16-05-10, 09:33 PM | #44 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| 4- سارة تعرف يوما من السعادة برفقة بيري ألا أنها تجد نفسها مجبرة على الذهاب الى الولايات المتحدة الأميركية لأجراء معاملات الطلاق , بيري يبدي تخوفه وقلقه من هذه الزيارة الخطرة...... كانت سارة تتناول فطور الصباح عندما أتصل بها المحامي ليخبرها بالتعليمات التي أوصى بها لوك , والمفروض أن تتبعها , قال لها: " حتى نهار الغد , أذا لم يعد السيد جايسون وود ولم يكتب لتوضيح الوضع , أوكلني السيد أيليوت أن أبلغ الشرطة بالأمر , وفي الوقت الحالي , تقوم فرقة من المحاسبين بتدقيق دفاتر المحاسبة , أوصاني لوك أن أعلمك بالأمر , وهو يطلب منك ألا تقلقي , يريدك أن ترتاحي وتنسي العمل". أجابت سارة بصوت هادىء: " أنا شركة والدي!". بعد ليلة قضتها في نوم عميق , شعرت سارة بالحيوية وقررت مجابهة المستقبل بعزم, لم يتغير شيء , فهي تعرف أن العمل يأتي أولا بالنسبة الى لوك , أذا تصرفت في الأمس بضعف فلأنها كانت ما تزال تحت تأثير الصدمة , أما اليوم فهي قادرة على مجابهة أي وضع مهما كان صعبا. أظهر المحامي عن هدوئه وقال لها: " طبعا , يا سارة ,لكن أيليوت على حق , لقد عانيت الكثير في المدة الأخيرة , وأنت حقا متعبة وبحاجة الى الراحة , لماذا لا تأخذي بضعة أسابيع عطلة؟ أذهبي....... ما رأيك برحلة في جنوب فرنسا؟ أو في أيطاليا, مثلا؟". سألته ببرود: " ومن يقوم بالعمل داخل الشركة, خلال هذا الوقت ؟". " لقد فكر السيد أيليوت بالأمر ". أحمر وجهها غضبا وقالت بعد تردد بسيط: " آه نعم! وماذا فعل؟". أجابها معتذرا : " سيرسل شخصا من نيويورك ليأخذ على عاتقه القيام بالأشياء الحاصلة في الشركة , أنه رجل ذو خبرة كبيرة وأنا أكيد بأنك ستوافقين معي على كفاءته". أجابت بجفاف: " ما دام لوك سيرسله فكيف لا يكون كفوءا". أطلقت زفرة وأضافت: " أرى أن لا خيار لدي , الى اللقاء وشكرا". أقفلت الخط وتوجهت الى النافذة , كان وجهها قاسيا , كل ما تنبأت به يحدث , فلوك يقلع كل شيء من دربه كالزوبعة ولا جدوى في مقاومته , أنه يملك أكثرية الأسهم ويريد بطبيعة الحال التخلص منها , كانت تشك بصحة توقعاتها , لكنها أصبحت الآن أكيدة من ذلك". ما هو المبلغ الذي أختلسه جايسون؟ وما هو الوضع المالي داخل الشركة؟ لولا لا يتحمل أن يسرقه أحد , فسيلاحق جايسون بأستمرار . كانت سعيدة لأن والدها مات قبل أن يعرف الحقيقة , لكن الذي يجرح شعورها وكبرياءها هو أن سام واثق بلوك وفضل اللجوء اليه بدلا منها ,لماذا فعل ذلك يا ترى؟ لا شك أنه لم يكن يعتبرها متينة لمجابهة الوضع , ألتفتت بالمرآة ورأت فتاة ممشوقة نحيفة , وكتلة من الشعر الأشقر الفضي وعينين زرقاوين واسعتين , فقالت لنفسها : يجب أن أتعلم أن أكون قاسية , لوك يتدبر أمره وبأمكانه مجابهة أي وضع بقسوة وتصلب ومثابرة , آه لو كنت أشبهه.... لما تدمر زواجنا .... كان يجب عليّ أن أكون بذكاء وحماس فيكتوريا , هذا النوع من النساء يعجبه كثيرا , حتى والدي لم يكن واثقا بي , ولو في الأوقات الصعبة. | ||||
16-05-10, 09:34 PM | #45 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| أنتفضت لدى سماعها طرقا على الباب فهتفت: " أدخل". دخل بيري , توقف على عتبة الباب مترددا , ثم نظر اليها نظرة ثانية وقال: " كيف تشعرين اليوم؟". تلألأت أبتسامة واسعة على وجه سارة فأجابت: " أشعر بتحسن كبير , شكرا , وأنت, كيف حالك؟". أطلق بيري زفرة أمتنان وقال: " وأنا أيضا , أخذت يوم عطلة وبأمكاننا أن نقضيه معا , ما رأيك بنزهة في الجبل وبغداء في الحانة". " آه ,أنها فكرة رائعة ,يا بيري , هل تعرف مكانا معينا؟". " أعرف حانة في تودور , حيث الطعام لذيذ ونظيف , تقع قرب ساقية صغيرة , فتقوم بالنزهة قبل الغداء لتفتح شهيتك". صفقت وقالت: " رائع!". سألها بيري محدقا بثوبها االأسود: " كم يلزمك من الوقت لتصبحي جاهزة؟". " أنك تعتبر ما أرتديه غامقا ,أليس كذلك؟". " " حبيبتي , ربما أعتقدت أنني أنسان جاف لكن سام كان يكره الحداد ولا يحب أن يراك بثياب سوداء , تبدين شاحبة كالشبح". تنهدت وأجابت: "أنت على حق , سام لم يكن يريدني أن ألبس الحداد , فهو يحب الألوان الفاقعة , قال لي مرة , أن الحياة صنعت للأحياء , والحسرة الدائمة تسبب الأألم". وضع بيري ذراعه حول كتفيها ونظر اليها بحنان وقال: " ماذا لو ترتدين بزتك الرمادية؟ أنها تليق بك وتكونين هكذا بلباس نصف حداد". أبتسمت وقالت : " يا لك من دبلوماسي شاطر! حسنا , سأكون جاهزة بعد ربع ساعة". أضاف بيري وهو يتوجه الى الباب: " لا أصدق قبل أن أراك". كانت بزتها الرمادية مصنوعة من القماش الصوفي الخفيف , السترة تصل الى الخصر والتنورة مكسر , ولما رآها بيري أطلق صفرة أعجاب , ثم أبتسم لها فسألته: " ما رأيك؟". " أنت رائعة!". كانت الشمس تلمع وتحيط المنظر الخريفي بهالة ذهبية , بينما كانت السيارة تجوب الطرقات الضيقة المتعرجة , الأشجار بلا أوراق أول الشتاء تبرز جذوعها العارية بأناقة وسحر , الطيور السوداء تبحث عن الطعام في الحقول , ثم تطير من حقل الى آخر , أحتل سارة حزن وقنوط وقالت: "الشتاء على الأبواب ". وكذلك عيد الميلاد , أحب مراسم هذا العيد والأحتفالات , وأنت؟ أتعرفين أن والدتي ما زالت تقدم لي حذاء العيد ؟". " آه , يا بيري ! صحيح؟". " نعم , تتسلل الى غرفتي بالسر وتضعه تحت سريري خلال الليل , في الماضي كانت تملأه ألعابا , أما الآن فأرى في داخله مناديل أو عطورا , أو جوارب ,ودائما هناك برتقالة ملفوفة بالورق المذهب , بالنسبة اليّ , الميلاد .........يعني رائحة البرتقال وحفيف الورق حوله ". " والداك أنسانان رائعان , يا بيري ! أنت محظوظ , أتعرف ذلك ؟ وأنتم جميعا متفقون داخل العائلة وهذا نادر في أيامنا , لم تعد العائلة كما كانت عليه من زمان". " آه , لا شك أن العائلات السعيدة عددها كبير , أكثر مما تتصورين , في الصحف , لا يتحدثون ألا عن العائلات المنشقة". " أنت على حق , أنا أيضا كنت سعيدة مع سام, وكنا متفقين تماما". أوقف بيري السيارة قرب مجموعة منازل قديمة العهد تمتد أمامها حديقة واسعة , ثم قال: " على أصحاب هذه المنازل أن يقطعوا العشب المكدس". | ||||
16-05-10, 09:35 PM | #46 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| راحا يتمشيان ويتمتعان بهدوؤ وسكينة المكان , عرجا على كنيسة صغيرة مبنية من حجر , ثم وصلا الى طريق يؤدي الى النهر , الماء تنساب بكسل فوق المراعي المكسوة بالعشب الكثيف , الممر موحل , يتعرج تحت أشجار الحور فوق هوة عميقة ينبت فيها البيلسان وثمار العنب. كانا يمشيان بصمت وبطء ويتأملان مياه النهر الخضراء , أحيانا تبرز سمكة من خلال تعرجات المياه والهواء يعبق برائحة الأوراق الميتة والأرض الرطبة . فجأة توقف ببيري ونظر الى سارة وقال: " هكذا أذن, عاد أيليوت الى الولايات المتحدة الأميركية ؟". " نعم ". كانت قد نسيت أن لوك موجود في هذه الدنيا , فسألها بيري : " وماذا حل بالطلاق ؟". " لقد حذرتك بأن الأمر صعب , سأتصل بالمحامي لهذا الخصوص". " بالسيد كلايت ؟ أنه في الوقت نفسه محامي أيليوت , أليس كذلك؟". تنهدت ثم قالت: " نعم , كأن لوك ميّال لأغتصاب الأشخاص , ومن الصعب مقاومته عندما يأخذ قرارا معينا , والآن طالما السيد كلايت يعرفه , فالتحدث اليه يكون سهلا". وصلا أخيرا الى الحانة , سقفها مبني من حجارة القرميد الأحمر ونوافذها فرنسية الطراز , وفي الداخل مدفأة مستعلة والديكور عصري يتناسق مع الخارج , الطاولة مصنوعة من خشب الجوز اللامع وعلى الجدران الخشبية علقت اللوحات ذات المناظر الطبيعية ,وفوق المدفأة مزهرية شاسعة في داخلها باقة كبيرة من أوراق الخريف. كان الطعام لذيذا , مؤلفا من الروستو الأنكليزية التقليدية والخضرة وأنواع عديدة من الأجبان , حتى القهوة كانت رائعة , فسألها بيري: " ما رأيك؟". " رائع جدا". " سنعود الى هنا في المستقبل , لقد وجدت هذا المكان بطريق الصدفة , منذ بضع سنوات". " الوصول الى هذا المكان يتطلب أجتياز مسافة بعيدة عن العاصمة". " لهذا السبب لم أصطحبك الى هنا من قبل". وبعد أن دفع بيري الفاتورة , خرجا وراحا يتمشيان حتى الساحة الصغيرة , ثم صعدا في السيارة على مهل وتوجها نحو طريق لندن. همست سارة قائلة : "شكرا لهذه النزهة , أشعر بتحسن كبير هذا التغيير رفع معنوياتي كثيرا". هذا أمر حتمي , التغيير يفعل لمعجزات , المشي أنار وجهك وعيناك تلمعان الآن ". ضحكت ثم قالت : " الذي يمعك يعتبرني فتاة معاقة". " كنت تبدين هكذا نوعا ما". " أنت حقا تحب المديح والأطراء ". " آه , تحبين المديح ؟". نظر اليها بشغف وأضاف: " أنتظري حتى المساء ". " سأنتظر بفارغ الصبر". كرّس لها بيري الأيام التالية , مهملا عمله بعد الأستئذان من والده , وكان يأخذها في نزهات بالسيارة , في الجبل المليء بالألوان الخريفية العديدة , وأمضت سارة أياما رائعة برفقته , فبيري رفيق حنون ويهتم بها تمام الأهتمام , ومنذ أشهر عديدة لم تقم بأي تسلية أو تأخذ أي عطلة , منذ سنتين وهي تعيش في تةتر دائم , والآن تحررت من الهم الذي كان يحتلها بسبب مرض والدها , ومن وقت الى آخر كانت تراودها الأفكار الحزينة , كلمة أو نظرة كانت تذكّرها بسام , لكن بيري كان يعرف ما يجول بخاطرها ويحاول جهده كي يبعد الحزن عنها. وذات يوم بينما كانا في صالون منزل آل دوريل , بعد الغداء في مطعمها المفضل , أخذ بيري سارة في ذراعيه وهي أتكأت برأسها على كتفيه وأطلقت تنهيدة وقالت: " أنت لطيف معي يا بيري". " هذا أمر سهل عندما يتعلق بك". | ||||
16-05-10, 09:35 PM | #47 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| طبع على رأسها قبلة ثم تجهّم وجهه وسألها: " هل أتصلت بالمحامي؟". " أتصلت به أمس وساراه صباح الغد". " هل تريدين أن أرافقك؟". " لا أعتقد أن ذلك ضروري , والأفضل أن أكون وحدي معه ". نظرت اليه وأحمر وجهها وقالت: " لا علاقة لك بالطلاق , أليس كذلك؟". " حسنا , لكن عليك أن تتأكدي من عزم المحامي وحزمه أتجاه أيليوت, وأطلبي منه ألا يسمح لأيليوت أن يتهرب من الوضع". " لا تقلق , سأكون واضحة معه". لكن لقاءها بالسيد كلايت لم يكن كما توقعته , صحيح أنه كان لبقا معها , لكن ما أن فتحت له موضوع الطلاق حتى أوقفها بنظرات أعتذار وقال بسرعة: " لقد حذّرني السيد أيليوت أنه من الممكن أن تفتحي معي هذا الموضوع". " آه , صحيح؟ ومهما قال لك , لا تنس أنك المحامي الشخصي لي". " هذا غير صحيح, فأنا أيضا محامي زوجك منذ مدة طويلة". تقلصت وقالت: " هل أنت مستعد لسماع ما سأطلبه منك , أم تريدني أن أوكل محاميا آخر؟". مد لها يده ليهدىء من روعها وقال: " سيدة أيليوت , أرجوك , دعيني أوصل لك رسالة قصيرة". " من.... من السيد أيليوت؟". عضت على شفتيها وتنهدت ثم قالت: " جيد جدا , وماذا هناك؟". نظر السيد كلايت الى مكتبه , ثم بدأ يقول: " يطلب منك السيد أيليوت أن تأتي الى نيويورك أذا أردت الحصول على الطلاق". قفزت واقفة وقالت بأستغراب: " آه.........ماذا ؟ أنه أنسان وقح وتافه !.... ولماذا يريدني أن أذهب الى نيويورك؟ لا أرى الهدف من ذلك". " من المحتمل أن تكون أجراءات الطلاق هناك أسرع ما هي عليه هنا , في بعض الولايات داخل أميركا يمكن الحصول على الطلاق بوقت قصير ,ويكفي الذهاب الى أميركا لتصبحي مقيمة هناك ". نظرت اليه محدقة وقالت: " هل صحيح أنه بأمكاني أن أصبح حرة خلال أسابيع معدودة؟". " نعم , الطلاق في أميركا أسرع مما هو عليه في أنكلترا, هنا الطلاق يأخذ شهورا وسنوات ,ويتعلق بالمحاكم". " هل أنت متأكد من الأمر , يا سيد كلايت؟". " تماما , زوجك أميركي الجنسية وأنصحك بالذهاب بسرعة الى أميركا للحصول على , الطلاق , أنها الطريقة الفضل حسب رأيي ". تنهدت وقالت: " أذن سأفكر بالأمر". | ||||
17-05-10, 12:28 AM | #48 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| أصر السيد كلايت أن يقدم اليها فنجانا من القهوة , وبينما كانت تحتسيه عرض عليها الوضع داخل مؤسسة والدها , أختفى جايسون ولا أثر له,ويقول رجال الأنتربول أنه خارج البلاد بعد أن أختلس مبلغا كبيرا من المال ولا شك أنه يعيش تحت أسم مستعار. ثم أوضح لها قائلا: " أخشى أن يكون وضعك المالي في حال دقيقة , في الوقت الحالي , ما دام المحاسبون لم ينتهوا بعد من الكشف على دفاتر المحاسبة ولا يمكننا التأكد من كمية الخسارة ,كل يوم يكتشوف مخالفات جديدة لجايسون". أجابته بذعر: " هل هناك أحتمال للأفلاس؟". أبتسم المحامي وقال: " لا, المؤسسة ستظل قائمة , لكن السيد أيليوت, على ما أظن, ينوي أحداث تغييرات مهمة داخلها , لا أعرف التفاصيل , نظرا الى نجاحه الكبير في المجالات الأخرى , فأنا أكيد بأن هذه المؤسسة ستزدهر مجددا". " نعم , أنت على حق, لم يسبق للوك أن فشل أبدا". ولما أخبرت بيري عن رسالة لوك , شعر بالأندهاش وقال: " يريدك أن تسافري الى أميركا؟ ماذا جرى له؟". " أنه يعرف أهمية طلبه ,وقد قرر أن عليّ الذهاب الى نيويورك". سألها غاضبا: " وهل تنوين الذهاب؟". " أذا كان السيد كلايت على حق , فالذهاب الى أميركا أفضل شيء أفعله للحصول على الطلاق بالسرعة المرجوة". " نعم , يكون الأمر عظيما أذا كان صحيحا , أنا لا أثق أبدا بأيليوت , من يدري أي خطة قد رسم لأفشال مشروعك؟". أبتسمت له سارة وقالت: " أعرف ماذا تشعر , وأنا أيضا كنت غاضبة في بادىء الأمر , لكنني أعتقد أن علينا أن نثق بالسيد كلايت". " وأنا سأرافقك الى أميركا". " شكرا , يا بيري , لكن هذا سيوتر لوك من دون شك , سأحاول الحصول على الطلاق بأسرع ما يمكن وأعود الى أنكلترا". همس بيري بأنزعاج: " آمل ألا تكوني على خطأ , لكن يتهيأ لي أن أيليوت يحضّر لنا مفاجأة ما". " هذا ليس أمرا حتميا , ربما يرغب حقا في الطلاق , ربما قبلت فيكتوريا أخيرا الزواج منه". " فيكتوريا ...؟ من تكون؟". " آه , أمرأة أعمال رائعة , وهي صديقة لوك, بنظري فقد أراد دائما الزواج منها ,وهي تحبه لكنها تفضل وظيفتها على الزواج , ربما غيّرت فكرها ". نظر الى سارة بقلق وقال: " آمل ذلك , أكره أن أراك تذهبين لأنني أخاف ألا أراك بعد الآن". أبتسمت اليه بحنان وقالت: " قل لنفسك أنها العطلة التي كنت تريدني أن آخذها , وآمل أن أعود بسرعة. وبعد يومين , سافرت سارة الى نيويورك ورافقها بيري الى المطار , كان قلقا وهو يودعها وطلب منها مرة ثانية أن تتصرف بحذر وأصر قائلا: " لا تثقي به وتذكري أنني أنتظرك , وأذا لم تعودي خلال شهر واحد سأذهب الى الولايات المتحدة بنفسي وأصحبك معي". ضحكت لمزاجه العدواني وقالت: " الذي يسمعك , يتصور أن لوك رئيس عصابة بدلا من كونه قطبا كبيرا في عالم الأقتصاد ! هل تخاف أن يقفل عليّ ويرمي المفتاح؟". " أنه قادر على ذلك". " آه , بيري! صحيح! خيالك مندفع للغاية". "أيليوت رجل مستبد , عنيد ومن دون رحمة , وهذا ما قلته عنه أنت بالذات ,هذه الرحلة لست متفائلا بنتائجها , لماذا يقبل بالطلاق بسهولة بعد أن رفضه خلال سنتين". هزت الفتاة كتفيها وقالت: " لكن لم أطلب منه الطلاق قبل الآن". " هذا لا يغير في شيء , راقبيه عن كثب , وخاصة , دعيني على علم بالأمر , أتصلي هاتفيا , أذا لم أحصل على أخبار منك , سأجتاز المحيط كحمامة مهاجرة". " سأكون حذرة وأعدك بذلك". | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|