آخر 10 مشاركات
على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لعبة القدر -بيتي نيلز - عدد ممتاز - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          قصر الشوق -باتريسيا هولت -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree41Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-10, 12:05 AM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


" أنه التحدي , فالرضى النفسي هو أن يصنع الأنسان شيئا من لا شيء , أو أن يتلقى شيئا باليا فيجعله حيا , السعادة هي النضال والربح والمال ليس الهدف بل هو سجل الأنجازات , على الرجل أن يعمل لتحقيق هدفه سواء كان المال في النهاية أو لم يكن, المسألة مسألة تحد".
تمتمت آلانا ببرودة :
" يدو أنك واثق جدامن هذا الموضوع".
" بل لنقل أنني أحصل دائما على ما أريد".
بدا جوابه وكأنه نذير شؤم , آلانا بالحذر وخالت أن السيارة سوف تطبق عليها , ورغم وجود الناس حولهما , لم تشعر بالأرتياح لبقائها وحيدة برفقته داخل السيارة , فسألته فجأة :
" هذا الحديث مثقف جدا , لكنني أتيت الى هنا لرؤية كورت ".
كانت أعصابها مضطربة لذلك مدت يدها الى قفل الباب ولم تشأ أن تنتظر أن يفتح لها رولت كما تقتضي الأصول , وقبل أن تتمكن من أدارة القفل أحاط الشاب القوي خصرها بذراعه ,وشدّها الى المقعد وهو يقول:
" أنتظري".
أستدارت ألانا وقد فهمت قصده , لكنها تظاهرت بالجهل وسألته بحذر:
" لماذا؟".
ظهر بريق مرح في عينيه ولم تكد تثني عن عزمها بالنزول حتى تحركت يده الثانية وأرتفعت نحو واقية الشمس فأنزلها بهدوء ودل آلانا على مرآة صغيرة وقال:
" عليك أضافة بعض اللمسات على الماكياج قبل رؤية كورت".
وأزداد الجرح قرب فمه عمقا وكأنه يسخر منها وأضاف:
" هل تعتقدين أنه لن يلاحظ بأن أحمر شفاهك قد تلطخ!؟".
تطلعت الى المرآة فلونت خديها على الفور بقعة قرمزية أذ شاهدت لطخة من الزهر الوردي تغطي شفتيها.
لقد أنتظر حتى اللحظة الأخيرة لينبهها الى حالها , فيذكّرها عن قصد بما حصل قبل بضع دقائق من لقاء كورت.
مسحت البقعة الحمراء بسرعة بمحرمة وضعتها في محفظتها بينما عيناه الزرقاوان تراقبانها بهدوء يثير أعصابها ويدفع الرجفة الى أصابعها وهي تحاول أن تضفي من جديد لونا رطبا على شفتيها .
وبينما هي منشغلة سألها ساخرا:
"هل تحبين أن أمسح لك اللون؟".
ط لا شكرا".
وبحركة سريعة جففت حمرة شفاهها بمحرمة نظيفة وأصبحت جاهزة لمغادرة السيارة , لكن رولت أصر على البقاء وقال:
" أمر واحد بعد".
ثم أنحنى نحوها , فحاولت أن تبقى بعيدة عن ملمسه وأرجعت كتفيها بسرعة حتى ضغطت على الباب , وفوجئت بأن يده لم تفتش عن ذراعيها بل عن قبة قميصها.
أمسكت بذراعه وحاولت أن تبعد يديه عن قميصها وصرخت:
" ماذا تفعل؟".
لكن غضبها لم ينفع , فقد تجاهل محاولاتها بأبعاده عن مرماه , وبكل هدوء أخذ يتصرف كأنه يمتلكها ويحق له ما لا يحق لسواه , فجاهدت وحاولت أن تمنعه برغم قوته , ثم تنهدت بغضب عندما رأته يتهادى وصرخت:
" توقف".
أكتفى رولت بالأبتسام وأستمر في محاولاته كأنه لا يسمع وقد بدا عليه الأعجاب بنفسه , ثم قال:
"أريدك أن تفتني أخي".
وحين راح يحدق بالظلال الناعسة هناك أحست بالمرارة تحرق قلبها , أرتجفت من الغضب العاجز والأرتباك , ولكن وضعها لم يتغير بهذه السهولة.
ركّز أنتباهه على تقاسيم وجهها وأضاف:
" أن أي شيء صغير يثير دائما أهتمام الرجل".
تلك اللحظة كانت تشعر بأن وجوده يصهرها وبصمات أصابعه تنهب وجوهها فأمرته بخشونة:
" أرفع يديك عني!".
هز رأسه أيجابا وأبتعد عن مغامرته الحمقاء , لكنه أظهر حنانا واضحا قبل أن يرجع الى مكانه في السيارة ولمعت في عينيه نظرة شريرة جعلت آلانا تتمنى لو تحمل سكينا فتغرزها في قلبه على الفور غير آبهة بالنتائج.
فتح رولت الباب وخرج , فعلت موجة الضجيج والغبار.

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-10, 12:35 AM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- ألم توضح له أنها تكرهه من كل قلبها؟ لماذا هذه الوقاحة؟ لماذا يخبر أخاه بأنه سيلاحقها؟ أنها الآن بين حدّين!
وميض غضب يلمع في عينيها , الأحمرار يغطي وجنتيها وشعرها الأصفر يتأرجح خصلا خصلا على عنقها... هكذا بدت آلانا بينما يد رولت تلتف حول خصرها وكأنها تمتلكه وهو يقودها نحو مكتبه الخاص ويمر عبر مكاتب الموظفين.
كانت آلانا واعية لكل النظرات السريعة المتأملة والمهتمة التي رافقها بها العمال رجلا ونساء وهي تعبر الممر , كانت تعرف بعض هذه الوجوه لكنها شكّت في أن يكونوا قد عرفوها , فما شغل أنتباههم بشكل خاص هو رئيسهم وهو يرافق أمرأة شابة الى مكتبه.
لم يكن رولت يوجه الحديث الى رفيقته بوضوح خليّ وهما يدخلان الشركة , فتساءلت آلانا ماذا سيفكر العمال عندما يرونها مع كورت... بعد قليل , سوف يعتقدون أنها تلعب على قلبي الشقيقين...
لو عرفوا فقط مدى أنزعاجها من تلك اليد المرابضة وراء ظهرها لأدركوا قدرتها على تملّك نفسها والأحجام عن دفعه بعيدا عنها .
رفعت أمرأة نظراتها من فوق آلتها الكاتبة وحدقت بهما وهما يهمّان بدخول باب المكتب.
كانت جذابة الى حد ما , في أواسط الثلاثينات من العمر , وبحركة عفوية تطلعت آلانا الى خاتم الزواج في أصبعها قبل أن تنتبه الى نظراتها الغريبة , توقف رولت أمام مكتب السيدة وسألها وهو ينقل يده الى كتف آلانا ويشدها الى جانبه:
" هل من رسائل, سيدة بلايك؟".
أجابته بصوت صارم وبلهجة العمل:
" أنها على مكتبك وهناك واحدة مستعجلة وضعتها فوق الجميع ".
فأستدار رولت ودفع آلانا معه وعبر باب مكتبه , ومن دون أية لباقة ودون أن ينظر الى سكرتيرته أصدر لها أمرا:
" جدي كورت وأرسليه الى مكتبي حالا".
لم يترك للسكرتيرة أي مجال للجدال , فبعد أم دخلت آلانا المكتب , أقفل الباب وراءه , وتلاشت قبضة يده عنها فتحررت من لمساته المخيفة.
أبتعد قليلا وقال:
" أستريحي وتصرفي وكأنك في بيتك ,لن يتأخر كورت أكثر من دقائق , ثم أبتعد عنها فتنفست آلانا بسهولة أكثر وتطلعت من حولها الى المكتب , كاد يكون مكتبا نموذجيا , أنه يشبه طاولة ذات درج في الوسط , أنتصب وراءها كرسي ذات متكأ عامودي , وحول الطاولة ثلاث كراسي متشابهة, وكانت رفوف من خشب السنديان القاتم تغطي حائطا بكامله وقسما من الثاني حيث كثرت الكتب والأوراق , لم تكن هناك أية خزانة ,أما أثاث الغرفة فيتألف من صوفا كبيرة لها ثلاثة أجزاء وطاولة متساوية مع الصوفا بالأرتفاع غطاها قماش كثير العقد مخطط بخطوط زرقاء , وقد غطت ستائر من الصوف حائطا واحدا وأمتدت على الأرض سجادة طويلة زرقاء اللون , خشنة الوبر , أما بقية الجدران فقد زينتها رسوم تخطيطية سوداء وبيضاء .
كان الديكور رجالي الطابع وبعيدا عن النعومة , يختلف كثيرا عن المكاتب التي عرفتها آلانا لدرجة أنها دهشت ولم تكن تتوقع ذلك.
فسأل رولت بمرح:
" ماذا تفكرين؟".
كان جالسا وراء مكتبه أو طاولته وهي الكلمة الأنسب وقصاصات الورق الزهري التي دونت عليها الأتصالات التلفونية في يده, وكانت نظراته غامضة وبررت آلانا أندهاشها بقولها:
" لا بد من الأعتراف بأن مكتبك ليس نموذجيا فلم أعرف أبدا أي مدير لا يملك مكتبا ضخما من خشب الجوز".
قالت ذلك ولم تستطع أن تمسح السخرية من صوتها فقد تذكرت معاملته السابقة.
ضحك بنعومة فأعتقدت أن نبرة صوتها هي التي أثارت ضحكه أكثر من ملاحظتها , لكنه رمى الرسائب فجأة على الطاولة وقال:
ط أنني لا أحتاج الى الجوارير والرفوف بل أحتاج الى مكان سهل للعمل , كما هو هذا المكتب".
ثم جال بنظره في الغرفة الواسعة وأمعن التحديق لبرهة في الأريكة الضخمةالتي بسببها قد تبدو غرفة جلوس صغيرة , ثم أضاف:
"هذه لها هدف عملي أيضا , فأجتماعات الدوائر تعقد حولها وتنشر الأوراق والتقارير على طاولة القهوة".
نظرت آلانا حولها وهي تتساءل عن السبب الحقيقي الذي دفعه لملاقاتها في المطار وقالت له:
" أنت لا تفعل شيئا من دون هدف , أليس كذلك؟".
أجابها بسخرية:
" لا أقول أبدا , في بعض الأحيان يمكن للأنسان أن يجمع العمل والخدمة الأنسانية في آن واحد".
أجابته بصوت جاف:
" لم أكت لأعرف أنك حساس أتجاه الحاجات الأنسانية".
حدق بها بثبات وهدوء وتفحصها من رأسها الى أخمص قدميها ثم سألها بصوت خافت مثير:
" وهل تشكين بذلك؟".
كانت خمسون قدما تفصل بينهما , ورغم ذلك أحست آلانا بعينيه الزرقاوين المتألقتين تلامسانها بحنان وكأن رولت كشف خفايا أسرارها , شعرت بأن العلاقة بينهما بدأت تسخن, فتشنجت أعصابها وأرتفعت الحرارة فيها حتى عنقها , فأدارت وجهها قبل أن يصله الأحمرار وتكشفه عينا رولت الثاقبتان.
وبحركة لا شعورية أبتعدت وأتجهت نحو الستائر فلامستها , وقبل أن تتركها من يدها ,أنفتحت فجأة , وحين بحثت عيناها الخائفتان عن السبب وجدت أن قدمي رولت قد أقتربتا منها قرب النافذة ولم تسمع وقع خطاه الخافت فوق السجاد الكثيف , فأعادت نظرها الى النافذة بينما قلبها يخفق وكأنه ينذرها بأقتراب الخوف.

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-10, 11:57 AM   #13

ترنيمة
 
الصورة الرمزية ترنيمة

? العضوٌ??? » 106468
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 330
?  نُقآطِيْ » ترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond reputeترنيمة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمي امولة الرواية فعلا رائعة:44:

ترنيمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-10, 02:27 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبينما هي في حالة أضطراب , أنطلق صوته من فوق كتفها قائلا:
"أنه منظر جميل للمدينة أذا تمكنت من رؤيته ".
تجمدت آلانا في مكانها وهي تحاول أن تعرف المسافة القصيرة التي تفصل بينهما دون أن تتطلع الى الوراء".
وتابع:
" ألا أن الغبار يرمي وشاحا كثيفا على الزجاج ولهذا السبب أبقي الستائر مغلقة ألا في أيام المطر الشديد.... فغسل الشبابيك لا جدوى منه".
كانت الرؤية مغبشة تخفي معالم المكان , فتبدو الأشياء والأجسام غير محددة , رغم ذلك بقيت آلانا تحدق بالزجاج المكسو بالغبار ورائحة عطر رجالي تفوح في الهواء وتكاد تخنقها , أرادت أن تبتعد لكنها لاحظت أن التحرك في أي أتجاه يعني في النهاية مواجهة رولت .فقد كان قريبا منها الى حد الألتصاق , وأحست آلانا أنه يريد أن يجرح شعورها ويحطم أعصابها عن قصد , فأزداد أشمئزازها منه وسألته:
" كم سيتأخر كورت؟".
" وهل هذا يهم؟".
أجاب وهو يمسك بذراعها ويحاول أن يدير وجهها نحوه , ربما كان يريد أن يضمها اليه! لكن آلانا لم ترغب بذلك وأستدارت بعنف والغضب يتطاير من عينيها ودفعت به بعيدا عنها وهي تصرخ:
" بل يهم كثيرا ! أذا كان سيتأخر أكثر , فأفضل أن أنتظره في الخارج".
نظر اليها رولت من أعلى نظرة سارحة متأملة فأحست بالخجل دون أرادتها , كان جسده منتصبا أمامها متماسكا وكأنه مليء بالثأر , ورغم حدة نظراته لم تخفض نظرها عن عينيه الثاقبتين , وأمام صمودها المفاجىء أرتجفت شفتاه وكأنه أراد أن يبتسم وأجابها ببرودة:
" ليس هذا ضروريا , لقد أنتظرت طويلا خارج المكتب".
قطبت جبينها غير مصدقة , وقالت:
"هل هو هنا؟".
وظهر وميض سرور في عينيه وهو يجيب:
" لقد أبلغتني مدام بلايك عن وصوله منذ بضع دقائق".
بدا الأمر غير معقول , فهي لم تغادر الغرفة , سألته متعجبة :
" كيف ذلك؟".
أحنى رولت رأسه قليلا وأشار الى الضوء الصغير فوق التلفون وقال لآلانا:
" أنا أكره الرنين".
فغرزت أظافرها في كف يدها وقالت:
" هل تعني أن كورت كان خارجا طيلة الوقت الذي أنتظرته؟".
" ليس طوال الوقت".
ثم توجه نحو الهاتف ورفع السماعة وكبس زرا ثم قال :
" مدام بلايك , بأمكان كورت أن يدخل الآن".
كان غضب آلانا كبيرا لدرجة أنها لم تتمكن من التعبير عنه فأكتفت بالصمت والنظرات الجارحة ... ومن شدة غضبها لم تستطع أن تحضر نفسها لمقابلة كورت بفرح فقد فتح الباب ودخل بسرعة .
كان نظره مركزا على رولت في البداية قال له:
" هل أردت رؤيتي؟".
ولم يلاحظ آلانا الواقفة قرب النافذة ألا بعد دقائق فأرتسمت بسرعة أبتسامة ماكرة على وجهه وهتف فرحا:
" آلانا !".
كانت ترتجف من شدة الغضب بسبب رولت فلم تستطع أن تجيبه بنبرة الفرح نفسها التي كانت في صوته.
" أهلا كورت".
قالتها ثم أبتسمت بقسوة أبتسامة مزيفة!
توجه اليها فورا فبدا جميلا , طويل القامة وفي عينيه بريق ساحر يزيده جاذبية , أرادت أن ترمي نفسها بين ذراعيه وهي تعلم أنه سيرحب بها لكنها خافت من صمت رولت ومن نظراته , فبقيت جامدة في مكانها وأنتظرت أن تقدم اليها كورت.
حين لمح الحزن والغضب في عينيها الزرقاوين قال:
" أعتذر لأنني لم أستطع ملاقاتك في المطار".
فهزت آلانا رأسها محاولة تهدئة أعصابها وأجابت :
" لا باس , لقد شرح لي أخوك رولت الموقف".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-10, 02:29 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأنزلق نظرها عفويا نحو رولت الذي أشعل سيكارة حجب داخلها ملامح وجهه , وبدا مسترخيا وقد فتح سترته ووضع يده في جيبها ثم قال بصوت عال لكي تسمعه آلانا جيدا:
" أعتقد يا كورت أن الآنسة تنتظر قبلة".
فضحك كورت بنعومة ولم يجد أي خطأ في ملاحظة أخيه لأنه لم يعرف ما حصل في المطار , وأجاب:
" لست بحاجة لمن يحثّني على ذلك , فأنا متأهب".
ثم أقترب من آلانا وعيناه الزرقاوان تحدقان بوجهها , أحاط كتفها بذراعيه وشدها نحوه , لم تكن راغبة بالقبلة وأرادت أن تشرح له عدم رغبتها لكنها كرهت ذلك وتركته يفعل مرغمة.
كانت نظرات رولت تراقبهما , وهو غير مبال بحشريته لذلك لم تكن قبلتها حماسية كما يجب.
عندما ترك كورت رأسها , كانت أمارات التعجب ظاهرة في عينيه , حدق في وجهها فعرفت للفور أنه لاحظ عدم تجاوبها , فحاولت أن تغير الموضوع لذا لمست فمه بأصبعها وقالت بصوت نادم:
" أخشى أن أترك عليك أثرا من أحمر الشفاه".
أبتسم وقال:
" أنني لا آبه بذلك".
وبينما كورت لا يزال يحيطها بذراعيه قطع صوت رولت محادثتهما الحميمة فتحرك نحوهما وهو يمد محرمته الى شقيقه ويقول:
" خذ, أستعمل محرمتي , لقد تلونت من قبل".
نظر كورت وآلانا معا الى قطعة القماش البيضاء وكان ظل أحمر شفاهها الزهري يلوث القماش ويظهر جليا على البياض الناصع .
كان أحمر شفاهها الطري قد طبع على شفتي رولت عندما أجبرها على تقبيله , لكنها لم تلاحظ ذلك من شدة غضبها وقد تركها بسرعة ليحضر الحقائب , وما أن أبتعد عنها حتى أخرج محرمته ومسح آثار الحمرة عن شفتيه...
تلك المحرمة بالذات دفعها الآن الى كورت , فأدركت الصبية لتوها أنه فعل ذلك عن قصد , فقد حثّها بطريقة محتالة على تجديد ماكياجها ثم دفع كورت لتقبيلها وهدفه أن يخلق مشكلة بينهما , ثم أخرج المحرمة ليظهر لأخيه أنه قبّل فتاته قبله...
تناول كورت المحرمة دون أنتباه , فأستقر نظره لى آثار أحمر الشفاه , بينما نظرت آلانا الى رولت نظرة قاتلة , لكن قلبه المتحجر كان أقوى من حدة عينيها المملوءتين غيظا ولمعت الحيرة في نظراته الخفية.
وضع كورت قطعة القماش على فمه ثم قابل بسرعة الآثتر المتشابهة ورفع رأسه الى الأعلى , حدق صامتا بشقيقه منتظرا تفسيرا على تحدّيه هذا الذي أصابه في كرامته بينما آلانا ترتجف غضبا.
أخذ رولت المحرمة من يد أخيه وأجاب بكل هدوء:
" لقد سرقت قبلة أستقبال في المطار".
على الأقل لم يدّع أنها قبلته من تلقاء نفسها !
هذا ما فكرت به آلانا بخوف بينما وقف كورت مفكرا ولانت ملامح وجهه وكأنه يدقق في الجواب.
ماذا خطر في باله تلك اللحظة؟ لم تعرف آلانا لكنها أحست أن شيئا من التوتر أرتسم حول فمه , وساد صمت كسره رولت من جديد حين رمى مفاتيح السيارة لكورت الذي ألتقطها بحركة عفوية.
" هذه مفاتيح سيارتي , أن حقائب آلانا في الصندوق , أنتبه للسيارة أذا أردت أن توصلها الى البيت".
" سأفعل".
وشدّت أصابعه على المفاتيح وخبّأها في قبضته الواسعة , وأمتدت ذراعه الى ظهر صديقته فوضع يده بين كتفيها وسارا نحو الباب بينما تحرك رولت ليجلس وراء مكتبه وهو يقول:
" قبل أن تذهب يا كورت, أود أن اعطيك أنذارا لطيفا".
ثم رفع سماعة الهاتف وضغط على سلسلة من الأرقام دون أن يزعج نفسه بالنظر الى شقيقه ولا حتى ألى آلانا.
" لقد كانت الساحة خالية أمامك وأمام آلانا لوقت طويل وكاف, أما الآن فأنني أدخل المنافسة".
لم تصدق آلانا ما سمعت وبدأ نفسها يرتفع لشدة وقاحته, كان يتكلم عنها وكأنها غير موجودة في الغرفة ,كان يشير اليها وكأنها جائزة يربحها من يفوز بها وليست كائنا حيا يقرر مصيره بنفسه.
ألم توضح له أنها تكرهه من كل قلبها؟ لماذا هذه الوقاحة؟ لماذا يخبر أخاه أنه سوف يلاحق فتاته؟
لم تعرف آلانا ما أذا كان هذا التصرف يجب أن يثير أعصابها أو أن عليها أن تضحك من غرور رولت الذي فاق كل حد.
أما كورت فقد تشنج من هذا التصريح الفاضح وبقي مندهشا تتجاذبه أنفعالات متناقضة , ثم حدق بصمت الى وجه رولت القاسي ومرت الدقائق دون أن يجد أحد منهما ما يقوله , في ذلك الوقت تمكن رولت من الأتصال بالرقم الذي طلبه فقطع الصمت بقوله:
" مرحبا سام, لدي أشارة أنك أتصلت...".
فأحاط كورت آلانا بيده وقال عابسا:
" هيا بنا , فلنذهب".
كانت يده تضغط على خصرها بشدة وتقودها خارج المكتب وهي تتوق للخروج من هناك أكثر منه , غادرا المبنى دون أية كلمة , ودخلا السيارة فوضع كورت المفتاح ليدير المحرك لكنه لم يفعل بل أتكأ على المقعد وتنهد بصعوبة وقال:
" بشأن ما حدث , هناك في الداخل...".
وقاطعته آلانا والغضب ما يزال يغمرها:
"أعرف أنه أخوك لكنه أكبر مغرور سمج لقيته في حياتي , هل تلاحظ كيف يحركنا كما يشاء؟".
رد كورت:
" بدأت أكوّن فكرة جيدة ".
وأرتفع حاجبه وكأنه يتأمل ثم قبض بشدة على مقود السيارة وشد بعنف حتى باتت مفاصل يده بيضاء ,ورمق آلانا بنظرات جانبية وكأنه يراقبها بحذر وقال:
" أنه يعني ما يقول يا آلانا , فأنا أعرفه جيدا!".
" هل تعني بشأن ملاحقي؟".
أحنى كورت رأسه ليؤكد سؤالها فشهقت بغرور:
"" أستطيع أن أمنعه من ذلك , لن يحصل على شيء".
" أن رولت يجتذب السيدات كما يجذب النور الفراشات".
ردت آلانا بكبرياء :
" هذه هي المرأة الوحيدة التي لن تهتز أبدا لسحره الأخاذ".
لكن كورت أصر على رأيه وأجابها:
" الجميع يكنون له مشاعر قوية بطريقة أو بأخرى وأحيانا بالطريقتين معا , ومن بينهم أنا, لكنني لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يبقى غير مبال برولت".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-10, 05:01 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

عند هذا الكلام عرفت آلانا أنها تكرهه بشدة , لقد حول لحظة وصولها الى خيبة أمل , لم تجر الأمور كما كانت تتوقع فقد سيطر علىكل دقيقة من وقتها , وها هي تجلس وحيدة مع كورت داخل السيارة ولكن عمّا يتكلمان؟ عن رولت!
حدقت بكورت فرأته غامضا جميلا كما تحلم به , وعرفت أن شقيقه لن يثيرمشاعرها أبدا ولن يستطيع أن يفرق بينهما , وأدركت أن من الحماقة أن تبقى غاضبة ومتأثرة بما جرى فقالت لكورت بحنان:
" لقد أشتقت اليك".
تحولت نظرات الغضب والخيبة في عينيها الى بريق حب وهي تنظر الى رجلها وتلاحظ الأبتسامة التي أرتسمت ببطء على فمه:
" أحقا ما تقولين؟".
قال ذلك والأضطراب يترك نظراته شيئا فشيئا وهو يفتش عن وجهها , ثم لامست يده يديها وقال:
" أردت أن ألاقيك في المطار لو لم يتعطل هذا الجهاز الأحمق".
" ما حصل قد حصل ويمكننا نسيانه ولنبدأ من جديد".
وافقها كورت الرأي بقوله:
" طبعا يمكننا أن نبدأ من جديد وحالا!".
ثم تسللت يده الثانية التفت حول عنقها وشدّها اليه بنعومة دون أن يراقبهما أخوه هذه المرة , فتجاوبت معه بأرتياح , وظل قريبا منها يداعب خديها وقال وأنفاسه الحارة تلفح جلدها:
" يمكنني أن أستمر هكذا حتى النهاية لكن مقاعد السيارة ليست مريحة بشكل كاف".
ثم طبع قبلة سريعة على خديها وأبتعد عنها, أدار محرك السيارة وتابع:
" طبعا , لا شك أن رولت كان سيفعل ذلك".
قالت له:
ط أنس الأمر".
ولكن أسن رولت عاد من جديد ليدخل في أحاديثهما , فتنهدت لا شعوريا وهي تسند رأسها الى مقعدها وكأن شيئا يحدثها بأن رولت لن يكون سهلا لدرجة أن ينسى أو يهمل , ثم أزاحت بأنفعال خصلة من شعرها الذهبي عن خدها وتابعت يدها حركتها نزولا حتى قبة قميصها , وبقيت تنزل حتى لامست آخر فتحة القميص فتذكرت الصراع الطويل مع رولت في هذه السيارة بالذات , وأحست أن جلدها يحترق من جديد حيث لمست يده فأجتاحتها ثورة من الغضب مرة ثانية , بينما كان كورت يقود السيارة ويخرج من البوابة قال لها:
" لنحتفل بقدومك هذه الليلة , سأمر عليك في الساعة االسادسة ونبدأ سهرتنا باكرا , كيف تجدين ذلك؟".
ألقت آلانا نظرة على ساعتها لأعادة أفكارها الى الواقع وقالت:
"أنها ليلتي الأولى في البيت , فأبي وأمي يتوقعان أن أمضي بعض الوقت معهما".
رد كورت على الفور:
" لنجعل الموعد أذن في السابعة , سوف تكونين في البيت طوال فصل الصيف فيتمكن والداك من رؤيتك كل ليلة".
ردت مداعبة:
" كل ليلة".
" على كل حال لا يمكنني أن أترك المجال مفتوحا أمام رولت لأنه سيحوم حولك , أليس كذلك؟".
" لكنه سوف يلقى مفاجأة سارة أذا فعل لأنني سوف أقفل الباب في وجهه بسرعة فائقة , ولن يدرك ما جرى له ألا بعد أن ينتهي كل شيء , وكان التحدي بارزا على وجنتيها فضحك كورت:
" كم أحب أن أكون موجودا لأنها سوف تكون المرة الأولى بالنسبة له , وضحكت آلانا بدورها وأحست فجأة بالأرتياح غير آبهة بما قاله رولت منذ دقائق حين أكد لها أنه سوف ينتصر عليها.
كانت تشعر بفرح الثأر لأنها حدت سلفا الوقت الذي ستعلن فيه فشله , وفرحت بتدبير هذه الصفعة لهذا الرجل المغرور الأناني الذي يجب أن يصد بشدة.
وبعد أن أزال الضحك توترهما أصبح من السهل لهما أن يتحدثا بمواضيع مسلية , فأخبرته آلانا بسرور عن جامعتها وأمتحاناتها ومشاريعها لعطلة الصيف دون أن تشير الى الدور الكبير الذي تمنت أن يلعبه رولت في تلك العطلة .
كانت سعيدة بالرجوع الى البيت عندما أنحرفت السيارة الى مفرق المنزل , وتوجهت بشوق الى الباب الأمامي وهي تحمل حقيبة في يدها وكورت يتبعها وهو يحمل الباقي.
فتح الباب قبل أن تتمكن من الوصول الى الجرس ووقفت على العتبة سيدة طويلة القامة هزيلة وقد أرتسمت أبتسامة أندهاش على وجهها المستطيل وهتفت:
" لم نتوقع حضرك قبل الغد!".
" مرحبا روث, لقد أنتهت أمتحاناتي باكرا وأستقليت أول طائرة من مينابوليس ".
وأعترضت المرأة قائلة:
" كان عليك أعلامنا مسبقا".
وضمتها اليها بسرعة قبل أن تدخلها الى المنزل وتمسك الباب لتسمح لكورت بالدخول.
نظرت آلانا داخل غرفة الجلوس الخالية وقالت:
" أردت مفاجأة أمي وأبي, أين هما؟".
" أن والدك يلعب الغولف في الخارج, أما أليونور فهي ترتاح فوق قبل موعد العشاء".
وأشارت مدبرة المنزل الى كورت بوضع الحقائب داخلا ,وأتخذت أبتسامة آلانا مسحة من الجدية وهي تنظر بشوق الى روث أبويل وسألت:
" كيف حالها؟".
في الواقع أن وصف روث بعبارة مدبرة منزل خطأ , لقد دخلت هذه السيدة من البداية الى منزل بارول كمساعدة يومية , عندما أمر الطبيب أليونور باول , وكانت يومها حاملا , بأن ترتاح قدر المستطاع كي لا تفقد جنينها , كما سبق أن حدث لها ثلاث مرات من قبل.
وخلال الأشهر التي سبقت ولادة آلانا وبعد ولادتها, أصبحت والدة آلانا وروث صديقتين وتابعت العمل اليومي عندهم حتى غاب زوج أليونور مدة أربع سنوات فأصرت على أن تعيش روث معهم في البيت , ونظرا للعلاقة الحميمة شبه الأخوية التي جمعت بين روث ووالدتها , لم تنظر آلانا اليها أبدا كخادمة , بل أعتبرتها عمة بالتبني , لا مدبرة منزل تقبض أجرا.
ومنذ أن توقفت والدتها عن العمل منذ سنتن , أصبحت روث ركيزة البيت الأساسية التي تجمع بين أعضاء الأسرة , ردت روث على سؤال آلانا بشأن أمها:
" ما تزال ذراعها اليسرى فاقدة الحس , لكن الطبيب قال بأنها تتحسن , وأيلي تصر طبعا على أنها أفضل حال".
وتابعت روث أعترافها بصوت مشكك وهي تستعمل أسم التدليل للأشارة الى والدة آلانا:
لقد لاحظت أنها تستريح دائما بضع ساعات بعد الظهر وهي ليست على درجة من القوة كما تدعي".
مالت بيدها التي ظهرت عروقها بوضوح وأشارت الى غرفة الجلوس قائلة:
" أذهبا وأستريحا وسأحضر لكما بعض القهوة".
لكن كورت أحنى رأسه متأسفا وقال:
" شكرا لك على كل حال , لكنني متأسف , علي أن أعود الى العمل".
فمازحته روث:
" من المؤكد أنك تستطيع توفير بعض الوقت لتناول فنجان واحد".
" لا فأنا....".
وسمع صوت أليونور باول من أعلى الدرج في الطابق الثاني وهي تنادي روث سائلة:
" من عندنا؟".
أجابتها روث وهي تبتسم بأشراق للصديقين:
" أنها آلانا ورجلها الشاب , لقد عادت يوما قبل الموعد المحدد!".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-10, 09:19 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فنظرت آلانا الى كورت من طرف عينيها متسائلة عن ردة فعله حين ذكرت روث أن رجلها الشاب أنتبه الى نظرتها وأبتسم لها بلطف ثم أحاط خصرها بيده وكأنه أراد أن يؤكد لها بأنهما معا , فأنتابها شعور دافىء لذيذ لأنه يعتني بها بحنان , وبدا الأرتياح والسرور على وجهها وهي تتوجه لملاقاة المرأة الصغيرة التي تنزل برشاقة على الدرج , كانت أمها دائما ناعمة
المظهر ألا أنها بدت الآن أكثر رقة , لم يكن قلبها قويا منذ طفولتها ولكنها كانت تصر على المقاومة , فيعتقد من يراها أنها تستطيع أن تتجاوز كل المصاعب حتى صحتها السيئة , أطلت في عينيها بري , وقد زاد لون شعرها الفضي الذي كان ذهبيا في الماضي من جمالها الذي بدأت تأكله السنين.
أرتجف صوتها من المفاجأة وهي تقبّل ألانا وقالت:
"أنه لرائع أن تكوني في البيت".
وغرقت عيناها بدموع الفرح وبأناقة غريزية أستدارت نحو كورت مبتسمة:
" هل أنت شريك آلانا في مؤامرتها المفاجئة؟".
وهز رأسه قائلا:
" أجل , لقد أتصلت بي".
فأستطردت أليونور :
" لكي تتمكن من ملاقاتها على المطار , أعرف أن ذلك غير ضروري لكنني أحب أن أشكرك لملاقاتها وأيصالها الى البيت بسلام .
ترددت ’آلانا لحظة حين شعرت بأن كورت ينظر اليها لكنها لم تحاول أن تصحح معلومات والدتها التي كانت تعتقد بأن كورت هو الذي لاقى آلانا في المطار كما كان متفقا عليه , وتابعت الوالدة :
" سمعت أن روث تحضر القهوة , لذا سوف تبقى بضع دقائق , أليس كذلك يا كورت؟".
وللمرة الثانية أعتذر قائلا:
" علي أن أعود الى الشركة أذ أن بعض المشاكل في التجهيزات تعترضنا , لقد سررت برؤيتك ثانية مدام باول , وأنت أيضا يا سيدة أيويل , الى اللقاء يا آلانا".
وأحنى رأسه ودون تفكير طبع قبلة سريعة على خدها وتمتم :
" في السابعة".
" سأكون حاضرة".
وأنحنى بأحترام أمام السيدتين وغادر المنزل.
لم تحاول آلانا أن تخفي نظرة الفخر في عينيها الزرقاوين , فكورت ماثويز رجل جميل وذكي وما من فتاة ترفضه أذا أهتم بها , ولاحظت السيدتان عينيها وتبادلتا نظرات عارفة , ثم أقترحت والدة آلانا :
" لم لا تأتي بالقهوة الى غرفة الجلوس يا روث؟ أنا متأكدة من أن آلانا ترغب في فنجان بعد رحلتها وأمامنا متسع من الوقت لترتيب الحقائب".
لم تعارض آلانا الفكرة , فقد شعرت فجأة أنها بحاجة الى فنجان من القهوة يهدىء أعصابها وآن لها أن تتمدد وتستريح , وبينما توجهت روث الى المطبخ شبكت أليونور ذراعها بذراع أبنتها وقادتها نحو غرفة الجلوس وهي تسألها:
" لم تخبريني كيف تدبرت الأمر لترك الجامعة قبل يوم من الموعد؟".
جلست آلانا على الأريكة القديمة المنقوشة بالأصفر والأخضر وأخبرتها عن تغيير جدول الأمتحانات الذي حصل في آخر دقيقة , وتحدثت عن كيفية تصرفها عندما كانت في مختلف الصفوف ,وضحكت مع أمها وروث على صفات بعض أساتذتها , بعد ذلك أنهالت عليهما بالأسئلة لتعرف ما يدور في البيت وما هي أخبار زملائها السابقين في المدرسة وخاصة جيسي أي أبنة روث.
كانت هي وجيسي من أعز الأصدقاء ألا أن جيسي تزوجت فور أنهاء دروسها الثانوية وغادرت المدينة , لكنهما بقيتا على أتصال من خلال روث وبواسطة الرسائل.
وقد أرسلت جيسي أخيرا بعض الور لها ولعائلتها أطلعت الصغيرة بهذا الأنف الصغير والشعر القاتم؟".
فوافقتها آلانا الرأي وتناولت صورا أخرى:
" هذا ميكي أنه يكبر بسرعة , تقول جيسي في رسالتها أنه أبن سنتين نموذجي ورهيب.
وبينما كانت آلانا تنظر الى الصور لم تتوقف عن التفكير بأن جيسي تبدو سعيدة جدا , كان الأحمرار يغزو خديها وخاصة في الصورة التي تحمل فيها أبنها وتنظر الى زوجها جون , لم تكن آلانا تعرفه جيدا لكنه بدا في الصور رجلا جميلا لا بأس به فوصفت صديقتها جيسي بكلمتين:
" مودة كبيرة وأشراق بعد ثلاث سنوات من الزواج".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-10, 09:21 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتمنت آلانا أن يصيبها نفس الحظ هي أيضا , فراحت تتخيل نفسها مع كورت , لكن قبل أكتمال هذه الصورة الخيالية , عادت روث الى الكلام من جديد:
" الآن وقد أنجبت ولدا وبنتا , تعتقد جيسي أن العائلة أكتملت ولا تحتاج الى المزيد من الأولاد , لقد بلغ سام وأندرو الرابعة من العمر ".
في تلك اللحظة دقت الساعة في غرفة الطعام فأندهشت روث وقالت:
" يا ألهي, أذا أردتم تناول العشاء في ساعة مبكرة , فعلي أن أبدأ بتحضيره".
فعلقت والدة آلانا:
" سوف أساعدك".
وهمّت بالقيام عن الأريكة لكن روث أمرتها بأصرار :
" أبقي هنا وتحدثي الى آلانا , فأنت لم تريها منذ عيد الفصح ".
لم ترفض الأم الطلب وقالت:
" أذا أحتجت الي , تناديني!".
وما أن خرجت روث من الغرفة , حتى عادت آلانا لى الصور من جديد بينما أفكارها منشغلة بوالدتها , كان من الصعب الأقرار بعد كل هذا الوقت أن كانت أمها مجبرة على الحد من جهودها , فهي ما زالت تظهر نشاطا يخفي ضعفها , وتنهدت الأم تنهيدة حزينة أسترعت أنتباه آلانا , فسألت:
" هل من سوء يا أمي؟".
أبتسمت وهي تجيب:
" ليس تماما , أنني أتساءل فقط كم سأنتظر بعد قبل أن أرى صور أحفادي أو أكون قربهم عندما يولدون".
فأحست آلانا بغصة في صوتها وأجابتها بصوت منخفض:
" لا تتكلمي يا أمي بهذه الطريقة!".
قضحكت أليونور بصوت نقي رنان:
" أنني لم أشر الى وراثة مبكرة.... منذ دخلت سنك السادسة عشرة يا حبيبتي , طرق بابنا كثير من المعجبين , لكنك لم تفكري جديا بواحد منهم , هل تفكرين بأن تصبحي واحدة من نساء عصرنا المهني؟ ليس لأنني أؤمن بأن المرأة لا يجب أن تنشغل لمهنة بل لأنني أبقى مقتنعة بأن عليها , أضافة الى ذلك , أن تدخل في حياتها زوجا وعائلة".
شعرت آلانا بالأرتياح لأن أمها ما زالت تفكر في المستقبل بنفاؤل , وحاولت مداعبتها قائلة:
" أنني في الواحدة والعشرين من عمري , لقد أصلحت عانسا , أليس كذلك؟".
فأبتسمت والدتها وقالت:
" لنتكلم بجدية , ماذا عن كورت ماثويز؟ هل هو ما تريدين؟ هل تحبينه؟".
جمدت آلانا للحظة تتأمل الصور في يدها وأجابت:
"أعتقد ذلك".
" تعتقدين ذلك؟".
وغمر صوت والدتها شيء من الخيبة والحنان معا ,وقالت:
ط يا حبيبتي , أنني أشك في أن يكون بينكما حي أذا قلت... أعتقد ذلك, فعندما تحبين رجلا , أما أن يجعلك غاضبة جدا وغير قادرة على التفكير أو أنه يحملك على أعلى قمم السعادة!".
" هل هذا صحيح؟".
" وهل جعلك والدي تشعرين بذلك؟".
وأقرت أليونور باول ضاحكة:
" بعد ثلاثين عاما , ما زالت لديه القدرة على أثارتي أكثر من قدرتي على الأحتمال! نحس بقمة السعادة حين نبني علاقة حب صلبة تدوم أطول , وهذا شيء لا نجده الا في قصص الحب الجميلة ,فليس من الحكمة أجتياز دروب الحياة ونحن في الأحلام دائما!".
وافقتها آلانا وأبتسمت وقد أعتبرت في داخل نفسها بأن رأي والدتها عن الحب تقليدي وعاطفي , فالحب ليس على هذا الشكل في الرومنطيقية , فالحب ليس شيئا يحدث بل هو شيء ينمو من عاطفة حقيقية ومن أعجاب ثم يتحول الى شيء أكثر صلابة , ورغم أعتراضها على فكرة أمها , لم تبد رأيها فليس من سبب يدفعها للجدل حول تلك النقطة بالذات....

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 07:45 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- هل يستطيع أجبارها على الزواج منه بدون أرادتها؟ أنها تقول لا, وتصر على موقفها الحازم .... وتبكي!
خلال تلك الأمسية الأولى التي أمضتها في منزل أبويها , أحست آلانا بأن والدها كانمنشغلا الى حد , فقد بقيت نظراته شاردة وملتصقة بزوجته حتى عندما كانت تنظر اليه.
بريق أضطراب خافت ظهر في عينيه وبدا التوتر على فمه الرقيق مما زادظهور التجاعيد على وجهه الجميل الحساس , وقد خف شعره الرمادي القاتم قليلا.
ليست المرة الأولى التي فكرت فيها آلانا أنهما كانا زوجين رائعين , فقد كان كل منهما يتفانى في سبيل الآخر ويهتم له أكثر مما يهتم لنفسه , كانت تعلم أن صحة والدتها ضعيفة لذلك تساءلت في نفسها.
أترى هذا هو ما يزعج والدها الآن بالذات ؟ أم أنه أكتشف أمرا في تصرفها هي جعله يقلق بشأنها؟ فقد كانت آلانا تجلس بعيدة ولم يتسنى لها أن تفهم ما يدور في ذهن والدها , لذلك راحت تتفحص نظرات أمها بحذر علها تفهم سر نظرات والدها , ولكنها لم تنجح.
وفي وسط العشاء , رفعت روث نظرها عن صحنها وقالت:
" لقد أتصلت بالسنكري , سوف يحضر غدا صباحا ليتفحص الأنابيب في غرفةالغسيل , كان يجب أن أخبرك سابقا لكنني نسيت ".
فتنهد والد آلانا بعمق وأجاب:
" بدأت أفكر بتجديد أنابيب البيت بكاملها , فقد تعطلت أولا في الحمام ثمفي المطبخ والآن في غرفة الغسيل".
ثم هز رأسه وتابع :
" لم يبق سوى الحمام في الأسفل".
علقت الوالدة قائلة:
" أن البيت قديم ولا يمكن أن أنتظر منه أن يخلد الى الأبد!".
وبينما والد آلانا يقوم بجهد واضح ليقطع شريحة من اللحم في صحنه , أضاف مفسرا:
" لقد لعبت الغولف اليوم مع بوب جاكسون وهو يملك شركة ****ية , فأخبرني أن أسعار أمكنة السكن مرتفعة هذه الأيام وخصوصا المنازل الواقعة في ضاحيتنا ,وهو يعتقد أن منزلنا سوف يجلب لنا سعرا مرتفعا أذا ما عرضناه للبيع".
فوضعت الأم آنية الفضة على الطاولة وحدقت في زوجها غير مصدقة ما يقول وردت:
"لا أظن أنك تفكر في البيع! هل تفكر بهذا يا دوربان؟".
أجابها دون أن ينظر الى عينيها المحدقتين به:
" لم يعد لدينا صغار يا أليونور , وبوجود آلانا في المعهدمعظم أيام السنة , أصبح البيت حقا أكبر من حاجتنا , فصيانته ومصاريف أدارته لم تعد بمتناول يدنا وأضافة الى أعمال السنكرة , سوف نحتاج الى سقف علوي جديد قبل حلول الشتاء , الآن يمكننا بيعه ثم نشتري شقة صغيرة ونضع المال الباقي في البنك , وهكذا لن نقلق بعد اليوم بشأن تدفئة الغرف الفارغة أو جرف الثلوج أو لملمة الأوراق أو قطع أعشاب الحديقة , فلنكن واقعيين.... هذا البيت بدأ يشكل عبئا ثقيلا علينا".
لم تعد والدة آلانا قادة على الأحتمال فصرخت:
" دوربان ماكسيل بارل! لا أريد سماع المزيد من هذا الكلام!".
فتنفست آلانا عميقا وجف حلقها حين فكرت أن غرباء سيعيشون في بيتها , لكن أمها أعادت اليها بعض الهدوء حين لفظت قرارها الصارم:
" لن يبيعه!".
وأما غضب زوجته هدأ الوالد وأجاب:
" لم أقل أبدا أنني سأفعل , كنت أشير فقط الى أن هذه الفكرة عملية ويمكن أتباعها!".
فأجابت أمها بغضب:
" لا يهمني أن كانت فكرة عملية أو لا! أفهمكيف يمكنك حتى أن تقترح أمرا كهذا , لقد ولدت في هذا البيت الذي تأسس بناء على شروط والدكفي أدق تفاصيله , والآن تفكر بأن تبيع ميراثك , هل يمكن أن تفعل شيئا كهذا؟".
هدأ دوربان من روعها بأبتسامة كأنها طلب سماح وقال:
" لا تقلقي الآن يا أليونور , كنت أعتقد فقط أن هذا البيت ضخم وقديم وربما سب لك ولروث الكثير من العناء للأهتمام به ولم أشأ ....".
وتلعثم مترددا لأختيار كلماته بدقة:
" حسنا.... أعتقدت أنك لم تختاري بيتا أصغر لنفس الأسباب التي ذكرتها".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 07:48 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فعضت أليونور على شفتيها أذ تأثرت عميقا بلباقته هذه وأجابت:
" آه ! عزيزتي , هذا بيتنا وكان دائما لنا وسوف يبقى لنا دائما , هذا كل ما بوسعي أن أقوله أذا أمكن".
فأبتسم مجيبا:
" طبعا , يمكن أن تقولي ما شئت , أعتقد أنني كنت أحمق حين أقترحت أمرا كهذا".
فتنهدت روث ورددت :
" طبعا".
أبتسمت آلانا أبتسامة أعجاب لتفاني والديها الواحد أتجاه الآخر , ثم نظرت الى ساعتها فوجدت أنها تجاوزت السادسة بقليل , فأدركت أنه لن يكون لديها الوقت الكافي لتهيء نفسها قبل وصول كورت وقالت:
" علي أن أتناول الحلوى بسرعة أذا أردت أن أكون جاهزة عند وصول كورت , فأعترضت روث:
" لكنني أعددت لك ما تفضلين ! توت طازج مع البسكويت وكريما دسمة من مزرعة جوهانسون".
قالت آلانا متأسفة:
" أتركي لي القليل منها , سوف أتناولها مع فطور الصباح".
لكن روث لم تستحسن الفكرة فقالت:
" يجب ألا تتناولي الحلوى عند الفطور!".
ردت آلانا:
" ولم لا؟ لا فرق بين تناول الفواكه الطازجة أو الخبز المحمص!".
ثم أفرغت صحنها وأستأذنت لتخرج مسرعة الى غرفتها .
لم تكد تنتهي من الحمام وتضع بعض المساحيق على وجهها وشفتيها وترتدي فستانا مناسبا للسهرة حتى وصل كورت , فنزلت من الطابق العلوي لملاقاته , وبينما هي على السلم سمعت صوته في غرفة الجلوس وهو يتحدث مع والدتها , عندما سمع خطواتها , أسرع والدها الى خارج المكتبة ووقف أمامها محدقا وقد لانت ملامحه الرصينة عند رؤية أبنته وقال لها:
" تبدين رائعة يا آلانا!".
ثم تقدم الى أسفل السلم لملاقاتها وسرحت نظراته في وجهها فراح يتأمل البريق المشرق الذي أضفاه الثوب على عينيها , وأضاف:
" حتى لو بدوت متحيزا بعض الشيء , فأنا لا أقول غير الحقيقة ".
قبلته بخفة على خده شاكرة أطراءه , ثم ألقت نظرة خاطفة نحو غرفة الجلوس وسألت:
" هل ينتظر كورت منذ وقت طويل؟".
أبتسم الوالد وأجابها :
" ليس أكثر من خمس دقائق لكنه عندما يراك سوف ينسى ما أنتظر! أخبريني , هل أنت جادة بشأنه؟ هل يجب أن أجلس معه وأطرح عليه أسئلة وكأنني والد زوجته المقبلة؟".
أنها المرة الثانية في يوم واحد.... في البداية أمها وها هو والدها يطرح الأسئلة نفسها الآن , كادت لا تصدق , فضحكت معبرة عن دهشتها وأعلنت:
" أنك لأسوأ من أمي! يبدو أنكما تنويان قذفي نحو المذبح ! هل نسيت أنه ما زال أمامي سنة دراسية يجب أنهاؤها؟".
بدا بعض الهم في عينيه برهة ثم عبرت أيتسامة حزينة على شفتيه وتابع:
" طبعا , لا بد أن تنهي دروسك أولا , لكن من الطبيعي أيضا أن نقلق أنا وأمك لمعرفة ما أذا كان مستقبلك بأمان وأن أحدهم سوف يحبك ويعتني بك كما نفعل!".
فذكرته آلانا بلطافة:
" أنني قادرة على الأهتمام بنفسي".
فهز والدها رأسه أيجابا وهو يقول:
" أعرف يا عزيزتي , لكن الأهل يحلمون ذائما , على ما أعتقد , بأن تتزوج أبنتهم من شاب لطيف يمكنه أن يرمن لها حياة عائلية سعيدة , بالنسبة لي , فأن شقيق رولت يبدو مثاليا , أنه مرح وذكي وأعرف أن رولت سوف يسهر دائما على مصلحته".

Nana.k likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.