عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-10, 06:07 PM   #7

tweety-14

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية tweety-14

? العضوٌ??? » 144273
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 419
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » tweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثالث:

نظرت كندا لعمرو النائم فى احضانها و شعرت بالحزن من أجله فالتعب بادى عليه بسبب السفر فقررت ان تأخذه للغرفه كى ينام مرتاحا على السرير و بالفعل دخلت الغرفه و وضعت عمرو على السرير و جلست بجانبه تمسح على شعره و تتأرجح بعينيها دمعة حزن من اجل هذا الطفل الذى فقد والده فى هذه السن الصغيره مما جعلها تتذكر طفولتها و كيف تلقت خبر حادثة والديها و هى عائدة من المدرسه.
كانت فى السابعة من عمرها عندما عادت للمنزل, فوجدت عمها و زوجته فى منزلها. كانت زوجة عمها ترتدى ملابس سوداء و عندما وجدت اشخاص أخرين فى المنزل و سمعت صوت القرأن فى أنحاء المنزل و شاهدت نظرات الحزن فى اعين الجارات الموجودين بشقتهم على غير العاده احست بغصه و بقلبها الصغير يسقط لقدميها. وجدت جدتها تبكى فى ركن من أركان المنزل, فذهبت اليها.
كندا: تيته انتى ليه بتعيطى؟
احتضنتها الجده دون ان تجيب.
كندا: طيب هى ماما فين؟
الجده ( باكيه ) : كندا حبيبتى ماما و بابا راحوا عند ربنا.
كندا: سافروا يعنى؟
الجده: حاجه زى كدا. سافروا مكان جميل أوى.
كندا: طيب هيرجعوا امتى؟
الجده: مش هيقدروا يرجعوا تانى.
بدأت كندا فى البكاء.
كندا ( متسائله من بين دموعها ) : طيب ليه مخدونيش معاهم.
الجده احتضنتها بلهفة قائلة: بعد الشر عنك يا حبيبتى, متقوليش كدا تانى.
حاول عم كندا ان يأخذها معه لتعيش مع أبناءه و لكن زوجته رفضت تماما كما ان الجده اصرت على ان تظل كندا معها, فهى تعلم جيدا ان زوجة العم قاسية القلب و لن تعوض كندا الحب الذى فقدته, و بذلك ظلت كندا مع جدتها و كانت هى كل ما لها فى الدنيا.
استسلمت كندا للنوم رغما عنها و هى تسترجع هذه الذكريات. و فى اثناء نومها استيقظ عمرو و حاول النزول من على السرير و استكشاف الشقه.
خرج عمرو ليجد مازن يجلس فى الريسيبشن يشاهد التليفزيون. وقف عمرو ينظر له من بعيد و هو يستغرب الوضع و يخاف ان يقترب منه, فقد كان عمرو طفلا منطويا نظرا لعدم وجود أخوه له أو اقارب من نفس عمره.
بعد دقائق قليله لاحظ مازن وجود عمرو و نظراته البريئه له و احس ايضا بخوف الطفل, فإقترب منه بهدوء و هو مبتسم.
مازن: تعالى يا قمر انت هنا.
لم يرد عليه عمرو و رجع خطوه إلى الوراء خائفا منه.
اقترب مازن منه بهدوء و الابتسامه لم تفارق وجهه.
مازن: طيب مش تقولى اسمك ايه؟
عمرو ( بخجل و بصوت يكاد يكون غير مسموع) : عمرو.
مازن ( مادا يده له ) : و انا مازن. مش هتسلم عليا؟ الرجاله الشاطرين بيسلموا على بعض و بيتكلموا من غير ما يخافه.
فمد عمرو يده بخجل و سلم عليه.
شعر مازن انه كسر أول سد يضعه هذا الطفل بينهما.
مازن: تيجى نتفرج سوا على التليفزيون.
هز عمرو رأسه موافقا. فمسك بيده و تحرك به.
جلس مازن على الكنبه المواجهه للتليفزيون و وضع عمرو على رجله.
مازن: بتحب تتفرج على الكارتون.
عمرو هز رأسه بالموافقه. فأحضر له مازن قناة من قنوات الكرتون و بدأ يشاهد عمرو الكرتون. احس مازن بإندماج الطفل مع ما يشاهده فبدأ يشعره انه هو الأخر مندمجا معه و بدأ يضحك لبعض المواقف لكى يكسر حدة الخجل عند عمرو و بالفعل بدأ عمرو هو الأخر ينظر لمازن و يضحكا سويا و مع مرور الوقت بدأت تعلو ضحكات عمرو و مازن مما ايقظ كندا.
فتحت كندا عيونها بصعوبه و نظرت لتجد عمرو ليس بجانبها و ميزت صوت ضحكاته فإستغربت, و غادرت الفراش مسرعه و خرجت فصدمت بمنظر عمرو فى احضان مازن و هما يضحكان سويا و يبدو عليهم السعاده, و كأنهما أب و طفله. رغم استغرابها شعرت بسعاده لا تستطيع ان تنكرها بسبب سعادة ابنها و ضحكاته التى لم تسمعها منذ وفاة زوجها.
أفاقت من شرودها على صوت مازن يحدثها.
مازن ( مبتسما ): شكلنا صحيناكى بصوت ضحكنا العالى.
كندا: لا خالص. انا اصلا معرفش نمت ازاى. و بصراحه انا مبسوطه انى شايفه ضحكة عمرو اللى بقالى كتير مشوفتهاش.
مازن : طيب انا كنت عاوز اتكلم معاكى فى حاجه يا ريت لو تقعدى شويه عشان نتكلم.
اقتربت كندا تحاول ان تاخذ عمرو من بين أحضانه.
كندا: اخد عمرو الأول لان واضح انه غلبك أوى معاه.
مازن: لأ خليه انا مبسوط معاه و هو كمان متابع الكرتون و مركز فيه.
فتركته كندا و جلست فى كرسى قريب. و هى مستغربه طريقته فى التحدث معها و كأن شخص أخر الذى تحدث معها قبل نومها.
مازن: انا كنت عاوز اعتذرلك على طريقتى فى الكلام معاكى من شويه. بس يا ريت تحطى نفسك مكانى. انتى جايه بتطلبى منى اخرج من بيتى اللى قضيت فيه كل حياتى و اللى مليان بأغلى ذكريات عندى. أنا فاهم كويس وجهة نظرك, بس كنت عاوز اوضحلك الصوره. هنا الوضع غير مصر يعنى عادى جدا ان تكونى ساكنه مع راجل فى نفس البيت الناس مش بتبصلها بشكل مختلف مش زى مصر. و انا شايف ان لو كنت قريب منك و من عمرو هقدر أخد بالى منكم و خصوصا ان انتى فى بلد غريبه مش متعوده عليها لواحدك مع طفل صغير. اكيد هتكونى محتاجه مساعده و احنا فى الاخر نعتبر قرايب. و انا اوعدك انى مش هتصرف اى تصرف يضايقك.
كندا شعرت بحيره شديده, ففعلا كلامه مقنع و احست انها ظلمته بإنطباعها الخاطئ عنه و وجدت وجهة نظر سليمه فى كلامه.
كندا: بصراحه يا أستاذ مازن مش عارفه أقولك أيه بس اعتقد انى مضطره اقبل الحل دا لان مفيش قدامى غيره.
مازن: ان شاء الله هترتاحى و مش هيكون فى حاجه تضايقك و لما تعرفينى هتعرفى انى عصبى احيانا بس عمرى ما بقصد اضايق حدا. بس ليا طلب عندك؟
كندا: خير. اطلب.
مازن: ياريت بلاش استاذ مازن و الرسميات دى, احنا قرايب زى ما قولتلك و تقدرى تعتبرينى أخ أو صديق.
كندا: أوكى يا مازن مفيش مشكله و كفايه انك من أهل مدحت.
استفزته جملتها و لم يعرف لماذا و لكن أى كلام حول زواجها من مدحت كان يثير سخطه. لا يعرف سببا لذلك و لكنه غير متقبل لفكرة زواج شابه مثلها برجل كبير فى السن مثل مدحت.
قطع تفكيره صوت جرس المنزل, فأجلس عمرو على الكنبه و ذهب ليفتح الباب.


tweety-14 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس