[فاتن نبيه]

مخالجة الليلك
بقلم فاتن نبيه (إعصار الربيع)













بملامح منبسطة و وجه منشرح.. وضعت كوب القهوة جانبا و فتحت دفترها ذات الغلاف الإرجواني ثم شرعت بكتابة:
((مع ضروع الشمس و لفحات البرودة المصاحبة لمساء ليلة الخريف..انكسرت خيوط الشمس الذهبية على نافذتي و غرفتي المطلية باللونين الأرجواني و الأبيض، كانت السماء ملونة بالأحمر، الشفق لم يغيب بعد، فانعكس ضوؤها على جدران الغرفة
في هذة الدقيقة
ليمنحني شعور بالدفء..رغم البرودة من حولي..فلهيب الإشتياق داخلي..كان كفيل ببرد جسدي..إذ روحي محترقة..و قلبي في أوج إشتعالة
و لأن الشوق أضناني
و لا يأخذكم العجب من تكراري لكلمة الشوق
فالغائب حبيبتي.. من ملك روحي، و ليس أي أحد

في الليالي المزهوة بصقيع الوحدة..قررت جلب الأنس لقلبي.. أرجع ذكريات الماضي.. اتذكر حبي و شغفي..و ألمي و وحدتي.. حربي و صبري...ثباتي و ضعفي.. أتذكر قصتي.. قصة المثابرة المكللة بجزاء الصبر العظيم

و لأني أعاني من فراغ كبير..فراغ في روحي برحيله قبل فراغ وقتي.. سأكتب قصتي الصغيرة..بخيوط ذهبية ومشاعر كبيرة
أكتب شعرا ونثرا ، أكتب جزعا و أملا، أكتب ظمأً و ارتواءً ، حبا و شغفا
أكتب عن عبق ليلكي الأرجواني خاصتي و ليلك الأبيض خاصته.. أكتب عن مخالجة الليلك و سحره الذي زخرف به حياتي

لكن اسمحوا لي..قبل شروعي بقص قصتي
أن اعبر عن شوقي
و سامحوا لهفتي
فأنا عاشقة و هذا قدري
و أنا في بحر العشق
نلت نصيبي و سعدي








«أشتاق لذلك اليوم الجميل
يوم نظرت لوجهك دون لوم أو تعليل
يوم قلت هذا زوجي
و هذا جزاء صبري الجزيل
هذا هدية رب العالمين

....
أشتاق للمعة الفرح بعينيك
و ضمي بين ذراعيك
تقسم هامسا أني كل ما لديك
أني ملكك و حبك و ما تمنيت

...
متى اللقاء..؟!!
قد ألمّ بي الشوق و الفراق
أضناني السهر و الإشتياق
و استبد بي الحب
و أضرم بقلبي نيران إسعافها لُقياك

...
متى يا حبيبي..؟
تعود لحبيبتك التي تهواك
تعيش على رائحتك فتجمعها من الأرجاء
متى ترحم قلب فتاة رعناء
قدرها أن تعيش على شذى حلم
دون أن ترثاك
و المآقى تحجر الدمع و أنا على وعدي لك
انتظرك دون تباك

....
بنيت من شوقي قلاعا و حصونا
و صبري خبى فصار قلبي مجنونا
ما كنت شاعرةً تخط الهوى
لكني عاشقة تجرعت النجوى

...
قبلك كان الصبر مقبولا
فأصبح بعدك معدوما
فكيف أصبر يا حبيبي..؟
و كيف لظمآن في الهوى
أن يصبر على ظمأ الحب و السقيا

.....

فلا تطيل البعد
لا يليق بقلبي وقلبك
غير القرب»

))


المشاركة الثانية .. بنفس الصفحة

المشاركة الثالثة

المشاركة الرابعة

المشاركة الخامسة

المشاركة السادسة