124- في ظل العملاق - أليزابيت آشتون - ع.ق ( كتابة/كاملة** )

[بحر الاحمر]

نحن بانتظارك ياقلبي

[سكون العاصفة]

ناطرينك يا الغالية

[سجى اليل]

السلام عليكم شكرا على الروايه بس ممكن تكملتها لانها صدك روعه يسلموووو وننتظر التكمله على نار

:icon30:

[samaahmeds]

[type=409953]انا قريت الروايه دي
واختيار موفق وقراءه ممتعه للجميع[/type]

[أمل بيضون]

10- لورنا تبوح لخالتها

كانت الليدي أوغوستا تحب أبنة أختها حبا كبيرا ., تجدها عقلانية وجدية , لذلك أندهشت كليا لرؤيتها على هذه الحال , فأستيقظت فيها غريزة الأمومة التي طالما كبتتها , وضمت الفتاة بين ذراعيها , وشيئا فشيئا كفت لورنا عن البكاء.
قالت لها الليدي أوغوستا راجية :
" أخبريني وستشعرين بالأرتياح , أنا لست أمرأة عمياء وكنت أرى بوضوح حزنك وكآبتك , لكنني أعتقدت أنك شفيت كليا منهما .
شيئا فشيئا وبطريقة متماسكة , أخبرت لورنا قصتها منذ البداية , وفوجئت خالتها بهذا الأنفعال الشديد عند هذه الفتاة الهادئة والمتحفظة , فمدت اليها منديلا وقالت:
" خذي وأمسحي عينيك , كل شيء يمكن التعويض عنه... كريستوفر بريسفورد .... ألتقيت به مرة عندما كان في الجيش , أنه شاب وسيم ومن عائلة كريمة , كنت أعرف أنه ملحق في السفارة البريطانية في القاهرة , لكنني لم ألتق به هناك أبدا".
" عدم اللقاء بأحد .... ربما خشية أن يفضح أمره , لكن كيف يكون ملحقا في السفارة البريطانية؟".
أبتسمت الليدي أوغوستا وقالت:
" ولم لا؟".
أكملت وهي تشرح لها دور بعض الموظفين الخاصيين ,لكن لورنا لم تكن مهتمة بهذه القصة.
" وعم كان يبحث؟".
" هو وحده قادر على أن يرد على سؤالك وبالطبع لن يفعل ذلك , لا شك أنه أرسل الى القاهرة كي يقوم بعمل مهم للدولة , كنت لا أثق بتحركات ونشاطات العجوز أبراهيم في سيدي دارا , ولهذا السبب أردت أن أراه .... أتساءل أذا كان ظهورك في الصحراء قد ساعد كريستوفر أم أزعجه".
" أعتقد أنه أنزعج , كان دائما منزعجا مني".
" في قصص الأستخبارات , يدخلون دائما فتاة جميلة تكون عميلة على خطين".
أنيتا! لكنها لم تكن جميلة بل متدخلة في القصة ,كانت تعمل مع مايك ولا شك أنها لم تحبذ تدخل لورنا.
فكرت الليدي أوغوستا مطولا ثم قالت:
" لا شك أنه كان أنهى تقريبا مهمته عندما رآك وأراد أن يعيدك الى أنكلترا , ويستقيل من مهامه , ثم يتزوج , على ما أظن , يا لسوء حظه , لأنه هوجم في اليوم الذي كان ينوي فيه أن يعود الى القاهرة , كأنما أراد أحد أن يمنعه عن ذلك.....".
تخيلت لورنا فجأة أنيتا وعادت تهديداتها الى ذاكرتها أفضل أن أراه ميتا .... ) لكن لا , أنيتا كانت تحبه ومن غير المعقول أن تكون قد نظمت عملية الأعتداء عليه.
" ألا يزعجك معرفة ماذا كان يعمل؟".
" كلا , لماذا؟ ماضيه وحاضره ومستقبله .... لا شيء يخيفني , سأحبه دائما , كان لطيفا وخدوما معي وكثير الأحترام , لكن , عندما عاد الى أنكلترا , رفضت أن أصغي اليه , عزة نفسي كانت في غير محلها وحقدي سيطر على الأمر , أعلنت له عن خطبتي لليونيل!".
" ربما ليونيل أفضل لك منه ؟ أنه شاب.... أقل مغامرة ......".
" لا تتحدثي هكذا أريد مايك أو لا أحد! لم أثق به ولن أسامح غلطتي أبدا".
" أنت حقا تحبينه وأنا أصدقك , الحب الحقيقي أحساس نادر الوجود ولا يمكنني أن ألومك! ستة أشهر أمد طويل , لا تلومي نفسك لأنك غير قادرة أن تفهمي المشاكل التي تعرض لها؟.معظم الفتيات يتجاهلن هذه الأمور مطلقا".
" وهذا ما يفكر به , وأنا رفضت أن أصغي اليه!".
" نعم , أعرف ذلك , لقد سبق وقلت ذلك , الآن هدئي من روعك , سنحاول أن نسوّي الأمور كلها".
" لقد رحل ورفض والداه أن يخبراني عن مكان وجوده".
" لدي مراكز أستعلامات تسمح لي بمعرفة المعلومات السرية".
" وأذا رفض أن يراني؟".
" لكنه سيقبل , وأنا متأكدة من ذلك , أعتقد .... أنه غير قادر أن يعيش من دونك وأنت كذلك , ومتى رأيتما بعضكما البعض , ستزول المشكلة".
" آه , يا خالتي أوغوستا!".
" قدري لم يسمح لي أن ألتقي بشريك حياتي وفضلت أن أبقى عازبة ".
" لذلك لا يمكنني أن أتزوج من ليونيل".
" مسكين ليونيل ! والآن من الأفضل أن تنامي وعديني ألا تبكي".
لم ينهمر الدمع من عيني لورنا لكنها ظلت مستيقظة معظم الوقت تحلل في رأسها كل الحوادث التي حصلت خلال أقامتها في مصر.

[أمل بيضون]

وبعد يومين , قدمت لها الليدي أوغوستا ورقة وفي وجهها أبتسامة أنتصار , وقالت لها:
" بأمكانك أن تأخذي السيارة , فأنا لست بحاجة اليها , الطقس جميل وستصلين الى العنوان المذكور خلال نهار واحد".
وصلت لورنا بعد ظهر اليوم التالي الى توركي . فقد غادرها السيّاح بعد أعياد آخر السنة تاركين المنطقة فارغة وحزينة تحت سماء رمادية.
وجدت الشارع بسهولة وكذلك فندق مايك , أوقفت السيارة وراح قلبها ينبض بسرعة ثم أسرعت راكضة نحو الباب ورنت الجرس , فتحت لها أمرأة مضيافة ولما سألتها لورنا عن السيد بيريسفورد راحت تتفحصها بأمعان وقالت:
" لقد خرج , فهو يمشي كثيرا , هل أنت على موعد معه , يا آنسة ؟ لقد قال لي أن أبعد أي زائر يتصل به".
" نعم , أنه ينتظرني , لقد وصلت من لندن ولديّ رسالة مهمة عليّ أن أوصلها اليه شخصيا, هل بأمكانك أن تقولي أين يذهب عادة في نزهته؟".
ترددت صاحبة الفندق لحظة , لكنها أخذت قرارا بعدما نظرت الى وجه لورنا القلق وقالت:
" عادة يذهب الى القصر , أنه مكانه المفضل , أنتبهي , الطريق صعبة في هذه الساعة".
شكرتها لورنا وأسرعت الى سيارتها ,كانت تقود بحذر على الطريق المترجرجة التي تؤدي بها الى القصر , وصلت أخيرا الى مساحة مخصصة لأيقاف السيارات , نزلت ونظرت حولها.
برزت أمامها كتلة ضخمة من الصخور التي بني عليها القصر الذي أصبح اليوم آثارا قديمة , وللوصول الى القصر كان يجب أجتياز جسر فوق نهر ضيق ثم عبور سلم وعر منحدر , الى اليسار تلة أخرى والجدران المدمرة لحصن قديم , الى اليمين طريق حجرية تنزل نحو الشاطىء.
في أي أتجاه ذهب مايك؟ ألقت نظرة حول القصر وأدركت أن الصعود اليه صعب ولا شك أن الريح هناك تعصف بشدة , شعرت برعشة باردة , فرفعت قبعة معطفها , الديكور موحش ومؤسف , النوارس تصرخ وتزيد المكان كآبة.
فجأة لمحت من بعيد قرب الخليج شبح أنسان وحيد , وضع يديه في جيوبه , ونظره محدق بالبحر , أنه مايك.

[أمل بيضون]

خفق قلبها بجنون وفرح , وأخذت الطريق التي تؤدي الى الشاطىء ونادته , الريح القوية أضاعت صوتها , لكنه لا شك شعر بوجود أنساني يقترب منه , فألتفت الى الوراء.
وبينما كان يتقدم نحوها , كانت تتفحصه , لقد نحل وملابسه واسعة عليه , وجهه شاحب وملامحه مشدودة , وعلى جانب وجهه كدمة طويلة تمتد من الصدغ حتى الفك , أغتم قلب لورنا وصرخت باكية:
" آه , مايك! مايك!".
وتذكرت فجأة أسمه الحقيقي وقالت:
" لا يمكنني أبدا أن أدعوك كريستوفر ".
" لا داعي لذلك , فمايك أسمي الثاني".
ما دامت تعرف الحقيقة كلها فلا سبب في هذه الفترة أن تشرح له عن ندمها وتطلب منه السماح , لقد ألتقيا أخيرا وهذا أهم ما في الأمر.
ولما عادا الى الفندق , جلسا أمام المدفأة في غرفة مايك , الدفء والسعادة والحب أضاءت وجهه الذي بدأ يتلون قليلا , لاحظت لورنا بعض الشعر الأبيض وتنهدت لتذكرها اللقاء في الأهرام.
كانت جالسة على بساط قرب مايك وتركز رأسها على ركبتيه , وهو كان يداعب شعرها الناعم , فجأة سألته:
" ماذا حلّ بأنيتا؟".
" ماتت ..... في حادث سير في القاهرة".
لم يتأسف عليها وتساءلت لورنا أذا ما كان يشك بها , لكن أنيتا ذهبت وخطاياها ذهبت معها.
تنهّد مايك وتحرّك قليلا , ثم وضع يديه تحت ذراعي الفتاة ورفعها على ركبته .... وضمها اليه وهمس:
" لو تعرفين كم حلمت بهذه اللحظة , أنت وأنا وحيدان أمام مدفأة مشتعلة , سنبني مدفأة في منزلنا , يا لورنا".
سألته:
" ألن تسافر بعد الآن؟".
" كلا , سأبوح لك بسر , كل حياتي كنت أبحث ولا أعرف عن ماذا بالضبط , قمت بمهمات خطرة وسافرت , لكن اليوم وجدت ما أبحث عنه".
" ماذا وجدت ؟".
" على ضفاف النيل , ألا تفهمين؟ وجدتك أنت , يا حبيبتي , ألتقيتك ثم أضعتك ,واليوم , أخيرا , وجدنا بعضنا , فبأمكاني أن أستريح".
" أنت رومنسي أكثر مني !".
" هل لديك أعتراض ضد الرومنسية؟ يجب أن يحلم الأنسان من وقت الى آخر , لا تتركيني أبدا , يا حبيبتي".
" لا يمكنني أن أتركك أبدا , الآن".
عانقها مايك مطولا , النار تفرقع في المدفأة بفرح , ونور شمس المغيب يلفهما بنعومة الحرير.


تمت

[سكون العاصفة]

مشكورة عزيزتي وتسلم الانامل الي بتتعب من اجلنا

[totaaa]

تسلم ايديك ياقمر على الرواية الحلووووووه

[lola @]

شكرا يا قمر