|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-12-10, 07:14 PM | #41 | ||||
عضو موقوف
| و تمنت لو استطاعت التغلب على ضعفها و هي لم تعتد البكاء و طلب الرحمة من قبل و ها هي الان تتوسلة ان يتركها لكن يدية القويتين احكمتا قبضتهما عليها لمنعها من الفرار. و سألها مجددآ بصوت هادئ و طبيبعي: -هل تظنين فعلآ انني قد اقدم على عمل كهذا؟ و نظرت الى وجهة الصقري القاسي و اعترفت هامسة: -لا ادري. -يا للهول يا لك من حمقاء. فوجئت جيني بذراعية تلفانها و بجسمة يلتصق بها فافلتت منة بسرعة و هرعت لاهثة في الممر و اذا بها تصطدم بالعجوز بيريز الذي غمرها ايضآ بين ذراعية و لكن بلطف و نظرت الى وجهة و رأت علامات التعجب و الفضول علية و تخطاها بنظرة يسأل انطونيو عن تفسير لما يحدث. وقف انطونيو حيث تركتة و بدا علية السخط الشديد. و سألها العجوز: -ما بك يا انستي؟ التفتت الى الخلف ثم رطبت شفتيها و سألت العجوز بلهفة: -ارشدني الى المخرج. ارجوك. و رفع العجوز كتفية حائرآ و القى بنظرة الى انطونيو ثم قال لها معتذرآ: -لا افهم الانكليزية يا أنستي. اني اسف. فكررت جيني سؤالها بيأس: -المخرج؟ أين المخرج؟ و أدركت أن الأوان كان قد فات حين رأت أنطونيو يتجة نحوها و غار قلبها ذعرآ فيما أرتاح العجوز لقدوم مستخدمة. | ||||
07-12-10, 07:17 PM | #42 | ||||
عضو موقوف
| كان انطونيو يربكها في الظروف العادية فكيف و قد حاول الأن معانقتها و شعرت بضعف غريب و برغبة جامحة في الفرار بسرعة. و شرع العجوز قائلآ: -دون انطونيو. لكن انطونيو اموأ لة ان اصمت ثم نظر الى جيني و قال لها بصوت رقيق: -لقد تصرفت برعونة يا ابنة عمي الصغيرة. و امسك بذراعها مجددآ ثم تابع: -لماذا حاولت الهرب؟ و همست بسرعة: -انت مدرك تمامآ السبب. و اثار التعبير الذي اعترى وجة العجوز سخطها و كانما اتضحت لة فجأة حقيقة ما يحصل. و سألها انطونيو بهدوء: -هل حاولت الفرار لانني عانقتك؟ لماذا يا جيني؟ هل تلوذين بالفرار كلما عانقك رجل؟ و صرخت جيني باكية: -اتركني وشأني. و ابتعدت عنة متجهة نحو نهاية الممشى من غير ان تدري الى اين يؤدي ما لبث ان لحق بها و امسك ذراعها بيدة من جديد و راحت اصابعة الرشيقة تداعب بشرتها الناعمة بلطف لكنها انتزعت ذراعها و ابتعدت عنة بقدر ما سمح لها ضيق الممر. و ابتسم ثم سألها برقة: -هل افهم منك ان رجلآ من قبل لم يعانقك؟ لا استيطع تصديق ذلك يا جيني؟ -كان الامر مختلفآ من قبل. و رفعت كتفيها غير راغبة في متابعة الكلام. كل ما اردت هو الابتعاد عنة و الخروج من جو المعمل البارد و العودة الى دفء الشمس. و كرر سؤالة بصوت لطيف لكن باصرار: -كيف ذلك؟ | ||||
07-12-10, 07:19 PM | #43 | ||||
عضو موقوف
| و شعرت من جديد بضعفها و بلعت ريقها بصعوبة و حاولت السيطرة على خفقات قلبها المتسارعة و المستجيبة لملامستة ذراعها ثم قالت بصوت خافت: -من الخطأ ان تعانقني فانت ابن عمي. سمعت رنين ضحكتة القاسي و ذعرت. ثم افلتت ذراعها من قبضتة و سارت في الممشى بعيدة عنة عادت الى ذاكرتها تلك النظرات التي تبادلها انطونيو مع العجوز لدى وصولها. و اتضح لها ان ثمة امرأة اتت لمقابلة انطونيو عالمة بوجودة في المعمل و لم يسر انطونيو لقدومها بل انزعج لورود اسمها امام جيني على رغم عدم فهمها الاسبانية. و تساءلت حول هوية المرأة هذة. و سألها من جديد: -هل تعتقدين انة من الخطأ ان يتعانق اولاد العم؟ لماذا يا عزيزتي؟ -اننا اقرباء ما فية الكفاية. -اهاة! ارفق صيحتة اللاتينية هذة بحركة واسعة بيدة و كأنة يبعد شيئآ لم يحبة. و تذكرت جيني ان من عادة انطونيو ان يتجاهل الامور التي تزعجة او تحول دون تحقيقة رغباتة و كأنها غير موجودة. و تراءى لها المدخل على مسافة قصيرة الى الأمام فحثت خطاها في اتجاهة. كانت تشعر بالراحة لمجرد دلو لحظة خروجها الى الشمس. و تعجبت لراحتها هذة على الرغم اضطرارها الى العودة برفقة انطونيو في السيارة حيث لن يوجد من ينجدها اذا ما احتجت الى احد..... و اعترفت في قرارة ذاتها انها كانت تبني كثيرآ من الاستنتاجات و لربما ظلمت بعضها أنطونيو كما أدعى لكنها لم تستطع نسيان تلك النظرات الخاطفة التي تبادلها مع العجوز لدى وصولهما. أقتصرت معرفتها للأسبانية على بعض الكلمات الاساسية لكنها كانت متأكدة من انة تمنى لو لم تسمع ما ورد حديثهما و ايقنت ان لفظة "انسة " تتعلق بامرأة اراد انطونيو اخفاءها عنها. اربكها حال انطونيو هذا اكثر من حالات الغضب او الازدراء لها التي باتت تعرفها. و على رغم محاولتة معانقتها شعرت بتزايد تأثيرة عليها يومآ بعد يوم. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|