17-08-10, 02:01 AM | #1 | ||||
نجم روايتي
| بدر وغزالة *مكتملة* (1) استفاق بدر على صوت طرقات عنيفة على باب غرفته ، فقال متسائلا : - من الطارق ؟ فأجابه والده : - أنا والدك . نهض بدر من فراشه مسرعا وفتح الباب قائلا : - تفضل أبي . تنحى جانبا ليسمح لوالده بالدخول ، دخل والده ، جلس على الكرسي المجاور للطاولة وقال لابنه : - اجلس بٌني أود أن أٌحادثك . جلس بدر على سريره في مواجهة والده وقال : - تفضل أبي ، كلي آذان صاغية . جلا الأب صوته وقال : - اتصل عمك منذ قليل ناشدا مني العون ، وقد وعدته بالمساعدة إن استطعت ، أعملت فكري في مشكلته ووجدت أنك أنت الوحيد القادر على حلها . أثار كلام والده اهتمامه لكنه كعادته ، كان يصغي دون أن ينبس بحرف ، لذا واصل والده الحديث قائلا : - أنت تعلم أن لعمك ثلاث بنات ، مشكلته تكمن في ابنته الكبرى غزالة ، اسمها غزالة إلا أنها كاللبؤة لا كالغزال ، الكل يشكو من لسانها السليط ، الذي لم يرحم يوما صغيرا ولا كبير . إنها تتفوه بكل ما يخطر في بالها دون مراعاة لمشاعر الآخرين ، إنها تسمي ذلك صدقا لكن صدقها هذا لم يترك لها أي صديقة ، الكل يتجنبها ، خوفا من لسانها السليط . تقدم الكثيرون لخطبة أختيها ولم يتقدم أحد حتى الآن لخطبتها . أبناء عمك صلاح تقدموا لخطبة أٌختيها غادة وهيفاء إلا أن زوجة عمك مصرة على تزويج الكبرى قبل أختيها مبررة موقفها هذا بقولها : - إن لم تتزوج الآن فلن تتزوج مطلقا . هذا ما جعل عمك في موقف صعب جدا ، موقف لا يحسد عليه أبدا . عندما أطلع أبناء عمك على رغبة والدة الفتيات ، رفضوا الزواج من الكبرى رفضا قاطعا قائلين : - جئنا إليك عمي قاصدين الزواج لنحيا سعداء ولم نأتي إليك لنتزوج من ابنتك ( الملسونة ) فنحيا تعساء . لاذ أخي حينها بالصمت وابتلع غصة ومرارة الألم لأنه يعلم أن ما ذكروه ليس كذبا بل هو صدق وصواب . اتصل قبل قليل يسألني النصح ، إن زوج الصغيرات قبل الكبرى أغضب زوجته وإن انصاع لرغبة زوجته فلن تتزوج ابنتاه أبدا ، كان حائرا ، يتساءل : - ماذا أصنع ؟ اقترحت زوجة عمك في معرض حديثها معه أن تقوم بمعاينتها وعلاجها بما أنك طبيب نفسي . انتظر بدر أن يكمل والده حديثه لكنه لاذ بالصمت . فقال بتأني : - مما سمعته الآن منك يمكنني أن أقول أن ابنة عمي لا تعاني من مرض نفسي ، مشكلتها يا والدي هي مشكلة سلوكية لا نفسية ، عليهم أن يهذبوا سلوكها ويقوموه فتحل المشكلة . ما إن سمع الأب كلام بدر حتى قال بصوت حزين : - ألن تساعد عمك يا ولدي ؟ الأقربون أولى بالمعروف . تأثر بدر بكلام والده كثيرا وقال : - حسنا ، سأنزل عند رغبتكما أنتما الاثنان سأحادثها ، أخبر عمي بأني سأزورهم مساء هذا اليوم في منزلهم ، لأحادثها وأنظر بعد ذلك في الأمر . ابتسم والده ابتسامة مشرقة ، ابتسامة من كان يحمل عبأ ثقيلا لكنه الآن قد ازيح عن كاهله ثم قال : - بارك الله فيك يا ولدي . ثم نهض من مجلسه قائلا : - اعذرني يا ولدي ، سأمضي إلى غرفتي لأرتاح . فأجابه بدر وهو مشغول البال : - حسنا أبي . غادر الأب الغرفة وأغلق الباب بينما بقي بدر جالسا في مكانه يفكر فيما سمع ( ابنة عمي غزالة لم أراها منذ زمن ، لا أتذكرها جيدا ، ربما مرت أكثر من سبع سنوات منذ آخر مرة أبصرتها ، ......................... ) . الفصل 2 و 3 .. في نفس الصفحة الفصل 4 و 5 https://www.rewity.com/forum/t129662-3.html#post3746830 الفصلان 6 https://www.rewity.com/forum/t129662-4.html التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-05-17 الساعة 09:51 PM | ||||
17-08-10, 02:17 AM | #2 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| هلا بالحامل و المحمول ... هلا بضمآن و ب بدر و غزالة ... الذى أعلمه أن لكل إمرئ له من إسمه نصيب ... معقولة الغزالة لا يكون لها نصيب من إسمها ؟؟؟ لقد حزنت على موقف والدها ... موقف صعب عليه كرجل شرقى عربى أن يكون غير قادر على ترويض إبنته و يطلب المشورة من أخيه و إبنه ... أنتظر اللقاء بفارغ الصبر و أتوقع أن يكون لقاء عاصف تتطاير به الكلمات و الأغراض سيكون ترويض لسان الشرسة المتمردة ضمآن متابعاك و شكراً لك | |||||
17-09-10, 12:04 AM | #4 | ||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ضمآن بين نهرين كل عام وانت بخير أسأل الله بأن تكون في تمام الصحة والعافية والد بدر أناني يضحيبسعادة أبنه من أجل أن ينقذ العائلة ألا يخاف أن يتسم أحد أحفاده بخلق والدته لا أرى بوالد بدر الفطنة والحكمة بدر أنسان طيب كنت أريد منه أتخاذ موقف مغاير ولكنه معدنه النفيس أشاد عليه بالصبر غزالة أتمنى بأن يكون سبب عنوستها هو الذي جعل لسانها يطول حتى بات أفعى تطلق في وجه كل من أحست بخطره أخي أرجو إعادة إنزال الفصل حتى يتسنى لنا معرفة بقية الأحداث أختك روائية طموحة | ||||
28-10-10, 09:38 PM | #5 | ||||
نجم روايتي
| شاكر لكم جميعا مروركم الكريم ، سلمت أيديكم . أعتذر عن التأخير . غادر بدر المنزل في الساعة الثامنة والنصف مساءا قاصدا منزل عمه ، بلغ منزل عمه عند الساعة التاسعة ، ركن سيارته في الساحة المقابلة ثم سار على قدميه إلى أن بلغ الباب ، رن الجرس وانتظر ريثما يٌفتح له ، فٌتح الباب بعد مرور برهة من الزمن ، إذ بالواقف عمه ، حيا كلا منهما الآخر وتصافحا ثم دعاه عمه للدخول إلى غرفة الجلوس ، ما إن استقرا في مجلسهما حتى قال بدر لعمه متسائلا : - عمي ، عندما أعود بذاكرتي إلى الماضي ، لا أتذكر غزاله بهذه الصفات التي تنسبونها إليها ، أحسبها كانت فتاة لطيفة كسائر الفتيات ، ألستٌ محقا في قولي ؟ أطرق العم برأسه وقال : - نعم ،هذا ما يثير غضبي ، كانت أكثر بناتي هدوءا وتهذيبا إلى أن بلغت السادسة عشرة من عمرها ، كل شيء فيها قد تغير منذ سبع سنوات ، باتت سليطة اللسان بشكل لا يطاق ، بات الناس يتجنبونها جميعا خوفا من لسانها لأنها لم تعٌد تحترم أي إنسان ، أٌصدقك القول لو لم أكن والدها ربما كنت أنا الآخر قد تجنبتها منذ زمن . أدرك بدر مدى المعاناة التي يكابدها عمه ، إذ كان عمه يتحدث بنبره حزينة جدا مثقلة بالألم ، إنه يدرك أن ليس من السهل على أي أب أن يتحدث عن ابنته هكذا أمام الآخرين حتى وإن كانوا أقرب الناس إليه . صمت بدر لبرهة ثم قال : - أيمكنني أن أحادثها عمي . رفع العم رأسه الذي أطرقه وقال : - بالطبع ، امنحني بعض الوقت لأحضرها . ثم ما لبث أن غادر المكان تاركا بدر وحيدا ينتظر . جلس بدر يفكر في ذلك الكلام الذي سمعه من عمه ، أخذ يفكر متسائلا عن سر هذا التحول التام في سلوكها ، من المؤكد أن شيئا قد حدث آنذاك ، أثر فيها كثيرا فجعلها تصبح ما هي عليه الآن والسؤال ما الذي حدث ؟ إن عرفتٌ هذا ، حٌلت المشكلة بأكملها . غرق في تأملاته وتحليلاته إلى أن سمع صوت صراخ يتعالى : - لست مريضة نفسية ليعاينني ، أنا إنسانة طبيعية تماما ، لم لا تصحب ابنتيك المختلتان ليعاينهما ، إنهما بحاجة لطبيب نفسي ، دعـــــــــــــــــــــــ ـني ، لن أذهب . - بل ستأتين معي . - لن أفعل ، أنت تعلم أنه لا يمكنك إرغامي على فعل شيء لا أريده ، لأني أقوى منكم ، الدليل أني أصدق الجميع ، دع يدي دعها ، قلت دعها ، إن لم تترك يدي الآن فستحدث ما لا تحمد عقباه وأنت تدرك هذا ، دع يدي ، قلت اتركني ، اتركنـــــــــــــي .................. . نهض بدر من مكانه مسرعا وقال بصوت عالي : - عمــــــــــــــــــــي ، عــــــــــــــــــــــــ ـمي ................ . سمع العم نداء بدر الذي علا فترك يد ابنته وتوجه نحو غرفة الجلوس . دخل العم الغرفة وقال ثائرا : - أحسب أنك قد سمعتها . فأجابه بدر بكل هدوء : - نعم سمعتها ، لمّ أخبرتها عمي بأني قادم لزيارتكم بصفتي المهنية لا الشخصية ؟ لمّ فعلت هذا ؟ فأجابه عمه حانقا : - لم أخبرها بل هي من استنتج هذا بنفسها ، الطامة الكبرى أنها ليست غبية ، إنها ذكيه ، ذكيه جدا . قال بدر لعمه المنفعل : - اجلس عمي وأهدأ ، الانفعال سيضر بصحتك ولن يجديك نفعا ، اجلس لنتكلم . جلس الاثنان وقبل أن يبدءا بأي حديث ، فتح باب الغرفة بشكل مفاجئ وولجت منه فتاة عاصفة الوجه ، وقفت في مواجهتهما وقالت باحتقار : - أنت ، ثم ما لبثت أن تابعت - إن شئت أن تعاين مرضى نفسيين فلديك أٌختاي ، الأولى مصابة بالنرجسية والثانية ب( فوبيا ) السلم المتحرك . عالجهما فهذا واجبك كطبيب ودعني وشأني أتفهم .... . ثار غضب والدها فقال غاضبا : - كفى ، إن لم تلوذي بالصمت ، قطع عليه بدر حديثه قائلا بسرعة : - اهدأ عمي ، لا داعي للصراخ أبدا ، دعها تعبر عما يختلج في نفسها . ما إن سمعت كلامه حتى تجمدت لبرهة وصمت لسانها تحت وقع المفاجأة إلا أنها ما لبثت أن قالت بهدوء تام : - ما هي اللعبة التي تلعبها الآن ؟ أخبرني ، آه فهمت أنت تلعب الآن دور اللطيف الهادئ المتزن ، لأنصاع إلى أوامرك ، فتجلسني على كرسي وتقول لي : أغمضي عينيكِ ، استرخي ، استرخي تماما ، نامــــــــــي ، ناـــــــــــــــــــــــ ــــــمي ، نــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــامي . لم يتمكن بدر من تمالك نفسه ، فعلت ضحكته مدوية في أرجاء الغرفة ، إذ كانت تتحدث وهي ترسم بيدها حركات دائرية مضحكة كتلك التي يستخدمها المحتالون ، بدت كساحرة وهي ساحرة جميلة بالفعل ، لم يخطئ عمه حين سماها غزالة فهي بارعة الحسن والجمال ، بل من العسير أن يبصر المرء حسنا كحسنها هذا ما كانت تنطقه ملامح وجهها الغاضبة . ما إن سمعت الضحكة حتى رفعت رأسها بكبرياء غاضب ، وصوبت نظراتها الحاقدة نحو بدر ، بدا مظهرها مهيبا جدا أشبه ما يكون بمظهر أفعى الكوبرا عندما تقف استعدادا للانقضاض على فريستها . أدرك بدر بأنها تفكر ، تدرس الوضع ، لتصل إلى الإستراتيجية المثلى للهجوم . ولكم أذهله تصرفها بل أذهل عمه قبل أن يذهله ، لقد استدارت خارجة من المكان بسرعة وبصمت غريبين . لم يصدق والدها ما حدث فقال بذهول : - هل خرجت منهزمة صامتة ؟! لا أصدق هذا ! لا أصدق هذا ! فقال بدر مخاطبا نفسه أكثر مما هو مخاطبا عمه : - ليست هزيمة ، إنه انسحاب مدروس ، غادرت لتحصن نفسها ولتعيد دراسة الموقف برمته ، لتستعد للمواجهات القادمة . عندما سمع عمه كلامه أطرق برأسه صامتا ثم ما لبث أن قال : - آسف لما حدث ، لكنها دائما تتصرف على هذا النحو . رمقه بدر بتفهم وقال : - لا تقٌل هذا ، إن لم أقف أنا بجانبكِ في هذه المحنة فمن سيفعل ، أرجو عفوك عمي سأنصرف الآن ، سأكون على اتصال دائم بك . رفع العم رأسه وقال : - لا لن تغادر المكان ، قبل أن أقوم بواجب الضيافة . وهم بالنهوض ، فحاول بدر ممانعته بقوله : - لا داعي لهذا عمي ، لستٌ غريب ، أنا ابنك . ابتسم عمه وقال : - أعلم هذا جيدا ، أطعني واجلس ، أنا بحاجة لوجود من يحادثني ، اجلس معي لنتسامر قليلا يا بدر . ثم نهض مغادرا المكان . عاد بعد قليل محملا بالفواكه والمكسرات ثم خرج ثانية وعاد بالشاي والقهوة ، جلس الاثنان يتسامران ويتحادثان في مواضيع شتى ولم ينتبها لمضي الوقت . نظر بدر لساعة يده فوجدها الحادية عشرة مساءا فقال لعمه مبتسما : - سرني كثيرا حديثي معك عمي إنما يجب عليّ المغادرة الآن ، لقد تأخر الوقت وينتظرني غدا يوم حافل بالعمل . فأجابه عمه : - بالطبع سأرافقك إلى الباب . صحبه عمه إلى الباب ثم ودعه وانصرف . وصل المنزل ، دخله فوجده هادئا ، يبدو أن الجميع قد توجهوا إلى غرفهم وناموا ، قصد غرفته ، استحم واستعد للنوم ، حاول إغماض عينيه لكنه لم يستطع ، كانت صورة ابنة عمه وحديثها الغاضب يتراءى له كلما أغمض جفنيه . سئم الوضع فقرر أن يقرأ ، عل القراءة تشغل تفكيره قليلا وتلهيه عن ما حدث . توجه إلى مكتبته وأخذ يتأمل في عناوين الكتب والقصص إلى أن عثر على إحدى الروايات البوليسية القديمة التي كان يحبذ قراءتها عندما كان صغيرا ، أمسكها بين يديه جلس على المقعد جوار المنضدة فتحها وبدأ يقرأ ، قرأ لبرهة لكن تفكيره سرعان ما جنح إلى مسار آخر إلى ذلك اللقاء القصير العاصف الذي حدث بينه وبين ابنة عمه . ( يبدو أنها ذكيه جدا ، فتاة تمتلك جمالا رائعا وذكاء ثاقبا مثلها تصبح ، سليطة اللسان ، عنيفة الطباع بين ليلة وضحاها ، مستحيل ، يستحيل أن يحدث هذا دون سبب ...................... ) . عندما أفاق من شروده ، أبصر الساعة ، كانت الساعة تقارب الواحدة والنصف فجرا . نهض من مكانه مسرعا وأعاد الرواية التي لم يقرأ منها سوى بضع صفحات إلى مكانها ، واستلقى على سريره محاولا النوم من جديد . استغرق في النوم هذه المرة إنما بعد بضع محاولات ، عندما سمع صوت المنبه نهض من مكانه متثاقلا فهو بالكاد نام ، توضأ وصلى ثم عاد إلى سريره مجددا بعد أن أعاد توقيت المنبه من جديد . سمع صوت المنبه فنهض قاصدا الحمام ، أنهى استعداداته الصباحية بمزاج متعب ، قصد غرفة تناول الطعام وسكب لنفسه كوبا من الشاي ، صنع لنفسه شطيرة جبن وأكلها بينما كان يشرب الشاي ، أنهى إفطاره وما أن هم بالمغادرة حتى أبصر والده داخلا فبادره بالسلام ثم نهض من مجلسه وقبل رأسه وانصرف قاصدا عمله . بلغ المستشفى في وقته المعتاد ، رسم ابتسامة مثقله على شفتيه وقصد مكتبه ، ليبدأ يوم عمله الحافل ، شعر بإرهاق شديد ، ما إن انتهى وقت العمل حتى عاد إلى منزله مرهقا ، ولج من الباب فقالت له أمه بعد تبادل التحية : - سأجهز لك بعض الطعام لتتناوله. فقال لها بوهن : - شكرا أمي ، لا أرغب بتناول الطعام ، أنا مرهق قليلا ، سأمضي لغرفتي لأنام . قصد غرفته وألقى بنفسه مباشرة على السرير ، ما إن لامس رأسه الوسادة حتى غط في نوم عميق . بدا له أنه يسمع صوت ما ، صوت ملح ، صوت مزعج . فتح عينه مرغما بصعوبة محاولا استيعاب الأمر ، فأدرك أن ما يسمعه هو صوت هاتفه . التقط الهاتف من جيبه فتوقف الصوت قبل أن يتحدث ، مد ذراعه ليضعه جانبا فعاود الرنين ، رمق رقم الهاتف فلم يتعرف عليه ، ضغط زر الإجابة ، وضعه على أذنه وقال : - ألو ، مرحبا . حل الصمت برهة ثم سمع صوتا نسائيا يقول : - بدر ، أحذرك ، لا تتدخل بشؤون حياتي الخاصة ، قد أعذر من أنذر . نهض بدر وقال بذهول : - غ غزالة . لكن الاتصال انقطع . راح يتأمل الهاتف بذهول متعجبا مما حدث ( أكان اتصالها حقيقيا أم أنه محض حلم أبصره في المنام ) . فتح الهاتف وراح يبحث عن سجل المكالمات ، رمقه بصمت ، نعم ما حدث حقيقة لا خيال ، لقد اتصلت غزالة لتنذره لكن ... أين عثرت على رقم هاتفة ؟ | ||||
29-10-10, 03:13 AM | #6 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مشكور ضمآن على البارت الرائع ... غزالة ... ما سر تغيرك ؟؟؟ ما الذى حدث منذ سبع سنوات ؟؟؟ ما هو سر هذه الأشواك التى بنيتها حول نفسك ؟؟؟ يبدو إنك جذبتى إنتباه بدر بالكامل خاصة بعد تصرفك الأخير ... ضمآن متابعاك و شكراً لك | |||||
29-10-10, 04:15 PM | #7 | ||||
نجم روايتي وإعلامية قسم التسالي وكونان قلوب أحلام
| ضمآن بجد اسلوب رائع و مشوق ايضا غزالة شخصية رائعة و لن اقول معقدة و لكن شدت انتباهى و اعجبت بها لا اعرف يمكن قوتها جرائتها عنادها ذكائها ثباتها على رايها التى غالبا ما تجتمع فى شخصية المراءة نظرا للمجتمع الشرقى و تقاليدة و عاداتة انها مهرة عربية اصيلة لم تروض بعد و لكن بها شراسة كنت اتوقع ان تستخدمها اختيها لم اكن استغرب بل ان تكون مع اباها ماذا يحدث للانسان حتى يتغير من النقيض للنقيض سبع سنوات نتج عنهم تغير جذرى و لكن لابد ان يكون قاسى و خاصة انها تمتلك جمال باهر ماذا حدث ليجعل شابة تنغلق على نفسها جعلها تحيط نفسها باشواك تحميها من الغدر و قسوة الحياة مستخدما طلاقة لسانها كسوط لمن يقترب منها و تجعلهم ينفروا كمن لا يريد احد ان يقترب منها او تتعلق باحد بدر شخصية مسالمة حتى الان و لكن حتى لو كان يطيع اباة فى كل شىء ووافق ان يرى غزالة و يمكن الاب لة وجهة نظر مستقبلية يملك عناد و قوة شخصية و يملك احترام الجميع غزالة اثرت انتباهة واصبحت طيف مرئى فى حياتة و احلامة اعتقد انة اعجب بها نظر لاعماقها يستطيع ان يحتوى غضبها و يفهم ما بها ان الفضول يقتلة ليعرف ماذا بها اعتقد انة يحب التحدى و لن ياخذ بتهديد غزالة لة بل سيحاربها لن ينقصة الذكاء و ستكون حرب ارادتين و قياس مقدار القوة لكل منهما ابو غزالة استسلمت و اعلنت ياسك لماذا لم تحاولوا ان تتقربوا منها لتعرفوا ما بها ان حزينة من اجلك و من اجلها ان تعرف ان الامور خرجت من بين يديك صعبة و خاصة لو ابنتك اصبحت واحدة مختلفة بس بجد ههههههههه عجبتنى غزالة و هى تتكلم عن عقد اخوتها ان واحدة عندها النرجسية و التانية فوبيا السلالم يعنى يروح يعالجهم بدرو هى لا و انتى ما فيكى شىء يمكن الصراحة الزايدة عدم لباقتك فى صياغتك الكلام بانتظااااااااااار الجزء القادم | ||||
29-10-10, 05:31 PM | #8 | ||||
| تسلم ضمآن ..بس المرة دي جبت لنا بطلة مشاكسه جدآ... هل ما زالت عقلية أيام زمان موجوده بزواج الكبرى قبل الكل!! بدر لازم تتعامل مع غزالة بأسلوب ذكي عشان تساعد عمك في حل مشكلته... غزالة أيش فيك أنتي أكيد صار معك شي يا حلوة تهربي منه بتصرفاتك دي!!! | ||||
30-10-10, 01:57 PM | #10 | ||||
نجم روايتي
| استفاق بدر من نومه بشكل تام ( إذن غزالة باتت تنذرني ، سنرى من منا سينذر الآخر يا غزالة ) . أمسك الهاتف وأخذ يديره بين يديه ويفكر ثم ما لبث أن عاود الاتصال بالرقم الذي اتصلت منه غزالة ، إنما ما من مجيب . عاود الاتصال ثانية وثالثة ورابعة فأدرك أنها تتعمد تجاهل اتصالاته . ترك الهاتف لبرهة ثم عاد ليمسكه وكتب الرسالة التالية : ( لا أحسب أن ما فعلته يٌعد تصرفا لبقا ، سأنتظر مكالمة منكِ توضحي من خلالها ما فعلتي وما قلتي وإلا وجدتني هذا المساء في منزلكم وسيتوجب عليكِ حينها تقبل وجودي مرغمة لا مخيرة ) . قرأها أكثر من مرة ثم أرسلها إليها . انتظر أن يسمع صوت هاتفه لكنه لم يسمع صوته إلا بعد نصف ساعة ، شاهد الرقم فابتسم من الأعماق ( يبدو أن النصر في هذه الجولة بات حليفي ) . أجاب على الهاتف مدعيا الصرامة وقال : - ألو ، نعم . - فأجابه صوت خائف : - من أنت ؟ ما الذي تريده ؟ أنا لا أعرفك ؟ إن عدت لمثل هذا التصرف ثانية سأشكوك للشرطة أيها .............. جمدت الصدمة بدر لبعض الوقت ثم قال مرتبكا : - آسف إنما من اتصلت من هذا الهاتف قبل قليل هي .. آسف خلتها ابنة عمي غزالة ، أنا آسف صدقا أنا .. سمع صوت المتحدثة المصدوم يقول : - غزالة تلك ال............... ومن أنت ؟ من ذا الذي منحك الحق بمراسلتها على هاتفي ؟ ثم ما لبثت أن قالت وكأنها تذكرت أمرا منسيا : - ابنة عمك ، من أنت ؟ قال محرجا : - آسف لما حدث أنا بدر ابن عمها ، لذا أعتذر منكِ فأنا لا أعلم من تكونين . سمع ضحكة ساخرة من الطرف الآخر وقالت المتحدثة : - سمعتها تقول مساء أمس أنها ستريك ( النجوم في عز الظهر ) إلا أني لم أخل أنها قادرة على فعل هذا بمثل هذه السرعة القياسية ، يبدو أنها هي من ستقودك إلى الجنون قبل أن تقوم أنت بعلاجها ، أعانك الله يا بدر ، فهمت الآن كل شيء ، لا تقلق ، أنا أختها ، أنا أكثر الناس علما بمكائدها ، وداعا ، إنما قبل أن أغلق الهاتف أيمكنني أن أسألك هذا السؤال : هل ستقوم بتنفيذ تهديدك الذي ذكرت في الرسالة وتقوم بمواجهتها ؟ زاد ارتباك بدر وقال : - أرجو عفوكِ ، أعتذر عما حدث ، وداعا . وأغلق الهاتف . لم يشعر يوما بالإحراج كما شعر الآن ، لقد وضعته في موقف حرج للغاية ، حسب نفسه ذكيا لكنها أثبتت أنها أذكى منه ، يبدو أنها قد ربحت الجولة الأولى لا هو ، عليه أن يفكر جيدا ويدرس كافة الأمور بروية ليتمكن من التوصل إلى قرار صائب يحيل هزيمته إلى نصر ، لكنه لم يتمكن يوما من التفكير بروية بمعدة فارغة . لذا غادر الغرفة متجها إلى المطبخ ، فتح الثلاجة فوجد بداخلها علبة جبن وبعض الطماطم فصنع لنفسه شطيرتان وسكب لنفسه كوب شاي ، حمل وجبته معه إلى غرفته ، وضعها على الطاولة الصغيرة المخصصة للقراءة ، ثم جلس يأكل ويفكر فيما حدث له ( لقد سرت إلى الفخ الذي نصبته لي كطفل غر ، كلام أختها يشير إلى الكثير ، منذ البارحة وهي تفكر في كيفية جعلي (( أرى النجوم في عز الظهر )) ، يبدو أنها ستقاوم وتحارب كل ما أفعل لتحول دون بلوغي معرفة الحقيقة ، إنها تحصن نفسها جيدا بكافة أنواع الدروع ، يبدو أن المواجهة لا تجدي نفعا أبدا لذا لا بد لي من اللجوء إلى الدبلوماسية عل الأمر يجدي معها ..... ) . بعد انتهاءه من تناول طعامه أمسك هاتفه واتصل بعمه : - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فأجابه بدر : - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، عمي أنا بدر ، أود أن أحادثك بصراحة . ولاذ بالصمت . فأجابه عمه : - نعم يا بدر ، تفضل ، أنا مصغِ . - يبدو أن غزالة لم تتقبل تواجدي مساء أمس في منزلكم ، لقد تلقيت اتصالا هاتفيا منها تنبئني فيه بالأمر ، لا أريدك أن تغضب منها لما حدث ، بل لا أريدك أن تشير لها لا من قريب ولا من بعيد بأنك على علم بالأمر ، أرجو أن تفعل هذا عمي ، أرجوك تجنب المواجهة معها قدر الإمكان ، ما سأطلب منك فعله ، قد يبدو غريبا نوعا ما ، إنما هو الحل الوحيد الماثل أمامي ، أريدك أن تصحب غزالة وأخواتها مساء اليوم لمكان عام لنقل حديقة أو شاطئ بهدف الترويح عن أنفسهن ، وسأصحب أنا أختي لؤلؤة إلى ذات المكان ، سندعي بأن لقاءنا كان صدفة ، ستجلس الفتيات بطبيعة الحال معا أما أنا وأنت عمي فسنجلس لوحدنا نتحادث ، الفتيات في جلساتهن يتطرقن للكثير من الأحاديث التي لا يطرقنها أمام أهلهن ، قد أتمكن بهذه الطريقة من معرفة الكثير عنها ، من خلال ما سأسمعه من أختي ومن خلال ما سأبصره من تصرفاتها بنفسي . حل الصمت لبعض الوقت ثم قال عمه : - افعل ما تريد يا بدر ، الخيار خيارك الآن لا خياري ، أنت الآن من يتخذ القرارات وأنت من سيتحمل مسئوليتها . شعر بدر أن حديث عمه يخفي إنذارا ما ، إنذارا خفيا ، لكنه قرر أن يغامر فقال : - حسنا عمي ، نلتقي هذا المساء في الحديقة الواقعة في حيكم ، إلى اللقاء مساءا . سمع صوت عمه يقول : - إلى اللقاء يا ولدي . وأغلق الهاتف . كانت المحادثة هاتفية ، لذا لم يتمكن بدر من مشاهدة وجه عمه الشاحب بعد انتهاء المكالمة ولا ثغره الذي تمتم قائلا : - أعانك الله يا ولدي ، أعانك الله . | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|