عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-14, 09:21 PM   #3631

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي الفصل الثاني عشر... بعد طوووول انتظار


الفصل الثاني عشر


مشاعر متعثرة
من خلف صفحات الجريدة كانت عيناه الثعلبيتان تلاحقان تحركاتها العبثية حوله، حيث ترفع هذا تمسح عنه غبارا وهميا وتحرك ذاك لتعيده بعد القليل من العبث الى ذات مكانه الذي أخذته منه!
وبابتسامته الصفراء كانت أذناه المتأهبتان تلتقطان ذبذبات تأففاتها وهمهماتها بينما أصوات تخبط الأواني المسكينة التي جعلها سوء حظها تقع بين يديها كانت كأهازيج أعراس في جنبات قلبه المزغرد سعادة من حنقها الواضح عليه
منذ خمسة أيام تقريبا، منذ تلك الليلة التي جاءت فيها ماريا للأردن وذلك الخنوع الملاصق لشخصيتها قد بدأ بالاضمحلال... تحت الستار!! يشعر بنيران عينيها أحيانا تحرقه امتعاظا و استنكارا وقهرا... وبخبرة رجولية طويلة الباع في معاهد النساء التي تخرج منها بامتياز يقرأ لهيب غيرة يحترق في عمق عينيها مشعلا في قلبه مفرقعات سعادة تخبره أنه ربما قد اصبح لها شيئا بعد أن باتت -كما كانت- له كلّ شئ... ولكم يسؤه أن تتلاشى تلك النيران وتخفت ما ان تتلاقى العيون مخلفة وراءها رمادا باردا قادما من روح مجروحة تستكثر على نفسها ثورة الزوجة الغيور... وكأنها تنفي أبسط حقوقها عليه... حقها بالامتلاك... ويقسم أنه لن يهدأ له بال أبدا قبل أن يرى ثورتها تلك ترفع كل شعارات بحقوق الامتلاك صارخة تطالب بأحقيتها بالتتويج على عرش قلبه منفردة حيث لا شريك غيرها لا بالقلب ولا الفكر ولا الروح ولا الجسد!!
سيخبرها وقتها.. سيقول لها أنّ القلب قد سلمها صك ملكيته مذ كان أصبعها الوردي الصغير هو حلواها الوحيدة لاهيا في فيها المبلل بلعابه... والفكر لا يسطر الا حروف اسمها الثلاث... والروح فمتعبدة في محراب جمالها هائمة في طهارة فتنتها... أما الجسد فقد جبّ كل ما قبلها من النساء حتى بات أبيض الذاكرة أرعنا في فنون العشق... يهفو للحظة لقاء بها تتركه مرتعشا بلهيب شوق تتآكله فتحرقها معه بلجة عشق ثوري
زفر كرم بسخط فالعيون ثارت عليه تحوم هنا وهناك فلا ترى المعشوقة المدللة، فقد أطالت الغياب في المطبخ، رمى الجريدة بنزق وتحرك بخفة فهد حيث هي...
كانت غزل ترتب بعض الأواني التي قد جفت تعيدها لخزائنها عندما تزايدت نبضات قلبها بشكل جنوني فأدركت أن زوجها أصبح يرافقها في ذات المكان، شعرت به يقف خلفها تماما ويمد يده من فوقها ليفتح الخزانة التي اغلقتها للتو ليعيد غلقها دون هدف واضح، سحبت كميات هائلة من الهواء المحمل بشذى عطره عندما شعرت بانسحابه من خلفها
وما ان توجهت لخزانة أخرى حتى شعرت به مرة أخرى يقف وراءها ليفعل ذات الشئ وكأنه يبحث عن شيء ولا يجده... كرر ذات الأمر معها مرة اخرى ففقدت السيطرة على أعصابها لتستدير نحوه أخيرا ساخطة بينما تقول بصوت مرتعش لاهث: أنت شو بدكككك....
فقدت سيطرتها على دقات قلبها بينما تصدم من قربه الملتصق بها وما ان التقت عيناها بعينيه ورأت اللهيب المشتعل بهما حتى أنزلتهما بخفر شديد لتثبتهما على تفاحة آدم خاصته التي كانت تتحرك بتسارع مريب، وكما المنوم مغناطيسيا اقترب برأسه منها ولهاثه المهلك يلفحها بعبقه الدافئ لتسمع همسه المخشوشن يداعب قنواتها السمعية شاقا طريقه نحو القلب: آآآآخ لو تعرفي بس شو بدي...
ورفع كفيه الضخمتين لتحيطا وجهها البدري من أسفله فتصلا بأصابعهما حتى منابت الشعر مدغدغتان أنوثتها التي لم تشعر بها مزهرة سوى مرة... في تلك الليلة التي أعلن فيها مشاعر الامتلاك نحوها... حيث أيقظ فيها أنثى سهرت ليلها تحلم بمعنى ان تكون ملكا لشاب مثله... شاب تحلم به كل فتاة تعرفها... لطالما تغنت زميلاتها برجولته وتمدنه... لطالما حسدنها "بأخ" كهُوَ...
لم تصدق ليلتها أن تكون هي من قرر اختيارها لتكون أنثاه... أن يكون هو من سيمتلك نقاءها والطهر... أن يكون هو من سيحوي حياء الأنثى بها الذي لطالما قهرها بوجوده...
وباتت تلك الليلة تتخيل معنى أن تكون له، لتتكسر كل لوحاتها الوردية على صخور الواقع القاسية التي مزقت ثوب طهرها تمزيقا بحيوانية فجة... مغتالا حرمات جسدها... ممزقا جسدها بعنف وحشي...
وقبل أن يصل بشفتيه المتلهفتين لتذوق شهد شفتيها بفارق نفس واحد... شعر بتشنج جسدها وسمع شهقتها... تصلب جسده مرتجفا، فيما عقله بكافح التعقل، يطالبه بالصبر فالصبر جميل... ولكن كيف يقنع ذلك الجسد الجائع لها، الرافض لغيرها أن لا يلتهم ذلك النفس الباقي بينه وبينها فيريها أن لا مقارنة بينه وبين ذلك الحيون... أن لا مقارنة بين من يحبها ويشتهيها لأنها هي وبين من يشتهيها لأن حيوانيته أخبرته أنها مجرد أنثى تصلح لتكون مكبا لقذاراته
شعر بازدياد ارتجافتها المنتظرة قراره الذي سيصدر بحقها فاتخذه حاطا بشفتيه على النابض برقبتها، يعب من شذاها زادا يصبره على قحط القادم من الأيام مكبلا اياها بكلا ذراعيه، ضاغطا برأسها على اليسار من صدره يسمعها أحلى الألحان فترقص نبضاتها شوقا... لفرج قريب، ولكم كان سعيدا بينما يسمع القرع الملح على باب شقتهم فيفعل ما كان عاجزا هو بنفسه عن فعله!!
.................................................. .................................................. ................
بعد ما يقارب نصف ساعة أو أكثر كان الجميع مجتمعين في شقتهم عدى أم أحمد التي تسللو هاربين منها واحدا تلو الآخر منذ أن سمعوا بظهور نتائج الثانوية العامة مجنبين اياها ضغط الانتظار ومعطين لانفسهم فسحة التعبير عن مشاعرهم بانطلاق
كانوا جميعا متحلقين حول غزل محدقين مثلها بشاشة حاسبها عداه هو... كان يراقب تفاصيلها المشغوف بها ولها، يحبها وأكثر، هذا ما أقره لنفسه شفهيا أخيرا، سمعها تنطلق من شفتيه لتخترق أسماعه كرصاصة شقت صدره المضغوط بتقيحات ذكرياته المسمومة ففجرته بجلبة قوية دامت لحظات مخلفة وراءها هدوءا عارما وراحة غير مسبوقة
شاكر هو لماريا جدا التي وضعته ولأول مرة لمكاشفة صريحة جدا مع نفسه لطالما هرب منها بجبن وخسة، يذكر تلك الليلة كيف قضاها متجولا معها حاضر الجسد هائم الروح مشغول البال على غزاله الحانق في البيت، داخله كان همسا شيطانيا يخبره أن يتلاعب فيها قليلا مؤملا نفسه أنّ نيران الغيرة التي دوما ما يتلظى بها قد تصلاها قليلا، لن يبالغ ويصدق حماقة أنّها عشقته، ولكنه زوجها وكفى!
*
*
*
كل مشاعر الضيق التي كانت تنتابه لما يظنه اهدارا لوقته حيث أنه لا يمضي لغزل ومعها تقيأها في تلك اللحظة التي اقتربت فيها ماريا بشفتيها من شفتيه لينهي القبلة قبل أن تبدأها، يذكر كيف أبعدها عنه ببعض الخشونة مسببا لها حيرة كبيرة فهو لطالما كان أجوديا شديد الكرم كاسمه في عطاءاته الحيوانية معها حين تشعره بحاجتها لتخدير جراح قلبها النازف
نظرت له وقتها باستنكار يخالطه العجب، فهرب من عينيها مرتكزا بجسده على ظهر مقعده وفرك وجهه بقسوة فسمع همستها المستنكرة باسمه ليقول كمن يرتاح من عبء ثقيل يرزح فوق صدره: أنا متزوج ماريا
شاهد تعابير الصدمة ترتسم على وجهها بينما تهمس: متزوج؟ لكن.. كرم.... كيف.. بل متى؟ أنت لم تكن هنا الا منذ مدة قليلة... فمتى تزوجت!!
نظر لها يعيون مليئة بالذنب بينما يقول: منذ أربعة سنوات
ارتد رأسها بقوة بينما تكرر مصعوقة: أربعة سنوات!! وأين كانت بالله عليك زوجتك في هذه الأربعة سنوات.. أنا لا أذكر أنك قد غادرت أميريكا طوال الأربعة سنوات الماضية... فكيف..
ثم عاودت النظر اليه بقسوة لتقول بتقريع قاس: ثم أين كان ضميرك طوال السنوات الماضية بينما تخونها تباعا وتكرارا؟ لم الآن... لم لتوك تذكرت كونك متزوجا .... آآآه بالله عليك كرم... الا الخيانة... الا الخيانة!!
نعم... يعلم هو كم تؤلمها الخيانة... يعلم كم تكره النفاق...فبعد ما اعتقدته قصة حب عنيفة مع أحد الطلبة العرب هناك في أميريكا عاشت بها ما ظنته أسعد سنين حياتها تخرّج ذلك المخادع وعاد الى وطنه مخلفا وراءه قلبها نازفا بعد اعلامها عن خطيبة تنتظره في مجتمع يرفض من هن مثلها، يرخصن أجسادهن بابتذال قذر
قاطع كرم انغماسها بوحل الذكريات بينما يقول بخشونة مختنقة: لم أكن اخنها صدقيني... أنا لم.. لم ... (ليكمل بتخاذل) لم أكن أعتقد أنني اخونها... لقد كنت اخون نفسي... رجولتي.. كبريائي!!
سمع كرم ضحكتها الساخرة المرفقة بنظرة سخرية وعدم تصديق ليقول: أنت لا تفهمين شيئا.. لن تفهمي أبدا... أنا....
قاطعته بينما تحرك يدها على مقبض الباب بخيبة مريرة: ولا أريد أن أفهم.. صدقني لا أريد!!
وفتحت الباب وخرجت مخلفة وراءها صمتا موجعا أخده بعيدا لجلسة مع ذلك الطبيب الذي اختاره لنفسه ولها... فتح هو الآخر الباب ولكن بدلا من اللحاق بخطوات ماريا اتخذ الاتجاه الآخر متجولا لما يقارب الساعة مشيا على القدمين في شوارع عمان المتلألئة على قطيفة الليل المخملية
لم يستطع... هو ببساطة لم يكن قادرا على التقرب من أخرى أو حتى الاعتراف بوجودها كأنثى، فجسده الذي كان يتحرق حاجة ظنها جسدية رفض الطبق الشهي الذي قدّم له فيبدوا أنّه هو الآخر كما القلب قد صيّر عبدا لتلك العسلية التي تنأى بنفسها عنه بجبن فأرة... فأرة لذيذة... يعشقها...
توقف كرم فجأة عن المسير ونظر الى السماء ثم فتح ذراعيه على طولهما يستقبل راحة الاعتراف، ووقتها انطلقت منه صحكة شقت عنان السماء.... من يسمع خشونتها من بعيد لا يصدق كلمة "بحبها" المترافقة معها بعذوبة غريبة
*
*
*
أفاق كرم من ذكرياته اثر التهاليل التي أحاطته فجاة مترافقة بقفزات منفعلة سعادة من تلك المجنونة سراب وأصوات ضحكات غزل المترافقة مع شهقات بكاءها بينما تمسك بعضد عمر بكلا كفيها رامية عليه برأسها بحنان تحرش بغيرته، حدق بشاشة الحاسب وعرف أنّ أخاه ليس الا عبقري، نظر له بسعادة عارمة ليسحبه له ويحتضنه بقوة مربتا على ظهره بقوة بينما يقول بابتسامة واسعة: 95 مرة وحدة؟ والله أتاريتك مش قليل
سمعه أحمد الذي كان يمسك سراب بجانبه يحاول تثبيتها مكانها ويهمس بأذنها بضحكة عريضة: هشششش.. ولك فضحتينا يا مجنونة.. بعدين عمهلك بلاش تكوني حامل وأنت مش عارفة عن حالك!!
بهتت سراب مكانها مصعوقة بينما ترى أحمد يشدّ شقيقه من بين ذراعي كرم ويقول بمعايرة وفخر: طالعلي عبقري!
حشر يوسف نفسه بينهم بينما يقول: مش كتير فرق كبير عن 78 اللي انا جبتها على فكرة!!
ضحكوا فرحين بنجاح صغيرهم المدلل مدركين أنّ ما ناله من دلال زائد واهتمام من والدهم رحمه الله لم يكن خسارة فيه... ترى لو كان حيّا كيف كان ليكون شعوره وهو يرى صغيره يحصد جهد سنين... وكأن تلك الفكرة قد حلقت فوق رؤوسهم كلهم ليصمتوا فجأة كما أثيروا فجأة... راقبوا ترقرق الدموع من عيون صغيرهم بينما يجلس مخرسا تهليلات فرحته المستحقة... جلس كرم قريبا منه محتضنا كتفه بطول ذراعه الضخم وقال: افرح... افرح لأنه بدو اياك تفرح.. ويمكن يكون شايفك هسة وفرحان.. ما بعرف... بس لا تخلي اشي ينغص عليك سعادتك بهيك يوم... روحله واحكيله وادعيله... الله يرحم روحه ويوسع عليه قبره ويدخله فسيح جناته
ومن بين تأميناتهم على الدعاء وغصاتهم المحترقة وكما العادة وقف يوسف فجأة لينزع عنهم رداء الحزن مبدله بالفرح من جديد ، وبينما ينظر لعمر باغاظة طفولية قال: راح انزل أسبقك وأبشر امي...
وقف عمر فجأة ليصرخ به: اوعك تروح .. يا ويلك اذا بتسبقني..
ضحك يوسف بشرّ فهمهه عمر ليتسايق كلاهما بخطواتهما على الدرج صارخين مناديين على أمهما بصخب طفولي لا يليق بسنين عمهرهما..
ضحك أحمد وكرم بينما يقولان بصوت واحد: ولاد!!
وقفت سراب فجأة بانفعال متناسية ما كدر مزاجها منذ قليل وقالت: وهلأ شو بدنا نعمل؟
رفع احمد حاجبه وسألها: شو بدنا نعمل بشو؟
قالت سراب بحماس كبير: ما بدنا نحتفل فيه؟
قطب أحمد كلا حاجبيه وقال: احتفال شو يا هبلة وأبوي ما الو تلات اسابيع ميت
همست غزل بحزن: حرام عمر.. فرحة النجاح ما بتتعوض
نظر لها كرم وفكر بعمق ثم نظر لسراب وقال: بتعرف أحمد.. مرتك صحيح خالصة ولا حبة بس مرات بتحكي جواهر
ضحك أحمد على اشتعال فراشته ونظر لها بحنان بينما تقول بنزق: أحمد شوف اخوك!
أمسك أحمد بيدها وسحبها لتعاود الجلوس بجواره وقال مبقيا على يدها الصغيرة بين قبضة يده: حبيبتي يعني انت سمعت بس نص الجملة؟ ما انتبهت يعني انه قال انك بتحكي جواهر!!
نظرت سراب لكرم بطرف عينها وسمعته يقول: احنا فعلا لازم نحتفل بعمر ونفرحه.. بس طبعا مش حفلة حفلة!!
نظر له الجميع بحماس ووقفت سراب مرة اخرى وصرخت: عنجد كرم!!
عاود أحمد سحبها من جديد مكبلا اياها هذه المرة بذراعة بصورة رقيقة أثارت بزوجان من العيون المراقبة بعض الغبطة والحسرة... هدأت سراب بعد أن قال أحمد: ولك اهدي شوي خلينا نفهم منه شو بيحكي!!
وبعد بعض الوقت كانت الخطة واضحة لديهم جميعهم متفقين على كل تفاصيلها... وقف أحمد وزوجته مقررين النزول جميعهم لتهنئة أم أحمد على تفوق عمر وقد كانت المكالمات قد بدأت فعلا تنهال عليهم من أقاربهم اما يستفسرون أو يباركون... وقف كرم وغزل على باب شقتهم مكملين الحديث مع الزوج الآخر.. راقبوا اعتراض سراب على دخول أحمد لشقتهم بدلا من النزول لأمه فقال لها: بدي أدخل أجيب موبايلي... ( وأكمل وهو يغمز لها بجرأة ووقاحة متعمدة قاصدا بها احراجها فاثارة حنقها) بعدين تعالي هون ما بدك تباركيلي على نجاح أخوي؟!!
أغلق كرم الباب وهو يقهقه على منظر وجه سراب المحتقن خجلا وغيظا ليسمع تلك الخجلة الأخرى على ما سمعت من وقاحة تسأله باستغراب: شو ليش سكرت الباب ما بدنا ننزل نبارك لماما؟
وقف أمامها متأملا حسنها الفتّاك وقال بينما نظرة خبث مماثلة لتلك التي كانت على وجه أخيه منذ قليل: مبلى بدنا... بس ما بدك تباركيلي أول أنت كمان؟
هربت غزل بعينيها فورا من أسر عينيه وابتلعت ريقها وقالت: على شو بدي أباركلك؟ أساسا هو أخوي أكتر ما هو أخوك!!
التمعت عينا كرم مقهقها وقال: أوكي.. وأنا ما عندي مانع على فكرة أني اباركلك!!
شهقت غزل وتراجعت خطوة واحدة للوراء قبل أن يمسك بكلا ذراعيها معا مقربا اياها منه بهدوء يواري خلفه عواصف... رأته يتنقل يعينيه فوق ملامحها بتلذذ عجيب ثم حصر تنقلاته ما بين العينين والشفتين ليقترب منها ببطء مدروس غارسا عيناه بعينيها دون أن يحيد بهما ومن بين اهدابها المسبلة بارتجاف شعرت بشفتيه تحطان برقة رفيف جناح الفراشة على جبينها ومن بين أنفاسها المتقطعة سمعت همسته بأذنها تقول: اهدي ولا تخافي..
وما ان ابتدأت ارتعاشاتها بالركون حتى شعرت بذات الرفيف يحط قريبا جدا... على زاوية انحناءة شفتيها... تعالى لهاثه واخشوشنت انفاسه ولم يغفل أبدا عن انجماد أنفاسها بعد الشهقة فحضنها بحنوّ حتى شعر باسترخاء جسدها وقال: شو رأيك تيجي معي نروح نشتري جاتو وبيبسي
نظرت له وبسمة صغيرة ترتسم على وجهها مبعثرة الرابض أمامها كالطود الشديد وهزت رأسها موافقة لتبعثر ما تبقى!
.................................................. .................................................. .................


bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس