آخر 10 مشاركات
106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          تنظيف كنب بالخبر (الكاتـب : صابرين المغربى - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree133Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-10, 12:36 PM   #1

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 نورس على شطآن الماضى ... للكاتبة غيورة




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أحببت أن تشاركونى قراءة هذه الرواية الرائعة ... و أتمنى لكم قراءة ممتعة ...




نورس على شطاّن الماضي


ستعلم يا جلادي
انك سلبتني ابتسامتي
وكسرت مرايا احلامي
وبت نورس بلا صوت ولا جنحان
فلم يعاود الغناء ولا الطيران
ولم يعد قادرحتى على صيد الاسماك
ومع هذا لم افتح فمي
هل لي ان احاكمك؟؟
ام ابقى في مكاني صامته
اجبني يا جلادي..
هل تسمعني..؟؟؟؟



الشاطئ الاول*

*الموجه الاولى*



بخطوات بطيئة... على اطراف اصابعها.. دخلت نورس المنزل. وما ان اقتربت من باب غرفتها.
واذا بصوت يخترق هدؤ المكان ....

(نورس حبيبتي هل اجهز لك العشاء؟؟؟).انها العمة فريدة تناديها بصوتها الحنون دائما ....
نورس (هل ايقضتك؟؟؟ )
العمة فريدة (وهل انام قبل عودتك؟؟)
تقدمت لها نورس وقبلت راسها... وهي تهمس لها (الله لا يحرمني منك يا احن عمة في العالم...لقد تناولت عشائي مع صديقتي رجاء.. )
العمة فريدة( اتمنى انك استمتعت بوقتك )
نورس( اكيد عمتي )
العمة فريدة وقد غلبها النعاس(..تصبحين على خير)
انصرفت العمة فريدة الى غرفتها المقابله لغرفة نورس ...
ابقت نورس نظرها عليها الى ان اغلقت الباب ...
ومن ثم دخلت غرفتها هي الاخرى..وجلست على طرف السرير.. وقد بدى عليها التوتر والضيق..

نزعت الوشاح الزهري من على شعرها... رمته على السرير ووضعت يدها على وجهها...

علها تمسح شئ من الارهاق عنه...وماان ابعدت يدها حتى لمحت رفيقها...

رفعت جسدها عن السرير ومدت يدها اليه ,,,اخذت دفترها رفيقها في الغرفه..والذي يحمل في صفحاته كل اسرارها التي لا يمكن ان تبيح بها لاحد ابدا...


الاهو..
رمت بجسدها وما يحمله من تعب وارهاق على السرير..وضمت الدفتر على صدرها...
اغمضت عينها.. تذكرت ذاك الكابوس المزعج الذي يلاحقها في منامها...نفسه الكابوس بين ليلة واخرى منذ 9 سنوات تقريبا.. مما جعلها تخشى النوم ويزيد قلقها كلما حل الليل.. و كما كل ليله قبل نومها تعود بها الذكريات لتترقرق عينيها بالدموع...ولكن هذه الليله تختلف عن كل الليالي...


ففي نفس هذه الليله قبل تسع سنوات انتهت حياتها الحقيقه وبدات حياة ما هي الا سراب بالنسبة لها ... فهذه السنوات التسع لم تشعر فيها بالحياة اصلا.
قربت دفترها اليها اكثر وهي مستلقية على جانبها الايمن....وعاد بها شريط الذكريات لاحداث تلك الليلة...
كانت برفقة والديها واخيها عامر الذي يبلغ من العمر 7 سنوات... وهي قد اكملت 16 ربيعا...
عائدين من منزل جدتها.... وقد قضوا سهرة مميزة ...ربما لانها كانت السهرة الاخيرة... انها لا تتذكر ما حدث بالضبط..



لا تتذكر سوى...
ام نورس وهي تضع يدها على بطنها وقد اتضحت عليها علامات الحمل ( عامر ونورس هم من يحددون اسم المولودة)
ابو نورس(ماذا تقصدين؟؟؟ الا يعجبك اختياري لاسم دانة؟؟)
نورس(لا ابي ..لا يناسبها دانه... انا نورس ولابد ان نختار اسم لاختي يتناسب مع اسم نورس)
عامر بصوت عالي وهو يقفز من مكانه( وجدتها...حمامة...نسميها حمامة....)



غرق الجميع في الضحك....
لا تتذكر ماذا حدث بعدها... فقط صوت ضحكاتهم التي امتزجت مع صوت احتكاك اطارات السيارة بالشارع...ومن بعدها فتحت عينها.. لتجد نفسها على سرير المستشفى... وبقربها جدتها تمسح على شعرها..وعمتها في الطرف الاخر تقرا القران ..


وبعد ايام علمت ان الذي قطع صوت ضحكاتهم... هو اصطدام سيارة احدهم بسيارة والدها وجها لوجه... ونتج عن هذا الحادث وفاة والديها واخيها عامر... ونجت هي بعد ان قضت اكثر من شهر في غيبوبة لا تعي لما حولها ولا للمصيبة التي حلت بها.



مسحت دموعها...وهي ترفع جسدها لتستند على واجهة السرير..
ليت الامر توقف عند هذا ...فان كان وفاة افراد اسرتها في الحادث قد جعل منها وحيدة وحزينه... الا ان ما حدث بعد ذلك جعل منها بقايا فتاة.. اذاب كل مشاعرها واحساسها بكل ما هو جميل في هذه الدنيا... تشعر بغصة تخنقها كلما عادت بها الذاكرة لتلك اللحظات المؤلمة...


لم تفقد نورس اسرتها الصغيرة..الا انها فقدت قدرتها على المشي...
تتذكربانها وقتها لا تعي لحقيقة ما حدث..فكل شئ حدث بسرعه.. الحادث..وفاة اسرتها...

عدم قدرتها على المشي..انقطاعها عن الدراسه... انتقالها للعيش مع عمتها وجدتها...
كل هذا حدث خلال ايام قليله...لكنهاا كانت عن ايام عمرها كله...كان كالف سنه او اكثر....

لا تتذكر انها نامت ليلة دون ان تغرق في البكاء..رغم اهتمام وحنية عمتها وجدتها... الا ان هناك ما يجعلها تفقد الاحساس بالحياة...
بعد الحادث بشهور.. تسلمت نورس مبلغ كبير ما هو الا تعويض عن التسبب في وفاة افراد اسرتها الصغيرة وعن ما الم بها اعاقة... كم شعرت بقسوة الحياة لحظتها هل من المعقول ان يعوضها هذا المبلغ عن حرمانها من حنان امها ودلال والدها لها...وشوقها لشقاوة عامر وهل يعوضها عن لهفتها لرؤية اختها الجديدة...


قد تكون نورس استسلمت لحظتها للكرب التي المت بها الا ان كل من حولها معارفها واصدقاء العائلة بالاضافه الى اسرتها الجديده العمة فريده وجدتها قد وجدوا ان الحل لاعادة البسمة لروح نورس هو علاجها عن الاعاقه... لتمارس حياتها بشكل طبيعي وتتاقلم مع ظروفها اكثر..


تذكرت كيف اخبرتها عمتها بقرارها بانها سوف تذهب معها للعلاج في الخارج بتوصية من الدكتور الذي يتابع حالتها.... كانت جدتها وعمتها متحمستان لعلاجها وبالمقابل هي لا تبدي اي اهتمام لحالتها او علاجها....فليس هناك ما يستحق العيش من اجله...


فتحت نورس رفيقها الدفتر ذو الغلاف الازرق الداكن.... ولا اراديا وقعت عينها على الصفحة الاكثر الما في حياتها. ذكريات رحلتها للعلاج في المانيا..برغم ان بريق للامل في السطور الاولى الا ان الصفحات التي تليها مباشرة تحمل على سطورها مقتل هذا الامل....


واخذت تقرا سطور ذكرياتها التي كانت احاديث مراهقه لدفتر مذكراتها.. تتالم كلما قرئتها لكنها اعتادت على هذا الالم شئ يشدها لهذه الصفحات وكأن عقلها الباطن يقول لها لا تنسي ابدا ما جرى لك هناك.. لقد استعادت قدرتها على المشي..ولكنها فقدت شئ اكبر من قدرتها على المشي....


واخذت تقرأ....
(( رفيقي العزيز كم لدي الكثير لاخبرك به وصلت المانيا برفقة عمتي فريدة... كم هي متحمسه لهذه الرحله...العلاج ليس لي فقط..وانما لها ولجدتي..اشعر بان نجاح العملية قد يعيد الفرحة لقلبيهما..وهذا سبب وجودي هنا بما ان نجاح العملية او فشلها لا يعني لي انا شيئا..


المستشفى كبير..وكلمة كبير قليلة عليه... كم هو واسع وغرفه واسعه..و متصل به مبنى عبارة عن فندق لمرافقين المرضى... ارى جميع الجنسيات,,, لابد ان العالم كله يقصده للعلاج...


اخذوني ولكن لست وحدي انا والكرسي المتحرك... فقد اصبح صاحبي منذ شهور مرت علي كسنوات طوال....
ادخلتني الممرضه غرفة واسعه... واول ما رايت نافذة كبيرة تطل على الحديقة وسرير واسع يتوسط الغرفه..وهناك اريكة قريبه من النافذة وامامها طاولة صغيرة...


واضح على ملامح عمتي فريدة الارتياح..وهذا المهم..قد استمد جزء من الراحه من ملامحها الحنونه...اي قلب تحملين يا عمتي... قلب احن على الناس من نفسك..رفضت كل من طلب منك الزواج لتبقي لرعاية جدتي..لا ترغبين في تركها وحيده..واضافه على هذا بدات في حمل هم مرضي وعجزي ...

تركتني عمتي وذهبت تبحث عن هاتف دولي لتتصل لجدتي لتخبرها بوصولنا ...


هذا اول يوم لي في المستشفى.وانا اشعر بشئ من الامل نعم بصيص من الامل بان اعود لجزء من سعادتي السابقه ,,نعم جزء منها وليس كلها ..فكيف لي ان اسعد بدونكم اسرتي الحبيبة...))



(( معك فقط دفتري العزيز احس بالالفه لاني اشعر باني ضائعه هنا وسط حديث الطبيب مع الممرضات..لست افهم اللغه التي يتحدثون بها... ولكن انقذني من هذا الموقف هذا المترجم العربي الاصل... انه يرافقني عند زيارة الدكتور لي ويقوم بترجمة حديثه معي.. اعتقد ت انه موظف هنا في المستشفى..الا اني علمت بالصدفه من عمتي انها هي من اتفقت معه على مرافقتنا ومساعدتنا في فهم ما يقوله الطبيب ... لم اعلم انك قادرة على تدبر هذه الامور يا عمتي..فكل يوم اكتشف فيك شئ جديد ورائع))



((صباح الخير دفتري العزيز مضى اسبوعا في هذه الغرفة وقد ضاقت علي الان لطول بقائي بها.. فلا اخرج منها الا من اجل الذهاب لغرفة الاشعه.. او العلاج الطبيعي.. او لغرفة الفحص. رغم ان عمتي تبقى معي طوال اليوم ماعدا اوقات الصلاة ونومها فانها تذهب لغرفتها القريبه في المبنى الملاصق للمستشفى المخصص لمرافقي المرضى. وتبقى الممرض المناوبة لرعايتي بغياب عمتي ووجودها كذلك))



(( خبر رائع دفتري العزيزوعدتني عمتي اليوم بان نتناول وجبة الغداء في مطعم المستشفى... اسعدني ذلك... وطلبت منها تبدل لي ملابس المستشفى... لقد البستني فستان ابيض تزينه ورود حمراء صغيرة...جعلني ابدو فتاة كبيرة... واسدلت شعري الاسود على كتفي ... وستاتي بعد قليل لاخذي بعد ان تستاذن من الممرضة المناوبة... وعندما ان اعود اخبرك بما هو جديد...))



(( اشتقت اليك دفتري العزيز... اخبرتك باني ذاهبة اليوم لتناول الغداء ... شعرت بشئ من الحرية وانا اجول ممرات المستشفى برغم اني على الكرسي المتحرك.... الى ان وصلنا الى بهو واسع تتوزع فيه طاولات مجهزة لتناول الطعام .... ونهاية البهو مفتوح على الحديقه ..والذي تتوسطه طاولات الطعام...


طلبت من عمتي ان تصحبني قرب الحديقه اريد ان استمتع بمنظرها.... اخذتني الى هناك و ذهبت هي لطلب الطعام.. هل اخبرك بسر..طبعا كل ما اكتبه لك ما هو الا اسرار بيننا لا يمكن لاحد ان يطلع عليها..وسرنا الجديد..


.نظرات ذلك الشاب الذي كان يجلس امامي... لم انتبه اليه في البداية...ولانه كان يلاحقني بنظراته صرت استرق النظر اليه... كانت برفقته امراءة كبيرة في السن جالسه على كرسي متحرك....


لابد انه مرافق لها..قد تكون والدته... وقف فجاة ليقرب صحن الطعام لها كان طويلا وشعره بني طويل نوعا ما .. عيناه واسعه ذات رموش طويلة... كل هذا لاحظته في لحظة واحدة نظرت فيها اليه.. لا اعلم مالذي جعلني امسح بيدي على شعري ربما كنت اطمئن بان يبدو مرتبا...


حتى حضرت عمتي ويرافقها الجرسون وقد وضع الاكل على الطاولة لا يمكنني ان اخبرك ماذا اكلنا فبرغم من احساسي بالجوع قبل دقائق ولكن نظرات ذلك الشاب جعلتني افقد رغبتي بالاكل..


بعد لحظات من قدوم عمتي انصرف هو مع السيدة التي يصاحبها لكن دون ان يلتفت لي..ربما يكون قد فعل ذلك لكني لم انتبه... يا ترى لماذا عقلي مشغول بكل هذا؟؟؟))



(( دفتري العزيز كم انا مرعوبة... حدد الطبيب العملية بعد اسبوع من اليوم...

لا اعلم لم هذا الشعور الذي انتابني فجأة .. نسيت ان اخبرك ان الشاب الذي حدثتك عنه اسمه ناصر و اننا من نفس البلد؟؟... كيف عرفت اسمه؟؟؟


الان ساخبرك...في الصباح كانت الممرضة تصحبني لغرفة الفحص وبرفقتنا عمتي فريدة ... وقبل دخولنا الغرفة خرج هو منها .... مع والدته... لقد حيتها عمتي..سمعتها تحادثها ( اهلا ام ناصر كيف حالك؟؟) لا اعلم ما الحديث الذي دار بينهم لاني رفعت نظري اليه ورايته مشغول في الحديث مع الطبيبة... لا اعلم اذا انتبه الي...


برغم ان عمتي تحدثت اليه سمعتها تقول له( الله يجزاك خير على اهتمامك بوالدتك يا ناصر) اجابها بابتسامة فقط لم اسمع حتى صوته... ليس هذا فقط الذي ازعجني هناك امر اخر كنت ارتدي لباس المستشفى الابيض الواسع كم اكرهه لاني ابدو به كالعجوز...وشعري لم يكن مرتب...

لكني لا اعتقد بانه انتبه لوجودي اصلا... اذا لماذا كان ينظر الي وقت الغداء؟؟؟ ولم شعرت بقلبي وكأنه سيخرج من بين ضلوعي عندما رايته ..ويدي بقيت في حضني ترجف بشكل ملحوظ؟؟؟ شعور غريب...

حاولت ان اعرف اكثر عنه من عمتي لكن لم استطع ان افتح معها الموضوع فقط سالتها(هل تعرفين هذه السيدة؟؟) اخبرتني باختصار( تعرفت عليها هنا كم نشعر بالالفه عندما يلتقي اهل البلد الواحد).... ))


(( سعيدة سعيدة سعيدة..كم انا سعيدة. يا رفيقي العزيز... لاول مرة من بعد الحادث اشعر برغبة في الحياة ..واتمنى ان اعود لبلدي وقد تغلبت على اعاقتي... هناك شئ غريب في صدري..


منذ ان التقيت به و لمحت نظراته لي...وكل ما تذكرته... اشعر باني اريد ان اعيش من جديد وابحث عن الحياة .. يارب تنجح العملية واعود لبلدي انسانه طبيعية..كباقي الفتيات...


من فرط سعادتي نسيت ان اخبرك ..لقد تحدث معي اليوم..ناصر..نعم ناصر . التقيت به... مر بالقرب من الطاولة التي اجلس عليها في البهو ومعه والدته..اوقف والدته قرب الطاولة التي اجلس عليها حيتني و سالتني عن عمتي فاخبرتها انها تطلب لنا الغداء...

ارتبكت كثيرا لانه كان ينظر الي... قرب كرسي والدته لطاولة القريبه مني تكلم معها وانصرف ... كنت انظر الى قدميه وهي تقترب تقترب اكثر مني.. حتى توقف قربي..(هل تحتاجين للمساعدة؟؟) ارتبكت كثيرا..وضعت يدي على شعري كعادتي كلما رايته..(لا..شكرا عمتي معي) .. ما زلت انظر الى الارض.. الى قدميه ..


..سمعته يقول( هل هناك من يرافقكما؟؟) اجبته بهدؤ بعد ان رفعت نظري اليه ( لا..لا انا وهي فقط) كنت احدثه بنبرات هادئة حزينه لا اعلم لم سؤاله اثر بي كثيرا... شعرت باني وحيده وسط عالم كبير..

(نسيت ان اخبرك..اسمي ناصر...) كان يقول اسمه وهو مبتسم لي .. ونظره علي قد ينتظر ان اخبره باسمي.. شعرت وقتها اني نسيته او ربما ضاعت حروفه... تداركت نفسي (نورس اسمي نورس..)..(نـــوورس) وهو يمط في الاسم وكأني اسمع اسمي لاول مرة .

.لحظتها وصلت عمتي تحمل كوب العصير والجرسون يحمل باقي الطلب... كانت يدي ترجف لم استطع حتى ان امسك بكأس العصير بعد ان قربته عمتي الي وهي تحدثه..ولا اعلم حتى ما الحديث الذي دار بينهما.... حتى انصرف... رفيقي العزيز بقدر ما اشعر بشئ من الامل الا ان الخوف بدأ يعتريني ..اني خائفه من ما هو قادم ....)


((رفيقي العزيز .. مشاعر كثيرة تجول في صدري لا اعرف ما هي وكيف لي ان افسرها.. خوف من شئ جديد.. اشعر ان امر جديد سيحصل معي منذ ان وصلت لهذا البلد..لا اعلم هل ستنجح العملية..واعود لبلدي؟؟؟ واعيش حياة طبيعية؟؟لا اعلم لم تغير تفكيري لهذه الدرجة ...

وناصر نعم ناصر الذي صار يشغل عقلي يوما بعد يوم..احساس غريب يعتريني كلما رايته او تذكرت نظراته لي..انه نادرا ما يحدثني فقط ينظر يبتسم واحيانا يحيني..

. لا اعلم لم اشعر ان يدي ترجف كلما لمحته وابدا في النظر لما ارتديه وكأني لست انا..دائما اريده ان يراني جميله.. فأصبحت ارفض لباس المستشفى الابيض الواسع.

لا احب ان يراني به ..كذلك اهتم بتسريح شعري بنفسي... لم اريده ان يراني جميله دائما؟؟))


(( رفيقي العزيز .. اليك سر جديد لا يمكن ان ابوحه لغيرك... لقد التقيته قبل قليل عندما كنت خارجة من غرفة الفحص كانت الممرضة ممسكة بالكرسي المتحرك.. اوقفني نادني باسمي..(نورس) كم هو رائع اسمي..


توقفت الممرضه عن دفعي.. وتقدم هو لي اكثر..كان يحمل في يده وردة اختلط اللون الاصفر بالابيض .. (كيف حالك؟؟) ..اجبته بتردد(بخير الحمدلله) انتبه لي وانا انظر للوردة التي في يده..رفعها الي (هذه لك..) وهو يبتسم ... زادت الرجفه في يدي لم استطع ان ارفعها لاخذ الوردة.. الا انه اقترب اكثر ونزل لمستواي ..


والتقت نظراتنا لحظتها(هل تسمحين لي) ووضع الوردة في شعري خلف اذني.. رفيقي العزيز لا اعلم مالذي حدث.. شعرت بحرارة تسري في جسدي.. وهو يقترب لقد شعرت بانفاسه قريبه مني...اغمضت عيني بسرعة..ولا ادري ماذا قال بعدها او ماذا حدث.. انتبهت الى الممرضة وهي تقول لي (كم هو لطيف صديقك ..لنذهب للغرفة الان)...


اماهو فقد انصرف... لم اره لابد انه خلفي.. لا يمكنني ان التفت للخلف وانا مقعده على هذا الكرسي اللعين.. لم اشعر بالكره اتجاهه الا الان بالرغم رفقته لي منذ شهور طويله....))



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 20-10-13 الساعة 08:10 PM
هبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 12:39 PM   #2

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الثانية *


وضعت دفترها ورفيق ذكرياتها تحت الوسادة..واغمضت عينيها.. لن تقرا باقي ما كتبته..لان ماحدث بعد هذا مازال محفور في الذاكرة...اكثر من اي شئ اخر..قد تنسى شئ من ما حدث في الحادث الذي فقدت فيه اسرتها..لكن ما حدث في المانيا لن تقدر لم محوه عن ذاكرتها..ولن تحتاج لان تقرا ما خطه قلمها وقتها..لانه بذاكرتها صوت وصورة لكل ماحدث بعد ذلك... وبدا شريط الذكريات المؤلم...


سمعت طرق على الباب.. باب غرفتها في المستشفى...من قد يكون..عمتها لابد انها غارقه في النوم والممرضه لا تستئذن لدخول....
نورس (من الطارق؟؟)
صوته جعلها ترتبك (انا..انا ناصر)
لم تستوعب نورس ما سمعته...
ناصر(هل تسمحين لي؟؟)


اخذت تتلفت حولها لاتدري ما عليها ان تفعل...نظرت لنفسها وما ترتديه..لباس نومها اختلطت به اللونين الاصفر والبرتقالي و تتوسطه صورة ميكي ماوس...وبحركة سريعه ادخلت اصابعها بين خصلات شعرها الناعم..ورفعته بالمشبك كالنافورة...


ناصر من خلف الباب( اسف ..ازعجتك..تصبحين على خير)
نورس تتدارك نفسها( اهلا ناصر تفضل)
دخل ناصر غرفتها..رفعت نظرها اليه لا تصدق ما تراه... هل حقا قدم لزيارتها...
ناصر وهو يتقدم نحوها(هل كنت نائمة؟؟)
بارتباك واضح عليها(لا..لكني لم اعتد على زيارة احد )
وهو يضم كفيها ببعضهما(اعتذر ان ازعجتك)
وقد ارتفعت نبرة صوتها(لا لم اعني ذلك... تفضل بالجلوس)
لا تعلم مالذي حدث لكنها شعرت بهدؤ غريب وصارت تتحدث معه بتلقائية...


ناصرمتى موعد العملية؟؟؟)
نورس بعد ايام قليلة..وماذاعن والدتك؟؟؟)
ناصر وهو عينيه تتامل وجههالم تحدد العملية الى الان تحتاج الى وقت فهي لم تكمل باقي الفحوصات)
واكمللقد كنت مار قريب من غرفتك ورايت اسمك المميز... فخطر ببالي ان ازورك..لم اعلم انك وحدك ..كنت اعتقد ان عمتك معك...)
نورسعمتي تعود لغرفتها في مبنى قريب للمستشفى لترتاح..لكنها تحضر مبكرا..وتفطر معي..)
(نعم نعم انه المبنى المخصص للمرافقين... انا كذلك اسكن فيه..ولكن افضل ان ابقى اكثر الوقت بالقرب من والدتي... لا اطمئن عليها الا وهي معي ... وان انشغلت عنها لاي سبب يبقى فكري معها..اخشى ان تحتاج لشئ وانا بعيد عنها... لا احبها ان تطلب من احد غيري..)



كان يتكلم عن والدته بكل حب... وكأن العناية بها شئ ممتع..لم يكن يتذمر او اي شئ من هذا القبيل...
نورس نست كل ما حولها وابقت كل حواسها له...شعور غريب ينتابها ان نظر اليها فكيف ان زارها وتحدث معها؟؟؟؟


قطع الصمت بقوللابد ان اذهب ربما تحتاجني والدتي)
بارتباك نورس: (نعم ..نعم بلغها سلامي)


خرج من غرفتها... بعد ان خدرها بكلامه واهتمامه..لم تستطع النوم..بقيت تعيد كل ماقاله..وكيف كانت نظراته اليها..واهتمامه بها... اخذت نفس عميق..وخطر ببالها..هل هذا من سيعوضها عن فقدانها لاسرتها.... لم تخبر عمتها بزيارتها..شعرت ان هذا من خصوصيتها,,عليها ان تحتفظ بها لنفسها ...


ورغم انها ترغب بمعرفة المزيد عنه ...الا انها فضلت الصمت على ان تسأل عمتها... لا تريدها ان تشعر باهتمامها نحوه ... وخاصة انه ليس هناك مالذي يربطها به .... سوى كلمات ونظرت ووردة زين بها شعرها.... كانت تريد ان تعرف كل شئ عنه منه هو...


وفي الليلة التالية..انتظرت منه زيارة اخرى... نظرت لساعتها انها العاشرة مساءا..البارحة قدم قبل هذا الوقت..لكن لم هي في انتظاره؟؟لم يوعدها بتكرار الزيارة..شعرت بانقباض بقلبها قد يكون شئ من الحزن او الخوف .. لا تجد تفسير لمشاعرها....


اخذت دفتر مذكراتها هو الوحيد الذي تبيح له بما يجول بقلبها..وقبل ان تفتحه... سمعت طرقا خفيفا على الباب...
بحركة سريعه اعادت الدفتر مكاانه..( من الطارق)
ناصر(انا ناصر ..ازعجتك؟؟)
نورس وهي تبعد خصلات شعرها عن وجهها.. (تفضل ناصر..)


دخل عليها . لقد كان يلبس قميص ابيض بكم قصير وبه نقوش زرقاءناعمة مع بنطال جينز ازرق... وبدى شعره وكأنه رطب او مبلل بالماء,,وكانت رائحة عطره تفوح في المكان..واضح انه مهتم بمظهره كثيرا.


.كما سعت هي ان تهتم بمظهرها مع احتمال زيارته لها ..كانت ترتدي لباس نوم قصير ذو كم طويل من الحرير.. بلونها المفضل وهو الزهري.. واسدلت شعرها الاسود الطويل ..


وغطت ساقيها بمفرش السرير الابيض.. .. تقدم ناصر نحوها وهو ينظر اليها بتمعن( اعذريني نورس اعلم انه وقت متاخر.. لقد كنت ذاهب لوالدتي بعد ان اخذت وجبة عشائي لاتناولها معها..لكنني وجدتها نائمة...)لم تنبه الى الكيس الذي بيده الا بعد ان اخبرها...


ابتسمت له(الم تتعشى الى الان؟؟)
اخفض صوته وهو يقترب اكثر...( لا ..يا نورس... لقد انشغلت مع والدتي طوال اليوم ..وذهبت لارتاح قليلا..ما هي الا ساعه نمت فيها حتى فزعت لاطمئن على امي.. تعلمين ليس لها احد الا انا ... اخذت عشائي الذي لم يسعني الوقت لاتناوله ..ولكني وجدتها قد نامت...)
بقيت صامته لا تعلم ما عليها ان تقول....
ناصر وهو يشير الى الكنبه: (الن تسمحي لي بالجلوس ام علي ان انصرف..)
نورس بارتباك طبعا لا..اقصد تفضل..)
جلس على الكنبة ووضع الكيس على الطاولة الصغيرة القريبه منه...
اخذ ناصر مكانه على الاريكه بشكل مريح..ونظره على نورس(هل تناولت عشائك)
نورس بصراحه .. لم يعجبني ما احضروه لي اليوم..كم اكره اكلهم .وخجلت ان اطلب من عمتي ان تحظر لي وخاصه ان الارهاق بدى عليها .. ففضلت ان اكتفي بعصير ..)
ناصر: ( هل يعني اني وجدت من يشاركني الوجبة..اكره الاكل وحدي...)
نورس بخجل لا ..لا ارغب في الاكل الان..)
ناصر وعينه على الكيس: (اذا احمل عشائي وانصرف..)
نورس: (لا..اعني تناوله هنا معي)
ناصر وهو يبتسم: (بشرط ان تشاركيني.. اعلم ان الوقت متاخر لتناول العشاء لكنها فطائر خفيفه..ستعجبك )
لم تجبه نورس اكتفت بابتسامة.. الا انها تفاجأت به يتقدم نحوها..(ولكن كيف تشاركيني وانت على السرير؟؟؟) نظرت نورس اليه باستغراب...(لا يمكنني...) وقبل ان تكمل كلامها...
ناصر اسف لم اعني ذلك ..يمكنني ان اساعدك..)
نورس لا تعي لما يقول او بماذا يرغب بالضبط...



اقترب منها اكثر.. ونظر لعينيها... (نورس حبيبتي....)توقف عن الحديث وشعرت هي بسرعة نبضات قلبها...وبحرارة تسري بجسدها
ناصر يهمس لها..(هل تسمحين لي ان اناديك حبيبتي...)
مازالت نورس غارقه في صمتها....
اكمل ناصر حديثه( نورس انا احبك..نعم احبك..منذ ان رايتك اول مرة..اعلم انها فترة قصيرة... لكن في كل مرة المح الحزن في عينك يكبر هذا الشعور بداخلي.. )


اقترب منها ..وعينها على كفيها التي بدت ترجف في وسط حضنها... اغمضت عينها ..وكل ما شعرت به انه يحملها بين ذراعيه متجه نحو الكنبة...لا تدرك ما يحدث ..

شئ بداخلها يرفض ما يحدث معها ..لكنها لا تعلم لم لا تقوى على ابداء اي ردة فعل..كل ما شعرت به ان ليست ساقيها فقط المصابة بالشلل انما كل حواسها....


انزلها على الاريكة.. جلس بقربها... ودون ان يلتفت لها فتح الكيس الذي امامه..( سوف نتشارك في الاكل..وفي كل شئ منذ هذه اللحظة... مارايك؟؟)
هدأت قليلا..هزت راسها بالايجاب... اخذ قطعه من الفطيرة وقربها من فمها..( تذوقيها ستعجبك...) اخذتها من يده..وابقتها في يدها..


ترك ما في يده ..(هل تخجلين مني؟؟)
انزلت نورس نظرها للارض..لا تعرف ماذا تقول..انها حقا خجله.. ولكنها لم تقوى على الاعتراض على اي شئ يقوله..


وهو ينظر اليها(كم انت رائعه..احبك نورس... هل توقعت شعوري هذا اتجاهك..اريد ان اسمع صوتك..)
وهي تحرك قطعة الفطيرة الصغيرة باصابعها ..اجابته وكأنها تهمس له( لم اتصور كل هذه المشاعر)
وهو يلاعب خصلات شعرها...(ماذا عنك..الن تخبريني بمشاعرك..ام انك لا تبادليني نفس المشاعر؟؟..)
وبدون تردد(لا تقل هذا...)وصمتت


ابتسم لها (هل افهم انه شعور متبادل؟؟)
نظرت لعينيه ولم تعي لما حولها..بعد ان وقعت قطعة الفطيرة من يدها..
تسترجع نورس هذه اللحظات المؤلمة وهي تجهش بالبكاء... وضعت يدها على فمها حتى لا يرتفع صوت بكائها اكثر... تذكرت كيف اغرقها في الحديث عن مشاعره وحبه لها,,,ولهفته عليها.. حتى استسلمت لكل رغباته... وهذه بداية النهاية لها...



رفع راسها لينظر اليها....دون ان يتكلم. حملها بين ذراعيه .. واعادها الى السرير.. وهو يداعب خصلات شعرها ..همس في اذنها احبك اكثر الان.. وهي جامدة مكانها لا تعي ما حدث بينهم .. الى ان اختفى من امامها..



هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 12:40 PM   #3

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الثالثه*


ايقظها من الماضي طرقات على الباب..
العمة فريدة( نورس حبيبتي... هل انت مستيقظة؟؟؟ اذن الفجر)
نورس وهي تمسح دموعها (نعم عمتي ..ساجهز للصلاة ..)


رفعت نورس جسدها من على السرير وبخطوات متثاقله اتجهت نحو الحمام... بعدها خرجت منه وكانها قد ازاحت جزء من ارهاقها والمها بعد استحمامها...بدأت تجفف شعرها بالمنشفه وهي ترتدي بيجاما زهرية.. كم تعشق هذا اللون... كانت جدران غرفتها باللون الابيض ما عدا الجدار الذي خلف السرير زينته بورق جدران مخطط بدرجات اللون الزهري..وكذلك مفرش السرير واكسسوارات المكتب ..والكنبه الصغيرة ... وكل الدمى القطنية الموزعه في غرفتها باللون الزهري... مازالت تشعر نفسها طفله تجمعهم حولها ان ضاقت بمن حولها...



رفعت شعرها بعد ان جففته..مسحت قطرات ماء نزلت من شعرها على جبهتها..جلست بضعف على الكنبة الصغيرة..وعاد بها شريط الذكريات..عندما اخذتها مساعدة الممرضة للحمام تساعدها على الاستحمام.. كانت تشعر بانها تغسل ما ارتكبته من جرم في حق نفسها واهلها والاكثر اتجاه ربها... وحتى عندما انتهت من الاستحمام..كانت تجد هذا الجرم مازال ملتصق بها...



خرجت مساعدة الممرضة من عندها ومباشرة دخلت عليها عمتها...تقدمت نحوها قبلتها على خدها كعادتها...نظرت اليها وهي تمسح على شعرها..(مابك نونو الم تنامي؟؟)
لم تكن نورس قادرة لحظتها على الرد..ما كانت تريده ان ترتمي في حظن عمتها وتفضي ما في قلبها... شعرت بها عمتها ضمتها الى صدرها( اعذريني نونو تاخرت عليك هذا الصباح... لا اعلم ماالذي جرى لي البارحه رغم الارهاق الا اني لم استطع النوم... وبكرت بالخروج كي الحق على الحاجة ام ناصر )



ابتعدت نورس عن صدر عمتها ما ان سمعت اسم ناصر...ولا اراديا... (مابه ناصر اعني مابها ام ناصر)
اطمئني ليس هناك ما يقلق..لكنها اخبرتني قبل يومين ان عمليتها تاجلت لظروف خاصة بها...وستعود هذا الصباح للبلاد؟)



وبصوت عالي( تاجلت؟؟؟ وستعود للبلاد؟)
العمة فريدة بهدؤ( لقد سافروا في وقت مبكر... اعلم ان فكرة العملية توتر اعصابك لكن لا تخافي الطبيب طمئنني..وغدا الساعة العاشرة سيدخلونك غرفة العمليات )


لا ادري ماجرى..بعدها فقدت الاحساس بكل شئ..حتى عمتي لا استطع رؤيتها..رغبت في الاستلقاء وان ابقي عيني مغمضة. وبدات اشعر بحرارة كالجمر تسري في دمي..وددت ان اصرخ ... اصرخ بقوة اعبر عن كل ما بداخلي ..لكن ليس لي الا ان اصمت..واكتم كل شئ .وادفن ما حدث معي في قلبي بعد ان سافر وتركني..لا لم يسافر لقد هرب وتركني بمصيبتي... تركني اواجه ما حدث وحدي... كان يعلم بموعد عودته للبلاد وبتاجيل موعد العملية... لكنه لم يخبرني... كان يستغفلني... لقد استغل كل الظروف ليفرغ عن رغباته..


وبضعف واضح وقفت وهي تمسح الدموع من عينيها ..وارتدت لباس الصلاة... واتجهت نحو القبله... انها اللحظة الوحيدة التي تشعر فيها بالراحة والاطمئنان....وما ان انتهت من الصلاة... رمت نفسها على السرير تحاول ان تنام...



(لم اتصور انه قد مضى كل هذا الوقت) ... نورس وهي تضع كلتا كفيها على ركبتيها ضغطت بقوة.... ( الحمدلله الذي شافني بعد ان ابتلاني) قالتها بصوت حزين..رفعت ركبتيها واسندت وجهها عليها... وعادت للبكاء.... تبكي بحرقة..كل لحظة تتذكر فيها الماضي...وكل ما حولها يذكرها..هذا ما يجعلها طوال الوقت في حزن دائم... لا احد يقدر على تفسيره....


بعد يوم واحد من ما حدث..أدخلت غرفة العمليات..وبقدر ما كانت تتمنى ان تعود لبلدها فتاة طبيعية...خاصة بعدما تعلقت بنظرات الشاب ناصر... الا ان اللحظات التي تسبق دخولها غرفة العمليات ..كانت تتمنى بداخلها ان يقبض الله روحها..كانت تتمنى الموت على ان تعود لبلدها تمشي على قدميها وفاقدة اغلى ما تملكه اي فتاة....
عمتها بقربها تقرا عليها بعض الايات والادعية... وحتى بعد دخولها بقيت عمتها تدعو لها ..كما كانت جدتها تذكرها بكل وقت وعند كل صلاة...



واستجاب الله دعاء العمة والجدة.... نجحت عملية نورس..وبقيت لمدة اسبوعين اخرين من اجل العلاج الطبيعي....
وعادت للبلاد..استقبلها الجميع ...كم فرحوا لعودتها ... كانت تمشي على قدميها الا ان حالتها النفسية اسؤ من قبل..غلب على ظنهم وحدتها وفقدانها لاسرتها سبب حزنها الدائم. ولكن لا احد ممن حولها يدرك ما بها...
استلقت على جانبها الايمن ..تتمنى ان يغلبها النعاس ... وكعادتها بدأت تلوم نفسها ...



تذكرت جدتها كيف كانت تحن عليها..تريد ان تعوضها حنان وحب والديها..حتى قبل وفاتها.كانت تحب ان تدللها...وتطلب منها دائما ان ترى ابتسامتها..(((كم اسعد عندما اراك مبتسمة وسعيدة))) عبارة تكسر قلبها كلما تذكرتها..لانه لم تكن قادرة حتى على اظهار السعادة لمن حولها...


هل استحق ؟؟؟الاهتمام؟؟ تضحيات عمتي..؟؟؟ نعمة الشفاء؟؟؟ بعد ان اضعت اغلى ما عندي؟؟؟ سلبني ا اغلى ما تملك الفتاة وغادر... رحل بعيد عني ..دون ان اعرف عنه شئ سوى اسمه..ناصر...


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 12:41 PM   #4

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

**الشاطئ الثاني**


*الموجة الاولى*


ازعجها صوت المنبه...لم تكن قادرة على ايقاف صوته المزعج... حاولت فتح عينيها لترى الوقت... دققت بنظرها للساعه.. السابعه والنصف..وبسرعة تركت سريرها..

واخذت تجهز نفسها لذهاب لجامعة.. خرجت من غرفتها بخطوات سريعه... كانت ترتدي قميص ابيض عليه جاكيت كحلي..وتنورة كحلية واسعه..وغطت شعرها بوشاح اسود...اعتادت على هذا النوع من اللباس..... ولطالما فضلت الالوان الكاتمة ... كما اعتاد الجميع ان يراها هكذا ..


العمة فريدة تطل عليها من باب المطبخ( لم كل هذه العجلة)
نورس ( صباح الخير...اسفه لقد تاخرت كثيرا)
العمة فريدة (الن تفطري... كوب حليب على الاقل)
نورس وهي تشير لساعة يدها (لا ..ليس لدي وقت ..سافطر في الجامعه..لا تقلقي..)
العمة فريدة (كما تريدين..انتبهي لطريق لا تسرعي...)
نورس وهي تهم بالخروج..(حاضر عمتي )


اتجهت نحو سيارتها السوداء... كم هي دافئة في الشتاء ولكن مع حرارة الصيف لا يمكنها حتى لمس طرف المقود... فتحت الراديو على قناة القران.. كما هي معتادة ..

كم تشعر براحة نفسية غريبة.رغم كل همومها واحزانها .. ليس هناك ما تفعله سوى الدراسه ..لم تتوقف عنها... لانها الشئ الوحيد الذي يشغلها عن الحياة ومشاكلها...

لم تكن تسعى للعمل... الدراسة والدراسة فقط.. فهي تعتمد على مدخول شهري لاجار بناية كان يمتلكها والدها بالاضافة مبلغ من ما حصلت عليه تعويض بعد الحادث ولكون المتوفين ثلاثة افراد فكان مبلغ التعويض كبير..

وكذلك مخصص شهري من حقوق والدها في العمل.. وبذلك يكون وضعها المادي لا بأس به وتعلم ان عمها ابو عبدالله الذي يعمل بالسلك الدبلوماسي يرسل لها ولعمتها مبلغ بين فترة واخرى. ومع حب عمتها واهتمام عمها فان كل الظروف من حولها لابد ان تجعل منها فتاة متفائله لكن يبقى الحزن على قسمات وجهها لا يخفى عن اي احد..ولكن الكثير يفسرونه بالغرور والتكبر وهذا لا يعني لها شيئا ..


اوقفت السيارة... نزلت منها متجهه بخطوات واسعه نحو المدخل كأي طالبة تأخرت عن موعد محاظراتها.. اخرجت البطاقة الجامعية من محفظتها وادخلتها في الجهاز عند المدخل لتسجيل الحضور.. سحبت البطاقة وهي تقول بصوت منخفض( سجل تاخير للانسة نورس يا ذكي) ..سمعت ضحكات مكتومة خلفها..التفت لترى من خلفها... ( وتاخير اخر للانسة رجاء )...
نورس( رجاء لم التاخير اليوم؟؟)
رجاء وهي تسحب بطاقتها من الجهاز( ولم كل هذا الاستغراب لابد انكم تعودتم على تاخيري..انت اخبريني مالذي حدث لتفعليها وتحضري متاخرة ... التاخير ليس من عادتك)
نورس وهي تتقدم نحو المصعد( لا شئ ..)
وقفتا امام المصعد..لحظتها سمعتا صوت خطوات احدهم يتقدم....(اهلا بنات)
رجاء باستغراب( اهلا حسن.. متاخر؟؟)
حسن وهو يضبط ربطة العنق ( من يتكلم ؟؟رجاء تسال عن التاخير؟؟)
رجاء تقلد على صوته( رجاء تسال؟؟) ...
قطع حديثهم جرس باب المصعد... دخلت نورس ورجاء وتبعهم حسن....
كانت رجاء زميلتها وصديقتها الوحيدة. .اما حسن زميلهم عرف بحسن اخلاقه كانت رجاء تتعامل معه بعفوية فهو انسان محترم ومحبوب ...

اما نورس فهي بعيده كل البعد عن اي حديث او لقاءات بعيدة عن الدراسة..ليس مع حسن فقط وانما مع جميع زملائها وزميلاتها ما عدا رجاء ..فهي قريبه منها كثيرا... وقد تكون صديقتها الوحيدة..وكثيرا ما يتزاورون...واعتادوا على الخروج معا.


رجاء وهي تضم كتبها لصدرها (نونو لم كل هذا الصمت..الم تعتادي للان على الحديث مع حسن)
نورس ( رجاء ارجوك لا تناديني نونو هنا...هذا اولا
رجاء دون ان تلتفت لها(وثانيا.....؟؟؟)


نورس وهي تتوقف امام باب غرفة المحاضرات (وثانيا لابد ان تكوني اعتدتي على طبيعة تصرفاتي... فليس هناك ما يجعلني احادثه بمواضيع خاصه فيني او اي شئ بعيد عن الدراسة...)
رجاء وهي تضع طرف اصابعها اشارة لها للسكوت
ودخلوا بهدؤ للمحاضرة متاخرين... نظر لهما الدكتور من طرف عينه بعد ان انزل النظارة باصبعه...
التفتا له وبهدؤ نورس( اسفه على التاخير)
وقبل ان تعلق رجاء...
اشار لهما بالجلوس....


.................................................. ........
كانت العمة فريدة مسترخية على الكنبة ..كعادتها في ضحى كل يوم وهي تلبس نظارتها الطبية وبيدها المصحف... سمعت رنين الهاتف... بهدؤ وضعت المصحف على الطاولة وتقدمت للهاتف...


العمة فريدة (السلام عليكم)
ابو عبدالله (وعليكم السلام ..كيف حالك فريدة)
العمة فريدة بفرح واضح (اهلا ابو عبدالله ..انا بخير كيف حالك؟؟)
ابو عبدالله (بخير الحمدلله...)
العمة فريدة ( كم يسعدنا اتصالك اخي)
ابو عبدالله بسعادة (كيف حالك وحال ابنتي نورس)
بنبرات حزينة (نورس بخير...)
ابو عبدالله ( لماذا تقولينها بحزن هل حدث امر لا اعلم به )
اكملت العمة فريدة (لا يا اخي.. ليس هناك امر محدد..نورس بخير طالما هي مشغولة بدراستها التي تاخذ كل وقتها)
ابو عبدالله وكأنه يطمنها (هذا امر جيد ان هناك ما يلهيها قليلا)
العمة فريدة (لكني قلقه عليها..الى متى حياتها فقط دراسة..انهت شهادة البكالوريوس في الحاسوب ..واخذت دورة في اللغه الفرنسية ..والان دراسة جديدة )
ابو عبدالله ( الدراسة امر جيد ولكن هل تكلمت معها)
العمة فريدة (كثيرا يا اخي.. مازالت في ضيق وحزن دائم )
ابو عبدالله (هل من المعقول ان تبقى في حزنها طوال عمرها )
العمة فريدة (هذا ما اسال نفسي دائما متى ياتي اليوم الذي اجدها سعيدة بمعنى الكلمة )
ابو عبد الله (لا تقلقي عليها اختي... قد يكون امرها طبيعي لكن من حبك لها يزيد من قلقك )
العمة فريدة (اتمنى ذلك )
ابو عبدالله وهو يحاول ان يقلل من قلقها (مادام هي لا تشتكي من سؤ فالحمدلله )
العمة فريدة (اخبرني عنك متى ستعود للبلاد..)
ابو عبدالله ( لا اعلم يا اختي لقد اشتقت لكم..لكنك تعلمين عملي في السفارة لن ينتهي الا بعد التقاعد)
العمة فريدة بحماس (ومتى التقاعد؟؟)
ابو عبدالله وهو يتصنع الغضب (فريدة؟؟ تسالين عن التقاعد بقي الكثير عليه ..مازلت صغيرا)
العمة فريدة وهي تضحك (حقا نسيت انك تكبرني بخمس سنوات وبما ان عمري 18 يكون عمرك 23)
ابو عبدالله يضحك بصوت عالي
العمة فريدة وبدت ملامحها سعيدة بسماع ضحكات اخيها (يعطيك طول العمر اخي)
ابو عبدالله (تسلمين اختي..بلغي سلامي لنورس طمنيني عنها دائما)
العمة فريدة (ان شالله..وانت كذلك بلغ سلامي لام عبدالله والاولاد)
ابو عبدالله (ان شالله مع السلامة )
العمة فريدة (مع السلامة)

اغلقت العمة فريدة الهاتف وعادت مسترخية على الكنبة وهي تفكر باخيها ابو عبدالله وهو الاخ الاكبر ويبلغ من العمر 48 سنه ..اما هي فقد اكملت 43 سنه ..

واخيها المتوفي ابو نورس هو الاخ الاصغر المحبوب وفقدوه فجأة قبل ان يكمل 30 عاما كم كان قاسيا عليها فراق ابو نورس .... كم اشتاقت له... كذلك ابو عبدالله مرت اكثر من سنه منذ ان جاء ليودعها قبل سفره...لقد اعتادت على غيابه بسبب ظروف عمله.. ولكن لا يمر اسبوعا واحدا دون ان يتصل يطمئن عليها... كما يهتم بابنة اخيه اليتيمة نورس..

ودائما يسال عنها..ولا ينساها من الهدايا كلما عاد للبلاد ... لطالما يحب التواصل ..فلا يقطع اتصاله بعم كانت ظروفه..وخاصة عندما
كانت والدته على قيد الحياة ...لقد مر على وفاتها 6 سنوات...بعد ان عانت كثيرا مع المرض واشتد عليها بعد وفاة ابنها الاصغر ابو نورس..

وقتها شعرت فريدة ان امها استسلمت لمرضها وتوفيت بعد ان اوصتها على نورس...
بقيت صلة الرحم بينها وبين اخيها الوحيد ..كما اعتادت ان تتلقى اتصلا من ابنائه الثلاثة من فترة لاخرى ..ربما يتصلون بطلب من والدهم ولكن يبقى الامر مفرح لها ...
اقتربت نحو المرايا المعلقه عند المدخل واخذت تنظر لقسمات وجهها..لقد اخذتها السنين دون ان تعي.. مسئولياتها الكثيرة والصعبة اشغلتها عن نفسها ..لم تكن تفكر سوى بوالدتها رحمها الله وابنة اخيها اليتيمة..


ومثل كل مرة يتصل بها ابو عبدلله تعود بها الذكرة الى سلمان..سلمان ذاك الشاب الذي تتمناه اي فتاة وهو لم يتمنى سواها..

كان يرغب في الزواج منها..وقتها كانت متعلقة كثيرا بوالدتها التي تعاني من امراض مزمنة... رفضت فكرة الزوج ..رغم الحب الذي تحمله له. حاول اخويها ان يقنعانها...ولم تقبل حتى وعدها اخوها ابو نورس انه سوف يبقي والدته معه يعتني بها ..ولانها تثق بكلامه وافقت...وقبل موعد العقد باسبوعين كان الحادث..

واصبحت مسئوله عن ابنته التي نجت من الحادث بالاضافة لوالدتها ..ومن يومها رفضت الزواج من سلمان ... ولم تفيد اي محاولات من اخيها ابو عبدالله او والدتها في الرجوع عن رايها..حنيتها غلبت حبها لسلمان..واخذت مسئولية امها العجوز ونورس اليتيمة التي كانت لها الام الحنون حقا..خاصة ان ظروف عمل ابو عبدالله تجبره على الانتقال من بلد لاخر ..

فيصعب عليه تحمل مسئولية نورس ووالدته.. بعدها علمت ان سلمان تزوج من قريبته وانتقل للعمل في منطقة بعيدة عنهم.. تعلم فريدة كم يحبها وكيف كان يتعهد لها بانه سوف يتحمل مسئولية والدتها ونورس معها ..لكنها لم تقتنع بالفكرة ابدا..

مسحت العمة فريدة دموعها وهي تسترجع ذكرياتها مع اخويها ووالدتها المتوفاة وسلمان طبعا..يبقى هو الحب الاول والاخير .
خرجت نورس من المحاضرة مع رجاء... ومنها الى الاستراحة القريبه منهم...
نورس بصوت متعب( هذه المحاضرة الاولى وانا اشعر بالارهاق)
رجاء(واضح عليك نورس..الم تنامي؟؟؟)
نورس ( لا... لكن اشياء كثيرة خطرت ببالي البارحة)
رجاء (الى متى يا نورس ؟؟؟)
نورس(غصبا عني ... تسع سنوات مرت على وفاة امي وابي وعامر وكأنها البارحة)
رجاء تمسك كف نورس وتنظر لدموعها تترقرق في عينيها (نورس انت اقوى من هذه الذكرى..لا تجعلي الحزن يغلبك..)
نورس وهي تكاد تبكي(رجاء لا اريد الحديث الان لاني سأبدا فعلا في البكاء...)
رجاء( بكائك لا يغير فيك شئ..فالحزن واضح عليك من قبل ان اعرفك... هل تعلمين ان كثير من زميلاتنا يسالوني لم انت صامته حزينه لا تتكلمين مع احد..)
نورس وهي تمسح دموعها وبصوت عالي(هل اخبرتيهم بشئ؟؟؟؟ )
رجاء(نورس ..وعدتك ان لا اخبر احد بظروفك .... انه سر بيننا..)
نورس( ليس سرا ما حدث لعائلتي... لكن لا داعي لان اقوله لاحد...)
رجاء تحاول تلطيف الجو ( ماذا عن خروجنا اليوم لتسوق..زواجي قريب ولم اجهز للان...)
ابتسمت لها نورس ( اليوم ان شالله نخرج معا ....)
قطع حديثهم رنين جوال رجاء..نظرت للرقم وابتعدت قليلا تتحدث بصوت منخفض.... لم تطيل المحادثة ... وعادت ادراجها قرب نورس
نورس ( عندك اسرار..؟؟؟؟)
رجاء وهي ترفع حاجبيها(حتى تعرفي انك لست الوحيدة التي تملك اسرار)




التعديل الأخير تم بواسطة جرح الذات ; 23-12-10 الساعة 02:59 AM
هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 12:44 PM   #5

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الثانية*

وفي منزل نورس...
العمة فريدة(نورس اسرعي رجاء تنتظرك في سيارتها)
نورس : (اعلم عمتي..انا خارجة)

فتحت نورس باب غرفتها وهي ترتب الوشاح على شعرها...
نورس:لا اعلم لم مواعيدها مضبوطة للتسوق فقط
ضحكت العمة فريدة :اسرعي الان ..اعتقد الجيران سيخرجون للشارع من ازعاجها...
خرجت نورس من المنزل ..ومباشرة للسيارة...وما ان اغلقت باب السيارة..التفت لرجاء قبل ان تنطق بكلمة: (لم اتاخر انت هنا قبل الموعد...)
رجاء..وهي تحرك المقود: (ليش لدينا وقت...)
نورس: (عمتي انزعجت منك واظن الجيران كذلك الكل يعلم اني ساخرج معك اليوم..)
ضحكت رجاء... والتفت لها نورس باستغراب...(لم انت غارقة في الضحك؟؟؟)
رجاء(ليس فقط الجيران...)
نورس (ماذا تقصدين؟؟؟)
رجاء ( ليس الان..عندما ننتهي اخبرك بكل شئ)
نورس: (تخبريني بماذا؟؟؟)
رجاء : ( ليس الان )
وبعد رحلة للتسوق....
رجاء ونورس وقد جلستا على مقعد لاحد المقاهي القريب من محل الملابس ...
نورس (رجاء ارجوك...تعبت ..اطلبي لي عصير وبعدها للبيت مباشرة)
رجاء محتجة ( ماذا؟؟؟ باقي محل العطورات )
نورس بحده (لن نشتري كل شئ نشتريه في يوم واحد...هناك وقت صدقيني..)
رجاء باستسلام (حسنا...فقط لان امي اخبرتني انها ستاتي برفقتنا المرة القادمة..)
نورس (ولم لم تاتي معنا اليوم ...فهي تحب التسوق مثلك ..)
رجاء (تمزحين؟؟؟؟ وكيف اخبرك بالموضوع...)
نورس بصوت عالي : (لقد نسيت ...ما الموضوع الذي تقصدينه؟؟)
رجاء تعاند نورس نطلب العصير اولا..)
تحركت رجاء من مكانها وخلال دقائق حضرت ومعها كوبين من العصير...
نورس: (ماذا لديك؟؟ تكلمي)
رجاء: ( بعد ان نشرب العصير...)
نورس: (ليس وقت المزاح ...تكلمي واضح ان الموضوع مهم..)
رجاء بجدية : (نعم نورس الموضوع مهم..ومترددة في الحديث..ولكن هو طلب مني ان اكلمك...)
نورس.. : (من؟؟؟)
رجاء : (حسن...؟)
نورس باستغراب...: (وماذا يريد حسن؟؟؟)
رجاء : (ماذا يريد؟؟هل الموضوع يحتاج لتفكير؟؟؟..حسن يريد ان يتقدم لك..)
نورس بصوت منخفض..: (يتقدم لماذا؟؟ )
رجاء : (للزواج طبعا )
نورس وكان ماء بارد انسكب عليها فجأة..صمتت دون اي تعليق...لا تدري ما عليها ان تقوله...
لم تكن قادرة على معرفة التفاصيل..متى كلمها حسن وماذا قال بالضبط... ما يشغلها فقط كيف تنهي الموضوع..فالمشكلة ليست حسن المشكلة بالنسبه لها الزواج نفسه...
رجاء : (نورس مابك؟؟؟)
نورس: ( لا شئ ..دعينا نرجع للمنزل..)
رجاء : ( حسنا لكن اخبريني ماذا بك؟؟)
وفي السيارة....
نورس: ( رجاء ردي اقوله لك الان وتوصليه لصاحب الطلب... لست موافقه ..)
قاطعتها رجاء : ( نورس فكري..لا تتسرعي..)
نورس : (رجاء اسمعي جيدا..الرفض ليس لحسن...ولكن موضوع الزواج نفسه..ولا اريد ان اتناقش فيه مرة اخرى.. )
رجاء ليس لديها رد على كلامها.. لان هذا ما توقعته.. وتعلم ان نورس رفضت قبل حسن اكثر من شخص بدون نقاش او تفكير. .........بقيتا في صمتهما ... وفقط صوت محمد عبده يتردد في السيارة... حتى اوصلت رجاء نورس لمنزلها..

نزلت من السيارة.. ودون ان تكلمها..اشارت فقط بيدها... تودعها بابتسامة صفراء...
دخلت نورس المنزل...لم تجد عمتها تنتظرها في الصالة كعادتها.... قد تكون بغرفتها..لم ترغب في ازعاجها...

دخلت غرفتها... وابدلت ملابسها... لطالما احبت لباس النوم الواسع والقصير في نفس الوقت... منذ ان كانت صغيرة...حيث كانت امها تختار لها هذا النوع من اللباس...( يالله كل شئ يذكرني بما مضى... ) تقولها وهي ترتدي لباس النوم الاخضر الواسع..ورمت بنفسها على السرير...
نظرت جانبا...الى رفيق عمرها... سحبته بتثاقل.. فتحته..وسحبت القلم الذي في وسطه...
((رفيقي العزيز... كم انا مرهقه.. اخيرا قضينا بعض حاجيات رجاء للعرس..رجاء ستصبح عروس..وستحقق حلم الطفولة .. زواجها من سعود ابن عمها...
قصة حب عاشاها معا..كم انا فرحة لها... وانا يا رفيقي.. طارق جديد..يطرق بابي... حسن الـ...... تقدم لي...وهل هناك فتاة عاقلهة ترفض شاب مثله؟؟؟ باخلاقه وثقافته وعائلته ووسامته؟؟؟ لا انكر اني لمحت من بعض تصرفاته ما يدل على اهتمامه بي...

لكن لم اعطه اي اشارة لاتخاذ اي خطوة... ارفضك يا حسن... واقولها بصمت وبسرية...ارفضك والسبب الماضي...))

واخذت في البكاء... انها لا تملك اي مشاعر خاصة اتجاه حسن... وتقدمه لخطبتها لا يعني لها شئ سوى انها لا داعي للتفكير لابد من الرفض..فتاة مثلها ... لافضل ان ترفض دون نقاش او تفكير...لان لا يحق لها ان ترتبط باي احد دون ان تكشف له عن ماضيها...

وفي كل مرة تتلفظ بهذه الكلمة ( الماضي ) تشعر بجرم قذر يلتصق بها... تغرس اظافرها في ساعديها وهي تضم راسها على ركبتيها... وبعدها بسرعه الى الحمام..لتستحم.وكأنها تريد ان تمسح القذارة التي بجسدها....


كم اتمنى ان اغط في نوم عميق دون كوابيس مزعجه... لطالما ازعجني الكابوس نفسه حيث ارى اني اسير في ممرات المستشفى... حيث راحة التعقيم منتشرة... وهي خاليه من الناس..عداي انا ... ابحث عن المخرج وكاني في متاهه ..

حتى اسمع صوت مواء قطة قريب مني... التفت للخلف... قطة صغيرة بيضاء..واقفة تنظر الي..اتجهت اليها بخطوات ببطئ..امد يداي نحوها لحملها..وفجأة تتحول الى كلب اسود ضخم.. استيقظ حينها من النوم على الصرخة نفسها..في كل مرة...

صباح اليوم التالي...
كعادتي متجهة للمحاضرة...في ممرات الكلية.... كنت ارتدي تنورة باللون الاخضر الغامق مع قميص اصفر فاتح ويغطيه جاكيت بنفس لون التنورة ... وغطيت شعري بوشاح اسود..لطالما احببت الالوان الداكنة واللباس الرسمي ...

من بعيد لمحت رجاء... كانت واقفه في الممر تتحدث مع زميل لها.. لابد ان يكون حسن... ابطأت في خطواتي.. ونظراتي للارض... لا اريد ان تلتقي عيني بعيني حسن... لا ادري ما السبب ..شعرت ان لابد من الهرب من اي حديث يجمعني به...

وما ان اقتربت اكثر فاذا به ينصرف ورجاء تلتقي نظراتها بي... اقتربت مني... وقبل ان تصبح علي.... ( اخبرته برفضك...تضايق كثيرا) لم اعلق على كلامها ولم تنتظر مني اي رد... كما انها لم تنطق بكلمة اخرى حتى دخلنا المحاضرة....

لا اعلم ماذا دار في المحاضرة...كنت الاعب القلم في يدي... قد تكون رجاء منتبهه لي...لكني كنت في عالم اخر.... ابحث عن مبرر لرفضي امام الجميع لو علموا بالموضوع... واولهم رجاء...التي لم تسالني عن السبب .. تعلم اني لن اخبرها لو سالت طالما لم اخبرها من البداية.

لم تعيد فتح الموضوع معي..ربما نسيته هي لكني انا من انشغلت به..لا اعلم لماذا..هل اهتمام بحسن نفسه او بالموضوع؟؟؟؟
انتهت المحاضرة..وبدون اي كلام خرجنا واخذتنا خطواتنا الى الاستراحه... لم تكن هناك مقاعد فاضية الا مقعدين قرب طاولة تجتمع عليها مجموعه من الفتيات.. لا عرف سوى اثنتين منهم..وحقيقة لا استلطفهن...تقدمت رجاء وجلست قريبه منهن... وتبعتها انا....
رجاء وهي تلتفت لاحداهن..( اهلين. لولوة ...اهلين بنات.. كيف حالكم؟)

لولوة (اهلين رجاء ..منذ فترة لم التفيك هنا...)
رجاء ( انهي محاضراتي واعود للبيت )
لولوة وهي تغمز لها ( اكيد مشغولة بالتجهيز للزواج..)
رجاء وكأن لم يعجبها الكلام ( ليس هذا السبب لكني اعتدت على هذا...)
لولوة ( حالك من حال سمر ...)
رجاء ( اي سمر تعنين؟؟)
لولوة ( سمر ابنة الدكتور جاسم ..سوف تتزوج .)
تدخلت احدى الفتيات في الكلام ( لقد سمعت انها ستتزوج دكتور يدرس في بريطانيا)
لولوه باسلوب استهزاء (ليس دكتور انه استاذ هنا في الكلية ابتعث لبريطانيا من اجل الماجيستر ليس الا,,)
رجاء (وماذا يزعجك في ذلك..)
لولوة وهي تحاول ان لا تبدري اي اهتمام..( ولم انزعج..بالعكس سمر قريبة مني كثيرا... والان ساتصل لها لقد اخبرتني انها ستلتقي بنا هنا)
كنت استغرب رد هذه الفتاة التي تدعى لولوة...تتحدث باسلوب استهزاء عن الفتاة التي تدعى سمر ثم تقول انها قريبه منها كثيرا..
رجاء تلتفت لي ( الا تعرفين سمر جاسم... كانت معنا في مقررين الفصل السابق) وهي تهمس لي ( البنت الدلوعه ..) وقبل ان تكمل حديثها..دخلت سمر..لقد تذكرتها... زميله لنا لطالما شعرت ان الدراسة لا تعني لها شئ..فهي تهتم باناقتها اكثر من دروسها..والكل يجاملها حتى الاساتذه لانها ابنة الدكتور جاسم...
دخلت علينا وهي تلبس قميص من الحرير بالوان مختلفه مع بنطال ابيض وتغطي نصف شعرها بوشاح اصفر... ويغطي وجهها كل الوان المكياج.. شعرت بانها ذاهبة لحفلة وليست للجامعة...
سمر بصوت عالي وهي ترفع ظرف ابيض في يدها....( مرحباااا بنات...كيف حالكم..وحشتووووووني)
تقدمت لها لولوة بحركة سريعه وصافحتها وقبلتها... وكأن حديثها عنها لم يكن قبل لحظات...
سمر ( حضرت اليوم من اجلكم ..لقد احضرت لكم بطاقة الدعوة..)
احدى الفتيات القريبات مني ( سنحظر جميعا ... ونرقص ايضا )
سمر بدلع ( بالتاكيد سترقصون لقد احضرت افضل فرقة اعراس في البلد )
لولوة (وشهر العسل؟؟)
سمر ( طبعا بريطانيا..كنت ارغب في النمسا لكن حبيبي ملتزم بالدراسه هناك...)
والتفت الى رجاء ( رجااااء اين اختفيت ؟؟لابد ان تحضري ....)
اصبح المكان تعمه الفوضى ..كانت سمر تتحدث وتتحدث..ماذا ستفعل وماذا فعلت..وتتفاخر بتجهيزات عرسها..وديكور قاعة الزواج..وبين كل كلمة والاخرى..تتلفظ بكلمة حبيبي قال وحبيبي وعدني... كم كانت تتفاخر به .لا تخجل من اي شئ..


لم يعجبني ما دار من حديث ولكن بقيت مكاني صامته لسبب واحد ان رجاء كانت تتحدث معها عن بعض الامور بخصوص تجهيزات الزواج.. من اسماء محلات وارقام هواتف .. حقيقة لا اعرف بالضبط لهذه الامور... وشعرت نفسي تائهه بينهم..وقفت اشارة لرجاء برغبتي في الانصراف...


وقبل ان اخطو خطوة واحده..وبحركة سريعه..مدت سمر يدها لرجاء لتعطيها بطاقة دعوة
وتفاجأت بها ( نورس.. لابد انك ستحضرين مع رجاء...) اعطتني بطاقة اخرى
اخذتها بتردد وانا ابتسم وكان واضح علي الاستغراب ..
رجاء وهي توزع نظرها بيني وبين سمر (نعم..نعم..سنحضر انا ونورس )
لم انطق بكلمة واحده ... وانتبهت الى رجاء تسحبني من ساعدي... الى الخارج...
رجاء ( نورس..على الاقل قولي مبروك ) لم اعلق على كلامها ... واعطيتها البطاقة وقد
استغربت من ردة فعلي...
اخبرتها ( تعلمين اني لا اسهر خارج المنزل...ولا احب حظور الحفلات )
رجاء وهي تضع البطاقه بين كتبي ( تريدين ان اذهب لوحدي .. نذهب نغير جو عن الدراسة قليلا )
كنا قد خرجنا من مبنى الجامعه الى مواقف السيارات... صعدت سيارتي وقد بدت كالفرن من حرارتها...
وواضح علي الضيق بعد ان جلست... انتبهت لرجاء تكلمني بصوت عالي..( حرارتها مرتفعه طبيعي من لونها ..)
ابتسمت لها دون ان اعلق...
فعلا لون السيارة الاسود يجعل منها فرن متنقل..حاولت رجاء ان تصرفني عن هذا الاختيار.. لكني اصريت... كانت تريدني ان اخذ لون ابيض مثلها... لطالما الاسود هو لوني المفضل
وصلت للمنزل...بعد اكثر من نصف ساعة في الطريق..لم اشعر بالوقت..لان عقلي مشغول ما جرى اليوم... في الاستراحه...


استغربت اهتمام البنات بحفلات الزواج والمظاهر والمجاملات...والاكثر حديث سمر عت تحظيراتها وعن حبيبها الذي تزج به في كل حديثها.. لكني اراها لا تصلح لزواج مطلقا...انه فقط تجيد كيف تلبس وتضع المكياج وتتفاخر بسفراتها ورحلاتها ... قد يكون هذل سبب للزواج لمن هن مثل تفكيرها..


دخلت المنزل ووقد وضح علي الشرود. عمتي فريدة ليس هنا لابد انها في مركز القران..لقد اعتادت على الذهاب قبل صلاة الظهر من اجل حظور دروس التجويد...


دخلت الغرفه ..وبحركة سريعه...رميت كتبي على المكتب..ورميت بنفسي بعد ذلك على السرير ... واغمضت عيني...لا اعلم لم خطر ببالي حسن..ورفعت جسدي من على السرير..وسريعا الى الحمام.... علي ان اغتسل بالماء البارد بعد كل هذا الارهاق وحرارة الجو التي لا تطاق... كنت اعلم اني اهرب من شئ ما ...ومازلت اهرب منه...

خرجت من الحمام...وانا ارتدي لباس فستان من القطن الواسع والقصير... كم اشعر بالراحة عندما اجلس في البيت بهذا النوع من اللباس خاصة اني هنا وحيدة مع عمتي ..لا اولاد يشاركوننا المنزل.


الامتحانات اقتربت .. وليس لدي وقت كافي للمذاكرة علي ان اجتهد هذا الفصل ...فالسنة القادمة انهي دراستي ...وبعدها علي ان افكر بجدية في البحث عن عمل...

وبدات افكار مزعجة تخطر ببالي ...اغير من اسلوب حياتي ..واتجه للعمل..وبعد ذلك؟؟؟
لمحت صورة سمر امامي..فرحتها بخطيبها وتفاخرها بتجهيزاتها...ورجاء معها تتناقش ويتابادلون الافكار...وعيون الفتيات عليها يتمنين ان يسرقهن فارس الاحلام كما حصل مع هذه الفتاة المدللـة..عدا انا..صامته مكاني..ليس لي حق ان افكر مثلهن ولا اتناقش معهن..ولا احلم... فقط اشغل نفسي عن نفسي... لا اريدها ان تحلم مثل باقي البنات....



هذا قدري..وبسبب خطيئة اجهل عواقبها احرم من الفرح في حياتي......اطفات الانوار التي في الغرفه..واغلقت ستارة الغرفة جيدا..حتى اصبح المكان مظلما....هذه حياتي...والان ارمي نفسي على السرير..واضع الوسادة على راسي...واغرق في بدموعي.....

((سامحني يارب))



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 21-11-10 الساعة 12:50 PM
هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 12:47 PM   #6

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الشاطئ الثالث*

*الموجة الاولى*


اجتمعت مع عمتي فريدة بعد الغداء..كعادتي اشرب معها الشاي وهي تتابع مسلسلها المفضل..كم تحب المتابعه لا تفوتها الحلقات وتندمج معهم لدرجة البكاء في المشاهد الحزينة..

لا احب هذا النوع من المسلسلات لكني اجلس من اجلها فقط... الوقت الوحيد الذي نجتمع فيه ونتحدث....

واليوم فاجئتني باقتراح جديد..وما اكثر اقتراحاتها عمتي...
(لم لا تاتين معي الى مركز القران؟؟)
تعجبت من كلامها واعجبتني الفكرة في نفس الوقت.. ( اذهب معك؟؟؟)
عمتي باهتمام اكثر ( نعم ...لم لا ..هل هناك اروع من تعلم القران؟؟)
عجبتني الفكرة اكثر واحببت ان ابين لها ذلك..( معك حق عمتي.. ما رايك بعد الامتحانات تاخذيني معك... )
عادت بنظرها للتلفاز ( سنرى ان فعلتها )

وقفت امامها متعمده وانا احمل كوب الشاي.. لاني اعلم انها لا تحب هذه الحركة ..( بعد الامتحانات ستاخذيني معك..وستتركين متابعة الحلقات )

عمتي وهي تاشر بكفها ان ابتعد ( بعد الامتحانات..ابتعدي لارى هذا لمشهد )

انصرفت عنها وانا اضحك في داخلي..نادرا ما تخالجني مشاعر تشبه الفرح خاصة عندما امازح عمتي..هي الوحيدة التي لا اتردد فيما ساقوله رغم قلة كلامي... وهي تعلم ان بداخلي الكثير اخبئه عنها... ودائما تقول لي ( متى اراك عروس في منزل زوجك ...)
موضوع الزواج يلاحقني في كل مكان..جميع من اعرفهن من البنات انخطبن او تزوجن ومنهن من لديه اطفال..
ولو اني وافقت على الشخص الذي تتمناه اي فتاة لكنت متزوجة من سنوات... تسعد الفتاة عندما يكثر خطابها ... او عندما تلاحقها نظرات الاعجاب..الا انا... اتعس لحظات حياتي ندما يفتح موضوع الزواج..وكم انا تعيسه هذه اللحظة...

صديقتي رجاء ستتزوج قريبا...وحديثها اصبح فقط عن التجهيزات...ولا اعتقد انها ستنال مجموع مرتفع هذا الفصل...


كم اكره الامتحانات..وقتها اشعر اني في سباق مع الجميع ومع كل شئ... واخر يوم في الامتحانات كأني اضغط على الفرامل لاتوقف عند نهاية المطاف...
ولكن تبقى الدراسة ما يشغلني عن كل شئ..عن الماضي وعن المستقبل...
,................................................. .................................................. ................
رجاء ونورس متجهتان نحو مواقف السيارة..اليوم هو اخر يوم للامتحانات...
خطواتهم بطيئة فيها شئ من الراحه في الحركة...ملامحهم بدت مسترخية بعكس الايام السابقه من شدة الضغط بسبب الامتحانات..


رجاء..( اخيرا تفرغنا )
التفتت لها نورس بابتسامة ( ماذا لديك اليوم؟؟)
رجاء (ليس اليوم... غدا تذهبين معي للخياطة...وبعد غد.....؟)
قاطعتها نورس ( وماذا بعد غد؟؟ )
رجاء (نسيتي مو عد زواج سمر...وعدتها ان احضر..)
نورس دون اهتمام (وما شأني انا؟؟؟)
رجاء (لقد دعتك لزواج )
نورس وهي تبحث في حقيبتها عن مفتاح السيارة (ومنذ متى احضر اعراس؟؟ )
رجاء (من بعد غد..ستحظرين معي... )
نورس بملل ( ولكن ...)
رجاء ( لن تخسري شئ..نحظر الحفله ..ووقت ما ترغبين في الانصراف لن اعارضك )
نورس.. (غدا اذهب معك لا تقلقي..)
رجاء وهي تبتعد عنها متجهه نحو السيارة ( وبعد غد ستذهبين ايضا..الى اللقاء )
.................................................. .................................................. ..............
اصطحبت نورس معي للمشغل ..لاختار تصميم لفستان الزواج.. من المفترض ان تكون امي معي...


لكنها منشغله هي الاخرى بالتجهيزات... لديها الكثير من الامور لتهتم بها..وتركت ما يخصني اتحمل مسئوليته..لطالما اعتمدت على نفسي في كل شئ خاصة تجهيزي للحفلات سواء حفلات زواج او استقبال او غيرها...



صديقتي نورس فتاة رائعة الجمال...لا امدحها لانها صديقتي لكن بشهادة الجميع هي فاتنه... شعرها الاسود الناعم الطويل... وعيناها الواسعه بلونها الاسود..بعكس بشرتها البيضاء..ويميزها طولها الذي زادها فتنه... مع شفايفها الصغيرة بلونها الوردي الدائم..وهي بعكس الكثير من البنات في عمرها تحب الملابس ذات الالوان القاتمة وبتصميمات رسمية جدا...تعطيها مظهر رسمي وكانها خارجة دائما للعمل ...
هي فقط من احب ان تكون بصحبتي... ليس لديها ما تساعدني به سوى الرفقه الطيبة والرأي السديد في كل الامور ما عدا ما يخص تجهيزات الزواج... اشعر انها تتهرب من كل شئ يعني بالزواج. رغم اصطحابي لها دائما للتسوق.. لا اعرف السبب...حاولت ان افهم منها...لكني لم استطع..
خاصة ان كثير تقدموا لها..ولكنها ترفض قبل ان تفكر... واخرهم حسن..كم اشفقت عليه عندما رايت الحزن في عينيه...بعد ان اخبرته برفضها... ربما لم يتوقع ذلك..حاول ان يعرف السبب لكن الاجابة عندها هي فقط...

دخلت المشغل معها..كنت انظر لملامحها وهي تناظر الفساتين المعروضه..نظرات غريبه..قد تكون نظرات حزن او تجاهل او اهتمام لا اعرف انها انسانه محيرة وكتومة...


وقع نظري على فستان من الحرير الرائع. وما يميزه اللون الازرق لورود ناعمة وكريستالات وبسيطه على الصدر و الذيل والطرحة.... ومع لونه ناصع البياض....بان الورد وكأنه طبيعي... لكن ما لفت اتباهي هي نورس...الذي بقيت تتامله... سالتها وانا انظر اليها باستغراب ( هل اعجبك )


ولم اتوقع ردها ( كثيرا,,, انه مميز.. ناصع البياض مثل اي فستان عروس... لكن هذه الورود تختلف..) كانت تكلمني وهي تمرر اناملها على الفستان ....


انتهت زيارتي الاولى للمشغل ..بعد ان انتفقت مع الخياطة على فستان مقارب في التصميم للفستان الذي اختارته لي نورس مع تغيرات بسيطه في شكل الورد...

كنت سعيده جدا لمشاركتها لي في الاختيار..وجدت ان لديها ذوق رائع بعيد عن الالوان الداكنه التي تحب ان ترتديها.....
.................................................. .................................................. ..................
اوصلتني رجاء للمنزل... وبصمتي المعتاد لكن عقلي ليس معي... انه هناك في المشغل..مع فستان الزفاف..كم هو رائع..اعجبني كثيرا..كذلك اللون الازرق فيه... كم هو رائع لو ارتدته رجاء...

وانا؟؟؟الا يحق لي ان احلم بارتدائه؟؟؟؟ كانت الدموع تتراقص في عيني... رجاء ستتزوج .. وستنشغل بحياتها مع زوجها عني. اهذا سبب دموعي؟؟

..لا ادري... علي ان افكر بنفسي اكثر... تذكرت ما قلته رجاء لي بعد ان اوصلتني ( ساكون غدا هنا لاخذك معي الى حفلة سمر..)


ولا اراديا..اسرعت الى خزانة ملابس..فتحتها...وصرت ابحث عنه فستان ابيض.. بدون اكمام احضره لي عمي ابو عبدالله من لندن... لم يعجبني لونه او ربما لم اعتاد على لبس اللون الابيض...وبحثت بين ملابسي المعلقه عن جاكيت احمر قصير ...


وضعتهما على السرير ..وصرت انظر لهما ...لم لا اجرب ان ارتدي مثل هذه الالوان..غدا زواج سمر..ٍوسوف اذهب مع رجاء...وسارتدي هذا الفستان الابيض مع الجاكيت الاحمر..ووشاح من الحرير الابيض المزين بورد باللون الاحمر والاسود... وحقيبة يد سوداء صغيرة... لا لن اتردد هذه المرة... انها حفلة زواج تستحق كل هذا التغيير
.................................................. .................................................. ..................
وقفت العمة فريدة تتامل نورس... لم تكن قادرة على النطق.... تجمدت مكانها...
كانت نورس ترتدي ما جهزته مسبقا. ورغم ترددها الا انها اقنعت نفسها بالتغيير على الاقل هذه الليلة....

حاولت نورس ان تتجاهل نظراتها لها وهي تحادثها (عمتي فريدة...ساحضر حفلة زواج مع رجاء وقد اتاخر ...)
العمة فريدة تمازحها بنبرات بان عليها الفرح ( انتظري لحظة..ماشاء الله من يكلمني؟؟؟؟ نونو ابنتي؟؟)
نورس بخجل واضح ( ماذا بك عمتي...الا تريني جيدا )
لم ترغب في احراجها اكثر..العمة فريدة ( انتظري قليلا هل ستذهبين وحدك؟؟؟ )
نورس وهي تقترب منها ( عمتي..ساذهب مع رجاء... اطمئني سيوصلنا خطيبها ... لان الحفله في قاعة فندق وقد نتاخر...)
ابتسمت لها العمة فريدة وهي تدخل خصله قصيرة بانت من تحت الوشاح على جبهة نورس..( لطالما تعرفين ما عليك فعله دون ان انبهك )
لم استطع ان ارد على كلام عمتي فريده لا تعلم ما بداخلي... حتى تقول لي هذا الكلام...كم انا خجلة منك عمتي....
لم ارد ان ابقى اكثر معها ..خرجت من الصاله وبقيت واقفه قرب البوابه... انتظر رجاء.... لابد انها ستاتي في موعدها بعد دقائق ...فهذه حفلة ليس محاضرة... سمعت صوت السيارة تقترب..فتحت البوابه لاجدها تأشر لي بأن اسرع....

دخلت بهدؤ ...وحيتيهم بالسلام..لا ادري ان ردوا علي ام لا ... فقد خجلت كثيرا من نظرات رجاء..كان الاستغراب واضح عليها وهي تنظر الى ما ارتديه.....

وبقيت صامته ولم اكن احرك حتى اناملي ..وبعد فترة وصلنا للمكان الذي فيه الحفله...

وقفت السيارة فتحت الباب لانزل منه...( لا تخرجي حتى اكلمك سأتي لاخذك بنفسي ..) وردت عليه رجاء ( حسنا ...) وفتحت الباب ونزلنا معا.

وانا اشعر بالاحراج... كانت رجاء تلبس عباءة على غير عادتها.... حتى انها لا تستطع ان تمشي بها. لكنها ترتديها في كل مرة تحضر حفله تلبس فيها فستان قصير....لم نتكلم... دخلنا بسرعه من مدخل جانبي...

كانت مراة كبيرة مواجهه لي فور دخولي...وقفت اناظر صورتي في المراة ..وانا ارفع الوشاح عن شعري.. بان شكلي مختلف... ونظراتي تختلف هي الاخرى..اللونين الاحمروالابيض برزا شيئا لطالما اخفيته حتى عن نفسي.. ابتسمت لنفسي في المراة (كم انا جميلة) كنت اقول لنفسي

انتبهت الى رجاءواقفة بفستان اسود قصير ..( نونو..ما هذا..لم اكن قادرة على التعليق بوجود اخي...)
سالتها ولا اخفي عنها خجلي ( مارايك جميل؟؟؟)
رجاء وهي تنثر خصلات شعري الطويل على كتفي..( طبعا ..رائع ما ترتدينه..لا ادري ما ذا يعجبك بالالوان الداكنة )
غمزت لها ( لست اروع منك...جميل هذا الفستان مع شعرك الاسود القصير...وكأنك طفله )

دخلنا معا القاعه..كان صوت الفرقه الموسيقيه عالي جدا..تبعت رجاء نحو طاولة خالية...
جلسنا معا.. وفورا توقف صوت غناء الفرقة الموسيقيه..صرنا نسمع همسات النساء في القاعه ... وقتها رايت لولوة قادمة نحونا... ليست وحدها وانما معها باقي صديقاتها ...

يبدون جميلات حقا..اول مرة التقي بهن خارج الجامعة. وعليهن لباس سهرة.. حقيقة انها المرة الاولى التي احضر فيها حفلة زفاف من فترة طويله... جلسن معنا حول الطاولة...وبدأن في الحديث كل فتاة عن فستانها وبكم اشترته ومن اين... وكلام البنات الذي لا ينتهي.. لم اركز معهن. التفت لي لولوة ( اهلا نورس مختلفة اليوم )
تفاجات بتعليقها لكني اجبتها بخجل واضح ( شكرا لولوة )

كانت ستعلق على ما ارتديه قد يكون اعجبها هذا ما شعرت به من نظراتها..لكن احدى الفتيات الاتي بصحبتها بدأت تهمس ( سمر تكلفت كثيرا في هذه الحفله الا تلاحظون؟؟؟)وقبل ان تكمل كلامها ..


.التفتت لولوة ( بالنسبة لها غير مكلف والدها مقتدر..و زوجها كذلك من عايله معروفة وغنية..)
قاطعتها فتاة اخرى ( زوجها كان طالب عند والدها ومقرب منه كثيرا.وهو من رشحه للبعثه الدراسيه في بريطانيا.)
تدخلت رجاء في الحديث( لكني اشعر ان بينهم قصة حب ..هذا ما فهمته من كلامها....... )
قاطعتها لولوة وكانها ستقول شئ خطير ( قصة حب كبيرة .... كان يزورهم ويتلاقى معها اثناء زيارته لوالدها..وخاصة في لندن ..عرفت منها ان قصة حبهم بدات هناك حيث كان يحضر فصل صيفي في احدى الجامعات في العطلة الصيفية....)
قطع كلام لولوة صوت الموسيقى الذي بدى لي مزعجا ربما لاني لم اعتد عليه...لا ادري كم مر من الوقت..كانت رجاء مندمجه مع الموسيقى ومع حديث البنات الذي لا اسمع منه شئ مع الازعاج...
انصرفت لولوة بعدها مع صديقاتها متجهات للمقدمة... قد يرغبن بالرقص..وهذا ما حدث...صرن يشاركن باقي الفتيات الرقص..وانا مندمجه مع كل ما يحدث... لا انكر ان الجو مزعج قليلا لكن هناك شئ من المتعه...

فجأة بدت حركة غريبه في الصاله.. من العاملات واهل العروس والعريس وكذلك البنات الاتي يرقصن...والسبب انهم اعلنوا دخول العروسين... اخذت الوشاح من على الطاولة غطيت شعري وكذلك رجاء التي اسرعت بارتداء العباءة وتغطية شعرها...

تقدمت لولوة وصديقاتها وبحركة سريعه تغطين وجلسن معنا حول الطاولة..وارتفع صوت الموسيقى من جديد...اطفئن الانوار... وبدت انوار مخفيه تظهر من السقف ومن خلف الديكور عند مدخل العروسين....كان شكل القاعه رائع ...وبدات زفة العروسين...

دخلن بخطوات بطيئة كان علي ان انظر للخلف حتى اراهما جيدا... بدأ قلبي يخفق بقوة لاادري لماذا ..ربما لان المرة الاولى التي احضر فيها عرس بهذا التنظيم... لم تكن طريقة جلستي مريحه اعدت نظري للامام لابد انهم سيجلسون في المقدمة واراهما جيدا... الا ان رجاء ضربت يدي بقوة..( نونو انظري..روعه) وهي تشير للعروسين ..

التفت بحركة بطيئة للخلف ارى سمر بروعتها وجمالها وتختال في مشيتها كأنها ملكة وقد بانت وكأنها اكبر من سنها وهي سعيده ممسك بها زوجها وقد بدى في قمة السعادة.. فجاة انقطع صوت الموسيقى... وجمد العروسين امامي.. كما جمدت انا في مكاني ...حتى انفاسي اختنقت في صدري...

لا اشعر باي شئ من حولي..لا صوت موسيقى ولا ارى اناس حولي... ولا عروس امامي... فقط اراه هو...ناصر..انه ناصر امامي.. انظر اليه... لا يمكن ان انسى هاتين العينين.... شعرت ان قلبي سوف يتوقف عن النبض حتى بدأ صوت الزفة يزداد تدريجيا عند مسمعي وصرت اراه يتحرك مع عروسته . حتى اقترب مني بما اني جالسه على الطرف.. وضعت قبضة يدي على صدري كنت اشعر بنبضات قلبي وكانها سوف تفضحني...

وما ان ابتعد خطوات..حتى حاولت ان احرك قدامي...شعرت بثقل فيهما.... وبصعوبة تحركت وقفت عليهما وبسرعه تحركت قاصدة دورة المياه.. لا اعتقد ان احد انتبه الي...الجميع نظرهن الى العروسين... حتى وقعت على الارض وانا اشهق بصوت عالي كنت ابكي لكن لم ينتبه لي الا عاملة امسكت بيدي ..فلم اكن ارى ما امامي...

عادت تمسك بي عند مدخل دورة المياه..دون ان تتكلم... فقط تنظر الي باستغراب.. .وقتها لم تحملني قدماي اكثر.. فاجلستني على كرسي صغير... وضعت يدي على وجهي..وارتفع صوتي بالبكاء ..كنت اشعر اني ساغرق وسط الدموع لشدة بكائي..

حاولت العاملة تهدئني..لكنها لم تفلح في ذلك..بقيت مكاني وحدي..الجميع مشغولون بالعروسين..انا هنا وحدي ابكي لماض سلبني كل فرحي... وكلما تذكرت نظراته وابتسامته اليها زاد وجعي ودموعي وشهقاتي..كنت ارجف بصورة واضحه... لا استطيع رؤية ما هو امامي... حتى انتبهت لصوتها

(نونو..نورس.... ماذا بك ) انها رجاء...انتبهت لعدم وجودي وجائت الى هنا تبحث عني... ضمتني بقوة الى صدرها..وهي تمسح على شعري..(نونو اهدئي ..انا رجاء ..) لم اكن قادرة على الكلام ولا على التركيز لما تقوله ...كانت تحدثني لكني لاادري ما تقول... قربت العاملة مني كوب ماء مسكته بيد ترجف وشربت منه قليلا.... مما جعلني اهدأ بعض الشئ..واخذ نفس عميق.وانا مغمضة العينين..كنت اسمع العاملة تتحدث بقلق مع رجاء تخبرها بما حدث...

فاجأت رجاء بوقوفي...( اريد ان اذهب للمنزل) لا ادري ماذا تقول لكنها تحاول ان تمنعني من الخروج...لم تستطع ذلك..واتجهت لبوابة الخروج دون ان انتبه لما امامي... ورجاء خلفي.. تناديني... امسكتني من كتفي بعد ان وصلت للخارج... (..كيف ستذهبين؟؟)وعيت لما قالته..وقفت انظر اليها..كانت مرعوبة امامي..

كانت تمسح دموعي بيد ترجف....وعيناها هي ايضا غارقة في الدموع... حتى سمعت صوت احدهم(ماذا تفعلا خارجا..اصعدا السيارة ) ...اقتربنا من السيارة فتحت رجاء الباب الخلفي.. هذا اخر ما اتذكره من تلك الليله...


اني مصدومة من حالة نورس.... فقدتها بعد ان كانت جالسه جنبي...بحثت عنها حتى وصلت لدورة المياه ..وجدتها في حالة يرثى لها ..تبكي وترجف وتقول كلام غير مفهوم..اخذتني للخارج..لم تكن تعي لما تفعله...ولست فاهمه ما يجري لكلتينا... حتى سمعت صوت اخي حامد بغضب يسالني عن سبب خروجنا بهذا الشكل...لكنه ما ان راى نورس صمت وابقى نظره عليها... اشار لي ان اصعد معها السيارة.... وما ان صعدنا حتى فقدت وعيها..ضميتها الى صدري..وانا اصرخ فيه (حامد..الحقني نورس لا تكلمني..فقدت وعيها.... )

كان حامد مرتبك لا يدري ما عليه ان يفعل... ينظر امامه ويعاود النظر للخلف بنظرات قلقه...مازلنا داخل مواقف الفندق حيث اوقف السيارة جانبا.نزل منها ..وفتح الباب...وصرخ بي( ادخلي اكثر...السيارة واسعه...مدديها على الكرسي...) ما كان صراخه علي وعباراته المتقطعه الا اوامر لما علي ان افعله ...فقد كانت سيارته الجيب واسعه نوعا ما بما يكفي ان ابقي راس نونو بحضني وانا جالسه عند الطرف...


ارى صدرها يرتفع وينخفض بسرعه ...وهذا ما طمئنني قليلا... رجع حامد لمكانه ...وقاد السيارة لخارج المواقف... سالني (ما بها؟؟هي مريضة؟؟)..اجبته بصوت مرعوب( لا ليست مريضه... اختفت من امامي لاجدها منهارة تريد العودة..)
وهو ينظر للمرايا الامامية للسيارة( واضح انها في صدمة. ربما تشاجرت..)


صرت امسح على شعرها وخدها وانا اناديها... لكنها لم تعي لي... حتى انتبهت الى حامد وهو يبحث في الدرج الامامي للسيارة ومن ثم مد يده فيها زجاجة عطر... وقربها مني..( قد تنبهها رائحة العطر..) وفعلا ما ان قربت الرائحة... حتى حاولت ان تفتح عينها...( نونو ..اصحي..؟؟؟) ..

نظري اوزعه بينها وبين الشارع..كنت اشعر بالخوف عليها ..من الحالة التي هي عليها... لاول مرة اتعرض لمثل هذا الموقف..مالذي حصل لها لتنهار بهذه الصورة...اطرافها ترجف..وعيناها لا تقوى على فتحهما.... كانت تهمس لاختي رجاء... نظرت لاختي وكأني اسالها ما تريد...( تريد ان ناخذها للبيت ) .. اومأت براسي لها.... ومازلت استرق النظر اليها بين الفينة والاخرى...
شئ ما يجذبني لها..لملامح وجهها البرئ... وكفيها اللذان يرجفان بشكل ملحوظ... كانت تغمض عينيها لبرهه لتنهمر الدموع منها فتمسحها بكفها الصغير...
( لا تتحركي..) كانت رجاء تحاول ان تبقيها مستلقيه لكنها كانت تهم بالجلوس...( لا رجاء.. دعيني اجلس..)
انتبهت اني اقتربت لمنزلها... ( رجاء وصلنا..)..
كنت التفت لها ولرجاء لا اعلم ما علي ان افعل وكيف لي ان اساعدها... اشارت لي رجاء ان افتح الباب... وبسرعه اتجهت نحو باب السيارة وفتحته ابتعدت عنهما.. كانت قد عادت لوعيها...ومدركة لما حولها لم ارغب في احراجها فلم اوقف قريب منهما لكن لم استطع ان ابعد نظري عن عينيها... (امسكيها جيدا رجاء,,,) خرجت مني الكلمات بشكل عفوي...

فيما كانت تخطو على الارض ... قد تكون انتبهت لما قلته لانها بحركة سريعه وضعت كفها على جبينها تخفي ما ظهر من شعرها... مازالت نظراتي تلاحقها..حتى اختفت من امامي...
كنت واقفه عند مدخل الصالة بعد ان سمعت صوت محرك السيارة يتوقف امام بيتنا... كان احساس مزعج انتابني منذ ان خرجت نورس مع صديقتها...ولم يخيب ضني..دخلت نورس المنزل ممسكة بها رجاء..شعرت وكان ماء بارد انسكب علي..جمدت مكاني..

لم استطع حتى التقدم نحوهما... شعرت كل ما بي يرجف لحظتها...حتى صوتي...( نورس مابك..؟؟؟ رجاء مالذي حدث..)
دخلت معهم الصاله.... واجلسنا نورس على الكرسي.... رفعت رجاء الوشاح من على شعر نورس..نظرت لرجاء بهلع..(ماذا حدث الن تخبروني؟؟)
نظرت رجاء لي نظرات لا افهمها...
واخيرا نطقت نورس...(عمتي لا تقلقي... تعبت قليلا في السيارة اثناء عودتنا) نبرات صوتها متغيرة.. لا اعلم ماذا بها...
اختفت رجاء من امامي دون اشعر بها.... وكنت وقتها ممسكه بيد نورس تارة وامسح على شعرها تارة اخرى..( ماذا بك هل انت مريضه؟؟)
لم الحظ غياب رجاء الا عندما عادت وهي تقدم كوب ماء الى نورس التي امسكت الكوب بيد ترجف...
رجاء( عمتي فريدة لا تقلقي...نورس مرهقه... وتعلمين ان المسافه طويله من مكان الحفله)
لم اقتنع بكلامهما... الا اني فضلت الصمت لاني اعلم اني لا استطيع ان اجبر نورس على الحديث في ما لا ترغب...
امسكت رجاء جوالها هو يرن...(انه اخي ينتظرني في الخارج...) ثم اقتربت اكثر من نورس (هل تحتاجين لشئ قبل ان اذهب؟؟؟)
نورس تهمس لها (شكرا رجاء.. علي ان ارتاح فقط..)
رجاء(حسنا تصبحون على خير..)
.................................................. .................................................. .................



التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 21-11-10 الساعة 12:49 PM
هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 12:49 PM   #7

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الثانية*



دخلت غرفتي...وعيني تبحث عن السرير فقط من شدة الارهاق...كانت عمتي فريده خلفي... اسمعها تهمس ببعض الايات والمعوذات... وكما كانت تفعل معي وانا طفلة صغيرة.. اجلستني على السرير واتجهت للخزانة واخرجت منها لباس للنوم


(عمتي لا داعي..ساغير ملابسي بنفسي..)
اجابتني ( لكنك تعبة )
ابتسمت لها ( لا عمتي انا بخير )
وهي تضع الملابس في يدي..( حسنا ساحضر لك كوب حليب..)
امسكت بيدها (ارجوك عمتي..لا اريد شئ... لقد اكلنا الكثير في الحفل)
لم تطيل الحديث معي... فهي تعلم ان كل ما اريده ان ابقى وحدي...كانت قلقة علي..وهذا طبعها معي منذ كنت طفله ..
انصرفت وبقيت وحدي... ابدلت ملابسي وانا على السرير..اشعر ان قدامي لن تحملني...بعدها اسلقيت على السرير..وكعادتي وضعت الوسادة على راسي كلما ارهقني الماضي.. كنت ابحث عن شئ يهدئني..يبعدني اكثر عن ما حدث... شعرت وكاني نعامة ادفن راسي في الرمل هربا مما حولي..

نهضت فجاه..وبقيت جالسه على طرف السرير...وانا انظر لشكلي في مراة الخزانه المقابله لي...كنت ارتدي فستان برتقالي من القطن به ورود صفراء... وشعري منسدل على كتفي..وخصلات قصيرة تنزل على جبهتي.. انظر الى نفسي وانا ابعد هذه الخصلات عن وجهي... لأتذكره.. واتذكر لمساته لي..وهو يلاعب شعري...

كماتذكرته وهو ممسك بيد سمر عروسته والسعادة واضحه عليه..وابتسامة كبيرة مرسومة على وجهه... ملامحه هي نفسها ما تغيرت ربما زاد وسامة... كنت اسمع البنات يتحدثن عنه ..عن خطيب سمر لكني لم اعرف انه هو.كان معي في نفس الجامعه لكني لم التقي به.. او ربما سافر فور التحاقي بالكلية بما اني التحقت بهذه الجامعه من فترة قصير..لابد ان هذا ما حدث....

تذكرت كيف كانوا يتحدثون عن قصص ومواقف له مع طالباته اللاتي يحاولن لفت انتباهه او التقرب منه...لكنه عرف بطبعه الصارم مع الكل وخاصة الطالبات..احاديث كثيرة تتداولها البنات.. . كن يمدحن كل شئ فيه ومنهن من يتغزلن به. ..

كن يعنين ناصر..ناصر الذي سلبني اغلى ما املك وهرب عني..هو .استاذ الجامعه ..المحبوب من بين الاساتذه..لدرجة ان يرشحوه لبعثه دراسية للخارج... وان يكون قريب لافضل دكتور بالجامعه... وكما تقول صديقات سمر,,كان يستضيفه في منزله..والاكثر من هذا رحب بخطبته لابنته المدللـه..

في الوقت الذي حرمت انا من كل شئ..اخاف من الفرح..واهرب من الضحك..وترهبني احلام الفتيات بالزواج من فارس الاحلام... وكل مرة يتقدم لي احدهم اشعر بطعنة سكين في صدري..

هل من المعقول ان تحصل على كل هذا الاحترام ومن الكبير والصغير..وانت في يوم من الايام قضيت على سعادة فتاة معاقة مشلولة...

عدت لبلادك لتعيش حياة طبيعيه..تكمل دراستك وتتفوق فيها,,وتحب وتتوج قصة حبك بالزواج... اتذكرك وقتها كنت في عمر 23 سنه..والان تكمل 32 سنه من عمرك تقريبا..اكثر من 9 سنوات مرت .. ياترى تذكرتني ولو لحظة خلالها؟؟؟
ان كنت اخطأت فيما فعلته انا هناك في بلاد غربة وعلى السرير المرض..فانا اعاقب نفسي الان ..وفي المقابل لا يعني لك ما حدث شئ..مجرد لقاء تعارف وانتهى..لا شئ جديد..ولا يهمك عواقب الامور...

هل تعلم ان نورس المعاقة عادت تمشي على قدميها؟؟؟
وهل كنت تتصور انها حظرت حفلة زواجك؟؟
ياترى لو علموا بحقيقتك مالذي سيحدث؟؟؟

كل مشكله ولها حل..ويا ترى ما هو الحل لمشكلتي؟؟؟
كيف لي ان اعيش حياتي مثله...حياة طبيعية...
هل اقبل باي شخص ..واخبره بجرمي ..هل استطيع ذلك؟؟وان حدث هل سيرضى بي زوجة وام لابنائه؟؟؟
فكلما رفضت شاب تقدم لي ..ليس لديهم مبرر اخر لتصرفاتي...سوى اني انسانه معقدة لفقداني اسرتي...
لست ادري ماعلي فعله..تعبت من كل شئ..قضيت سنوات عمري منذ كان عمري 16 سنه ..والان ساكمل 26 في الدراسه لا غير..لا ارغب بان يكون لي وقت فراغ ..كنت اتهرب عن التفكير بما حدث..رغم ان الحادثه راسخه بعقلي... لن انساها ابدا..
اتعبني التفكير والسهر.. والصدمة كانت كبيرة..اشعر بثقل في راسي... ارحت جسدي على السرير... واغمضت عيني...علي اخلد للراحة....


.................................................. .................................................. ..................
اجتمعت رجاء مع والدتها واخيها الوحيد حامد لتناول وجبة الغداء ... كان حامد يشبه اخته رجاء كثيرا.. ملامح وجهه قريبه منها..... ويبلغ من العمر 26 اي اكبر من رجاء وقد يبدو اكبر من عمره بما انه ملتحي وطويل القامة...انهى دراسة ادارة الاعمال في امريكا..وعاد منها قبل اشهر...
كان حامد يتناول غداء وشئ يجول في صدره اسئله كثيرة..ولكن كيف له ان ان يسال؟؟؟
وما ان انتهوا من تناول الوجبه ...وقد اختفت رجاء من امامه..حتى صار يجول بنظره يبحث عنها...
دخل حامد المطبخ حيث وجد اخته تحضر العصير...
(الم يجهز العصير؟؟)
رجاء وهي تقطع الفواكه (دقائق وكوكتيل الفواكه جاهز)
اقترب حامد منها اكثر..وجلس على الكرسي..واخذ يتصفح كتيب وضع على الطاولة لايدري ماذا يحتوي..لان باله مشغول بما حدث معهم البارحه...
حامد(متى استيقظت رجاء؟؟)
وهي تقطع الفواكه(تاخرت في النوم اليوم.. )
حامد يتظاهر بالقراءة(هل كنت قلقه على صديقتك؟؟)
بدون ان تلتفت اليه(اكيد حامد..انت رايتها كيف كانت)
حامد (الم تخبرك ما حدث؟؟)
رجاء(لا لم تخبرني...)
حامد وهو يلتفت لها (لم تساليها؟؟)
نظرت اليه رجاء(حتى لو اني سالتها نونو اذا اخفت شئ مستحيل تبوح به..)
اغلق الكتيب ونظر لاخته(نونو؟؟اسمها نونو؟؟؟)
رجاء وقد جهزت العصير(لا...... نورس)
وقف حامد في مكانه (نورس؟؟)
رجاء تحمل العصير وهي تشير لاكواب خاليه امام حامد (حامد لو سمحت احمل الاكواب )
رفع حامد الاكواب وهو يدندن بصوت منخفض (نووووورس)
.................................................. .................................................. .................
لم اشعر بنفسي الا وعمتي تحاول ايقاظي..مازال القلق مرسوم على محياها... انتبهت لها..نهضت قليلا..
العمة فريدة (صباح الخير)
وانا الم شعري جانبا (صباح الخير عمتي)
ابتسمت لي (كيف حالك اليوم؟)
بصوت مبحوح (بخير الحمدلله)
كلمتنب باهتمام(هل تشعرين بشئ؟؟ نمت جيدا)
اجبتها(نعم عمتي لا تقلقي...)
عمتي وهي تضغط على يدي(اريد منك ان تتناول غدائك جيدا...لانك لم تفطري..)
صرت التفت يميني ابحث عن المنبه(كم الساعة الان؟؟؟)
اجابتني عمتي (انها الواحدة والنصف)
وانا احاول ان اتحرك من السرير(حقا...لم اشعر بالوقت..)
ضغطت على يدي(ابقي مكانك ساحظر لك الاكل هنا..)
اجبتها (لا عمتي...)
عمتي وقد تغيرت نبرات صوتها(قلت لك ابقي مكانك)
عدت لوضعي على السرير(حسنا عمتي لكن بشرط لا اريد سوى شوربة ...)
وهي تمسح على شعري(لكنك لم تاكلي شئ)
نظرت لها بابتسامه (عمتي .....)
تحركت من مكانها وهي تقول(حسنا ابدلي ملابسك والشوربه تجهز في دقائق...)
انه النهار الاول لي بعد لقائي بناصر..ومضى كما غيره من الايام..في صمت..لم استطع ان ابوح ما بداخلي لاحد
ليس لدي ما اقوله امام تساؤلات عمتي وصديقتي رجاء...
وحاولتا معي سابقا ان ابوح ما في قلبي.. ولاني التزم الصمت دائما لم يعاودا المحاولات مرة اخرى...



هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 12:52 PM   #8

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الشاطئ الرابع *

*الموجة الاولى*



مضت ايام وليالي صعبه علي... اشعر احيانا اني لو اغمضت عيني لن اصحى في اليوم الثاني من الالام التي اشعر بها...

وصورة ناصر ممسك بعروسته والسعادة واضحه عليه لا تفارقني ابدا...بدا عقلي يستبدلها بصور الماضي... ولم تكن اقل منها قساوة...

وما اصعب الاجازة علي..الجميع يبحث عنها عداي..كم احب ان اقضي وقتي في الدراسة ولا شئ غيرها..انها الشئ الوحيد الذي يلهيني عن التفكير ولو لبعض الوقت...

والحل الوحيد هو ان اشغل وقتي باي شئ...
وكان راي عمتي في محله..لقد اقترحت علي ان احضر معاها دروس تجويد القران..لطالما اهلكنا عمرنا في الدراسة ولكن قليل منا من يفكر في مثل هذه الدروس...

وكانت الفرصه كي اشغل نفسي..واتقرب من ربي اكثر..(الا بذكر الله تطمئن القلوب) ولابد باني
سأنال جزء ولو بسيط من الراحة النفسيه...

وكان اليوم الاول لي هناك... كنت متحمسة كثيرا... استعديت للذهاب قبل عمتي.. لبست هذه المرة عباءة ووشاح اسود طويل...شعرت عمتي بحماسي ..وكانت سعيده بذلك..... وقد اصطحبت معنا جارتنا فاطمة...التي رحبت بي كثيرا عندما وجدتني مع عمتي في سيارتها الرصاصية الصغيرة والتي نادرا ما ارافقها فيها ..لقلة خروجنا معا..
اليوم الاول لذهابنا كنت اشعر بقليل من القلق او ربما كان خجلا من الذهاب..كنت اظن ان من يدرسن هن من النساء..الا اني تفاجات ان عدد الفتيات كبير... وحتى من تقوم بالتدريس شابة صغيرة..بدا على ملامحها الايمان.. كان النظر اليها يعطي راحة غريبه...


لم ينتبه لوجودي احد..كلا مشغول بالدرس... وعمتي كانت تنظر لي من وقت لاخر..وارى ارتياحها من قربي منها في هذا المكان وخاصة انها تراني متحمسه كثيرا.


المكان مميز..رغم صغر المساحه..الا ان ليس هناك سوى ذكر الله .. شئ روحاني غريب ... لم اعتد عليه في اي مرحلة من دراستي..فليس هناك من يتفنن في اللبس او المكياج او التحدث بامور الدنيا..

كانت دراستي الجامعية بين اكثر من جامعه..فقد حصلت على البكالوريوس في الحاسوب من جامعة العاصمة... وبعدها درست في احد المعاهد الكبيرة وحصلت على دبلوم في اللغه الفرنسية..وكان لدي فرصة للسفر لباريس لاكمال الدراسه...

لم ارغب ان اترك عمتي وليس هذا طموحي...وفي نفس الوقت لم ابحث عن وظيفة لاني وجدت المتعه بالدراسه..والتحقت لجامعه اخرى لادرس المحاسبة... هذه كان حياتي دراسة لا غير
والان في هذه العطلة لدي دراسه جديده وممتعه ومميزة ...

كنت اعود من المركز لغرفتي مباشرة ووقتها يكون وقت صلاة المغرب ومن ثم ابدا بمراجعة الدروس التي اخذتها في التجويد

كنت استمتع بطريقه المذاكرة الجديده..حيث كنت اسجل صوتي وانا اقرا واعود لاستمع اليه لاعرف اخطائي... كنت ارى عمتي تفعل ذلك واتعجب منها..والان عرفت المتعه بما كانت تفعل.
ولا انكر اني اكتشفت اني جاهله باحكام قراءة القران ..وجهلا ليس بسيطا...
صديقتي رجاء افتقدتني كثيرا... مع اني حاولت دعوتها لكنها امتنعت بحجة لا وقت لديها فزواجها قريب ....
حتى اتصلت لي احدى المرات بعد عودتي من مركز القران...
رجاء(نونو كيف حالك)
اجبتها بترحيب (اهلا رجاء وحشتيني)
وانخفض صوتها(لو كان كلامك صحيح لاتصلت)
وبنفس حدة صوتها(ولم لا تتصلين انت)
بدلعها المعهود(تعلمين اني مشغولة...عروس جديدة)
وكأني اجهل ذلك(حقا؟؟لم اعلم)
وصارت تحدثني بجدية(نونو اليوم اريد ان تاتي معي..)
سالتها (الى اين؟؟)
اجابتني(نذهب للمشغل لاستلم فستاني)
باستغراب واضح سالتها(هل هو جاهز؟؟؟)
تحدثني وهي تلمح لشئ (اكيد... كنت اذهب لاتاكد من قياساته من فترة لثانية وحدي ..بما ان صديقتي مشغولة)
اجبتها (فهمت قصدك... ساذهب معك حتى لا ترددي اني مشغولة عنك فقط)
قاطعتني (ليس هذا فقط..سنذهب لتسوق...احتاج لبعض الاشياء البسيطه)
بهدؤ(وهل لدينا الوقت)
رجاء(نعم انت اجهزي الان وساتي لاخذك)
انهيت المكالمة مع رجاء... رغم التعب الذي اشعر بها خاصة اني لتو عدت من المركز الا اني لم ارغب برفض طلبها خاصة اني انشغلت عنها بالمركز في الفترة الاخيرة
وكعادتها رجاء تحضر قبل الموعد فقط لانها ستتسوق...
خرجت لها ..وكنت وقتها البس العباءة التي اذهب بها للمركز...الا اني ابدلت الوشاح الاسود باخر بالون البني الفاتح وبه نقوش بيضاء وحملت حقيبتي البيضاء الصغيرة..
تفاجأت انها لم تكن سيارتها... انها السيارة الجيب نفسها التي ذهبنا بها للحفل... تغيرت ملامحي فجاة وشعرت بنبضات قلبي السريعه,,وبهدؤ فتحت الباب وصعدت...حييتهم بصوت منخفض وبقيت صامته ..حتى رجاء لم تحادثني ربما لانها تعلم اني لن ارد عليها..كانت تلفت لاخيها لتحادثه بصوت منخفض...
وما ان وصلنا للمشغل ودخلنا...حتى هجمت عليها بكلامي
مسكت ساعدها بقوة (رجاء... لم تخبريني ان اخيك هو من سياخذنا..)
التفت لي (وماذا في ذلك)
بعد ان تركتها (لديك سيارتك ..وممكن ناخذ سيارتي لا داعي لان نذهب معه)
وهي تتلفت تبحث عن العامل (نونو ليس وقته..ثم ان نحتاج وقت واخاف ان نتاخر..وتعلمين ان خطيبي يرفض ان اعود للبيت وحدي بوقت متاخر )


ضايقني انها لم تخبرني ان اخيها من سيصحبنا...فما زلت اخجل منه على ما حدث لي بوجوده تلك الليله...
انتبهت لصوت رجاء تناديني في غرفة القياس... دخلت لها وكانت الخياطة تضبط ذيل الفستان... كانت رائعه به ..وكلمة رائعه قليله عليها....


فستان ابيض ناصع البياض... مزين بورود زرقاء بلون زاهي ونفسه موزع على الذيل الطويل...كما في طرف الفستان من الامام... هو نفسه الفستان الذي اخترته معها اخر مرة جئت معها هنا..لكني لم اتوقع ان يظهر بهذه الروعه... لحظات ولبست الطرحة كان موزع عليها كريستال باللون الازرق بمثل لون الورد..مع ورود صغيرة زرقاء في اعلى الطرحة فقط..

كانت رائعه..منتهى الروعه...بصعوبة امسكت دموعي..لم اقوى على التعليق..واكتفيت بابتسامة...


انشغلت مع الخياطة في تضبيط الفستان ..كنت سعيده به..رائع وانا ارتديه..وسعدت بنظرات نورس الي..كنت المح دمعه تتراقص في عينيها...اعلم انها سعيده برؤيتها لي وانا ارتدي فستان الزواج....ولما خرجت من غرفة التبديل...امسكتني نورس...(رائعه رجاء..ومع المكياج الازرق ستظهرين احلى عروس..)

من دون قصد وانا اضع الوشاح على راسي.... (تظنين اني ساكون احلى من سمر ليلة عرسها فقد كانت رائعه)
لم تجبني نورس التفت لها ...لقد تغيرت ملامحها فجاة...هل لاني ذكرتها بحفلة سمر؟؟؟
صرت اتامل نظراتها التائهه في المكان...التفت لها وانا ارفع من صوتي(نونو رائعه انت بالعباءة)
نظرت لاسفل العباءة والتفت لي( حقا؟؟ لقد اعتدت على لبسها عندما اذهب لمركز القران)
تعمدت تغيير الموضوع ونحن خارجتين من المشغل...


لمحتهما خارجتين من المشغل..كانتا تتحدثان معا وصمتا فور صعودهما السيارة..التفتت لي اختي...(حامد روعه روعه الفستان)
ابتسمت لها دون ان اعلق...
بحدة سالتني (الا تصدقني؟؟؟...)
غمزت لها دون ان اجيب...
التفت الى نورس في الخلف..(نورس مارايك في الفستان )
وبالكاد سمعتها ترد(جميل)
التفت الى رجاء (قالت الفستان جميل..وليس انت )
اعتدلت رجاء في جلستها وبتحدي قالت ( ستراني عندما ارتديه)
ضحكت بصوت عالي... رغم انها ستصبح عروس قريبا الا اني لازلت اراها طفلة...مدللـه...
وصلنا قريب من بوابة المجمع,,, اوقف حامد السيارة والتفت لاخته ( اتصلي بي فور انتهائك من التسوق..)
رجاء وهي تنزل من السيارة ( حسنا ..)


نزلت قبلها وانا افكر(هل حملت الجوال).ابتسمت لا اراديا ما ان وقعت يدي عليه داخل الحقيبه..رفعت نظري..لاجده ينظر الي.... التفت للجهه الاخرى باحراج... بينما هو تحرك بالسيارة...




هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 12:53 PM   #9

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الثانية*



وبدأ مشوار التسوق مع رجاء الذي لن ينتهي اما تصرف كل مالديها من مال او ان تغلق المحلات...

دخلنا محل العود والبخور... واشترت منه عدد من انواع العود... كنت اشعر بان رائحته علقت بملابسنا لكثرة الانواع التي جربها لنا صاحب المحل...

انتبهت الى رجاء تخرج من المحل وهي تتلفت..سالتها (عن ماذا تبحثين...؟؟؟)
مازالت تتلفت(محل الفساتين الذي دخلته معك اخر مرة..)
مسكتها من يدها ومشيت معها خطوات نحو المحل المقابل...( امامك الا ترينه..؟؟)

ابتسمت دون ان تعلق... كان يعرض فساتين رائعه موديلات بسيطه... ومن اقمشه ناعمه...
اسعارها كنت ااجدها خياليه.... الا ان صاحب المحل سمعته يقول لرجاء انها الماركة الاصليه من اوربا...
اكتفيت بالنظر...بينما رجاء اخذت قطعتين تقيسهم.... انتبهت لها تنادي..دخلت لها..كانت ترتدي فستان من الحرير به خطوط بلون فاتح من تدرجات البني. بنفس ماركة بربيز.. بدى قصير اوباكمام قصيرة.. ..وهي تنظر لنفسها في المرايا. وتبتسم (مارايك؟؟).
( بسيط وراقي....)اجبتها وانا انظر لسعره قد يكون مرتفع لكنه يستحقه فعلا...

نادتني مجددا وهي ترتدي... الفستان الاخر ..باللون التركوازي طويل وبدون اكمام.... قماشه به لمعه فضيه عطته لمسة جمال..بدى رائع عليها...بان قوامها الرشيق اكثر.. ( كم هو رائع عليك...اراه افضل من الفستان القصير)..

غمزت لي ( سعود تعجبه الفساتين القصيرة..رائع لو لبسته في شهر العسل)
تركتها انتظرها عند المحاسب.. بعدها تقدمت رجاء اليه..( اعطني الفستانين بنفس القياس..)
انصرفنا من المحل..وانا افكر بكلامها تبحث عن كل ما يعجب زوجها... ليست هي فقط..كل البنات لابد ان يكونون مثلها..اغمضت عيني فجأة وانا واقفه مكاني بين المحلات...(الا انا )
انتبهت لي رجاء...(نونو اسرعي..مابك؟؟)
(لا شئ رجاء... انا معك ...).... مررنا باكثر من محل... لم تفكر ان تنظر لداخل...حتى وصلنا لمحل واضح عليه يختص بالملابس النسائية...


دخلت معها...كان يعرض اقمصة نوم نسائية...بعضها بدا لي وكأنها فستان سهرة...
(سانتظرك خارجا على الكرسي..) قلت لها وانا خارجه من المحل..لم اسمع تعليقها.. هل كل الزوجات يرتدين مثل هذا اللباس... ياترى كيف ينظر الزوج لزوجته لحظتها؟؟؟؟ وضعت كفي على وجهي... لا ادري بم افكر؟؟؟ والى اين ياخذني تفكيري....


خرجت من المحل دون ان اشتري..كنت ابحث عن نورس..اين ذهبت هذه الفتاة..لم مزاجها يتعكر فجاة...

قد ترغب في العودة للمنزل... لا ادري متى سافهمك يا نورس...وجدتها جالسه على كرسي
قريب من المحل.... كفيها على وجهها..اسرعت نحوها بهلع( انت بخير نورس؟؟)
وقفت مباشرة امامي...( رجاء ..هل اشتريتي شئ؟؟)
(لا... كنت اتفرج عليها لاني اشتريت منها من قبل الا تذكرين؟؟)
لم تكن نورس معي...كان عقلها شارد... مشينا قليلا... كان المقهى امامنا...التفت الى نورس..
( نونو مارايك نجلس قليلا...ام نتصل باخي حامد )
التفتت لي ( هل انتهيت من التسوق؟؟)
بهدؤ اجبتها ( التسوق لا ينتهي..كما اجدك مرهقه..مابك نونو؟؟)
لم تجبني..حتى اقتربنا من اول طاولة عند الطرف...
وهي تهم بالجلوس ( معك حق.. خرجت معك مباشرة بعد عودتي من مركز القران)

حملت الجوال لاتصل باخي حامد..الا اني انتبهت الى انه جالس امامي..مع شاب اخر...


حقا كنت مرهقه جدا..والمشي في المجمع ارهقني اكثر... كانت رجاء ستتصل باخيها... الا اني لاحظتها تنظر لاحدهم بالجهه الاخرى ...التفت خلفي فوقعت عيني في عينه..كان حامد جالسا وانتبه لنا كما انتبهت له رجاء..الا ان ما اربكني هو ابقاء نظره علي..في حين اني لم استطع ابعد نظري عنه لا ادري لماذا؟؟؟
(لا داعي للاتصال لقد رانا) عندها عدت بنظري لرجاء...
سالتها ( حامد اخبرك انه هنا؟؟)
اجابتني وهي تهم بالوقوف (لا ..رايته الان)
اخذت من يدها احد الاكياس احمله عنها..وتقدمنا نحو البوابة وحامد خلفنا لم انتبه له الا بعد ان سمعته يكلمنا...(السيارة جهة اليمين..)

كانت نبرة صوته متغيرة هذا ما شعرت به... وتاكدت عندما صعدنا السيارة جلست جامدة مكاني.. حتى انفاسي كتمتها... لم انتبه لحديثهم الا بعد ان رفع صوته غاضبا..(رجاء اما قلت لك اتصلي بي فورا بعد انتهائك من التسوق؟؟)

رجاء دون ان تلتفت له..( نعم..كنت ساتصل... لكني وقتها وجدتك امامي..فلم اتصل؟؟)
وبحده اجابها مما جعلها تلتفت له ( ولم جلوسك في المقهى؟؟؟)
نظرت اليه لم تجبه الا بعد ان حرك السيارة...( ولم انت غاضب؟؟؟)
لم يجبها او يعلق على كلامها....
وبقى الجميع على صمته حتى اوصلوني المنزل...وكعادة عمتى كانت تنظرني ولم تدخل غرفتها الا بعد ان دخلت غرفتي... ابدلت ملابسي بسرعه كنت اشعر ان النوم سيغلبني باي وقت...
وضعت راسي على الوسادة ولم اشعر بما حولي......
.................................................. .................................................. ................
لم اتكلم مع رجاء حتى وصلنا البيت ..ونزلت هي تحمل الاكياس بيدها..لم تتركها لاحملها كالعادة..وبسرعه صعدت لغرفتها...دخلت انا كذلك غرفتي... اعلم ان رجاء تضايقت من حديثي علني.... غضبت منها دون سبب واضح لها..

جلست على طرف السرير اتذكر ما قاله الشاب الذي يجلس مع صديقه قريب مني في المقهى
..( انظروا من اتى..)
*(اليست هذه نورس... تحضر معنا محاضرة الدكتور امجد)
.. (نعم .. تشد الانتباه لا ادري لم؟؟..)
* ( لانها جميله)
..( وكئيبة)
*(جميله ولكنها مثل الجوال دائما على الصامت )
وغرقا في الضحك...
تضايقت من تعليقاتهم على نورس وقتها..ولكني صرت افكر بكلامهم..هل يعني هذه طبيعة نورس..دائما صامته وشاردة في عالم اخر... اشعر بان امور كثيرة ترهقها..نظراتها جدا حزينه..وبريق عينيها غريب... لدرجة اني لم اقوى على ابعاد نظري عنها.. عندما التفت الي في المقهى..اهتمام كبير نحوها لا ادري ما سببه..


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-11-10, 12:55 PM   #10

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

*الموجة الثالثه*


لم يرهقني الاستيقاظ لصلاة الصبح..لاني نمت مبكرا البارحة..حتى ان عمتي لم تحضر لايقاضي الا بعد ان صليت ..
اخذتني القراءة في القران..كم اشعر نفسي خفيفة..بلا هموم... احساس صار يلازمني من بعد مداومتي على مركز القران...
الا ان هناك ما يعكر تفكيري..عندما يجرجرني موقف امامي للماضي
استلقيت على سريري ...حاولت ان اغمض عيني..
بدى احساس غريب ي صدري جعلني اتقلب اكثر على سريري
مسكت قلمي...
(( اشتقت لك دفتري العزيز
ان حامد...بنظراته لي التي توترني تمنعني من النوم
نورس...
هل نسيتي؟؟؟ نسيتي مالذي جرى من وراء مثل هذه النظرات
هل ستستمرين في السير خلف هذه المشاعر الغريبة لتنتهي بك في ماساة اكبر))
اسقطت القلم من يدي..
صرخت باعلى صوتي... وبدت يدي ترجف..ودموع تنهمر دون ان اشعر بها
غطيت وجهي بصفحات الدفتر...

((اعذرني دفتري العزيز
..ارجو ان عمتي لم تسمع بكائي
لا ..لن استسلم لمثل هذه الامور
مستحيل ان اعيش الوهم مرة اخرى
وحتى ان كان حقيقة..
ماذاستكون نهايته..؟؟
لان النهاية الطبيعيه لمثل هذه المشاعر انا لا استحقها
ولن يرضى بها اي شاب..
كم اكره ما احمله بداخلي...
اعادني لشطان الماضي...
ليعصف بي الموج والريح..
لن يريحني من هذا كله سوى الموت..
نعم الموت

استغفر الله....
اعذرني دفتري العزيز...من بعد يومياتي المفرحه في المركز ومع رجاء ..اعود لاسطر في صفحاتك الام جديده...وقد تكون الام ماضيه احييها كل لحظة غصبا عني..))
.................................................. ..................................................
كم هو مؤلم ان يمضي بك الزمن وانت مكانك ...لا تتحرك ولا تنجز لنفسك ما يرضيها..
لقد انقطعت عن رجاء متعمدة...ارفض ان اخلق مواقف جديدة تجمعني باخيها... وارفض اي احساس جديد قد يختليني...
تهربت من صديقة عمري في احلى ايامها وهي تجهز لزواجها... اخلق الحجج لها..ولانها اعتادت على طبعي..لم تعد تسالني او تلومني

حتى كلمتني البارحة تؤكد على حظوري الحفل مع عمتي... حفل زواجها... واخيرا تحقق حلمك انت وسعود...كم انا سعيده لك ...
احترت فيما سأرتدي...
هل فستان ناعم بسيط...ام اختار فستان فخم اظهر به كأخت للعروس... لم اعرف بالضبط ان اختار...
انهيت دروس المركز مبكرا...وقد اخذت احتياطي ان لا اذهب بمرافقة عمتي..وانما ذهبت بسيارتي .. لاخرج بعد الدرس مباشرة الى المجمع التجاري...اعجبتني الفساتين التي اختارت منها رجاء اخر مرة كنت معها..
اوقفت سيارتي قريب من المدخل..ومنه مباشرة الى المحل...
لحسن حظي عروض رائعه على فساتين السهرة.....

من بين كل الفساتين شدني فستان واحد... فستان من الشيفون برسومات جلد النمر... باللون البني والاسود.... تصميمه خيال... يثبت بربطه عريضه على العنق..وبذلك سيكون بدون اكمام..والقماش مشدود على الجسم..مع ذيل بسيط..نظرت لنفسي في المراة ...بدوت وكاني سمكه حقا.. ضحكت على تشبيهي..
.اخذت باقي اكسسواراته..من حلق واسوارة وحذاء بكعب عالي...لم اهتم لكلفته...

انتهيت من الاختيار..ودفعت المبلغ..اخذت الاكياس منصرفه باتجاه السيارة السوداء
كنت اشعر بالسعادة... اشعر باني فتاة مثلكن..فرحة لزواجي صديقتي واختي... واحب ان البس واظهر نفسي رائعه امام الجميع...

وانا في السيارة افكر...
ساحتاج للون ذهبي وبني لظلال المكياج فوق الجفون... لابد ان يكون لدي في مجموعه
ادوات التجميل التي اهدتني اياها رجاء في عيد ميلادي....تعجبت من نفسي ..اول مرة اهتم بكل هذا... لم تكن الزينه تعنيني في يوم من الايام... ولكنه زواج اختي وحبيبتي وصديقتي رجاء..
.................................................. .................................................. .............
اعتذرت نورس اليوم من الذهاب معي الى مركز القران..ستجهز نفسها لحفلة زواج صديقتها..لم ابدي اي اعتراض..لطالما رغبت ان تخرج قليلا لمثل هذه المناسبات على امل ان تتغير نفسيتها بعض الشئ...

كان الجميع في المركز يسال عنها ..رغم هدؤها الدائم الا انها لفتت انتباه الجميع هناك... وقد احبوها النساء والفتيات.... وهذا ما شعرت به هي ايضا وشجعها على الاستمرار...

عدت من المركز متاخرة عن كل يوم... رغبت في الاعتذار عن الذهاب مع نورس لحفلة رجاء..ولكني ترددت ... لابد ان اذهب لاسباب كثيرة..وهي انها المرة الاولى ان تكون المناسبه تعني ابنتي نورس... ولا اريدها ان تظهر لوحدها هناك... وقد تتاخر فلابد ان ابقى معها حتى لا تعود لوحدها.... ثم ان رجاء اعتبرها كأبنه لي ..وتستحق ان البي دعوتها...

لم اشعر بوجود نونو في المنزل لابد انها مشغولة بغرفتها فلم ارد ازعاجها... دخلت غرفتي لارتاح قليلا ومن ثم ارافقها للحفله....


قضيت ساعات في الغرفه اجهز نفسي..اشعر ان طاقتي نفذت وقد اصل للحفل وابقى جالسه لا اتحرك... لا اعلم تلك الفتيات الاتي يظهرن بزينتهن شعر ومكياج كم يكلفهن من وقت وجهد كل يوم؟؟؟... ربما لاني لم اعتد على ذلك لذا اخذت كل هذا الوقت...

خرجت من غرفتي للصالة ولم اجد عمتي..ذهبت لغرفتها..ما ان طرقت الباب حتى خرجت لي... كانت ترتدي عبائتها الحرير ....ولكنها ما ان راتني حتى بقيت مكانها ...تنظر الي... لقد ارتديت الفستان الذي اشتريته ومع الكعب العالي بدوت كاني عارضة ازياء... وكان تصميم الفستان في غاية الدقه وكما تسميه رجاء تصميم حورية البحر...
فعلا هذا ما قالته عمتي.( .تبدين وكانك حورية البحر...)

وكنت قد تركت شعري الطويل الاسود منسدل دون اي تغيير... ووضعت مكياج بدون مبالغه...باللونين البني والذهبي اضافة للاسود... ولاول مرة اضع عدسة ملونه...وبدت عيني عسليه..رغم ان لونها يعجبني.الا اني فضلت التغيير...
مسكتني عمتي من يدي..واجلستني على الكنبة...حركتها اقلقتني لا اعلم ما ذا تريد؟؟؟

وضعت يدها على راسي واخذت تقرا المعوذات وتردد الاذكار...ابتسمت لها ولم اعلق..وعندما انتهت نظرت لها..وقبل ان اتكلم قالت لي..( لا اريد ان يصيبك الحسد مثل اخر مرة) كانت تعني ما حدث في حفله سمر..انها لا تعلم السبب الحقيقي..

الا اني طمئنتها (عمتي لا تقلقي..لقد قرات المعوذات وارددها دائما ولم انسى اذكار اليوم ..اطمئني..)

وقبل ان اخرجت لبست جاكيت اسود طويل يصل لاعلى الركبة ..مع شال اسود.... لا ادري كيف يخرجن بهذا اللباس انها المرة الاولى التي ارتدي فيها فستان سهرة مثل هذا.. حتى اني لا اعرف كيف اخطو بقدمي ...

طلبت من عمتى ان نذهب بسيارتها..فطبيعي اني لن اعرف ان اقود السيارة...
خلال اقل من نصف ساعة وصلنا الحفل..
. كان في قاعه افراح واسعه

.. دخلنا القاعة..واخترنا طاولة في المقدمة...
لم التفت للموجودات... كنت فعلا خجله...
جلست على الكرسي وما ان التفت لعمتي حتى رايت ام رجاء تتقدم نحونا..
وقفت لها..كان كل من تقع عيني عليه ينظر الي..تجاهلتهم وتقدمت لها ...
حيتني بحرارة..كما رحبت بعمتي...
كانت سعيدة.وكلمة سعيدة قليلة في حق مشاعرها الواضحة...
فجاة ارتفع صوت الموسيقى ..
كم اكره هذا النوع من الازعاج..
لم اعد اسمع ما تقوله ام رجاء لعمتي الا اني انتبهت لها وهي تقول..
( عقبال فرحتكم بنورس..)
لم اعد اسمع بعدها شئ حتى ازعاج الموسيقى.
.جلست على الكرسي واخذني المي لابعد ما اتصور..امي ... امي هل ستفرح بهذا الشكل لو كانت على قيد الحياة..
وكيف هي مشاعر الاب والاخ؟؟؟...
عمتي كذلك ما ذنبها اني احرمها هذا الشعور ان تراني عروس...
تذكرته مع عروسته ليلة زواجهم...
انا وهو ارتكبنا نفس الخطيئة..
الا انه قادر على الحياة بشكل طبيعي بعكسي انا..لقد تحطم كل شئ..
كل شئ..
بدا الدمع يترقر في عيني...
انتبهت لنفسي..اخذت نفسا عميقا...
حاولت الهروب من هذه الافكار..
من حقي ان افرح ولو هذه الليلة فقط..
مضى الوقت بنا مندمجين مع رقص البنات على منصة القاعه..
الاغاني لم تتوقف وهن كذلك مع كل اغنية رقصه مختلفه...
لم اجرب مرة واحده ان ارقص ...
والحقيقه اني لا اذهب حفلات حتى اجرب الرقص...
كم هي ممتعه الحفله.
.بكل ما فيها..وقد اجادت رجاء اختيار ديكور القاعه...
كان كل شئ مزين . ورود وشراشف وشموع وشرايط تزين الاكواب....
كل شئ باللونين الابيض والازرق...


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.