عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-13, 03:25 AM   #867

شروق منصور

نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شروق منصور

? العضوٌ??? » 242556
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,128
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond reputeشروق منصور has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثاني عشر والأخير

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني عشر و الأخير
******
كان قاسم في التراس التابع لغرفته المطلة على الحديقة، غارقا في ظلمتين، ظلمة الليل، وظلام أفكاره، لذا لم يره آسر وهو يصالح شروق، وعندما رأى شروق تهرب من آسر وهو يمنعها من الهروب، أخذ يدعو لهما بأن يحققا مالم يستطع تحقيقه لنفسه قديما. مشهد الصلح بين إبنه وكنته الوشيكة، جعله يبتسم على الرغم من أساه وتألب أحزانه عليه، وبعد أن صعدت شروق لغرفتها، ودخول آسر لمكتبه لمزاولة عمله؛ نزل قاسم للحديقة ليرتب أفكاره. لقد اتصلت عليه زوجته، ثريا، منذ قليل، تنهد بشدة، لقد كانت شبه منهارة، لأنه لم يبتعد عنها أبدا من قبل. لقد واجهها بشكه في أنها هي من أرسلت شريط الفيديو المفبرك لأبيه، فأقسمت باكية، بأنها لم تفعل، واعترفت له بأنها دست المنوم في كأسي، آسر وجاسر، واعترفت بأن الخطة كانت من تدبير ألفت، وأنها الآن نادمة لتنفيذها، وأقسمت بأنها ستفعل أي شيئ لترضيه وليرجع مره أخرى لحياتها، وهو من ناحيته لم يطلب غير شيئ واحد، ألا وهو أن تواجه أختها ألفت، وأن توضح لها أن الأولاد أصبحوا خارج نطاق طموحاتها المغرضة، ووعدته أن هذا سيكون أول شيئ تفعله في الصباح. تنهد مرة أخرى، إن حياته مع ثريا كانت حياه مريحة، وهو يعلم أنها تحبه بشدة، حبا يكاد
يكون حبا مرضيا، فهي شديدة التملك وشديدة الغيرة عليه، إلا أنها طوال مشوار حياتهما، حرصت على أن ترضيه، وكانت دائما مطيعة له، كما أنها كانت دائما حريصة على مصلحة الأولاد ومستقبلهم، لم تبدأ المشاكل الحقيقة تهدد حياتهما إلا بعد أن أراد جاسر أن يخطب ندى، فإذا بأشباح الماضي تهب من مرقدها، وإذا بثريا تعود لسيرتها الأولى، أرجع رأسه للوراء مستندا على إحدى كراسي الحديقة، وسرحت عيناه في الفضاء الشاسع، كم يتضاءل الإنسان بهمومه ومشاكله أمام امتداد الكون واتساعه، حلقت أفكاره خلف السنين، وحطت عند ثريا، وهي في العشرين من عمرها، عندما حاولت بكل طريقة ممكنة أن تلفت انتباهه، إلا أنه لم يكن مهتما، لأن منى هي من كانت تلفت انتباهه حينذاك. وعندما خطب منى ابتعدت ثريا عن دربه، ووافقت على أول عريس تقدم لها، ولكن من شدة حبها لقاسم لم تستطع المضي قدما، وقامت بفسخ خطبتها، وصاحبت أختيه مديحة و هالة وتقربت منهما بشدة، حتى أصبحت شبه مقيمة عندهم نهارا. وتطور الأمر بعد ذلك، إلى ليلة قراءة فاتحة أخته مديحة، حيث استأذنت ثريا من عائلتها، وباتت عندهم، وبما أنهم كانوا بيت شرف وأخلاقهم الحسنة معروفة للجميع، وافق والد ثريا، الذي لم يكن يرفض لها
طلبا، على أن تبيت عندهم. وكان معروفا عن قاسم أنه يسهر ينهي عمله بعد أن ينام الجميع، وفي تلك الليلة نزلت ثريا إليه، وكان هو عاكفا عل تصاميمه الهندسية في الصالة، وطلبت منه أن يريها أماكن الأشياء في المطبخ لأن النوم جافاها، وتريد أن تشرب كوبا من اللبن المحلى بالعسل

يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة شروق منصور ; 01-06-13 الساعة 03:46 AM
شروق منصور غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية/ حنين السنين
رواية نبض فيض القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487493.html
الكاتبة /شروق منصور
رد مع اقتباس