عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-13, 09:22 PM   #3697

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اخوتي واخواتي في الله ..
اليوم بأذ الله تعالى سأنزل الفصل العشرين ..
ولكن للأسف سيكون آخر فصل سأنزله .. لأن هذا آخر اسبوع في في المنتدي ..
سأغيب لمدة طويلة قليلاً .. ربما شهر او شهرين .. حتى بعد امتحاناتي ..
وحتى حينها اتمنى ان تصبروا ، ولا تنسوا روايتي هذا .. لأنها كانت اجمل ملتقى بيننا بالنسبة الي ..
ولا تنسوني ايضاً ..

بسمك يا الله ابدأ ..

الفصل العشرين



تطلعت الى فحوى الصندوق ، تحاول ان تتماسك اعصابها ولا تبكي ، ولكن هي كانت منهارة فكيف لاتبكي ؟!
كانت تعرف امها ، تعرف انها من المستحيل ان تذهب بدون توديعها ، بدون كلمة اخيرة لها !
مدّت يدا مرتعشا الى المغلف الوحيد الذي توسط الصندوق الاسود ..
شعرت بانها ترتجف من رأسها لأخمص قدميها ، وكأن مابداخل المغلف سيقرر حياتها من الآن ..
وبشوق مغلف بخوف فتحتها لتنظر الى الورقة الطويلة المطوية بعناية داخلها ..
عينيها مرّت على الكلمات بسرعة ، ملتقطة بعض الكلمات بجوع ! الا انها هزت رأسها هامسة لنفسها :
" يجب ان اقرء بتركيز . "
عادت للبداية وبدأت بالقراءة ، آخذة نفساً عميقاً .
( الى صغيرتي كاميليا ..
ابنتي الرقيقة .. عندما تقرءين هذه الرسالة ، سأكون قد رحلت على الاغلب .. لا اعــرف كم من الوقت مضى ولــــ ... )
الكلمات تراقصت امام ناظريها ، دموع غزيرة غشت الرؤية ، شهقت وهي تمسح عينيها بكمي قميصها الابيض ..
كيف ستواصل القراءة ..؟! يا الهى انها تشعر بان قلبها يتمزق ..
امها ، امها اغلى ما عندها .. كيف ذهبت .. عادت الذكريات المريرة لتوجع رأسها وصور مؤلمة من الماضي ادارت رأسها ..
بعد ان بكت لخمس دقائق عادت لتمسك بالورقة بيدها الاخرى وهي تحث نفسها على التماسك ..
اكملت القراءة بشهقات متتالية ..
( لا اعــرف كم من الوقت مضى ولـــكن هذه سنة الحياة صغيرتي ، فـ كففي دموعكِ لأنك يوماً ما ستأتين الي وحينها سأضربك لأنكِ تعصين اوامري – ضحك باختناق –
صغيرتي الجميلة كاميليا ، اعتقد انه حان الوقت لتكشف لكِ الاوراق و تصبحين على دراية بكل شيء .. فانتِ تستحقين معرفة كل شيء ورغم انني كان يجب ان اخبركِ قبلاً .. هل تعرفين متى ادركتُ بانني مريضة ..؟! عندما تقدم لي باهر كنت حقا افكر في قبول طلبهِ .. ولكن كنت قد عرفت انني مريضة قبلها ببضعة ايام .. اعرف انني قد اكون مخطئة ولكن كان يجب ان افعل شيئاً .. قبلت خطبته عالمة انني سأذهب .. وكذلك عالمة بانكِ ستتقبلين الامر .. ولكن الغرض الاساسي كان انتِ صغيرتي .. اقول هذا كي لا تظنيني ام سيئة ..! كنت اعرف انكِ سترفضين الزواج وانا معكِ .. .. كنت اريد ان يكون لكِ عائلة بعد ان اذهب !! وبعدها تفاجئتِ بامر الوصية اليس كذلك ..؟! حتى انا تفاجئت ولكن الامر كان مثالياً بالنسبة الي – عينيها اتسعت بصدمة وهي تواصل القراءة – هل تعرفين انني قد ذهبت الى ابي واخبرته ان يكتب وصية على الاقل ..؟! كنت اريد لعائلتنا ان تتجمع من جديد .. انتِ لا تعرفين الشعور بان ابوكِ على وشك الموت كل ثانية وانتِ تتعذبين بعيدة عنه .. هل تذكرين ابي ..؟!
لقد ذهبنا اليه لمرة واحدة عندما كنتِ صغيرة جداً .. كنتِ فقط بالتاسعة من عمركِ .. هل تذكرين كيف شملكِ بنظراتٍ حزينة ، لقد ذهبنا اليه هذه المرة فقط .. كان قبل ان يغادر الحياة نهائياً ببضعة اشهر .. تحدثت معه مطولاً عن عماد .. وعنكِ .. قلت له بان عائلتنا يجب ان تجتمع مرة اخرى .. توسلت اليه لأن يسامح اختي ، الا انه رفض رفضاً تاماً الاستماع الي .. وعندما قلت له ان يكتب وصية لنتجمع مرة اخرى بدى عليه التفكير الشديد .. غادرته ذاك اليوم .. وانا افكر بكل شيء ..
تفاجئت بعد عشرين سنة بـ علي يقف عند باب بيتي .. ويبدو ان الوصية التي لم اعرف عنها شيئاً كانت قد كُتبت فعلاً .. هههههه .. هل رأيتِ كم هو ذكي ابي ..؟! قال لي عليّ بانه اخ باهر .. وانا تفاجئت صدقيني .. لأنني لم اسمع يوماً بان ابي قد كتب الوصية !! لا اعرف كيف وصلت الوصية الى ايدِ باهر و عليّ ..
قال لي كل شيء ... وانا فكرت بالامر .. ووجدت الامر حلّا مثالياً لكِ .. لا تكرهيني صغيرتي .. الا انني كنت اريد مصلحتكِ .. فكيف ستتدبرين امورك وانتِ وحيدة بعد ان اموت ؟! اعرف انكِ قوية ولديك قوة ارادة الف رجل خلف واجهتكِ الرقيقة الا انكِ يجب ان تكوني برفقة رجل يعتني بكِ صغيرتي .. لا تسيئي فهم عماد حبيبتي ..
اعرف انه طفولي و عنيد .. عماد مشتت ، لا يعرف حتى ماذا يجب ان يفعل ؟ انه مزيج من امه وابوه ..
انه يحبكِ بطريقة امه ، ويحاول ابعادكِ عنه بطريقة ابوه ظانّا انه يبعد الاذى عنكِ !!..
لا يعرف انه بأبعادكِ عنه يؤذيكِ ويؤذي نفسه !! انه بريء ، يحتاج فقط لدفعة حنان منكِ ، فقط يحتاج صبراً طويلاً ليكبر .. فالرجال مثل الاطفال ، واذا وصل الامر الى ان يكون سيئاً معكِ وخشناً ، فلا تفكري حتى بالاستسلام .. فنحن النسوة لدينا اسلحة قد تدمر بلدة كاملة .. اظهري كل اسلحتكِ الانثوية .. فكل شيء مباح في الحب والحرب !!
وبالنهاية ، سامحيني صغيرتي .. لم اعرف ان الامر سيؤلمكِ الى هذا الحد .. لا اعرف كم مرت عليكِ مع عماد .. ولكن من اعماق قلبي اتمنى ان تكوني سعيدة برفقته .. وانجبا لي ملاكا صغيراً بسرعة ... احبكِ صغيرتي ..
امكِ .... سميرة ... )
شهقت ، وشهقت وشهقت .. حتى شعرت بان صدرها سينخلع .. مجاري من الدموع نزلت على وجهها ملطخة الورقة البيضاء ..
" امي .... امي .... امي .... "
شهقت بصوت مرتفع .. احست ان احشائها تتمزق بعنف من شده بكاءها .. هل اعتقدتي ان ما تطلبينه سهل امي ..؟!
هل انسى كل شيء واواصل معه بدون ان آخذ حقي ولو قليلاً ..؟!
من تظنيني بحق الله ..؟! لقد كنت مخطئة ! امي كنتِ مخطئة للمرة الاولى بحياتكِ .. انا وهو كلينا لا نستطيع حتى التوافق معاً والتوافق اساس الزواج ، حاولت وحاولت الا انه فقط لا يتقبل ،,,,,
صوتها ارتفع في البيت الفارغ ، صداه يتردد بشكل محزن وشهقات تقطع القلب تكاد تهز اركان البيت .. كانت ... فارغة مثل البيت .. تريد ان تفرغ ما بقلبها مرة واحدة .. دائماً في السنتين الاخيرتين كانت غير مخيّرة لم يكن لديها القدرة لأختيار اي شيء .. لم تستطع ان تختار مابين الألم الذي لايحتمل ، والفراغ الذي مليء قلبها ، اما الرغبة المميتة للبكاء ، فكانت خياراً تتوق اليه بشدّة .. الا انها مسلوبة الارادة ، مسلوبة القوة ، مسلوبة كل شيء .. ،، .. كان الوقت اقصر من ان تستطيع التفكير حتى ..!! تسعة اشهر تبعتها ثلاثة اشهر كلها قضتها في المستشفى ..!
عادت بذاكرتها الى الوقت الذي لا تريد حتى التفكير فيه .. تجنّباً من آلام خانقة لروحها ...
ولكن هل باليد حيلة ..؟! فالانسان دائماً يحزن نفسه بشكل مثير للشفقة !!
وكأن القلب والعقل متفقان على ان الحزن يجب ان يكون له النسب الاكبر في حياة اي شخص .. فالعقل يعيد الذكرى والقلب ينزف دماً ..
بعد ان رحلت مع خالها .. وياليتها لم ترحل .. يا ليتها بقيت ، ياليتها ماتت قبل ان ترحل ، يا ليتها وياليتها وياليتها .. وياليت يفتح الابواب للتخيلات الغير معقولة ..
قضت مع عائلة خالها شهراً ، ثلاثة اسابيع كانت مثل الميتة الحيّة ، تجلس في غرفتها نهاراً .. ولا لقمة من الطعام او الشراب دخلت الى فمها ..
ولِم تأكل مثلاً ..؟! فهي لا تشعر بالجوع .. ولِم خالتها تعد لها البطاطا المقلية ... فهي لا تأكلها الا من ايدِ امها ..
وبصعوبة شديدة جعلوها تأكل اشياءَ لا تذكر منها ولا شيء ..!
كي تعيش ..!!!!
كي ماذا ؟!
فكرت بضحكة ساخرة ... لا ، لكي تتنفس ..
ومضى شهر آخر
وهي لا تتحدث ، لا تبكي .. – على حسب ظنهم – فمن كان يسمع صوتها المتحشرج ليلاً ، خانقة وجهها بالوسادة ، محاولة ان لاتصدر صوتاً .. كي لا تنفضح على الاقل ..
حالتها الهيستيرية لم تستمر ابداً بعد ان وصلت لبيت خالها .. حالة من السكون والركود اصابتها .. وكأنها اصبحت جامدة لا تستطيع التحرك ابداً ..
في نهاية الشهر الثالث ، آلام غريبة بدأت تنتابها .. نوبات غثيان لم تهتم بها لظنها انها من عدم الاكل .. وبدلاً من ان تخف ، وزنها ازداد بشكل غريب !!
اصرّ خالها على اخذها الى الطبيب ، فما كان يحدث لم يفت الخالة نهى التي بدأت تشك بشيء ما ..
البستها خالتها ملابس مناسبة وربتت على رأسها مطمئنةً ..:
" ستكونين بخير ...! "
ذهبت الى المستشفى مع خالها .. وما ان شمت رائحة المعقمات التي تغمر المشفى حتى ظهر بعينيها خوف وذعر لا مثيل لهما ..
ذراعيها اشتبكت في الهواء ..:
" اخرجني من هنا ... اخرجني من هنا .. "
كانت تتكلم لأول مرة منذُ ثلاثة اشهر ..
بطريقة ما خرجت من بين ايدي خالها مستغلة مفاجأته ، لتركض بقوّة نحو .... اللامكان ...
تريد الابتعاد عن هذا المكان ..
لا ... لا ... انًّ جثة امها هناك .. أمها ترقد هناك .. ميتة !!
هؤلاء الاشرار يُريدون ان تعذيبها ليس الا .. الم يكتفوا بما تجرعته من آلام ؟!
فجأة الدنيا لفت حولها .. واصوات صفير السيارات رنّت باذنها مثل انذار الموت ..
انذار الموت .. هذه الكلمة انعشتها بشدة .. يآه .. ستلتقي بامها واخيراً .. ستذهب اليها .. ابتسامة بريئة زينّت شفتيها الشاحبتين .. ولكن حتى هذه الامنية لم تتحق .. لِم السيارة لم تصدمها ..؟!
من هو الشخص الذي ابعد السيارة عنها .. ليتهم فقط مزقوها الى نصفين وقتلوها لتموت وترتاح ! فمن بقي في الحياة لتعيش له ..؟!
خالها دفعها بعيداً عن السيارة .. تجنبت الموت .. ولكنها لم تتجنب الآثار المميتة لرغبتها في الموت ..!
فقدت وعيها عندما شعرت بسقوطها على الارض الصلبه .. رغم انه قد وضع جسده بشكل حماها .. الا انه لم يتمكن من تجنبها من الارض كاملاً ..
افاقت لتجد نفسها بالمكان الذي تكرههُ .. كادت تشد شعرها وهي ترى مااغضبها بشكل طفولي .. نفس المشهد يعيد نفسه .. الا يجب ان تكون ميتة الآن ..؟!
بين كل الغمامات المحيطة برأسها فكرت فيه هو ...... فكرت في مدى سوءه ، مدى كراهيتها له .. لكم تكرههُ .. لكم تكره كل شيء يتعلق به .. منذُ ان دخل حياتها ولم يكن الا مصدراً للآلام .. لم يكن سوى جالباً لسوء الحظ ..
يحبها ..!! هه .. سخرت من نفسها ..
هل الحب يعني ان ترمي بمحبوبك في الجحيم ..؟! ان تخونه ببرودة دم ..؟!
اذا كان الحب هكذا .. فهي لا تريده ، لا تريد الحب من هذا النوع .. تريد ان ترتاح فقط من مايحصل ..
وكم خابت ظنونها للمرة المليون !
********
يتبع ..


Zhala 97 غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الكميلة كبرياء معشوقتي
الفصل الخامس السبت القادم إن شاء الله
دينو ألف قبلة لعيونك ع التصميم الكميل


رد مع اقتباس