آخر 10 مشاركات
23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-10, 11:55 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


فشرعت موراغ تتهيأ حتى أذا ما جاء صباح السبت كانت على أتم الأستعداد , فتركت أدوات التزلج على البهو ودخلت المطبخ لجلب الزادلذي أعدته من قبل , فوجدت أمها جين هناك تهيء طعام الغداء , فقالت لها موراغ , وهي تحمل كيس الطعام :
"هذا الطعام يكفينا كلنا .....هل أنت متأكدة أنك قادرة على تدبير شؤون الفندق وحدك؟".
فأجابتها جين:
"أما قلت لك ذائما أن تطمئني ؟ أذهبي وأقضي وقتا ممتعا مع أبناء جيلك... .... أريدك أن تعاشريهم من حين الى آخر".
فوعدت موراغ أمها , على أن تعود مساء الأحد.
وفيما هي تعبر البهو شاهدت ديفيد واقفا قرب الطاولة التي يوضع عليها بريد النزلاء , وكان يقرأ رسالة وردت اليه , وبدا من ملامح وجهه العابسة أن ما جاء في الرسالة لم يرق له , وأحس بمرور موراغ فنظر اليها وقال:
" أين وعدك لي ؟ لا شيء أعمله في نهاية هذا الأسبوع , فلماذا لا تدعينني الى مرافقتك؟".
ووقفت سبارة أمام الباب وتعالى نداء راكبيها , فقالت موراغ:
" ها هم ينادونني ..... وعلي أن أسرع".
قالت هذا على أمل أن تتخلص منه , ولكنه أستوقفها ملحا عليها أن تأخذه معها , وكان يقول ذلك وهو يبتسم محاولا أقناعها , فقالت له:
" لكن آن وداني بأنتظاري في السيارة .... فأرجوك يا ديفيد أن تحيد من طريقي , لئلا يحسبا أنني عدلت عن الذهاب معهما".
فقال لها ديفيد:
" أخبريني الى أين أنتم ذاهبون للتزلج ,وأنا ألحق بكم بعد الغداء , ألا أذا أردتم أن تنتظروني!".
فهزت رأسها قائلة:
" لا , لا تفعل..... لا أعتقد أنك تحب ذلك المكان".
ولكن ديفيد أصر وبقي واقفا في طريقها يمنعها من السير بأتجاه الباب , ما لم تخبره الى أين هم ذاهبون.
فقالت له موراغ:
" المكان متواضع جدا , هنالك بضعة أكواخ , وعلينا نحن أن نهيء الطعام".
ثم أخذت تشرح له بالتفصيل أين المكان وكيف الوصول اليه , بينما هو يمزق الرسالة التي بين يديه , وأشارت عليه أن يخبر أمها جين بذهابه , ويطلب اليها أن تعطيه بعض الزاد أضافة الى ما كانت تحمله معها.
ثم أسرعت الى السيارة , وأما ديفيد فراح يقفز الدرج صاعدا الى غرفته لأعداد أغراضه واللحاق بها.
كانت شمس الشتاء الصفراء البلورية تنحدر عبر سفوح التلال البيضاء , فيما أخذت موراغ تتزلج نزولا فوق أحداها , كان الثلج رائعا , وكان التزلج عليه ممتعا للغاية.
وحانت منها ألتفاتة , فأذا بها تلمح سيارة حمراء صغيرة تقف بين السيارات قرب الأكواخ , فخفق قلبها وهي تحدق باحثة عن رجل ذي قامة طويلة مميّزة .
وأقتربت آن منها , وكانت ترتدي قبعة صوف حمراء , وقالت لها :
" ما لك واقفة؟ كنت أحسب أنك جئت للتزلج!".
ونظرت الى حيث تنظر موراغ , فلما رأت ديفيد تابعت كلامها قائلة:
" ها ها..... الفتى الذهبي!".
فصاحت بها موراغ:
" لا تصفيه بهذا الوصف........ أرجوك!".
فأجابت آن:
" لماذا لا؟ عليك أن تعترفي أنه كذلك.... والآن الى أين أنت ذاهبة؟".
دعتها موراغ الى السباق , فقبلت دعوتها , وفيما هما تنحدران الى أسفل السفح , كان ديفيد قد وصل الى هناك بقامته المديدة وهندامه الخاص بالتزلج , فلما أقتربت منه لم تتمالك من أظهار فرحها بقدومه.
فقال لها :
" يا لك من متزلجة ماهرة , كيف لي أن أنافسك؟".
أعجبها مديحه , فقالت وهي تنفي نظرات التقدير في عينيه :
" هل وجدت صعوبة في الطريق؟".
أجابها:
" كلا , كانت سهلة , ووجدت المكان من دون عناء , يا له من مكان رائع! كيف ظننت أنني لن أحبه؟ ربما لأنك لم تريدي أن أرافقك..........".
فقالت له:
" خيّل الي أن هذا النوع من الأمكنة لا يروق لك , فأسباب الراحة فيه ضئيلة كما ترى , وصاحبه أيان جهزه لمن كان مثلنا لا يتحمل نفقات التزلج هناك في الشمال , فلا لهو ولا تسلية ........ والأسرّة قاسية كالخشب".
فأجابها ديفيد:
" ما الذي جعلك تعتقدين أنني أبالي كثيرا بالرفاهية في مثل هذه الأحوال؟ وكيف أخذت أنطباعا كهذا عني؟".
وحين لاحظ الأحراج الذي أثاره فيها كلامه , تابع قائلا:
" ربما تمكنت أن أمحو هذا الأنطباع في نهاية هذا الأسبوع..... والآن دعينا نصعد الى أعلى السفح لنتزلج بعض الوقت , قبل أن يخيّم الظلام..... فأنا لا أحسن التزلج كما يجب!".
ومن تلك اللحظة أخذ الوقت يمر سريعا , فكان بالنسبة الى موراغ وقتا مليئا بالدعابة والمرح والشمس الساطعة , وكان القمر في الليل يلقي ضوءه على السفوح , فينعكس بياضا فضيا هنا , وظلالا ساحرة هناك.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-10, 09:19 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


وليلة السبت أحيا المتزلجون سهرة أختلط فيها الغناء الشعبي بأنغام قيثارة داني ومزمار أحد الحاضرين , وكان ديفيد جالسا الى جانب موراغ وذراعه تطوقها , وأنامله تداعب شعرها الأسود الطويل , وحين جاء وقت النوم تفرّق الجمع , فذهب كل واحد الى فراشه.
وطلع صباح الأحد مشمسا ورائقا كالثلج المضطجع على تلك السفوح البهية , فراح ديفيد وموراغ يتزلجان ببهجة ما بعدها بهجة ,حتى أن موراغ تغلبت على شعورها العدائي نحو ديفيد عندما تلاقيا لأول مرة , وبدأت تنعم وهي الى جانبه بسعادة تنعكس على وجهها الساحر الفتيّ.
وفي آخر النهار قالت آن لموراغ , وهما تخلعان ثياب التزلج وتستعدان للعودة مع الآخرين:
" تعالي معنا الى البيت الآن , ما رأيك؟".
فأجابت موراغ:
" كلا , أشكرك".
فقالت آن :
" لا ألومك على رفضك".
ثم أضافت وهما تسيران نحو الكوخ لجلب أغراضهما:
" يقول داني أنه ينوي قضاء نهاية الأسبوع المقبل في مكان رائع للتزلج في الشمال , أذا كان الطقس ملائما آنذاك , فقررت أنا وفرانك أن نرافقه ,ليتك تأتين معنا برفقة ديفيد , فهو حلو المعشر , ونرحب به كلنا".
فقالت لها موراغ:
" أتمنى ذلك ,ولكنني دعيت الى سهرة وداعية يقيمها العاملون في المحطة , ووعدت بقبول الدعوة".
فأجابت آن :
" بأمكانك أن تذهبي دائما الى سهرة راقصة , ولكن لا يتاح لك دائما أن تذهبي الى ذلك المكان الشهير للتزلج , وأنت طالما حلمت بالتزلج هناك".
فقالت موراغ بتأوه:
" أعرف ذلك , هل تكلف الرحلة كثيرا؟".
فأجابت آن :
" لا أعلم , سأسأل داني , أتصلي بي يوم الثلاثاء المقبل وأخبريني أذا كان في وسعك المجيء معنا".
ثم تابعت آن كلامها قائلة:
" هذا اليومان اللذان قضيناهما هنا لا يمكن أن ننساهما ......... أعدك بأن لا أخبر آندي عندما يعود, لكنني أريد أن أحذرك من ديفيد , فهو شاب وسيم , ولكن لا يؤمن جانبه".
فقالت موراغ:
" لا شيء بيني وبينه , فأطمأني ...... وبأمكانك أن تخبري آندي بما تشائين".
فأضطربت آن لكلامها وقالت:
"لا تكوني كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمل..... هل لاحظت كيف ينظر ديفيد اليك؟".
ولكن موراغ كانت في هذه الأثناء قد هرعت في أتجاه السيارة الحمراء الصغيرة التي كانت مصدر أرتياحها وهنائها , ذلك أنها أصبحت تتجاوب بكل قلبها مع ديفيد الذي كان يثير في قلبها شعور المرح ,ورأت أن وراء تلاعبه القاسي بالكلام يكمن الأطمئنان والصلابة اللتان كانت تحتاج اليهما في وحدتها وقلقها , وكانت عطلة نهاية الأسبوع كافية لتظهر لها , بعد التحدث اليه ومشاركته في ساعات المرح والضحك , أنه الرجل الذي في وسعه أن يخفف مما يصيب المراهقين , من قلق وأضطراب وحيرة في مواجهة الحياة.
وفيما هما عائدان في السيارة الى الفندق , أخذا يتجاذبان أطراف الأحاديث ويتبادلان الأغاني , ولكن ما أن نزلا من التلال الى السهل وأقتربا من أضواء القرى والمدن , حتى لزم ديفيد الصمت , فتعجبت موراغ من هذا التغيير المفاجىء ,وسألت نفسها هل كان هذا عائدا الى شعوره بالتعب , أو الى الضجر منها ؟ غير أنها صرفت هذه الفكرة من ذهنها وآثرت أن تعتبر المزاج الذي حل به عائدا الى ما يعانيه في أعماقه من تناقض ينعكس في الجانب المرح الذي يحاول أظهاره للناس.
على أنه لم يرق لها أن يصمت ديفيد هذا الصمت الذي أبقاها خارج عالمه , وشعرت أنها عادت لتكون تلك الفتاة الوحيدة الجالسة بقرب رجل غريب , يعيش حياة خفية لا تعلم عنها شيئا , ومع ذلك تحس نحوها بغيرة شديدة.
وكان كل شيء هادئا حين وصلا الى الفندق , فأوقف ديفيد السيارة في مكنها المعتاد ومد ساقيه الطويلتين وهو يقول متذمرا :
"سأحس بالوجع في الصباح , فجسمي سيكون يابسا كخشبة , أما أنت فلن تحسي ألا بلقليل من الوخز , فأنت تتريضين , بينما أنا أقضي معظم وقتي راكبا سيارتي ".
وأنشرح صدر موراغ لأن البسمة عادت الى وجهه , وتذكرت مزاحه عندما كانا يتزلجان على الثلج ,فأخذت تضحك فقال لها:
" ما بالك تضحكين؟".
فأجابت موراغ:
ط خطر لي بعض ما جرى لك فوق الثلج , وكيف نقلبت فاحا ساقيك بحيث كدت تنقسم شطرين............".
فقال ديفيد :
" لك أن تضحكي ,ولكنني كدت أموت , ومهما يكن , فسروري كان عظيما في العطلة الأسبوعية , وأنا أشكرك على ذلك ".
فأجابت موراغ:
" لا تشكرني ...... لأنك أنت فرضت نفسك عليّ".
فوضع ديفيد ذراعه حول كتفيها , فتراجعت قليلا من دون أن تشعر , فقال لها:
" بلى , الشكر لك يا موراغ, ولن أنسى فضلك!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-10, 12:42 AM   #23

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت الايادي

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 01:55 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ونزل ديفيد من السيارة وأشار أليها أن تساعده على أخراج الحوائج , وبعد حين دخلا بهو الفندق وهما يغنيان ويقهقهان , وفجأة فتح الباب ودخل بيتر وأغلق الباب وراءه وهو يضع أصبعه على فمه مشيرا بالسكوت.
فصاح ديفيد غير مبال بأشارة بيتر:
" هاي......... أسمح لي أن أقدم لك الآنسة موراغ هندرسون التي لا مثيل لها في التزلج على الثلج...... فهي لا تغني كالعصفور فقط , بل تطير مثله أيضا...... والآن , ما لي أراك مرتبكا ومشيرا بالصمت ؟".
وما كاد بيتر يفتح فمه , حتى فتح الباب الذي أغلقه ودخلت منه أمرأة شقراء طويلة لقامة , حسنة الهندام ,تلبس ثوبا مرقطا بالأبيض , وكانت الأبتسامة وعلى وجهها تخفف من قساوة ملامحها , حين أقتربت من ديفيد ومدت يدها مرحبة به , وهي تقول:
" يسرني أن أراك يا ديفيد!".
قالت هذا وأمسكت بسترته ثم وقفت على رؤوس أصابعها وقبلته.
فتراجع ديفيد بلطف ألى الوراء وقال مبتسما برفق:
" اهلا بك يا جن....... أقدم لك موراغ هندرسون , هذه فرجينيا لانغدون يا موراغ , وهي معروفة بأسم جن .... متى قدمت ألى هنا يا جين؟".
فردت جين تحية موراغ لها ببرودة ثم قالت لديفيد:
" جئت البارحة بعد الظهر , وحالما وصلت أتصلت بك , فتعجبت كيف لم أجدك هنا ...... هل تلقيت رسالتي؟".
وأبتعدت موراغ عن ديفيد ووضعت أغراضها قرب الجدار أستعدادا لنقلها ألى غرفتها عندما تصعد للنوم , وتذكرت كيف كان ديفيد منزعجا وهو يقرأ الرسالة أمس , وكيف مزقها فيما بعد ,ووقفت تنتظر ماذا سيقول لفرجينيا , وهل يكذب عليها؟
فأجاب ديفيد :
" نعم , تلقيت الرسالة ....... ولكنني لم أتمكن من مقاومة رغبتي في الذهاب ألى التزلج , فذهبت".

فقالت له , وهي تنظر أليه من بين جفون كانت في رأي موراغ مزيفة:
" كان عليك أن تترك لي كلمة , يا حبيبي!".
فأجابها ديفيد :
" حان لك أن تعرفيني جيدا ..... فأنا عنيد ولا أعمل ألا ما يروق لي , وأعجب كيف تتحملينني ألى هذا اليوم".
وكان لا يزال يحمل أدوات التزلج على كتفه , فأبتعد عن فرجينيا كأنما أراد أن يتجاوزها ألى الدرج , ولكنها أمسكته وقالت له بأبتسامة مغرية:
" أتحملك لأنني أحبك , وأنا أصفح عنك , والآن , أذهب يا حبيبي وبدّل ثيابك , سنتناول طعام العشاء مع والدي في فندق رويال , أننا باقيان في أسكتلندا مدة أسبوعين و بينما هو يبحث في بعض الأمور المتعلقة بالشركة , وفي نهاية الأسبوع المقبل سنقضي السهرة في منزل الكولونيل موسغريف فهل ترافقنا؟ وهل تريد أن تقيم معنا في فندق رويال يا حبيبي؟".
وسمعت موراغ هذا الحديث وهي واقفة قرب الدرج بأنتظار أن تودع ديفيد , كما تقضي اللياقة , وبدا لها أن فيرجينيا كمن تصدر أوامرها لديفيد.
وأجاب ديفيد بحزم :
" أفضل أن أقيم هنا , شكرا".
وقال بيتر :
" سنترككما , أنا وموراغ , لتتداولا وحدكما في الأمور , والآن , وداعا يا فرجينيا , سنلتقي في السهرة الراقصة....".
وألتفت بيتر ألى موراغ وأمسكها بيدها وسار بها نحو المطبخ لتناول طعام العشاء مع جين , وشعرت موراع بالأرتياح وهو يمسكيدها , كأنما وجدت في فرجينيا خطرا يتهددها , وحين وصلا ألى المطبخ تنهد بيتر وقال لموراغ:
" كم سرّني مجيئكما ........ قضيت بعد الظهر وأنا أهدىء من روعها وأطيّب خاطرها .....فكيف ذهب ديفيد ألى التزلج وهو يعلم أنها ستأتي ؟ أيعجبك مثل هذا التصرف؟".
وحيّت موراغ أمها وجلست في مكانها المعتاد , بعد أن خلعت حذاءها , وجلس بيتر في مكانه المعتاد بقرب الموقدة.
وبعد حين قالت موراغ:
" من هي هذه المرأة؟".
فأجابت جين:
" هذه أبنة باسيل لانغدون رئيس الشركة؟".
فقالت موراغ :
" ولكن , هل هذا يمنحها حق الدلال على ديفيد؟".
فأجابها بيتر :
" هذا بحد ذاته لا يمنحها هذا الحق........ ولكنها منذ سنتين راهنت على أن تتزوج ديفيد , وأنا أعتقد أنه سيتزوجها , حين يقرر أن يعيش حياة مستقرة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 01:57 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- بين المطرقة والسندان

وأعتزلت موراغ في غرفتها , فجلست على مقعد قرب النافذة وراحت تحدق ألى البحر المتلألىء تحت ضوء القمر , وكانت المنارة تضيء كل بضع ثوان لتحذر السفن المقبلة , فجمح بها الخيال ألى تحذير بيتر لها من ديفيد عندما جاء للأقامة في الفندق , ناهيك بتحذير آن أيضا في ذلك النهار نفسه , فضلا عن حدسها الذي كان يثير فيها الخوف ويحثها على الدفاع عن نفسها.
فالبارحة كانت تنعم مع ديفيد ببياض الرواي المتلألئة في ضوء القمر , وها هو هذه الليلة يتعشلى في فندق فخم مع أمرأة أخرى..... أمرأة غاوية شقراء تشبه( حسناوات الغلاف) ...... أمرأة تدعوه يا حبيبي.
وهكذا عادت الوحشة ألى قلب موراغ , بعد أن أزالها المرح والدعابة والتفاهم بفضل رفقتها لديفيد في اليومين الأخيرين .
ودمعت عينل موراغ وسرت حرارة الدم في عروقها , فأغلقت ستارة النافذة , وبدأت تخلع ثيابها أستعدادا للنوم.

على أن النوم لم يحالفها تلك الليلة , فأستولى عليها الأرق الذي لم تكن تعرفه من قبل ألا لماما , ذلك أنها أخذت تسترجع كل دقيقة من اليومين الماضيين اللذين قضتهما مع ديفيد , وحاولت بجهد أن تتفهم آراءه المقتضبة عن الزواج , وكلامه على ما يحيط بعمله في الشركة من تعقيد , فالتعقيد , هو فرجينيا , وهو في آخر الأمر سيتزوجها و كما يعتقد بيتر , ولكنه حتى ذلك الوقت , له أن يعاشر من شاء من الفتيات.
فكرت موراغ بهذا كله وقالت في نفسها : لن أكون من هؤلاء الفتيات , وحاولت أن تنسى أبتسامة ديفيد والدعابة التي تشع في عينيه كلما نظر أليها وكأنها كل ما يعنيه ويهمه في هذا الوجود ....... أيكون قد أوقعها في فخ سحره الذي نصبه لها في اليومين الأخيرين ؟ ولكنه , ولا ريب , سيجدها مختلفة كل األأختلاف عن سائر الفتيات اللواتي عرفهن , فهي لن تسمح له بأقامة أي علاقة حب معها ما لم تسفر عن زواج.
وبعد أن قضت الليل بطوله تغالب مثل هذه الأفكار , أطل نهار الأثنين أطلالته العادية.
وتأخر ديفيد في المجيء ألى تناول الفطور, على الرغم من أنها ذهبت ألى أيقاظه بألحاح من بيتر , وبدا في غرفة الطعام أصفر الوجه , ويعرج في سيره ,وما أن جلس حتى طلب في خشونة قهوته وطعامه.
ونهض بيتر من مكانه وتطلع ألى ديفيد الذي كان يتثاءب ويأكل طعامه بسرعة فائقة , وصاح به:
" الساعة الثامنة والنصف الآن , وكان عليك أن تكون في العمل في تمام الثامنة.....".
فأجابه ديفيد:
" أعرف ذلك....... قدّم شكوى ألى الرئيس ......... والآن أذهب , وأنا لاحق بك بعد قليل".
فقال له بيتر:
" سأذهب , ولكن لا تأخذ أوامرك ألا مني طوال وجود فرجينيا هنا , وألا حدث ما لم تحمد عقباه".
فأجابه ديفيد :
" أخبرها بذلك , أذن".
وعاد ألى تناول طعامه , فشرب قهوته بسرعة وأردرد طعامه ثم تناول سترته وتبع بيتر , من دون أن يقول لموراغ أية كلمة .
وفي ذلك النهار لم يحدث أي شيء خارج على المعتاد , وقامت موراغ بعملها العادي في تدبير شؤون الفندق , وبعد الظهر وجدت الوقت الكافي للخروج ألى السوق لتشتري بعض الحاجيات , ودخلت كعادتها ألى حانوت البقالة الذي يملكه والد كايتي , فوجدتها هناك واقفة بين مختلف أصناف المآكل , تلبي مطالب الزبائن.
ثم مشت موراغ ألى الفندق , فتمتعت على طول الشاطىء بالمناظر الخلاّبة , وكان معارفها يمرون بها , فتحييهم ببشاشة ولطف.وعند وصولها ألى الفندق وجدت سيارة ضخمة خضراء واقفة أمام الباب , فنظرت ألى داخلها فأستغربت أن يقدر أحد على أقتناء مثل هذه السيارة الباهظة الثمن , ولما دخلت الفندق وأدتازت البهو ألى غرفة الأستقبال لقيت فرجينيا جالسة على أحد المقاعد , كانت تدخن وتحدق عبر النافذة , وعلى وجهها ملامح الضجر والأستنكار , فمرت بها موراغ بأتجاه المطبخ , من دون تحية.
وحين وصلت ألى المطبخ قالت لجين:
" ماذا تفعل هذه الفتاة هنا ؟".
فأجابت جين , وهي تهيء لفرجينيا أبريقا من الشاي :
" كم مرة قلت لك لا تشيري ألى هذه الفتاة بمثل هذه اللهجة ؟".
فقالت موراغ , وهي تضع سلة الحاجيات التي أشترتها من السوق:
" حسنا , ماذا تفعل الآنسة فرجينيا لانغدون هنا؟".
ثم تابعت كلامها قائلة:
" أرى أنك تعتبرينها شخصية رفيعة المقام , فلا أحد , كما أذكر , أستحق منك هذا التقدير والأحترا".

فأجابت جين :
" أنها بالفعل فتاة ذات شأن , فهي تملك أسهما عديدة في الشركة , وأظن أن ديفيد سيلتقيها هنا بعد حين!".
فقالت موراغ :
" ولكنه لن يكون هنا قبل مضي ساعة على الأقل , فهو ككما سمعت , منشغل جدا في المحطة , وهذا الصباح قال له بيتر أنه لا يقبل أن يكون لوجود فرجينيا أي تأثير على عمله....".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 01:58 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وحاولت جين أن لا تصب الزيت على النار , فالت:
"أظن أن هذه الفتاة المسكينة تعاني الضجر في ذلك الفندق الفخم , وهي لا تعرف غيرنا في هذه المدينة , ولذلك جاءت لزيارتنا".
فقالت موراغ:
" في وسعها أن تفعل الكثير للترويح عن نفسها , وهي التي تقود سيارة فخمة كهذه........".
فنظرت أليها جين مؤنبة وقالت لها:
" لا تكوني قاسية يا موراغ , والآن خذي هذا الأبريق وصبي لها الشاي وتحدثي أليها قليلا , فهذا يوفّر عليّ بعض الوقت!".
فصاحت موراغ:
" لا , لا أريد أن أتحدث أليها البتة".
فأجابت جين:
" ستفعلين كما أمرتك , تذكّري أنها صديقة ديفيد , وهو نزيل في هذا الفندق , فعلينا أن نعاملها معاملة حسنة , أكراما له".
فأنصاعت موراغ ألى أوامر جين , فأصلحت من هندامها بسرعة وحملت أبريق الشاي ودخلت ألى حيث تجلس فرجينيا وقالت لها:
" نهارك سعيد , يا آنسة".
فنظرت أليها فرجينيا بغير اهتمام , ولكنها لما أدركت من هي , عدلت جلستها على كرسيها وحلّ الأهتمام البالغ محل الضجر , فردت عليها التحية وقالت:
" شكرا لأمك لأنها أرسلتك , ولأأنها كرمتني كل هذا التكريم".

وكانت فرجينيا تلبس حلة صوفية خضراء , وتتزيّا بزيّ كأنه على صفحة من مجلة نسائية شهيرة.
وقالت لموراغ:
"أرجو أن تجلسي معي وتؤنسيني , فأنا ضجرة حتى الموت , أبي في المحطة اليوم , فترك لي سيارته , ولكن كيف لي أن أقودها وأتفرج على المناظر الطبيعية في هذا الفصل من السنة ؟ ذهبت ألى السوق فما وجدت شيئا يستحق الشراء........ هل تسكنين هنا؟ أنا أصاب بالجنون أذا كان علي أن أفعل".
وأحست موراغ ببعض الولاء لمسقط رأسها , فحاولت الدفاع عنه رغم كل شيء, فقالت:
" هذا المكان يبدو سيئا , ولكنه مليء بالمحاسن ...... هل تريدين شكرا وحليبا مع الشاي؟".
قالت هذا وراحت تخدمها بلياقة , فقدمت لها أقراص الحلوى والفطائر , فأعتذرت عن قبولها بحجة أنها تزيد السمنة.
وبعد أن قامت موراغ بواجبها , أستراحت في مقعدها وتناولت فطيرة وأخذت تأكلها بنهم , ثم تناولت أخرى غير مبالية بالسمنة وهي تنظر ألى ضيفتها وتسأل نفسها كم يكون لها من العمر , وكان الجواب على ذلك عسيرا لكثرة ما أستعملت فرجينئا من وسائل التجميل و ولكن موراغ قدرت أنها في حوالي الخامسة والعشرين من العمر , ومع أنها لم تكن جميلة , لكنها بذلك كثيرا من الجهد لتبدو كذلك , فحققت بعض النجاح.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 02:00 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفاجأت فرجينيا مضيفتها بالقول:
" أما أكتفيت من النظر الي؟".
فأرتبكت موراغ وعادت اليها عنجهيتها الأسكتلندية , فأجابت:
" آسفة أن أحدق اليك هكذا , ولكنني معجبة بزينتك وهندامك ..... فأنت تبدين في منتهى الكمال....".
فقالت فرجينيا بلطف:
" أشكرك على هذا المديح يا موراغ , فهو خير ما سمعته من أمرأة حتى الآن.........".
وشربت موراغ قدح الشاي بصمت وهدوء , وهي تتمنى أن تكون لبست أجمل ما تملكه من الثياب , وكأن فرجينيا أدركت ما يجول في خاطرها , فقالت لها بأبتسامة ساحرة:
" أنت جميلة , وملامح وجهك رائعة".
ففوجئت كوراغ , فيما تابعت فرجينيا كلامها قائلة:
" نعم , أنت حسناء , كما قال ديفيد في الليلة الماضية.... حين تحدث عنك وعن التزلج طوال الوقت".
وحارت موراغ كيف تجيب , فلجأت الى اللياقة وقالت:
" هل تريدين مزيدا من الشاي أيتها الآنسة لانغدون؟".
فأجابت فرجينيا :
" أرجوك أن تناديني جن , كلهم ينادونني هكذا .... والآن , هل تسمحين لي أن أسدي اليك نصيحة أخت لأختها؟ فأنت تحتاجين اليها , نظرا الى صغر سنك وسذاجتك".
فقالت لها موراغ:
" ما هي نصيحتك؟".
فأجابت جن:
" أن لا تأخذي ديفيد بعين الجد..... فهو يطارد الفتيات الجميلات أينما ذهب .... وأذا أصطادهم فالى حين ,وفي آخر الأمر يعود الى لندن ..... اليّ أنا ,وهذه المرة , عندما يعود من هنا , سنتزوج في الربيع".

ونظرت الى الفتاة الحاقدة التي جلست قبالتها , ثم تابعت كلامها قائلة:
"لا تغضبي عليّ ..... أنت تختلفين كثيرا عن الأخريات بما لك من الأحساس المرهف .... وأنا لا أكرهك بحيث أشعر بالأساءة , أريدك أن تبقي صديقة لديفيد , فمن المستحيل مقاومته ...... ولكن لا تتورطي بعلاقتك معه..... هو يتحدث كثيرا عن نفسه .....غير أنني لاحظت البارحة أنه لم يخبرك بوجودي في حياته....".
فقالت موراغ:
" نعم , لم يخبرني بك , ولكنني شعرت أن هناك أمرأة في حياته , فموقفه مني لا يعدو كونه موقف صديق نحو صديقته , فلا تخافي , وفضلا عن ذلك فهو , يكبرني بعشر سنين ..... وأنا لا أعجب به الى هذا الحد!".

فأجابت جن:
" مهما يكن , فأعلمي أن مستقبله سيكون في لندن , أنه ماهر في عمله , ولكنه لا يعرف كيف يتصرف مع الأخرين ليصل الى أعلى المراتب , ولكنني سأفعل ذلك عنه , ولن يمضي وقت طويل حتى يصبح شخصية هامة في حقل أختصاصه".
وتحيّرت موراغ من كلامها الذي كان فوق متناول فهمها , فعضت على شفتها بصمت وتساءلت : كيف يمكن لأحد أن يغيّر سواه , فيجعل طبعه خلاف ما هو , من دون أن يفسده ؟".
وقالت لها جن :
" هل أستغربت كلامي؟".
فأجابت موراغ:
" أتساءل ما هو نصيب السعادة في مخططك ..... أذا سجنت هكذا , فأنه يذبل ويموت".
فصاحت بها جن :
"سجينته ؟ ماذا تعنين بذلك؟ فهو سيكون أكثر الناس حرية في التصرف كما يشاء".
فقالت موراغ بحماسة:
"ألا في ما يحب ويهوى في الحياة!".
وأرتبكت جن من كلامها , لأول وهلة , ثم أستعادت السيطرة على نفسها وقالت:
" أنت عاطفية وساذجة....... فكيف لمثيلاتك أن يعرفن حقائق الحياة؟ ثم ماذا تعرفين عن ديفيد؟ لم يمض عليه من الوقت هنا أكثر من بضعة أسابيع ..... أما أنا فأعرفه منذ خمس سنوات".
فقالت موراغ وهي تجمع صحون الشاي :
" أنت على حق , ثم أن هذا الأمر لا يعنيني في شيء!".
فأبتسمت جن وقالت لها:
" يسرني أن تدركي الأمر , فمن السهل على فتاة مثالية أن تعتقد أنها تعرف كل شيء عن ديفيد , وأنه رجل مستقيم كما يدّعي ,ولكن صدقيني , أنه بحاجة الى من يفهمه ويعالج أموره".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 02:00 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وسمع صوت سيارة وقفت أمام الباب , فقالت جن:
" هذا ديفيد".
وفتح الباب ودخل ديفيد , فوقع نظره , أول ما وقع , على أبريق الشاي والمرأتين اللتين كانتا ولا ريب تتحدثان عنه.
فقالت جن:
" أهلا بك , يا حبيبي , أذن , تلقيت دعوتي اليك بالمجيء؟".
فأجابها ديفيد ووجهه عابس وعيناه قاسيتان :
" تلقيتها , ولكن أيّاك أن تفعلي هذا مرة أخرى , فأنا هنا للعمل ,ولا أقدر أن أترك العمل وأهرع اليك كلما شعرت بالوحشة والضجر ...... بيتر مستاء جدا.. وعليّ أن أعود الى المحطة هذه الليلة".
كان غضبه بشعا ,هكذا فكرت موراغ وهي تمر قربه حاملة أبريق الشاي والفناجين , أما فرجينيا فقامت وأقتربت منه وألقت يديها البيضاوين على صدره وكتفه , وأخذت تداعبه وتقول:
" لا تغضب يا ديفيد , أبي سيعالج الأمر مع بيتر , وأنت تعرف ذلك".
فصاح بها ديفيد محاولا دفعها عنه:
" كفاك يا جن , أنت تعرفين أنني لا أحب هذا النوع من التدخّل في أموري.........".
وسمعت موراغ هذا الحوار وهي بعد في البهو , فراق لها أن فرجينيا لا تنال من ديفيد كل ما تريد , وحين دخلت المطبخ سألتها جين:
" هل هذا ديفيد؟ كأنني سمعت صوته".
فأجابت موراغ:
" نعم , وهو غاضب جدا , لأنها أتصلت به وهو في المحطة ".
فقالت جين:
" مسكينة , يبدو أنها تكاد تموت من الضجر".

ولم يرق هذا العطف لموراغ فقالت لأمها:
" أنت تعطفين على كل الناس ....... أما نضجر نحن أيضا بعض الأحيان؟".
فتأوهت جين وقالت:
" المال يشتري كل شيء ألا السعادة ,هل تتمنين أن تكوني في محلها؟ أي غير قادرة على تسلية نفسك ما لم يكن في أعماقك غنى داخلي؟".
وأبتسمت موراغ في وجه أمها وتذكرت أن الغنى الداخلي هو أحد الموضوعات المحببة اليها , فهي تكرر القول دائما أن على الأنسان أن يكون عنده غنى داخلي , حتى أذا كان وحيدا تمكن من الأعتماد على ذلك الغنى , وألا شعر بالوحدة والضجر.
وطرق الباب , فلما فتحت موراغ دخلت فرجينيا بحشمة وأدب وقالت لجين:
" آسفة أن أزعجك مرة أخرى يا سيدتي , ديفيد طلب مني أن أخبرك بأنه لن يتناول طعام العشاء هنا هذه الليلة , فهو يبدّل ثيابه الآن لأننا سنذهب معا الى غلاسكو لقضاء السهرة".
كانت فرجينيا في كلامها هذا في منتهى اللباقة والحسن , ويبدو أنها تغلبت على ديفيد بالحيلة والدهاء.
وقالت جين:
" أهلا بك في أي وقت , طوال أقامتك هنا".
فشكرتها فرجينيا على ضيافتها وأبدت لها كم كانت سعيدة بالحديث الذي جرى بينهما , ثم أمتدحت من جمال موراغ , ولكنها أعربت عن حاجتها الى الخبرة في الحياة ,,,,,وتطوعت أن تساعدها في ذلك .
وحين ودعت وخرجت , كادت موراغ من غيظها أن تغلق الباب وراءها بشدة وهي تصيح:
" يا لها من فاجرة!".
فصاحت بها جين:
" ما هذا الكلام يا موراغ....".
ولكن موراغ رددت الشتيمة غير مبالية بتأنيب أمها , ثم قالت وهي ترمي بثقلها على الكرسي:
" أنها قلقة وخائفة من أن أنتزع منها حبيبها ديفيد....... وألا فلماذا نصحته ألا آخذه بجدّ , كما لو كنت سأفعل؟".
ووقفت جين بأزاء الطاولة , وقد أزعجها ما أبدته أبنتها من غيظ , فقالت لها:
" قد يكون من حسن الحظ أنها جاءت الى هنا في هذا الوقت.........".
فقاطعتها موراغ قائلة:
" ماذا تعنين بذلك؟ آه , لا تكوني بلهاء يا أماه! أنا غير متأكدة أنني معجبة به , فكيف أقع في غرامه؟".
فأجابت جين :
" خففي عنك يا أبنتي ......... تذكّري أنك قلت لي أن عطلة نهاية الأسبوع التي قضيتماها معا كانت رائعة جدا".
فدفنت موراغ وجهها بين كفيها وقالت:
" نعم , كانت رائعة حقا ......فهو رجل حلو المعشر ورقيق القلب و.......".
وبعد تردد تابعت قائلة:
" أيجوز , بعد ذلك الوقت الهني الذي قضيناه معا , أن نعود الى الفندق لنجدها هنا؟".
وراعها أن تقف وجها لوجه الحقيقة التي كانت تحاول الهرب منها فقالت:
" كان ذلك أليما موجعا....... فماذا أعمل الآن؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 02:01 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبدأت تسير مسرعة الخطى , وديفيد يتبعها متأخرا عنها خطوة أو خطوتين , وبعدما خرجت من الباب الخارجي أتجهت ألى اليمين وسارت بأزاء الشاطىء , بعيدا عن المدينة , وكان جمال الطقس قد جذب كثيرا من الزائرين , فأرتفعت على الشاطىء أصوات الأولاد .
وقطعت موراغ مسافة أوصلتها ألى خارج المدينة , وهناك قال لها ديفيد:
" هل تمشين دائما بمثل هذه السعادة ؟ أم أنك تهربين من أحد؟".
فتوقفت عن المشي فجأة فأصطدم ديفيد بها , وحين وقفا وجها لوجه , صاحت موراغ به:
" أنا لا أهرب مثلك!".
فقال لها بهدوء:
" ماذا جعلك تظنين أنني هربت؟".
فأجابته موراغ:
" ذهبت للتزلج معي حين كنت على موعد مع الآنسة لانغدون , ودعتك ألى السهرة الراقصة فلم تذهب , وهي تنتظر حضورك ألى لندن , وها أنت لا تزال هنا....... ألا تعتقد أن هذا هو الهرب بعينيه؟".
فرمقها ديفيد بنظرة حادة وقال لها:
" منذ متى أصبحت تدافعين عن فرجينيا وتراعين خاطرها ؟ هي لا تحتاج ألى أحد في هذا الشأن".
وأبتعد عنها قليلا وتطلع بعيدا صوب البحر , وتابع كلامه قائلا:
" أحب هذا المكان ........ فيه أتساع وهدوء وسكون , وما أجمل ألوانه في يوم بديع كهذا اليوم".
فقالت له موراغ:
"ها أنت تعود ألى الحيلة ذاتها.........".
فألتفت أليها سائلا:
" أية حيلة؟".

فأجابته :
" تجنبت الموضوع والهرب من مجابهته , فأنت لم يعجبك كلامي , فغيرت مجرى الحديث!".
فقال لها بجد:
" أسمعي ,كنت أحسبك تختلفين عن بقية النساء , فأذا بك مثلهن , تريدين أن تعرفي الأسباب والمقاصد والنيات وكل شيء....... أنا أفعل ما أفعل لأنه يلائمني , ذهبت للتزلج معك لأنني أحببت أن أذهب , وأنا لم أحضر الحفلة الراقصة لأنني أضطررت ألى القيام بعمل ما , ولم أسافر ألى لندن في نهاية هذا الأسبوع لأنني وعدت بيتر بالبقاء ألى أن تتم فحوص بعض الأجهزة في المحطة , لأننا مصممون على أن نبدأ بتوليد الكهرباء بعد العيد.
والآن هل أعجبك هذا الأيضاح؟ وهو أمر لم أفعله مع أية أمرأة ولو كانت صبية حسنا مثلك , لأن النساء لا يحببن الأيضاحات , أذ أنها ليست الشيء الذي يردن سماعه....... هل سألتك لماذا قصدت أن تتجنبيني في الأيام الأخيرة؟ كلا , لأنني أفترض أنك مشغولة في أمور كثيرة!".
قال ديفيد هذا الكلام وعاد ألى التطلع ألى البحر والجزر والجبال المحيطة , في حين أحمرت وجنتا موراغ و فهي لم تكن معتادة على مثل هذا الأسلوب الكلامي المتحفظ الذي يخالطه العتاب , ولكنها قالت:
" كان عليك أن تخبر أمي أنك متغيب ليلة السبت الماضي , فلو فعلت لوفرت عليها ما أقلقها جدا".
فقال ديفيد :
" نعم , كان علي أن أخبرها , ولكنني تعودت أن أفعل ما أشاء , وأن لا يسألني أحد لماذا فعلته ....... وسأشكر أمك يوما....... والآن , أظنك تريدين أن تعرفي أين كنت يوم السبت الماضي .... كنت في أدنبرة مع أثنين من زملائي في المحطة لمشاهدة المباراة الدولية في الكرة ! فهل أرتحت الآن بعدما عرفت أين كنت؟".
وهبت نسمة باردة , فزررت موراغ سترتها وهي تفكر في نفسها أنها لن تسأله مرة أخرى أن يوضح أسباب تصرفاته .
ثم قالت له:
" حان وقت عودتي ألى الفندق".
وسارا معا جنبا ألى جنب , فسألها ديفيد :
" هذا المركب , ألى أين هو ذاهب؟".
فأجابت ألى الجزر".

فقال متأسفا :
" أتمنى لو يتاح لي زيارة أحدى هذه الجزر ..... ولكن لا أظن أن لدي الوقت الكافي قبل أن أرحل عن هذا المكان ".
فخفق قلب موراغ حين فكرت أنه سيرحل , وحين سألته متى سيكون ذلك أجاب:
" سأذهب يوم الثلاثاء ألى لندن لقضاء العيد , وسأعود يوم الأثنين التالي وأبقى هنا ألى السادس من كانون الثاني ( يناير)".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 02:02 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فسألته موراغ:
" وبعد السادس من كانون الثاني ألى أين ستذهب ؟".
فأجابها كالمعتاد :
" لا أعلم , أرجو أن أرتب بعض الأمور الخاصة بي عندما أكون في لندن........ وهناك صعوبة , كما تعلمين !".
ثم سألها بأهتمام :
" وأنت, كيف ستقضين أيام العيد؟".
" فأجابت :
" في الفندق كالعادة ....... مع النزلاء وكلهم متقدمون في السن ويرغبون في الراحة وتغيير المناخ , ولكن لن يكون الأمر كذلك هذه السنة , لأننا سنبيع الفندق في كانون الثاني ( يناير) ...... فأنت تعرف أن بيتر وأمي سيتزوجان , كما هو متوقع".
قال ديفيد :
" نعم , أعرف ذلك ...... وهل أنت مسرورة وراضية؟".
فأجابت موراغ :
" نعم , دعانا بيتر , أنا وأمي و لتناول طعام الغداء في فندق رويال يوم العيد و وفي عيدنا الوطني هذه السنة سنحيي حفلة كبرى ندعو أليها جميع أصدقائنا في المدينة وفي المحطة".

أجاب ديفيد:
" سأحضر هذه الحفلة".
وسارا بصمت , وخيّل ألى موراغ أنها قادرة على السير معه هكذا ألى الأبد , ألى أقاصي الأرض , ونسيت أن تكون دائما على حذر مع ديفيد الذي قال لها على حين بغتة:
" ستأتين معي ألى بيتي في العيد؟".
وكانت تتمنى لو أن بوسعها أن تجيب بالأيجاب , ولكنها كبتت رغبتها وأجابت :
"كيف يمكن ذلك يا ديفيد؟".
فألقى يديه على كتفيها بخشونة وراح يتضرع أليها أن تأتي معه ألى بيت والديه للتعرف أليهما و وألى أخويه مارك وجونتي وعائلتيهما , وألى أخيه الأخر كيد العائد من عدن , وبيلي الأصغر سنا والطالب في الجامعة.
فصاحت موراغ تحت وطأة ألحاحه:
" لا مكان لي هناك......".
فقاطعها قائلا :
" بلى , بلى , ما عليك ألا ان تأتي , أمي تهيء لك مكانا مريحا في البيت , فأهلي يسكنون بيتا ريفيا واسعا ....... وأنا سأصطحبك ألى لندن لمشاهدة مناظرها الخلابة".
وأستغربت موراغ هذه الحماسة المفاجئة التي بدرت منه , فراحت تبحث في ملامح وجهه عما أذا كانت صادقة أم لا , فمثل هذه الدعوة لا توجد عادة ألا ألى شخص حميم وصديق قديم , وحارت بماذا تجيب , وفي آخر الأمر قالت له :
" بربك يا ديفيد لا تؤذني , أنت تعرف أنه لا يمكننني أن أذهب معك , فهناك عرس كايتي , وعودة آندي الذي وعدته أن أنتظر......".
وأفلتت من بين يديه , فوضعهما في جيبه وحدق أليها من تحت حاجبيه المقطبين وقال بهدوء :
" آه , نسيت آندي , لا بأس , أنسي دعوتي لك!".
قال هذا وأمسكها بيدها وقادها مسرعا في الطريق , وكانت الطريق نزولا فتعثرت قدماها وكادت تسقط فتلقّاها بذراعيه القويتين وحملها كما لو كانت ريشة , فقهقهت ضاحكة وقالت :
"يا لك من مجنون يا ديفيد!".
ولكنه طوقها بذراعيه وهي تحاول الأفلات منه وتقول :
" دعني , ألا ترى أنني لا أقدر أن أذهب معك ألى أي مكان , أو أن يكون لي أية علاقة بك ؟ تكفيك فرجينيا!".
فأفلتها وسار وحده عائدا ألى الفندق بخطوات ثابتة واسعة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.