آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-10, 11:12 PM
| #12 | ||||
| نجم روايتي 
|  تابع:- فالرجال الاخرون الذين تعرفهم بالتهذيب والسلوك اللطيف ، لكن زاندرليس واحدا منهم .لطالما كانت تصرفاته بدائية بشكل لايصدق,وانفعالاته خطيرة ، لايمكن توقعها . إلا انها تخطت الحادية والعشرين .وهي بالطبع لن تسمح له بغخافتها ، وقالت له : ( انت لاتخيفني يا زاندر ، اما إذا وضعت يديك على توم بعد الان ، فسوف .... فسوف...). توقفت فجأة عن الكلام ، وقد ادركت بان تهديداتها تبدو تافهة بالنسبة لهذا الرجل . - سوف تفعلين...... ماذا؟ أما زلت تخوضين المعاك بالتيابة عن ذلك الجبان الصغير المثير للشفقة ، يالوران ؟ - انه ليس مثيرا للشفقة ........ اشتبكت عيناه بعينيها ، ونظرته تقطر سخرية ، ثم قال بنبرة جافة مليئة بالسخرية : ( لقد تركك هنا معى ، وذلك لايشبه البطولة في شيء .لا سيما اذا قمنا بإستعراض تاريخنا معاً .كان يجب ان يبقي هنا ليدافع عن حبيبته) - لم اكن حبيبته ابداً . آه ... لقد نطقت بها ...اخيرا ، نطقت بها !تلك الكلمات التى كان يجب ان تقولها قبل خمس سنوات ، والتى لم تقلها بسبب كبريائهاالسخيفة ، ورغبتها المضللة بان تلعب معه لعبته نفسها . لكن ما قالته لم يتلاك اي اثر عند زاندر لنه جاء متاخراص خمس سنوات . بدا غضبه وتوتره واضحين في معالم فكه العدوانية وتصلب كتفيه ، وقال وهو يصر اسنانه : ( لاتهيني ذكائي ! كنت واياه في السرير مع ان خاتم زواجنا كان في اصبعك حينها ). حملقت فيه لوران بيأس ،وراح صدرها يعلو ويهبط ،وهي تجاهد لتتنفس . كان زاندر يوناني حتى العظم وهي تعرف بان لاجدوي من اخباره الحقيقة .وعلى اي حال الا يقع جزء من المسؤلية على عاتقها هي؟ ألم تتلاعب بالوضع لنها ارادت ان يكون غيوراً ؟ ألم ترغب بمعاقبته على كل الذي الذي سببه لها ؟ من المؤكد انها نجحت في ذلك . التمعت عينا زاندر الحالكتان الخطرتان ، وثبت نظراته عليها بشدة متوحشة.ثم قال بنبرة قاية  تاخرالوقت للعذار والفسيرات ، فانت تقدمينها لأنك خائفة من خطورة وجودي بالقرب من حبيبك .لنت على حق فهو لن يكون بأمان ).اشتبكت عيناه بعينيها ،وشعرت كأنها حيوان علق تحت الأضواء .تعاظم احسلسها بالخطر القادم ،إلا انها عجزت عن التحرك .اصابها التوتر بشكل غريزي ،وتحضرت للصدمة القادمة . سمعت صوت تنفيه الحاد ، ورأت التماعة الغضب في عينيه ، وعرفت انها تنظر الي رجل يكاد يفقد السيطرة على اعصابه . كان فمه مطبقاً بشدة بحيث غدا خطا مستقيما . أما نظرته العدائية فبدت مشبعة بالتحدي .وايقنت بان الماضي هو موضوع تصعب مناقشته مع هذا الرجل ،غلا إذا قيد بسلاسل حديدية . فهو ، ببساطة ن ليس على استعداد للإصغاء اليها ، لا في الماضي ولا الآن .ولم تدرك بأنها كانت تحبس انفاسها إلا بعد ان استدار زاندر ، وبدأ بإستكشاف الصور وشهادات التقدير العائدة اليها ، المعلقة على جدران الغرفة . استنشقت لوران الهواء بشدة لتملأ رئتيها التين باتتا تفتقدان الي الأوكسجين ،فيما راح رأسها يضج بقوة وقلبها يدق بعنف داخل صدرها .نظرت حولها وهي تجبر نفسها على التنفس ببطء . انها لاتستطيع اهرب لأنه سوف يلحق بها . وفكرت ان الإنتظار هو الحل الأمثل ، مع انها تظن انه سيقوم بهجوم جديد في أي لحظة .توقف زاندر امام احدى شهادات التقدير ،وقد ثبت ساقيه بقوة ما اظهر بوضوح قدرته الميطرة ن ثم قال : ( يبدو انك حصلت على الكثير من الجوائز ) . - انني اقوم بعمل جيد . كنت كذلك عندما طردتني . تجاهل ملاحظتها بالكامل وقال : ( ما حصل بيننا يتخطي حدود علاقات العمل ). انفجر زاندر بوجهها مزمجرا : ( كنت زوجتي ، واقدمت على خيانتي ، وها انت الآن قد حصلت على كل ما كنت تريدينه ؛ حباة جيدة مع حبيبك ) . - توم ليس حبيبي ! لو لم تكن تشعر بالرهبة ، لبدا لها الموق مضحكاً للغاية . فهذا الرجل يملك ذهناً متوقداً ،وهو يتمتع بقدرة اسطورية على حل المسلئل الصعبة ، كما ان لديه سمعه مدهشة فيما يتعلق بالتخطيط السليم . فلم يبدو ضيق الافق عندما يتعلق الامر بها ؟ وكيف يمكنه ان يتخلي عن المنطق الطبيعى للأمور بهذة السهولة؟ألم يدرك مدى حبها لة؟ بقيت صامتة وهى تحاول توقع الخطوة التالية.وأذا بة يقول بخشونة أريك ان تعملى معى مرة ثانية,لكن لا اريد أن يتدخل فارر بذلك من قريب أو من بعيد).تأكيدة الحاسم هذا يستدعى, بلا شك, ردا حادا من جانبها.ألا ان دماغها توقف عن العمل,وكأن قدراتها كلها باتت تعمل على مستوى أكثر انخفاضا من المعتاد. فتحت لوران فمها,وبللت شفتيها الجافتين بلسانها,وقد سمرتها قوة رجولتة الطاغية ف مكانها.وسرعان ما التقطت عيناة الداكنتين حركتها تلك بسرعة الصاروخ.وفجأة, حبست أنفاسها, وقد عاودتها الذكريات... سرى تيار من الاثارة بينهما.وسمعتة يطلق شتيمة خافتة بلغتة اليونانية.ثم أبعد نظراتة عنها,بينما ظهر التوتر على فكة البرونزى النحيل. -لن يستطيع فارر أرضاء امرأة مثلك,وأنت تتصرفين بهذا الاستعلاء معة. بهتت لوران بعد ان سحقها تصريحة القاسى,كما سحقها التضمين الصامت فى كلماتةبأنة الرجل الوحيد القادر على أرضائها -لا تظن أن كل النساء مسحورات بقدراتك الخارقة. قالت ذلك بمرارة,وسرعان ما تمنت لو أنها لم تفعل.فقد أجتاز زاندر الغرفة بخطوتين,وأندع يشدها نحوة فى حركة قوية ذكرتها بأنها لم تنطق سوى بالتراهات.فهى نفسها مسحورة بة تماما,ولطالما كانت كذلك. -حسنا,دعينا.نختبر تلك النظرية اذا! كانت رموشة الطويلة تغطى عينية الداكنتين.حملق فيها,ثم تمتم شيئا باليونانية,قبل أن ينحنى ويعانقها عناقا فية من الالحاح والشرسة ما لم يترك لها مجالا لتفتح فمها. بدأ عناقة عنيفا ,متوحشا,ومتطلبا,أما هى فتجاوبت معة تماما.لكم أفتقدت عناقة هذا...وكأنما جسديهما قد تعرفا على بعضهما البعض فأنسجما معا فى رقصة تتجاوز الروابط المادية.شعرت بة يرتجف قبل أن يهمس بالقرب من اذنها ما رأيك يا لوران؟ هل هذا ما يجعلك فارر تشعرين بة؟).ثم جذبها نحوة بعنف أكبر ما جعلها تفقداحساسها بكل ما حولها.انفجرت الحرارة فى داخلها,ورات تتلوى وهى تقترب منة أكثر فأكثر. | ||||
|  |
|
03-04-10, 08:48 AM
| #15 | ||||
| نجم روايتي
| امس كان مفروض انزل جزء كبير لكن خرجت في مشوار عشان كدا ح احاول اليوم المساء اخلص الفصل الثاني وكتب جزء من الفصل الثالث . وانا سعيدة جداًًًً انو الرواية عجبتكم وان شاء الله اكون عند حسن ظنكم | ||||
|
| |
|
03-04-10, 04:05 PM
| #17 | ||||
| نجم روايتي
| وجأة تركها زاندر ثم أنتزع نفسة من بين ذراعيها بقوة عنيدة,تاركا اياها تتشبث بأنشداه كامل بالطاولة,كى تمنع نفسها من السقوط.أرتعش جسدها بأكملة بعد أن أستيقظت فيها أحاسيس لم تشعر بها منذ سنوات خمس طويلة. ما الذى فعلتة لتوها؟ زاندر فولاكيس هو عدوها.وهى ألقت التحديات فى وجهة من جديد.وكان التحدى هذة المرة موجها نحو رجولته.وقد أستجاب لهذا التحدى بأن عانقها بغضب مستغل ذلك التجازب بينهما كعقلب لها,أمات هى فقد تمسكت به مأخوذه بالمشاعر البدائيه التى لم تشعر بها الا مع هذا الرجل.هل هى حقا بهذه التفاهه؟ -اننى أكرهك. -لا أهتم لذلك.سأمر لاصطحابك عند السابعة والنصف,وسوف نناقش الشروط حول مائدة العشاء. رفع زاندر حاجبا داكنا بأتجاهها قبل أن يقول ماذا؟ أما من تعليقات لاذعة؟ أما من رفض؟ ألن تقولى لا! انك آخر رجل فى العالم أرغب بتناول العشاء معه؟ لن يبدو الأمر مسليا ان كنت لينه العريكه ياعزيزتى).كان عليها ان تصفع وجهه الوسيم وبدلا عن ذلك,قالت بصوت أجش لا رغبه لى بمناقشه شروطك وايس لدى ما أقوله لك يازاندر سواءً فى السر أو فى العلن).صرحت بذلك مصممه على عدم افساح المجال له لتهديدها. تجاهل إحتجاجها تماماً, وخطا نحو الباب بتمهل.ثم توقف,وقد إلتمعت فى عينيه الداكنتين ومضه تهدد بألخطر وركز نظراته عليها مره أخرى قبل أن يضيف قائلاً لا تتلاعبى معى,يالوران. كونى جاهزه عند السابعه والنصف. بالطبع تعلمين جيداً بأننى أعرف كيف أجدك إن لم تكونى فى إنتظارى).عندما أنهى زاندر كلامه,استدر ثم سار إلى خارج الغرفه. تأملته لوران وهى تشعربعدائيه يأسه نحوه. لم تعرف اذا كان يتعين عليها الأنفجار بالبكاء,وهى التى أستطاعت لسنوات خمس أن تقفل على ماضيها, وتضعه بعيداً فى ذاكرتها. وعندما عاد زاندر, وظهر أمامها من جديد بعينيه السوداوان الدافئتين, وأسلوبه المتغطرس, أصبحت محاولاتها لنسيان ما تقاسماه سويه, أى زواجهما, رماداً. ثم جاء ذلك العناق الملتهب, المحموم فأنطلقت مشاعرها من عقالها من جديد... ابتعدت عن الطاوله وسوت مظهر ثيابها, وهى تتمنى لو أن عواطفها كانت قابله للتسويه بهذه السهوله. وشعرت باليأس لإدراكها مدى تأثيره عليها. وفكرت بأسى, أن الحل الوحيد هو أن تبقى بعيده عنه. وما ان يكتشف بأنه لا يستطيع خداعها حتى يتركها وشأنها. قد يأتى زاندر لاصطحابها فى السابعه والنصف, لكنها لن تكون فى هذا المكان. وإذا كانت تعرفه كفايه وتعرف مقدرته على إيجادها, فعليه هو أيضاً أن يعرفها جيداً كى يدرك أنها لن تهون هذا ألامر عليه. أما أذا اعتقد زاندر بأنه سيطرق الباب ويصطحبها معه, فإن أمسيته ستكون طويله ومخيبه للآمال. تم بحمد الله الفصل الثانى | ||||
|
| |
|
03-04-10, 06:17 PM
| #18 | ||||
| نجم روايتي
| 3-بين الواقع والخيال مشى زاندر نحو سيارته الرياضيه,وهو يشعر بالسخط على ذاته, ويلعن أفتقاده لإيه سيطره على نفسه. ماذا حل به بحق الجحيم؟ فكر فى ذلك وهو يقذف بملف شركة فونيكس للعلاقات العامة إلي المقعد المامي لسيارته . ثم دلف اليها ، وهو غافل عن بقية افراد فريق حراسه الشخصيين الذين تدافعوا الي السيارة المتوقفة خلف سيارته. لم يسبق له ان تصرف على هذا النحو من قبل .فهو يفاخر بقدرته على ضبط النفس ، وبالقدرة على العمل من دون السماح لعواطفه التدخل في قراراته .لكن لوران استطاعت تحويل سلوكه الي مستوي من البدائية... مستوي ، بالكاد استطاع تمييزه شخصياً . لقد اراد ان يعاقبها ... إلا انه أكد لنفسه بكآبه ان ما حدث كان نتيجة للصدمة التى اصابته عند رؤيته لها . فهو لم يتوقع ان يراها ، بالطبع ، ان يرى فارر . لوران ... انها اكبرغلطة في حياته ! اندفعت هذه الفكرة الي ذهنه كالإنفجار ، وكأنها تسخر منه بإستهزاء . وتراءي له ذلك الشعر العسلي ن وذلك الفم الناعم المنحني بإبتسامته المغريه التي تستطيع دفع أي رجل اليحافة الجنون . صدرت عن زاندر ضحكة لا اثر فيها للمرح . طيلة حياته ، كان يرى والده وهو يلاحق النساء ، جاعلاً من نفسه أضحوكة .وأقسم في حينها بأنه لن يفعل الشىء نفسه . وكان من المستحيل ان يقدم على خطوة مثل الزواج لأنه -بكل بساطة - ليس غبياً الي هذه الدرجة إلي ان التقى بلوران ... | ||||
|
| |
|
04-04-10, 08:39 AM
| #19 | ||||
| نجم روايتي
| تابع تأوه زاندر القي براسه على مسند مقعد السيارة ، وهو يكاد يشعر بلمسة يديها على رقبته ومؤخرة عنقه . فمنذ اللحظة التى التقيا فيها احاطت بهما نيران رغبة عاطفية لا واعية ، انهكتهما معاً . وكانت من القوة بحيث دفعته الي ان يقدم على التصرف الذي عاهد نفسه بألا تقدم عليه على الإطلاق ؛ لقد تزوجها وحتى اليوم ، لم يستطيع إدراك السبب الذي جعله يفعل ذلك . ادرك زاندر انه يتنفس بصعوبة . مد ييده السمراء الناحلة ، وفتح الملف الذي اعطاه إياه محاميه ، فشعر بقلبه يكاد يرتطم فيما هو يحدق بالصوة الموضوعة على الصفحة الأولي . لو انه كلف نفسه عناء فتح الملف من قبل ، لوفر على نفسه مشقة معاناة خيبة أمل نفسية وجسدية .فلو أنه عرف بأن تلك الشركة تخص لوران ، لما وافق على لقائها أبداً... أم لعله كان سيفعل؟ شعر زاندروهو يحدق بتينك العينين الزراوين بالدهشة بردة فعل بدائية جداً ، وبالشوق الي ضمها بين ذراعيه . اطبق فمه بمرارة وهو يوبخ نفسه بشدة. هكذا كان الأمر دائماً مع تلك المرأة ، فقد علق في شباكها منذ اللحظة الأولي التى شاهدها فيها . يومها رآها ترتشف العصير في احد النوادي التي يملكها على الشاطىء ، وهي تؤرجح إحدي سلقيها الطويلتين السمراوين من مقعد الجلوس العالي . في الواقع شعر يومها بالإنجذاب نحوها ، حتى انه استخدم كل تقنية متوفرة لديه ليضمن وجودها معه دائماً. فعلاقته بلوران لم تكن سوى اشتعال للعاطفة . استطاع هو ان ينتزع الجانب العطفي الدافىء من طبيعها ، وبطريقة ما ، اكتشفت هي فيه الجانب الحساس . ولم يكن حتى ذلك الوقت يعرن بأنه يمتلك جانباً حساساً .لكن لوران تسللت الي اعماقه ن الي اماكن من ذاته كانت ممنوعه على كل النساء ، بغض النظر عن جمالهن او ظروفهن . تفحص زاندر الصورة الباردة لسيدة الأعمال التى عرفها ذات مرة باكثر الطرق الحميمية التي يمكن لرجل ان يعرف بها امرأة . كان هو حبها الأول ، كانت ملكه وحده. إلا ان قلبه امتلأ بالقسوة ، ولم يسامحها ابداً عندما اكتشف خيانتها . كان يعرف من تجارب والده مع النساء ، لذا كان عليه ان يتحضر لهذا الوضع بشكل افضل ، لكن الإنفعالات التى إعتملت بداخله بدت من القوة بحيث صعقته . شعر زاندر بأنه لا يستطيع السيطرة على نفسه ، فأحس بالكراهية إزاء ذلك الشعور . ارادها فقط ان تخرج من حياته ، قبل ان يقوم بشىء اكثر غباء من مسألة زواجه منها ...كمساعدتها على فعلتها تلك . اطبق زاندر فمه بشدة وهو يتفحص بقية الملف ، استوعب على مهل إنجازاتها المدهشة خلال السنوات الخمس التى مرت على رؤيته لها لآخر مرة. وعلى الرغم من الغضب الذي يغلي في داخله ، وجد نفسه معجباً بالطريقة التى اتبعتها لبناء شركة تجارية ناحجة من رماد مهنة حطمها هو بنفسه . لكن ذلك لم يفاجئه . فهي تمتلك مميزات نادرة ، استطاع ادراكها خلال لحظات من اجتماعه بها . يومها بدا كل ما يحيط بلوران متالقاً ك عقلها ، ذكاؤها وشعرها الأشقر اللامع . توتر فكه قليلاً ، لم يفكر زاندر اطلاقاً بمسألة الطلاق قبل ان تذكرها لوران بنفسها . لقد اكتفي بطرد الحادثة الماساوية بأكملها من رأسه ، ومضى في حياته بشكل طبيعي . أغلق الملف ، قد شعر فجأة بتصلب في عينيه .ثم اطلق سيلاً من الشتائم باللغة اليونانية ، قبل ان ينضم الي سيل السيارات وهو يحدق بلوران باشمئزاز كلى ، واضاف : ( اخبريني بأنك قد طردته خارجاً)؟ ندت عن لوران ابتسامة باهتة ، وهي تفكر بقامة زاندر التي تتجاوز الستة أقدام وبعضلاته القوية ، واجابته : ( بالكاد) ؟ ذرع توم الغرفة جيئة وذهاباً ، عدت مرات أمام طاولتها ، ثم قال : ( احتاج الي سيجارة ). ظننت انك توقفت عن التدخين منذ ستة اشهر . اشارت لوران الى ذلك بلطف . بينما صدرت عن توم تكشيرة ساخرة ، قبل ان يقول : ( من المؤكد بأنني سأعود للتدخين سريعاً ، إذا ما عاد فولاكيس وظهر في حياتنا مجدداً . قولي لي بأنكما لم تعودا متزوجين ، وانكما فقط تلعبان إحدى ألاعيبكما . كدت اصاب بنوبة قلبية عندما قلت ((انه زوجي )) بتلك اللهجة الباردة) . بدا وجه توم شاحباً وهو ينطق بهذه الكلمات . أغمضت لورام عينيها لفترة وجيزة ، وضمت اصابعها داخل راحتيها ، ثم قال : ( لم نكن نقوم بإحدي ألاعيبنا ) . تسمر في مكانه للحظة . ثم هز رأسه ببطء ، وهو ينظر الي لوران نظرة ملؤها الذعر وعدم لتصديق .و وقال لها : ( اوه ،لا! لا ،لا ،لا . لا تقولي لي بانكما ما زلتما متزوجين ) . ابتلعت لوران ريقها، وأومات بالإيجاب . ثم قالت : ( لم انته من هذه المسألة بعد ) . لم تنته لأنا كانت تعني كل عهد من عهود الزواج التي صدرت من بين شفتيها . ولأن الحصول على الطلاق يعني ان عليها ان تواجه نهاية علاقتهما ، وهي غير قادرة على ذلك . -لأنني في الواقع ، لا أريد التفكير بذلك المر. - عظيم ! غذن انت عملياً ما زلت متزوجة به . اطلق نفساً طويلاً قبل ان يتابع قائلاً : ( والآن ماذا يريد منك ؟ بالطبع غير إنزال الذي ، وهو هوايته المفضلة كما أذكر ) ز ضمت لوران يديها حول حضنها لتخفي ارتجافهما ، وقالت : ( يريدني ان اعمل ليه ) . صدرت عن توم ضحكه تنم عن عدم التصديق ، وقال : ( انت تمزحين ، بالطبع ) ز -اتمنى لو انني كذلك . زوم توم شفتيه وقال : ( لكنك لن تقدمي على هذا ، اليس كذلك ؟ ) . راح يمسح شعره الشقر المبعثر ، ثم نظر الي لوران بسخط واضح ، وأضاف : قولي لي بانك حتى لن تفكري في هذا الأمر . لقد مزق هذا الرجل قلبك ، وسحقه بيديه، اتذكرين؟ هذا هو الرجل الذي أقام علاقة مع امرأ اخري ، وصرفك من العمل الذي احببته ، ثم فعل كل ما بوسعه ليتأكد من انك لن تحصلي على وظيفة أخري ) . عضت لوران على شفتيها ، وهي تواجه الحقيقة البغيضة ، وقالت : ( اعرف ذلك ، وانا لست .....) اطلق توم تنهيدة تدل على الإحباط نوهز رأسه بيأس وهو يقول : ( بلى ، انت كذلك ! أعرفك جيداً واعرف شعورك نحوه . وأعرف ايضاً بأن ما من رجل استطاع اقتحام حياتك في السنوات الخمس الماضية ، أي منذ تركك وغني اتساءل عن السبب الحقيقي الذي دفعك لعدم اتمام معملات طلاقك منه ) . - توم .... -بدأ ت تحلمين به من جديد ، اليس كذلك ؟ فتحت لوران فمها لتنكر اتهامه هذا، ولكن لم يصدر صوت عن شفتيها . تأوه توم وهو يقول لها : ( لا تبدأي بتخيل الأوهام ، بالوران .زاندر فولاكيس هو سبب البلاء . ويبدو انه دخل حياتك من جديد ، لكنه سيخرج منها مرة ثانية ، بعد ان يحطمك ) . أجفات لوران وقالت : ( أعرف ذلك ، ولن أسمح .... ) . قال توم بنرة سطحية : ( أعرف بأنك سوف تفعلين . لاتستطيعين منع نفسك ، وكذلك هو . يبدو الأمر شبيهاً بمشاهدة كارثة طبيعية في طور تكوينها . أخبريني بأنه لم يعانقك ) . شعرت لوران باللون الفاضح يتدفق الي خديها ، وسمعت توم يطلق شتيمة بصوت منخفض . ثم قال بسخط واضح : ( عرفت ان هذا ما سيحصل . انتما الإثنان لا تستطيعن التواجد في غرفة واحدة دون ان يندفع احدكما الي عناق الآخر ) . - ارجوك يا توم ..... أشار توم بأصبع يده نحوها ، كانه يخرق الهواء ليركز على ما يريد قوله ، وقال : ( دعينا نوضح هذا الأمر ، لن افعلها مرة ثانية ! لن أقف لأتفرج عليك وانت تمرين بهذه الحالة مرة اخري يا لوران . بقيت لمدة ستة أشهر محطمة عاطفياً ، وكان على ان اسحبك خارج سريرك كل صباح . نعم ، تمكنت من اعادتك الي وضعك الطبيعي شيئاً فشيئاً ، لكنني اليوم لا أستطيع القيام بذلك مرة اخري). -لا اطلب منك فعل هذا ، كما لم اطلب منه المجيء الي هنا . لقد أقحم نفسه بكل بساطة ، وهذا ما حصل ... قال تو م بمرارة : ( علينا قهر ذلك الملياردير اليوناني . كان عليك ان ترسليه الي الجحيم ) . انهي كلامه وهو يزرع المكتب جيئة وذهاباً مسدداً لكمة الي الجدار . -حاولت ذلك . اتذكر ؟ لكنه يعاني من عدم قدرته على الإصغاء للآ خرين . صبت لوران جملتها هذه في قالب من المزاح إلا أنها لم تنجح في ذلك. توتر فم توم ، ثم قال : ( طلقيه يا لوران ، فهذا الرجل لا يتصرف بشكل منطقي . هل نسيتي خيانته ؟ ) . شعرت لوران بتصلب في حنجرتها . بالطبع لم تنس خيانته ، فهي لم تعرف المعني الحقيقي للألم حتى ذلك اليوم الرهيب . تأوه توم وقال لها : ( ماذا ستفعلين الآن ؟ ) . ترددت لوران قبل ان تجيبه: ( سيمر ليأخذني عند السابعة والنصف ، لنناقش بعض الأعمال على مائدة العشاء ). فغر توم فمه غير مصدق , وقال : ( عشاء ؟ آخر مرة رأينا فبها ذلك الرجل كنا نا وانت عشاؤه! يومها كنا الطبق الرئيسي وطبق الحلوي ، انه مفترس يالوران ، وستكونين غبية اذا وثقت به مرة ثانية ) . - انا لا اثق به . حملق توم في وجهها قائلاً ذلك الرجل سبب لي الدخول الي المستشفي ) . أغمضت لوران عينيها لفتره وجيزة, ووجدت نفسها ترتعش عند هذة الذكرى. شعرت بالخوف الشديد,الخوف مما سببته لنفسها بنفسها. آه, لو أنها لم تعانق توم! -أعرف ذلك.لكنه يونانى الطباع , وقد رآنا معاً. ولأنه رجل متملك... توقفت لوران , فجأه , وهى تتساءل عن السبب الذى يجعلها تجد الأعزار لتصرفاته. وأدركت من التعبير المروع المرتسم على وجه توم أنه يفكر بالشئ نفسه. -متملك؟ وهل هذا مبرر كاف لكى يفقد صوابه ؟ من المفترض أن يكون ذلك الرجل حاد الذكاء , ولو انه ركز جيداً , للاحظ بأنك كنت تنتحبين وعموماً , عندما أكون مع امرأة ما فأنا لا أجعلها تنتحب . عكست نبرة صوته شيئاً من المراره , فعضت لوران على شفتها وهى تقول لكنه... رآني معك في السرير) . | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
36Likes
.png)
متى تخلصين شوقتينا شكرا":icon30: 
العرض العادي
