03-11-10, 04:59 PM
| #21 | ||||
| نجم روايتي 
|  (4) مضى بدر إلى غرفة أخته لؤلؤة فطرق بابها ، ما إن أذنت له بالدخول دخل الغرفة قائلا : - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فأجابته لؤلؤة قائلة : - وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . ثم دعته للجلوس . جلس بدر وقال لأخته : - سأتحدث في صلب الموضوع ، قصدتكِ طالبا خدمة . رمقته لؤلؤة بذهول ، لأنها هي من كانت تقصده طالبه مساعدته لا العكس ثم ما لبثت أن قالت : - إذا كنت قادرة على تقديمها فما عليك سوى أن تأمر لأنفذ . رمقها بصمت وبدا مترددا ثم ما لبث أن قال : - أريدكِ أن تمضي معي للحديقة هذا المساء ، اتفقت مع عمي على أن ألتقيه هو وبناته هناك على أن يبدو لقاءنا صدفه لا كرحله مدبرة . ما أريده فقط هو أن تجلسي معهن وتحادثينهن خصوصا غزالة ، أريدكِ أن تحفظي كل كلمة تنطقها لتخبريني بما قالته لاحقا . ما إن سمعت أخته حديثه حتى فغرت فمها ذهولا ، ثم قالت باحتجاج جلي وواضح : - مــــــــــــــــــــــاذ ا ؟ أأنت جاد في قولك هذا ؟! من المؤكد أنها دعابة ، لا يمكنني أن أصدق أنك أنت أخي من يطلب مني فعل هذا ، ( ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ) يا بدر ، لا يمكنني أن أصدق أنك تطلب مني التجسس على ابنة عمي ومنّ غزالـــــــــــــه ، من المؤكد أنك محموم أو مجنون ، من ذا الذي يتجسس على غزالة ؟! إلا إن شاء أن يبيع نفسه ، أنا لا أ ................ . كان يصغي لحديث أخته بانشداه تام لكنه قطع حديثها قائلا : - اهدئي أختاه ، لا رغبه لنا بالتجسس على غزالة كما تشيرين ، طلب مني عمي متابعة حالتها ، طالبا مني إعادتها إلى جادة الطريق ...... . قطعت حديثه قائلة : - لا أصدق ما تسمعه إذناي ، يا أخي ، يا عزيزي ، غزالة ليست مريضة نفسيا لتتابع حالتها الصحية كما أشرت ، أنا أعرف الناس بغزاله لأني لست ابنة عمها فقط بل أنا صديقتها يا بدر . ملئت رئتيها ببعض الهواء ثم زفرته وتابعت : - كانت غزالة أجمل فتيات العائلة وأرقهن وأكثرهن عذوبة ، لا يستطيع أي إنسان أن يخالفني في قولي هذا إلى أن بلغت المرحلة الثانوية فتغيرت طباعها إلى النقيض وفق أقوال الجميع ، لكنهم مخطئون يا أخي ، غزالة لم تتبدل إلى النقيض ، بل اختارت المواجهة ، نعم اختارت المواجهة والتحدي ، عندما وجدت أن التحدي والمواجهة أوصلاها إلى ما لم تتمكن من الوصول إليه يوما ، قررت أن تتحدى الجميع ، لأنها علمت أن الصمت لا يحل المشكلات بل يزيدها ، غزالة لا تعاني من مشكلة نفسيه يا بدر ، الأمر كل الأمر أنها تتحدى ، تتحدى كل من تراه مخطئا غير مصيب ، لسانها السليط وصراحتها المفرطة ما هما إلا وسيلة تحقق من خلالهما ما تريد بأسرع الطرق وبأفضل النتائج ، هذا هو الأمر أصدقت هذا أم لم تصدقه . كان بدر يصغي إلى حديثها باهتمام تام عندما صمتت قال لها : - لم أكن أعلم أنكما صديقتان ، ما الذي حدث عندما كانت في المرحلة الثانوية فجعلها مضطرة للمواجهة ؟ بل جعلها لاحقا تواجه الجميع ؟ أطرقت لؤلؤة برأسها وقالت : - لم تسألني يوما عن أسماء صديقاتي أو عمن يكونون لتعلم ، أما ما جعل غزالة تضطر لسلوك طريق المواجهة عوض الهدوء والروية فهذا أمر خاص ، هي الوحيدة المعنية بشأنه ، إن شاءت إخبار أحد أخبرته وإلا فما من سبيل لمعرفته بالأمر ، لقد أمنتني على سرها وأنت تعلم يا أخي أني لست ممن يخن الأمانة ولا ممن يغدرن بصديقة . أرجو عفوك أخي ، لا يمكنني أن أطلعك على المزيد ، أما بشأن خروجنا إلى الحديقة هذا المساء فسألبي دعوتك إن شئت هذا ، إنما تيقن أني لن أبوح بحرف واحد مما سيدور بيننا من حديث لأي مخلوق حتى وإن كان هذا الشخص أنت . إن وافقت على ما أخبرتك مضيت معك وإلا فاذهب وحدك إلى الحديقة هذا المساء للقاء عمي وبناته . أطرق بدر برأسه ، لقد أحرجه حديث أخته . بقي صامتا لبعض الوقت ثم قال : - حسنا ، سنذهب ، ما من داعِ لتطلعيني على ما يدور بينكن من حديث ، كوني على استعداد عند الساعة الثامنة . ونهض مسرعا يغادر المكان . مضى بدر إلى غرفته والكثير من الأسئلة الحائرة تملئ تفكيره ( ما سر هذا التحول ؟ لمّ لم تطلع أحدا من أهلها على سرها بينما أطلعت أخته عليه ثم ما هو هذا السر الذي ترفض الاثنتان البوح بمضمونه لأي كان ................ ) . التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-05-17 الساعة 09:49 PM | ||||
|  |
|
03-11-10, 05:20 PM
| #22 | ||||
| نجم روايتي وإعلامية قسم التسالي وكونان قلوب أحلام 
| ضمآن يسلمووووووووو على الجزء بدر عيب كدة عايز البنية تتجسس على غزالة و تقول لك كل شىء قالتة <<< كان غيرك اشطر اة يا بدر بقيت حيران و انا هتجنن يعنى لؤلؤة صديقة غزالة الروح بالروح و تعرف عنها كل شىء الصراحة ان مع لؤلؤة ان غزالة ليست مريضة نفسيا بل ما اتخذتة من تحدى و صراحة جعل شخصيتها قوية بنت جدار صلب حولها يحميها من العالم الخارجى و لكن قى داخلها ضعف لا تريد ان يراة غيرها بانتظااااااااار الجزء القادم  | ||||
|
| |
|
04-11-10, 09:06 PM
| #25 | ||||
 
| الاحداث تزداد غموضاً وتشوق لمعرفة هذا السر والتحول في شخصية غزالة وجميل العلاقة التي بين غزالة ولؤلؤة وحرصها علي سر بنت عمها بجد انتي رائع اخي ضمان في سرد الاحداث وربنا يستر من هذا اللقاء بين غزالة وبدر | ||||
|
| |
|
05-11-10, 08:42 PM
| #27 | ||||
| نجم روايتي
| (5) خرج بدر من المنزل تتبعه أخته لؤلؤه عند الساعة الثامنة مساء ، قاد بدر السيارة قاصدا الحديقة ، خيم الصمت على المكان إذ لم يتحدث أيا منهما ولو بحرف ، كان بدر غارقا في أفكاره بينما كانت أخته هي الأخرى غارقة في أفكارها . بلغا الحديقة ، فولجا إليها ، أخذا يسيران في أنحاءها علهم يلتقون بعمهم وبناته إلا أنهم لم يعثروا لهم على أثر . فجلسا على أحد المقاعد المتناثرة في أرجاء المكان . ما إن جلسا حتى قالت لؤلؤة باسمة : - لم يأتوا حتى الآن ، لعل عمي قد فشل في إقناعهن بالقدوم إلى هنا . رمقها بدر وقال : - لو كان كلامكِ صحيحا لأبلغني عمي واعتذر عن القدوم ، لعلهم تأخروا قليلا لكنهم سيأتون . رمقته أخته بابتسام وقالت : - يبدو لي أنك متحمس جدا لهذا اللقاء . قبل أن يجيبها لمح بطرف عينه عمه قادما مع بناته فابتسم وقال : - ألم أخبركِ أنهم قادمون . نهض بدر من مجلسه وهتف : - أهذا أنت عمي ؟ قالها بصوت مرتفع ليسمعه القادمون . استدار العم إلى مصدر الصوت واقترب من ابن أخيه قائلا : - من ؟ بدر ، رٌب صدفة خير من ألف ميعاد ، مرحبا . فأجابه بدر : - مرحبا بك عمي . تقدمت لؤلؤة إلى مكان وقوفهما وحيت عمها ثم ما لبثت أن استدارت لتحيي بنات عمها ، حيتهن بحرارة إلا أن تحيتها لغزالة بدت لعيني بدر تحية حارة ، صادقة إلى أبعد الحدود ومميزة للغاية . عندما انتهى الجميع من إلقاء التحية قال العم مقترحا : - لم لا تجلسن على المقعد الموضوع هناك . وأشار بيده إلى مقعد فارغ ثم تابع : - لتشعرن بالراحة في جلوسكن وحديثكن بينما نجلس أنا وبدر هنا لنتحادث قليلا ، أنتن أعلم بأن أحاديث الرجال لا تروق لكن كما أن أحاديث النساء لا تروق لنا . ابتسمت غزالة ابتسامة مصطنعه وقالت : - من أنبئك أبي أن أحاديث الرجال لا تروق للنساء ، لعل بعض النساء لا تحبذ أحاديث الرجال ، إنما ليست كل النساء سواء كما أن ليس كل الرجال سواء ، عموما نحن أيضا نفضل أن نجلس لوحدنا على الجلوس معكما ألا توافقن على رأيي يا بنات . أجبنها قائلات : - نعم . اتجهت الفتيات إلى المقعد الذي اخترنه وجلسن عليه إلا أن بدر لمح في عين ابنة عمه نظرة ملؤها التحدي قبل مغادرتها مكان وقوفها مع الأخريات . جلس بدر مع عمه يتحادثان ، كان بدر يصغي إلى حديث عمه ويجيبه إلا أن نظره لم يكن موجها إلى عمه أو إلى الحديقة بل كان موجها إلى مكان جلوس الفتيات وتحديدا إلى مكان جلوس غزاله ، كان يراقب سكناتها وحركاتها فلم يجد في تصرفها حتى الآن شيئا مما ذكر عنها ، كانت تتحدث وتضحك مع أختيها وأخته بصورة طبيعية تماما . فجأة أدارت رأسها بينما كانت تضحك فأبصرته يرمقها بإمعان ، تجمدت ضحكتها واشتعلت عينها بلهيب الغضب ، رمته بنظرة نارية محتقره وأشاحت بوجهها عنه ، أشاح هو الآخر بوجهه عنها بعد أن انتابه شعور مقلق غريب . نظر لعمه وقال : - لقد أبصرتني غزالة وأنا أراقبها . تمتم عمه قائلا : - أعانك الله . أطرق بدر برأسه وقال : - عمي سأمضي لأجلب لنا عشاءا من أحد المطاعم القريبة ، يمكنك أن تجلس معهن ريثما أعود . أجابه عمه قائلا : - حسنا ، رافقتك السلامة يا بدر . نهض العم من مكانه قاصدا مكان جلوس الفتيات بينما غادر بدر الحديقة قاصدا سيارته . بلغ العم مكان جلوس الفتيات فرمقنه بنظرات حائرة مما جعله يقول : - غادر بدر ليجلب لنا بعض الطعام للعشاء ، فقررت أن أحادثكن قليلا ريثما يعود . لم يكن المقعد يتسع للمزيد من الأشخاص بل كان بالكاد يتسع لهن ملتصقات ، نهضت غزالة من مكانها وأشارت بيدها للؤلؤة التي فهمت ما ترمي إليه فجلسن على العشب مفسحات له المجال ليجلس ، فقال محتجا : - اجلسن في مكانكن أنا من سيجلس على العشب . فقاطعته غزاله قائلة : - اجلس على المقعد أبي لا حاجة لنا بالجلوس عليه ، الجلوس على العشب بالنسبة لي أفضل كما أنه يٌعد نوعا من التغيير . انصاع أبوها لحديثها وجلس على المقعد جوار ابنتيه وأخذ يبادلهن الحديث . عاد بدر محملا بأكياس العشاء إلى الحديقة فمضى قاصدا مكان جلوسهم ، بلغ المكان فقال لأخته : - لؤلؤة ، جهزي الطعام لكٌن هنا ، أما أنا وعمي فجهزي طعامنا قرب مقعدنا . أجابته أخته قائلة : - يبدو أنك لم ترمق مكان جلوسكما عند عودتك ، لو تأملت المكان لأدركت بأن أناس آخرين قد سبقوكما إليه . أنزل بدر الأكياس من يده ووقف حائرا . رمقته غزالة بنظرة ساخرة وقالت بلؤم : - لن تجد أنت ووالدي مكانا شاغرا لكما الآن فهذا الوقت يٌعد وقت الذروة في الحديقة ، طالما أنكما تفضلان المقعد فاجلسا عليه ، أما نحن فسنجلس على العشب جوار تلك الشجرة لنتناول طعامنا . رمقها بدر بغضب مكتوم وقال : - لم أشير إلى هذا لا من قريب ولا من بعيد ، أنا وعمي من سنجلس جوار الشجرة وأنتن اجلسن هنا وتناولن طعامكن . أجابته غزاله ساخرة : - حسنا ، سنتناول طعامنا هنا على العشب أيضا ، إذ لا يمكننا تناول الطعام على المقعد فما من طاولة لنضع طعامنا عليها . لم يجبها بدر بل لاذ بالصمت واتجه إلى مكان الشجرة ليجلس جوارها فتبعه عمه بعد أن رمى ابنته بنظرة غاضبة . أحضرت لؤلؤة الطعام لعمها وأخيها وزودتهم ببعض العصير والأكواب ثم غادرت لتجلس مع بنات عمها لتتناول طعامها . شعر بدر بصعوبة في تناول طعامه ، لأنه فقد شهيته للطعام ، بينما كان يجبر نفسه على الأكل سمع صوتا عاليا يقول : - ألم تجدي سوى هذا المكان لتجلسي فيه ؟ لقد أوشكتِ على إيقاعي أرضا ، يا للتخلف . كان ذلك صوت امرأة تقف جوار غزالة وتصرخ في وجهها ، نهضت غزالة من مكانها واقفة وقالت بصوت عالِ تواجه المرأة الصارخة : - الخطأ ليس خطأي فأنا أجلس هنا منذ وقت طويل ، الخطأ خطأ تلك التي تسير لكنها لا تبصر الطريق أمامها ، كيف لها أن تبصر وكمية الأصباغ التي تغطي عينها لو وضعت على عين عملاق لأعمته تماما ، أبصري الطريق أمامكِ ثم تحدثي . صدم بدر بداية ثم نهض من مكانه مسرعا خوفا من حدوث مشاجرة عنيفة بين الطرفين . ما إن سمعت تلك المرأة حديثها حتى اتسعت عيناها ورمقتها بحقد قائلة : - أنتِ أيتها ........................ . كانت المرأة في أوج غضبها بينما كانت غزالة تضحك ساخرة . بلغ بدر وعمه الذي تبعه مكان جلوسهن وقال : - يكفي هذا . ثم قال مخاطبا المرأة : - أعتذر سيدتي لما حدث ، لم يكن ما حدث خطأ مقصودا أو متعمدا أبدا ، نحن لا نبحث عن المشاكل ، لذا أرجوك أن تصفحي عنها فهي ما زالت صغيرة السن لا تفقه ما تقول وأحسبكِ أكثر تعقلا منها فاصفحي عنها . تحول غضب المرأة من غزاله لبدر الذي تفاجأ بسيل حديثها الغاضب الموجه له : - ما الذي تعنيه بأنها صغيرة السن لا تفقه ؟ أتعني بقولك هذا أني أكبرها بكثير ، أهكذا تخاطب امرأة ؟! أجابها بدر مرتبكا : - لم أقصد ما ذكرته سيدتي أبدا ، أنتِ شابة جميلة في مقتبل العمر هذا أمر مؤكد ... ابتسمت المرأة ابتسامة واسعة بعد أن كان وجهها عاصف غضوب مما أثار حنق غزالة التي بادرتها مسرعة بعد أن تأملتها بنظرة شاملة : - صدقت يا بدر إنها شابة جميلة ، كما أنها تشع كالقمر ، إنما كالقمر الذي اعتراه الخسوف فكل ما فيها مضيء إلا قدماها فقد نسيت أن تغطيهما بما غطت بواسطته وجهها ويداها . رمق الجميع غزالة بانشداه أما المرأة فقد صاحت بذهول : - لم أرى في حياتي كلها فتاة عديمة اللباقة والحس مثلك . قالتها وهي على وشك البكاء وفرت هاربة من المكان بعد أن سمعت ضحكات السخرية المتعالية من ثغر الناس الذي تحلقوا على بعد مسافة منهم يصغون للحديث . وضع بدر يداه على وجهه لبرهة ثم رفعهما من مكانهما وأسدلهما بجانب جسمه وقال : - اجمعوا فضلات الطعام لترمينها في القمامة لنغادر المكان . رمقته غزالة بتحدي وقالت : - لن أغادر قبل أن أنتهي من تناول طعامي ، إن كنت خجلا مما حدث وتود المغادرة فافعل ذلك أما أنا فباقية . وجلست مجددا تتناول الطعام غير مكترثة بالآخرين أو بما يرغبونه . اقترب منها والدها وقال بصوت هامس : - انهضي ، سنغادر . رمقته كما يرمق الأستاذ تلميذه البليد وقالت : - ألم تحضرنا إلى الحديقة لنستمتع بوقتنا أبي ، هذا ما أفعله الآن ، أنا أستمتع بوقتي ، لن أسمح لما حدث بأن يعكر صفو حياتي ، هي التي أخطأت وبدأت في الصراخ لا أنا ثم إن ما حدث قد حدث وانتهى الأمر ، أتعلم أبي إن طعم الدجاج لذيذ للغاية ، أنصحك بتذوقه والتلذذ بطعمه . وانكبت على الطعام تأكل منه بنهم . أخرست تصرفاتها الجميع ، فوقفوا يرمقونها بهدوء . فجأة ضحك بدر وقال : - صدقت غزالة في قولها عمي ما فات قد فات وتفكيرنا فيما انتهى لا يجدني نفعا ، اجلسوا جميعا لننهي طعامنا . ما إن سمعت غزالة حديثة حتى اختنقت بقطعة الدجاج فأخذت تسعل بعنف حتى أوشكت على مفارقة الحياة ، سارعت رشا إلى مكان جلوس أختها وقامت بضربها على ظهرها ضربات قوية كما هرعت غادة نحوها بكوب ماء ، عندما مرت الأزمة استدارت غزالة لرشا وقالت لها مؤنبة : - استغليتِ الفرصة جيدا أختاه . بدا القلق على وجه رشا ورجعت خطوة للخلف وهي تقول بارتباك : - فعلت ما حسبته الصواب . ابتسمت لها غزاله وقالت : - لا بأس عفوت عنكِ . ثم ما لبثت أن ضحكت من الأعماق وقالت : - يا جبانات كنتن جامدات طوال الوقت ولم تتفوهن بحرف واحد للدفاعِ عني ، اكتفيتن فقط بالتفرج على ما يحدث . أجابتها لؤلؤة قائلة : - لم نتحدث لأننا كنا ندرك بأنكِ قادرة على الدفاع عن نفسكِ دون مساعدة من أحد . أطرقت برأسها وقالت : - ألا ترغبون بتناول الطعام ، تفضلوا ، رجاءا أنهوا طعامكم . جلست لؤلؤه جوارها وبدأت هي الأخرى تأكل فتبعتها رشا وغادة . ابتسم بدر ورمق عمه قائلا : - لنمضي نحن أيضا لتناول الطعام ، فأنا أيضا أشعر بالجوع . لم يكن كلام بدر ادعاءا بل كان واقعا ، لقد انفتحت شهيته بالفعل للطعام بعد ما حدث . بعد انتهاءهم من تناول الطعام قررت الفتيات المشي قليلا فسار الجميع لبعض الوقت ثم ما لبثوا أن قرروا الرحيل ، فودع العم وبناته بدر ولؤلؤة وغادروا الحديقة . فرمقته أخته بنظرة حائرة وقالت : - ألن نغادر ؟ فأجابها : - بالطبع . قصدا السيارة ، ما إن جلس بدر خلف المقود حتى انفجر ضاحكا من أعماق قلبه . رمقته أخته بنظرات حائرة وقالت : - ما الذي يضحكك يا بدر ؟ لم يجبها بل استمر في ضحكة ، بعد أن زالت موجة الضحك أدار المحرك وقاد السيارة نحو المنزل . التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-05-17 الساعة 09:50 PM | ||||
|
| |
|
05-11-10, 08:56 PM
| #28 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| مشكور ضمآن على البارت ... بدر ... لقد أعجبك و قبلت قفاز التحدى الذى أطلقته غزالة فى وجهك ... ربى يعينها و يعينك ضمآن متابعاك و شكراً لك | |||||
|
| |
|
05-11-10, 09:21 PM
| #29 | ||||
| نجم روايتي وإعلامية قسم التسالي وكونان قلوب أحلام
| ضمآن يسلموووووووووووووو على الجزء الرائع غزالة ههههههههههههههه بجد انت ما غلطتى بس اتخيل شكل المراءة لما كلمتيها الكلام دة و لا اختها رشا يا عينى حسيت البنت هتعيط من الخوف <<< انا حبيت غزالة اساسا بدر هل عجبك ما رايت حتى الان من غزالة قوية مهرة برية لم تروض بعد بانتظااااااااااااااار الجزء القادم | ||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
