عرض مشاركة واحدة
قديم 16-11-10, 06:09 PM   #8

tweety-14

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية tweety-14

? العضوٌ??? » 144273
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 419
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » tweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond reputetweety-14 has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع:

فتح مازن الباب فوجد السيده "روعه" جارته السوريه, إمرأة فى الخمسين من عمرها وجهها يحمل الكثير من الطيبه و عيونها مليئة بحب و امومه رائعة, جارت والدته من سنوات طويلة و تعتبر مازن إبنا لها و زادت علاقتهما قوة بعد وفاة امه, فالسيده حسناء ليس لديها أبناء و هو ونيسها الوحيد فى هذا البلد الغريب.
مازن: اهلا بست الكل, وحشتينى يا قمر.
الخاله روعه: اهلين يا قلبى. و انا اشتقتلك كتير.
كانت كندا تستمع للحوار و لا ترى المرأة التى أتت استنتجت انها ربما صديقة له, فشاب مثل مازن لابد و ان له صديقة أو خليله, و لكن لم تدم حيرتها كثيرا فدخلت الخاله روعه, مما جعل كندا تبتسم رغما عنها عندما رأت السيده التى فى سن والدته تدخل فكانت تنتظر شابة تدخل تحتضن مازن. وقفت كندا احتراما للسيده التى دخلت.
دخلت الخاله روعه و فوجئت بكندا و عمرو, فأبتسمت لكندا و نظرت لمازن بخبث و نظرة ذات مغذى فهمها مازن مباشرة.
الخاله روعه ( محدثة مازن ) : شو يا مازن ما عرفتنا على الصبيه الحلوه؟
مازن: دى كندا قريبتى و دا عمرو ابنها.
الخاله روعه ( و هى تسلم عليها ) : اهلين يا بنتى. انا خاله روعه جارته لمازن و مثل إمه.
كندا ( مبتسمه ) : اهلا خاله
خاله روعه: شو حبيبتى انتى هون لحالك و لا معك جوزك؟
كندا ( بحزن ) : لا انا هنا لواحدى. جوزى الله يرحمه.
شعرت الخاله روعه بالحزن و الشفقه على حال هذه الشابه الصغيره و التى ترملت مبكرا و احتضنتها.
الخاله روعه: اسفه يا قلبى. يا حياتى شو مسكينه.
حضن هذه السيدة الطيبه جعل عيون كندا تمتلأ بالدموع رغما عنها فمنذ فترة طويله لم تشعر بهذا الحب و الحنان, فقد ذكرتها الخاله روعه بحنان جدتها.
الخاله روعه: لشو يا قلبى هالدموع؟
كندا ( تمسح دموعها ) : حضنك فكرنى بتيته, الله يرحمها هى اللى ربتنى و كانت زى أمى.
الخاله روعه: يا قلبى مبين عليكى عانيتى كتير بحياتك.
كان مازن يراقب الموقف و شعر انه لابد ان يتدخل و يقطع هذا الموقف الذى يسوده الحزن فإنتبه لعلبة تحملها الخاله روعه فى يدها.
مازن : ايه يا خاله اللى فى ايدك دا, انتى جايبالى ايه معاكى.
الخاله روعه ( مبتسمه ): اليوم سويت يبرق و عارفتك بتحبه, فقولت لحالى بجيبلك منه.
مازن ( يقبل يدها ) : ربنا يخليكى ليا. انتى اللى فاهمانى. ما قولتلك يا قمر نتجوز و اجددلك شبابك.
نظرت له بغضب مصطنع و ضربته بمزاح على يده و لم تعطه العلبه التى تحملها. كانت كندا تتابعهما و تضحك على طريقتهما معا و التى تظهر مدى تعلقهما ببعضهما البعض و العلاقه الطيبه التى تجمع بينهما.
مازن: طيب ايه مش هتدينى ورق العنب و لا رجعتى فى كلامك.
الخاله روعه: لا ما رجعت بشى. لكن هلأ انت عندك صبيه حلوه و لازم تجربه قبلك. هات الصحون مشان ناكل سوا. و انا بدى اتعرف على هاد الصغير الحلو.
حملت عمرو و بدأت تقبله و تحدثه.
الخاله روعه: تؤبر قلبى شو كربوج. الله يخليلك أياه يا بنتى.
كندا: الله يخليكى يا خاله.
الخاله روعه: حبيبتى من هلأ بتعتبرينى متل أمك و بيننا كلام كتير بس لحالنا.
ابتسمت كندا ممتنه لهذه السيده الطيبه.
احضر مازن الأطباق و جهزوا السفره و تناولوا الطعام برفقة الخاله روعه.
بعد الانتهاء من الطعام توجهت كندا لمازن بالكلام.
كندا: فى شاى هنا يا مازن ؟
مازن ( ضاحكا ) : اكيد طبعا احنا اه فى لندن بس عمرنا ما تخلينا عن الطقوس المصريه و لازم الشاى بعد الغداء.
كندا ( مبتسمه ) : خلاص انا هروق السفره و اعمل الشاى و انتوا روحوا اقعدوا فى الريسيبشن بس بليز ممكن تخلوا بالكم من عمرو عشان ميلخمنيش.
الخاله روعه: بعيونا حبيبتى.
و ذهبت الخاله روعه و مازن و معهما عمرو للريسيبشن و بدأ حوار هامس بين الخاله روعه و مازن.
الخاله روعه: شو يا ازعر, فهمنى مين هالصبيه الحلوه بالتفصيل.
مازن ( بنبرة سخريه ) : دى تبقى أرملة اونكل مدحت قريب ماما و شريكها فى الشقه, يعنى تقدرى تقولى مرات عمى.
نظرت له نظرة عتاب فقد فهمت ما يرمى له.
الخاله روعه: لك لشو هاى اللئمنه, ليش عم تحكى هيك؟ الصبيه كتير مسكينه و ما حدا بيعرف شو ظروفا.
مازن: يا خاله انا مش لئيم و لا حاجه بس مستغرب ايه اللى يخلى شابه صغيره و حلوه تتجوز راجل عجوز و أد ابوها او يمكن أكبر.
الخاله روعه ( بمكر ) : من هاى الناحيه فهى موبس حلوه, هى بتطير العقل.
مازن ( مبتسم ) : يعنى دا بس اللى سمعتيه من كل اللى انا قولته, عمرك ما هتتغيرى.
فى هذه اللحظه دخلت كندا بصينية الشاى فتوقف الحوار بين خاله روعه و مازن و جلس الجميع يتحدثون فى مواضيع مختلفه و يضحكون.
بعد مرور ساعتين , وقفت الخاله روعه لتغادر.
الخاله روعه: انا هلأ صار لازم روح لأنى بحب نام بكير.
كندا: انا بجد اتبسطت أوى أنى اتعرفت على حضرتك و حسيت انى مش غريبه.
الخاله روعه: تسلمى حبيبتى. بوكره بمرؤ عليكى بكير بعد ما مازن يروح عشغله و نقعد نحكى لأنى بدى اعرفك اكتر.
كندا: تنورى يا خاله. هستناكى الصبح ان شاء الله.
الخاله روعه: تصبحوا عخير.
مازن و كندا: و انتى من أهل الخير.
غادرت الخاله روعه. و بدأ حوار سريع بين مازن و كندا.
مازن: زى ما قالت الخاله روعه انا بوكره عندى شغل بدرى فهضطر أدخل انام. طبعا دا بيتك و خدى راحتك.
كندا: انا كمان مش هطول و هدخل أنام على طول رحلة السفر لسه تاعبانى لحد دلوقتى رغم انى نمت شويه زى ما شوفت. صحيح انت بتشتغل أيه؟
مازن: انا مهندس معمارى. و شغال على مشروع حاليا.
كندا: ربنا معاك. انا مش عاوزه اعطلك عن النوم. تصبح على خير.
ابتسم لها مازن قائلا: و انتى من اهله.
و ذهب إلى غرفته. و حملت كندا عمرو و ذهبت هى الأخرى إلى غرفتها و كانت سعيده و محتاره كثيرا. فلا تعرف كيف فى يوم واحد بدأت تشعر بالراحه و السعادة و احست ان قرارها بالسفر إلى لندن كان صائبا.


tweety-14 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس