عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-14, 09:04 PM   #4099

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل الثالث عشر

مقامرة القلوب
الأمر يستحق... هذا ما انفك كرم يذكر نفسه به بين كل لحظة وأخرى بينما يراقب بألم وجه زوجته المحتقن وعرقها الاخضر النابض فوق صدغها بألم ويديها المرتجفتان، بقوة يمنع نفسه من حملها وأخذها لشقتهم ليلفها بعباءة لهفته مهدهدا اياها بحضنه مقبلا ذلك النبض المنتفض مطمئنا اياه أن ليس من بعد صاحبته نساء!
كان يجلس على رأس المائدة فيما فاتنته العسلية تجلس عن يمينه وفاتنة "مستوردة" على يساره!! تقابله في الجهة الأخرى خالته حيث مكانها منذ سنين طوال يتربع على يمينها قرة عينها وبكرها أحمد تجاوره زوجته وعن يسارها آخر عنقودها متململا كارها لمكانه حيث "الرؤية صعبة" الا ان كان عليه ان يبقي رقبته معوجة ناحية اليسار! أما الثنائي المرح فبعد جدل طويل من خلف الكواليس جلس يوسف ملاصقا لها ومعتز أمامها بالضبط حيث وعلى حسب قوله "البث" أوضح من عنده!!
كانت غزل تراقب انبهار الشباب من حولها وقبضة يدها تجعد قماش فستانها بغل كبير، تذكر كيف وقف ثلاثتهم مبهورين مخطوفي الأنفاس فاغري الفاه عندما دخل بها كرم المنزل... تسابق ثلاثتهم وقتها بقلة حياء لتحيتها مستعرضين لغتهم وذوقهم "المستعار" أيضا!! نظرت بوقتها لسراب التي كانت تبادلها النظرات محركة فمها لاوية اياه يمينا ويسارا كما بعض كبيرات السن بحركة استعجاب وعدم اعجاب... فأين الصفار يا سراب وأين أعواد الكبريت!!
صاروخ... هذا ما نعتها به يوسف وهذا ما هي عليه فعلا بشعرها الأسود الطويل وجسدها البرونزي المتفجر التضاريس الظاهر من الفستان الأصفر والذي ترتديه مظهرة من خلاله أكثر مما تخفي... فستانا ترددت طويلا قبل أن تقرر ارتداءه لكن تذكرها لبعض مظاهر الانفتاح ليلة سهرت مع كرم حسمت الأمر... تأملت غزل عيناها اللتان أخذتا من فستانها بعضا من لونه، وكما ينسف الصاروخ مدنا وبلدان، فقد توقف هذه الفاتنة بعض القلوب فقط بمرورها من بينهم بعطرها المثير... فما بالك ان ضاحكتهم ومازحتهم كما فعلت مع هؤلاء الصبيان أو لامستهم كما قد تكون فعلت مع ذلك المنافق كرم!!
لقد اهتمت هي اليوم بأناقتها بشكل خاص علّ المقارنة لا تكون شديدة القسوة بينها وبين الأخرى، فارتدت لهذا النهار من الألوان زاهيها وهو ما لم تفعله منذ مدة طويلة وخاصة أمام كرم، ليكون كلّ ما تسمعه من ناكري الجميل البلداء الأنذال الثلاثة هو نظرة استنكار و "هدول همي النسوان مش انتوا" موجهة لها ولسراب... ما أنذلهم... وان كان هذا رأي الحقراء الثلاثة فكيف برأي زوجها من رأى من هن بجمال ماريا بل وربما أجمل... هذا ان توقف عند الرؤيا!!
لم تسمع كرم للأسف يزجرهم موبخا "شو بفهمكم بالجمال انتو... لسة بدكم فت خبز كتير ليصير عندكم شوية ذوق" كما ولا تدري انّه قد حاول ازدراد ريق غصّ في خبايا الحلق متعثرا بالكثير من الآهات المكبوتة بقهر رجولي صارم من بهاء طلتها التي غطت بأوجها على كل من حولها، لقد كادت عيناه تخرجان من محجريهما وهو يراها تتهادى أمامه بفستانها السكري المطرز بحرير تركوازي زاهي مزين ببعض رشات من الفضة والذي استقى من جمال عينيها بعضا من الألق... تلك العينان اللتان لن يكون مقتله يوما الا ذبحا بحدّ اهدابها التي ترتجف الآن فتغفوا بين كل حين وآخر على صفحة وجهها القمري فتهفوا معها نبضات قلبه التي ما عادت تعرف متى تنبض ولا كيف فأفسدت في حنايا جسده نظام دورته الدموية!
كانت غزل منغمسة في مراقبتها كيف تلوي كفها الناعمة بأظافرها المشذبة بجمال حول ذراع كرم... زوجها هي... ومتابعة رأسها بشعره الذي يداعب كتفيها وذراعيها باغراء موح بينما تقترب به كل حين من رأس كرم لتسأله حول شئ ما وقد كادت عيونها وعيون معتز الجالس بجانبها والذي قد سمعت ازدراد ريقه فعلا ستقفز من محاجرها بينما يرونها تميل بجسدها قليلا نحو الأمام ليظهر المزيد من انحناءات صدرها! ومن الجهة المقابلة سمعوا صوت سراب المتتبعة من موقعها لكل التفاصيل تقول موجهة كلامها لمعتز ويوسف مستغلة جهل ماريا للعربية: عمهلكم عحالكم.. كلها شوية لحمة مجففة اللي طلعت عينكم عليها!!
تناهت بعض الأصوات على الطاولة ما بين همهمات موافقة وأخرى للاعتراض فيما عجز زوجها عن كبح قهقهته متبوعة برأيه الدائم بها "مجنونة"... بينما تنحنحت أم احمد لتقول بصوت كانت رنة الضحكة المكبوتة واضحة فيه: ماما غزل.. كرم.. شو مالكم اليوم... انتبهوا شوي لضيوفكم
وقبل أن تفتح غزل فمها بحرف كانت يد كرم قد سبقتها وملأت لماريا المزيد من الأطباق التي زكّاها لها فقط لكونها المفضلة لديه هو بينما هي بالطبع قد قبلتها منه بكل صدر رحب وبينما كانت تائهة فيهم سمعت تقريع أمها للمرة الثانية: غزل ماما شوفي الشباب شو ناقصهم مش نافعة اليوم انت بالمرة!!
وبهمسة احراج وتحت نظرات ماريا المتفحصة ونظرة كرم المتعاطفة، سألت معتز الجالس بجانبها ان كان يحتاج شيئا تضيفه الى طبقه، ليجيبها بوقاحة تليق به بينما عيناه لا زالتا متمركزتان على ما ظهر من جسد ماريا: صدر... احم... قصدي أعطيني صدر الجاج!!
ليكمل عنه ما بدأ من وقاحة يوسف متمتما وهو يختلس النظرات على ساقي ماريا الظاهرتان له فقط من تحت الطاولة بينما يكتم قهقهته غامزا: لييييييش عاد والله الفخدة أحلى... قصدي أزكى

لتلعلع قهقهتهما الوقحة فتثير عجب تلك البضاعة المكشوفة المعروضة أمامهما فتميل بجسدها أكثر لتستفسر من كرم عما يضحكهما، لم تسمع غزل تفسيره لكنها سمعت نهره لهما بينما الضحكة المكتومة تكاد تفضحه وهو يقول: الله يخزيكم فضحتونا اللي بشوفكم بحكي بعمركم ما شفتوا نسوان
ليجيبه يوسف: بصراحة شفنا بس مش هيييييك!!
رفع كرم حاجبيه قائلا: مش بحكيلكم ما بتفهمو ( ليستدير بوجهه ناحية غزل متأملا كلّ تفاصيلها فيما لمعة شغف تتوهج في عمق عينيه ويكمل بهمس وصلها وحدها بشكل حميمي جدا فضحه احمرار وجنتيها الشديد) شو هالحلاوة هاي... حرام عليك ارحمي قلبي!
قلبه... وما شأن قلبه... هذا ما كانت غزل تحاول استيعابه فيما كرم يدرك محاولة ماريا لفهم الوضع الحقيقي بينه وبين زوجته وهو واثق تماما من نظرة الاستغراب التي رآها في عيونها عند وصولهما حين رأت غزل بجمالها وشبابها وكأنها تتسائل بينها وبين نفسها عمّا يدعوه ليقوم بخيانتها خاصة وهو لم يوضح لها الكثير حين قام بمصالحتها بالأمس مخبرا اياها أنّ القصة بينه وبين زوجته كانت معقدة بعض الشئ منذ أربعة سنوات وهو يعمل حاليا على اصلاح الأمور ويبدو أنها ترى أنّ اثارة غيرة غزل قد يصب في مصلحته، ولكنه ورغما عنه يحاول جاهدا عدم التسبب لها بالمزيد من الألم وخلخلة المزيد من ثقتها بنفسها... كلّ ما يريده هو أن يريها أنّ لا امرأة في الدنيا قد تثير اهتمامه عداها ومن بين هذه الافكار سمع ماريا تقول بصوت تعمدت جعله مسموعا: زوجتك جميلة جدا كرم وصغيرة أيضا
نظر كرم لزوجته المتخضبة بحنان وابتسم لعينيها برقة ليمسك يدها ويقبلها بشغف بدا لأعين كلّ الحاضرين كم كان حقيقيا ومحرجا لغزل وهمس بعدها: بعرف!
ومن بين طنين أذنيها الهادر بدماء اللا معقول شعرت باندهاش الجالسين وسمعت أحمد من مكانه يقول: لطالما تشاجرنا أنا وكرم مع أولاد الجيران بسبب تغزلهم بها بطريقها من المدرسة الى البيت لتأتينا فزعة باكية تشتكينا معاكساتهم!!
وبعد بعض المزيد من الحكايا والضحك قالت ماريا: وأنت أيضا زوجتك جميلة أحمد ورقيقة... لا عجب أنّك لم تعد لأميريكا لتزور زوجتك السابقة دلال بعد ان أجهضت طفلك !!
سكوت عارم هو ما خيّم على الطاولة بينما طيور من الغرابان السود تحلّق فوق رؤوسهم... مبهوتة نظرت سراب نحو زوجها تتأمل اللون بينما يتقهقر رويدا رويدا فارّا من صدمة أفكاره العاجزة عن التقبل وعن الفهم بينما يهمس مبحلقا بماريا طالبا منها التأكيد: أجهضت!!
لم يكن منهم من لا يعرف الانجليزية ومن لم يستوعبه بداية فقد أدركه من شحوب لون أحمد حتى أنّ ماريا نفسها ارتبكت بينما تميل على كرم تسأله عن الخطأ الذي ارتكبته بينما كانت خالته تقول بصوت مستهجن: أجهضت... اجهضت يعني نزلت مزبوووط!!
لتتوجه بناظريها نحو ابنها قائلة: ليش هي كانت حامل بالأول عشان تجهض؟!! جاوبني!!
ماريا التي شعرت بهول ما فعلت دون ارادة منها اعتذرت بشدة ، أراد كرم أن يجيبها ولكن سبقه أحمد قائلا: لا بأس ماريا... وما أدراك أنت أنني سأكون الأب الغافل... أب!!! متى... أخبريني متى حصل ذلك أرجوك! هزت ماريا رأسها لتقول بعد حين: اممممم أعتقد أنّه كان قبل حوالي الأربعة أسابيع... كانت عائدة بسيارتها من مهمة صحافية مهمة خارج الولاية عندما صدمها أحد المخمورين
وقف أحمد بعنف أثار سخط الكرسي من تحته ليقول بعنف مكبوت: مهمة... مهمة.... لو كنت أعلم فقط... لو كنت اعلم!!
وغادر الطاولة تاركا زوجته وراءه مذهولة شاحبة مضطربة... لو كان يعلم ماذا بالضبط؟ لو كان يعلم أنها اجهضت أم لو كان يعلم أنّها حامل بابنه؟ ولو علم... ماذا كان سيفعل؟ أتراه كان سيعيدها لذمته؟ تعوذت سراب من ما وسوس لها بهذه الهواجس لتعتذر وتغادر المائدة لاحقة بخطاها أذيال زوجها الخائبة .................................................. .................................................. .................
دخلت سراب من باب شقتهم المفتوح فيما الكثير من الهواجس والافكار تتلاعب بعقلها ذات اليمين وذات الشمال... رأته على الكنبة جالسا يدفن رأسه بين ذراعيه بصورة تنضح بالبؤس بكل ما فيها...
التفت وراء الكنبة لتمد ذراعيها وتبدأ تمسيد كتفيه بطريقة تعلم جيدا أنّه يحبها، شعرت بتصلب كتفيه الشديد فاستمرت بما تفعل فيما أفكارها لا تزال متأرجحة عاجزة عن احتواء كلّ ما يلاعبها ترى انهياره الآن فتتأكد لها شكوكها التي كانت تقض مضجعها منذ يومين بشأن ملاحظته عن كونها قد تكون حامل... لا تدري لم لم تعتقد قبل ذلك أبدا أنه متلهف هكذا لانجاب الأطفال... ربما لكونه لم يتحدث عنهم أبدا سابقا في خططهم المستقبلية القريبة، ولكن مهلا... أية خطط تلك التي رسموها معا خلال فترة خطوبتهم؟ لا شئ!! وهي بكل غباء وسذاجة اعتقدت أنّ أمر تأجيل الانجاب هو أمر مفروغ منه حتى انتهاء فترة دراستها التي لم يتبق لها الكثير، وهذا ما كانت تريد مناقشته به منذ يومين لولا مناوبته الليلية التي أداها بالأمس مما لم يترك لها مجالا لفتح أية مواضيع معه... أمّا الآن فمن الواضح أنّ الموضوع يجب أن يغلق قبل حتى أن يفتح!
سمعت تنهيدته الخارجة من أعمق أعماق خيبته ترسل سهامها الحادة ممزقة فيها بطانة الخشية، شدت كتفيه بقوة لتركز رأسه وكتفيه على ظهر الكنبة قريبا منها بينما صدى جملته يتردد في تجاويف المخاوف يردد "لو أنني عرفت"... آآآآه لو أنه عرف ماذا... ترى لو علم بحملها قبل زواجهم أكان تزوجها... أم لكان عاد لدلال حبه الأول مظللا اياها تحت جناح حبه وحنانه من جديد تاركا قلبها هي يتقطّر ألما وقهرا كما فعل سابقا؟!!! عبثت بشعره بيدين مرتعشتين فيما تقترب بوجهها المتجبس تقبل وجنتيه كلا على حدى بشفتين باردتين لتميل بعدها تقبل له رقبته بجرأة لم تحترفها سابقا أثارت استغراب زوجها، مدّ كلا ذراعيه ليمسك بذراعيها ويسحب جسدها ناحيته أكثر ويقبل خدها بود قبل ان يهمس لها: تعالي هون!
اقتربت منه سراب بابتسامة متألمة وقبل أن تتجاوزه لتجلس بجانبه شدّها من ذراعها لترتمي بين ذراعيه على حجره فتتلقاه هي دافنة وجهه في كتفها مواسية اياه بهمساتها الرقيقة: لا تزعل حبيبي هيك الله بدّو
لو أنّه علم فقط لأوقفها رغما عن أنفها عن العمل... تلك المهنة وذلك الطموح الذي ضحت من أجله بالأخضر واليابس... ضحت بعشرة السنين رامية بها خلف ظهرها ركضا وراء تقدمها المهني فتفهمها وأعطاها في ذات الوقت حريتها رافضا أنصاف الحلول.. رافضا أن يكون درجة ثانية في سلم أولوياتها.. تفهمها... لكن أن تضحي بابنه مجازفة به تلهث وراء سبق صحفي حقير أيا كان... هذا ما لا يفهمه... أن تغدر به فتحمل منه طفلا لأشهر دون حتى أن تعلمه بذلك وهي التي تعلم مدى تحرّقه لطفل له يغدق عليه من نوافير حنانه المتدفقة... هذا ما لا يفهمه!
شعر بتربيتات فراشته الرقيقة على رأسه تداعبه وتهدهده كما طفل صغير، تنهد بقوة بداخله متحسرا على كلّ يوم ضاع منه عبثا بين أحضان أخرى فيما هذه الحنون كانت قد قدّمت له ما كفاه أربعة سنين عجاف في ليلة واحدة... لطالما أنّب نفسه على ركاكة حصونه في كلّ مرة استطاع خيالها فيه التسلل لتشققات روحه... ولكن أنّى له المقاومة وقد احتاج تلك النسمات الباردة لتهوّن عليه تصحّرات حياته غمرها بصدره بقوة شديدة حتى شعر بفقرات ظهرها تئن طالبة الرحمة فلا تجدها ليهمس في اذنها بعنف مقبلا اياها يقوة ما بين كل كلمة وأخرى: الله راح يعوضني عنه بابن منك انت حبيبتي... مزبوط؟ مزبوط حبيبتي؟ مزبوط!!
فتطمئنه هي بهمسات مشفقة: مزبوط حبيبي ان شاء الله مزبوط... الله كريم
وتلك الليلة نام أحمد متعلقا بها كما طفل صغير فيما رقدت هي متجافية مع النوم وعيونها لأول مرة مذ تزوجت أحمد تعرف الخوف والشك ولأول مرة تتجاهل تنبيه جهازها النقال مذكرا اياها بموعد حبتها اليومية!!!

.................................................. .................................................. .................

يتبع الجزء الثاني والاخير



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:33 AM
bambolina غير متواجد حالياً  
التوقيع


الجزء الثالث من سلسلة مغتربون في الحب
https://www.rewity.com/forum/t402401.html
رد مع اقتباس