|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-11-10, 06:14 AM | #11 | ||||
عضو موقوف
| لعله منصف فى حياته العملية ، لكنه يعتمد المبدا نفسه فى حياته الخاصة كانت الساعة قد دقت الواحدة صباحا عندما مرت بمجموعة الاكواخ القريبة من بيت جدها . وبعد قليل ، ترجلت فارنى من سيارتها وقد تصلب جسمها ، لكى تفتح البوابة المؤدية الى الاملاك انطلقت بسيارتها شاعرة بضعف مفاجئ منعها من ان تعبا باقفال البوابة خلفها تركت سيارتها امام المرآب فالانهاك البالغ منعها من ان تحاول فتح باب المراب الثقيل . سارت الى خلف المنزل لتدخل من باب المطبخ وهى تحمل حقيبتها . ولاحظت على الفور ، وهى تشعل الضوء ، ان ثمة شخص هنا . لم تكن تمانع فى ان يحمل جونى مفتاح المنزل ، فهو عزيز على قلبها . وبينما كان ابواها منشغلين بحزم الامتعة فى الفندق قبل قدوم المالك الجديد ، تطوع جونى للقدوم وافراغ خزائن وادراج جدها من ملابسه غادرت المطبخ بعد ان لاحظت ان جونى لم يعد فنجان القهوة وصحنه الى مكانهما بعد ان حضر قهوة سوداء ، بل غلسهما ووضعهما ليجفا على اللوح المخصص لذلك . صعدت السلم الى غرفتها وهى غرفة جميلة تطل على مشهد جميل . ورغم انها ليست باتساع غرفة النوم الرئيسية ، الا انها هى التى اختارتها جلست على طرف السرير حيث خلعت حذاءها وهى تفكر فى ان هذا هو اسوا ايام حياتها . وعندما ارادت فتح حقيبة ملابسها شعرت بانها اكثر ارهاقا من ان تتذكر اين وضعت المفتاح -آه ... ساؤجل هذا ... وخلعت سروالها مقررة لاول مرة فى حياتها ان تخالف عادتها فى الاستحمام قبل النوم ، ثم صعدت الى السرير وهى ترتدى قميصها وحسب جعلها الاجهاد تستغرق فى النوم حتى السادسة صباحا ، وهو موعد استيقاظها المعتاد بقيت مستلقية فى الظلام الحالك ، وهى تعجب كيف استغرقت فى النوم ، بعد كل ما حدث لها . ثم وعلى الفور ، خطر لها انها كانت من الانهاك امس بحيث لم تنتبه لامور عدة فى المنزل كان المنزل دافئا ! جونى مرة اخرى . كان المنزل شديد البرودة فى الشتاء . ولابد ان جونى اشعل جهاز التدفئة المركزية عند وصوله ، ثم نسى ان يطفئه عند مغادرته . شكرا جونى ! | ||||
14-11-10, 06:20 AM | #12 | ||||
عضو موقوف
| اشعلت المصباح وهى تبتسم بمحبة عند تفكيرها فيه ، راجية ان يمضى اجازة رائعة فى استراليا . حسنا ، لن تضطر اليوم ان تستعمل الحمام الملحق بغرفتها حيث المياة خفيفة بل ستستعمل الحمام الملحق بغرفة جدها الرئيسية . فكرت فى ان تخرج بعض الملابس من حقيبتها لكنها عادت وفضلت ان تستحم اولا خرجت من الغرفة لتسير الى فسحة السلم حيث اخذت منشفة كبيرة من الخزانة المفتوحة ..... البيت كله لها الان .... وما من احد يراها سارت الى الغرفة الرئيسية ، والمنشفة على ذراعها ، ثم دفعت الباب وذهنها مركز على اجتياز الغرفة الى باب الحمام . اشعلت الضوء ، وعندما اصبحت فى منتصف الغرفة شعرت وقد تملكها الذعر ، بانها ليست وحدها ! لم تكن تنظر الى السرير عندما خيل اليها ان اغطية السرير تتحرك ! حدقت مذهولة فى السرير ، فاذا بها ترى جسدا يتحرك ! -أىّ ..... ؟ لم يكن الرجل مسرورا بعد ان اقلق نومه الضوء المفاجئ هذا ، فجلس فى السرير . وبنظرة خاطفة ادركت انه لا يرتدى الكثير من الملابس ! شهقت وجمدت مكانها وتوقف ذهنها عن العمل بينما اتسعت عيناها الخضراوان وهما تحدقان فى الرجل الاسود الشعر ينزل من السرير . لابد ان اطرافها المرتجفة ووجهها الاحمر اثرت فى الرجل الذى قال بشئ من الخشونة : لا اعتقد اننا تعارفنا من قبل لم تبد عليه اى ذرة من الخجل . ولاحظت ان عينيه الرماديتين تتاملانها من قمة شعرها الاشقر ، الى وجهها لتستقرا على ساقيها الطويلتين البالغتى الجمال وعندما وصل الى اصابع قدميها ، كانت هى قد استفاقت من الصدمة التى جمدتها ، فتحركت من دون كلمة او نظرة اليه ، اندفعت هاربة من الغرفة ودخلت غرفتها ثم اغلقت الباب خلفها بعنف ، لتجد نفسها ترتجف بشدة من راسها حتى قدميها . جونى ! جونى ميتكالف ..... اخوها .... اخوها غير الشقيق ..... لو انه ليس فى استراليا ..... ولو وضعت يدها عليه الان لقتلته حتما كيف يفعل هذا ؟ فلا بد انه هو ! لقد سمح لرجل غريب تماما بان يمضى ليلة فى ما اصبح الان بيتها هى كان جونى يعرف شخصية الرجل طبعا ، فهو ليس غريبا عنه . كما انه ليس غريبا عنها تماما بعد ان رات صورته فى الصحيفة امس . لم يكن ثمة حاجة لان يعرفها الرجل بنفسه ، فقد سبق وعرفته . ولكن ما الذى يفعله ليون بومونت هنا وهو اول رجل يراها على هذا الحال ؟ | ||||
14-11-10, 09:57 AM | #14 | ||||
عضو موقوف
| 2- نداء الواجب ا لقت نظرة سريعة متوترة على باب غرفة نومها الموصد تحسبا من ان يخطر لليون بومونت ان يتبعها . وباصابع مرتجفة فتحت حقيبتها واخرجت ملابس داخلية وسروالا وقميصا تناهى اليها صوت ، فازعجها ان يستحم هو من دون اهتمام فيمايتملكها الرعب من فكرة الاستحمام وهو فى الجوار ورغم انها ليست متلهفة لرؤيته مرة اخرى ، وما زال وجهها يحمر لمجرد التفكير فى دخولها عليه الغرفة اثناء نومه ، الا انها ابتدات تشعر بان اعصابها اكثر هدوءا من قبل . وعندما فكرت فى انها جاءت الى هنا لتكون بمفردها ، قررت ان الوقت حان لتتصرف وتتسلم زمام الامور . لم تكن لديها فكرة عما يفعله ليون بومونت هنا ، لكنها لن تغادر ، بل هو من سيفعل . واتخذت قرارا مفاجئا ، فسارت الى اسفل السلم ، واخذت تصغى الى الصوت الذى اعلمها ان ليون بومونت ما زال يستحم . واذ كانت تفضل الا تراه عاريا ، الغت فكرة الصعود الى الاعلى لتامره بالرحيل . لعله رئيس اخيها فى العمل ، لكنه ليس رئيسها هى . وكانت على وشك العودة الى المطبخ عندما رات كومة من الرسائل القديمةعلى الارض عند الباب الامامى | ||||
14-11-10, 10:03 AM | #15 | ||||
عضو موقوف
| وعادت الى ذهنها فجاة صورتها وهى تقف شبه عارية امام ذاك الرجل وشعرت باحمرار وجهها يصل حتى اذنيها . فاخذت تشغل نفسهابفتح المغلف الابيض ، وسرعان ما ادركت السبب الذى جعل اخوهايسلمه المفتاح كانت الرسالة من السيدة لويد التى اعتادت ان تنظف وتطهى لجدها ساتون ، وكانت الرسالة تقول " حضرة السيد ميتكالف ، اسفة لعدم وجودى فى البيت حين اتصلت بى امس . واسفة ايضا لعدم تمكنى من الحضور لخدمة ضيفك " يبدو ان السيدة لويد تقاعدت واذا اراد السيد ميتكالف حقا من يخدمه ، فقد تركت رقم امرأة تدعى السيدة روبرتن توقفت فارنى عند هذا الحد وقد انحبست انفاسها ، اذ ادركت على الفور انه لن يمضى هنا ليلة واحدة فقط ، كما كانت تظن ! زفرت سخطا على جونى وغضبا من رئيسه . يبدو ان ليون بومونت احتاج لقضاء ايام يرتاح فيها وذكر له جونى بيتها ، فراى انه بقعة مثالية للاختباء . وبما ان جونى يعلم انه ستذهب الى سويسرا لقضاء اسبوعين ، لم يجد ضرورة لكى يخبرها بما يحدث . انها واثقة تماما من ان جونى ، كعادته ، لم يفكر فى ان يخبر مخدومه " زير النساء " ان هذا المنزل ليس بيته وجهه اى دليل حرج او ارتباك وكان لاسمها اية علاقة به ! واجابت بحدة : فارنى ساتون يعنى ان جونى لم يفكر فى ان ياتى على ذكرها . هذا بيتها ، تبا ! وقررت ان الوقت حان لكى تصرف هذا الرجل ، فقالت بجفاء ، وانت ليون بومونت . انت | ||||
14-11-10, 10:11 AM | #16 | ||||
عضو موقوف
| فسالها : اتعرفين من انا ؟ فردت بحدة : هل تتراءى دوما فى كوابيس الاخرين ؟ تجاهل كلامها : كيف عرفت من انا ؟ اعطيت جونى ميتكالف معلومات صارمة ان يجد مكانا معزولا حيث لا اضطر لمواجهة المتطفلين غير المرغوب فيهم 0 وهبت للدفاع عن نفسها على الفور وقالت بصوت كالفحيح : لمعلوماتك الخاصة ، انا لا ارضى بان المسك ولو بعصا معقمة 0 المعلومات لك ..... فقاطعها : هل هذا سبب دخولك الى غرفة نومى هكذا ؟ لانك غير مهتمة بى ؟ حدقت فارنى فيه غير مصدقة ثم قالت له بلهجة واثقة : افضل الموت . كانت عيناك مشغولتين فى مكان اخر ..... تقول : والا للاحظت اننى احمل منشفة . هدفى الوحيد من المجئ الى غرفتك هو ان استحم . حتى اننى لم اكن اعلم انك هنا 0 -ما عيب الحمام فى غرفتك ؟ -غرفتى ؟ يا للخنزير الوقح ! لماذا تهتم بتفسير الامر له ؟ -يبدو انك تعرفين المنزل ؟ -انها زيارتى الاولى ...... | ||||
14-11-10, 10:16 AM | #17 | ||||
عضو موقوف
| حدق فيها بارتياب : يبدو من حجم حقيبة ملابسك ان فى نيتك البقاء فترة 0 وكان عليها ان تخبره : هذه هى النية 0 لكن ، قبل ان تكمل كلامها انها باقية على عكسه هو ، قاطعها قائلا : من الواضح انك تعرفين جونى ميتكالف وكانت على وشك ان تخبره ان جونى اخوها ، لكن ليون بومونت قال كلاما جعلها تلوذ بالصمت ، اذ قال : من الواضح انك على معرفة جيدة بمساعدى الجديد العديم الكفاءة والذى لن يطول بقاءه معى 0 هذا الرجل المتذمر كمساعد له ، يرافقه فى اسفاره . كان هذا جل ما يريده جونى ! وتنهدت فى داخلها . حماية جونى ، الذى يكبرها بثلاث سنوات ، اصبحت طبيعة ثانية فيها على مدى السنوات 0 عندئذ ادركت فارنى ، وبالرغم منها ، ان عليها ان تغير سلوكها معه ، واذا هى لم تفعل فلن يجد جونى وظيفته فى انتظاره عندما يعود من استراليا ! لاباس ! ستصمد من اجل نصرة جونى لكنها لن تزحف بمذلة امام هذا الرجل الطويل الاسمر الاسود الشعر والرمادى العينين الذى يقترب منها الان وهو ينظر اليها بخشونة وبرودة من عينين باردتين عديمتى الاحساس . وردت عليه بحدة : مساعدك كفؤ للغاية 0 قالت وهى تبذل جهدها لتتذكر شيئا رائعا قام به جونى : اعلم ذلك 0 قال وقد تحول صوته الى السخرية : هيا ، ادهشينى 0 -انا ..... انا اعلم انه حاول ان يحصل لك على بعض المساعدة المنزلية اثناء وجودك هنا 0 -السيدة لويد ؟ تبا له ! فهو على علم بذلك 0 -وصلت متاخرة الليلة الماضية 0 | ||||
14-11-10, 10:22 AM | #18 | ||||
عضو موقوف
| ولم يكن لجوابها اى علاقة بسؤاله ولكنها ، والحق يقال ، ابتدات تضجر من اسئلة هذا الرجل 0 -اعرف هذا . فانا نفسى تاخرت فى المجئ 0 شعرت برغبة فى ان تلوى رقبة جونى بسبب ما فعل ، الا انها تعلم انها لا تستطيع ان تخذله 0 قالت باسمة : كان الضباب فظيعا ، اليس كذلك ؟ تجاهل ملاحظتها الباسمة فتابعت بلهجة عرجاء : لم اتوقع ان تصل حتى هذا النهار .... بسبب الضباب وغيره . لابد انك وضعت سيارتك فى المرآب لاحظت انه نال كفايته من حديثها المشوش 0 وقال لها متحديا : ما الذى تفعلينه هنا بالضبط ؟ وكيف دخلت ؟ رغبت فى ان تخبره . كانت تعلم ان هذا سيكسبها رضا بالغا ، ولكن .... جونى .... بمجرد ان تخبر هذا الرجل ان مساعده اخوها فهى تخذل جونى . وقالت تعتذر : اسفة . الم اخبرك ؟ ثمة مفتاح فى اجمة النباتات الشائكة بجانب المرآب . و .... لن تستطيع السيدة لويد ان تحضر على اى حال ..... وسكتت فارنى واخذ ذهنها يعمل بسرعة : وانا هنا بديلة عنها 0 هل قالت هذا حقا ؟ هل هذا ممكن ؟ نظرت فارنى الى ليون بومونت ، فرات انه لا يصدق كلامها ايضا . تامل قوامها الانيق بنظرة ، ثم عاد يسالها متشككا : هل انت هنا للقيام بالاعمال المنزلية ؟ لم يكن امام فارنى اى خيار اخر ، فمصلحة اخيها على المحك 0 رددت : نعم فكان جوابه ان امسك بيديها الناعمتين الرقيقتين وارادت على الفور ان تنتزع يديها من يديه ، لكنها جاهدت لتبقى هادئة . بما انها كانت تنوى السفر فى اجازة مع صديق اعتقدت انها تحبه ، قصدت مركزا للعناية بالايدى والاظافر . قال وهو يترك يديها : هاتان اليدان لم تعرفا قط الاعمال الخشنة | ||||
14-11-10, 10:26 AM | #19 | ||||
عضو موقوف
| فقالت تجادله : بل عرفتا 0 -انت خادمة ؟ بدت له هذه الفكرة مضحكة . وبدا وكانه سينفجر ضاحكا لكن هذا لم يحدث 0 -نعم ! -لايبدو عليك هذا 0 قالت من دون ان تعرف لما تعبا بالدفاع عن نفسها : خدمت فى فندق . كنت اخدم فى كل الاماكن التى يحتاجوننى فيها : تنظيف غرف ، طاهية ، سكرتيرة ، محاسبة 0 فقال متاملا : اكنت تدرسين الاعمال الفندقية ؟ ماذا حدث بعد ذلك ؟ ردت كاذبة : بيع الفندق لشركة كبرى . ولم يعد ثمة حاجة لى 0 -هل طردوك من العمل ؟ -لم يطردونى . قالوا انهم سيمنحونى شهادة خبرة ممتازة 0 -وهكذا ، عندما قالت السيدة لويد لميتكالف انها لا تستطيع الحضور ، اتصل بك وطلب منك الحضور ؟ -تقريبا 0 ما الذى تفعله ؟ لا يمكنها ان تكون معه فى هذا المنزل وهى لا تريد ذلك ، كما لا تريد ان تخدم رجلا سافلا مثله 0 قال : شكرا ، ولكن لا ضرورة لذلك 0 رفض عرضها الذى لا تتذكر كيف تقدمت به 0 -لا ؟ لم تجادله ؟ انه جونى . يجب الا يغيب عن بالها فهى اخته ، ويفترض بها ان تهتم به ، رغم انه يثير حنقها احيانا . مضت لحظة ولم يبد على ليون بومونت انه سيجيب ، لكنه قال فجاة : لا اقبل مساعدة احد 0 هذا حسن ، يا جونى ! تبا ! وقالت : انت من سيساعدنى . انا من عمل وليس لدى مكان اعيش فيه حتى اتلقى جوابا على طلب وظيفة تقدمت به 0 وكان هذا كذبا اسفت له . وبدا على ليون بومونت وكانه سيقذفها بكلمة ساخرة . كم تتمنى لو تقذفه خارج البيت . هل يحب جونى حقا ان يحتفظ بهذه الوظيفة ؟ وسالها بخشونة : هل تنوين الاقامة هنا ؟ اتريدين ان تكونى ..... خادمة مقيمة ؟ تمالكت نفسها لتقول : اقرب مدينة تبعد اميالا 0 -انت لم تات الى هنا على دراجتك . ثمة سيارة متوقفة امام الباب 0 يبدو ان هذا الرجل لا يغفل شيئا . آه ، يا جونى ! لقد حاولت .... حاولت . وقالت بحدة : ساذهب اذن | ||||
14-11-10, 10:29 AM | #20 | ||||
عضو موقوف
| كانت ستلقى هذا الرجل خارجا ، وها هى الان تقول انها سترحل . جونى طبعا . ان جزءا من وظيفته يقوم على ان يعثر لعاشق النساء هذا على مكان يشبع فيه رغباته 0 حسنا ، كان جونى كفوءا ، فقد عثر له على المكان المناسب .... لا احديمكنه ان يعثر على ليون بومونت هنا 0 تنهدت . وكانت على وشك الخروج عندما وجدت انه اخطا فى تفسير سبب تنهيدها . ظنها تتنهد لانها من دون بيت ولا مكان تذهب اليه . عندها لانت لهجته فجاة وقال باختصار : يمكنك ان تبقى وتكسبى رزقك ..... لكن بشروط معينة 0 آه ، ما اعظم هذا ! هذا بيتى انا ..... آه يا جونى . وخفضت نظرها لئلا يرى بومونت العداء فى عينيها ثم اجابت بخضوع : كما تشاء 0 مضت لحظة صمت وكانه لا يهتم بخضوعها او لايصدقه . لكنه سرعان ما اعطى تعليماته : اولا ، اذا اخبرت اى شخص اننى هنا ، ولو بهمسة او اشارة ، فستخرجين من هنا . مفهوم ؟ كانت تعلم انه يعنى الصحافة . لابد انهم كانوا امام عتبة منزله عندما التقطوا له تلك الصورة . وسالته ببراءة : الا تريد ان يعرف احد انك هنا ؟ رايت صورتك فى الصحيفة امس . هل انت خائف من زوج تلك المرأة ..... لم يدعها تكمل ، ولم يعبا بسؤالها السخيف بل تابع يقول : لا اريد مرافقا . اريد البقاء وحدى 0 -حتى من دون نساء ؟ -تماما . ما يقودنى الى الشرط الثانى ، وهو ان تبقى بعيدة عن غرفة نومى ! آه ، يا للغطرسة ! اما كيف استطاعت الا تجيب بشكل حاد ، فهذا ما لم تعرفه . لكنها فعلت ذلك واجابت بوداعة مصطنعة : وهل تستطيع ترتيب غرفتك بنفسك ؟ القى عليها نظرة ذات معنى ثم امرها : جهزى فطورى 0 خطر لها ان تقول له ان يجهزه بنفسه ، لكنه امرها بذلك ثم غادر المكان 0 بحثت فى غرفة المؤن لترى ما يصلح لفطور ( سيادته ) فلم تجد شيئا 0 توجهت الى غرفة الاستقبال حيث وجدت مخدومها جالسا ينظر الى الخارج وكان من عدم الاهتمام بها بحيث لم يلتفت اليها وهى تقول بخشونة : ساضطر للذهاب الى السوق 0 عندئذ التفت اليها وقال بشرود : احضرى لى جريدة 0 تملكها الحيرة وهو يخرج محفظة نقوده من جيبه ويناولها المال من دون كلمة 0 احمر وجهها وانفجرت تقول ساخطة : لا اريد نقودك | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|