|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-11-10, 07:25 PM | #12 | ||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدي
| 2- ضيفتان مزعجتان مامن سبيل لتطيف هذا الوضع البغيض .أدرك رايلي أن كارلي صادقة .وراقبت جينا وجهه فأدركت أنه لمس الصدمة والألم في صوت كارلي ,ةلمس اليأس الناتج عن الهجر والفراق . -أنا آسف . وأخذ ينقل نظراته بين جينا وكارلي مضيفاً : "ظننتكما أما وابنتها ". ثم نظر إلى كارلي :"من هذه السيدة إذن ؟". فهمست الطفلة :"جينا هي أختي الكبرى ..إلى حد ما". -إلى حد ما ؟ فقالت جينا : "إننا أختان غير شقيقتين .نيكول أمنا , تزوجت مرتين ونحن نتيجة ذلك ". -مرتان ؟ قالت جينا وقد ابتدأ اليأس يتملكها :"اسمع ,هذا الحديث لا يحل المشاكل ". كانت كارلي تندس فيها .إن الصدمة والرعب اللذين أصيبتا بهما في الساعات الأخيرة تفعلان فعلهما الآن ,وقد حيرها أن تبقى الطفلة صامدة .وجذبتها تجلسها على ركبتيها وهي تسأله :"إذن .ألا يمكنك أن تأخذنا إلى أي مكان ؟". تردد ثم هز رأسه وقال بصوت بان فيه الندم :"لا .آسف .مجاري المياه مسدودة والماشية لدي تموت عطشاً, فإذا رحلت قبل إصلاحها سأخسر الماشية .لهذا,لا أهتم برغبات الآخرين كما ترين فلدي أولوياتي " عضت شفتيها وقالت :"أنا آسفة لأجلك ". كانت الأمور تزداد صعوبة بين لحظة وأخرى .إنه رجل مشغول وآخر ما يريده هو امرأة وطفلة تعيقانه ويتحمل مسؤوليتهما . وتابعت تقول :"أنا آسفة لمغادرتي القطار". -وهو كذلك . قالت بغضب مفاجئ شاعرة بالعجز :"لكن هذا ما حصل ". والعجز هو آخر ما تحب أن تصف به نفسها فهي كانت مسؤولة عن نفسها منذ طفولتها . -أيمكنك على الأقل أن تدعنا في بيتك حتى يأتي القطار التالي ؟ ولما رأت تأثير على وجهه أسرعت تضيف ":أرجوك ,لن نزعجك بشيء ". كان عليها أن تقنعه ,وماذا يمكنها غير ذلك ؟ وهل لديها خيار آخر ؟ تمتم مردداً صدى أفكارها :"ليس لدي أي خيار آخر ". وعاد ينظر إلى كارلي ولان قلبه ,حتى أنه ابتسم مرة أخرى :"هذا المكان مضحك ,وأراهن على أنه لا يشبه المكان الذي اعتدت العيش فيه لكن مرحباً بك ". وابتسم لكارلي فحدقت هذه لحظة طويلة , ثم حاولت أن ترد ابتسامته فبل أن تندس في اختها :"أنت طيب ". ونظرت إلى أختها :"إنه أحسن من بابا ". قالت جينا ببعض الصلابة :"نعم ..حسناً,هذا قول فظ". لكنها عادت تلاطف ضفيرتها ثم نظرت إلى رايلي :"شكراً إذا كان حقاً لاخيار لدينا ..". -أنت تعلمين ..يمكننا دوما ً أن نتصل بالطبيب ونطلب منه أن يأتي لنقلك ونقول إنك تعانين من اضطراب نفسي . -آه ...شكراً. -هذا فد يفيد فلديهم خدمة للعلاج النفسي . -أصبحت مهتماً للفاية ! قال وعيناه مازالتا مركزتين على كيرلي باهتمام : " حسناً..أظنني كذلك تركيك تشربين مائي وتجلسين إلى مائدة مطبخي ,وإذا قررت قبول ضيافتي السخية للفاية ,فسأدعك تشاركيني ما لديً من بازيلاء مشوية ثم أقدم لكما السرير الاحتياطي عندي , وأطعمكما وأسقيكما حتى وصول القطار التالي ". وتردد لحظة ثم عاد يقول :"أتدركين مدى الخطر الذي عرضت نفسك له ؟وهذا الر جل الذي كنتما معه ,هل سيدرك ذلك ويرسل فرقة للبحث عنكما ؟". ردت بفتور :"لا لن يفعل ". -ألا تريدين أن تتصلي بالشرطة ؟ كانت هذه فكرة حسنة ولكن ..ماذا ستقول الشرطة ؟ أنهما خُدعتا ؟سترسل رسالة إلى أبيها ,لكنها ليست واثقة من لم يتآمر عليهما مع برايان كما لم تكن تضمن مساعدته . قالت في محاولة لإظهار البهجة :" نحن وحدنا .أنا وكارلي فقط. وإذا أمكنك أن تستضيفنا فسنكون شاكرتين لك جداًجداً". -وستكونان ميتتين جداً جداً لو ألقيت بكما خارجاً في هذا الجو الملتهب . -نعم أشبه بمواشيك .سنحاول ألا نكون مصدر إزعاج . قال وهو يدفع كرسيه إلى الوراء ويقف :"لا يمكنني احتمال أي إزعاج منكما ". بدت رغبته بالخروج واضحة وهو يقول :"أرجو المعذرة .أشعر بحرً شديد كما أن جسمي قذر ومرهق وأجد صعوبة في التفكير.أريد أن أستحم بالماء البارد قبل أن ألعب دور المضيف ". وابتسم مرة أخرى لكارلي ,ابتسامة دافئة تنطق بالاهتمام ..لكنها لكنها لم تتضمن جينا .وقال لها :"سنتحدث عن الطعام والأسرة عندما أصبح نظيفاً .لا تبتعدي .ولكن إذا فعلت ,فاملئي عدد من زجاجات الماء قبل ذلك ,فهي تنفع للسير أربعة أيام إلى أقرب جار لي . وحسب علمي مامن أحد قطع تلك المسافة من قبل ,فوحده المجنون يفعل ذلك ". وخرج من المطبخ تاركاً جينا لأفكارها المضطربة . أول ما أرادت أن تركز أفكارها عليه هو كارلي ,فعلينا الصغيرة مغمضتان وصدرها يعلو ويهبط . عادت جينا تفكر في برايان ,وازداد غضبها وأخذت تتمتم :"تباً له تباًله !.تباًلهم ". لقد أصبحوا جماعة فجأة والدها ,ووالد كارلي ,وأمهما ورايلي أيضاً...لقد تجمعوا جميعاً ليتحولوا إلى كرة من الغضب البالغ . لكن من غير المنطقي في رأيها ,فرايلي لا لوم عليه . لديه طائرة جميلة يمكنها أن تقلهما إلى فندق جميل في مكان قريب من مطار ثم ... لكن مواشيه ستموت .لم تشك في أنه قال لها الحقيقة . بدا مرهقاً..بدا كرجل يكد أكثر بكثير مما ينبغي للرجل فالطريقة التي غادر بها المطبخ ليستحم بدت يائسة ... بدا كرجل تجاوز حدود الإرهاق . لا ..لا يمكنها أن تلومه . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|