدرجات وسط احتفال بهيج حضره جمع كبير من أقربائه وأصدقائه فضلاً عن أهل العروسة... ليقفا قرب الأشجار الخضراء خارج قاعة الزفاف من أجل صورة تذكارية كما طلب المصور. بعيون أضحت زجاجية من تجمع الدموع فيها كانت تتأمله وهو يقبل عروسه على جبينها... لامست شفاهه ما فوق حاجبيها لتمنحها قبلة بطيئة وأضواء الكميرات تخطف تلك اللحظة من الزمن. قبلته تلك حملت معها شغفا خفيا استطاعت أن تبصر بريقه متلألئا في عيونه، متهللا مع أسارير وجهه... هل هي فقط من كانت قبلاته لها بلا شغف! باردة... بلا إحساس... كالثلج... مثل الصقيع! تساقطت دمعتان من تلكم المقلتين الذابلتين مسحتهما بكبرياء، وأولته ظهرها لتترك المكان قبل أن يبصرها أحد... روابط الفصول
التمهيد... أعلاه.
الفصل 1... أسفل الصفحة. الفصل 2
التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 27-09-21 الساعة 03:38 AM |