آخر 10 مشاركات
في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          588-المساومة -ديانا هاميلتون -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          سيدتي الجميلة ~ رواية زائرة ~ .. للكاتب الأكثر من مُبدع : أسمر كحيل * مكتملة * (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-10, 04:05 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


وهز مانويل كتفيه ولكنه لم يعترض ثم ساعدته على اوقوف وقالت :
" أخلع الرداء".
ونظر أليها وكاد يضحك وقال:
" أعتقد من الأفضل ألا أفعل ذلك".
وأحمر وجه جولي وقالت:
" تعني....... أنت".
وفهمت سبب رفض جوزيه أن تساعده في تغيير الملاءة , وقالت :
" في أية حال ألى السرير".
وأطاع مانويل أمرها وتابعت جولي:
" لن يطول غياب جوزيه , هل تريد شيئا".
وتمتم بصوت خافت وهو يجذبها أليه:
"أ نت".
وأحست بدفء يديه وبالحنين أليه , فذلك هو مانويل وهاتان العينان المتسلطتان عيناه و أن أحدا لم يعانقها كما يفعل مانويل , وقاومته بشيء من التردد ثم قالت:
" يجب أن تستريح ,هذا جنون".
" أنني مستريح وأنت مخطئة يا جولي فهذا ليس جنونا".
ووضعت راحتيها على وجنتيها وتمتمت:
" يجب أن أذهب".

أنتبهت جولي فجأة ألى أنهما وحدهما في الشقة وأنها تحت رحمته , فهل يتمالك نفسه مثلما فعل في الأسبوع الماضي فيتركها تغادر المكان ؟ كانت قد تصرفت بغباء عندما حضرت أليه , فهو يجذبها كما يجذب النار الفراشة , ولا تستطيع مقاومته.
وشدّها أليه ثانية وتمتمت وهي تعترض بضعف وأذا باباب يفتح ويقف به جوزيه وقد أحمر وجهه.
وصاح وهو يضع يده على فمه :
" آسف يا سيد , أعتقدت أن الآنسة كيندي قد غادرت الشقة".
ونهضت جولي واقفة , وأدركت أن جوزيه يرمقها بحذر , ترى ما هو هذا الشيء في مانويل الذي يجعلها تتناسى كل مخاوفها اطبيعية وتتصرف بمثل هذا الشكل؟
ووقف مانويل وقال بشيء من السخرية:
" لقد تصرفت تصرفا سليما يا جوزيه , فمن المرجح أنك منعتنيمن عمل كنا سنندم عليه".
ونظر ألى جولي برهة ثم تنهد وقال:
" لقد حان وقت عودتك ألى منزلك".
ثم أتجه ألى جوزيه وقال :
" أخرج السيارة وأصطحبها ألى منزلها".
" نعم يا سيد".
وقالت جولي وهي تهز رأسها:
" لا داعي لذلك , من الأفضل لي أن أركب الباص وأستطيع أستنشاق بعض الهواء".
وخرجت مسرعة من غرفة النوم وأرتدت معطفها , ولم تنتظر لتسمع الرد بل جرت ألى خارج الشقة وهي تقول:
" وداعا".
وجرت حتى محطة الباص وركبت أول سيارة بدون أن تستفسر عن وجهتها , وأخيرا أدركت أنها في شارع مارنغتون وأنها تبعد أميالا عن منزلها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 04:18 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- حبيبتي الحمقاء

أحست جولي بتعب شديد في الصباح يوم الأربعاء بعد ليلة من الأرق , ولاحظت الفتيات في المتجر شجوب وجهها وتوتر أعصابها الذي بدا في حركاتها القلقة , غير أنهن أمتنعن عن أبداء أية ملاحظة , وشعرت جولي بالأمتنان أزاء هذا التصرف , فقد أثارت فضولهن , ولكنهن تصورن أن أكتئابها يرجع ألى ما عرفته دونا , وهو أن جولي رفضت موعدين لبول , فأعتقدن أنها أختلفت معه وأن ذلك قد أحزنها , وتوقعت صلحا وشيكا بينهما ينتج عنه أعلان خطبتهما , وكان ذلك أبعد ما يكون من الحقيقة.
وفي مساء يوم الأربعاء , قررت جولي الذهاب رأسا من المنجر ألى سامنتا كما أعتادت أن تفعل وأن تبلغ أبويها ذلك بالتلفون , فسوف يريحها أن تقضي بعض الوقت مع صديقة تعرف كل شيء عن علاقتها بمانويل , بدون الحاجة ألى التهرب من الأسئلة والسكوت المحرج.
وبعد تناول وجبة شرب بنديكت وسامنتا وجولي القهوة في غرفة الجلوس , وجلسوا على مقاعد منخفضة مريحة بجانب مدفأة كهربائية , فأحست جولي بالدفء والأسترخاء.
وتفحصها بن بعمق ثم قال :
" تقول سام أنك تعرفين مانويل كورتيز ".
وقالت جولي وهي تتنهد :
" بالفعل , هل تعرفه ؟".
" يا ألهي ! كلا! بل أثارت سام فضولي بشأن رأيك فيه".
ثم هز كتفيه وتابع:
" يا عزيزتي جولي! أنني أنظر ألى كل شيء من خلال فرشاة رسمي , وقد خطر ألى أن وجه مانويل كورتيز من النوع الذي أحب أن أرسمه , فهناك شيء ما في وجهه .....لا أستطيع تحديده بالضبط غير أنني أتخليه واحدا من غزاة الأسبان أو مصارعي الثيران من يدري!".
وقالت سامنتا :
" ما لنا ومناقشة هذا الموضوع الآن ! لقد قلت لك ........".
وقالت جولي وهي تبتسم :
" لا تقلقي يا سامنتا ! فلن أنهار , والواقع أنني أحس براحة كبيرة في الحديث عن مانويل , فقد قل الألم الذي شعرت به طوال االيوم ".

في بداية اليوم شعرت بأنه سيحاول الأتصال بها , فهو يعلم أين تعمل كما يعرف عنوان مسكنها ,وأذا لم يستطع الأتصال هو نفسه فأن جوزيه يستطيع أن يفعل ذلك , غير أنها أيقنت الآن أنه لن يفعل , وواصلت حديثها قائلة:
" أعرف ما تعنيه , تعرفت على رجال عديدين يتسمون بالوسامة ,ولكن مانويل يتميز بما يفوق مجرد الشكل الجميل , وأرى أنك على حق و فأنه يتصف بهيمنة من نوع ما ".
وعقدت حاجبيها وأضافت:
" لم تكن حياته سهلة , غير أنه أنتصر وقد لا يستطيع أحتمال الخسارة الآن ".
وقالت سامنتا :
" أنه لا يبدو على هذا النحو , رأيت فيه دائما رجلا كبير الثقة في نفسه".
وقال بنديكت بلهجة حادة :
" هو كذلك , غير أنه ليس من السهل أن يصل شخص من بيئته ألى ذيوع الصيت في هذه السن المبكرة".
وعلّقت سامنتا على الحديث قائلة:
" أنكما مملان , ثم أنك لا تحتاج ألى نموذج موديل للصور من النوع الذي تشهد أليه , فهناك صور عديدة رسمت بالفعل للأسبان المتعالين".
وهزّ بنديكت رأسه وقال :
" يا لك من حمقاء يا حبيبتي , أن كل صورة أرسمها ملكي , تحمل توقيعي وتكشف عن شخصيتي ألى حد ما , أنني أرسم ما أرى , وأنا أرغب في رسم كورتيز".
وقالت سامنتا بزهو:
" لن يحالفك الحظ , فأن كورتيز سيغادر ألى الولايات المتحدة غدا , قرأت ذلك في صحيفة ستاندرد لهذا المساء".
وأصفر وجه جولي وأنقبض قلبها , وكادت كلمات سامنتا أن تصيبها بالشلل من فرط ألمها , لا يمكن أن يحدث هذا , لا يمكن أن يغادر البلاد بدون أن يتصل بها!
كانت الأضاءة خافتة بالغرفة فلم يلاحظ بنديكت وسامنتا أضطرابها , مما أراح جولي , فهي لن تحتمل تعاطفهما كما لا تستطيع أن تتصوّر العودة ألى منزلها في المساء لتستأنف حياتها وكأن تغييرا لم يحدث في حياتها.
وسألتها سامنتا أذا كانت تريد مزيدا من القهوة , وأومأت جولي برأسها , أن قدحا من القهوة وسيكارة يمكن أن يعطياها القوة اللازمة لمغادرة الشقة بدون أن تجهش بالبكاء.
وفي مساء يوم الخميس , شاهدت جولي على شاشة التلفزيون مانويل وهو يغادر مطار لندن , وذكر المعلق أن كورتيز ألغى بعض عروضه في الأسبوع الماضي نظرا لأصابته بفيروس ,وأنه يأمل بالعودة في فترة لاحقة من هذا العام ليفي بألتزامتاته.
وتألمت جولي عندما رأته يصعد ألى سلم الطائرة , ثم يلوح بيده لمجموعة من المعجبين الذين جاءوا ليودعوه , وبدت كأنها لا تصدق , ولا تتصور أنها كانت بين ذراعيه , وأخذت تتذكر كلامه الدافىء وأهتمامه بها........ لا فائدة من أن تقول لنفسها أنه لم يكن حسن النية , فتلك كلمات قديمة لا تساير العصر , كانت علاقتهما حلقة في حياتها سوف تختفي من الواقع وكلما قبلت هذه الحقيقة بسرعة كلما كان هذا أفضل.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 11:41 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وعاد بول بانستر , الذي لم يعرف شيئا عن علاقتها بمانويل كورتيز ,دخل حياتها من جديد , ولم توجه لها أمها أسئلة غير ضرورية عندما أصبح واضحا أن جولي لم تعد تخرج مع رجل آخر , فقد تفهمت الوضع منذ البداية , وكانت سامنتا وحدها هي التي عرفت حقيقة الوضع غير أنها تجنبت الحديث فيه .
وبعد ثلاثة أسابيع أكتشفت جولي أن حياتها أكتسبت من جديد شكلا طبيعيا , ففي غياب مانويل , أصبح بول مرة أخرى شابا لطيفا , وأدركت جولي أنها تستطيع ,أذا بذلت مجهودا كبيرا , نسيان مانويل وهي في صحبة بول , فهي شابة ويمكنها بما لها من مرونة الشباب , التغلب على حالة الأكتئاب التي من شأنها أن تحطم حياتها وتقضي على جمالها.
وأقترب موعد عيد الميلاد , وأنشغل العاملون في المتجر بأقامة الزينات ,وذهب بول وجولي ألى الحفلات الراقصة والدعوات وأعد الترتيبات لقضاء ليلة العيد.

فقد أتفق بول وجولي على قضاء اليوم في صحبة سامنتا وبنديكت , بينما أحتفل أفراد أسرتهما بالعيد سويا , وقالت جولي لسامنتا أنها تتصرف تصرفا أحمق أذ تقيم حفلا بمنزلها يوم العيد , في حين أن موعد ولادتها كان اليوم التاسع والعشرين من دسمبر , ولكن سامنتا ضحكت وهزّت كتفيها وقالت أنها لا تريد أن تقضي يوما كئيبا في أنتظار يوم الولادة , ولم تستطع جولي أن تثنيها عن رأيها , وعلى كل حال حدث شيء وهي عند سامنتا تستطيع على الأقل مساعدتها ., وهكذا قضت جولي يوم عيد ال
غير أن سامنتا لم تنتظر مرور يوم العيد لتضع طفلها , بل وضعته في ليلة عيد الميلاد , في مستشفى سانت ديفيد للولادة , وشاهدت لأول المولود , وشعرت بألم في معدتها وهي تنظر ألى وجه المولود الصغير الذي أمسك بأصابعه الصغيرة القوية أصابعها ,وفكرت أنه شيء رائع أن تتزوج الفتاة من الرجل الذي تحبه وأن تنجب طفله.
وقالت سامنتا التي كانت منهمكة في قراءة برقيات التهنئة :
" ما بك يا عزيزتي , مرّت ستة أسابيع على سفر مانويل كورتيز ألى الولايات المتحدة ,ولا أتصور أنك لا تزالين تفكرين فيه".
وأعتدلت جولي في جلستها وهزت كتفيها وأجابت:
" أنني أفكر به في بعض الأحيان , أنا أحسدك يا سام , فعندك كل شيء , لا بد أنك في غاية السعادة".
" أنني سعيدة بالفعل".
ونظرت سامنتا بقلق ألى صديقتها وقالت:
" أن الأمر يقتضي حسم الموقف , تزوجي من بول , فلو تزوجت وأنجبت أطفالا فستنسين مانويل كورتيز ".
" أن هذا غير أكيد , لا أستطيع أن أخدع بول وأتزوجه لأكتشف بعد بضعة أعوام أنني أرغب في الطلاق".
" هذا صحيح , حسنا أذا , ربما تحتاجين ألى تغيير للبيئة , لم لا تغيرين عملك؟ لم لا تبحثين عن عمل يتصل بالأطفال ؟ فأنت دائمة القول بأن ذلك ما تريدينه , ويمكنك أيضا أن تتدربي على التمريض , فهناك نقص في عدد الممرضات".
وهزّت جولي رأسها وقالت:
" لا تكوني حمقاء يا سامنتا , أنني على ما يرام , وأتوقع أن أتزوج بول يوما ما , ولكنني لن أفعل ذلك الآن , فلا أريد أن أرتبط بهذه السرعة".
وردت سامنتا:
" لو كنت تحبين لرغبت في الزواج منه غدا".
أجابت جولي:
" هذا كلام غير واقعي".
وهزّت سامنتا كتفيها وقالت:
" ربما".
ثم غيرت الموضوع.
كان بول قد أشترى لجولي سوارا من الفضة بمناسبة عيد الميلاد وساور جول الشك في سلامة قبولها هذه الهدية , غير أن سعادته بمفااجأتها , أبعدت عنها هذه الأفكار , فشكرته بحرارة ,ووضعت ذراعيها حول عنقه وقبلته قبلة سريعة.
أما هي فقد أشترت له بعض الأسطوانات وأستمعا أليها في ظهر يوم عيد الميلاد.
وأحست جولي بالهدوء التام وهالها أن يقول بول لها بصوت خافت :
" جولي , لم لا نتزوج في الربيع المقبل؟ لا يوجد أي سبب لتأجيل ذلك و دخلي يكفي شقة مناسبة لنبدأ حياتنا".
ردت جولي بشيء من الحرج:
" بول! تعرف أنني أستلطفك ,غير أنني لست واثقة من حبي لك".
ووضع بول ذراعه على كتفيها وأدارها أليه وقال :
" لماذا؟ ما هي المشكلة التي تواجهينها؟ يمكننا مناقشة هذا الموضوع نظرا للعلاقة الطويلة بيننا".
وقالت جولي وقد بدا الشك في صوتها :
" لا أعتقد ذلك . هل كانت لك ........ أعني.......هل كانت لك في يومما علاقة بأمرأة أخرى؟ يا ألهي! لقد أسأت التعبير بول! هل رغبت في أمرأة بدون أن تريد الزواج منها؟".
ونهض بول فجأة وقال:
" جولي!".
تابعت جولي وهي تتنهد :
" هل حدث ذلك؟ يا بول! لا شك تستطيع أن ترى أنني لا أسألك بدافع الفضول ".
" لماذا تسألين أذا؟".
" يهمني أن أعرف ذلك".
" حسنا أذا , فقد أجتذبتني النسلء قبل أن أعرفك , غير أنني منذ عرفتك لم أفكر في سواك , لم هذا السؤال ؟ هل أجتذبك رجل آخر؟".
وأحمر وجه جولي وقالت :
" أن الرد على هذا السؤال ليس بالأمر السهل ولكن العلاقة بيننا كانت دائما ......علاقة الزميل بالزميلة , وقد تساءلت في الفترة الأخيرة عما أذا كنا قد أنحرفنا ألى شيء لم لم يكن موجودا أصلا!".
وقال بول بدهشة :
" جولي ! أنا واثق من شعوري نحوك!".
" كيف يمكنك أن تكون واثقا من ذلك؟".
" أن لنا ميولا مشتركة , أن كلا منا يريد منزلا وأسرة ,أن لنا أحلاما مشتركة كثيرة.....".
" هل هذا هو الحب؟ أعني أن تأسيس منزل وأسرة يستوجب أكثر من مجرد الصداقة بين شخصين , كيف تستطيع أن تتأكد من أننا سنكون سعيدين".
وبدا الضجر على بول الذي قال:
" أنك مزعجة يا جولي , ربما لأنك مرهقة قليلا ........فلم يسبق أن تحدثت من قبل بهذا الشكل ,وأنا من ناحيتي لا أرغب في مواصلة الكلام".

بؤ كشه likes this.

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 11:42 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأحنت جولي كتفيها , فلم تكن تريد أزعاجه , بل كانت ترغب في زواج يدوم مدى الحياة كلها , ولم تكن تريد أن تتزوج ثم تضطر ألى طلب الطلاق لعدم وجود تكافؤ بينها وبين بول , فهناك علاقة حب تربط بين أبويها بعد مضي خمس وعشرين سنة على زواجهما وهي تعتزم أن يكون زواجها على هذا انحو.
ونهض بول واقفا وقال بقلق:
" لماذا الحديث على هذه الصورة في هذا اليوم بالذا ؟ لقد أخبرت والدي أنني سوف أعرض الزواج في هذه الليلة , ولا بد أنهما قد أخبرا والديك بذلك".
" بول , ما كان يجب أن تفعل ذلك".
" لماذا؟ كيف لي أن أعرف أنك سوف تتصرفين كفتاة مراهقة؟ لقد تصورت أنك في نفس حماسي".
وهزّت جولي رأسها وقالت:
" بول لا أستطيع الرد عليك الآن , قد أكون أصبت بشيء , غير أنني قد أتغلب عليه , في أية حال لا يمكنني الموافقة على الزواج منك الآن , فأذا رأيت أنك لا تقبل تأجيل ردي تستطيع أن تقترن الآن وينتهي الأمر فليس من الصواب أن تنتظر أن تأخذ قرارا , أن لك مطلق الحرية في أن تعيش حياتك على النحو الذي تريده , وسوف أتفهم الأمر أذا رغبت في أن نفترق الآن".
وضغط بول على شفتيه وقال :
" جولي! جولي! لا أريد أن نفترق , فأنت الفتاة الوحيدة في حياتي , أنت تعلمين ذلك , وسوف أنتظر حتى تصلي ألى قرار".

شعرت جولي بالندم لما أقدمت عليه , ونهضت واقفة ووضعت ذراعها في ذراع بول وقالت:
" بول أنني شديدة الأسف ! ليتني أستطعت أن أجيبك ألى طلبك".
" سوف تفعلين بعد قليل , أنني واثق من ذلك".
وأومأت جولي برأسها غير أنها تمنت لو كانت لها نفس الثقة وتمنت من كل قلبها لو أنها هي وبول لم يحضرا الحفل الراقص , كما تمنت لو أنها لم تقابل مانويل كورتيز , لولا أثره المزعج لتزوجت بول في الربيع القادم ,وكان يمكن أن يكون لهما طفل بعد عام آخر , وهكذا تستطيع أن تنعم بالسعادة التي تتحقق بعد أن تصبح أما.
وأنحنى بول وعانقها فأستجابت له بحرارة لأنها كانت ترغب في أن تعود علاقتهما ألى ما كانت عليه من قبل.
قضت سامنتا ثلاثة أسابيع بالمستشفى وأبان هذه الفترة عادت العلاقة بينها وبين جولي ألى ما كانت عليه قبل زواج سامنتا وكانتا قد تباعدتا قليلا بعد زواج سامنتا من بنديكت , كان عمل بنديكت يحول دون قضائه وقتا طويلا مع سامنتا في المستشفى ,لذلك أتجهت أكثر فأكثر ألى جولي , مما أتاح لجولي الفرصة للأبتعاد عن بول , وقصّت على سامنتا ما حدث بينها وبينه , وحاولت سامنتا جاهدة أن تصل ألى حل لمشكلة جولي وقالت:
" لعتة الله على مانويل كورتيز , فهو يشكل العقبة الحقيقية , أليس كذلك؟".
" أعتقد ذلك".
" هل تعرفين رأيي؟ عليك أن تقابلي مانويل كورتيز مرة ثانية حتى يتبدد الجو الأسطوري السحري الذي تحيطينه به؟ كم مرة ألتقيت به؟ أربع مرات؟ لا شك أنك لا تعرفينه جيدا , أعني أن المرء يرى مثل هذه المواقف بحجم أكبر من حجمها الطبيعي . فقد بدا لك في صورة الأمريكي اللاتيني الخلاب وأفقدك رشدك".
وأبتسمت جولي وقالت:
" هذا غير صحيح يا سامنتا ,وأنت تعرفين ذلك, ذلك أن بنديكت نفسه قال أنه رجل جذاب, أوه ...... دعينا ننساه".
وغيّرتا موضوع الحديث , ولبضع أسابيع , نسي الموضوع قرب نهاية شهر يناير , وفي مساء أحد الأيام أبلغت سامنتا صديقتها خبرا مثيرا.....
" لن تصدقي يا عزيزتي ما سوف أقوله لك ! فقد أتيحت لبنديكت فرصة ألقاء محاضرات في الولايات المتحدة لمدة ستة أسابيع , أليس ذلكرائعا؟ والمصروفات مدفوعة بما في ذلك النفقات الخاصة بي وبتوني".
كان توني هو الطفل الجديد.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 11:44 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" رائع أن هذا ما تحتاجين أليه بعد الولادة".
" أعرف ذلك يا عزيزتي".
ثم نظرت أليها وقالت:
" ما رأيك لو سافرت معنا؟".
وقالت جولي وهي في غاية الدهشة:
" أنا؟ ليست لي أمكانيات مادية تسمح لي بالقيام بمثل هذه الرحلة!".
" أعلم ذلك , غير أنني أعتقد أنك تستطيعين أن تجعلي منها رحلة عمل , فسوف أحتاج لمن يرعى توني أذا خرجت مع بن , ثم هناك غسيل ملابس الطفل وما ألى ذلك , وأنت دائمة القول بأنك تحبين العمل المتصل بالأطفال , فهذه فرفصتك".
وهزت جولي رأسها وقالت وقد وضعت يدها على عنقها:
" فرصة هائلة ! ولكن لن أستطيع أن أقوم بهذا العمل..... أقصد أنني لا خبرة لي في العناية بالأطفال".
" كذلك أنا لم أكن على دراية بذلك , ألا أنني سرعان ما أكتسبت الخبرة اللازمة , وبصراحة أنا أفضّلك على شخص غريب أرجوك أن تفكري في الموضوع".
ولكن جولي هزت رأسها مرة ثانية وقالت:
" أنني آسفة يا سامنتا , فأن الفكرة غير معقولة".
" لماذا؟ فسوف ندفع لك راتبا صغيرا كما سيدفع نفقات أقامتك بالطبع , السفر سيعطيك فرصة للأبتعاد عن بول بانستر ومن ثم ستعرفين أذا كانت مشاعرك نحوه كانت صادقة فعلا أم أنها تتبلور في عاطفة جامحة".
كانت الفكرة مغرية للغاية , فجولي تتوق ألى تغيير بيئتها لفترة قصيرة,لكنها قد تفقد عملها , وعندما ذكرت ذلك لسامنتا قالت لها:
" أعتقد أنك تستطيعين العودة ألى عملك بعد عودتك , ثم أنك قد ترغبين في تغيير عملك , فالتغيير مفيد تماما مثل الراحة , وبصراحة لقد بدأت تبدين مرهقة".
" تعلمين أنني أريد أن أقبل عرضك يا سام..... ولكنني سوف أناقش العرض مع والديّ , هل توافقين؟".

ودهشت جولي لموافقة أبويها على سفرها مع أسرة باولو وقال أبوها:
" أنك مكتئبة منذ فترة , ربما يرجع ذلك ألى بول , فهو شاب لطيف , غير أنه لا يهملك بل يضغط عليك حتى توافقي على طلبه , لذلك قد يكون من الأفضل أن تبتعدي عنه لفترة من الزمن".
وأقرّت أمها رأيه أذ قالت:
" أنت يا حبيبتي في الواحدة والعشرين فقط من عمرك , في حين أنني لم أتزوج أباك ألا بعد أن بلغت الرابعة والعشرين".
وأبتسمت جولي وقالت:
" أعتقدت أن الفكرة لن تروق لكما , هل تعتقدان بصدق أنني أستطيع العناية بتوني؟".
وضحك أبوها وقال:
" يا حبيبتي , أن كل أم جديدة تلد طفلها الأول تنقصها الخبرة في رعاية الأطفال".
وضحكت جولي هي أيضا وقالت:
" سوف أفكر في الموضوع ,فلن يغادرا البلاد ألا بعد عدة أسابيع ".
وبعد أيام كاد قلبها يتوقف وهي تشاهد التلفزيون مع أبويها , أذ شاهدت على الشاشة مانويل كورتيز , فقد وصل ألى مطار لندن بينما أمسكت بذراعه أجمل فتاة شاهدتها جولي في حياتها , وقد بدا لى وجهها الأحساس بالتملك وهي تنظر ألى مانويل وأبتسمت ببطء وحرارة لشيء قاله لها.
وقال المعلّق أن كورتيز عاد ألى لندن ليفي بألتزاماته التي أضطر ألى ألغائها بسبب مرضه في العام الماضي , غير أن جولي لم تستمع لما قاله فقد كان أهتمامها كله مركزا على مراقبته ومشاهدة الأبتسامة التي ألفتها..... وقدرته على توزيع سحره وعجرفة جسمه النحيل......
وأنقبض قلبها وأدركت أن أمها تراقبها بشيء من الفضول , وتمالكت نفسها وأسترخت على مقعدها محاولة أن تبدو هادئة رغم أضطرابها لرؤية مانويل مع هذه الفتاة , غير أن جولي أدركت أن أمها لا بد خمّنت حقيقة أمرها.
وفي المساء حضر بول ألى المنزل ولعب معهم البريدج ولكن جولي أدركت أنها أرتبكت عدة أخطاء أثناء اللعب وأن بول لم يكن مسرورا منها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 11:46 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

6- حدث يشبه الوداع

وفي اليوم التالي كانت جولي قد تمالكت نفسها ,وسرها ألى حد ما أن رأت المرأة مع مانويل , فقد أوضح لها ذلك أكثر من أية كلمات , يلوكه الخلقي أتجاه النساء .
كانت مارلين هي أيضا قد شاهدت التلفزيون , وقالت :
"جولي! هل شاهدا مانويل كوؤتيز ؟ لقد عاد ألى أنكلترا!".
هزت جولي كتفيها وكأنها لا تعبأ بما تسمع وقالت:
" يعود أو لا يعود الأمر لا يهم".
ورمقتها مارلين بنظرة ذات مغزى وقالت :
" يا عزيزتي جولي , أنك بكل تأكيد لست على هذه الدرجة من عدم الأكتراث , أنا أعرف أنك رفضت الخروج معه غير أن ذلك كان من أجل بول بانستر".
" لماذا هذه الضجة؟ أن بول يساوي أربعة من أمثال مانويل كورتيز ".
وضحكت مارلين وقالت :
" لا بد أنك تمزحين , في أية حال لم أكن أعرف أن بول أصبح هاما ألى هذا الحد , ماذا حدث؟".
وأمتنعت جولي عن الرد فلم ترغب في مناقشة شأن بول , لأن ذلك يعني أنها ستذكر أشياء ليست صحيحة في الواقع , صحيح أنه وسيم وطويل القامة وصغير السن , ألا أنه ليس مثيرا , ولم تستطع جولي في يوم من الأيام أن تفهم منطق الفتيات اللواتي يعتقدن أن جمال الرجل كاف , بل أن الشخصية القوية هي العنصر الهام في الرجل.
وأبان فترة أستراحة الغداء أقترضت جولي جولي الجريدة من صديقتها فيثرستون أملا في قراءة بعض التفاصيل بشأن المرأة التي يصطحبها مانويل , غير أنها لم تجد سوى صورة له في المطار ومقال صغير.
كان الثلج يتساقط عند الخروج من المتجر في المساء , وكان الجو عاصفا , فأحست جولي بالبرد الذي نفذ ألى عظامها , وأحتضنت حقيبة يدها بينما لفت حول جسمها المعطف الأزرق القاتم من الصوف الدافىء , وأتجهت ألى الطريق العام في صحبة دونا ومارلين وتطاير شعرها حول وجهها فلم تكن ترتدي قبعة , وفجأة أصطدمت برجل تعمّد الوقوف في طريقها وقالت بسرعة:
" آسفة".

ثم أشرق وجهها بأبتسامة وقالت:
" أنت!".
وأبتسم مانويل وخفق قلبها , وتركت ذراع دونا من فرط أرتباكها , غير أن دونا ومارلين حملقتا بدهشة في وجه مانويل , بينما أمسك هو بذراع جولي وقال بهدوء وسخرية.
" عن أذنكما".
وجذب جولي وأتجه بها ألى السيارة الخضراء المألوفة .
وقالت جولي :
" أنتظر!".
ولكن مانويل فتح باب السيارة وأدخلها بينما آلمتها أصابعه القوية التي أمسكت بذراعها , وهمس :
" لا تجادلي!".
ولم ترغب جولي في أثارة ضجة في الشارع , فدخلت ألى السيارة الفاخرة الدافئة وأنسلت عبر مقعد السائق وجلس هو ألى جانبها , وأغلق الباب بقوة وأدار محرك السيارة في هدوء.
ألقت جولي نظرة أليه بينما أتجهت السيارة ألى الطريق الرئيسي ووجدت أنه لم يتغير , بالعكس أزداد جاذبية عما تذكره , وألتفت أليها بينما وقفت السيارة أمام أشارة المرور وقال:
" كيف حالك!".
تأملت جولي أظافر يديها وردت:
" أنا بخير , كيف حالك أنت؟".
هز كتفيه ولم يرد , وأحسّت بالرغبة في ضربه , كيف يجرؤ على مصاحبتها وهو يعلم أنها لا بد شاهدته مع الفتاة بالأمس! ونظرت من النافذة السيارة , وفجأة أدركت أنها لا تعرف أين يأخذها وأنها لم تبد أية ملاحظة في هذا الشأن .
فقالت بصوت حاد:
" ألى أين تذهب ؟".
" ألى منزلك , ألى أين تظنين؟ لقدرأيت أن أجنبك ركوب الباص في مثل هذا الطقس البارد كيف تتحملين هذا الجو؟ أنه فظيع؟ أنا أحب الشمس والبحر والسباحة في المياه الدافئة".
قالت جولي بحدة :
" كلنا نحب ذلك , حسنا , سوف أنزل هنا".
وكانا قد وصلا ألى نهاية شارع فولكنر .
فهز مانويل رأسه وقال:
"أين هو المنزل؟".
" في آخر الشارع , ولكن أرجوك ألا تصل أليه , لأن ذلك سوف يثير الأقاويل أذا تعرف أحد عليك".
وقال مانويل ببرود وهو يقود السيارة حتى باب المنزل:
" ذلك غير محتمل في هذه الليلة".
وأحنت جولي رأسها وهي تجيبه قائلة:
" شكرا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 11:48 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وألتفتت أتجاه الباب لتخرج من السيارة ولكن مانويل وضع يده عليها وضغط أصابعه بقوة على ذراعها وقال بصوت ساخر:
" ألست مسرورة لرؤيتي؟".
نظرت أليه جولي وقالت:
" لا أعتقد ذلك".
" لماذا؟".
" السبب واضح بالتأكيد وليس هناك ما يقوله أحدنا للآخر".
" أصحيح هذا".
" وهو كذلك".
وأزاحت جولي شعرها ألى الوراء أذ تساقط في موجات على وجهها , وكان متألقا بقطرات الثلج الصغيرة التي ذابت فوقه ولم تدرك أنها بدت رائعة الجمال .
وهزّ مانويل كتفيه وقال:
" أذهبي أذا".

وأحست جولي بالغضب فأن اللقاء بينهما كان ينتهي دائما بأحساسها بأنها المخطئة , وألتفتت أليه وقالت بسخط:
" لا تتخيل لدقيقة واحدة أنني أصدق أهتمامك بي ولديك أمرأة أخرى".
حدّق مانويل في وجهها وقد أمتقع وجهه.
صاحت جولي بغضب وبشيء من الرضى.
" أخيرا أستطعت أن أثير غضبك , غير أنني أنا أيضا على قدر من الذكاء , وأن لم أكن ماكرة مثلك".
وخرجت من السيارة وأغلقت الباب بعنف ولم تسمعه وهو يتحرك ولكنها فوجئت به بجانبها بينما لمعت عيناه العسليتان ببريق الغضب الذي فاق غضبها .
أستدارت جولي وكادت تجري داخل البوابة ,ولكنه أعترض طريقها وكان الغضب باديا عليه.
قالت وهي على وشك البكاء:
" أتركني أمر!".
ولم يرد مانويل عليها , غير أنه خطا ببطء نحوها وأحست بشعور غامض بأنه سوف يضربها.
وصاحت وهي تتوسل أليه:
" مانويل ! أنت لا تشعر بأي شيء أتجاهي , ولا أهمية لما أقوله , أرجوك أتركني".
وفجأة وقفت سيارة خلف سيارة مانويل ورأت شخصا يخرج منها ,ولم تعد تحس بساقيها من فرط الوهن الذي أصابها وصاحت:
" أبي!".
وبدون أن يلفظ بكلمة أخرى , أتجه مانويل بسرعة ألى السيارة وأنطلق بها بعيدا وقد بدا أضطرابه في قيادته.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 11:50 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وعقد والد جولي حاجبيه وسألها وهو يتجه معها ألى باب المنزل:
" من هذا؟".
وردت جولي وهي تكذب بشيء من الحرج :
" أحد الزملاء من المتجر أوصلني ألى المنزل , هل قضيت يوما حسنا يا حبيبي؟".
ولم يشك والدتها فيما قالته.
غير أن جولي كانت تدرك تماما ما أوشك أن يحدث , ألا أنها لم تعرف الآن كيف كان مانويل سيعاقبها , كان كل ما تعرفه أن غضبه فاق غضب أي رجل آخر ألتقت به , ولسبب ما حزنت لذلك حزنا شديدا , ولم يعد يهمها الآن ما ردت على أبيها بالصدق أو بالكذب , كان كل ما يهمها أن مانويل يكرهها وأنه كاد أن يعاقبها لولا حضور أبيها في الوقت المناسب.
وبعد العشاء غسلت شعرها بينما أستعد والدها للخروج مع والدتها لزيارة أصدقائهما , وكان بول سيمر عليها وكانت تعرف بماذا سترد عليه بشأن أقتراحه بزواجهما المبكر , وتمنت من كل قلبها أن تجيبه ألى طلبه , وأعتقدت أنها لو لبست خاتم خطوبتها فأن ذلك سوف يحميها من أنتقام مانويل.
غير أن الحظ لم يحالفها أذ أحضر بول أخته الصغيرة أليسون , وهكذا لم تجد جولي فرصة للحديث مع بول على أنفراد , كانت أليسون في الثامنة عشرة من عمرها غير أنها بدت أصغر من سنها , فهي لا تزال تذهب ألى المدرسة وتتطلع لدخول الجامعة بعد عطلة الصيف , كانت طفلة ذكية تعبد الموسيقى الشعبية وهي متعتها الوحيدة , ولذلك قضوا المساء يستمعون ألى الأسطوانات وقد هال جولي أستمتعهم ألى عدد كبير من مجموعة أبيها من أسطوانات مانويل كورتيز , فمنذ أن تعرفت على مانويل تعمدت عدم الأستماع ألى أسطواناته , أذ أن صوته يفرض وجوده حتى وهو غائب , وكانت الموسيقى تارة من موسيقى الغجر العاصفة , وتارة حزينة ثرية بالنغم , وقد أضفى الغيتار جوا سحريا على الغرفة.
وأحست جولي بالهلع , وفكرت , يا ألهي , لم ألتقيت به ؟ لماذا أنا بالذات , وبعد فترة ذهبت لتعد القهوة وبعض الشطائر هاربة من الغرفة التي بدت أشبه بزنزانة وتبعها بول تاركا أليسون تختار الأسطوانات.

وأمسك بها في الممر الضيق بين غرفة الجلوس والمطبخ , وأسندها ألى الحائط ثم عانقها بحنان , وتحت تأثير الموسيقى تصورت لبرهة أنه مانويل الذي يعانقها , ةتحرّك فمها بقلق فأثارت حواسه , وصاح بول وهو يزيحها بعيدا عنه ويكاد لا يصدق أستجابتها له.
" جولي!".
وشدّت جولي قامتها وكأن ماء باردا قد ألقي عليها ...لم يكن هذا ما يتوقعه بول منها , وقد هاله ما أقدمت عليه.
أخذت جولي تخاطب نفسها قائلة :
" يا ألهي هل أظل دائما تحت تأثير مانويل حتى عندما أكون مع بول؟".
أما بول فرمقها بنظرة غريبة وسألها بصوت بارد:
" من الذي علّمك أن تعانقي رجلا بهذه الطريقة؟".
وأحمر وجه جولي وردّت بأرتباك :
" يا لك من أحمق يا بول , كنت نصف نائمة , ثم أنني تأثرت بالموسيقى , أتركني لأذهب وأعد القهوة".
وتركها بول , غير أنها أدركت أنه لم يقتنع بتفسيرها , أن هذا الحدث أذا أقترن بالملاحظات التي أبدتها منذ بضعة أسابيع لا بد سيجعل بول يدرك أن ثمة شيئا خطيرا يقلق جولي , وتنهدت بعمق بينما هزّ بول كتفيه وأتجه ألى غرفة الجلوس لينضم ألى أليسون.
أمسكت جولي بالأأبريق وملأته بطريقة آلية , ثم أخرجت من الخزانة فناجين وفتحت وعاء القهوة ووضعت ملعقة منها في كل فنجان ثم مرت بيدها على عينيها , شاعرة بأعياء شديد ,كانت تشعر بثقل وراء عينيها بسبب الليالي المضطربة التي تقضيها وقالت لنفسها بصوت خافت : كم يتعذب القلب حين يحب.
كان اليوم التالي يوم السبت وظلت ترجف طوال الصباح خوفا من مجيء مانويل ألى المتجر ليؤنبها , غير أنه لم يفعل ذلك , وأغلق المتجر أبوابه عند الظهر , فأسترخت حينئذ ولم تقاوم دونا ومارلين الرغبة في سؤالها عن مقابلتها لمانويل في الليلة السابقة , ألا أنها كذبت عليهما وقالت أن لقاءهما كان مجرد صدفة , وبدا عليهما عدم الأقتناع بما قالته ولكنهما لم تستطيعا أرغامها على أن تقول أي شيء آخر وقالت دونا :
" على فكرة ,هل قرأت في الصحف أنه قد أحضر أبنته معه في هذه المرة , لم أكن أعرف أن له أبنة ! ثم أنها في السابعة عشرة من عمرها".
وسألت جولي بصوت خافت:
" أين قرأت ذلك؟".
" في الصحف كما قلت , في كل حال , شاهدنا بالتلفزيون فتاة رائعة الجمال ترتدي معطفا من الفراء وتبدو وكأنها في الخامسة والعشرين , رائع أن يصطحبها مانويل كورتيز أينما ذهب".
وقالت مارلين وهي تضحك:
" أنني لا أتمنى أن أكون أبنته !".
وقهقهت دونا أيضا فأتجهت الأنظار بعيدا عن جولي التي شجب وجهها وحدّثت نفسها قائلة ( أبنته ), لا عجب أنه غضب منها لأنها قفزت ألى النتائج!
وعادت جولي ألى منزلها ظهرا , وقد أحست بأعياء شديدا جسديا وذهنيا على السواء , كما أحست بالكآبة , وفزعت أمها لوجهها الشاحب وعينيها المتعبتين , فصاحت بها:
" جولي! ما بك! هل أنت مريضة؟".
وأخرجت جولي ذراعيها من المعطف بعناء وقالت وهي تصعد السلم المؤدي ألى الطابق العلوي :
" أعتقد أنني أصبت بالبرد , هل يضايقك أن أذهب ألى السرير , فلا أرغب في تناول الغداء".
" بالطبع لا يا حبيبتي ,سوف أصعد أليك بعد قليل وأحضر لك زجاجة ماء ساخن لتضعيها ألى جانبك , أديري البطانية الكهربائية قبل أن تختفي ملابسك".
كانت جولي مريضة فعلا وأتضح أثناء النهار التالي أنها تعاني من الأنفلونزا , ولم يكن تعبها مجرد فعل لملاحظات دونا عن مانويل كورتيز مع أنه لا علاقة له بالأمر.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 11:58 PM   #29

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي ..امولــ ــه على المجهود ..يعطيك العافيه خيتو

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 03-10-10, 02:22 AM   #30

samaahmeds
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية samaahmeds

? العضوٌ??? » 72995
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 650
?  نُقآطِيْ » samaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond repute
افتراضي


سلمت الايادي


samaahmeds غير متواجد حالياً  
التوقيع
علي اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
انا مصر عندي احب واجمل الاشياء
بحبها وهي مالكه الارض شرق وغرب
وبحبها وهي مرميه جريحه حرب
بحبها بعنف ورقه وعلي استحياء
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.