آخر 10 مشاركات
الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          مع الذكريات(70)قلوب شرقية-للكاتبة المبدعة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة&روابط (الكاتـب : منى لطفي - )           »          جارية في ثياب ملكية (60) -ج1 قصور من رمال- بقلم:نرمين نحمدالله *كاملة&بالروابط*مميزة (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree133Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-10, 01:32 PM   #21

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي


*الموجة الرابعة*


ايقظني من هذا الجمود خطوات مجموعه من الطلبه وازعاجهم....
وقفت بحركة اليه...ومشيت في الممر..بخطوات في الهواء...لا اشعر اني امشي على الارض....
صدمتين في وقت واحد...يفرق بينهم لحظات وربما ثواني.....
لم اجد نفسي الا داخل الاستراحه.... ليس كعادتي لم احيي حتى المتواجدات...جلست في زاويه...
اريد ان استوعب ما حدث...
ان اتمالك نفسي...
فباقي محاضرات اخرى بانتظاري....
( نعم هو الدكتور ناصر )....انها الاجابة لكل تساؤلاتي.... التفت لمن نطقت بأسمه.... انها لولوة... مع صديقاتها....
نظراتي ارتكزت عليهن....
انتظر ان يكملوا حديثهن..
عيني تتلقف الكلمات منهن لاستوعب ما رأيت؟؟؟
*( عرفته ما ان رأيته....لكن لم هو هنا؟؟؟)
_( لابد انه انهى دراسه.... واصبح دكتورا في الجامعه...)
*( كم اتمنى ان يدرسني...لانظر في عينيه فقط....)
* ( اريحي قلبك...سيدرس فقط مقررات الاقتصاد....)
لولوة تقطع حوارهم...
( من العيب عليكما ان تتحدثا بهذه الطريقه عن زوج زميلتكما..)
التفت احداهن..
_ ( سمر لم نراها معه؟؟ ...)
*( وهل سيحضرها معه الجامعه وهي قد انسحبت من الدراسه هنا .....)
_( لم لا؟؟؟ فهو لا يفارقها كما كانت تقول...)
اقتربت لولوة منها اكثر..وكأنها تقول لهما سرا ولكنه بصوت عالي....
( سمر حامل... لذا لم تعود معه من بريطانيا...)
*(حااامل من اخبرك؟؟؟)
لولوة..( هي اخبرتني..اتصلت بي البارحه..تخبرني ان الدكتوووور_ وهي تشدد على هذه الكلمة بقصد انها تقلد طريقه سمر_ سيداوم اليوم في الجامعه ...لانه انهى دراسته وملزم بالتدريس بهذه الجامعه...اما هي فقد انسحبت من الاكاديميه التي كانت تدرس فيها هناك...)

_(سمر لم تخلق للدراسه.... دراستها هنا لم تكملها بحجة سفرها..ودراستها هناك كذلك ستقطعها بحجة حملها..)

*( لا استطيع تصور سمر المدللـة حامل...)

وقفت لولوة..ووضعت يدها على خصرها...و واضح تقليدها لكلام سمر بدلال(حبيبي ناصر يريد طفلا ماذا افعل...)

ضحكن جميعا..ليست لولوة وصديقاتها..انما كل من كن في الاستراحه... شعرت اني لست وحدي من اتابع حديثهن....وانما كل من في الاستراحه يسترق السمع ليأخذ اخبار سمر وزوجها الدكتور ناصر....
خرجت من المكان كما دخلت دون ان انطق بكلمة واحده... لم يشعروا بوجودي اصلا..فلديهن موضوع ساخن للحديث فيه .....

لم اشعر بقدماي اين تاخذني...حتى وجدت نفسي امام سيارتي صعدتها..ولم ابه لحرارة المقعد او المقود...

وكلماتهن في اذني...
الدكتور ناصر .... سمر حامل.... سيدرس مقرر الاقتصاد....

شهقت بصوت عالي..وانا اضع يدي على شفتي..... لم يدعني الصراع الذي بداخلي ان استوعب كلامهن جيدا...سيدرس مقرر الاقتصاد..اي انه سوف يدرسني....

ولكن...هل عرفني الان كما عرفته انا في ليلة زفافه...
هل يميزني من بين كل الطالبات؟؟؟؟

هل سيعلم اني الفتاة التي افترسها بجهالة منها..مستغلا اعاقتها ويتمها ووحدتها...
ادرت محرك السيارة.... ودموعي تنهمرمن عيني...لم اكترث ان لاحظني احدهم..
فهمي اكبر من ذلك...

الذئب ناصر اصبح دكتورا في الجامعه..دكتور محترم...وقد سيدرسني....
زوجته سمر ابنة الدكتور جاسم حامل... ونتظر منه مولودا...

وانا نورس... وحيده غارقه في همومي.... اعيش في سجن صنعته بنفسي لذنبا اقترفته بمشاركته...بمشاركة هذا الدكتور المحترم....
لا اريد شئ الان...اريد فقط ان اصل الى المنزل..واحتمي في غرفتي..وعلى سريري....

اراها كزهرة تذبل امامي
تحبس نفسها في غرفتها

ولاتخرج الا لتناول الطعام
الطعام الذي تنظر اليه وتقلب فيه

اعلم انها تريد فقط ان تجلس معي لتطمئنني
لكنها تتعبني اكثر بما تفعله

تجعلني اشعر ان هناك امر كبير تخفيه عني
فكرت بأن اتصل لصديقتها رجاء لكني اعلم انها قليله الاتصال بها
فرجاء الان حامل..وواضح ان حملها متعب جدا..مما جعلها تترك زوجها وتجلس مع والدتها لترعاها...
لا اريد ان اقلقها اكثر

لابد ان اكلمها هي

نونو ابنتي كم اتمنى ان تصارحي عمتك بما يضايقك ويحزنك

دخلت اليها غرفتها..
كانت مستلقيه على جانبها الايسر
لم المح منها الا سواد
تحت عينيها

اسرعت لها
بينما هي جلست بصعوبة
واستندنت على السرير


وانا امسح على شعرها_( نونو حبيبتي...ماذابك هل انت مريضه؟؟؟؟)
نونو وهي تحاول اخفاء ارهاقها*( لا عمتي ..انا بخير لا تقلقي...)

نظرت لها _(لم لا تذهبين للجامعه..ثلاثة ايام تغيبتي عنها..ليس من عادتك...)
ابعدت نظرها عني..*( عمتي.... الجامعه...اقصد جميع طاقم التدريس اعتذروا عن المحاضرات...)

عقدت حاجباي..._( لم افهم...؟)
اختلطت عليها الكلمات*(اعني... ان ....هناك ورشه......ورشة عمل..وصادف اساتذة المقرارات التي ادرسها مشاركين فيها..)

وانا اهز لها رأسي _( فهمت....ولم تحبسين نفسك في غرفتك...هل هناك ما يزعجك؟؟؟)
وهي تنظر لكتبها على المكتب*(لا عمتي..المقررات هذا الفصل اجدها صعبه...ففضلت التفرغ للمذاكرة)

وضعت يدي على خدها_( عيناك ذابلتان.... اهتمي بصحتك... وان احتجت شئ فأنا موجودة...)

خرجت عمتي من الغرفه....واضح عليها القلق...
حاولت قدر المستطاع ان اخفي عنها المي
لكن حبها لي يدلها عليه
لاتعلم ان ما بداخلي لا استطيع ان ابوح به الان
بعدما اخفيته كل هذه السنوات
حاولت كثيرا...ان اخبرها لكني لم استطع
فليس سهلا ما جرى لي
وكيف لي ان اخبرها
اشعر ان قلقها الان اقل من قلقها ورعبها لو علمت بحقيقة امري



هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 01:33 PM   #22

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الخامسة*

استندت على السرير..واغمضت عيني.... نزلت دموع اشعر وكأنها شرارة على خدي....
تذكرت حامد...تذكرت حزنه وحيرته عندما رفضت عرضه للزواج....
ليس العيب فيك يا حامد...
العيب احمله انا..
صنعته لنفسي في لحظة تهور وجهالة
والان ادفع الثمن....
رجاء.... كم احبها هذه الفتاة..لا اشعر ان في الدنيا فتاه بهذا الصدق والوفاء
تذكرت مكالمتها بعد لقائي بحامد...
وقتها ترددت في الرد عليها ما ان رأيت اسمها على الشاشه.....
لكن قلبي نبهني
انها لن تلومني ابدا
ولن يضايقها رفضي
وفعلا
حدثتني بشكل طبيعي
لم اعرف كيف ابدأ معها في موقفي مع حامد
لكنها انقذتني عندما بدأت بالكلام
( كنت اعلم انك سترفضين اخي.. لكن.....هو من اجبرني على فتح الموضوع معك..... وعليه ان يتحمل ردك... حتى الاسباب لم افكر في معرفتها..لطالما احتفظت بها لنفسك....لن اضغط عليك لأعرف الا اذا اخبرتني بنفسك....)
كلماتها مازالت تتردد عند مسمعي....
ادمعت عيني من نبرات صوتها ....
دائما هي هكذا ...لا تفكر الا بما يريحني....
كم انا محظوظة بصديقه مثلها...
وكم اتمنى ان استطيع اخبارك بالاسباب كما تقولين...
ولكن لا تعلمي انها الام عمري...
التي خطفت احلامي مني....
وضعت يدي على وجهي...
ومسحت وجهي براحة يدي..
وانا اخذ نفس عميق..
عميق جدا..
وكاني ابتلع همومي....
وتذكرت غيابي...
غيابي عن المحاضرات....
دون عذر مقبول..
لم افعلها قط...
اه كيف لي ان اتصرف الان؟؟؟؟؟
لطالما تمنيت ان التقي به ...
لاعرف منه لم فعل بي كل هذا؟؟؟
ولم تركني بعدها....
كيف يعيش حياته...
هل يتذكرني؟؟؟
والان.................
بعد ان التقيته صدفه
وسالتقيه كل يوم في الجامعه
وسأجتمع معه في محاضرة
يتحدث هو فيها
وقد ينظر الي بعينيه التي سلبتني كل شئ
ولابد ان يحادثني
واناقشه
كيف ساواجه كل هذا
وانا لم استطع ان اواجه ذكرياتي معه؟؟؟؟
سلب مني فرحة كل فتاة
وليس امامي سوى انجازي بالدراسه
وهذا ايضا سيسلب استمتاعي به
وقفت نورس بحركة سريعه....
ودخلت الحمام...
وقفت امام المراه....
نظرت لنفسها..
لعينها الذابله....
فتحت صنبور الماء
غسلت وجهها بالماء البارد
وعادت لتنظر لنفسها مرة اخرى
دون ان تنزل عينها عن صورتها في المراة
ناصر...
لن اضعف بعد اليوم
وجودك لن يضعفني اكثر
بل ساجعله يقويني
سوف استمد ثقتي بنفسي
من مواجهتي لك
لوجودك معي في مكان واحد ساعه كل يوم
لن ادعك هذه المرة تهزمني
وتسلب مني شئ اخر
نعم يا ناصر
سأكون في مواجهة معك
لابد ان استغل كل هذه الصدف
لا...
ليس هناك شئ صدفة....
قدري ان التقيك في الماضي
وقدري ان التقيك في الحاضر
لأنتقم عن شئ فقدته يوما
لن تهزمني هذه المرة
سأواجهك ناصر
حتى لو كانت المواجهه من خلف الستار
لانك الان استاذي وانا طالبتك...


استيقظت نورس مبكرا
وحقيقة فهي لم تنم
فكلما تذكرت ما قد يحدث في محاضر مادة الاقتصاد
تتوتر اكثر....
انها جاهزة للمواجهة
لا تشعر انها ذاهبه للجامعه
ذاهبه للماضي
كأنها ستدخل اله الزمن
لتقابل شخصا حطمها
وستواجهه هي بما تبقى منها
خرجت من غرفتها.....
العمة فريدة بسعادة كبيرة ..( نونو حبيبتي...ستذهبين للجامعه؟؟)
تقدمت منها نورس..( نعم فرووده.....ادعي لي عندي امتحان صعب صعب جدا...)
عمتها انربط لسانها....
انها المرة الاولى التي تناديها فرووده
لا تتذكر من متى افتقدت هذا الاسم....
لكن تتذكر انها افتقدته منذ زمن...زمن طويل
عادت بنظرها الى نورس...
التي بدت مختلفه....
وهي تضبط ياقة القميص الاحمر مع الجاكيت الاسود
لاول مرة ترى نورس تلبس قميص بهذا اللون...
بدى زاهيا ...
وقد وضعت قليل من البودرة لتغطي السواد تحت عينيها مع كحل اسود برز جمال عينها..
ولمعه شفافه على شفتيها...
بدت مختلفه ... كانت ترى فيها شئ مختلف...
مختلفة عن كل يوم.....
حملت حقيبتها الحمراء مع ملفها الزهري.....
وخرجت....
شغل بالها اولا..
كيف لها ان تبرر غيابها في ثلاثة ايام متتاليه ...
ليس امرا مقبولا به في نظام جامعتهم...
التي تهتم لساعات الحضور....
خطر ببالها ان تمر على اساتذتها في مكاتبهم قبل بدء المحاضرات...
وتعتذر للغياب..
اقلها تمنع الاحراج لو سئلت امام زملائها وزميلاتها.......




هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 01:35 PM   #23

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الشاطئ السابع*

*الموجة الاولى*



نزلت من سيارتها السوداء....
ومنها الى مبنى الجامعه..
ادخلت بطاقتها... لتسجيل حضورها....
اخذت نفسا عميقا....
مع اول خطوة داخل الجامعه....
انها معركة ...
هذا ما تشعر به....
ليست ذاهبه للدراسه...
انما معركة مع الماضي..
لابد ان تنتصر فيها...
لا احد يشعر بالصراع الذي بداخلها....
في حين تشعر ان كل من حولها...
منتبه لبريق التحدي في عينيها....
صعدت السلم...
الطابق الثاني...
نحو مكاتب الاساتذه.....
5 مقررات...اي 5 اساتذه....
وطبعا بدون استاذ مقرر الاقتصاد....
علي ان اقابل 4 منهم فقط....
ابتسمت لنفسها...
الخطوة الاولى... نجحت فيها...
تذكرته دون ان تبكي او تدمع عينها..او حتى تسرع دقات قلبها....
لم تطول مدة المقابله عند اي منهم...
فجميعهم قد درسوها من قبل..
ويعلمون جديتها واهتمامها بالدراسه...
فلم يكن صعب ان يقبلوا اي عذر منها...
مع وعدها عدم تكرار الغياب...
انتهت ابسط المهمات...
خرجت من القسم... تقنع نفسها ..ان لا شئ يقلقها....
لا شئ....
ولكن رؤيته ..رؤية ناصر هل تقلقها؟؟؟؟
بسرعه كان الامتحان لقدراتها...
هذا ما شعرت به عندما التقت به في الممر...
خارج من احد المكاتب...
مع استاذه مقرر القانون التجاري...
الدكتورة نيرمين....
اكثر اساتذة الجامعه شعبية ...
الكل يحبها للبساطة في تعاملها ...
اقتربت منهم..وضغطت اكثر بيدها على ملفها الزهري...
كانا يتحادثان...
لن تقلقها نظراته...
لن تهزمها هذه المرة...
رفعت راسها...
لتراه وتنظر اليه..
لتهزم ما بداخلها...
ولكنها لم تستطع فقط ابقت نظرها على الدكتورة نيرمين...
لا تعلم لم....
ابتسمت نورس لها....
ببساطة حيتها الدكتورة_( اهلا يا ابنتي..)
زادت ابتسامتها*(اهلا دكتورة...)
حتى اجتازتهما....
لم تستطع تحويل نظرها له...
ولكن..استطاعت ان تتماسك...
ان تتصنع الابتسامه..
واخيرا...
استطاعت ان تنطق ..وتخرج الكلمات من شفتيها..
دون ارتباك او دموع او بكاء
تجاوزته...دون ان تنهار...
نجحت في اول امتحان...
ولكنها الى الان لا تعلم....
هل تذكرها؟؟؟؟


موعد المحاضرة الاولى....
دخلت...
لاحظت انتباه بعض الطالبات لها....
تعلم انهن يجدنها متغيرة بعض الشئ...
رفعت نظرها لهن...
مما جعل احداهن تكلمها..
ربما هذه الفتاة انحرجت لان نورس انتبهت لنظراتهن..
_( تبدين مختلفه اليوم؟؟)
محاولة منها للتبرير ....
لاحظت ان جميعهن ينتظرن تعليق منها...
ابتسمت...( حقا؟؟؟)
وكأنها تفكر او تحادث نفسها..(لا ادري ولكن اجدك مختلفه...)
اكتفت نورس بالابتسامة....
دخلت بعدها الاستاذه....
مر وقت المحاضرة..ونورس مندمجه في تسجيل الملاحظات....
( ما تقوله الاستاذه موجود في المرجع..لا داعي ان تتعبي نفسك)
التفت لمن يحدثها....
ابتسم لها... ( ألديك المرجع؟؟)
وهي تهم بالوقوف بصوت منخفض (نعم... لكني افضل كتابه كل ماتذكره.الاستاذه..)
انصرفت ...
وهي تفكر في تطفل هذا الشاب...
لم تلاحظه من قبل...
اتجهت للاستراحه..في انتظار موعد المحاضرة التاليه...
مر بجانبها الشاب نفسه...
انتبهت انه التفت لها...
الا انها دخلت بسرعه للاستراحه الخاصه بالطالبات...
تذكرته اخيرا.....
كان معها في محاضرات الدكتور هاشم... الذي عرف بالشده مع طلبته......
وقد رسبه الدكتور في المقرر مع اثنين اخرين... بعدما اكتشف انهم يحاولون الغش بقصاصات ورق صغيره...
وحرم من الامتحان النهائي..وكاد ان يحرم من باقي المقررات التي يدرسها حينها...تبعا لقوانين الجامعه...فمن يحرم من امتحان بسبب الغش... فيعتمد رسوبه في باقي مقررات الفصل كلها..
لولا توسط اساتذة المقررات الاخرى عند دكتور هاشم بعدم ابلاغ قسم التسجيل بالامر..حتى لا يخسر نبيل باقي المقررات..
وافق الدكتور بصعوبة الا انه لم يتنازل عن حقه في حرمانه من الامتحان في مقرره....
كم كان هذا الدكتور العراقي الاصل شديد في تعامله.... الا ان الجميع يفضل تسجيل المقرر عنده لشرحه الواضح .. والتزام بانهاء المقرر في وقته...
انه لم يلفت انتباه نورس يوما...
ليس من النوع الذي يعجبها او يمكن ان تهتم لامره..
رغم شهرته في الجامعه...
ليس لتفوقه...وانما لصولاته وجولاته..في الجامعه. والمشاكل التي يتسبب بها....
وغرامياته مع بعضهن رغم ان الجميع يعلم..انه يتسلى فقط....
وربما لم يحب احد الا نفسه....




هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 01:36 PM   #24

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الثانية*



انتبهت لنفسها... حان وقت المحاضرة...
محاضرة ناصر...الدكتور ناصر....
ليست قادرة على انكار خوفها وقلقها وارتباكها...
لكن عليها ان تسيطر على كل هذه المشاعر.....
فالنسبه لها... ان نجحت بذلك في اول محاضرة معه...
فسيسهل عليها الكثير....
اسرعت بخطواتها..
ترغب ان تتواجد في الغرفه الدراسيه...مبكرا...
ولتهيأ نفسها لجو المحاضرة..
دخلت بهدؤ...
رفعت نظرها...
لتجد زميله لها في المقرر نفسه مع شاب ...
ارتبكا فور دخولها..
كان ينظران لها بانزعاج..واضح ان هناك ما يقولانه او يفعلانه...
وقد ازعجتهم بتواجدها....
هل ينقصها شئ من الاحراج؟؟؟
هذا ما خطر ببالها لحظتها....
جلست مكانها المعتاد...
فيما انصرف الشاب...
وغيرت زميلتها مكانها...
التفتت لها نورس دون قصد..
لكنها انتبهت انها تنظر لها ليس بانزعاج فقط وانما بغضب..
لم تهتم لها نورس..
وابتسمت في داخلها...لابد ان امر مهم كان يحدث هنا... وانهيته انا في غير وقته...
لحظات...حتى دخل باقي الطلبة والطالبات..الذين اغلبهم يقفون خارجا قريب من الباب..
وما ان يلمحون الدكتور يسرعون بالدخول....
ايقنت ان ناصر ...او الدكتور ناصر..قادم
اغمضت عينها.... واخذت نفسا عميقا
وكتمت كل ما بداخلها.....
دخل الدكتور ..
يحمل بيده جهاز العرض...
تقدم طالب ممن يجلسون بالصف الامامي..
ورفع الجهاز من يد الدكتور ووضعه على الطاولة....

وهو يضع الاوراق التي بيده على الطاولة..
( السلام عليكم....)
سمعتهم يردون التحيه..وهي صامته..
وعينها في ملفها... تتصفحه دون ان تميز ما هو موجود في اوراقه....
رفعت نظرها له اخيرا....
وكأنها تسترق النظراليه...
كان بلباسه الخليجي... يبدوا اكثر وقارا....
كان هناك يرتدي .........قطعت تفكيرها....لا تريد ان تفكر في هذا الان...
( احمد..اريدك ان تحضر المكتب قبل المحاضرة..لتساعدني في حمل الجهاز..)
احمد وهو يجلس مكانه....
( ان شاء الله دكتور...)
كان توزع نظرها على كل ما هو امامها... محاولة في السيطره على نفسها..
فكم تخشى ان يقرأ قائمة الاسماء لتسجيل الحضور...
ومن الطبيعي يسألها عن غيابها ...
وقبل ذلك سيذكر اسمها..
وان لم يميزها عندما راها...
فلابد انه سيميزها الان من اسمها...
لكن ليس شرطا ان يعرفها من اسمها...
فربما لا يتذكره اطلاقا...
حتى هذه الفكرة لم تقلل من خوفها...
_(نورس محمد الـــ.....)
بلعت ريقها...
وهي ترفع يدها...والتي تغلبت على رجفتها
اخذ يبحث بنظره في جهة الطالبات_(نورس ...اين نورس)
بصوت منخفض+(نعم....)
انتبه لها..نظر اليها...(ارفعي صوتك ...)
لم تعلق.. بقيت تنظر للورقه التي في يده...
ابعد نظره عنها بسرعه..
لكنه عاود النظر اليها...
انتبهت له...
_(نورس.....)
زادت دقات قلبها.....
_( 3 ايام غياب؟؟؟؟لماذا يا نورس...)

لم تتوقع سؤاله... مع انه سؤال بديهي..
تاهت الكلمات منها ..كيف ستجيبه
الا انه لم ينتظر منها الرد....بعد ان انتقل للاسم التالي...
قلب الورقه على الطاولة...
وبدأ في الشرح...
ابدت عدم الارتباك والقلق..
وهي تسجل كل ما يقوله...
دون ان ترفع نظرها اليه...
تريد ان تصمد ..
والصمود بالنسبه لها الان على الاقل. ان لا ترتبك..
كانت تهرب من خيال الماضي...
الذي تسترجعه من صوته...
من نبرات صوته...
التي لم تتغير..
في حين تغير مظهره الخارجي كثيرا...
فقد كبر 10 سنوات تقريبا.... وبلباسه هذا...ووقار الدكتور الذي نجح في ابدائه للجميع
بدى مختلفا...
ماعدا عينيه ذات اللون البني....
التي حاولت ان تسترق النظر اليهما..
لا تدري لم...
انتبه لها.... وهو يكمل شرحه...
فيما عادت بنظرها لما تكتبه...
وهي تخفي ارتباكها...........
( اكرهك..كم اكرهك....)
كانت هذه بداية المواجهه
انتهت المحاضرة....
واعطت نفسها درجة 3 من 5.....
لسببين...الاول عجزها عن رفع نظرها للوحة العرض...
والثاني...انها لم تنجح في الرد عليه عندما سالها عن غيابها....
كان عليها ان تتشجع اكثر..وترفع نظرها للامام...نحوه دون ان تبالي...كما كان عليها ان تجيبه دون ارتباك....
تشعر بنفسها هادئة بعض الشئ....
راضيه عن نفسها....
لاول مرة تدخل في مهمة مثل هذه...
انه وقت المحاضرة الاخرى....
اسرعت بخطواتها اكثر...نحو المحاضرة...
وفي عينها بريق الانتصار....
واخيرا انتصرت على مخاوفها من مواجهته.....
وامامها الكثير لتتخطاه...



هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 01:38 PM   #25

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الثالثة*



واخيرا رفعت جسدها من على السرير...
وهي تنظر لساعتها...
انها السابعه والنصف صباحا....
لم تكن نائمة....
ولكن هذه عادتها....
من السهل ان تستيقظ من النوم...
ولكن من الصعب ان تتحرك من السرير .....
ابتسمت...وهي تنظر لنفسها في المراة....
اليوم الجمعه ولديها الكثير لتفعله..
امور افتقدتها منذ زمن....
رفعت شعرها.....
تحتاج لكوب من القهوة الجاهزة ....
فالقهوة الحل الوحيد للكسل الغريب الذي يعتريها فجأة...
وخاصة بعد الاستيقاظ من النوم....
خرجت من غرفتها ترتدي لباس النوم القصير والواسع ...
ذو لون ابيض تتوسطه كلمة Sweet Girl باللون الزهري....
كانت العمة فريده مستلقية على الكنبه ...والمصحف بين يديها....
( صباح الخير فروودة.....) وهي تدخل المطبخ...
اندهشت العمة من نورس...
ماذا حل بالبنت هذه الايام....
تبعتها الى المطبخ....
( نونو ماذا تفعلين..؟؟؟)
_(كوب من القهوة الجاهزة ....)
(اشربي الحليب افضل بكثير...)
_( لن اصحى من هذا الخمول الا بالقهوة...)
وقبل ان تنصرف العمة ....
_( فروودة سنخرج اليوم ما رأيك؟؟؟)
( الى اين؟؟؟)
_( لدينا الكثير لنفعله....)
كانت العمة مستمتعه بالتغيير المفاجئ الذي حل بنورس.....
( وماذا لديك؟؟؟) وهي تجلس على الكرسي
التفتت لها نورس وكوب القهوة في يدها...
_( اولا نذهب لشراء حاجيات المنزل....)
( وثانيا؟؟؟؟) تقولها دون ان تخفي سعادتها...
_( نتسوق قليلا... احتاج ملابس جديده.... وانت ايضا عمتي....)
( وثالثا؟؟؟؟)
تكمل نورس _( نتغدى في المطعم الايطالي سيعجبك كثيرا؟؟؟)
( ورابعا؟؟؟)
نظرت نورس الى العمة....( عمتي.... لا امزح...اتكلم عن جد..)
العمة فريده..( وهل يسعنا الوقت لكل هذا؟؟؟؟)
نورس وهي تهم بالخروج...( كل هذه الامور نقضيها في مكان واحد..في المركز التجاري بالعاصمة...)
( كما تريدين....) اجابتها العمة فريده.... ومازالت محتارة من هذا التغيير....
دخلت نورس غرفتها...
جلست على مكتبها...
واخذت المصحف....
وبدأت في القراءة كعادتها كل يوم جمعه...
بعدها...
اخرجت ملابسها من الخزانه....
ودخلت الحمام لتستحم....
ارتدت ملابسها...
فستان باللون الازرق الفاتح... به ورود بيضاء كبيرة...
وارتدت عليه قميص ازرق قصير...
ووشاح ابيض غطت به شعرها....
ووضعت قليلا من البودرة وكعادتها الكحل الاسود ...
واللمعه الوردية على شفتيها....
فتحت باب غرفتها...
اخرجت راسها تنادي عمتها...
(عمتي انا جاهزة.....)
عادت لغرفتها..
تبحث عن دفترها ورفيقها..
اخذت تقلب صفحاته الاخيرة...
شعرت بغصه بداخلها....
لقد انتهت صفحات الدفتر....
لا تدري لم اشعرها هذا بالحزن....
فكل مرة تنتهي صفحات احد دفاترها والذي تكتب فيه اهم اللحظات التي مرت بها..
يجتاحها الشعور بالحزن....
فكل دفتر يحمل لمحات من حياتها...
واقربهم لها...
الدفتر ذو الون الازرق الداكن....
الذي يحمل سر عمرها...



( نونو... انتظرك...)
كانت عمتي تناديني.... اغلقت الدفتر وخرجت اليها...
لفت انتباهها ما ارتديه...
لابد انها لاحظت هذا التغيير....
لكنها لم تعلق....
خرجنا بسيارتي السوداء... متجهتين الى المركز التجاري الكبير....
صعدت نورس السيارة مع العمة فريدة
متجهتان نحو المركز التجاري
امام بوابة المجمع
العمة فريدة (منذ فترة طويله لم نخرج معا)
نورس (نعم عمتي...الدراسة اشغلتني كثيرا..)
العمة فريدة ..وهما تهمان بالدخول...( كم اتمنى ان لا تشغلك عن نفسك..)
نورس وهي تحاول ان تغير الموضوع ..(يبدو ان المجمع مزدحم اليوم..)
العمة فريدة..وهي تتلفت نحو واجهات المحلات (اليوم الجمعه ....لندخل هذا المحل..)
كانت نورس تبدو مستمتعه مع عمتها...
فنادرا ما يخرجن معا لتسوق...
كانت تشعر بشئ من التغيير...
(نونو...انظري لهذا الفستان يبدو رائعا عليك..) كانت العمة تشير لاحد الفساتين المعروضه في المحل..
نورس وهي تنظر نحو الفستان ( جميل ولكني ....)
العمة فريدة..(اعلم انك لست معتادة على مثل هذا التصميم ..لكني اراه جميلا..)
اخذت نورس الفستان..تتامله..كانت تراه جميلا ( لم لا اجربه..) كانت تكلم نفسها...
فيما كانت عيون تراقبها من بعيد...
دخلت نورس قسم التبديل..
ارتدت الفستان ...
كان من القماش الشيفون الاسود وتتوزع فيه ورود بالوان مختلفه..ابيض واحمر وكحلي ..بدى رائعا عليها...
كان يظهر لون بشرتها البيضاء....
الا ان هذا الفستان يبدو مختلفا ربما لانه مختلف عما اعتادت ان تلبس ...
ما ان راتها عمتها (جميل جدا...ستبدين مختلفه به في الجامعه..)
لم تعلق نورس ...فقط تنظر لشكلها في المرايا كم تبدو مختلفه في كل شئ..
خرجتا بعدها الى محل اخر...
ومازال هناك من يتبعها بعينيه...
نورس( عمتي انظري لهذا الفستان..)
العمة فريدة..(دعيني اراه...)وهي تلمس القماش باطراف اصابعها...
انشغلت العمة بالحديث مع البائع
بينما نورس تتامل ما هو معروض...
انتبهت لمن كان يراقبها....
رفعت راسها ...
تنظرت اليه....
(من هذا؟؟؟) تتحدث لنفسها....
لاحظ نظراتها اليه...فبدلها بابتسامة
(ماذا بك نورس؟؟؟) صوت عمتها وهي تحدثها...
التفتت نحو عمتها بسرعه
وبارتباك..( لا شئ..)
العمة فريده وهي تحمل ما اشترته...
(نورس هل تعرفين هذا الشاب؟؟؟)
نورس دون ان تنظر لعمتها..(من تعنين عمتي؟؟؟)
العمة وكأنها تشر بعينها...((ذاك الشاب الذي امامنا...كان يراقبنا ...انت تشترين الفستان..؟)

نورس تظهر عدم الاهتمام (شكله ليس غريبا...ربما زميل لي في الجامعه..)
لم تعلق العمة فريده على كلام نورس ....
في حين ان نورس بدى عليها الارتباك...
كانت تعلم ان هذا الشاب هو نبيل...
لكنها لا تعلم ماذا يريد منها؟؟؟
انشغلت العمة بالتسوق في المحلات...بينما نورس ظل عقلها مشغول بنظرات نبيل اليها... لطالما نظرات الشباب نحوها تزعجها,,,
لكن هذه المرة انتابتها الحيرة..
فهذا شاب عرف بعلاقته المتعدده مع زميلاته في الجامعه..ولا تدري ماذا يريد منها

بدى عليها الضيق والانزعاج...
نورس..( عمتي..دخل وقت الصلاة هل لنا ان نذهب للمصلى..)
العمة فريدة..( نعم نونو...اين المصلى)
نورس ..وهي تشير بيدها نحو جهة اليمين..( من هنا عمتي...)
وبعد 15 دقيقه ..خرجت من المصلى..
العمة فريدة..( اخذنا الوقت في التسوق...نذهب الان للغداء ما رايك؟؟؟)
نورس..( نتغدى الان وبعدها نذهب لشراء حاجيات المنزل...)
العمة فريدة...ونظرها على نورس وهي تعقد حاجبيها.... (تصوري اني نسيت اننا هنا من اجل شراء حاجيات المنزل...)
ضحكت نورس على كلام عمتها...
لحظات واقتربتا من المطعم الايطالي...
كان النادلة واقفه امام المدخل ...تعرض قائمة الطعام..ابتسمت لها نورس...فاخذتها النادلة نحو احدى الطاولات ...بينما العمة تتبعها كان بديكور من الخشب...
اعطى بساطه وروعه في الوقت نفسه...
كان المكان رائع...وجلستهما..مع بعض اروع...ونادرا ما تخرجان مع بعض ماعدا الاعياد والمناسبات...
العمة فريدة وهي تنظر للقائمة...( لا اعرف اطباقهم...اختاري لي معك...)
نورس تبتسم لعمتها...( ستاكلين على ذوقي اليوم...)
بينما نورس تحدث النادلة...رن جوال العمة فريدة اخذت العمة تبحث عن جوالها في حقيبتها. عشوايا والجوال مازال يرن...( انه اخي ابو عبدلله)
مازالت تبحث عن الحقيبه....تتحسس بيدها على جوانب الحقيبه... تسمع صوته حتى توقف الرنين...
واخيرا اخرجته من الجيب الجانبي للحقيبه وصارت تنظر اليه بأسى..وكأنها فقدت شئ ..
نورس..( عمتي ما بك؟؟؟ )
العمة فريدة وهي مازالت تنظر لشاشة الجوال...( عمك اتصل وانقطع التصال قبل ان اجيبه...)
(لا تقلقي لابد ان سيعيد اتصاله) قبل ان تكمل كلامها عاد الجوال لرنين من جديد..
وبسرعه اجابته العمة فريده بلهفه كبيرة واضحة على ملامحها..( اهلا اخي كيف حالك؟؟؟)
_(الحمدلله)
+(اتصلت على هاتف المنزل...لم يجيبني احد..)
_(نعم..انا مع نورس خرجنا للغداء..)
+(رائع لابد انكما تستمتعان...)
_(وهل لي ان اخرج مع نونو دون ان استمتع معها...)
+(كيف هي الان؟؟)
_( بخير..بدأت الدراسه للفصل الجديد... تريد ان تكلمك..)
*(اهلا عمي كيف حالك؟؟..)
+(بخير يا ابنتي..طمئنيني عنك وكيف هي الدراسة؟؟؟)
*(انا بخير والدراسة كما هي..)
كانت تتحدث اليه بعاطفه غريبه..عاطفه تشعر بها فقط عندما تحدثت ....
كم هو حنون هذا العم...
انهت المكالمة...
وبدئتا بعدها في تناول طعامهما...
كانت لحظات مميزة نادرا ما تشعر نورس بروح الاسرة والان هي تعيش هذه اللحظة ....
كانت تتلفت حولها ترى مجموعه من العائلات تتوزع على الطاولات في المطعم..
.ونظرت بعدها لعمتها...
وهمست...
(انا كذلك لدي اسرة طالما عمتي وعمي معي...)




هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 01:40 PM   #26

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الرابعة*

((رائعه بهذا الفستان..اختارته والدتك؟؟))
غمز لها نبيل وهو يحدثها...
كان واقف امامها...وهي جالسه تتصفح ملفها الزهري...تنتظر دخول الاستاذة...
لا يعلم لم رفعت نظرها بسرعه اليه
واخذت تنظر اليه بحده... وقفت بحركة سريعة.. ابتعد بخطوات عنها
بينما هي خرجت من المكان
قبل ان تسقط الدموع من عينيها...

وسط ذهول الجميع....
ومن بينهم نبيل الذي وقف مكانه
وقد استغرب ردة فعلها كثيرا
فيما اسرعت نورس بعيدا
لا تعلم الى اين هي متجهه...
لا تشعربما حولها
فقط كلمة نبيل
اليها
كان يتكلم عن عمتها...
ضنا منه انها والدتها....
هل ما قاله يستحق كل هذا الانفعال؟؟؟
جلست على احد الكراسي جانب الممر
وبعد لحظات
((اسف هل ضايقتك...؟؟؟))....انتبهت الى نبيل واقفا...امامها ...لم تجب ....
جلس قريب منها على نفس الكرسي,,
(نورس هل هناك ما ازعجك ..لم خرجت من المحاضرة؟؟؟)
بحدة وهي تهم بالقيام (لا احب ان يتدخل احد في اموري..
واكملت...(كما لا احب ان يتبعني احد بنظراته...)
قبل ان تخطو بعيدا عن نبيل.... اصطدمت بنظرات ناصر الذي كان قادما يحمل ملفا في يده ويتبعه احد الطلبه وهو يحمل جهاز لعرض...
كانت تشعر ان ناصر ينظر اليها باهتمام...وقد حول نظره الى نبيل الجالس قريب منها...
بعدها التفتت نورس الى نبيل الذي وقف امامها
(لم اعتد على الاعتذار من اح..ولا اعلم للمرة الكم اعتذر لك انت بالذات...)
وانصرف عنها..
بقيت نورس جامده على الكرسي
تشعر انها لا تقوى عىلى شئ حتى على فتح عينها
ابقت عينها مغمضه..
وهي تضم ملفها الزهري الى صدرها....
لا تعلم كم مر من الوقت فاتتها المحاضرة الاولى..
وعليها ان تستعد للمحاضرة التالية...
محاضرة الدكتور ناصر...
فتحت عينها..
اخذت نفسا عميقا..
ورفعت جسدها...من على الكرسي...بصعوبة متجهة لدورة الماه
تريد ان تجدد من نشاطها
فهي تحتاج ذلك لمجهود نفسي في المحاضرة التاليه
كي تواجه نظرات ناصر..
وكذلك...نبرات صوته التي تؤثر فيها كثيرا...
دخلت دورة المياه
وراحت تنظر لنفسها في المراة
حقا تبدو مختلفه بهذا الفستان
ربما المرة الاولى التي تحضر الجامعه بفستان ...
اعادت ترتيب الوشاح الكحلي على شعرها..واخذ نفسا عميقا...
وهي تنظر الى عينها في المراة..
خرجت من دورة المياه
واتجهت الى المحاضرة
كم اشعر بالارتباك لا ادري لماذا هل بسبب انزعاجي من كلام نبيل


دخلت المحاضرة مبكرا...
لا احد غيري في المكان
صرت اتصفح الملف
احاول ان اشغل نفي قليلا..
باقي اكثر من ربع ساعه على بدء المحاضرة..
بعد قليل... قطع تفكيري... زميلي احمد وهو يفتخ الباب..
وفي يده جهاز العرض...
وضعه على الطاولة وهو يحدث نفسه..
( من الصعب ان التزم باحضاره كل يوم )
في حين نورس تنظر اليه وتضحك بداخلها لانه لم ينبه لها...
تفاجا هو بوجودها... ولكنه لم يبدي اي اهتمام...
اقترب من الباب..ليخرج ..ما ان فتحه..
تفاجأ بالدكتور ناصر...
( اهلا احمد...هل احضرت الجهاز؟؟؟)
ابتسم احمد...(نعم دكتور..)
لم تلاحظ نورس دخوله كانت مستغرقه في تصفح الملف...
اخذ الدكتور ناصر مكانه على الكرسي
قبل ان يفتح الملف الذي في يده...
التفت الى نورس
اخذ ينظر اليها..
ولانه يرتدي نظارة طبيه
قربها بطرف اصبعه الى عينيه..
مازال ينظر اليها....
رفعت نورس راسها ما ان سمعت حركة الباب...
كانت مجموعه من الطلبة والطالبات نظرت الى ناصر باستغراب...
الذي لم تشعر بوجوده...زاد ارتباكها..كيف تنفرد مع ناصر في مكان واحد دون ان تشعر...
لا تعلم منذ متى هو يجلس امامها
شعرت بنبضات قلبها السريعه
واغمضت عينها...
واخذت نفسا عميقا...
كعادتها كلما شعرت بالارتباك...
وهي تردد بداخلها ( اهدئي ..اهدئي يانونو..)
فتحت عينها على صوته ...صوت ناصر... نبرات صوتها نفسها...
(نورس محمد ال...)
انتبهت اليه انه يسجل الحضور...
رفعت كفها دون ان تنظر اليه..
(نعم موجودة...)
وكعادتها ابقت نظرها بعيدا عنه..
وانشغلت بتسجيل كل الملاحظات حتى انتهى وقت المحاضرة
لتخرج هي مباشره
قبل انصراف الدكتور ناصر




هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 01:41 PM   #27

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الشاطئ الثامن*

*الموجة الاولى*


مر اليوم بصعوبة ..
امور كثيرة حدثت اربكتها...
لم يكتفي عقلها بكل ما يعني الدكتور ناصر...
انما اصبحت ايضا....
تفكر بتصرفات نبيل معها....
وكأن عقلها تنقصه امور لينشغل بها....
قد لا تكون المرة الاولى التي تتعرض لهذا الموقف...
فهي فتاة مثل كل الفتيات في الجامعه المختلطه....
وقد تتعرض للمضايقه من زملائها...
حتى ولو كانت بنظراتهم لها ....
كما ان هدؤها وانعزالها جعل الفضول يحيط بها...
سواء من زملائها او زميلاتها...
وكثيرا ما تسمع تعليقات منهم لكنها ابدا لا ترد عليهم....
في حين انجميع الاساتذه الذين درسوها احبوها لاهتمامها بالدراسه وتفوقها..
وقد يكون هذاسبب المزيد من الفضول..
ممن حولها....
وامام كل هذا تبقى نورس صامته لا تعلق على اي شئ ....
فهناك اسؤ من الاهتمام من نظراتهم وتعليقاتهم..
فكل شئ من حولها ياخذها للخطيئة التي ارتبكتها...
فكلما شعرت باعجاب احدهم حدثت نفسها
(لو يعلمون...لما كان هذا شعورهم..)

حتى حنان عمتها وحبها يعذبها..
فهي تشعر انها لا تستحق هذه المشاعر..ابدا...
ولا تدري ما هي ردة فعل عمتها لو علمت بخطيئتها...

عاد نورس للمنزل وهي تحمل هذا الصراع بداخلها...
تناولت الغداء مع العمة فريدة..
بعدها دخلت غرفتها...
لديها الكثير من المذاكرة ...
هذا ما خطر لها حينها...
الا انها شعرت بقلبها انقبض فجأة...
وهي تفتح الملف...
وهي تقرأ التاريخ...
28 \فبراير... ذكرى ميلاد اخيها عامر...
نزلت دمعة من عينها...
لم تستطع ان تتوقف عن البكاء...
تتذكر عامر ذاك الفتى الشقي ....
الذي لا يترك مكانا الا وبه اثر من شقاوته...
كم اشتاقت اليه...
والى والدها ووالدتها...
نظرت الى الصورة المعلقه امامها....
صورة تجمع اسرتها الصغيرة ومن دون قصد...
فتحت الدرج...
واخرجت من بين مذكراتها...
اقربهم الى قلبها...
ذو اللون الازرق الداكن...
فهو يحمل اخر ذكرياتها مع اسرتها الصغيره...
كما يحمل في صفحاته الاخيره بداية الماساه التي تعيشها الان...
هذا حالها كلما عادت بها الذكرى لاسرتها الصغيره....
او حين تمر عليها ذكرى اعياد ميلادهم....

حضرت نورس محاضرتها الاولى....
والارهاق واضح عليها....
لم تنم جيدا البارحة....
كانت ذكرى عيد ميلاد اخيها عامر...
قضت الليله مع دموعها...
وبين مذكراتها والصور التي تجمعها مع عائلتها....
كانت الاستادة مستغرقه في الشرح....
في حين نورس ملتهية بالارواق في ملفها الزهر ي....
الا انها انصدمت من دفتر مذكراتها الازرق الداكن...
كان ما بين الاوراق داخل الملف....
لم تلاحظ الا الان....
انها المرة الثانية التي تحمله معها دون ان تنتبه...
لطالما اخفته بين حاجياتها على المكتب...
كانت تكره ان تجده خارج جدران غرفته...
فهو يحمل كل اسرارها.....
اغلقت الملف بضيق....
وهي تنظر الى ساعتها....
واخيرا انتهى وقت المحاضرة...
حملت ملفها الزهري وما يضمه من اسرار...
متجهه الى المكتبه....
انه المكان الوحيد الذي يعمه الهدؤ...
في الجامعه كلها....

دخلت المكتبة...
وجالت بنظرها في ارجائها...
المكان واسع....
وتتوزع فيها الطاولات بشكل طولي ومنظم....
وعلى الجانبيين غرف دراسية مغلقه...
التي عادة ما يجتمع فيها الطلبه والطالبات...
للدراسه في مجموعات....
فضلت ان تجلس على احدى الطاولات في الزاوية....
وضعت ملفها على الطاولة...
وضعت راسها عليه...
واغمضت عينيها...
هدؤ المكان لم يجعلها تشعر باي حركة من حولها...

لا تعلم كم مضى من الوقت...
الا انها وعت لنفسها وهي مازالت مرهقه...
وربما زاد الارهاق بعد الغفوة السريعه في هذا المكان الهادئ ....
مسحت براحة يدها على وجهها...
وادخلت شعرات على جبينها بأناملها تحت الوشاح....
تشعر انها لن تعي الا بعد ان تغسل وجهها بالماء البارد....
تركت مكانها...
ودخلت دورة المياه الخاصة بالمكتبه....
ازاحت الوشاح عن شعرها....
وغسلت وجهها بالماء البارد...

وهي تتسلل بالنظر الى نفسها في المراه من بين اصابعها...
مررت اناملها المبلله بالماء بين خصلات شعرها....

((يستحيل ان احضر جميع المحاضرات..))
كانت تكلم نفسها وكأنها تقنعها بالنصراف والعودة للمنزل...
خرجت من دورة المياه وبالها في التهرب من باقي المحاضرات...
اتجهت لمكانها على الطاولة....
سحبت ملفها الزهري...
وضمته اليها..
وهي تشد من ظهرها اكثر....
ما تشعر به اكثلر من ارهارق السهر....

خرجت من المكتبه....
متجهه الى مواقف السيارات...
((ليتني لم اذهب للجامعه اليوم
لم اجني سوى المزيد من الارهاق...))
كانت تحادث نفسها وهي تهم بالدخول للصاله
العمة فريدة بقلق
((نونو..ماذا بك؟؟؟لم عدت مبكرا...؟؟؟))
نورس وهي تزيح الوشاح من على شعرها ((لا شئ عمتي...اشعر بالارهاق ففضلت العودة..))
العمة باهتمام((جيد انك عدت..ادخلي لتستريحي))
رمت نورس بجسدها على السرير ....
وكأن ثقل جبال تحمله على ظهرها...
وغطت في نوم عميق...



هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 01:43 PM   #28

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الشاطئ الثامن*


*الموجة الثانية*


بعثرت كل ما كان على الطاولة
واخرجت كل ما في حقيبة يدها ورمته على الارض
وقفت مكانها
وكتمت صرخة بداخلها
وهي تضع كفها على شفتيها
صارت تفتح ادراج المكتب بشكل عشوائي
مع انها تعلم انه ليس هنا...
في الصباح كان في ملفها الزهري بين الاوراق...
التفتت الى ملفها الزهري والاوراق المبعثرة على الارض...
والدموع تتراقص في عينيها....
جلست بضعف على الارض
واستندت على السرير...
ودخلت في نوبة من البكاء
لقد فقدت سر عمرها
بل كل اسرارها
دفترها ورفيقها الازرق الداكن
ليس على مكتبها
ما تتذكره انها لمحته في ملفها وهي في المحاضرة
اين قد يكون والملف معها
فتحت عينها...
واعادت شريط الذاكرة...
دخلت المكتبة..
والملف في يدها..
ووضعته على الطاولة واسندت راسها عليه...
بعدها.....
كانت في دورة المياه...
والملف تركته هناك..
على الطاولة...
في المكتبة...
فكيف يختفي الدفتر ويبقى الملف...
الا اذا سقط منها سهوا دون ان تنتبه....
ليس امامها الان سوى الذهاب للجامعه ...
والبحث عنه في المكتبة...
لاتدري كيف مر عليها الوقت...
وهي على فراشها...
جامدة لا تتحرك...
فقط صدرها يرتفع ويهبط...
وعيناها في السقف
عقلها خيل لها كل شئ
كل ما ممكن ان تتصوره
لو ان احدهم فتح الدفتر
وقرأ صفحاته
وليس من الصعب معرفة صاحبته
فالكثير من المعلومات بين صفحاته
يكفي ان يذكر اسم نورس فيه
ليتعرفوا عليه
هل من المعقول؟؟
بعد كل هذه السنين...
ان يفتضح امرها بهذه الصورة؟؟؟
وفي الجامعه؟؟؟؟

اخذت نفسا عميقا...
شدت بيديها شعرها للخلف اكثر....
وخطر ببالها شئ اخر...
قد يكون وقع منها...
وسلم للامانات...
دون ان يفتح...
وما عليها الا ان تذهب صباحا وتسأل...
ولكن متى يأتي الصباح؟؟؟؟؟؟؟

تسلل النور لغرفتها ...
فتحت عينها الذابله من الدموع...
مازال الوقت مبكرا...
الا انها رفعت جسدها المتهالك من السهر...
ببرود... وبيدين ترجف..
وقلب يكاد يخرج من ضلوعها...
كانت تجهز نفسها للذهاب...
نظرت لنفسها في المراة...
انها المرة الاولى التي ترتدي العباءة للجامعه...
غطت شعرها بوشاح حرير اسود...
حملت ملفها وحقبتها السوداء الصغيرة
وخرجت قبل الوقت بساعه...
كانت الشوارع تبدو خاليه بالنسبة لما هي عليه وقت خروجها كل يوم...
اخذت المسار الايمن في الطريق...
وهي تقود ببطئ...
ودموع عينها لم تتوقف...
ولسانها لا يتلفظ الا بكلمة واحدة....
(( يــــا ربي))

حتى وصلت للجامعه...
اوقفت السيارة...
وبخطوات قلقه اتجهت للمدخل...
قليل من هم حولها...
فقط وظفين امن الجامعه...
ادخلت بطاقتها في الجهاز...
تسجيل للحضور....
وما ان دخلت المبنى...
بسرعه اتجهت للمكتبه...
وصلت للمدخل...
دخلت..وهي تشعر ان قلبها تسمع دقاته...
كانت خاليه الا قليل من الطلبة والطالبات ربما مبكرين في الحضور للمذاكرة...
اتجهت للموظفه....
-(( صباح الخير..))
+(( اهلا..تفضلي؟؟؟))
_((نسيت دفترا بالامس هنا...))
وقبل ان تكمل... اشارت لها الموظفه...
+(( هنا توضع كل ما تركه الطلبه قبل ان نسلمه للمفقودات... ما هو لونه؟؟؟))
_((ازرق داكن..))
اخذت الموظفه تبحث من بين عدد قليل من الكتب والدفاتر...
وعينا نورس تبحث معها....
اقتربت منها...
+(( اسفه..ليس هنا... ربما اخذوه للمفقودات..متى تركته؟؟بأي وقت؟؟))
_((بالامس قبل الساعه العاشرة...))
+(( الساعه العاشرة؟؟؟ بما انه في وقت مبكر ربما اخذ للمفقودات.. لان هذه الكتب جمعناها من على الطاولات باخر الوقت... ))
بيأس اجابتها..((شكرا..))
اخذت خطوات مرهقه الى مكتب الامن....
لا تشعر باي شئ حولها...
حتى وصلت للمكتب...
قابلها الموظف...
_(( تفضلي...))
+(( ابحث عن دفتر لي... ))
_(( متى فقدتيه؟؟))
+((بالامس..ربما في المكتبه..لونه ازرق داكن..))
التفت للخلف..حيث ادراج توزع عليها المفقودات...
رفع لها ملف ابيض...
_((هذا فقط من مفقودات الامس..))
لا يمكن ان تصف شعورها وقتها
اين هو...؟؟؟
واين اختفى فجأة؟؟؟
ان عقلها توقف عن التفكير...



هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 01:44 PM   #29

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الشاطئ الثامن*


*الموجة الثالثه*


لا شعوريا اتجهت لمكان محاضرتها الاولى...
دخلت وكان خاليا من الطلبة...
وضعت ملفها واسندت رأسها على الطاولة...
وهي تفكر...
او تحاول ان تفكر....
قطع خلوتها ازعاج طالبتين...
رفعت رأسها...لم يلتفتوا لها..
الا انها فتحت الملف..
واخذت تتصفحه...
لحظات وقد امتلأ المكان
بوجود الاستاذه...
كانت تريد ان تشغل نفسها بالشرح...
الا انها لم تستطع...
اخذت تهز احدى ساقيها بتوتر...
تريد ان تخرج من المكان..
ومن الجامعه...
وحتى من هذا العالم كله...
ومع انتهاء المحاضرة...
بقيت مكانها...
ليست قادرة على الوقوف
هذا ما تشعر به...
بدى المكان خاليا..
فقد خرج الجميع...
لاتدري ماذا عليها ان تفعل...
هل تحاول البحث عنه؟؟؟
ام تواصل حضور ما تبقى من محاضرات؟؟
تذكرت تهربها بالامس عن المحاضرات
اي ان عليها الحضور اليوم...
التفتت نحو احدهم يحدثها...
(( اهلا نورس..))
كان نبيل يقف امامها..
لم يخرج مع باقي الطلبه..
وقفت نورس وهي تحمل ملفها...دون ان ترد عليه
وقبل ان تخرج ...
(( هل اضعت شئ مهم؟؟؟))
وبسرعه...
اغلقت الباب... دون ان تخرج
والتفتت اليه...
لاتدري بأي الحروف تنطق...
كانت تبحث عن رد لكلامه..
تنظر في عينيه بحده...
وهو مازال ينظر اليها...
(( مختلفة بالعباءة))
كان يريد فقط ان يقطع الصمت بينهما...
((ماذا تقصد بشئ ابحث عنه؟؟)) قالتها بصوت يرجف
(( لا شئ لكن هذا ما شعرت به عندما نظرت لملامح وجهك...))
كانت تراه يتقدم نحوها...
وبحركة سريعه تقدمت نحو الباب
خرجت من المكان وكأن قنبله سوف تنفجر فيه
وبخطوات سريعه...
لا تدري الى اين...
الا انها شعرت به خلفها..
يناديها..
((نورس..نورس..))
توقفت في الممر... التفتت له..
_((ماذا تريد؟؟))
(( لم انت غاضبه..))
_((لست غاضبه اريد فقط ان اذهب..))
ليست المرة الاولى التي يوقفها وسط المبنى للحديث معها..
ربما ان الامر عادي بما انهم في جامعه مختلطه
لكنها ليست معتادة ابدا...
كانت تتلفت حولها...
لاتحب ان يراها احد واقفه مع هذا الشاب بالذات...
(( لم تتهربين من الحديث معي؟؟))
_(( ليس هناك ما نتحدث عنه...))
((نورس))
_(( لدي محاضرة...))
تذكرت محاضرة الدكتور ناصر...وهذا هم اخر...
اكملت طريقها باتجاه الغرف الدراسيه...
باقي عشرون دقيقه على المحاضرة...
اخذت تسير ببطء..
عيناها تائهه..
تحبس دموع تخشى ان تفضحها...
دخلت الغرفة الدراسية...
وبضعف جلست على الكرسي...
وغطت وجهها براحة يدها...
وعادت تسمع الصوت نفسه..
(( نورس لا تكوني عنيده...))
ابعدت كفها عن وجهها وبحده اجابته
(( نبيل لو سمحت توقف عن ازعاجي..))
ابتسم لها بمكر...
((مزعج؟؟ انا مزعج... حسنا كما تريدين...مع اني كنت اريد ان اساعدك...))
_((ومن طلب منك المساعدة))
(( لا احد..مجرد تخمين مني ان هناك امر يقلقك وتريدين من يساعدك..))
نظرت نورس اليه... باستغراب من كلامه
تشعر انه يشير لشئ في كلامه...
وهو يقترب اكثر..(( سألتك ...ولاخر مرة اسألك...هل فقدت شئ؟؟؟))
رفعت نظرها له...
واكمل (( شئ لونه ازرق...))
كانت يدها في حضنها ترجف...وعينها لم تكن قادرة على كتم الدموع اكثر...
انهمرت الدموع من عينيها..وهربت الكلمات من لسانها..
ولكنها بقيت تنظر اليه...
وحولت نظرها الى ما يحمله من اوراق ...
((ليس هنا..لم احمله معي))
عقلها استوعب كل شئ الان
الدفتر مع نبيل
وهو يلاحقها منذ الصباح ليخبرها بذلك
مسحت دموعها (( اين هو؟؟؟))
همس لها (( وهل مثل هذا الدفتر احمله معي؟؟))
بصوت يرجف (( كيف اخذته..؟؟))
رفع صوته اكثر..(( ليس هذا المهم....))
وهي تغالب دموعها..(( اريد دفتري..نبيل ليس لك الحق في اخذه))
((ومن قال اني لن اعطيك الدفتر...انا اليوم هنا من اجل هذا))
((اعطني الـــ))
(( قلت لك ليس معي الان...وان كنت تريدينه علينا ان نتفق))

نظرت اليه باستغراب ...
اخرج قلم من جيبه...
وقرب ملفها وفتحه...
(( هذا رقمي اتصلي وقت ما ترغبين في استلامه ))
وقفت بحركة سريعه..
وسحبت الملف...
(( نبيل الدفتر لي... وعليك ان تعيده...))
لم تنتبه للحركة في المكان من شدة الانفعال...
وهي تمسح دموعها..
لمحت من ينظر اليها باستغراب...
انه الدكتور ناصر...
وكأنها تجيب على كل التساؤلات في عينيه
نظرت اليه..الى عينيه...بحده
لتقول له انت السبب في دموعي
ونقلت نظرها الى نبيل... نظرات قاسية
كانت تشعر ان بداخلها شئ غريب
ها تريد
سوى بأن تنقض عليهما وتنهي كل المها...
كانت عيناها تدمع دون توقف...
لا تستطع فعل شئ ...
فهي اضعف مما تخيل لها...
ابتعد نبيل ببرود عنها..
وتبعته عينا ناصر حتى خرج...
ودخل بعدها زميلها احمد يحمل جهاز العرض...
وكأنه انقذها من الانفراد مع ناصر
(( صباح الخير دكتور...))
اومأ له الدكتور ناصر برأسه وابتسم دون ان يجيبه
وجلس على الكرسي... ونظره الى نورس..
التي خرت على الكرسي من شدة الالام التي تحملها في قلبها...
واخذت تمسح دموعها ..فتحت الملف..
نظرت الى الرقم المسجل على الورقة الاولى ..
تشعر بأنها اصبحت اسيرة لهذا التافه...
لكنها للان لا تعرف..
هل قرأ صفحاته؟؟...
الاجابة التي خطرت ببالها اربكتها..
شعرت بقهر يمزق قلبها...
رفعت عينها الى ناصر...
ولاول مرة تظر اليه..
دون ان تخجل...
التقت نظراتهما...
مع دخول باقي الطلبه والطالبات...
الان فقط دخل وقت المحاضرة...
مع ازعاج دخولهم..
الا انهما لم يتنازل ايا منهما عن ابعاد نظره للاخر...
كانت تشعر انها تحدثه...
تلومه...
تلومه على كل شئ حدث لها سابقا...
وكل شئ يحدث لها الان
حتى لمحت ورقه بيضاء امام نظرها
كانت ورقة تسجيل الحضور...
التي شعرت بأن الدكتور حاول بها ان يتفادي نظراتها له..
ولاول مرة...
في محاضرة مادة الاقتصاد...
ترفع رأسها..
لتنظر للامام..
اليه..الى الدكتور...
الدكتور ناصر....
بصوت منخفض ونظره اليها...
((نورس))يناديها لتسجيل الحضور
الا انها شعرت انه ينادي فتاة يعرفها ...
+((نعم دكتور...)) وهي مازالت تنظر اليه
بنظرات يملئها الالم والكره والخوف في نفس الوقت...
حرك نظارته بطرف اصبعه..
واخذ نفسا عميقا...
((نــور خالد الــ))
تراه يهرب منها
يهرب من مواجهتها
كما حدث في المانيا
بعكسها هي
التي باتت تشعر انها تقوى امامه..
برغم انها في موقف صعب...
ان سرها يكاد ينكشف...
انه لا يقوى حتى ان ينظر في عينيها....
مر وقت المحاضرة...
وهي في صراع مع الماضي والمستقبل....


بقيت نورس في حالة الالم
طوال وقت دوامها...
كان تواجدها مجرد تسجيل حضور لا غير...
اعتادت على الالم والحزن
لكن هذه المرة تشعر ان الامر ضاق عليها..
ولا تستطيع تحمله...
ليس امامها سوى الاتصال على رقم نبيل
محاولة منها لاستعادة مااخذه منها




هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 01:46 PM   #30

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الرابعة*


دخلت نورس غرفتها..
والضيق يخترق قلبها..
تبحث عن ما يريحها
ويهدأ من توترها
لا شئ...
ولا احد معها...
امسكت جوالها...
وهي تفتح ملفها الزهري...
لتأخذ الرقم المدون فيه
رقم نبيل...

وجلست على طرف السرير...
تتأمل شاشة الجوال..
وتكاد الدموع تنهمر من عينيها...
بلعت ريقها..
وهي تضغط على الزر الاخضر...
اشارة الرنين تظهر على الشاشه
تتأملها بالم
لتضغط على الزر الاحمر...
بحركة سريعه...
((ماذا علي ان افعل؟؟)) تقولها بصوت باكي...
رمت الجهاز على السرير
كما رمت جسدها..
وغطت وجهها بالوسادة...
وغرقت في البكاء
ما تفكر به الان
نبيل
لابد انه قد قرأ كل صفحاته
وكشف امرها...
نهضت من فراشها
مسكت الجهاز من جديد
ليس لديها الا هذا الحل
لانها لا تستطيع تحمل الامر لوحدها
يكفيها الم طوال السنين التي مرت
وقد تضاعف هذا الالم خلال هذا اليوم فقط...
وهي تخفي عبرات البكاء...(( اهلا رجاء كيف حالك؟؟))
بنبرات تملئها الفرح ((بخير نونو...اشتقت لك كثيرا))
(( وانا كذلك رجاء..))
وقد تغيرت نبرات صوتها فجاة... ((نونو..لم لاتزرويني اليوم؟؟؟...))
نورس...(( هل حدث امر ما؟؟ انت بخير؟؟))
رجاء...(( انا بخير نورس لا تقلقي...))
نورس...(( اشعر من صوتك ان هناك امر تخفينه..))
رجاء...((وانت كذلك واضح ان لديك ما تخبريني به .... تعالي لنتحدث...))
انهت المكالمة مع رجاء
بعد ان اتفقت معها على زيارتها بعد ساعتين...
دخلت الحمام
للاستحمام ... علها تستعيد جزء من نشاطها...
لتخرج بعدها... وهي تلم شعرها لاعلى...
وتنظر لنفسها في المراة...
ترى هالات سوداء تحت عينيها...
بدت وكانها لم تنم منذ زمن...
ارتدت بنطال جينز ازرق..
وقميص اسود قصير بكم قصير...
وضعت بعض البودرة على وجهها وتحت عينيها ...
لتخفي اثار الارهاق عليها..
وكعادتها الكحل الاسود ..
و لمعه شفافه على شفتيها....
لبست عبائتها..مع وشاحها الحرير الاسود...
حملت حقيبتها...
وخرجت...

التفتت لها عمتها بعد ان ابعدت نظرها عن جهاز التلفاز,,,
((نونو هل استيقضت؟؟لم تتناولي غدائك...))
نورس وهي تتتصنع ابتسامه على شفتيها...
(( تناولت وجبة في الجامعه..سأذهب لزيارة رجاء..))
العمة فريدة... (( حسنا ابنتي..بلغيها السلام...))..........((وانتبهي للطريق))
غطت نورس عينيها بنظارتها الشمسية السوداء...
(( ان شاء الله عمتي..)) وهي تهم بالخروج...
خرجت من المنزل لتصعد سيارتها السوداء...
لم تشعر بحرارة المقعد او المقود بفعل حرارة الشمس..
كانت في عالم اخر.
ماذا ستخبر رجاء..؟؟؟
امور كثيرة تزدحم في عقلها...
ان اخبرتها بأمر الدفتر ونبيل
لابد ان تخبرها باهمية الدفتر كذلك حتى تستعيده...
وتبرر لها قلقها...
ففكرة ان مجرد دفتر مفقود لايعتبر مشكله لاحد
الا اذا كان يحوي شئ مهم بين صفحاته...
وبذلك لابد ان تخبرها باهمية ماهو مكتوب فيه...
وان قرأ نبيل كل صفحاته لابد انه كشف امرها...
فهل هناك مانع في ان تكشف هذا السر الان الى صديقتها الوحيدة رجاء...
افاقت من كل هذه الاسئله..
على صوت تنبيه من السيارة التي تدخل بوابه المنزل...
لم تنتبه لها..
اوقفت السيارة بسرعه..
مع صوت احتكاك اطارات السيارة بالطريق...
كانت سيارة حامد ...
اخذت نفسا عميقا...
وهي تضغط على المقود لاحساسها بالاحراج...
لم تدرك انها وصلت لمنزل رجاء...
حركت سيارتها جانب المنزل..
اوقفت المحرك....
وهمت بالنزول..
وهي تنظر بطرف عينيها لسيارة حامد التي دخلت المنزل...
تشعر انها في موقف لاتحسد عليه...
لم ترغب في ان تلتقي به ابدا ...
خاصة بعد موقفها معه اخر مرة...
اغلقت باب السيارة ..
اقتربت من المدخل...
تفكر بالاتصال برجاء...
لم ترغب بالدخول بعد حامد مباشرة
(( اسف.. لكنك ظهرت فجاة.))
التفت لجهته ونظرها بعيدا عنه...
وكأنها تنظر لشئ خلفه...
(( انا اسفه لم انتبه ..))
ابتسم لها..(( المهم انه لم يحصل شئ...تفضلي رجاء تنتظرك))
وقتها التفتت اليه ...
ولكنها سرعان ما ابعدت نظرها عنه...
وهي تتصنع ابتسامة...
ابتسامة صفراء...
لاتدري لم اهتمت ان تنظر اليه...
لملامح وجهه..
دخلت المنزل..بعد ان سبقها حامد لداخل...
وعقلها مشغول..
بهذا التغيير الذي حل بحامد...
تراه مختلف...
وكأن هناك امر يقلقه..
او مشكلة يعاني منها....
كان الامر واضح على ملامحه...
هل من المعقول ان الحزن واضح عليها هي كذلك...؟؟
وان من هم حولها يشعرون ان امر يقلقها؟؟؟؟



هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.