آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-08, 09:34 AM   #21

shimaa negm

نجم روايتي و عضو في فريق عمل الترجمة وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسيةومدققة بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية shimaa negm

? العضوٌ??? » 104
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,263
?  مُ?إني » فى ارض الكنانة م ص ر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » shimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم
اشكرك على مجهودك بهذه اليوميات و بانتظارك .


shimaa negm غير متواجد حالياً  
التوقيع



ربيّ بلل تُربة مِن فارقُونا بِ قطَرات مِن خيرك وإجعَل نسائِمُ الجنه تهُب عَليهمّ
يَ أرّحم الراحِمينّ .. ~
♥♥♥



سامحونى لدخولى المتقطع ^^
رد مع اقتباس
قديم 23-06-08, 09:21 PM   #22

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مذكرات زوجية.....زوج تائب....الحلقة رقم(17)



أغلقتُ باب السيارة وقمت بدفع العربة مسرعاً
باتجاه المدخل....
و جاءت الممرضة وساعدتني في وضع زوجتي على سرير الكشف..
كنت في داخلي أعتقد جازماً بأنها ليست إلا أعراض وبوادر حمل
ولهذا كنت مرتبكاً جداً
وأصبت بجفاف شديد في حلقي لدرجة أن شرب الماء المتكرر لم يفلح في ترطيبه أبداً...!!
ومن شدة ارتباكي وإعيائي..
نظرت إلى الكرسي الذي خلفي ورميت نفسي عليه بلا تردد مخرجاً زفرة كبيرة...
ومتذكرا ً المثل القائل( أنت مريض أو تصالي مريض...قال أصالي مريض..قال: أجل أنت المريض..!! ويوالله إنه أنا المريض[شكل هالمثل ق لا يفهمه البعض سيكون ذلك لاحقاً])
أسرعت الممرضة وأحضرت
زجاجة يمتد منها أنبوب طويل عرفت بأنها ليست إلا مغذي يريدون حقنها به ....!!
وأثناء ذلك كنت أردد دعاءً قائلاً فيه (اللهم يارب إنك تعلم حالي مع هذه المرأة فأرجو إن كان في حملها خيراً لي ولها وإلا فلا تدعها تحمل يا رب)
كنت أشاهدها...
والممرضة تقيس الضغط وتسحب منها الدم
سألتني الدكتورة...
هل هي زوجتك...؟؟
قلت : نعم
قالت : ما الذي حدث لها..؟
قلت وأنا أبدو مرتبكاً بعض الشيء:
بصراحة لقد وقعت فجأة على الأرض....!!
ثم أكملت قائلاً لدكتورة:
لقد أخفتيني هل بها شيء تخفينه عني يا دكتورة...
قالت : لا..لا تطمن...هل أنتم متزوجين حديثاً...؟؟
قلت : إلى حد ما نعم...
قطعت الممرضة حديثنا قائلة:
نتيجة الكشف يا دكتورة...
عندها حبست أنفاسي منتظراً النتيجة....
وطال صمت الدكتورة وأنا أنظر إليها
وهي تطيل النظر إلى ورقة الكشف بشكل روتيني ليس وقته الآن ....!!
ولم أستطع تحمل ذلك الصمت وتلك النَظَرات من خلف النظَّرات...فصرخت قائلاً:
دكتورة : هل زوجتي حامل أم لا...؟؟؟
فرفعت بصرها قائلة: (بلهجة مصرية فيها خفة دم ليس هذا وقتها)
إنت مستعقل عاوز تكون أب....؟
طب ليه مستعقل الحياة أُدامك طويلة...!!
فضحكت ضحكة هيستيرية لأن أعصابي لم تعد تستحمل سكاسكين الانتظار...!!
وأحسست بأني أريد الخروج من ملابسي
وبدأ العرق يتصبب من على جبيني وجهي...
حتى أحسست بأن أطراف طاقيتي قد تبللت تماماً....!!
وقلت بصوت داخلي متيقن بأنه لامفر من القضاء والقدر...
وبصوت يرفع راية بيضاء لتقبل الواقع
الذي لا مناص منه...!!
وأعدت نفس السؤال لكن بهدوء ورجاء يختلط به الخوف من المجهول...!!
دكتورة : زوجتي حامل أم لا...؟؟


قالت الدكتورة: للأسف...( لأة)
مش حامل ولا حاقة...كل ما هنالك تعب وإرهاق شديد
ثم أردفت قائل ة بلهجة مصرية(هو أنتوا معندكوش شغالة ولا إيه)...!!
عند سماعي لهذا الخبر ولولا الحرام لقبلت رأس الدكتورة...!!
كانت كلمة(لأه) فيما بعد كلمة جميلة أرددها مع أصدقائي
عندما أحادثهم تيمنا بهذه الكلمة المصيرية...
(لأة....لأة....لاحظتوا يااااه...ما أجمل هذه الكلمة)...!!
جلست على الكرسي وقد خارت قواي
وكأنني قد انتهيت لتو من حرب ضروس....(أف يا الزير سالم)..!!
وقد نذرت في نفسي بأن آتي لدكتورة
بهدية مناسبة جراء بشارتها لي
والتي لا تعرف بأنها قد أسمعتني دون أن تشعر بخبر يعد من أفضل الأخبار طوال حياتي...!!
مضى وقت قصير على سماعي للخبر المفرح
كنت خلاله قد استعدت الهدوء إلى نفسي و استرجعت توازني
ثم نظرت إلى تلك النائمة والتي قلبت حياتي رأساً على عقب....
وكانت قد بدأت تتحرك أو بالأصح بدأت تتلوى كما الحية الرقطاء....!!
اقتربت منها...
ووضعت يدي على جبينها...
وقرأت عليها المعوذات وآية الكرسي...
ثم ناولتها كأس الماء....
(وأنا أقول في نفسي مستعدُ ُ أن أقرأ عليها القرآن كاملاً بشرط ألا تحمل)
وشربته>>هي قائلة بصوت تعتقد بأنه..
دلع وتغنج ولا تدري بأنني لاأراه إلا مقززاً ومقرفاً بالنسبة لي....!!
[فالدلع والتغنج لا يقبلُ من الزوجة
إلا إذا كان يستند على جدار من الواقع
وعلى جدار من الإحساس بالمسؤلية الزوجية ...!!
ولكن هيهات أن تفهم هذه الزوجة...شيئاً من ذلك...!!
بعد أن أخذت منها كأس الماء قالت: حبيبي أنا آسفة لأني زعلتك البارحة سامحني...سامحني...تكفى..!!
أنا عارفة إني أخطيت عليك وبأني قد ضايقتك..
لكن لاأعرف كيف صدر مني كل ذلك...صدقني أنا ندمانة..أنا ندمانة...أرجوك....أرجوك...سامح ني..!!!(هي ببساطة تندمت)
قلت لها: بعد أن ضغطت على يدها
لا تحملي هماً..لا تحملي أي هم..
كلام الليل يمحوه النهار....كلام الليل يمحوه النهار...وأهم شيء صحتك الآن وتقومين بالسلامة إن شاء الله...
وكل شيء غير ذلك يهون....
(قالت : بعد أن أخرجت جميع ضروسها في ضحكة بلهاء: الله يخليك لي يا حبيبي...الله يخليك لي يا حبيبي..يا كل دنيتي...!!
(وأنا أقول في نفسي متى يخلص الدفتر يا سعد متى يخلص الدفتر يا سعد...؟؟)
رن جوالي
وكانت المتصلة أختي أم بدر
بادرتني قائلة:سلامات سلامات إن شاء الله هناء بخير..
قلت: الحمدلله طيبة وما فيها ألا العافية (وأنا أقول في نفسي بلاك والله ما تدرين إنها أم سبعة أرواح)..!!
قالت: إذن نحن في الطريق أنا وأمي وخالتي أم إبراهيم...كم رقم الغرفة...؟
قلت إذا وصلتم أتصلو بي وسأنزل لكي أدلكم على الغرفة...
وانتهت المكالمة
بعدهـــا...
دخلت الدكتورة قائلة تخاطب زوجتي...
إيه أنت مبتكليش يا بنت ولاإيه...ليه كده حرام عليكي...
إنت مش عايزة تخلفي ولاد ولا إيه...
كدة مينفعش خالص..لازم تكلي. لازم تكلي..!!
فأجابت بصوت طفولي..لايليق بها: لاأحس يا يا دكتورة برغبة في الأكل أبداً....
لم تمض فترة طويلة حتى نزلتُ مع المصعد كي أدل أهلي على غرفة زوجتي...
وأول ما دخلت والدتي بكت وقبلت زوجتي
قائلة سلامات سلامات يا بنيتي....ما تشوفين شر
وتبعتها خالتي وأختي....
بعد قليل استأذن أهلي في الذهاب...
فأردت أن أوصلهم..
فقالت والدتي :لا وأنا أمك أنت اجلس مع زوجتك...وأخوك ينتظرنا في الخارج...
بقيت مع زوجتي قليلاً
حتى حان موعد الغداء
سألتها عن أهلها لماذا لم يأتوا...؟
قالت: كانت ستأتي والدتي لكن أختي عبير
حفل تخرجها اليوم في قاعة ليالي ولم تستطع أمي الحضور لذهابها معها....ّ!!
وأنت تعرف بأن مثل هذه الحفلات لابد أن يذهب فيها جميع أفراد الأسرة ولايصح أن يتخلفون عنها أبدا أبدا(أف يا ديانا سبنسر)
قلت لها: وبنات الجيران أيضا لايصح أن يتخلفون عنها أبدا أبدا..!
قالت بعد أن ارتفعت من على السرير قليلا: يووه ياشين مزحك ياسعد...!
قلت: لها على فكرة ترى موعد خروجك اليوم
فهل ستذهبين لبيتنا أم إلى بيت أهلك لكي تأخذي فترة نقاهة(فترة نقاهة على ماذا؟ يمكن من قل الحركة)
ماعلينا نرجع لموضوعنا...
من الغد أوصلتها إلى بيت أهلها
وودعتها وأنا مسرور جدا فسوف أرتاح عدة أيام من هذه السعلوة التي تحملت مسؤليتها من دون أي مقابل آخذه....!!
انطلقت بسيارتي واتصلت بصديقي :أحمد وأنا آخذ نفساًعميقاً سألته هل ستجتمعون هذه الليلة..؟
قال ضاحكاً : نحن ننتظرك يا عريس لم يتبقى إلا أنت وفواز لماذا كل هذا التأخير...!
ثم أردف قائلاً: لدي خبر بفلوس .....فواز سيتزوج أخيراً...؟
قلت: صحيح..؟ مبروك...مبروك...(أنا في الطريق إليكم)
أكملت طريقي حتى وصلت إليهم
كان الجميع في ملحق بيت أحمد...
كان المجلس يضج بالصراخ...
ألقيت السلام عليهم وجلست....
مر وقت قصير حتى أطل علينا فواز....بخفة دمه المعتادة..وبدأ يضرب الباب بشكل يشبه صوت الطبل...قائلاُ:
خلاص أبتزوج...خلاص مافيه مطاعم...خلاص في البيت ستغسل ملابسي...!
قلنا له بصوت واحد(ونحن نضحك) مبروك...مبروك...يا فواز
رد قائلاً: الله يبارك فيكم...الله يبارك فيكم...
ثم قال: هل يعقل بأني سأودع العزوبية إلى الأبد..؟
يعني رمضان القادم سأفطر مع زوجتي ولن أذهب إلى المطاعم...؟
يعني سآكل سنبوسة ولقيمات وشوربة من يد زوجتي...!
وبدأ يكثر من مثل هذا الكلام وسط ضحكاتنا المتعاطفة مع حالته....!! (<<<هو تراه عزوبي منتف أمه متوفيه من زمان ولم يشأ أن يسكن عند أبيه وزوجته)...!!

رن جوالي وكانت خالتي أم إبراهيم على الطرف الآخر...
نهضت(وانزويت جانباً) وأنا أرد على مكالمتها
بعد السلام قالت: وبصوت مبحوح ونبرة حزينة....!
سعد أنا محرجة جداً منك وأريدك في موضوع خاص قليلاً...!!
قلت: خير إن شاء الله آمري...آمري يا خالتي...
قالت: خالد عم أولادي توفي أمس في حادث
ولايوجد أحد يسافر بي إلى أهل زوجي لكي أعزيهم
ولا يخفاك بأن أخي عبدالله وأولاده(تقصد خالي)لايمكن أن يسافر بي أحد منهم (ثم لم تستطع كتم عبرتها وبكت وهي تقول وأنا مالي حيلة..مالي حيلة بعد الله ألا أنت)...!
قلت: أفا عليك...أفاعليك يا أم إبراهيم...تبكين وأنا موجود.....أصلا أنا لاأرضى أن يذهب بك أحد غيري...أنت تريدين أن تحرميني الأجر....!
قالت بصوت متقطع:الله يخليك...الله خليك...
لولاكم أنت وأختي(تقصد أمي) لا أعرف كيف كنت سأعيش أنا وأولادي...!!
قلت: الله عليك يا خالتي دائماً تعطين الأمر أكبر مما يستحق..!!
أنسيتي عندما كنتِ تذاكرين لي وتساعديني في حل واجباتي...!!
لو نسيتي لايمكن أن أنسى...!!
وهل باعتقادك أن أنسى عندما كنت تقفين بيني وبين والدي رحمه الله عندما كان يهم بضربي...؟؟
قالت :الله يسلمك...الله يسلمك...
قاطعتها قائلاً: أي وقت تريدين أن نسافر...؟
قالت: الأمر لك متى شئت فأنا جاهزة ومن الآن....
قلت: طيب سأمر البيت وآخذ بعض الأغراض
وسأتصل بك قبل مجيئي إليك....
انتهت المكالمة..
واستأذنت من زملائي ....وأنا على عجل....


قال أحمد: يا الله يا سعد ماأمداك تجي عشان تروح....!
قلت ضاحكاً : أنا رب أسرة..أنا رب أسرة....ورائي مسؤوليات....!!!
خرجت وتركتهم ورائي وأنا أسمعهم..قد بدأوا في تشذيبي...!!
ما علينا..ما علينا....كلنا عرب...!!

وصلت المنزل...وطلبت من الخادمة أن تجهز لي الشاي والقهوة....
واتصلت بخالتي وطلبت منها الخروج وأخبرتها بأني قريب منها....
خرجت خالتي وأولادها.. وكانت تحمل
برهومي الصغير قائلةً...لم تفلح محاولاتي في إيقاظه....!!
ترجلت من السيارة وحملته منها ووضعته في المقعد الخلفي...مع أختيه..
ركبت خالتي وانطلقت بالسيارة...متجهاً إلى أعمام برهومي....
كان المسافة تستغرق حوالي3ساعات....
بدأنا نقطع الطريق.. بالأحاديث...
تكلمت خالتي...عن هادم اللذات ومفرق الجماعات...
ثم شيئاً فشيئاً..أخذت تشرح لي طريقة
وضع الميت في اللحد وكيف يوضع على جانبه الأيمن
وكيف يوضع عليه اللبن...!!!!
ومن هول المفاجأة....صحت قائلاً:

خالتي: لاتكوني رجلاً متخفياً في ثوب امرأة وأنا لاأعلم...!!
كيف عرفتِ كل هذه التفاصيل عن القبر
وطريقة دفن الميت هذه تفاصيل يا خالة لاتعرف إلا بحضورعملية الدفن..!!!!!
فضحكت لاشعورياً...قائلة:فيه شيء اسمه تلفزيون فيه شيء اسمه كتب...!!
قطع حديثنا...رنين جوالي...وكانت الهانم سيدة الموضة هي المتصلة(زوجتي)
قالت: بعد السلام...
سعد الله يخليك أريد 2 كيلو شوكولا من (باتشي)...
زميلاتي سيأتون لزيارتي هذا اليوم....اوأردفت قائلة:
لله يا سعد..الله يا سعد ما تصدق لقدامتلأ بيت أهلي بباقات الورود من كل لون....!!
قلت: سأحضره لك بإذن الله بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر...!!
قالت : سعد لا تمزح معي....
المزح له أوقات والجدية ترى مطلوبة...(أف يا أم الجدية)

قلت :هناء أنا لا أمزح أناالآن ذاهب لعزاء (عم إبراهيم ابن خالتي)
ولن أحضر قبل يومين...
قالت : الله يرحمة لكن من الذي معك...
قلت : خالتي أم إبراهيم وأولادها...
قالت : يوووه خالتك هذه نشبة أليس لها أخ
وهو المسؤل عنها أليس لها أبناء أخ أين هم منها.....!!؟
لم أنتظرها حتى تكمل كلامها...
وقطعت الاتصال ....!!(أف ياشديد)
اتصلت بي بعدهاعدة مرات فحولت جوالي على الصامت أصمت الله سوء أخلاقها....!!

شعرت خالتي بالتوتر الذي دار بيننا في المكالمة...!
فقالت وهي تناولني فنجان القهوة: أنت لازم تتقهوى....القهوة تبعد النوم وتنشط....
أخذت الفنجان قائلاً: لكن يبدو أن هناك أمور لاتنفع معها القهوة ولاغير القهوة...!!
فابتسمت وكأنها فهمت قصدي...وقالت:تصدق يا سعد أتذكر أول زواجي أنا وأبو إبراهيم الله يرحمه كان في جهة وأنا في جهة أخرى...
لدرجة أن كل واحد منا كان كثيرا ما ينام في غرفة مستقلة...لكن مع طول المعاشرة والتعامل اليومي ذابت كثير من الفوارق والاختلافات التي كانت بيننا....!!
وأنت وزوجتك لم يمضي على زواجكما سوى كم شهر...
والحكم على الشخصيات مازال مبكراً جداً...والتسرع في الحكم هنا ظلم لطرف الآخر وقد يكون سببا في استمرار نظرة خاطئة طوال فترة الزواج أو حتى يؤدي إلى الطلاق لاسمح الله ...!!
قلت: لا أعرف ماذا أقول لك يا خالتي كلامك صحيح لكن ليس معنى كلامك أن يستمر الزواج...!
فالطلاق وجد إذا استحالت العشرة بين الزوجين...!
وهذا شيء موجود طول ما الزواج موحود....!!
ناولتني قطعة بتزا وهي تقول: تفضل بصراحة أنت حظك حلو اليوم كانت عندي جارتي عصر اليوم في زيارة قصيرة....وكنتُ قد عملت بعض المعجنات
قلت : الله يسلمك ياخالتي دائما أنت مستعدة...!!
أكملنا الطريق ونحن نتبادل الأحاديث في شتى العلوم والأخبار....!
لم نشعر إلا ونحن قد وصلنا...!
اقترحت على خالتي أن نستأجر لنا شقة كي نرتاح فيها قليلا
ثم نذهب لنؤدي واجب العزاء...
رفضت خالتي ذلك قائلة:أعذرني لاأستطيع الانتظار أكثر من ذلك يجب أن أرى خالتي وأواسيها....فلنذهب نعزيم ثم بعد ذلك نفكر في أمر السكن....
قلت لها: لك ماتريدين فأنا لم آتي إلا من أجلك أنتِ...
أخذت تدعو لي بالتوفيق والصلاح
شكرتها واتجهنا إلى بيت العزاء
توقفت بالسيارة بعيداً عن البيت
لكثرة سيارات المعزين
ودخلت خالتي وأولادها من باب النساء ودخلت أنا من باب الرجال....
قدمت واجب العزاء وجلست قليلاً كان هناك الكثير من المعزين ممن أعرفهم وممن لاأعرفهم....
بعد تناول العشاء الذي جاء به أحد الأقارب..
بدأ المعزين في الخروج من المنزل وتوديع أصحاب العزاء حتى لم يتبقى إلا أشخاص معدودين...
اتصلت بخالتي متسائلاً: هل ستخرجين الآن لكي نستأجر شقة للمبيت فيها...؟
قالت:لا أدري ماذا أقول لك...خالتي وبناتها يبدو عليهم الحزن بشكل كبيير جداً...
ولا أستطيع الخروج وهم بهذه الحالة....!!
قلت: إذن ما رأيك وماذا تقترحين...!
قالت: لو أقمنا ونمنا عندهم هذه الليلة ومن الغد نستأذنهم ونسافر...
قلت: الشور شورك لك ماتريدين...!
انتهت المكالمة..
وأكملت جلوسي مع بقية الرجال الموجودين...!
حتى جاء و قت النوم...
كان نومي متقطعاً جداً
فالسفر وتغير موعد النوم كان له دور كبير جداً في ذلك
انتبهت على صوت أذان الفجر
فأيقظت من كان نائماً وذهبنا وصلينا وما أن رجعنا من الصلاة بقليل حتى رن جوالي
وكانت خالتي أم إبراهيم:
سألتني كم عدد الرجال الموجودين في المجلس
قلت لها: عدد هم سبعة رجال...!
قالت: حسنا بعد قليل سيكون الإفطار جاهزاً....
شكرتها على ذلك....مستغرباً...
بعد قليل اتصلت وأخبرتني أن كل شيئ جاهز
في المجلس الآخر...!
أخبرت الرجال الموجودين ودعوتهم إلى الإفطار...
وكان إفطاراً متنوعاً بشكل يرضي كافة الأذواق وأولهم أنا...!
كان الإفطار مكوناً من( مصابيب صغيرة ومراصيع وفريك وخبز بالزيت وفول وشكشوكة وملافيع بالسكر بالإضافة إلى أنواع من النواشف والمعلبات)..!!
أكملنا إفطارنا...
ثم جلست مع الرجال واستقبلنا المعزين طوال اليوم حتى العشاء...وكان آخر يوم في العزاء
اتصلت بخالتي وطلبت منها الاستئذان كي ننصرف ونسافر
..استأذنا أصحاب البيت وودعناهم..
وركبنا السيارة اقترحت على خالتي أن نبيت الليلة هنا لكي نعوض مافاتنا من النوم
ووجودناها فرصة لكي نقوم بنزهة برية ليوم الغد فآثار الربيع ما زالت باقية...
لم تمانع خالتي كثيراً ولكنها خشيت أن تأخرني عن مشاغلي وعن زوجتي....
أخبرتها بأن نصف يوم من التأخر لن يؤثرفي مشاغلنا كثيراً....!
استأجرنا شقة قريبة من مخرج المدينة....

أوقفت السيارة...وقمنا بإنزال الأغراض

استسلمنا جميعاً لنوم....
استيقظت في الصباح على صوت الصغيرة جواهر وهي تقول: خالي...خالي...تقول ماما الإفطار جاهز....الإفطار جاهز...!!
(نهضت مفزوعاً وقلت بسم الله...أين أنا..؟إين أنا..؟
يبدو أني أحلم...فمنذ مدة طويلة لاأذكر أن أحد قد أيقظني قائلاً بأن إفطارك جاهز)...!!
بااه نعم منذ مدة طويلة...آآه تذكرت أنه منذ تزوجت...!!
قمتُ بغسل وجهي...وخرجت من الغرفة...
ووجدت خالتي قد استيقظت...وحمّّمَت أولادها
وجهزت القهوة والإفطار....وبخرت الشقة..!!
سألتها مستغرباً: من أين لك هذه الأغراض..؟
قالت :لقد ذهبت أنا وبناتي لسوبر ماركت الذي أسفل العمارة....
ثم أردفت قائلة...لم أشأ أن أزعجك من أجل هذه الأغراض الخفيفة...!!
قلت لها وأنا أتناول فنجان القهوة منها وأضرب بيدي على صدري: الله يسلمك يا خالتي...دائماً تبردين القلب....!!(واحد منحررر)
فضحكت وقالت : لقد جهزت أغراض الرحلة جميعها...ما رأيك لو صنعنا الغداء هناك....في المكان الذي سنجلس فيه...؟؟؟
قلت :وهل لي رأي بعد رأيكِ ياأم إبراهيم...أنت أميرة السفرة هذه...!!
قالت وهي تبتسم...(أفا العين ما تعلى على الحاجب...العين ما تعلى على الحاجب)
قلت : ما شاء الله كيف أمكنك صنع كل هذه الأنواع...!!
قالت: الطبخ أمره سهل...وبنياتي ما قصروا ساعدوني...!!
قلت: ماشاء الله عليكم....
قالت: الأولاد سواء كانوا بنات أوذكوراً...لابد أن يتعودوا على تحمل المسؤلية...وهذا من أجلهم هم أولاً لكي لا يحتاجوا إلى أي أحد في شؤنهم وأيضاً لكي ينفعوا ذويهم (ثم أردفت قائلةً)....أنا أشوف إن هذه من أهم نقاط التربية....
قلت: أوافقك الرأي..لكن الناس يختلفون في نظرتهم لطرق التربية....!!
اقترب إبراهيم من والدته وبدأ يحادثها بصوت خافت......
قالت له: ليس الآن...ليس الآن...!!
قلت: إبراهيم حبيبي...خلاص بعد الإفطار سأنزل أنا وأنت وأخواتك
لسوبر ماركت...لتشتروا كل ما تشاءون....

أنتهينا من الإفطار
وذهبت أنا والصغار إلى السوبرماركت
واشتريت لهم مايريدون....
ثم رجعنا إلى الشقة وحملنا أغراضنا إلى السيارة...
وانطلقنا باحثين عن مكان مناسب لجلوسنا
أثناء ذلك رن جوالي وكانت زوجتي هي المتصلة...!
قالت بنبرة فيها رجاء وحنان...!:
سعد ممكن أطلب منك طلب...متى ستأتي..!؟
قلت بصوت يملئه التعجب والاستغراب:
الليلة إن شاء الله سوف يكون وصولي...! خير إن شاء الله لماذا تسألين....؟!
قالت: سأذهب وأنتظرك في المنزل وستكون لك مفاجأة جميلة هناك....!

قلت بذهول أكثر: إن شاء الله تكون المفاجأة سارة...!
شكرتها وأغلقت الخط



وأغلقت معه الصفحة السابعة عشرة


~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-08, 09:22 PM   #23

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مذكرات زوجية.....زوج تائب....الحلقة رقم(18)




أغلقت الخط وأكملت قيادتي لسيارة
وسألت نفسي ياترى ماهي المفاجأة التي تعدها لي هذه السيدة...؟
ثم سريعاً خطر (قلت بكرة حنشوف المية تكدب الغطاس...)
ياااه لماذا أنا متشائم إلى هذا الحد...؟
لماذا أ تفكيري متسرع دائماً...؟!

انتبهت على صوت خالتي تقول :مارأيكم لوجلسنا تحت هذه الشجرة الكبيرة....؟
باستغراب نظرت إليها فقد كنت سأختارها لولم تقم باختيارها...!
أوقفت سيارتي في جانب الشجرة
وفي الجانب الآخر أخدنا نتسابق في إنزال الأغراض نحن والصغار...
قمت بتثبيت الرواق بمساعدة الصغيرة جواهر
و أثناء ذلك قامت خالتي بإشعال النار
وملأت الإبريق بالماء ووضعته بقرب النار...
بدأت خالتي تخرج الأغراض تباعاً
سألتها : ماذا سوف يكون غداءنا اليوم...؟
فضحكت وقالت:انتظر...انتظر سترى مايعجبك...
قلت: ومالو...ننتظر...ننتظر...!
التفت إلي برهومي وصحت به :برهومي انتبه لملابسك لاتتسخ بالطين...!
قالت خالتي:اتركهم على راحتهم....
لقد ألبستهم ملابس لاخوف عليها أن تتسخ وهذه فرصة لهم أن يلعبوا كيفما شاءوا
فطريقتي مع أولادي إذا خرجنا في نزهة ألا أمنعهم من اللعب أبداً...
فهذه فرصة لهم لكي يخرجوا ما بداخلهم من طاقة
وأستغرب ممن يخرج مع أولاده لكي يروح عنهم ثم يضيق عليهم بتعليماته وأوامره لا تجلس هنا..ولا تجلس هنا...!
قلت ضاحكاً: بصراحة ليس لدي تجربة مع الصغار فنحن لم ننقسم إلى ثلاثة أشخاص بعد...
فضحكت وقالت : الله يرزقك الذرية الصالحة....
بدأت أنظر إليها وهي تعد القهوة والشاي وكنت بالكاد أستطيع إخفاء إعجابي بشخصيتها...ثم قلت في نفسي (ليت النفوس تتبدل)

ناولتني فنجان القهوة وقالت:
تصدق كثير من الأشياء لانعرف قيمتها إلا بعد أن نفقدها...!
قلت مستغرباً....
غريب كلامك يا خالتي....ماذا تقصدين بكلامك...
قالت: أبداً كلامي عام لكل جوانب الحياة
فتجد الإنسان يقضي نصف حياته الأول في التفكير في القسم الثاني...وعندما يتقدم به العمر ويصبح في النصف الثاني من حياته يقضيه في التأسف والتحسر على القسم الأول من حياته...!!
قلت: لكن هذه طبيعة الحياة ولا مفر من الوقوع فيها ومهما حاولنا تجنب ذلك فلن نفلح...
وهذه طبيعة الإنسان لايتعلم من أخطاءه إلا بعد أن يدفع ثمناً غالياً...
قالت خالتي :لكن في الحديث الشريف ذكر بأن السعيد من اتعظ بغيره...ولابد للإنسان أن يتعلم من كل موقف يمر به
سواء كان الموقف لصالحه أم ضده...
غيرت خالتي مجرى الحديث قائلة : هل تريد أن نتغدى بعد الصلاة أم قبلها...
قلت : نتغدى بعد الصلاة أفضل...
ثم بدأت تشرع في إعداد الغداء وهي تقول سيكون الغداء
(برياني دجاج)..!!
قلت مستغرباً...برياني دجاج...معقولة...!!
أنسيت بأننا في البر....أنا أتوقع إن كبسة الدجاج كثيرة علينا...برياني حسب ما أظن يحتاج طريقة خاصة في الإعداد...!!
قالت: كل شيء بالترتيب سيكون أمره سهلاً...!!

قلت وأنا أهم بالوقوف:
على حسب...لكن أنتم أبخص.....أنتم أبخص...

تركت خالتي تعد الغداء
ومشيت قليلاً حتى وقفت بقرب الأطفال وهم يلعبون وأمعنت النظر فيهم قليلاً ثم إلتفتُ إلى خالتي في الخلف
وللحظة تخيلت أن هذه هي عائلتي
ياااه ماأجملنا من عائلة...لكن (أخخ بس) لوكانت حقيقة...!
أخذتني قدماي بعيداً عن مكانهم أماعقلي فبقي يحوم بقربهم....!!
لم يمض وقت طويل حتى
انتبهت على صوت خالتي وهي تلقي بالسلام علي
رددت عليها السلام..
ثم أشارت بيدها وقالت: مارأيك لوجلسنا قليلاً هنا...
قلت انتظري...انتظري...سآتي لك بسجادة لكي تجلسي عليها..
قالت وهي تهم بالجلوس على الأرض: لاتتعب نفسك..لاتتعب نفسك لن أجلس إلا على الأرض...فكلنا من التراب وسنصير اليه....
قلت :كماتريدين...كماتريدين...!!
قالت بعد أن أطالت النظر في عيني : سعد ألاتلاحظ بأنك تغيرت....أصبحت تسرح كثيراً بتفكيرك...بل حتى إنني أسمعك أحيانا تحادث نفسك بصوت مسموع....كما سمعتك قبل قليل...عسى ماشر ياسعد!!

بعد أن ضحكت ُ بصوت عال قلت: يبدو أني كما قال سقراط قدوصلت إلى مفترق الطرق فإما أن أكون( فيلسوفاً أو مجنوناً وهو الأقرب ياخالتي)
فضحكت قائلة: بسم الله عليك...بسم الله عليك من الجنون...!! (ثم أردفت قائلة) لكن ما السبب في جنونك...؟!
قلت: الأعراض التي ذكرتها ياخالتي أصبتُ بها منذ تزوجت...فقط منذ تزوجت...!
تصدقين يا خالتي إلى الآن لا أحس بأني متزوج...(وانطلقت في الحديث)
لو قلت لك بأني في الشرق وهناء في الغرب سأكون كاذباً...لأني لم أصف وضعنا كمايجب...
فأنا لم أجد فيها أي صفة تجعلني أنظر إليها كامرأة مسئولة فضلاً عن أن تكون زوجة أو أماً مستقبلية...!
ولا أعرف كيف أتصرف ولا كيف أفعل...؟
ففي كل يوم أجد أمامي مشكلة جديدة ورغم تفاهتها إلا أني لم أستطيع وضع حد لها...!
تصدقين منذ تزوجت أصبحت نفسيتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم...!
قالت خالتي وعلامات التعجب قد غطت جميع ملامحها:
يا الله إلى هذه الدرجة قد وصل بكم الأمر...!
قلت: بل إني ياخالتي لم أعبر وأصف لك حالتي بشكل صحيح....!
(ثم أردفت قائلا)والمشكلة يا خالتي تصدقين إن هناء مصرة على الإنجاب لكي تقوي علاقتنا ببعض على حد زعمها في حين أني رافض ذلك تماما..!!


قالت خالتي: طيب سأسألك سؤالاً محددا وأجبني عليه:
برأيك أين نقطة الخلاف بينكم...؟
قلت :يا خالتي هي أتت على نقطة خلاف واحدة قولي نقاط وحروف وكلمات وكتب ومجلدات وقواميس وجواميس....!
فقالت وهي تبتسم: كلامك من الصعب فهمه ياسعد فلابد أن بينكم نقطة هي الأساس في خلافاتكم...!

رفعت بصري إلى السماء
ثم ضربت بيدي على فمي عدة مرت وقلت: هناء ياخالتي أشك بأن لها عقل كسائر عقول البشر...اهتماماتها كاهتمامات طفلة في الخامسة عشرة..!
تريد مني كل شيء من غير أن أحصل منها على أي شيء...!
تختلف معي لأبسط شيئ..!
وتبكي أيضا من أقل شيئ..!
وتطلب الطلاق بلاسبب
وأنا محسوب على المتزوجين رغم أني لم أذق يوماً واحداً طعم عيشتهم وأصبحت أفكرجدياً بطلاقها...فأنا لم أعد أحتمل هكذا عيشة...!
قالت خالتي: أن تطلب الزوجة الطلاق فهذا ليس بمستغرب لكن أن يكون الطلاق أمراً وارداً لديك كزوج وكرجل فهذا أمر لايمكن قبوله منك أبداً فالطلاق وضع بيد الرجل لأنه أقدر على ضبط نفسه من المرأة...!
قاطعتها قائلاً : طيب إذا استحالت العشرة بين الزوجين ألا يكون الحل هو الطلاق...؟
قالت :عبارة استحالة العشرة هذه هي (سلة الشيطان) لكي يجمع فيها أكبر عدد من المنفصلين
وأنتم لستم أول زوجين تحدث بينهم مشاكل (ثم قطعتْ حديثها فجأة) وأخذت تجري باتجاه الغداء وهي تقول:
لحظة...لحظة ...سألقي نظرة على الغداء وسأعود...
أخذت أنظرإليها وهي ترفع الغطاء عن القدر
وقلت : آآه يا خالتي لو تعلمين بأنك جزء من مشكلتي مع زوجتي...!!
لم تمض ثواني حتى أقبلت خالتي علي
قلت لها: لوأنزلت الغطاء من على رأسك ياخالتي فكما ترين لايوجد أحد حولنا...!!
قالت بصوت واثق مما يفعل :خارج بيتي لا أنزل الغطاء من على رأسي أبداً مهما كانت الظروف ومهما كان المكان الذي أنا فيه...!!
قلت: سبحان الله منذ عرفتك ياخالتي ولديك مبادئ ثابتة لم تتغير..لم تتغير...!
قالت وهي تشد غطاء رأسها: الإنسان من غير مبادئ ثابته لاقيمة له...!
قلت في نفسي(لماذا في بعض الأحيان عندما أجلس مع خالتي أحس بشعور غريب...!
هل لأنها تهتم بقيمة الإنسان...أم لأن حديثها دائما يخاطب العقل ويرتقي فوق الأنا والذات...!!)

انتبهت على صوت خالتي وهي تقول: سعد أين سرحت...؟ ترى فيه إنسانه معك هنا...!
ضحكت وقلت: بصراحة كنت أفكر في كلامك ياخالتي...
ولا أدري هل استمرار زواجنا بهذا الشكل في صالحنا أم لا...؟

قالت: الصبر والتنازل هو أساس النجاح في الحياة..

والزوج...والزوجة إذا لم يتغافل أحدهما عن أخطاء الآخر وأخذ ينظر له بعين الباحث فالفشل حتماً هو مصير الزواج...

فضلت أن أكتفي بهذا القدر من الحوار مع خالتي

فما تقوله هوعين الصواب لكل المتزوجين
لكنه وللأسف لا ينطبق على واقعي مع زوجتي...
فعلاقتي بزوجتي أكبر من أن ينطبق عليها كلام خالتي...
شكرت خالتي وقلت مارأيك لوصلينا ثم تناولنا الغداء...
إذ لانريد أن نتأخر كثيرا في العودة....
وفعلاً
توضئنا وأتممنا الصلاة...
وبدأنا في ترتيب سفرة الغداء
كان الجوع قد بدأ يتسرب إلينا
تناولنا الغداء بهدوء وأصريت على جلوس برهومي بجانبي لكي أشجعه على الأكل...
كان الجو جميلاً جداً وزاده جمالاً وجود خالتي وأولادها
انتهت النزهة واستقلينا السيارة عائدين قبل الليل....
فمن معه نساء لابد أن يسري قبل الليل(هكذا تعلمت من أبي)
قطعنا الطريق ونحن نتبادل شتى الأحاديث...
توقفنا في إحدى المحطات لتعبئة السيارة بالوقود...
ووجدتها فرصة لكي أتصل بزوجتي...
بعد الاتصال قلت لها: هناء لقد بقي على وصولي حوالي نصف ساعة...
قالت: تصل بالسلامة إن شاء الله(إلين هنا تمام)

انتهت المكالمة
وأكملنا الطريق...
وصلنا إلى بيت خالتي
وقمت ُ بإنزالها والأطفال....
ودعتها وأنا أسمع دعواتها الحارة...
وأنا في الطريق الي البيت توقفت عند محل عطور واشتريت زجاجة عطر صغيرة لكي أقدمها (لفتاة الغلاف) >>>زوجتي...
اتجهت الى البيت وأنا أتساءل: ماذا عساها تكون المفاجأة التي تنتظرك ياسعد...(؟!)
وصلت البيت وترجلت من السيارة...
ودخلت البيت باتجاه غرفتي
ووقفت بالباب وترددت ُ في فتحه وقلت قد تكون المفاجأة (كيكة مكتوب عليها اسمي واسمها وبينهم شمعة) يالأحلامك البسيطة ياسعد...!!
وبقبضة رومانسية فرضها علي التفكير في الكيكة فتحت الباب بهدوء...
وقلت بصوت رومانسي هادئ هنااااء...هناااء...
كانت الغرفة مطفأة الأنوار..
تلقائياً مددتُ يدي وأضأتها...
وبسرعة جلت ببصري في أرجاء الغرفة باحثا عن فتاة الغلاف...ولكني لم أجد أي أثر يدل على وجودها...!!
قلت: ربما هذا جزء من مفاجأتها
لسعادتي...!!

فتحت خزانة الملابس قلت قد تكون المفاجأة هنا ونظرت تحت السرير وأنا أقول....أوهنا ياسعد...أو هناك ياسعد(وأنا أخاف تطلع وتبخ في وجهي على بالها بتخوفي وهي أصلا باخة في وجهي خلقة...!)
ماعلينا...ماعلينا...كل عليه من زمانه باخ....!
أعدت النظر في أرجاء الغرفة وتأكدت بأنه لم يدخلها أحد فآثار الغبار واضحة هنا وهناك...!!

أخرجت جوالي واتصلت بها....
وجاءني صوتها بنبرة فيه من الدلال والغنجة ما يكفي لنساء الأرض...!
قالت: ألوووه...هلاسعد
بادرتها قائلاً: هناء عسى ماشر.....!!
أين مفاجأتك...؟ ألم تقولي سوف تنتظريني في الغرفة...؟
قالت: سعد معليش أختي جاءتنا اليوم ممكن أبات عند أهلي اليوم عشانها...؟ !!!!
قلت: ماشاء الله....على البركة....على البركة..هي وصلت من لندن..؟؟
قالت: لايا حبيبي سعد أنا أقصد أختي هنادي هي من ستبيت عندنا (أختها [الهنا_دي] تسكن في>>> طرف الرياض)
بالكاد سيطرت على أعصابي وألفاظي وقلت: كماتحبين...كماتحبين...وقطعت الاتصال بسرعة

جلست على طرف السرير
ووضعت إبهامي على مفرق جبيني ضاغطاً عليه بشدة وقلت: زواجي بهذه المرأة ربما هو تكفير عن جرم عظيم اقترفته فيما سبق من حياتي..!
فهل في تكفيري عن ذلك الجرم بقية....اللهم ربي لا....اللهم ربي لا...!!

بعد قليل من التفكير
أخرجت جوالي
وبحثت في سجل الأسماء عن من ينتشلني من ليلتي هذه...!
فلو جلست وحيدا فسينفجر رأسي...!!
اتصلت بأحمد وتحمد لي بسلامة الوصول ثم قال لي :
سعد إلحق...إلحق لايفوتك العشاء...لن نأكل قبل حضورك
رميت بزجاجة العطر على السرير
وخرجت مسرعا من البيت وانطلقت بالسيارة حتى وصلت...
كان المجلس يضم الكثير من الأصدقاء...بعضهم من (أتى عليه الزمان وتزوج)....والبعض الآخر مازال ينتظر دور الزمان عليه...!
ماإن دخلت
حتى قال: أحمد
يالله...يالله...تفضلوا حياكم الله...العشاء جاهز...
كل أخذ مكانه على مائدة السفرة...
=====
وما إن بدأنا في الأكل حتى سأل فواز أحمد قائلا:
الله ياأحمد أقدر أعرف من أي الأنواع هذا الأرز (وأشار إلى الصحن)
جاوبه أحمد بثقة قائلاً : لو أخبرتك بنوع الأرز هذا فلن تأخذ الأيدي التي أعدته وطبخته...
قال فواز بلهجة بائسة: خلاص أجل ترى زوجتي بتكون صديقة لزوجتك من أول ما أتزوج...!

وبخبث قال أحد العيارين: طيب أنت ياسعد ماالذي تغير فيك بعد الزواج لازم نعرف....؟

فضحكت ضحكة مصطنعة وقلت: لقد أصبحت خبيرا في آخر صيحات الموضة وعناوين أشهر الماركات العالمية
بدأ من (بدي شوب ومروراً بمانقو وانتهاء بولد همز قصدي>>> دبنهامز)
ولاتهون المشاغل النسائية...!
قطع حديثنا
فيصل قائلاً: لقد انقرضت الموديلات الأصلية من النساء وأشك أنه قد بقي لهن بقية فلم تعد هناك بيوت تعد نساء مسئولات ويستطعن إدارة البيوت>>فتجد البنت تأكل وتشرب وتتسوق وقد انحصر اهتمامها بين هذا الثالوث...!

اختلط حديث الأصدقاء ببعضه وفضلت الاستماع على الحديث
حتى أخذت كفايتي من الأكل
وبعدما أثنيت على جودة العشاء استأذنت في الانصراف...
طلب مني صاحب الدار الجلوس فاعتذرت (فأنا لم أعد أعرف ماذا أريد هل أريد الجلوس لوحدي أم برفقتي أحد ما)
ركبت سيارتي وانطلقت بها لا أدري إلى أين...؟

أخذتني سيارتي أوتفكيري لا أدري أيهما...إلى طريق الملك فهد باتجاه الشمال...
استمريت في التفكير وفي القيادة حتى قرأت لوحة تقول (بريدة200كلم...!!)...(بين مدينة بريدة والرياض حوالي 400كلم)
عندها فقط أفقت ...!!
ومن أول مخرج عدت أدراجي مردداً...خيرة إن شاء الله...خيرة إن شاء الله...
بدأت في مقارنة نقاط الاختلاف ونقاط الاتفاق مع زوجتي سائلاً نفسي هل من الممكن بعد كل هذا أن نستمر كزوجين...؟
كانت الأصوات بداخلي تتلاطم كأمواج البحر....!

مع أذان الفجر كنت قدوصلت إلى البيت....
اتجهت إلى المسجد وأديت الفريضة..ثم جلست أدعو الله أن يكتب لي الخير في أمر زواجي سواء بقيت معي زوجتي أم طلقتها فالخيرة فيما اختاره الله...!
ذهبت إلى البيت واستسلمت لنوم...

في المساء جاءني اتصال من الهانم
قالت بعد السلام:سعد ممكن تمرني...إختي هنادي ذهبت إلى بيتها....؟! (يا صبرك يا أرض)
قلت: لكن لم أفهم لماذا أمر بك....؟
قالت: وهذا سؤال تسأله طبعا لكي أذهب معك لبيتي...!!
قلت: لكن وضعت البيت على الرف وجعلتيه آخر اهتماماتك...!
قالت: أنت دائما تنظر للأمور بالمجهر حاول أن تكون طبيعيا في رؤيتك للأشياء...أمن أجل مبيتي في بيت أهلي لليلة واحدة تريد أن تصنع مشكلة لا تكبر الأمور...!
(رفعت بصري إلى السماء وقلت :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم أردفت قائلاً حسنا...سأتي لأخذك بعد قليل)

وقد كان اتجهت إليها وتوقفت عند الباب بانتظارها....
وخرجت على عادتها لم يتغير فيها شيئ فطقوسها كما هي لم تتغير...!!
وما إن ركبت حتى سألتني قائلة: أختك أم بدر مازالت موجودة ألم تسافر إلى بيتها بعد...؟
(كدت أن أقول لها إذا كانت تجلس فوق رأسك فاسألي عنها متى تذهب ولكني بصعوبة بالغة تمالكت نفسي وقلت: ستسافر بعد عدة أيام)

قالت بنبرة فرح: الله يسهل دربها...!
قلت لها محاولا الخروج من هذا الجو ....
هناء مارأيك لو ذهبنا إلى ممر المشاة وقضينا بعض الوقت هناك...؟(أف يارومانسي)
بعد صمت قصير قالت: ماشي الحال...ليه لأ...!<<<يا صبرك يا أرض..!!

اتجهنا إلى المكان المقصود
وترجلنا من السيارة وبدأنا في المشي....
كان الجو جميلاً جداً لم يعكره سوى بعض كلامها المبطن...!!

قلت لها: هناء مارأيك في بيت المستقبل كيف تريدين تصميمه...؟
قالت: أتمنى شقة صغيرة جدا بحيث لايكون فيها أي زيادة في الغرف...ثم قالت :وأنت ماذا تتمنى..؟
قلت: سبحان الله....أنا أتمنى
أن يكون لمنزلي سور أوحديقة ولايهمني عدد الغرف (ثم أردفت قائلا)الحديقة هي الرئة التي يتنفس منها البيت...!

ثم قطعت (هي) الحديث فجأة وبانحراف قدره
(180درجة ) وقالت:

سعد لدي عريس لخالتك أم إبراهيم...!
قلت مستغرباً: ومن يكون هذا العريس..!
قالت: ( أبو راشد...جد صديقتي عواطف فهو يبحث عن زوجة)...!!
قلت: من أبو راشد...!!تقصدين أبو راشد صاحب معرض السيارات...؟
قالت: يبدو أنك على معرفة به...؟

قلت: ويبدو أنك لا تعرفين عنه أي شيئ...(ثم قلت) ألا تعلمين بأن زوجته قد توفيت منذ أكثر من سنة وبأنه قد خرج من العناية المركزة منذ سبعة أشهر فقط... فهو بحاجة إلى ممرضة أكثر من حاجته إلى زوجة....!!

قالت بنبرة كمن فقد عزيزا لديه: خسااارة...ثم أردفت قائلة: طيب مارأيك لو وضعت اسمها ومواصفاتها لدى إحدى الخطابات المعروفات بجلب الأزواج بأسرع وقت...؟!
قلت: هناء ماذا جرى لك.....عسى ماشر...!
لماذا تريدين تزويجها بهذه السرعة...؟!...كل هذا بريرة لخالتي...!!

قالت: أتسخر من كلامي بدلا من أن تشكرني لحرصي على خالتك...؟
قلت: طيب حرصك هذا يريد أن يجعل منها ممرضة لرجل كهل...أوأن يلقي بها بين أنياب الخطابة...أتعرفين من هو الرجل الذي يستعين بالخطابة...؟
هو الذي لم يجد امرأة تقبل به في محيطه وأعياه البحث عن امرأة تقبل به...!

كان الحديث معها سجالاً حتى وصلنا إلى البيت
بل حتى دخلنا غرفة النوم....
ماإن رأيت السرير حتى ألقيت بنفسي..عليه حتى من غير أن ألتفت ورائي....
فالأحاديث الجميلة التي تبادلتها معها لم تبقي لدي أي نشاط حركي زائد......!!
استيقظت في الصباح....
على صوت حركتها داخل الغرفة....
وما إن فتحت عيناي...
وجدتها تجلس أمام المرآة....تمارس وضع مخفي العيوب...ذلك الكون سلر...!!
قلت في نفسي أصبحنا وأصبح الملك لله...
فقد أصبحت بيني وبين هذه الطقوس عداء نفسي وجسدي كبير....
بعد أن سمعنا صوت منبه السيارة...سحبت عباءتها من على الرف وأخذت تجري وهي تقول يوووه لقد تأخرت على البنات.....!!

قمت بتغيير ملابسي...وخرجت متجهاً إلى عملي ....
أثناء وجودي في عملي
سأني أحد الزملاء...هل أعرف مدرسة قرآن كريم فدار التحفيظ التي ترأسها أخته بحاجة إليها....
مباشرة اتصلت بخالتي..
وأخبرتها بالموضوع وشجعتها على ذلك وخصوصا أن المكان قريب جدا...لم تمانع رغم أن الراتب كان غير مجدي أبداً
لكنها تراجعت عندما تذكرت بأن أولادها سيبقون لوحدهم في المنزل...

استغربت من كلامها وحساسيتها...فبيتنا مفتوح لها ولأولادها دائماً وأبداً....!! اتفقنا على أن تحضر أولادها يومياً قبل ذهابها إلى عملها...

قبل خروجي من عملي....اتصل بي فواز..وأخبرني بأن والدة صديقنا أحمد قد توفيت....وسوف يصلون عليها عصر اليوم....
ترحمت عليها...
وخرجت من عملي باتجاه المسجد حيث لم يتبقى الكثير من الوقت...
وبعد الصلاة اتصلت (بالهناء>>زوجتي)
وأخبرتها بالخبر وطلبت منها أن تستعد لكي آخذها لكي تقوم بواجب العزاء...
توقفت عند البيت واتصلت بها وأخبرتها بأني بانتظارها عند الباب...
انتظرتها لكي تخرج ولم يحصل....
وطال انتظاري....
اتصلت بها مرة أخرى ولم ترد على اتصالي...
استغربت...وبدأ القلق يتسرب إلى داخلي....
لم يكن هناك بد من دخولي لكي أنظر ما الخبر...!!
دخلت المنزل وأغلقت الباب ورائي


وأغلقت معه الصفحة الثامنة عشرة من صفحات حياة زواجي


~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-08, 10:24 AM   #24

shimaa negm

نجم روايتي و عضو في فريق عمل الترجمة وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسيةومدققة بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية shimaa negm

? العضوٌ??? » 104
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,263
?  مُ?إني » فى ارض الكنانة م ص ر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » shimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم سون
و الله احترت فى امر هذا الزوج و الزوجة لم اعد اعرف من المظلوم و من الظالم !!!
عموما بانتظار البارت القادم عسى يوضح شئ من هذا الغموض .


shimaa negm غير متواجد حالياً  
التوقيع



ربيّ بلل تُربة مِن فارقُونا بِ قطَرات مِن خيرك وإجعَل نسائِمُ الجنه تهُب عَليهمّ
يَ أرّحم الراحِمينّ .. ~
♥♥♥



سامحونى لدخولى المتقطع ^^
رد مع اقتباس
قديم 24-06-08, 12:32 PM   #25

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مذكرات زوجية.....زوج تائب....الحلقة رقم(19)

وبسرعة فتحت الباب
وما إن فتحته حتى صرخت بها هناء ماالذي تفعلينه..؟
رفعت رأسها وقالت: خلاص...خلاص...قربت أخلص...قربت أخلص...!
قلت: تضعين مكياج وأنت ذاهبة إلى عزاء...!
قالت: بس شوي كريم أساس...!
(عندها أخذت علبة المكياج وضربت بها الجدار...
وقلت لومرة واحدة..تصرفي بجدية لو مرة واحدة كوني مسئولة...!!)
وتركتها وخرجت وأنا أسمعها تقول : ..
كل هذا عشان شوية تأخير...طيب الدنيا لم تخلق في يوم واحد...!!
لم أتحمل كلمتها تلك فكأنها قد أشعلت ناراً في رأسي
فرجعت إليها ووضعت إصبعي على رأسها وصحت بها :
هل رأسك هذا فيه عقل...؟هل تدركين ما أنت فيه....؟
أنت في كل موقف تتصرفين وتتراجعين
إلى الوراء...بل إن عقلك قد توقف عند العاشرة ولم
يستطع أن يتجاوز ذلك السن...!!
هل تعرفين معنى أن تذهبي لتأدية العزاء...؟
هل تعرفين كيف ينبغي أن يكون عليه مظهرك..؟؟
قالت: وأنت هل لابد أن تلقي علي محاضرة في كل موقف ..؟
وهل لابد أن تمارس دور المعلم في كل أحاديثك معي..؟
قلت: اللهم طولك يا روح.... أريد أن أعرف

هل ذهبت من قبل إلى تعزية أحد وهل شاهدت كيف يكون شكل النساء في العزاء...؟
(قاطعتني وقالت): أولاً أنا لم أضع ماكياجاً...
أنا وضعت شوي كريم أساس واعتقد هذا ما فيه شيء....!!
قلت: سميه ما شئت فهو لايخرج عن أدوات الزينه...!
قالت : طيب إحنا ياالبنات كذا لازم يكون مظهرنا(توب).
..!!(أنا خلااص مش آآدر نفوخي حيطء)
قلت: أي بنات...؟أتعرفين كم عمرك الآن أنت عجوز...!
هذا الأسلوب الذي تتحدثين به... لايليق حتى بطفلة في العاشرة...!

قالت: يووه...وأنت لابد أن تفرض رأيك علي في كل حوار بيننا....؟!
قلت: وأي فرض رأي يا مرأة
أنا أتكلم معك بالمنطق والأصول والعرف..الا تعرفين هذه الأشياء...؟؟
أنا أحياناً أشك بأنك قد عشت داخل أسرة مثل باقي الأسر...!
قالت: طيب أتريد أن أكون نسخة مكررة منك...!
قلت: لا أريد ذلك.....أريد أن أرى فيك شيئاً يدل على إحساسك بالمسئولية...!!
قالت طيب أنا هذه هي شخصيتي...
ولا أحب أن يفرض علي أحد شخصيته...ولا أحب أن أكون نسخة من أحد...!!
والزواج لا يعني أن تلغي شخصيتي وتفرض علي آراءك وعادات أهلك...!!
قلت : وأنا لا أطيق أن تعيش معي امرأة بهذه العقلية
الغبية الساذجة...التي لا ترى أبعد من أنفها....!!
قالت:وما الذي يجبرك على العيش معي
إن كنت تراني هكذا ولماذا أنا التي يجب أن تتغير لماذا أنت لاتتغير..؟
قلت هناء..أنتِ...أنتِ ....
ولم أستطع أن أكمل وخرجت مسرعاً وأنا أتعوذ من الشيطان الرجيم....
ذهبت وأديت واجب العزاء...
وخرجت....
وما إن خرجت
حتى رن جوالي
وكانت زوجتي على الطرف الآخر
قلت:ألو نعم...؟؟
قالت سعد: أريد أن أذهب إلى بيت أهلي
(وسأنام عندهم هذه الليلة)..؟؟
قلت : خذي راحتك يا الهناء (روحة بلا ردة<<قلتها في نفسي)...!!
قالت: ولماذا تسبق اسمي بأل التعريف....!!
قلت: أرى بأن اسمك هكذا يليق بك أكثر بل يليق بنا كلينا أكثر...!!
ضحكتْ<<هي) ضحكة بلا عنوان...
ثم قالت: وإلى أين أنت ذاهب الآن...؟؟
قلت: سأشتري بعض الملابس الداخلية لي....
وبسرعة قالت: سعد أرجوك لا تقل ملابس داخلية....
وإنما قل (آآند وير) هكذا أفضل..ثم قالت:
لا زم الواحد يحاسب على كلامه...لكي لايقع في حرج أمام الآخرين...!!
(انقطع الاتصال فجأة)
قلت ألو...ألو...هناء..هناء...؟!
اتصلت ولم يرد أحد....وحمدتً الله على ذلك.....
أكملت طريقي ذاهبا لشراء ما أحتاج وتوقفت في شارع الثميري
وأخذت ما أريد من السوق
ثم توجهت إلى قهوة كوفي المصمك (وهو فعلا أمام المصمك)

طلبت قهوة وجلست وأنا أشعر بشعور غريب لم أعتد عليه.....!!
يا ترى يا سعد ما الذي ينتظرك....؟؟
قلت ضاحكاً..هل سيتصل بك شاعر المليون ويقول مبروك أنت الفائز....!!
أم هو شعور عقيم لا معنى له....!!
أدخلت يدي في جيبي ولا شعورياً أخرجت جوالي...
ونظرت إليه مستغرباًً
فقد كان على الصامت ووجدت فيه عدة اتصالات من(أبو نسب)
(احم احم من أبو نسب...!!..يا ما قاب الغراب لأمه)

سريعاً ومستغرباًعاودت الاتصال به...
وما إن فتح الخط حتى قال: ألو هلا سعد وين الناس....؟
..عطني البشارة....مبروك....مبروك ...ستصبحُ أباً....
زوجتك حامل....وسأصبح خالاً....!!

أناوالهناء في المستشفى الآن لقد تعيت قليلاً وذهبت بها إلى المستشفى(<<هذا أقصى اهتمامه)
بلا شعور نهضت واقفاً وقلت: أقسم...احلف..قل والله...
وهو يعتقد بأن كلامي هذا نابع من الفرح الشديد..فهو لايعلم حقيقة شعوري...!!
واسترسل أبو نسب في تهنئته لي
وفيما يبدو أني لم أعد أسمع ما يقول..حتى إني لاأذكر كيف كانت نهاية المكالمة...!!
عاودت الجلوس مجدداً....
وفركت أصابعي ببعضها حتى أتأكد بأن ما أنافيه هو حقيقة وواقع
وليس امتدادا لتلك الأفكارالسوداء التي كانت ترافقني طيلة الأشهر الماضية....!!
وزيادة في التأكد من حقيقة ما أنا فيه أتصلت بصديقي فواز...وسلمت عليه..
لكي لا أدع مجالاً يشككني فيما أنا فيه...
قلت: ألو فواز كيف حالك...؟؟
كم الساعة الآن يا فواز....؟
وانفجر ضاحكاً بطريقته المعتادة قائلاً:
يبدو أنه قد أصابك الجنون فيه واحد يتصل لكي يقول كم الساعة....!!
قلت له: هذا لا يعنيك كم الساعة الآن..كم الساعة الآن...؟
قال بصوت متعجب الثامنة وتسع وعشرون دقيقة...!!
ثم نظرت إلى ساعتي وأنا أقول ...فواز خلاص مشكور سأتصل بك في وقت آخر...
إنني لا أحلم(قلتها بصوت مسموع جعل من بقربي ينظر إليَّ مستغرباً...!!)
عاودت الاتصال بأخو الهانم أبونسب...
ففتح الخط قائلاً: هلا..هلا....بأبو المستقبل (وأنا ودي أسد حلقة)
وسألته: في أي مستشفى أنتم الآن...؟؟
قال: في مستشفى المملكة....!!
قلت: حسناً مسافة الطريق وسأكون معكم....
وأقفلت الخط واتجهت مسرعاً إلى سيارتي..
وسرتُ بها متجهاً إلى حيث زوجتي...
أوقفتُ سيارتي وترجلتُ منها
ودخلت لركن الهدايا والورود
واخترت علبة شوكولا عليها دبدوب صغير وباقة ورد رمزية وليست مدحية...!!

سألت موظف الأستقبال عن رقم الغرفة...؟؟
وتوجهت إليها وأنا أقول في نفسي....خلاص يا سعد لقد وقعت الفأس في الرأس....
طرقت الباب..وخرج إليّ أبو نسب مسرعاً وبارك لي وهنأني على أبوتي المستقبلية...!!
(من قدك....والله وبتصير أبو يا سعد)
دخلت الغرفة..وألقيت السلام على زوجتي وقبلتها في جبينها....
وقلت الحمد لله على سلامتك يا أم مقبل....
ثم أخذت
(تبكي وتشاهق وهي تقول أنا أدري إن ما ودك أحمل..لكن وش اسوي هذا أمر مكتوب)....
قلت: استغفري يا بنت الحلال وتعوذي من ابليس...
هذه أفكار شيطانية...ثم أخذت كأس العصير من على الطاولة وناولتها إياه وقلت أشربي...
ثم قلت:يا هناء لا أريد أن أسمع منك كلاماً كهذا مرة أخرى...ترى فيه أزواج غيرنا لهم سنوات وهم يبحثون عن علاج لكي يكون سببا لهم في الإنجاب...
والحمد لله على كل حال ودائما فل نتوقع الخير في كل ما يحصل لنا سواء كان شراً أم خيرا....
قالت:لا....لا...لا...لكن أنتَ دائماً كنتَ تصر على عدم إنجابنا لطفل وكنت تذكر ذلك كل ليلة.....أنسيتَ إصرارك على أن آخذ حبوب منع الحمل...؟
قلت في نفسي (يامن شرا له من حلالة علة...شكلنا نشبنا مع هاالمرة)
ثم قلت: هناء كل ما قلتيه صحيح ولكن لابد أن نتعامل مع الموقف بواقعية فأي تصرف يؤيد كلامك هذا يعتبر اعتراض على قضاء الله وقدره والآن أنتِ حامل ولا بد أن ندعو الله أن يصلح لنا كل أمورنا...!!
(جلست بعضاً من الوقت وأنا أتحدث معها من هذا الباب حتى أحسست بأنه لم يتبقى لدي كلام أقوله وكان ذلك بدخول حماتي..احم..احم..أقول..الله لا يحي ها السعلوة.. بعد الترحيب بهم استأذنت وخرجت...)
ذهبت مسرعاً إلى البيت...لكي أزف البشرى لوالدتي....
كنت متجها إلى البيت ونفسي تحدثني بأمور كثيرة....
هل يعقل أن تكون هناء أم...؟؟
يعني بتمسك النونو...وترضعه وستحمله بين يديها وتهتم به كباقي الأمهات....!!
لا..لا...لا قل كلاماً غير هذا يا رجل<<<<صوت في داخلي قال ذلك...!!
وصلت البيت وترجلت من السيارة...
ودخلت مسرعاً باتجاه غرفة أمي.....
قبلت رأسها ويديها وجلت على الأرض بقربها وكانت هي تجلس على السرير
قلت يمة باركي لي سأصبح أباً بإذن الله....
قالت: ما شاء الله عل البركة يا وليدي...ثم أدخلت يدها في جيبها وأخرجت خمسمائة ريال وقالت: خذ بشارتك والله إن تاخذها...حاولت أن أرفض ولم يكن هناك مجال لرفض...
شكرت والدتي وأنا أقول لها: بعد أن قبلت يديها ورأسها: أريد أن أستأذنك في أن أفرش البيت بالموكيت..فزوجتي الآن حامل وأخاف أن يختل توازنها من أرضية المنزل....؟
قالت: لاتشاور وأنا أمك أهم شي سلامة زوجتك...

استأذنت منها وخرجت...
وتوجهت إلى مفروشات طيبة فهي أقرب مكان للبيت...
اتفقت مع صاحب المحل على موكيت زيتي متداخل مع أخضر عشبي...
.لكي يناسب بقية الأثاث الموجود في المنزل...
تم فرش البيت بالموكيت المناسب...
ثم اتصلتُ بزوجتي وأخبرتها بقدومي لكي آخذها من بيت أهلها...
قالت: لا تتعب نفسك سآتي مع أخي فهو خارج الآن....
قلت: حسناً سأنتظرك إذن...
فتحت الباب لها ودخلت....
ورحبت بها وقلت ما رأيك في الموكيت الجديد....؟
قالت بصوت واثق....حلو بس لو كان أصفر ليموني....كان أفضل..!!
قلت ضاحكاً: ألا يكفي بأن حياتنا لونها أصفر ليموني يا حياتي...!!
ثم قلت...تعالي لكي نسلم على والدتي ونسمع دعواتها لنا...
دخلنا على والدتي وقبل كل منا رأسها
وتلقائياً مدت والدتي يدها إلى جيبها
وأخرجت خمسمائة ريال:
وناولتها زوجتي قائلة:
الله يبارك لكم فيه ويتمم عليكم فرحتكم...
(وأنا أقول في نفسي أي فرحة يا ماما)
استأذنت من والدتي وسبقتها إلى الغرفة
ثم دخلت ورائي...
وسألتها وأنا أهم بتبديل ملابسي....
هناء: مالذي حصل ألم تكوني تأخذي حبوب منع الحمل....؟!
قالت: بل كنت آخذها في موعدها ولكن بما أني مرضت قليلاً
فقد أخذت مضاداً حيويا دون أن يصفه لي الطبيب..
وقد قالت لي وكيلتنا
بأنه يؤثر في فاعلية موانع الحمل...!!
قلت سبحان الله لاراد لقضاء الله....!!
ثم سألتها: هناء ليه ما تصبغين شعرك (هاي لايت...
...مثل المذيعة منتهى الرمحي) كم مرة وأنا أقولك لكن ...!!
قاطعتني وقالت: والله يا سعد ما يناسبني صدقني ما يناسبني.....!!
كل صديقاتي وحتى أخواتي يقولون لي إنه ما راح يناسبني...!!!!!!!!!

قلت: طيب أيهم أهم الناس أو زوجك...؟
(بعد صمت قصير وبعد أن مدت براطمها إلى الأمام قليلاً)
قالت:بصراحة أكيد زوجي...لكن لايعني إن أكون نسخة من كل شيء يريده...!!
أمسكت بيدها...وأجلستها على الأريكة....
وقلت : هناء بعد أشهر معدودة سيربطنا طفل
وألا تلاحظين بأننا إلى الآن كأننا أغراب عن بعضنا
فكلما حاولت أن أتقرب منك تبتعدين عني...!!

قالت ببلاهة لم يسبق لها مثيل) ..!!
هذه أنا بقربك ولم أبتعد عنك ......!!
(قلت في نفسي : فينك يا ماما...فينك يا ماما....؟؟
تعالي شوفي اللي قرا لابنك...يا ترا نهاية ابنك هتكون إيه مع الولية دي..!!)

قالت: سعد...سعد...أنت تكلم نفسك...؟؟
قلت : لا...لا...يا حبيبتي...بس قاعد أحاول أؤلف قصيدة فيك....!
ثم أردفتُ قائلاً ....هناء..
ألم تكوني تأخذين مانع الحمل في وقته...ما الذي جرى إذن كيف حدث الحمل...؟!

قالت كلامك صحيح...لكن احتمال يكون السبب لأني تناولت مضاد حيوياً عندما مرضت الشهر الماضي.....!
قلت : سبحان الله المكتوب ما منه هروب...ولا راد لقضاء الله سبحانه


مرت الأيام تلو الأيام على حمل زوجتي وكانت كئيبة ومملة..
فما إن أخرج من مشكلة حتى أقع في براثن مشكلة
غيرها مع حرمي المصون...فتارة تتظاهر بأن بها ألم حاد في بطنها...
وتارة تصر على أن تكون ملابس المولود من محل معين....

وتارة أخرى تصر على أن تفصلَ لها طقماً خاصاً بها وبالمولود القادم
لكي تكون مثل صديقتها هنادي أو بدرية أو عبير.......!!
وبما أني أبُ ُ حديثُ عهد بأمور حمل الزوجة فلم أكن أعرف هل بها ألم فعلاً أم هي تتظاهر....
ولهذا كنت مرتبكاً جداً وخائف من مفاجئات لا يعلمها إلا الله...
ولهذا لم أكن أريد أن أضايقها بأي شيء...وكنت أحاول أن أراضيها بأية طريقة كانت...
فخوفي على ما في بطن زوجتي جعلني أدفع ثمناً باهظا
لكي يخرج إلى الحياة ويبدو أنه كتب عليَ أن أدفع الثمن
حتى قبل أن يولد...!!
في إحدى جلساتنا الرومانسية...
قالت سعد...
مستشفى (####) خدماته التي يقدمها للمرضى والمراجعين راقية جداً.....!!
ما رأيك لو أن تكون ولادتي فيه...؟!

قلت : تصدقين لم أسمع أحدا من قبل يثني على خدمات ذلك المستشفى
وما يتميز به هو أسعاره المرتفعه على لا شيء...!
لكن مستشفى الحمادي خدماته ممتازة وسعره معقول نسبياً......
وفيه طبيبة ممتازة.....
نهضتْ (هي) وتركتني وجلست على السرير....

ثم فجأة قالت: أي أأأه أي بطني جنبي....يؤلمني (لدرجة أني تذكرت سيارة الإسعاف)....!!
فنهضت مسرعاً وقلت لها سلامات ليه عسى ما شر ما الذي يؤلمك....؟؟

أوديك للمستشفى....؟

قالت: لا...لا…لا داعي لذلك لكن أحس إن نفسي مكتومة شوي...!!
وتكررت مثل هذه المواقف كثيراً جدا..
وتمرُ أشهر الحمل بطيئةوكئيبة جداً علي
بسبب تصرفاتها ومواقفها اليومية معي وسعيها الدائم في الضغط علي
من خلال تظاهرها بالألم.....!!

كنت أفكر خلالها كثيراً بأن هذه المرأة لايمكن أن تكون أماً مهما حصل...!
فهي غير قادرة على مسئوليتها تجاه نفسها وزوجها وطالباتها فكيف ستتعامل مع
طفلنا القادم...إنه منظر يصعب علي تخيله ورغم تأكدي بأنها حامل الآن إلى أني
لاأصدق بأنها ستكونُ أما لطفلي....

الفشار...والنسكافية.....وقريب تهما الميرندا+ حفلة تنكرية...!!

في الأيام الأولى من بداية الحمل
ذهبت إلى مكتبة قريبة وأخذت منها بعض الكتب
والمجلات الطبية المتخصصة في الحديث عن الحمل وعن كيفية الاستعداد للمولود الأول....
وقرأت معها بعض صفحات من هذه الكتب والمجلات...
لكي أثير فيها نوع من الاهتمام المفقود بطفلنا القادم...فمن ينظر إليها وهي تمشي أو تتصرف
سيقسم بأنها ابنة العاشرة لا أكثر من ذلك....!!
ففي أحد الأيام
دخلت إلى غرفة النوم
ووجدتها جالسة وأمامها فشار (بفك جدة)+ ببسي....!!
قلت هناء ما هذا هل دخل أحد الأطفال إلى الغرفة.....؟
قالت أطفال: بسم الله عليك ومن أين سيأتون الأطفال....!!
قلت: إذن ما هذا الفشار وما هذا الببسي...؟
قالت: لي أنا حابة أتسلى شوي...!!
قلت: (يا آآآدر يا كريم تقيب العوائب سليمة يا رب)..!!
يا امرأة هل أنتِ حامل أم لا...؟
قالت: ضاحكةً ...أنت ما رأيك........؟
قلت: فيه وحدة عاقلة وحامل تأكل مثل هذه الأشياء...
أنتِ خلاص تجاوزتي مرحلة الوحام.....
ارحمي وأشفقي على هذا الذي في بطنك..!!
أتوقع مولودنا القادم سيصبح موزعاً للببسي أو للفشار...!!
من كثرة ما تأكلين منها........!!
قالت: ما عليك,,,ماعليك... لا تهتم
خواله سيكونون له بالمرصاد...!!
قلت في نفسي (حرام تكونين مدرسة)...!!
ثم أردفتُ قائلاً:
على الأقل تناولي فواكه وأشياء أخرى نافعة....؟
ثم أخذت ما أمامها من (###) وأبعدتها عنها...
وهي تتذمر....
لم أنتظر طويلا حتى سمعت إقامة الصلاة فخرجتُ
على عجل متجهاً إلى المسجد

أديت الصلاة
وبعد أن خرجت من المسجد التفت على صوت جارنا أبو عبدالله
وبعد السلام همس إليً بصوت خافت..
قائلاً: أريدك في موضوع خاص....!!
أشرت إليه قائلاً أنا تحت أمرك يا أبو عبد الله تفضل قل ماذا تريد...!!

بعد أن أمسك بيدي وتنحى بي جانباً قال:والله ما فيه ألا سلامتك..
والكلمة اللي تستحي منها بدها...
ولد أخوي توفت زوجته من ستة أشهر وتركت له ابنتان صغيرتان....
وهو يبحث الآن عن زوجة تناسبه وتكون أماً لبناته
وقد ذكرت له خالتك أم إبراهيم فهي والله نعم المرأة
وأرى بأنها هي التي تناسبه...فما رأيك لو تقدم وطلبها منكم هل ستوافقون.....؟
قلت له: تقصد خالد ولد أخوك عبد الله...؟
قال نعم...
قلت : أعتقد هو يعمل في شركة سابك..؟
قال: أبوك في الجنة.....نعم يعمل في شركة سابك...

قلت له والله والنعم فيك وفي ابن أخيك...
لكن كما تعرف مثل هذه الأمور لابد أن تأخذ حقها في التفكير...
فأمهلني بعضاً الوقت وأنا سوف أتصل بك
وأخبرك بما سوف يكون عليه الحال وبإذن الله لن يكون إلا كل خير...

ودعته وأنا أفكر في كلامه...
اتصلت بعدد من الأصدقاء والمعارف وسألتهم عن الرجل زيادة في التأكد عنه
فأثنوا عليه ولم يعيبوا عليه في شيء...
اتصلت بخالتي وأخبرتها برغبتي في زيارتها..

فتحت جواهر لي الباب
ودخلتُ واستقبلتني خالتي ورحبت بي..
وأحضرت القهوة وجلست
أشرت إلى خالتي بأن تخرج الأطفال بعيداً عنّا...
وحالما ابتعدوا...أخبرتها بموضوع الخاطب...
وقلت لها يا خالتي لو طلبتِ رأيي لما ترددت لحظة في قبوله
فسمعته طيبة ومستواه جيد....
وأرى بأنه مناسب لك جداً....

أطالت خالتي في الصمت ولم تقل شيئاً
قلت : إذا كان ترددك هذا من أجل موقف خالي من زواجك
فلا عليك منه ولن يستطيع أن يقف في وجهك أبداً
ما دامت أنت راضية فاتركي أمر خالي لي...
والاتكال على الله من قبل ومن بعد

قالت وكأنها مجبرة على الكلام:
أمهلني بعض الوقت لكي أستخيرالله في أمري...
قلت لك ما تريدين...وسوف أعطيك مهلة لثلاثة أيام...
وتذكري أن الفرص الجيدة لا تتكرر...

خرجت من عند خالتي بعد أن ودعتها تاركاً في عينيها نظرة حائرة ومترقبة للمجهول...
بعدها مباشرة ذهبت إلى منزل خالي محمد لكي أخبره بالموضوع
فهو الأخ الأكبر لخالتي وإن كان لا يهمه أمرها كثيراً
استقبلني كعادته استقبالاً عادياً..!!
بعد أن أخذت مكاني في الجلوس
قلت له : يا خال:لقد جاءني رجل كفؤ يريد أن يخطب
خالتي أم إبراهيم..
ابتسم خالي ابتسامة صفراء مصطنعة....!!
ثم قال: يالله لك الحمد....عجوز وتريد أن تتزوج بعد والله شيء...!!

قلت مستغرباً: أي عجوز يا خال...!! أم إبراهيم لم تكمل السابعة والثلاثين بعد
قال: إيه ولو...عجوز...والعجوز عندنا ما تتزوج أبد...!!
قلت: كيف....؟ أنت جاد يا خال...؟؟
قال: ومن متى وأنا ألعب معك....؟
ورأيي معروف في مسألة زواج نورة....خلها تقعد على عيالها أبرك لها.....

قلت: الكلام هذا لا يجوز منك يا خال... ولا أرضاه على خالتي وكيف ترضاه أنت لأختك...!!
قال: ومن طلب رأيك أنت حتى ترضى أو ترفض ومن أنت حتى يكون لك رأي على أختي...
قلت : والآن أصبحت أختك ياخال وأصبح لك رأيي عليها...أين أنت منها وهي تبحث عن وظيفة تريد أن تسد حاجتها وحاجة أولادها...؟؟
وسواء كانت في نظرك عجوز أو بنت فليس لك حق أن تمنعها من الزواج...!!

(عندها وفجأة وقف خالي ثم أشار إلى الباب وقال...اطلع برى بيتي لا بارك الله فيك من ولد....[ونوير ] والله ما تتزوج ولو على قص رقبتي...!!
نظرت إليه وقلت : وأنا أهم بالوقوف...
صدقني يا خالي موقفك هذا....لن تجني من وراءه إلا المشاكل...
وخالتي إذا مكتوب لها أن تتزوج فلن يمنعها كلامك ولا موقفك هذا أبداً ....!!
ولا راد لقضاء الله...
خرجت من عنده وأنا أسمعه يتلفظ بألفاظ لا تليق برجل في مثل سنه


خرجت من عنده وأغلقت الباب ورائي

وأغلقت معه الصفحة التاسعة عشرة من صفحات حياة زواجي

((((((((((((((((( باقي الحلقه الاخيرررررررررررررررررررر ررة )))))))))))))




~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-08, 12:33 PM   #26

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مذكرات زوجية.....زوج تائب....الحلقة العشرون (الأخيرة)



وأنا أقول..الله يهديك يا خال..الله يهديك يا خال...
لله الأمر من قبل ومن بعد....!!,أدرت محرك السيارة واتجهت إلى البيت وما إن دخلت حتى ,توجهت إلى غرفة أمي ,وجدتها كعادتها تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم....
قبلتُ رأسها
وخفضت صوت الراديو... وجلست بقربها وأخبرتها بما جرى من أمر خالي...
قالت:كيف ياوليدي...!؟قلت : والله يا أمي علمي علمك لكن هذا ما حصل
وقد رفض دون أن يبدي أي سبب من الأسباب....!!
قالت: خالك الله يهديه من صغره وهو لابد أن يعترض على كل شيء هو هكذا دائماً,لكني سأذهب إليه وأناقشه في الموضوع (عساه يلين)
قلت لاتتعبي نفسك يا أمي فأنت أعرف به من أي شخص آخر,وصدقيني لن ينفع نقاشك معه أبداً...!

قالت: تفاءل وأنا أمك..قلت : أنت وما ترين يا أمي ,لكني سأذهب معك ولن أتركك تذهبين لوحدك...قالت: لا سأذهب وحدي وأنت لا تتدخل بيني وبين أخي..قلت : طيب لك ماتريدين...!!
اتصلتُ بخالتي وأخبرتها بقدومي إليها حالاً,ولم تمض دقائق حتى كنتُ أتناول القهوة معها....بداية قلت لها:خالتي.. الرجل لايمكن أن ترفضيه تحت أي سبب لكن.....قاطعتني وقالت لكن خالك يرفض أن أتزوج صحيح..؟؟)
نظرتُ إليها مستغرباً وقلت: من أخبرك..؟,وكيف عرفتِ بهذه السرعة..؟؟
قالت: أعرف موقف أخي حتى لو لم يخبرني أحد
إنه بالكاد وافق على زواجي من زوجي المرحوم أبو إبراهيم فما بالك بي وأنا الآن أرملة.....!!
تفاجأتُ بكلام خالتي أوانصدمت فعلاً من ردة فعلها,وتمنيت في تلك اللحظة لو كنت أنا ولي أمرها أو أن بيدي ما أستطيع فعله لها...فكم هو مؤلم ألا تكون قراراتك المصيرية بيدك..!!وخصوصاً عندما يكون القرار سيقلب حياتك إلى الأفضل...!!قلت لها: صدقيني ستكون الأمور على مايرام,ثقي بي بعد الله ولن أدعه يقف في طريقك أبداً مهما كلف الأمر...
نظرت إلىّ بابتسامة حائرة وكأنها تخفي خلفها دمعة,تجاهد في الخروج وهذا مما زاد ألمي,فنهضتُ من مكاني وقبلت رأسها ,وقلت :خالتي ثقي بالله ثم بي ولن يحصل ما تكرهين.....بإذن الله,,شكرتني كثيراً وأخذت تدعو لي...
استأذنتُ منها على عجل...فأنا على موعد
مع زوجتي كي نذهب إلى السوق لشراء ما يلزم للمولود القادم ...
(يااه هل حقاً...سأكون أباً وبأنني الآن أنتظر قدوم مولود لي؟...)
سبحان الله...سبحان الله...مرت أحداثُُ ُ كثيرة
وكانت الأيام سريعة لكني بالطبع دفعتُ خلالها الكثير من الثمن...!!

خرجت من عند خالتي....واتصلتُ بزوجتي وطلبتُ منها الخروج فأنا أقف بسيارتي بقرب الباب...مرت عدة دقائق..على انتظاري...لها...ثم دقائق...ودقائق....!!وفضلت الانتظار على الدخول,لكي لاأواجه ما أكره من مفاجآتها السارة لي...!!والحمدلله أخيراً انفتح الباب بعدما نسجت
العنكبوت خيوطها عليه...!!وخرجت أم المستقبل تمشي ببطء...وببطء تمشي.... حتى أنني اعتقدت بأنها هي مصدر البطء في الوجود.. .!!
( هي أساساً تمشي كالسلحفاة وقدر الله عليَّ وعليها أن حملت.فكيف ستسير إنها ببساطة لاتسير...!! <<<هكذا خيل لي...!!فعلى ما يبدو أن ****ب الساعة توقفت بسببها...!!(وكأني بها تريد بمشيتها تلك ,أن تخبر جميع من يمر بنا بأنها حامل..!!)وبتثاقل فتحتْ <هي>باب السيارة,وقالت وهي تهم بالجلوس...يوووه كم هو الحمل متعب ياسعد...!!ثم أردفت قائلة:سعد ما رأيك لو اكتفينا بطفل واحد...!!خلاص...خلاص..أنا لم أعد أحتمل ولايمكن أن أحمل مرة أخرى....!!نظرتُ إليها وانطلقتُ بالسيارة
وأنا أقول: هذا متروك لمشيئة الله...هذا متروك لمشيئة الله...!!ثم قلت: هناء أريد أن أقول لك شيئاً لكن لابد أن يكون سراً بيننا....
هل تعيدينني بذلك...؟؟قالت: أقسم بالله لك أني لن أخبر أحداً أبداً....!!قل..قل..بسرعة قل ماذا تخفي عني...!!قلت لها: أنا لم أطلب منكِ أن تقسمي يكفيني فقط الوعد منكِ والوعد عهد...
ثم نظرتُ إليها محدقاً ومبتسماً >>>أخيراً ابتسم السيد سعد..!!..
وقلت: عيني في عينك يا هناء....!!
تراك أقسمتِ لي...قالت بصوت حاد: ماذا تقصد...؟؟هل أنا منزوعة الثقة إلى هذا الحد في نظرك....!!؟؟قلت: لا..لا...العفو يا هانم حسناً سأقول لك....
اسمعي....خالتي أم إبراهيم سوف تتزوج بإذن الله قريباً...
فشهقت شهقتاً أشفقت على مافي بطنها منها.....!!وقالت: الله يبشرك بالجنة....!!الله يبشرك بالجنة...!!الله يوفقها...!!ثم وبتلقائية سريعة أخرجت جوالها وبدأت تضغط على الأزرار....!!وسألتها باستغراب : هنــــاء...بمن سوف تتصلين....؟؟قالت: يوووه صح...أناآسفة...أنت قلت سر بيننا...!!
قلت: أتوقع كنتِ ستتصلين بوكيلتكم المصونة عواصف قصدي>>>عواطف..صح...؟قالت: سبحان الله...سبحان الله... أحياناً أشك إنك ساحر....!!كيف عرفت...؟!قلت أفا عليك يا حياتي...صار بيننا عشرة عمر...
وكيلتكم هذي ..أحس إنها تعرف كل زوايا بيتنا....!!حتى إنه يداخلني شعور بأنها تعرف محتويات ثلاجتنا....!!(وبقدرة قادر وبزاوية قدرها 9100قامت بالانحراف بالحديث قائلة: على فكرة يا سعد آخر مرة رأيت فيها خالتك
كانت تحمل حقيبة جديدة غير تلك الحقيبة الكحلية...!!آآآه الآن عرفتُ لماذا غيرت حقيبتها أكيد لأنها ستتزوج....!!وأنت كل تلك الفترة الماضية تخفي عني الأمر..وكأنني لست زوجتك...!!
وبحركة سريعة قدرها200كلم في الساعةفتحتُ (أنا) نافذة السيارة وقلت أريد أن أتنفس...أريد هواء(ألف رحمة تنزل على روحك يا سعد) قالت: لماذا هل تشعر بأنك مكتوم....؟ قلت: أريد هواء...أريد هواء...قالت: هذا وقت مزح يا سعد...؟ قلت:نعم يا هناء أحس بأني مكتوم من أفكارك ألا تستطيعين كتم أفكارك بعض الشيء..!! ألا تستطيعين ترك مراقبة الناس ولو لبعض الوقت..؟
هل كل ما يخطر ببالك تذكرينه من دون فلترة...!؟ وما دخلك بحقيبتها حمراء أم زرقاء...!! ألا يمكن أن تتركي عادتك في تقييم الناس من خلال مظاهرهم...؟ رأيتها من خلف عباءتها وقد انتفخت ولم أبالي بها..!!
وصلنا إلى السوق...وترجلنا من السيارة كان السوق مزدحماً بشكل كبير جداً
لدرجة أني أحسست بأن نساء الرياض كلهن قد أتين إلى هنا!!
الزوجان المصريان وأنا والهناء


طلبتُ منها أن نجلس على كراسي منزوية قليلاً عن المدخل حتى تخف الزحمة قليلاً..وكان يجلس بجوارنا رجل مصري برفقة زوجته أو هي برفقته لا أعلم...!! وكانت زوجته تكبرنا في الحجم مجتمعين ثلاثتنا أنا وزوجتي وزوجها...!! وكان صوتهم يصلنا تلقائياً وبنقاوة عالية جداً...!!
قالت الزوجة المصرية لزوجها: الفيتامينات خلصت النهارده عيزاك تقيبلي كمان فيتامين بتاع الزنك والحديد..قال الزوج: إيه...إيه...ياعايدة..هو...عشان إنتي حامل عايزة تاكلي كل الفيتامينات إللي في الصيدلية...؟حرام عليكي يا شيخة...بالراحة علينا خفي شوية...قالت الزوجة: إللي حيسمعك حيئول إن اللي في بطني مش ابنك..!!إنت مش عايز ابنك لما يُخْرق لدنيا يكون كويس كده ومربرب...؟؟قال الزوج : أنا ما أولتش حاقة,,لكن كدة ما ينفعش يا عايدة ما ينفعش...! لازم تعوضي الفيتامينات بالخضار والحبوب والفواكه دي أصح وأرخص كمان..!! قالت الزوجة:لكن الخضار والفواكة متنفعش لوحدها لازم معاها الحبوب بتاعت الفيتامينات..!!
نظرتُ إلى زوجتي وطلبت منها أن نبدأ بالتسوق...وساعدتها لكي تقوى على الوقوف..فهي كلما تقدم بها الوقت وتقدمت في الحمل أخذتْ حركاتها تزداد بطئاً...حتى اعتقدت بأنه سيأتي يوم وأحملها بدلاً من مساعدتها على الوقوف فضلاً عن المشي...!! وبعد أن (تمت عملية الوقوف وحمدتُ لله على ذلك)
اقتربتُ منها وهمستُ في أذنها قائلاً:أسمعتِ حوار الزوجين وكيف اهتمامهم بالجنين...؟! قالت: بصوت متأهب للجواب مسبقاً...!!ومطلقة ً المثل المشهور >>>كل نفس وما اشتهت...كل نفس وما اشتهت..!!
(وبهذا أطبقت <<<هي على أنفاس الحوار الزوجي وتم تكفينه ودفنه دون الصلاة عليه)


عشاء على ضوء الدموع

أكملنا التسوق
واشترينا بعض الأغراض الخفيفة التي تلزم المولود القادم, واقترحتُ بعدها أن نتناول عشاءنا قبل العودة إلى البيت, قلت لها: ما رأيك لو غيرنا جو وتناولنا العشاء في أحد المطاعم...؟ بسرعة قالت: مطعم الريف اللبناني ...
أووو صح..صح.. بتقول غالي عارفتك..؟ قلت: هناء ليست المسألة بهذا الشكل..وأنت تعلمين بأني لا أرتاح أبداً لجو هذا المطعم...فالعاملين فيه يتعاملون مع الزبائن بفوقية غريبة تشعرني بأنهم هم أصحاب الفضل عليْ,وكأنهم قد تصدقوا علي بما دفعتُ قيمته..!!ثم قلتُ لها : ما رأيك بمطعم البحصلي....
ثم استدركت وقلت...أووو.. لكن لحظة فيه سلم طويل سيتعبك...ما رأيك في سزلر هاوس...؟؟اعتبرتُ سكوتها موافقة (من غير نفس)واتجهنا إلى المطعم


المطعم والأطباق الرومانسية

س
توقفنا..وترجلنا من السيارة...كان العشاء بوفيه مفتوح...قلت لها : ما رأيك أن أختار لكِ نوعية الأكل وأن تختاري لي أنتِ نوعية ما سآكل ونرى النتيجة كيف تكون...>>>(أف يا رومانسي)>>>>صحيح رومانسي لكن بلا فائدة...!! قالت وهي تأخذ الطبق مني: أستغرب من اهتماماتك بالتفاصيل التي لا نفع منها...!!
تمت العملية وكل اختار للآخر مايراه مناسباً....
وجلسنا على الطاولة وكل تناول طبقه من الآخر (ذبحتنا الرومانسية)
جاملتها قليلاً:وأكلتُ بعضاً مما اختارته لي ثم عاودتُ الرجوع واخترت ما أريد فأنا بطبيعتي لاأحب الأكل البارد أو الجاهز أوالمعلب أما أختنا في الله فهي تقدس تلك الأكلات وكأن بينهما رباط مقدس,أقوى حتى من رباط الزوجية..!!
بدأ من المرتديلا ومروراً بالسيد سجق ولاتهون باقي العائلة الباردة,من قشطة وسيد جبن وأخوه مربى وغيرو وغيرو...!! ماعلينا نعود لجلستنا على تلك الطاولة وتلك الأطباق الرومانسية..!! بدأنا نأكل ونتجاذب أطراف الأحاديث الرومانسية...بداية قالت لي :سعد متى يكون لنا بيتنا المستقل ولوحدنا...؟
قلتُ بصوت مندهش وأنا أنظر إلى سطح الطاولة:أنا وأنتِ في بيت مستقل ولوحدنا...!!(بسم الله علي<<في نفسي قلتها)قالت: إيه في بيت لوحدنا..
ألا يعجبك ذلك كأنك انزعجت..؟؟ قلت لها : طيب أنتِ لماذا تريدين أن نستقل في منزل ولوحدنا..؟ قالت: بصراحة صديقاتي وزميلاتي لا أستطيع دعوتهن في منزل أهلك...! وبالتأكيد سنأخذ راحتنا أكثر عندما نكون لوحدنا..!!قلت: كنتُ أعتقد بأنك ستقولين شيئاً من أجلي أنا أو من أجلنا نحن الاثنين...َ؟!
ثم أردفت قائلاً:هناء لماذا أشعر دائماً بأنني لستُ من أولويات اهتماماتك..!؟قالت: بالعكس ليه...أتريد أكثر من هذا الاهتمام..؟قلت: أتعلمين يا هناء دائماً أتذكر رفضك لركوب القارب معي عندما كنا في لنقاوي <<<(في ماليزيا) لقد ضيعت علينا أجمل فرصه...!!قالت: وأنا دائماً أتذكر رفضك جلوسنا في ماليزيا أياماً إضافية وتصميمك على العودة..!!
قلت لها: وهل تريدين أن نجلس أكثر شهر..؟!ثم أردفتُ قائلاً: تصدقين يا لهنــــاء...ما يجعلني أشعر بأني متزوج هو أنك حامل فقط...!!
قالت: آآه..آآه..منكم أيها الرجال كل هذه الأناقة وهذه الشياكة وما بين بعينك..؟!قلت: بالتأكيد رأيتُ كل هذا..لكن أنت تعلمين بأن هذه ليست أولى اهتماماتي..ثم قلت لها بيتاً من الشعر كانت تردده والدتي دائماً
(الزين يا عليا خظاب وينجلي :: والستر يا عليا خيار البضائع)[شرح البيت باختصار أن جمال الشكل مثل الحناء سيزول يوما ما أما جمال الروح فهو ماسيبقى] ثم انحرف الكلام بقدرة قادر بقولها:كم أكره الشعر الشعبي. كم أكره الشعر الشعبي..!! قلت: في نفسي (ألف رحمة تنزل على روحك يا سعد..ألف رحمة تنزل على روحك يا سعد) ثم نهضتُ وقلت : ألا تريدين حلى...؟ قالت: لا..لا...يووه لنخرج من هذا المطعم فأن أشعر بأني مكتئبة جداً فيه...!!
انتهينا من العشاء العائلي ذو الأطباق الرومانسية وتوجهنا بالسيارة إلى المنزل...قلت لها: هناء مارأيك لو مشينا بعض الوقت قبل أن نعود إلى البيت فالحركة مهمة لكِ وأنت في شهرك الأخير فما أعرفه بأنها تسهل عملية الولادة..ويفترض أن تتحركي أكثر وأكثر لسلامتك وسلامة الجنين ما رأيك لو خصصنا وقتاً يومياً للمشي بعد الصلاة العشاء...
قالت: أعرف ذلك..أعرف ذلك.. أبدا...لكني لا أحب المشي..قلت: لكن لابد أن تأتي على نفسك بعض الشيء وتدريجياً من أجل صحتك فقلة الحركة سيكون لها مضارها عليك أنتِ والجنين...


كيف حدث الحمل؟؟


أقنعتها بصعوبة على المشي...!!والحمدلله لم يكن الأمر سوى بضع خطوات
بعدها أشفقت على تلك الخطوات منها....!!توجهنا بعدها إلى البيت وسبقتها إلى الغرفة,ورميت بنفسي على الأريكة,وقلت: متسائلاً...هنـاء أريد أن أسألكِ كيف حدث الحمل..؟أكيـــد كنتِ تتناولين الحبوب بانتظــــام..؟؟
قالت بغضب شديد:سعد اسمع أنت.. للمرة الثالثة تسألني كيف حدث الحمل...حتى يخيل إلىّ أنك تتمتم بها وأنت نائم؟!! وعلى ما يبدو أنك نادم جداً....؟!وإذا كان يرضيك فسوف أُجهض نفسي بأي طريقة كانت..!!حتى أتخلص من أسألتك هذه؟؟؟ نهضتُ واقفاً ومفزوعاً وقلت:أستغفر الله..أستغفر الله...يا هناء أنا..أنا..لا أقصد ذلك ولكني لاأعرف لماذا تكلمت بهذه الطريقة( خيل إلىّ بعد تأسفي منها بأن رأسها قد انتفخ وكبر لدرجة أني خشيت أن ينفجر لدرجة أني ابتعدت عنها قليلاً كي أفسح المجال لرأسها في الانتفاخ أكثر وأكثر)..!!
خرجتُ من الغرفة محرجاً وأنا أحس بتأنيب الضمير جراء سؤالي المتكرر
والذي لم أعرف سببه بالضبط...؟...هل لأني تحدثت بما يمليه علي عقلي الباطن وأختلف معه على أرض الواقع....!!لاأدري...لاأدري..... !!
وكني لم أستطع التخلص من هذا الإلحاح الداخلي برفض الحمل...



أبو نسب والسر الخطير


ومن الغد وفي الصباح الباكرذهبتٌ لكي أشتري بعض الأغراض الخاصة بالمنزل وتفاجأت بوجود أبو نسب في نفس السوق وبعد السلام قال: مبروك مبروك....!!قلت الله يبارك في أيامك...!! لكن على ماذا ...؟؟قال: على زواج خالتك أم إبراهيم قلت له (وأنا أتذكر لسان زوجتي الطويل) الله يبارك فيك وفي أيامك ثم قال: والله ونعم بنسيبكم الجديد ياهو أنتم طحتوا على نسيب كذا (وأشار بيده)...!!ضحكت من كلامه بصوت عالي
فشر البلية ما يضحك...!! فزوجتي من فرحها بالخبر لم تستطع كتمانه على ما يبدو...!! استأذنت منه على عجل بعد أن جمعت أغراضي
فقد عزمت على الذهاب إلى المحكمة لكي ينظروا في أمر خالي وعضله لخالتي
إذ لم يتبقى لدي حل آخر والوضع لا يحتمل التأخير وعريس مثل خالد لايمكن أن يرد أو يرفض تحت أي حجة كانت فظروفه مناسبة تماما لظروف خالتي


خالتي والقاضي


دخلت المحكمة وطلبت رؤية القاضي .وما إن دخلت عليه حتى أُصِبتُ بالحرج لمعرفتي به فهو يعرف والدي رحمه الله...ولم أكن أحب أن أذكر عنده مثل هذه الأمور العائلية(فنحن عرب والعرب حالتهم حالة)...!!ولكن مامن مهرب سوى أن أخبره بالتفاصيل..
بداية عرفته بنفسي ودقق النظر إليّ دون أن يسألني عن والدي
وبدأت أشرح له القصة وموقف خالي بالكامل
قال القاضي : بأن الحل عن طريق إجراءات المحكمة ليس في صالح خالتك ولابد أن نأخذ الأمر بالإصلاح أولاً وبعدها لكل حادث حديث..!!طلب مني رقم جوال خالي وقال لابد أن أحادثه بشكل ودي أولاً وبالفعل....اتصل بخالي وعرفه بنفسه أمامي..وقال:هل أنت موجود مغرب هذا اليوم..؟؟عندها... لم يجد خالي بد من استقبال ضيفه....وفي مغرب ذلك اليوم ذهبت برفقة القاضي إلى خالي ..ولم يكن يتوقع خالي أن أقدم على خطوة كهذه فقد انصعق عندما رآني برفقة القاضي...!!فهو لايريد أن تمس سمعته بسوء في الخارج أما الداخل فلا شأن له به (وهذا هو حالنا كعرب جميعاً فآخر ما نفكر فيه هو شؤننا الداخلية>>يا سياسي يا خطير) وكذلك لأن خالي لديه قضايا كثيرة في المحكمة,ولا يريد أن تشوه سمعته...!!ماعلينا...ماعلينا...� �عود لموضوعنا....تحدث القاضي مع خالي بلطف ولم يأتِ له بحديث واحد أو آية واحدة لإيمانه أولا بأن هذه قضية فطرية وإنسانية بالدرجة الأولى....
ومن حق هذه المرأة أن تمارس حقها الطبيعي..!
ولم يكن أمام خالي سوى الموافقة والاستسلام التام,رغم حنقه الشديد علي وعلى الساعة التي أصبحت فيها ابناً لأخته..!!بدوري لم أتكلم ولا بكلمة واحدة
فما يهمني هو أن يتم الموضوع ولاهمني شيء بعد ذلك ...وفي نهاية الجلسة طلب القاضي أن يكون هو المأذون الشرعي الذي سوف يقوم بعقد نكاح الزوجين..مما جعلني أكاد أطير فرحاً وأنسى كل همومي ومشاكلي مع زوجتي,على الأقل في تلك اللحظة....خرجنا من عند القاضي وودعته وشكرته وأنا أسابق الريح,ولا أعرف إلى من أذهب أولاً...هل أذهب.لخالتي الحزينة والمغلوبة على أمرها,أم أذهب لوالدتي الغالية والتي تنتظر خبراً مفرحاً كهذا,لكن يبدو أن سيارتي قد حَسَمتْ الأمر فهي تبدو فرحةً بالخبر ,وربما بارة بوالدتي أكثر مني فقد توجَهَتْ بي إلى بيتنا...ودخلتُ مسرعاً ومنادياً بأعلى صوتي ..أمي..أمي.. وأمام نظرات واستغراب الخادمة...!!وجدتُ أمي تصلي...ولم أنتظرها حتى تفرغ من صلاتها ..فجوفي لا يحتمل كتم خبر مفرح كهذا...فحدثتها وهي تصلي قائلاً: البشارة يمـــه...البشارة يمـــه...أبشري ترى خالي وافق على زواج خالتي نورة....فأشارت لي بيدها كعادة الأمهات وهن في الصلات: (بمعني اسكت وابتعد ودعني أكمل صلاتي يا ولد ولاتشغلني عنها)..!!لكن كيف لي أن أصبر: أكملتُ كلامي وهي تصلي .وما إن انتهت من صلاتها,حتى قالت: أنت مجنون يا ولد...!!قلت : نعم أشهد بأنه ماتبقى فيني ذرة عقل يمـــه..!!فضحكت وهي تقول : استغفرالله استغفر الله وأتوب إليه....الله لا يعاقبك...الله لايعاقبك....ثم قالت: بشرني الله يبشرك بالجنة...وحدثتها بكل التفاصيل التي صارت,قالت: الحمد لله...الله يفرحك مثل ما فرحتني وفرحت أُوخيتي وأخذت تدعو للقاضي الذي استطاع أن يحل المشكلة من دون شوشرة على العائلة...!!قلت :الفضل لله ثم لك يا أمي...
ثم وقفتُ وقبلتُ رأسها,وقلت عن إذنك يمــه...سأذهب لكي أَفَرح خالتي نورة
قالت: بسرعة وأنا أمك فهي لن تصدق أن الأمر انتهى بهذه البساطة والله يكتب الخير... انطلقت بسرعة الصاروخ متجها إلى خالتي ..حتى وصلت,,وطلبتُ منها أن تفتح الباب لي...ومباشرة قبلت رأسها وأخبرتها بالقصة وكل الذي جرى بالتفصيل الممل...لم تخفي خالتي فرحتها بهذا الخبر حيث لم تكن تتوقع أبداً..أن يتم حسم الأمر بهذه السهولة ودون أي شوشرة وهو أكثر شيء كانت تخشاه...خرجت من عند خالتي,واتصلتُ بجارنا أبو عبد الله وأخبرته بموافقتنا على ابن أخيه,ورحبت بهم في أي وقت يريدون....!!أخبرني بانه سوف يزورني هو وخالد ابن أخيه مغرب الغد بقصد التعارف,وفي مغرب اليوم التالي: استقبلتهم ورحبت بهم, واعتذرت منهم لعدم وجود خالي لحدوث ظرف طارئ له,واتفقنا على أن يكون موعد الملكة يوم الخميس القادم,ويتم بعدها تحديد موعد الزفاف...
مرت الأيام...
وتمت الملكة بحضور القاضي وخالي....وتم كل شيء على مايرام والحمدلله ,وكان منظر خالي يشعرك بأنه مصاب بضيق في التنفس فهو لم يفعل شيئا غير أن حضر متثاقلاً حتى إنه لم يدخل على خالتي ويبارك لها بالزواج وكل هذا لا يهمني..فما يهمني أن تتزوج خالتي وأن توفق في حياتها..وكان حضور القاضي مبكرا ومهنئاً أعتبره أكبر داعم لي جعله الله في موازين حسناته..وبالطبع لم نشترط على العريس مهراً محدداً ولا أي شيئ,سوى أن يكون أولاد خالتي معها,وأن يعاشرها بالمعروف وأن يسرحها بالمعروف أيضاً

وتتابع الأيام والمواقف بيني وبين زوجتي
متشابهة إلى حد كبير,,لا يغيرها سوى ترقبي لطفلنا الأول كل ما مرّ بنا يوم جديد,وكل ما أخذ حمل زوجتي بالارتفاع..و فكرتي عنها تتأكد لي كزوج يوميا بل في كل موقف,بأنها لن تكون قادرة على تحمل مسئولية أسرتي حتى لو كانت صغيرة,ولكني أحاول جاهداً أن أثبت غير ذلك على الأقل ظاهرياً,فهي إلى اليوم لم تقنعني لا فكريا ولا عملياً وبالطبع حتى مطبخياً...!!باستثناء شياكياً وميكياجياً... وكون سلرياً..!!



زوجتي والمولود وأنا وهي ...وهي وأنا والمولود وأنا وأنتم ونحن وهم
أخ خ خ تعبتكم معي....شكلي هلوست في الحلقة الأخيرة...!!


وفي إحدى الليالي حيث
كنتُ مستسلما لنوم,انتبهت على صوت هناء وهي توقضني,وسبحان الله لأول مرة أشاهد زوجتي تقوم بهذه الحركات,فقد أخذت تقطع الغرفة ذهاباً وإياباً
ثم تنظر إلى السماء وتتمتم,سألتها ما بها قالت:أشعر بأن ولادتي قريبة جداً وأخذت تبكي..!!
(يا حلاوتك وانت معايا)>>البيبي حيشرف...!!
شكله بيجي لابس طقم من بريماما....<<هذا محل لكن انتبهوا تراه ماركة)
خرجتُ مسرعاً إلى غرفة أمي,ووجدتها لتو قد فرغت من صلاة التهجد:
وأخبرتها بأمر زوجتي...!!فتوكأت مسرعة على عصاتها وجاءت معي,ودخلتْ على زوجتي وأشارت لي بعصاها كي أخرج...!!طأطأتُ برأسي وخرجت...
مرت بضع دقائق ثم خرجت أمي...وسألتها مباشرة: هل أذهب بها إلى المستشفى يا أمي..؟قالت: بصوت حنون : لا....لاتذهب بها..هذا ابنك يتكلم مع والدته..!!قلتُ مستغرباً وكأني أبله :ماذا تقصدين يا أمي كيف لأبني أن يتكلم مع والدته..؟قالت: لقد أخبرت زوجتك وهي تعرف الآن...قبلت رأس أمي وأزاحتني بيدها قائلة: ما أكثر ماتقبل راسي... ابتعد ودعني أذهب لأأكمل صلاتي...فتنحيت جانباً عنها لكي تذهب...وما إن مرت بقربي حتى أخذت أقبل يدها وهي تمسك بعصاها....فضربتني وضحِكت وقالت: لافائدة من الحديث معك ابتعد ولا تشغلني الله لا يشغلنا ألا بطاعته أنت لاتفهم دعني أذهب وأكمل صلاتي... ابتعدت وأنا أقبل يدها قبلة أخيرة >>>مافيه فايدة بلشة)
ثم دخلتُ على زوجتي,وكانت في وضع جديد علي..!!قالت أريد أن أذهب الآن إلى المستشفى...قلت: لكِ ما تريدين...لكن أنا أعرف بأن المرأة الحامل إذا جاءت
قبل موعد الولادة بساعات فمن المحتمل,أن يعملوا لها عملية قيصرية لكي يرتاحوا منها ومن صراخها...!!وما إن قلت لها ذلك حتى سكتت...!!
وتظاهرتُ بالنوم قليلاً ولم أستطع...ومرت بضع ساعات..حتى قارب الفجر على الأذان...ثم نهضتُ وأخذتُ عباءتها وألبستُها إياها....وركبنا السيارة
وانطلقنا متجهين إلى المستشفى,وكانت مدة الطريق تقترب من النصف ساعة..كانت هناء خلالها تتمتم بكلمات
كثيرة...
ووصلنا المستشفى....وترجلت من السيارة مسرعاً
وأخذت أقرب عربة لكي أحمل فيها زوجتي...



تابع.....


دخلنا على الدكتورة والممرضات وطالبن زوجتي بالمشي حتى تسهل عملية الولادةولم تستجب زوجتي لذلك,فأمسكت بها من يدها وقلت كلما مشيتي ستختصرين الألم والجهد,اسمعي كلام الدكتورة,وأجبرتها على الوقوف....

ومشينا ما يقارب الخمس دقائق...حتى جاءت الدكتورة وأخرجتني بالقوة..!!

حيث أن هناك شيئ ما في داخلي يجبرني,على البقاء بجانب زوجتي...!!

أمام ذلك لم أجد بد من الخروج...وفضلت أن استغل الوقت,فسحبت سجادة قريبة وصليت ركعتين وأخذت ,أدعو لزوجتي وللمولود القادم,انتهيت من الصلاة,واتصلت بخالتي وفَرِحت كثيراً وأخذت تدعو لنا,وطلبتُ منها أن أن تُعِدَّ لنا(حليب بالزنجبيل وحنيني(أكلة شعبية من البر والتمر) وشوربة)

وذهبتُ إليها مسرعاًوأخذت منها ما أعدته...وعدتُ راجعاً إلى المستشفى حيث زوجتي...عندما وصلت إلى المستشفى كان قد مرّ على وجود زوجتي فيها

حوالي الساعتين...وركنت سيارتي في المواقف,وركضتُ مسرعاً,إلى غرفة الولادة...وأنا أردد بيني وبين نفسي...ياسعد...بنت أو ولد...بنت أو ولد....؟؟

حتى وصلتُ إلى الباب ووقفت أمامه..ونظرت إلى ساعتي...وكانت تشير إلى الثامنة صباحاً..قابلتني الممرضة وقالت:أنت زوج هناء...؟؟قالت :مبروك...لقد أنجبت لك ولداً...قلت: الله يبارك فيك...أقدر أدخل على زوجتي...؟؟وركضتُ مسرعاً ودخلتُ عليها...وقبلتُ رأسها...وأخرجتُ مامعي من الحليب والشوربة

وسألتها ماذا تريدين أن تأكلي الآن حليب أو شوربة أو حنيني..؟؟قالت: الأكل أهم عندك من ابننا أشوفك ما سألت عنه...!!قلت : أنت(ي) عندي أهم من الأكل ومن الابن....فابتسمت (ابتسامة كاملة من الأذن إلى الأذن الأخرى)....ورفضت أن تأكل...!!وأجبرتها بالقوة على أن تشرب من الشوربة...ثم أكلت قليلاً من الحنيني....قلت لها: أين والدتك ألم تتصلي بها....؟

قالت: لقد ذهبوا منذ يومين إلى مكة...!!قلت: سبحان الله توقيت ذهابهم فعلاً غريب..!!قالت: بحسب كلام والدتي سيأتون غداً... قلت يوصلون بالسلامة إن شاء الله.ثم قمتُ واقفاً وقلت : أريد أن أرى ولي العهد...وتوجهت إلى حضانة الأطفال...وسألتُ : عن ابني...وجاءت به الممرضة...وحملته بين يدي وقبلته

وجلست على الكرسي وتساءلت عن أيام هذا المولود القادمةهل ستكون وردية اللون أم رمادية أم حتى سوداء...!!ياااه ماهذه الأفكار السوداء التي تسيطر على هذا العقل...!!لأكن متفائلاً ولو لمرة واحدة.....!!جاوبني صوت بداخلي كيف تتفاءل وهناء موجودة في حياتك....؟؟قلت: إن استمريت على هذه الأفكار فسوف أجن...!!تعوذتُ من الشيطان وخرجتُ مسرعاً...لكي أحضر والدتي وخالتي...لكي يروا المولود ويهنئوا زوجتي بسلامتها.....وبعدما رأوا زوجتي والمولود وهنأوها بالسلامة,أخذتهم وعدنا إلى البيت وفي الطريق سألتني خالتي هل من الممكن أن أجد سائقاً يقوم بتوصيلي يومياً إلى السوق

لكي تشتري بعض الأغراض اللازمة للفرح..؟؟قلت لها: بإذن الله سأجد لك سائقاً وإذا لم أجد سوف أقوم أنا بتوصيلك...شكرتني كثيراً وقمت بتوصيلهم

وعدتُ راجعا إلى المستشفى حيث زوجتي...وعندما دخلت عليها....سألتها

هل قمت بإرضاع الطفل...؟؟قالت: بصراحة لا يا سعد الرضاعة الطبيعية تغير شكل الصدر...!!قلت: كيف تغير شكل الصدر هل سينفجر صدرك مثلاً إذا قمت بإرضاعه...؟؟قالت: لا ليس إلى هذا الحد..ولكن سيجعل الصدر يتهدل ويتراخى...!!قلت: أريد أن أعرف من أين لك هذه المعلومات المغلوطة...؟؟

من عواطف أو عبير...؟؟ثم خرجت من عندها وقمت بإحضار الدكتورة ,وطلبت ُمنها أن تخبرها بفائدة الرضاعة الطبيعية, وبأنه ليس لها أي آثار سيئة على الجسم بل على العكس ربما تفيد في إنقاص الوزن...!!

وأضافت الدكتورة: بأن الرضاعة الطبيعية تفيد في مستقبل الطفل العاطفي

فهي تجعله سوياً من الناحية العاطفية..إذا أشبعت حاجته من الرضاعة طوال سنتين...ولا تجعله يشعر بالنقص وسبحان الله فهذه حكمة الإسلام في إرضاع الطفل حولين كاملين...ولكن لافائدة في الحديث مع هناء فإذن من عجين وأذن من طين...!!وتأكدت فعلاً بأن عقلها لايحتوي على خلايا بشرية

بل ربما صفائح معدنية بس من محلات Cat.<<<يعني ماركة...!!




البائع والفيروسات وعبير والقهوة



ومن الغد عاد أهلها من سفرتهم المكاوية....وخرجتْ الهناء إلى بيت أهلها لكي تقضي عندهم فترة النفاس...كما جرت العادة لدينا...والتي كنت أتمنى أن تطول أطول فترة ممكنة...وكنتُ خِلالها أذهب إلى بيت أهلها كل يومين أو كل ثلاثة أيام على الأكثر...وفي بعض الأحيان كنت آخذ معي بعض الهدايا الرمزية الخفيفةلمولودنا...وما إن تراها حتى تبادرني بسؤال...من أين اشتريتها...؟وجاوبتها في إحدى المرات لقد وجدتُ بائعاً متجولاً واشتريت منه هذه اللعبة,فانتفضت وقالت: لا..لا يا سعد فيها أمراض وفيروسات....!!

قلت: الفيروسات في رأسك فقط..!!ثم يتطور الأمر إلى مشادة كلامية.

تبقى معلقة لا غالب ولا مغلوب...!!<<<راحوا الرجاجيل)

وفي مرة أخرى..عندما زرتها....وصبت لي فنجان القوة وكان بارداً جدا...<<<(من سنة جدي طبعاً),قلت لها:أتمنى يا هناء أن أشرب عندكم ولو لمرة واحدة قهوة حارة..وأنتِ تعلمين بأنني لاأحب أن تكون القهوة باردة أبداً...!!

قالت: لكن الخادمة تنام باكراً...ولايوجد أحد لكي يقوم بصنعها,قلت لها : طيب وأختك عبير ...؟؟قالت: عبير لا تعرف كيف تصنع القهوة...والكلام على الأخت قهوة ينطبق أيضاً على الأخ شاي...بل ربما يتفوق على أخته قهوة في البرود...!!ولا أدري فقد تكون الفيروسات الباردة التي في زوجتى قد انتقلت إليهما عن غير قصد...!!وعندما أحاول الصمت وألاعب ابني ,تجنباُ لسماع ردودها التي تصيبني بضيق في الجهاز التنفسي,تقول لي: لماذا أنت ساكت ولا تتكلم..أنا أعلم بأنك لو كنت مع أهلك,لكانت ضحكتك بهذا الحجم (ثم تشير إلى ضروسها)وإذا تأخرُت في زيارتها اتصلت بي وقالت: أين أنت...؟؟ في المنزل..!!

لماذا لم تأت لزيارتي أنا وابنك أو نحن آخر اهتماماتك..؟!أنا أعلم بأني لو كنتُ موجودة في المنزل لما جلست...!!وهكذا تتكرر المواقف بيني وبينها

في كل مرة أزورها فيها...أو حتى تبعثها لي عن طريق الجوالأو حتى مناولة عن طريق الباب كما حصل في آخر الحلقة....!!


خالتي والتوقيع




وفي إحدى الليالي

رن جوالي وما إن فتحتُ الخط حتى جاءني صوت جواهر ابنة خالتي...!

قالت: ألو :خاليأمي تعبت كثير وأخذوها إلى المستشفى...!وقالت لي: اتصلي بخالك سعد وأخبريه بأني في المستشفى...!قلت: مع من ذهبت؟قالت: مع أم رغد جارتنا..قلت: طيب طيب خلاص سأذهب وأعرف أين هي...؟و انتبهي لإخوتك في غياب والدتك...؟وأغلقتُ الخط وانطلقت بالسيارة إلى المستشفى القريب,حيث اعتقدت أنها لابد إلا أن تكون فيه...



ترجلتُ من السيارة

ودخلت قسم الطوارئ وسألت عنها:ووجدتها تحاول جاهدة كتم آلامها...

سألت الطبيب عن حالتها...؟وقال: لابد من عمل عملية لها على وجه السرعة

والأمر لا يحتمل أي تأخير...وطمنني بأن الوضع سيكون على ما يرام بإذن الله

ولكن لابد من التوقيع على الورقة الآن..طلبت منه إمهالي بعض الوقت كي أخبر خالتي وأهيأها لذلك...خرجت من عند خالتي بعد أن أوصتني بأولادها

حيث أنهم في البيت لوحدهم,وقمت بالتوقيع على الورقة..وانتظرت حتى دخلتْ غرفة العمليات...ذهبتُ بعدها إلى موظف الاستقبالوحجزت جناح بدلا من الغرفة,لكي آتي بأولاد خالتي لكي يبيتواعندها,فمن الصعب تركهم في البيت لوحدهم...وبالفعل تمت العملية بنجاح والحمدلله,,واستأجرت خادمة لمدة شهر وجئت بالأولاد معها عند خالتي...حتى قرر الطبيب خروجها...بعدها أخذتهم إلى البيت

شرم الشيخ وبنات عمي..؟



مرت أيام النفاس بطيئة جداً...

وفي آخر زيارة لزوجتي وابني,و بعد أن قاربت فتاة الغلاف على الخروج من النفاس قالت :سعد أريد أن نسافر إلى شرم الشيخ,ما رأيك لو سافرنا نهاية هذا الأسبوع,لو ذهبنا وغيرنا جو.....وسأترك ابني عند والدتي

قلت :مبدأيا لامانع من ذلك ,ولكن بعد إتمام زواج خالتي واطمئناني عليها

قالت: لكن أنا أريد أن أذهب في الأسبوع القادم,قبل أن يبدأ دوامي وأعود إلى المدرسة...!قلت: أنا أفهم قصدك لكن مستحيل أن نسافر في هذا التوقيت بالذاتفالزواج لم يتبقى عليه شيءوالسفر... من الممكن أن يؤجل عدة أيام أو أسبوعين... لكن الزواج صعب..صعب.. أن يتأجل أكثر من ذلك والرجل لايمكن أيضاًأن يتحمل تأخيراً أكثر من ذلك...!!قالت: كعادتك تفضل أهلك عليّ دائماً...

أريد منك أن تكون في صفي ولو لمرة واحدة...!!دعني أشعر بأني زوجتك وأن هذا ابنك....!!أنا أعرف بأنه لو طلبت خالتك منك ذلك لما ترددت ولو للحظة واحدة في تلبيته لها...!أنسيت عندما سافرتَ بها عندما توفي أخو زوجها

....أنسيت ذلك ..؟؟أنسيت أنك وضعتَ لها جناح من غير أن تطلب منك ذلك..!!

في حين أنك رفضت أن أقيم في جناحعند ولادتي لطفلنا وكأنه ليس طفلك أنت أيضاً...!!قلت: لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله يا مثبت العقول ثبت علي عقلي وديني..!!لاأعرف كيف تخلطين الأمور ببعضها .أتقارنين الذهاب للعزاء بالسفر لسياحة والاستجمام...؟لاأدري ماهي نوعية الخلايا التي في رأسك؟

أشك بأنها خلايا بشرية...!!سبحان الله حتى ولادتك لطفلنا لم تغير طريقة تفكيرك..!!يبدو لي أنه يتراجع إلى الوراء...!!قالت أنا أعلم بأنك تريد أن تغير موضوعنا الأساسي,وتريد أن تفعل مشكلة بيننا حتى لانسافر...!!

قلت : لماذا تفسرين المواقف بحسب ما تريدين...؟؟!!للمرة الثانية ياهناء حاولي تتفهمين موقفي الوضع ما يحتمل أن أسافرأنتِ تعلمين بأنه لن يقوم أحد بأمور زواج خالتي غيري أنا....قاطعتني وقالت:لا تتعذر بأي حجة أنا لازم أسافر لشرم الشيخ...لازم أسافر..!!ثم قالت: كيف تريدني أن أداري حرجي أمام زميلاتي وبنات عمي,إذا سألوني عن سفرتي التي حدثتهم عنها....؟!

خرجتُ من عندها وأنا أقول: لن نسافر و سترين ماذا أفعل..!

تابعتُ خطواتي إلى البابوأنا أسمعها تقول: كأنك تهددني ....؟؟بل سترى ماذا أفعل أنا...!!أكملتُ خطواتي وخرجت غير آبه لها...واستقليت سيارتي

وفكرتُ في كلامها قليلاً,لكني مالبثتُ أن قلت بأنه كسائر كلامها السابق..!!

سحابة صيف أو غيمة سوداء على الأكثر وتزول,وفي نفس الوقت كنت أخشى أن تؤثر مشاكلي مع زوجتي,على نفسيتي وشكلي أمام الحضور في زواج خالتي ,حيث أنه لم يتبقى عليه غير مدة قصيرة,ومرت تلك المدة بطيئة جداً رغم قصرها..!
جرس الباب ورجل لا أعرفه..!!


وحان موعد اليوم الذي فيه زواج خالتي...

كنت في البيت صباح ذلك اليوم أجري بعض الاتصالات,مع مدير إحدى المطاعم ,ومدير إحدى محال الحلويات التي تعاقدت معها لعشاء هذه الليلة

وبالطبع فهذه المحلات ليست باتشي ..ولا سعد الدين,ولا جرير ولا حتى الريف اللبناني..فمنذ تزوجت وأنا بت أكره هذه المحلات..!!أثناء ذلك سمعت صوت جرس الباب,وأخبرتني الخادمة بأن هناك رجل بالباب يريدني...!!طلبتُ منها إعداد القهوة والشاي,وذهبتُ لأرى من يكون...!!,وجدت رجلاً لاأعرفه يقف بالباب..!!سألني بعد السلام....عن اسمي وأخبرته مستغرباً بأنني أنا الرجل المقصود...!!فسلمني ورقة تطلب مني الحضور إلى المحكمة...!!

شكرتُ الرجل بعد أن رفض الدخول ودخلت بسرعة..وبسرعة كبيرة قمت بفتح الورقة...وتوقعت كل شيء إلا أن تكون هناء, قد طلبت الطلاق عن طريق المحكمة...!!

ياللهول...!!فلو طلبت مني الطلاق عن طريق أهلهالما ماطلتُ كثيراً أمام إصرارها عليه,وخصوصا والنفس قد طابت...!!لم أتردد كثيراً في ذلك ,فقد أخذتُ غترتي وعقالي وانطلقتُ بسيارتي,وتوجهتُ إلى المحكمة...واتصلتُ باثنين من أصدقائي وطلبت منهم الحضور عند المحكمة أيضاً,ولم يمض وقت طويل على انتظاري لهم حتى أتوا,دخلت المحكمة وسألتهم عن إجراءات الطلاق,وانتظرت دوري حتى دخلت على القاضي,وسألني بعض الأسئلة,ثم طلب القاضي مني التلفظ بلفظ الطلاق,وطلبَ من الشهود التوقيع على ذلك....

انتهت إجراءات توثيق الطلاق,وأخذتُ نسخة من صك الطلاق,وتوجهت إلى الأحوال المدنية,وطلبت إزالة اسمها من كرت العائلة, فهي لم تعد زوجتي لا شرعا ولا قانوناً,وخرجت متوجهاً إلى البيت,لأكمل أمور الفرح فلا هم كهم العرس كما قال المثل...!!ودخلتُ المنزل كاتماً أموري فَيوم كهذا لا يمكن أن

أفسده بخبر كهذا أيضاً..!مرت الساعات كئيبة وبطيئة,مع أني قد أشرفت على كامل ترتيب البيت,والأمور الأخرى..حتى حان الليل وحان وقت الفرح الناقص..لم يكن هناك الكثير من الحضورفقد كان الزواج مختصراً جداً..وهاهو العريس والحمدلله قد حضر برفقة عمه وإخوته,ويالفرحتي فقد قدر لهذه الليلة أن تعيش أخيراً وأن تخرج للوجود...!!و الحمدلله فقد تم كل شيء كا نريد بحضور القاضي,وذهب العروسان ليكملاً معا مشوار حياتهما,الذي بدئاه معاً من المنتصف....

الباب وماذا وراءه؟؟

وفي اليوم التالي لزواج خالتي

كنت أجلس أنا ووالدتي في الحديقة ونتبادل الأحاديث عن زواج خالتي وأنه والحمدلله,قد تم بشكل يرضينا أمام الناس...وأثناء ذلك..سمعنا صوت سيارة تقف بالقرب من الباب الخارجي,ولم تمض لحظات حتى سمعنا صوت جرس الباب يرن....!جاءت الخادمة تجري تريد فتحه,وأشّرتُ لها بأن ترجع إلى عملها واتجهتُ,إلى الباب أريد فتحه وما إن اقتربت من الباب,حتى سمعتُ صراخ طفل رضيع,يبكي من خلف الباب...!!وتفاجأت لذلك...!وما إن اكتمل فتح الباب...ونظرتُ بالخارج,حتى وجدتُ سرير طفلِ صغير...!!

بقرب الباب..وسيارة تبتعد مغادرة المكان...!بلاشعور صدرت مني شهقة قوية....عندما وقعت عيني على ابني الصغير بداخل السرير...!!

تسابقت الكلمات والمشاعر والأحاسيس تريد الخروج...لتسأل ماهذا الذي أمامها رغم تأكدي بأنه ليس سوى ابني الذي لم يكمل الخمسين يوماً بعد...!!

وامتدت يداي غريزياًوحملتُ طفلي ونظرتُ يميناً وشمالاً..أبحث عن والدته (زوجتي) لعلها هنا أو هنا.........!فلم أصدق أن أجد ابني موضوعاً بهذه الطريقة...!!فركتُ يداي عدة مرات حتى أتأكد بأنني لا أحلم.. ولو كان الوضع يسمح لاتصلت بفواز لكي أسأله عن الوقت أيضاً..!!كل هذه المشاعر السابقة حدثت في لحظات بسيطةثم هممتُ أن أدخل البيت حاملاً طفلي فتسمرت

في مكاني عندما تذكرت كيف سيكون الوقع على والدتي التي تركتها تنتظرني في الداخل....!!فماذا يمكنني أن أقول لها...؟!...<في هذه اللحظة> سمعت صوت مسج على جواليفتحته وإذا به رسالة من هناء مضمونها كلمتين فقط

( ولدكم جاكم)..!!

قرأت الرسالة وبالطبع فهمتها بلا تردد وجلست بلا شعور على طرف سلم الباب وكأنني ممنوع من دخول منزلي..!!إذ لابد أن أستعيد توازني وأتأكد من حقيقة ما أنا فيه...!!طرقات أمي على الباب من الداخل نبهتني حيث أتاني صوتها وهي تقول:سعد...سعد...بسم الله عليك..وشفيك وانا أمك عسى ما فيكم شي.....؟!وكان الموقف يفرض نفسه علي أن أدخل مرغماً حاملاً طفلي...

وواضعاً والدتي أمام الأمر الواقع,تفاجأت أمي بمنظر طفلي,ورحبت به ترحيباً قوياًثم قالت : أين هناء ما أشوفها دخلت....؟؟قلت :ذهبتْ إلى المشغل مع والدتها ووضعت ابني عندي..قالت: ياوليدي أي مشغل...؟؟مافيه أم تحط ولدها عند أبوه...وهو أبوشهرين..!!ولون وجهك ليه تغير...؟!ثم قالت: أنا من أمس وأنا حاسة إن فيك شيء..!!قبلتُ رأسها وقلت: طيب اجلسي وسأقول لك كل شيءثم ناديت على الخادمة..وطلبتُ منها أن تحمل ابني قليلاً...ريثما أهدئ من والدتي وأخبرها حقيقة الأمر بالتدريج...ثم قالت والدتي: بسرعة تكلم الآذان قد اقترب وأنا أريد أن أتوضأ لكي أصلي..قلت: ابشري يمه...وجلستُ بقربها

ثم قلت(محاولاً التمويه على والدتي) : بصراحة يمه أنا ودي أتزوج امرأة ثانية على هناء...قاطعتني وقالت: أنا أريد أن أعرف شيئاً واحدا الآن وهو ما يهمني...!!

لماذا ابنك لديك الآن وأين والدته...؟؟نظرت في عينيها وقلت : بصراحة يا أمي أنا أريد أن أطلق هناء....قالت: لكنك لم تجاوبني...لماذا ابنك عندك وليس عند والدته..؟!!قلت: الزواج قسمه ونصيب..وأنا طلقتُ هناء يا أمي...فبكت وقالت: يا ويلكم من ربكم...يا ويلكم من ربكم..!!ما ذنب هذه (اللحمة)<<<تقصد طفلي الصغير..!!؟؟قلت يا أمي لسنا أول زوجين ينفصلان ولا حتى آخر زوجين ينفصلان عن بعضهما...!!فزادت في البكاء وقالت: يا فرحة ما تمت بالأمس زواج خالتك واليوم طلاقك لزوجتك أنتم ما تخافون الله..أنتم ما تخافون الله..؟!

لكن أين والدته ولماذا هو عندك وليس عندهالا تكن أنت أخذته بالقوة منها...؟!!قلت بصوت مرتبك وحائر:صدقيني حتى أنا لاأعرف لماذا ابني هو عندي كل ما أعرفه أنني قبل قليل خرجتُ ووجدته عن باب البيت..

قالت والدتي بصوت باكي ...وهي تشير إلى الخادمة أن تناولها طفلي: استغفر الله استغفر الله...الله لايعاقب امه ...الله لا يعاقبها...!!قلت : لا تحملي هماً يا أمي يكفي أن يتربى ولدي بين يديك وبقربك وإن شاء الله,تعوضينه عن فقد أمه وتربينه كما ربيتني...فرمت عصاها جانباً.وأخذت تقبلٌ ابني وتشمه,وتقول ..يا ويلكم من ربِ سيحاسبكم....ياويلكم من رب سيحاسبكم...أنتم مافي قلوبكم رحمة أبد...؟!ثم قمت من مكاني,وأخذتُ طفلي من والدتي..وقلت عن إذنك سوف آخذ الخادمة قليلاً... وأذْهب إلى الصيدلي القريب من المنزل...وخرجت ومعي الخادمة حاملة طفلي....ودخلنا في الصيدلية...بعد السلام,أشرتُ إلى طفلي وقلت:أريد منك أفضل أنواع الحليب...وكل ما يحتاجه المولود في هذا السن...قال الصيدلي: الله إيه الكتكوت الصوغنن دا....؟أمال فين مامته...

إنت عارف الرضاعة الطبيعية أحسن بكتير....!!قلت له : والدته توفيت يوم أمس..!!..لأنها بالفعل كأم قد توفت في نظري منذ أمس..!!

قال: يا حرام...مسكين....!!أخذت ما قرره الصيدلي...ودفعت الحساب وخرجت..كنت قلقاً جداً ولا أعرف كيف أتصرف مع,طفلي الصغير...

فرجل مثلي كيف له أن يعتني بمولود لم يتجاوز عمره الشهرين..!!

رجعت إلى البيت,ووجدت والدتي تنتظرني بالباب من شدة قلقها على الصغير...حاولت أن أطمئنها بأن كل شيء سيصبح على ما يرام..بلا فائدة...

حيث أني لم أكن أريد أن أتسبب لها بأي مضايقة أو تعب جراء اهتمامها بطفلي أو حتى لمجرد التفكير فيه.لكن هيهات فليتني أستطيع التحكم في عقلها...وكان التفكير في والدتي,يشغلني بالي أكثر من تفكيري بطفلي,فأنا لا أريد أن أحملها فوق طاقتها تحت أي سبب...واهتديت إلى طريقة لم يكن أمامي طريقة أخرى غيرها...فقمت بترتيب الغرفة المقابلة لغرفة والدتي ووضعت فيها سريراً للخادمة...وأيضا سريراً لطفلي الصغير بقربها...وكذلك وضعت سريراً بجانب سرير والدتي في غرفتها..لكي أكون قريبا من طفلي عندما أسمع صوت بكاءه,وأشرف عليه إشرافا مباشراً فأنا لا أستطيع أن أعتمد على الخادمة كلياً وأيضا لا أستطيع أن أثق في مدى قدرتها على العناية الخاصة به...وقد انقلبت حياتي رأسا على عقب منذ أصبح صغيري لدي...فمواعيدي مع أصدقائي تغيرت فلم أعد أراهم كما كنت في السابق,وألغيت كل انتداباتي لكي لا أبتعد عن طفلي ..و تعلمتُ أشياء كثيرة عن المواليد,أثناء عنايتي بطفلي....لم يخطر ببالي في يوم ما أني سأتعلمها أوأعرف عنها أي شيئ...نعم أي شيئ..لقد أصبحت خبيراً في رعاية المواليد...فغرفتي أصبحت عبارة عن صيدلية مصغرة...ولكن كان أكثر شيء يصيبني بالهلع عندما ترتفع حرارة ابني,فهذه الحرارة تأتي فجأة من غير استئذان...وبالطبع فعندها لاأستطيع النوم ...وأضل ممسكاً,بمقياس الحرارة في يدي لأقيس حرارته مابين دقيقة وأخرى...وعندما أفشل في خفضها في بعض الأحيان..

أذهب مسرعاً به إلى المستشفى القريب...ولا أرتاح حتى تنخفض حرارته تماماً...كل هذا أمام نظرات والدتي التي تؤثر فيني بشكل كبير فهي تتألم من أجلي ومن أجل صغيري..بشكل يجعلني أتقطع إرباً رحمة بها....فالزمن لم يبقي فيها شيئا لكي يأخذه منها....!ورغم ذلك فهي لاتستطيع فعل شيئ لي سوى الحسرة والعبرات المكتومة...وحتى أنا لا أستطيع أن أفعل لها شيئاً

سوى عبرات مكتومة أيضا ...وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أجبرها على تغيير مشاعرها تجاهنا أنا وطفليفهذا ليس بيدها ....لكن آآه ليت باليد حيلة....وفي إحدى المرات...عندما بدأ صغيري يتعلم المشي,وكنت ألاعبه في الحديقة..َقْبَلتْ والدتي علينا...فبادرتني قائلة:اسمع يا سعد...أنت لابد أن تتزوج ثانية...لابد من ذلك....فأنت تحتاج إلى زوجة ترعاك وترعى ابنك الصغير قبلك..!!(وأشارت إليه)



نظرت إلى والدتي,ثم حملت طفلي ووقفت,



وقلت: أنا لن أتزوج ثانية يا أمي...أنا لن أتزوج ثانية ياأمي..

خلاص...خلاص يا أمي...

أنا صرت زوج تائب....أنا صرت زوج تائب.


~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-08, 12:34 PM   #27

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اتمنى اني وقفت في اختيار اليوميات ونقلها لكم
انتظر ردودكم ؟؟؟


~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-08, 01:50 PM   #28

shimaa negm

نجم روايتي و عضو في فريق عمل الترجمة وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسيةومدققة بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية shimaa negm

? العضوٌ??? » 104
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,263
?  مُ?إني » فى ارض الكنانة م ص ر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » shimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم

ما أقساها تجربة تمر على النفس البشرية و تترك جراح لا تندمل ، أنى أشفق على هذا الطفل و المعاملة الغير أنسانية من هذه الانسانة التى تدعى أمه .
أن الامومة هى الحنان و العطف و ليس استغلال طفل لا حول و لا قوة به لايلام الاخر او الضغط عليه .

عموما لم يعد هناك شىء غريب بهذه الحياة ... فهذه النفوس و هذه الحياة .

ام الزوج فهو فعلا زوج تائب و لا اعتقد بان هناك عاقل يكرر مأساته مرتين الا اذا وهبه رب العباد نعمه النسيان و قوة الارادة لمحاولة ثانية عسى تكون خير و مداوى للجراح السابقة .


سلمتى سون فقليل جدا من يحس بمعاناة الاخرين .


shimaa negm غير متواجد حالياً  
التوقيع



ربيّ بلل تُربة مِن فارقُونا بِ قطَرات مِن خيرك وإجعَل نسائِمُ الجنه تهُب عَليهمّ
يَ أرّحم الراحِمينّ .. ~
♥♥♥



سامحونى لدخولى المتقطع ^^
رد مع اقتباس
قديم 24-06-08, 07:41 PM   #29

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


من بدايه اليوميات وانتي متابعه اشكرك على تواجدك الذي دائما يعطر متصفحي


~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-08, 12:46 PM   #30

عبير الرومانسية
 
الصورة الرمزية عبير الرومانسية

? العضوٌ??? » 9772
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,769
?  نُقآطِيْ » عبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond reputeعبير الرومانسية has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة سون على هذه اليوميات

كنت اتوقع ان يحصل الطلاق يوما ما خاصة بعد كل مشكل بينهما ولكن سعد كان يتريث دائما ويعطي زوجته فرصة ثانية على امل ان تتحسن وتغير طباعها السيئة والحقيقة انني لا اعرف رجل صبور متل سعد وشهم ايضا وكريم خاصة بمعاملته لخالته واولادها
للاسف كان يستحق زوجة تقدر قيمته وتعرف كيف تعيش معه وتسعده
اعتقدت ان زوجته ستتغير بعد ولادة الطفل ولكن يا حرام على هالطفل لم اكن اتوقع ان تكون امه بهذه الانانية والقلب المتحجر بأن تتخلى عن طفلها الرضيع بهذه البساطة وهذه الطريقة الغير انسانية ولكن طبعا هي الخاسرة الوحيدة لان لن يكون لها دور ومكان في حياة وتربية طفلها الذي ارادت انجابه هي باصرار وبكل وسيلة ممكنة


مشكورة ويعطيك العافية


عبير الرومانسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مذكرات طفل .. *my faith* القصص القصيرة (وحي الاعضاء) 102 09-07-11 07:52 PM


الساعة الآن 04:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.