آخر 10 مشاركات
أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          110 - أحلامي ليست لي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-10, 07:32 PM   #101

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


خيم الصمت وهي تنتظر مزيدا من الأفادة , لكنه لم يرد , بل قال أخيرا وهو يسير الى النافذة:
" حدثتني أمك بشيء من التفصيل عن عودة الصداع اليها , فخيل الي أن أحدا قد أخبرها بأنني طبيب ".
فأجابت تنفي التهمة في حرارة:
" ثق أنها لم تعلم ذلك مني أنا".
" حسن , حسن , أنني أصدقك".
" وأنا واثقة من أن كليفورد أيضا لم يخبرها , لأنه أذا فعل فقد تعمد أنت الى فضح سره كي تنتقم منه , أليس كذلك؟".
فعاد الى حيث السرير وقال:
" أتحسبين أنني وكليفورد ما نزال صغيرين لا هم لنا ألا العراك التافه وتبادل الشتائم ؟ لقد كبرنا قليلا في هذه المدة , وعلى الأقل , أنا كبرت".
فردت منفعلة:
" هذه طريقة مبطنة للقول أن كليفورد لم يكبر!".
أجاب مبتسما:
"أجل , هذا ما عنيته".
لم تره بعد ذلك لعدة أيام فحسبته منهمكا في أنجاز عمله قبل وصول غريتل..... تساءلت عن موعد مجيء الضيفة ولم تشأ أن تسأل كليفورد , أذ رجحت أنه لن يعرف الجواب لسباحته الدائمة والعميقة في غيرمه الروائية.
وبمهارة فائقة أستطاعت لورنا أن تولد في أبنتها شعورا بالذنب , حتى بدأت الفتاة تعتقد أنها حرمت أمها بالفعل من ( حقها) في العمل لدى كليفورد , وبالتالي صارت تجهد نفسها في أرضاء لورنا أكثر من أي وقت مضى , كما لو كانت تكفر عن ذنبها وتعتذر عنه , وذلك بالرغم من لسعات الألم التي كانت تنتابها بين الحين والحين وتتطلب من لورنا عناية فائقة بأبنتها وليس العكس.
كانت أدريان قد أبلغت موراي , بواسطة السيدة ماسترز , أنها ستنزه الكلب بنفسها من ذلك اليوم فصاعدا , ويبدو أن الرسالة جرحت شعوره أذ أنقطع عن زيارتها في البيت.
وفي أمسية حارة من أغسطس( آب) كانت تسير على الدرب في أتجاه الطريق العام والكلب يتلكأ كالعادة مشمشما الأرض على مسافة منها , كانت أغصان الأشجار على جانبي الدرب تتشابك كقوس فوق رأسها , وبن الحين والحين يتردد قصف رعد بعيد مع أن أشعة الشمس كانت تتسلل بتفاؤل من بين الفجوات التي تجدها أمامها.
وفي أحدى هذه اللحظات المشمسة , رأت أدريان شكلا مألوفا يقف عند نهاية الدرب فأشتعل قلبها لمرآه , وقد بدا أنه ينتظرها أذ قال لما بلغت مكانه:
" رغبت في التمشي ففكرت في ملاقاتك ....هل زرت الحقول من بعد الحادثة؟ لم تفعلي؟ أذن سنذهب معا , وأذا أجهدك السير سوف أحملك كالعادة!".
أجابته بكبرياء:
" لن أجهد".
فما وسعه ألا أن يضحك .....بلغا الدرب الموصلة الى الحقول لكن فليك تابع سيره على الطريق العام لأعتياده على ذلك في خلال الأسايع الفائتة , فصفر له موراي وأذا به يعود هاجما بلسان متدل وذيل يهتز فرحا لمشروع القفز في الحقول بعد حرمانه منه طويلا.
أبتسمت له وعيناها تتوهجان كدفقة نور ثم سألته بعد قليل:
" لم أرك مؤخرا , فهل كنت مشغولا؟".
" أذن أنت أفتقدتني وقد تساءلت عن ذلك.........نعم , كنت مشغولا ".
شعرت بأن صمته وأحجامه عن الشرح يضعانها بحزم في جهة الحاجز الأخرى .
رمقته بطرف عينها وسألت:
" هل ستعمل أيضا في أثناء وجود غريتل؟".
" لا أظن فهي ستأتي في أجازة , لكن ما غايتك من هذه الأسئلة ؟ أي أعتراف تريدين سحبه مني؟".
قصف الرعد فجأة فيما كانت الغيوم قد تلبدت فوق رأسيهما من دون أن يلحظاها , تلفت موراي حوله وقال:
" من الأفضل أن نبحث عن ملجأ , أذ يبدو أن هناك عاصفة هوجاء تستعد للأنفلات , فلنمض سريعا قبل أن تغرقنا الأمطار".
صفّر لفليك الذي عاد خائفا وتعيسا تحت قرقعات الرعد.
صعدا الى قطعة أرض مرتفعة فرأيا عبر الحقل بناء قد يصلح كملجأ , أذ كانت له أربعة جدران وسقف وهذا يكفيهما في الوقت الحاضر.
وبدأ المطر يتساقط بقطرات كبيرة فحثها موراي قائلا:
" هيا , أنك بلا معطف وقد تغرقك المياه أن لم نحتم بالملجأ في سرعة ".
بلغاه , وكان بلا باب فأندفعا مع الكلب الى داخله مع تدفق الأمطار , كان المكان فسيحا يتسع للآلآت الزراعية الأربع المخزونة فيه , وكان القش مبعثرا على أرضيته القاسية ولا مكان للجلوس.
أشتد أنهمار المطر وأقتربت العاصفة , فأحاط خصرها بذراعه وسألها :
" أيخيفك الرعد؟".
فهزت رأسها نفيا وقد توردت بفعل الرقة الفائقة في صوته , راح فليك يشمشم الآلآت ويحف مخالبه عليها , وفجأة لمع البرق بوهج شديد فأجفلت أدريان لا أراديا , وحين أحاطها بذراعه الأخرى تطلعت الى محياه فأبتسم لها محاولا بث ثقته فيها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-10, 08:59 PM   #102

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وببادرة متهورة مررت ذراعيها تحت سترته وأحاطت بهما خصره , لم تكن تعي تماما ما تفعل وكانت تشعر فقط أن الظرف يثير فيها أندفاعا غريبا عن طبيعتها , وأن هناك رغبة غير مألوفة تتحكم فيها وتجعلها تقترب منه قدر أستطاعتها.
وقفا متشابكين في عناق يائس تقريبا , فيما التوتر يمتد بينهما الى حدود غير محتملة .عيناه الجديتان غاصتا في عمق عينيها الملهوفتين المتساؤلتين , فنسيا العاصفة ونسيا كليفورد والخطوبة وكل شيء سوى أنهما رجل وأمرأة متوحدان ووحيدان على جزيرة ظمأى وسط تدفق المطر.
ووصلتها همسته كهبة نسيم من أعالي الشجر :
" ماذا تريدين مني يا أدريان؟".
فهزت رأسها لأنها لم تفهم حتى ما تريده هي , وخبأت وجهها في كتفه وهي تسمع ضربات قلبه تحت أذنها.
ناداها وهزها بلطف وكرر السؤال بهمس رقيق وملحاح , فرفعت رأسها وحاولت الكلام لكن النطق خانها.
قصف الرعد فما سمعته , أنما سمعت موراي يقول وهو يقربها منه أكثر :
" لا تهربي مني يا حلوتي".
كيف تقاومه وهي لا تشعر ألا برغبة العطاء ثم العطاء بلا مقابل؟ ضربات قلبها تملأ أذنيها وقلبها أصبح مركز كينونتها وفي وسط العناصر البدائية الثائرة في الخارج تجد في نفسها أستجابة لهتاف الحب ولعواطفه الفطرية الثائرة في داخلها.
ثم أدركت من خلال غيوم العاصفة التي تلبد ذهنها أن هذه هي لحظة أتخاذ القرار , لحظة الفراق , كما لو كانت هناك خلية تنقسم ما بين حياتها القديمة والجديدة, كان عليها هي أن تقول لا أو تقول نعم.
وعاد يهمس لها ملحا:
" هل ستكونين لي يا حلوتي؟ أخبريني....الآن وبسرعة".
سمعت لهاث كلبها المنتظم وهو يضطجع نائما في الزاوية , وبدا لها القرار المصيري كصفاء الأرض قبل المطر ....فكل ما تربت عليه , وكل قناعاتها الخاصة وكل قواها المنطقية , صوتت لحظتها ضد كلمة ( نعم) و لا و لن تدعه يمتلكها هكذا وبدون كلمة حب واحدة.
لقد سألها ( ماذا تريدين؟) توردت خجلا من مدلول السؤال , كانت ستكون ملكه لو أذعنت , وكان سيأخذها من أخيه الى الأبد , وهو ما أبتغى ألا هذا من خلال همساه وتقرباته!
أدرك موراي جوابها قبل أن تعطيه , فتقلص جسمه وتوحش فمه قبل أن يبتعد عنها , فهمست تتوسل:
" كليفورد يحتاجني ولا يسني أن أتخلى عنه ...زيجب أن تفهم هذا ".
ثم أشتدت نبرات صوتها وهي تتهمه قائلة:
" أعرف لماذا أغريتني , لأنك حقود وتكرهه الى درجة لم تكن لتتورع فيها عن تجريده من كل شيء حتى عن أخذي منه كي لا أنسى ما حييت.... ومهما يكن قد يحصل بيني وبين كليفورد بعد الزواج ... أنك كنت أول رجل يمتلكني .... يا لهذا الأنتصار الذي كنت ستفرح به , يا له من أنتصار دنيء تعيس!".
أنحنى رأسها حتى لامس ركبتيها , فوقف يعلو عليها كما المارد وزمجر قائلا:
" وهكذا أنتصر.....زللمرة الثانية أنتصر كليفورد..... لقد عرف كيف يختار فتاته أليس كذلك؟ الفتاة المخلصة , المطيعة التي تضحي وتعتز بتضحياتها!".
كلماته وقعت عليها كحصى تقذفها يد شرسة بكل قواها... أخذ ينظر اليها من فوق بأزدراء وأحتقار , وقلب الطاولة عليها بقوله:
" أنني لأتساءل , ماذا كنت تحاولين أن تفعلي ؟ أن تتخذي لك حبيبا قبل أن تلبسي خاتم الزواج؟".
" كف عن أهانتي وعن التلميح بأنني رخيصة......".
لم تجبه على سؤاله لأنه ما كان بحاجة فعلية الى جواب , وبدلا من ذلك أتهمته في عنف لم تستطع ضبطه:
" منذ عرفتك وأنت تسعى الى ايقاظي , بقسوة وتعمد , أنا أعرف لماذا! بما انك تعرف كره أخيك لأمور كهذه فقد فعلت ذلك لتضمن ضمانا تاما , شعوري بالحرمان بعد زواجي منه , وهكذا رحت تبين لي الأشياء التي سأفتقدها".
" يا لفطنتك وذكائك! بالطبع سعيت الى ايقاظك- على حد تعبيرك –فبأي طريقة أخرى كنت سأتمكن من أنتشالك من براءتك وسذاجتك الفطرية وجهلك المحزن لمتطلبات الزواج الحقيقي؟".
وتابع يقول بوحشية :
" ولم ألتق في حياتي فتاة أكثر منك لهنفة وأستعدادا لأن توقظ".
أبتسم أحتقارا للغضب الذي أثارته كلماته فيها , وأكمل ساخرا:
"وهل تعتقدين أنك سوف تستغني عن الحب وأنك لن تكوني بحاجة اليه؟ صدقيني يا حلوتي , أنك تمتلكين من العواطف الكامنة ما تعجز الكثيرات عن أمتلاكه وهذا ما تحققت منه بنفسي........ والآن , أخبريني , ماذا ستفعلين بتلك العواطف عندما تتزوجين أخي ؟ دعيني أخبرك أنا , سوف تدفنينها تحت الأرض , ستخبئينها في مخزن ذهنك حتى يأتي يوم تنفجر فيه كقنبلة موقوتة مدمرة , فتنسف عالمك الصغير المتماسك حتى يصبح كدسة من الركام المشوه , لكن قبل أن يحصل ذلك – أتكلم فقط كطبيب- سأريك لمحة مسبقة عما سيكون عليه مستقبلك , سأعطيك خلاصة لما سيحدث بعد مرور سنة أو أقل على حياتك مع أخي".
وقف في فتحة الزريبة فسد بقامته ما بقي من ضوء النهار , وأردف قائلا:
" لا تتوقعي أن أحضر زفافك , سأبذل قصارى جهدي ألا أقترب منك لمدة طويلة من الزمن ".
أولاها ظهره وأخذ يتطلع الى المطر , فقالت بصوت رفيع وغير مألوف:
" لا يمكنك أن تخرج تحت المطر".
ثم أردفت وهي تنشج متوسلة :
" لا يمكنك أن تتركني هنا لوحدي".
" حقا؟".
رفع ياقة سترته ودس يديه في جيوبه ثم خرج الى المطر المتدفق.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 02:24 AM   #103

هب النسيم

? العضوٌ??? » 125912
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 288
?  نُقآطِيْ » هب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond repute
افتراضي

مجهود جبار
لك خالص التقدير



هب النسيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 08:25 AM   #104

هب النسيم

? العضوٌ??? » 125912
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 288
?  نُقآطِيْ » هب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond reputeهب النسيم has a reputation beyond repute
افتراضي

من البداية وعندي شعور بأني قرأتها سابقا
وإن لم أجدها في مجموعتي بعد
أعتقد ان والدتها ستتزوج كليفورد
يبدو ان هذا ما قرأت
كما أرجو ان لا اكون حرقت النهاية


هب النسيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 04:20 PM   #105

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

10- نزيف الظلال

في الصباح التالي , وفي طريقها الى العمل ,حدثت نفسها بأنها لن تضطر لرؤية موراي لأنه سيتعمد الأبتعاد عنها , لكنها حين غادرت غرفة كليفورد بعد أن أملى عليها صفحات جديدة , ضبطها موراي على الدرج , وناولها مقود فليك بدون أن ينطق بكلمة ........شكرته بشفتين متيبستين , فأحتواها بنظرة باردة مهيتة وقال بصوت فاتر:
" هل وصلت البيت بخير؟".
" نعم , شكرا".
فأومأ برأسه وعاد الى غرفته مغلقا باباب بقوة , فتابعت هبوط الدرج فيما أخذت زخارف السجادة تمتزج وتتماوج تحت دعساتها على كل درجة........ دخلت الكوخ وجلست أمام الآلة الكاتبة تحدق الى مفاتيحها وشفتاها ترتجفان , لا يجب أن تسمح لدموعها بالأنهمار , فأمها سترى آثار البكاء على وجهها , ولن تطيق ما سيلحق ذلك من أستجواب.
وصلت غريتل ستيل في اليوم التالي وسمعت أدريان صوتها قبل أن تراها , كان خافتا لطيفا وضحكتها دافئة كشخصيتها ....... هكذا فكرت أدريان والغيرة تسحقها ........... وفي وقت لاحق ألتقتا صدفة في الردهة فعرفهما موراي الى بعضهما.
كانت غريتل بنية الشعر وجذابة , ذات عينين صريحتين ودودتين , وتصرفات تفيض بسحر عفوي , لقد أحبها موراي في باكورة شبابها , وأكيد أنه ما يزال يحبها لكونه لم يتزوج .... أما الآن وقد عادت حريتها اليها , فمن المؤكد أنهما سيكلالان حبهما يوما بالزواج.
نظرت غريتل الى أدريان متساءلة , وللحظة ألتقت عيناها بعيني موراي فأعطاها الرد بصمت كما لو أنهما تبادلا سؤالا وجوابا لفظيين ......... فقالت أدريان في نفسها " ( أنهما متناغمان , ويفسران أفكار بعضهما كما يفعل المحبون).
وقالت غريتل:
" ها أنا ألتقي أخيرا خطيبة كليفورد , متى موعد الزفاف؟".
ثم ألتفتت الى موراي باسمة وسألته:
" أتظن أننا سندعى اليه؟".
فسارعت أدريان تغطي الصمت المحرج بقولها :
" ليس قريبا يا دكتورة ستيل ......بل بعد بضعة أشهر على الأرجح ".
" ألا تعرفين الموعد؟ كنت أحسب أن الخطيبات لا يحصين الأيام فقط بل الساعات أيضا , هكذا فعلت أنا".
فغمغم موراي بجفاف وهو يقودها بعيدا:
" لم تتعرفي الى كليفورد , أن لقاءه متعة ...... حين يقرر النهوض من الفراش".
فضحكت غريتل وقالتلأدريان من فوق كتفها:
" أرجوك , ناديني غريتل يا عزيزتي وأنا سأناديك أدريان ".
فأبتسمت لها الفتاة شاكرة .
وذات صباح ألتقت بموراي على الدرج بمفرده , تطلعت اليه وعيناهاتناشدانه أن يكلمها كما كان يفعل سابقا , وأن ينظر اليها بدفء وليس بذلك الخواء وكأنه لا يعرفها ..... بادلها تحديقها بنظرة بعيدة منعزلة وعيناه الباردتان كالموت تصدانها من عمق العداء البادي فيهما ....... أرتجفت شفتيها حتى أضطرت للضغط عليها بظاهر يدها لتوقف أرتجافها.
وقبيل موعد أنصرافها في آخر النهار , قال لها كليفورد وهو يريها بطاقة دعوة:
" أنها من صديقي القديم أوغسطوس تشارلز يدعونا فيها الى أمسيته الأدبية , وكما سترين أنه يوجه دعوة خاصة الى ( سكرتيرته الصغيرة الحلوة) , يبدو أنك أحدثت لديه أنطباعا جيدا".
ففكرت أدريان في أسى : ( هذه عبارة بسيطة بالنسبة الى حقيقة الأنطباع الذي أخذه عني ذلك الرجل).
وتابع خطيبها يقول:
" هناك مقطع في الرسالة لا أفهمه تماما , فهو يدعو ( صديقك أيضا) , فمن يقصد يا ترى ما دام لا يعلم شيئا عن خطوبتنا؟".
شعرت بحرج وشرحت له بقولها أن أوغسطوس كان ألتقاها في مهرجان القرية , ولكونه رآها مع موراي فلا بد أنه أفترض أن موراي خطيبها.
فعبس كليفورد وسألها:
" وهل أفهمه موراي خطأه؟".
فأجابت في أرتباك:
" ليس تماما , أعتقد أن موراي لم يشأ أن يأتمن أوغسطوس على السر , فخطوبتنا لم تعلن رسميا كما تعلم , ولم تعرف وقتها أذا كنت ترغب في أعلانها....... أنها لغاية الآن لا أعرف موقفك".
فأخذ يدها في يده وأجاب:
" أدريان , هل تريديننا أن نعلنها؟ أذا كانت هذه رغبتك يا عزيزتي ........ وأنت على كل حال تلبسين خاتمي".
أومأت برأسها , لا يسعها أن تفعل أي شيء آخر , ومتى شاع الخبر سيرتفع بينها وبين موراي جدار أعلى من الأول ....... أليس هذا ما تبتغيه هي؟ حجر صلب فوق حجر , وسوف يرتفع الجدار حتى يأتي يوم ستعجز فيه عن رؤية موراي تماما....... وحين تعزز الخطوبة بأعلان رسمي فقد تتمكن مع الوقت من نسيانه كليا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 04:42 PM   #106

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وصلا الحفلة متأخرين , وكانت غرفة الأستقبال المزخرفة التصميم تغص بالمدعوين , ولدى دخول أدريان وكليفورد رفع الضيوف أنظارهم وكأنهم سروا لرؤية شيء جديد , فالملل كان قد خيم كالغبار على وجوه بعض الحاضرين القدامى الذين أدمنوا هذه التجمعات على مر السنين.
سرحت بصرها تبحث بعصبية عن مضيفهما فرأته يتحدث مع أحد الضيوف , أحد الجالسين على الأريكة أفسح لهما مكانا من المفروض أن ينحشرا فيه , فأستطاعا الأنحشار بشكل ما , وبدل أن يضع كليفورد ذراعه حولها ليسهل الأمور فقد شبك يديه ووضعهما بين ركبتيه , معطيا الأنطباع بأنه كان يقلص جسمه قدر المستطاع......
وفكرت أدريان : ( أنه يبدو سخيفا بعض الشيء) , وأستغربت عدم أخلاصها الفجائي له.
ودخل موراي وخلفه غريتل وسرعان ما وجدت عيناه الحادتان مكانهما , لاحظ جلسة أخيه المحشورة وفسرها على ما يبدو كرغبة من كليفورد في األأبتعاد عن أدريان بقدر المستطاع , فأبتسم ساخرا مما جعل أدريان تتورد غضبا.
نهض أحد الضيوف من مقعده الوثير ودعا غريتل بشهامة الى الجلوس عليه فقبلت بأبتسامة مهذبة وجلس موراي فورا على ذراع المقعد .
ثم فتح الباب وران سكوت مترقب أقتحمته ديزيريه تشارلز بدخولها , كان لباسها صاعقا أثار شهيقا عند النساء وصفير أعجاب من جانب الرجال........ كان القماش أسود اللون يلتمع بتخريجات أضيفت اليه في براعة ,وكان الرداء من قطعتين , الجزء الأعلى بلا كمين والثاني تنورة طويلة ضيقة , ويفصل بينهما خصرها المكشوف.
جرفت عيناها البنيتان وجوه المجتمعين وأستوعبتا أعجاب الرجال وعدائية الزوجات الغيورات , ثم ألتقطتا وجه موراي فأخذتا تنهشانه كعصفور ينقد قطعة خبز.
فأنحنى على غريتل وهمس لها شيئا جعلها تضحك وتجيبه بهمسة مماثلة , ثم ألقى ذراعه على كتفيها , وأبتسم بترقب ماكر وهو يراقب ديزيريه تقدم نحوه وجسمها يتمايل بأغراء لتحظى بأعجابه.
لم تقدر أدريان أن تسمع كلمات التعريف, لكن أستنادا الى العبوس الذي قطب حاجبي ديزيه للحظة عابرة , خمنت أن موراي قد عرف غريتل على أنها خطيبته.
لكن ديزيريه لم تبد من النوع الذي يذوي أمام المنافسة بل من النوع الذي يزدهر من خلالها....... فعلى الرغم من أن ذراع موراي قربت غريتل اليه بقدر ما سمح له المقعد , ألا أن ذلك لم يفت في عضد ديزيريه التي تكورت على الأرض عند قدميه لتجيد التحديق اليه بتملق مدروس.
وراقبت أدريان المشهد والغيرة تنهشها ....... أمرأتان رهن أشارته وكلتاهما ترنوان اليه بحب ووله , فحتى غريتل كانت تتأمل وجهه بشغف متفان , فيما بدا موراي متنعما بأعجابهما وعلى فمه أبتسامة معتدّة.
وللحظات قصيرة سمح لبصره أن يستقر على أدريان شامتا , ولما تأكد من مدى غيرتها , أشاح عنها وعاد يركز نظره على المرأتين اللتين كانتا تقدمان له الولاء في صمت.
فأقتلعت أدريان نظرها منهم وأدارته بأهتمام ضار الى اللوحات على الجدران , وفكرت بحسد أن موراي يستمتع حتما بذلك وألا لما كان من البشر......
ثم حجب أوغسطوس عنها رؤية اللوحات التي كانت تدرسها بعين ناقد فني......
وأنحنى صوب أدريان يقول لها بصوت حميم:
" هل تعجبك السهرة يا فتاتي ؟ آسف , لقد نسيت أسمك , لكن لا عليك , فأنت بالنسبة الي دائما( السكرتيرة العصفورة".
أهداها غمزة ذات معنى وأبتسم لكليفورد وعاد يسألها:
" هل أعجبتك لوحاتي؟".
ثم قبض على كتفها وسحبها من الأريكة دافعا أياها بأتجاه الجدار وهو يقول:
"تأمليها عن قرب يا عزيزتي وأعطيني رأيك فيها".
فنظرت الى كليفورد مستنجدة لكن توسلها ذهب سدى , أذ كان يعبس لها متهما , كما لو كانت هي المخطئة , وأستمر أوغسطوس يدفعها من كتفها الى الأمام ولكن أحد الضيوف ناداه فترك أدريان وشأنها.
لم تجد شيئا أفضل تفعله فوقفت أمام أحدى اللوحات تحدق اليها وهي لا تفهم لها رأسا على عقب , أحست بشخص يقف الى جانبها ويلمس يدها فقفزت لظنها أنه أوغسطوس , لكنه كان موراي وكان هو أيضا يتفحص الألوان الفوضوية المحاطة بأطار مزخرف مذهب , لكن ذهنه كان شاردا ........ وغمغم قائلا:
" أبقي الى جانب كليفورد كي لا يفرط في الأكل والشراب".
فغضبت من لهجته الآمرة وأجابت:
" وهل أنا مسؤولة عن كل شيء يفعله؟".
فأستدار ينظر اليها بعينين باردتين متهمتين وقال:
" وكيف لا تكونين مسؤولة وأنت ستصبحين زوجته؟ أعتقد أنه سبب كاف لتهتمي بأمره".
" لكنه لا يصغي الي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 09:26 PM   #107

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فضاقت عيناه وهو يجيب:
" هذه بداية سيئة لأي زواج , في أي حال , أنا أشك في دقة كلامك وأميل الى الأعتقاد بأنك تتهربين من المسؤولية".
" لا أفهم لماذا أنت قلق الى هذا الحد!".
فأبتسم متهكما وأجابها:
" ما بك تتلوين كطعم حي ؟ لا تخافي, أخبريه أن الأفراط يضر قلبه فيمتثل فورا".
" أخبره ذلك بنفسك , فأنت الطبيب".
أبتعد عنها بعدما رمقها بنظرة مزدرية جعلتها تتمنى لو أن الأرض تنشق وتبتلعها , ولاحقته ببصرها وهو يعود الى مكانه قرب غريتل.
ثم شعرت بذراع تلتف حول عنقها وتكاد تخنقها...... وقال لها أوغسطوس بصوت متعثر وقريب من أذنها:
" هل تشاجرت مع صديقك الشاب؟".
فتساءلت عما أذا سمع الحوار اللاسع بينها وبين موراي , أنما أتضح أنه كان يرمي الى شيء آخر أذ أردف يقول مشيرا اليه:
" أقصد أنه يجلس هنا محاطا بالأناث وأنت هنا محاطة بي".
ضحك لنكتته وتابع يقول:
"لكن الخاتم ما يزال حول أصبعك وهذا يعني فقط أنكما تخاصمتما , وكان سيجعل من سكرتيرتي العصفورة أمرأة شريفة".
فدفعها الغضب الى أن تقول بلا تفكير :
ط أنا لست مخطوبة اليه!".
فأبعد عينيه الزائغتين مسافة أصبعين وقال:
" حقا؟ أذن من هو الرجل المحظوظ؟".
فنظرت تلقائيا الى كليفورد وهكذا كشفت اللعبة لأوغسطوس الذي فسر نظرتها بذكاء , فهتف:
" أتقصدينه هو ؟ كليفورد ديننغ؟".
أنفجر ضاحكا فجذب أنتباه كل الحاضرين.
وسرعان ما تألقت عيونهم وكأنها تسأل , هل هذا هو ( الشيء ) الذي كنا ننتظر حدوثه ليعتقنا من الملل ومن رتابة هذه الأمسيات الأدبية المتشابهة في كل أجتماع؟
أعلن أوغسطوس:
" أصغوا اليّ جميعا".
وكان كل واحد منهم قد أرهف أذنيه قبل أن يتكلم ,وتابع يقول:
" هناك شخصان ماكران في وسطنا , هناك خطوبة سرية ......ز فزميلنا القديم المبجل , كليفورد ديننغ , قد أصبح لديه أمرأة!".
كانت كلماته تختلط ببعضها البعض , وكان يرفع ذراع أدريان عاليا كحكم يرفع يد ملاكم بطل , وأنهى أعلانه بقوله:
" سوف يتزوج سكرتيرته العصفورة الصغيرة , صديقنا كليفورد قد خطب!".
لاقى أعلانه تصفيقا حارا مصحوبا بتهان مثقفة..."
برافو أيها الصديق القديم".
........ " تهانينا أيها الزميل العزيز.....".
فتورد وجه كليفورد بلون قرمزي لشدة حرجه , وبدا أنه ينكمش تحت وابل التمنيات الطيبة , ثم وقف بحيرة وعصبية وقال:
" كنت........ كنت على وشك.....".
كان واضحا أنه يجد صعوبة في تجميع أفكاره , وبدا ككلب مزرعة يحاول السيطرة على خراف غبية لا تطيعه ..... وتابع:
"كنت سأعلن خطوبتي رسميا هذا المساء ولكن يبدو أن صديقي العزيز والغالي أوغسطوس قد سبقني الى هذا الأمتياز".
أبتسم في وهن , فأسترقت أدريان النظر الى موراي وسرعان ما أشاحت عنه أذ كان يبتسم بقسوة وهو يمسك بيد غريتل وكأن حياته محصورة فيها , أما ديزيريه , فقد لاحظت أدريان قبل أن تزيح بصرها أنها تضع يدها على ركبة موراي.
وتابع كليفورد يقول وهو يحدق حوله مرتعبا كما لو أنه رهينة لدى عصابة من المجرمين:
" أن مضيفنا المبجل قد تكرم وناب عني في أعلانها".
ثم أرتمى جالسا على الأريكة وأخذ يجفف جبينه وكأنه ألقى خطابا طويلا.........لكن ورطته لم تنته عند هذا الحد , أذ أن ذراع أوغسطوس القابضة على ظهر أدريان دفعتها بخشونة صوب خطيبها , وقال صاحب الذراع لكليفورد:
" عانقها! أنني أطالب بعناق يمهر هذا الرباط! هيا , أنهض ودعنا نرى مهارتك".
لكن طبيعة كليفورد المنكمشة عجزت عن تلبية طلب الجمهور الذي راح ينتظر لاهثا كقطيع من الكلاب الجائعة.
عندها قرر أوغسطوس أن لا يخيب رجاء الحضور , فدفع أدريان وأجلسها لصق خطيبها وقال:
" عانقيه أنت يا فتاتي".
ألا أنها جلست جامدة كالدمية ومرعوبة مما سيأتي ".
فأرتفع صوت موراي يهيب بأخيه متهمكا:
" هيا يا أخي , أثبت لهم معدنك , أرهم أنك رجل!".
شعر كليفورد بسخرية أخيه اللاسعة وبتحديه له فقبض على أدريان وعانقها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 10:21 PM   #108

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تململت أدريان ثم سكتت وتحملت العناق بقرف متزايد وما أستطاعت بحال أن تتجاوب معه ..... علت ضحكات الحاضرين وهتافاتهم الحماسية فخيل اليها أنهم يسخرون منهما.......لم تتحمل ذلك فأخذت تفلت نفسها من بين ذراعيه حتى أرخاها , وكان وجهه متوردا بفعل الأجهاد وعيناه تنظران الى موراي بأنتصار!
فتهدلت وهي تحس الحياة تتسرب منها , فهتف بعض الحضور:
" لقد جمدتها أيها الصديق! يا لك من ثعلب!".
ثم خمدت الضحكات وعاد المدعوون الى الثرثرة ........ أدار أحدهم أسطوانة موسيقية وأخلى شخص آخر الأرض من السجاد , وهتف أوغسطوس:
" هذا أحتفال بالخطوبة , فهيا الى الرقص!".
أمتدت السهرة الى ما بعد منتصف الليل بقليل ثم أنتهت فجأة , سبقهما موراي وغريتل في الخروج دون أن يلقي عليها نظرة واحدة , وكأنه قد نسي وجودهما.
كان الجو معتدلا لكن أدريان أرتجفت ففردت معطفها على كتفيها , جلست على المقعد الأمامي الى جوار خطيبها في السيارة , وأغمضت عينيها ........ الحفلة فشلت فشلا ذريعا وأعلان خطوبتهما كان مهزلة! كان كليفورد منعزلا عنها مع أفكاره فلم تكلمه.
ثم أحست السيارة تبطىء ففتحت عينيها وسألت:
" ماذا حدث؟ أننا لم نصل البيت حتما؟".
فغمغم خطيبها مجيبا:
"هناك شخص يلوح لنا بالوقوف , يبدو أنه في مشكلة".
فحدقت أدريان في الظلام عبر زجاج السيارة وألتقط مصباحهما الأماميان شكل رجل يقف في عرض الطريق وهو يفرد ذراعيه وساقيه ليرغمهما على التوقف.
" لا تتوقف ! أنه ذلك الرجل! هيا يا كليفورد , تابع القيادة فورا!".
لكنه أوقف السيارة وسألها في هدوء:
" أي رجل؟ يا عزيزتي . من الواضح أنه شخص يعاني مشكلة ".
ثم أنزل زجاج نافذته وخاطبه قائلا:
" ما الأمر؟".
فهتفت أدريان بصوت أبح:
" تابع القيادة يا كليفورد........ أنه ذلك الرجل ....... الرجل الذي تلصص علي من نافذة الكوخ".
رأته يقطب حائرا فتذكرت أنه لم يعلم بالحادثة , فقالت والكلمات تكاد تخنقها:
" الرجل الذي كان يتسكع لأشهر في القرية... أنه قد يقتلنا يا كليفورد!".
" لا تكوني هستيرية يا عزيزتي".
تقدم الرجل صوب أدريان وكان يحمل في يده شيئا , ولما رفعه تبين لهما أنه قالب قرميد , ثم راح يرجرج قبضة الباب وصرخ في أدريان:
ط أفتحي هذا الباب!".
بدا القلق على كليفورد وقال مغمغما:
" أنه مجنون!".
فردت شاهقة:
" هذا ما قلته لك يا كليفورد.ززز لماذا لم تصغ اليّ؟"؟
" أفتحي الباب وألا حطمت الزجاج".
فصرخت:
" لا! أمض بسرعة يا كليفورد!".
لكن خطيبها كان كالمشلول.
ثم تحطم الزجاج بضربة واحدة , وغطت قطعه المتناثرة جسم أدريان ..... أمتدت يد الرجل عبر الفتحة وقبضت على رسغها , فسقط المعطف من حول كتفيها وأنجذبت ذراعها عبر الزجاج المكسور بعنف شديد جعلها تصرخ , ولما حاولت جذب ذراعها منه أنغرزت حفافي الزجاج في لحمها بعمق فأحست ألما رهيبا يمزق ذراعها وصرخت مجددا , كانت مغطاة بالدم , لكن الرجل لم يكتف بهذا , فقد ممر يده الى داخل السيارة وفتح الباب ثم أخذ يجذبها الى الطريق , فصرخت :
" كليفورد! ساعدني! ساعدني!".
بيد أنه لم يتحرك وسمعته يمس:
"لا أقدر يا عزيزتي ....... أنه قلبي وأخشى أن يقتلني".
أخرجها الرجل وألقاها على حافة الطريق المعشوشبة ثم أحنى رأسه فوقها , فرأت في ضوء السيارة كم كان وجهه شريرا!
وفجأة سمعت زعقة فرامل ثم صرخة وسلسلة من الضربات أنهالت على ظهر الرجل ورأت يدا تشد شعره ثم أرتفع صوت غريب يأمره قائلا:
" أطلق سراح الفتاة".
فتراجعت قبضة الرجل وجر نفسه حتى وقف ثم وجه ضربة هوجاء الى وجه منقذها وأنطلق يركض على الطريق وبعيدا عن القرية.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 10:28 PM   #109

cartonat

? العضوٌ??? » 1865
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 737
?  نُقآطِيْ » cartonat is on a distinguished road
افتراضي

رائع بانتظارك ياقلبي


cartonat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-10, 10:29 PM   #110

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ساعدها الرجل الثاني على النهوض وقال بسرعة :
" أنت بحاجة الى طبيب يا آنسة فذراعك في حال سيئة".
ثم ساعدها على صعود السيارة ودار حولها الى ناحية كليفورد وقال له:
" يؤسفني أن أسألك يا سيدي , ألم تقدر أن ترى حاجة تلك الفتاة الى المساعدة؟".
فهمس كليفورد مجيبا:
" أعرف , أعرف , لكنني مريض بالقلب فلم أستطع فعل شيء".
بدت الحيرة على وجه الرجل وفرك مؤخرة عنقه , ثم أنفجر وهو يحاول جهده أن لا يكون وقحا:
" حتى لو كنت مريضا يا سيدي , كان من الجائز أن يقتلها!".
فهز كليفورد رأسه عاجزا وكانت عيناه شاخصتين وشفتاه ترتجفان , أما أدريان فقد أبيض وجهها من هول الصدمة , وحاولت بعجز أن توقف النزف من جرحها بمنديلها ,وتساءلت عما أذا كان كليفورد قادرا على متابعة القيادة الى البيت.
وحثه الرجل قائلا:
" خذها الى المستشفى يا سيدي ثم خابر البوليس فذلك الرجل مجرم خطير".
فأبيض وجه كليفورد الى أقصى حد وهتف:
" البوليس ؟ لا , لا بوليس ولا مستشفى , سآخذها الى بيتي فأخي طبيب وسيهتم بأمرها".
ثم أدار محرك السيارة فوعت أدريان أنهما لم يشكر الرجل على مساعدته... غمغمت شكرها في بضع كلمات وشعرت كم كانت ضيئلة بالنسبة الى عونه الكبير , فحاولت مرة ثانية لكنه منعها من ذلك وقال قبل أن يصعد الى سيارته ويمضي:
" ما فعلت شيئا يستحق الشكر يا آنسة , لكن يجب أن تعالجي جرحك بسرعة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.