الفصل الثامن
الاخير
وصل الصديقان الى منزل جينا
فشعر ادورد وكان قبضة قويه فولاذيه بارده درجة الصقيع قبضت على قلبه
ترجل ما ان اوقف ستيف المحرك ومشى بخطوات واسعه وطرق الباب
ففتحت مدبرة المنزل السيده مارغريت
وما إن رأته حتى انهالت عليه بالشتائم
انت وقح لتأتي الى هنا بعد مافعلته
تبا لك
لو انني اصغر من سني هذا لسحقتك
اصبح وجه ادورد شاحب وكانه احد الاموات
فهمس ماذا تقولين
ماذا فعلت
فإذا بالمنقذ دائما له ستيف يتكلم بهدوء
مابك ياسيدتي
اتى ادورد ليقابل السيده ماكسويل
فاين هي
وهل تجرؤ انت ايضا على السؤال
وهل يحق لك ان تمتنعي عن الاجابه اين هي بإختصار فانا قليل الصبر وادورد على وشك الانهيار اين هي تكلمي تبا لك
انت لاتستطيع الدخول الى هنا
واطلقت صفيرا صغيرا فإذا بجيمي يهب ويحاول الافلات
واذا بكلب ضخم يخرج لكنه من نوع الكلاب الصياده وهي تمسك بزمامه جيدا لكن ان اطلقته سيأكلهم
هكذا فكر ادورد
فتكلم بهدوء ورويه حتى لايثير غضبها وحنقها
فقال ياسيدتي ان جينا زوجتي ولي كل الحق بان اراها
فلماذا تمنعينني ليس عدلا البته
هيا كوني امرأة طيبه ودعيني اراها
فإذا بفتاه جميله تطل سيده مارغريت من الطارق
فإذا بستيف يتجمد بمكانه
وتفحصها ادورد بعين خبيره انها مطابقه تماما لما وصفه ستيف لحبيبته التي سرقت قلبه
هل هي انجيلا
فقالت
آه ياساده تفضلوا
ليس من حسن الضيافه ياسيده مارغريت ان نرد ضيوفا جاؤو ليرو جينا
فقال ادورد شكرا يا آنسه ...؟
انجيلا كاتي دورن
ياإلهي سمعها بصوت مخنوق
فسأل ادورد وهو يعي مايفعله بستيف
هل زرتي ياآنستي شركة آتي فاكتور !!
اجل زرتها ياسيدي من قبل ثلاثة اشهر
رائع اذا انتي هي
تبا ادورد اصمت
اين هي جينا ياآنستي
تأوه ادورد لقد اشغلتني ستيف
آنستي خذيني اليها ارجوكي
وقدمي لستيف شي يشربه
انا لااستطيع
اخذته الى الطابق العلوي
حيث تقطن جينا
لقد شحبت اكثر مما كانت شاحبه
لما لاتذهب للمشفى
وهمس حبيبتي آآه ياحبيبتي
واقترب منها
ومسح على رأسها وقبل جبينها
انا بإحاجه ماسه لكي تحتضنيني
انا بحاجه ملحه لاسمع صوتك فاجيبيني
انا مشتاق لك فارحميني
متى تستفيقين وتريحيني
ارجوك جيجي
استيقظي
رحماك بي
وامتلئت عيناه بالدموع
فامسك وجهها
وبدأ بتقبيل جبينها وعينيها ووجنتيها ثم عانقها حتى احس بذراعين تلتف حوله
وكاد يفقد وعيه
جينا
يارباه حمدا لك
جينا هل تسمعينني
ولكنها لم تتحرك بل زادت بإحتضانها
ارجوكم اذا كنت احلم فلا احد يوقضني
ولف ذراعيه حولها وضمها اليه بهدوء
كانت تضمه بشده ولكنه يضمها برويه لكي لايقتلها ان ضمها بقوه
جيني دعيني ارى وجهك
اريد رؤية عيناك
رفعت راسها اليه
وفتحت عيناها الرماديتين التي اصبحتها كالزمرد بالمعانها
تاؤه ادورد
اشتقت اليك
اشتقت بحجم هذا الكون
لاتتركيني حبيبتي لاتتركيني
يكفيني رحيل امي عني
كانت مصابه بنفس مرضك
وعانت منه الامرين الى ان ماتت
واقسمت بعدها ان لا احب احد مريض
ولككني وقعت بل وغرقت وهمت في حبك
عانقها بشوق فعانقة بالمثل
ولكنه اصر بشغفه عليها فتأوهت بسعاده
ولكنه وجهها يشحب
فتركها وهو يكاد يلتقط انفاسه في غمرة مشاعره
حبيبي
همست بهذا ادورد
لاتبكي على رحيلي
ارجوك
واصل حياتك دوني
انا لن اعيش
لا استطيع العيش
ارجوك
كن سعيدا لاجلي
عش يوما بيوم
لاتدع الحزن عليك يتكوم
ارجوك
اياك والذبول ادورد
اياك ان تهرب من ذاتك الى عالم ملي بالصخب والجنون
انا احبك كلا بل اعشقك واتنفسك
لاتقطع املك بالحياة ادورد
احبك بحجم السماء
وعانقته وضمة اليها
شعر ادورد ان القبضه التي حول قلبه تقبض بقوه اشد
وإذا بها تتهاوى بين يديه
وتفقد كل صلة لها بالحياة
رحلت عنه
ماتت
فصرخ صرخة عبرت عن مدى حزنه
كلا جينا
استيقظي
لاتفعلي بي هذا
ويضمها اليه بقوه حتى كاد يحطم اضلاعها التي لا روح فيها !!
ودخل ستيف
فإذا بإدورد بحالة انهيار شديده
ذهب اليه وانتزع جينا من بين يديه
واحتضنه بشده
آآآه ياستيف
لم اذا احببت احدا بإخلاص يموت بنفس المرض
لما ستيف اجبني لما
اكاد اجن
وغرق في بحر دموعه
ياإلهي
اهداء ادورد
اهداء ياعزيزي
هذا هو امر الله فلا تقنط ياحبيبي
فشد ادورد على ستيف وبكى كالطفل الصغير المتألم من شده عمق الجرح
دخلت وهي لاتريد النظر الى السرير المغطى
انه يبكي هذا الرجل
لقد ماتت
كلا انجيلا اخرسي
ومشت والدنيا من حولها تصرخ بها ابتعدي
ولكنها ابت ومضت
امسكت بها
فإذا بها دافئه
ها انت تكذبين مجددا
لما لاتفتحين عينيك ايتها الرائعه
فزاد نحيب ادورد عندما سمعها
حسنا ابقي مغمضه العينين وساخبرك
اتذكرين
عندما كنا نعود من المدرسه ونحن معجبات مفتونات بمدرسيننا
لم نكن نريد ان نصاحب احد ما بعمرنا
حتى انهم كانوا يقولون اتين المغرورات
ولكم كنا نضحك
اتذكرين الاستاذ جيمس
واول قبلة لك اعطاك اياها
اتذكرين والستر
واول قبله لي اتلاقاها
كانوا اساتذتنا ولكننا احببناهم حب بطريقتنا
اتذكرين
عندما نركض على طول هذا النهر ومن تسقط احدانا الاخرى
اتذكرين ذالك الممر والذكرى
جينا كيف استطيع العيش بدونك ونحن من معرفتنا بزمننا مع بعضنا البعض
كيف اسير بدونك
او ان اكتب بدونك
كيف اخبريني
من ساذهب اليه اشكوا حزني بعدك
ام اي جرح غائر يحويني
آآآآه جينا وانخرطت في بكاء عنيف هزها بعنف وارتمت على حضن جينا تضمها للمرة الاخيره
المصيبه هي انهم صمتوا عن سماعهم صدى ضحكة السيده ماكسويل
الدموع تبل عيني ادورد وانجيلا
وصعدت راكضه جيني عزيزتي ستنجين ياحبيبتي لقد قال الطبيب انه لابد من اجراء العمليه غدا
وصمتت
حينما رات ادورد وكيف ان ستيف يحتضه لكي لايقع وينهار
وانجيلا وعيناها
ارتعشت كليا
لالالالالا
لاتقولها ارجوكم
لاترموني الى العذاب بها اتوسل اليكم
فهز راسها ادرود وقد انحنت كتفاه من انهياره
وابتعد عن ستيف
وامسك بايزبل
واخذنفسا عميقا وقال بل انها كذلك لقد ماتت
بين يدي ماتت اماه واحتضنها بشده وبكاء وبكت وانتحبت
رحلت رحلت وآااااااه ما اشد قسوة هذا الرحيل
في اليوم الثاني تمت مراسم الدفن وانتهائه
وبعد مرور ثلاثة اشهر
تلاقى ستيف بانجيلا وهي على وشك المغادره
امسك ستيف بايدها وقال
انجيلا
انا انسان واضح جدا ياعزيزتي
اعلم انك مريضه
ولكن لااعلم ماهو مرضك ولا ابالي
اريدك لي انا
انا احبك فكوني لي
ليس عدلا ان نبقى هكذا نحب بعضنا البعض من بعيد
فتبسمت وقالت
ستيف
وانا ايضا احبك
ولكن لااستطيع ان اجعلك تحبني
دعني فانا اغير دمي كل يومان
اتجرع الالم بشده انا احب واعشق ولكن مايجري في هو دم مريض فاسد
ارجوك
بل اتوسل اليك
لا اريد ان احبك وبعد وفاتي تصبح كإدورد
كلا ياعزيزي كلا
عانقة سريعا ومودعته ايضا
عاد من متكبه
ورمى حقيبة عمله وسترته
وبدل ملابسه وخرج من المنزل واخذ جيمي معه
سار بنفس الطريق الذي تلاقيا فيه
والذي احتضنها فيه
والذي قبلها فيه
فنحت بالشجرة التي تعانقا تحتها
حب ميت
واعاد المسير من جديد
واطلق على الطريق اسم سكون الظهيره وحزن القتيله
تمت
وبهكذا تتم روايتي
اتمنى ان تكون حازت على رضاكم واستحسانكم
كل الحب
انتقادكم وآرائكم شرف لي
Angel