18-03-11, 03:00 AM
| #601 | ||||
| عضو ذهبي 
|  سااااام دا الشيطان يا بنتى هيتكسف من الى انتى عملتيه حتى حبك لجاك وبعده عنك ما يشفعلكيش انك تعملى كدا فى ام فى الدنيا دى كلها تعمل كدا فى ابنها دا انتى الولعه فيك خسااااره  بتفكرنى بالنكته لما واحده قال للشيطان قولى حاجه شريره اعملها قام الشيطان قالوا وش وش وش قام الراجل قالوا ايه دا اسمع دى بقا وش وش وش قام الشيطان قالوا يا راجل حرام عليكى اهو انتى بقا الراجل دا يعنى الشيطان ذات نفسوا هيوقلك حرام عليكى  جاااك متفهمه جدااا خوفك على اليشا بس مش مع انك تخفى عنها حاجه  يويو عجبنى اوووى وصفك ليها وهيا فوق الشجره  كان مشهد رااائع  بن ربنا يكون فى عونك انك عندك ام بالمنظر دااااا  يويو تسلم ايديكى يا قمر مستنيه فصل النهارده ان شاء الله  معلش اتاخرت بقا امتحانات  بالتوفيق ليكى يااااااااااااارب  | ||||
|  |
|
18-03-11, 08:56 AM
| #602 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| اقتباس:
 | ||||||||
|
| |
|
18-03-11, 11:27 AM
| #604 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الواحد والعشرين كانت صالة الرحيل بالمطار مكتظة بالمسافرين ...وهى تسير بجوار والدها بخطوات بطيئة خوفا علية بعد ان رفض الجلوس بالكرسى المتحرك رفضا قاطعا...وتذكرت عبارتة المنفعلة وهو يردد انا لست عاجزا بالرغم من الازمة التى اجتاحت قلبة ولكن كبرياؤة وكرامتة مازالتا كما هما بصلابتهم المعهودة ...كان التوتر يغلف محياها وكل انش بجسدها يرتجف ارتجافة خفيفة كلما تذكرت وقائع حياتها التى اصبحت كالكابوس منذ ان دخلها شبح احلامها وتفاقم الاحداث بظهور والدها البيولوجى وسماع قصتة المحزنة التى قطعت قلبها حزنا على والدتها الجميلة لما عانتة فى حياتها ...واتهام جاك الذى اخترق قلبها كسهم مسموم وعلمها ان والدها كان سببا فى تدمير حياتة ...هى تعلم جيدا ان ذهابها الى نيوزلندا فية جزء كبير من الهروب من واقعها الى جانب التأكد من الشكوك التى تحوم حول قصة والدها والوحيدة التى تعلم الحقيقة هى ليستا صديقة والدتها وتمنت من كل قلبها ان تكون على قيد الحياة والا ذهبت رحلتها سدى اصبحت حياتها كالكابوس المفزع......مسحت جبهتها من عرق وهمى بعصبية وحاولت التماسك وجسدها المرهق جراء عدم تمكن النوم من اختراق حصون عينيها وعقلها بسبب التفكير والقلق و الاستفسارات والتحليلات التى ارقت ليلها ......وتوسلت عقلها ان يرتاح لدقائق فقط بأن يغرق فى سبات يشفى اعصابها من الانهاك والتوتر العصبى الذى اجتاحها ....ولكنة ابى وكأنة اتفق مع جاك عليها ... انتهوا من اوراقهم بسرعة وحدقت فى المكان حولها تراقب المسافرين من مختلف الجنسيات يجيئون ويذهبون والكل مستغرق فى التفكير ...وجاهل عما حولة ...لفت انتباهها شاب وفتاة يتعانقان بعنف والفتاة لاتستطيع فتح عيناها من شدة نحيبها ..على ما يبدو انهم غارقين فى بحور الهوى والعشق الذى يؤرق حياتها ويدفعها الى الجنون المطلق وأخذت تتسائل بداخلها وهى تحاول ربط الطلاسم الغامضة لزوجها علها تخرج بنتيجة تروى فضولها وتفسر تصرفاتة الغريبة ...وماذا عن هذة الصفقة ؟......لقد اختطف بيرت فريزر طفلة وعاد الى الطريق الملعون مرة اخرى امن الجائز ان يكون قد استمر بعد ذلك فى الربح غير المشروع ...انقبض قلبها عندما تذكرت الاموال التى اشترى بها الملهى الليلى و نصف الشركة والتى لم تكن قد وقعت عقد نقل ملكيتها اليها بعد ولن تفعل لانها لن تعود الية كما كتبت فى خطابها القصير الذى ارسلتة الية مع مايكل تخبرة ان الشركة فى عهدتة حتى تعود وان ينتبة الى اخيها اكراما للاوقات السعيدة التى قضوها سويا ...فهى مازالت قلقة على اخيها فقد وعدها عدة مرات بالاستقامة والابتعاد عن تلك الافعى ولكن عندما تشير الية يعود اليها زاحفا كالاحمق كم تتمنى ان يفى بوعدة هذة المرة ....لم تلاحظ نظرات والدها الذى كان يراقبها بهدوء وهو جالس بجوارها فى استراحة المسافرين ينتظرون نداء رحلتهم ...ابنتة اشتاقت الى الحب ...ووجد ذكرى وجة جاك تفاجأة بدون سابق انذار ...فكسى ملامحة الاضطراب ...انة يعلم جيدا انة تصرف هكذا ليحافظ عليها ....شعر ببذور الذنب تتحرك بداخل قلبة ولكنة اخمدها بقسوة فتصرفة كان عين الصواب ....أمسك يدها فالتفتت الية تحدق فى عينية ووجنتاها يشوبهما حمرة خفيفة من احراجها ان يكون علم الى اين ذهبت بذكرياتها ... قال بهدوء متوتر هل انتى بخير؟.......اومأت برأسها فتابع هل تثقين بمايكل لادارة الشركة وهذا الشريك الغامض الذى ترفضين التحدث معى عنة ...بلعت ريقها وقالت ابى لاتقلق كل شىء سيكون بخير ...انا ...ارتفع صوت اعلان اقلاع طائرتهم فأنقذها من الاجابة عن الشريك الغامض ...وقالت هيا بنا ابى كى لانتأخر ....وقف بجوارها وتأملها وهى ترتدى نظارتها الشمسية وشعر فى قرارة نفسة انها تخفى عنة شيئا ما .... شعرت بالنعاس يداعب جفنيها وهى تجلس على الكرسى بجوار النافذة فقد كانت تعشق هذا المكان فى الطائرة عندما تسافر لتراقب هذة السحب البيضاء البديعة ولون السماءالزرقاء الصافية الذى يتغير حسب ضوء الشمس وتحس بمتعة الشعور الزائف انها لو مدت يدها ستلمس السماء العالية ........وستحتضن هذة السحاب شعرت بالحنين يخترق قلبها فهى ذاهبة الى نيوزلندا بلدها الام ...اغمضت جفنيها بهدوء وتذكرت.المكان الذى ولدت بة ولم تراة منذ سنوات عديدة تلك البلاد التى تقع فى المنطقة المعروفة...باسم حلقة النار فى المحيط الهادى ....ولينجتون العاصفة مسقط رأسها ..المكان الذى تركت فية حبيب طفولتها وقد كانا صغيرين وتلفهما الاحلام الوردية ...ابتسمت بسخرية وامتلاءت عيناها بالدموع المتألقة وحمدت ربها ان والدها ليس جالسا بجوارها كى لايرى دموعها الحبيسة او ابتسامتها المتهكمة ....رفرفت بعينيها عدة مرات ثم اغمضتهم بهدوء وغرقت فى سبات عميق .... تنبهت على صوت المضيفة التى احضرت لها بعض عصير البرتقال والكرواسون ...شكرتها بهدوء وفركت عينيها بعنف كى تطرد اثار النوم المتبقية ...التفتت الى والدها الذى كان يجلس خلفها...فوجدتة غارق فى قراءة كتاب عن الاقتصاد الاسترالى ...ابتسمت بهدوء والدها كما هو بملامحة الصلبة وشخصيتة الجامدة بالرغم تمسكة بأبوتة لها وسعادتها المطلقة الا ان قلبها مازال يؤلمها كلما تذكرت كلماتة الجارحة فى ذلك اليوم المشؤوم واكتشافها حقيقة زوجها ...اغمضت عيناها ووبخت نفسها لتفكيرها المخزى فالرجل دافع عنها ودفن الماضى حين اعترف واكد على انها ابنتة امام مايكل ....تنهدت بعمق وسمعت المضيفة تعلن وصولهم فملئت رئتيها بالهواء ثم زفرتة بهدوء وقلبها يخفق بداخل صدرها كالطائر الحبيس الذى يرفرف بجناحية فرحا بعد فكة من اسرة ...لم تكن تعلم انها ستشعر بكل ذلك الحنين لهذة البلاد الباردة عندما فتحت عيناها ورأت الثلوج التى تغطى المدينة البعيدة كصفحة بيضاء لم يلمسها القلم .....ابتسمت بحب وتألقت عيناها بالسعادة وهى ترى تلك الجبال المكسوة بالرداء الابيض العذرى الذى لم يلمسة طيف انسان ....هبطت الطائرة وأخذ قلبها يرقص طربا وهى تضم معطفها الثقيل حول جسدها فبرودة الاجواء النيوزلندية ليست مثل استراليا بصحرائها واجوائها الحارة ...انتهت الاجراءات الرسمية بسرعة وشعرت بالسعادة للفرحة التى رأتها على وجة والدها وكم الارتياح الذى غمر ملامحة المرهقة فتعجبت وقالت بهدوء لم اكن اعلم انك تحب نيوزلند هكذا؟..ابتسم ثم قال انها موطنى عزيزتى بالرغم من ان احلامى حققتها باستراليا التى اعشقها الا ان موطنى الاصلى هو ولينجتون العاصفة بثلوجها وشعبها المنغلق على نفسة من الداخل والممتلىء بالحب والكرم عندما تقتربى منهم وهنا قابلت حب حياتى والدتك....تنهدت اليشا وقالت بصدق بالرغم من عشقى لاستراليا الا ان هذة الارض تشعرنى بقشعريرة مذهلة تفجر السعادة بداخل حواسى كاملة ...قهقة والدها وقال ياالهى اليشا لم اكن اعرف انكى حالمة هكذا ...فخبت ابتسامتها بهدوء وردت وهى تتحاشى عينية لقد كنا بعيدين للغاية ابى ...هز رأسة موافقا وهو يحدق فى ملامحها الفاتنة وتلك الخصلة الفضية التى سرقت لب زوجتة الحبيبة ...تابعت اليشا بتردد سنذهب الى الفندق اولا ام الى منزل العم الونزو ....قال بهدوء لا الى الفندق اريد ان استريح قليلا قبل مواصلة الرحلة الى منزلة... دخلت غرفتها المنفصلة فى الفندق فقد حجزت لثلاث ليال لها اما والدها سيستقر لبعض الوقت عن ابن عمة الذى اتصل بهم وهم فى طريقهم الى الفندق وصمم على ان يبيت والدها فى منزلة الليلة وكاديقنعها هى الاخرى ولكنها رفضت ...فهى تريد هذة الايام ان تكون وحيدة لتفكر بعمق وتركيز ...نظرت من نافذة غرفتها الواسعة ذات الاثاث المودرن ذو اللون البيج المتداخل مع الاسود اللامع والشراشف البيضاء الناصعة بفندق نوفوتل ولينجتون اشهر فنادق نيوزلندا وارقاها بالطبع فوالدها يحب الفخامة فى كل شىء حتى لو كان سيقضى بة عدة ساعات وهى تعودت على ذلك ...رأت الثلوج البيضاء تغطى البيوت والطرقات والناس تحث الخطى لتلجأ الى منازلها او اعمالها فالساعة مازالت الواحدة ظهرا والجو شديد البرودة بالخارج ...تناولت هاتفها واتصلت بأخيها تطمئن علية ...جائها صوتة الهادىء مرحبا اليشا كنت اعلم انكى ستتصلى عندما تصلين ...اطمئنى حبيبتى كل شىء على ما يرام ...ضمت يدها على شكل قبضة بتوتر وهى تسأل هل اعطيت الخطاب لجاك ؟........رد بضحكة خفيفة نعم عزيزتى ولن استطيع اخبارك بالغضب الذى اجتاحة شعرت ان عيناة ستلتهمنى فقط لاننى اذكرة بكى ...ماذا كتبتى فى هذا الخطاب اليشا ؟........اجابتة بهدوء وقلبها منقبض اجبنى اولا ماذا كان ردة ؟.....قال لقد اخبرنى انة سيتكفل بالامور حتى عودتك واننى لو احتجتة فى اى شىء لااتردد باللجوء لة ..ثم ضحك بخفة وتابع انة رجل قوى اليشا فعلا يليق بكى فيبدو انة عنيد كالثور وهو الوحيد الذى يستطيع الوقوف بوجة شياطينك المزعجة ...ثم انفجر ضاحكا ضغطت على اسنانها ثم ضحكت وقالت انت تتطاول لانك لست بجوارى مايكل والا كنت اريتك كيف تكون شياطينى؟........تصنع مايكل الفزع وقال بمزاح انها تصل الى عزيزتى فلا تقلقى ...ثم هدأت ضحكاتة وهو يقول سوف اذهب الان عزيزتى فجاك ارسل فى طلبى ويجب ان البى النداء ...قالت بتسرع ماذا يريد ؟....ضحك ثم قال لا اعلم الوداع واغلق الخط .......ضمت الهاتف الى صدرها وتمنت من اعماق قلبها ان تكون شكوكها بجاك فى غير محلها .... نزلت الى بهو الاستقبال بعد ان اخذت دشا سريعا وغيرت ملابسها وارتدت سترة جلدية سوداء وبنطلون من الجينز الملتصق بجسدها الاسود اللون وغطت رأسها بقبعة من الصوف الثقيل تتلائم مع الشال الملتف حول رقبتها ...تركت خبر بخروجها اذا سأل عنها والدها الذى يغط فى نوم عميق فالسفر مازال مجهدا لة وقد تناول دوائة وسيظل نائما لفترة ....توجهت الى المطعم الممتلىء بالضيوف وطلبت قهوة وبعض المخبوزات الفرنسية المحشوة بالجبن السويسرى وجبن التشيدر الاسترالى ....تناولت وجبتها بهدوء وهى غارقة فى التفكير ....قررت الذهاب الى منزل ليستا قبل اى شىء ولكن والدها مصمم على الذهاب معها ....عبثت قليلا بفنجان قهوتها وهى تراجع الامر فى عقلها وقررت الذهاب وهو نائم ....فهى تريد ان تكون فى المواجهة وحدها تريد ان تعرف هل كانت بالفعل والدتها تحب هذا الرجل بقوة جعلتها توصية عليها قبل موتها وكأنها كانت تشعر بأن قضاؤها قد اقترب .... طلبت سيارة اجرة بسائقها ليقودها فى العاصمة الجليدية لعدم معرفتها بالطرق ....اخرجت ورقة من جيب سترتها بها عنوان ليستا ...وكانت قد احضرتة بالهاتف من مدير الملجأ الذى لم يغيرة الزمن ومازال يقبع فى مكانة ...تفاجأ عندما اخبرتة عن نفسها واندهشت انة مازال يذكرها وبحث عن اوراقها حتى وجد عنوانها القديم واعطاها اياة والادهى من ذلك انة سألها عن جاك فأخبرتة باقتضاب انة بخير ....وانهما تزوجا ......لاتعرف ما دهاها لتؤكد هذة المعلومة ... وصلت الى شارع واسع يغلب علية الطابع الريفى وتعجبت لمنظر البيوت المناقض تماما للمنازل القديمة المهدمة التى كانت تتكاتف لحماية بعضها البعض ..فالمنازل الان مقامة بشكل هندسى ومطلية باللون الابيض ام ان الثلوج هى التى تغطيها لاتعلم ....اتجهت الى هدفها وطرقت الباب واطرافها متجمدة والبخار الذى يخرج من فمها جعلها تشعر برهبة غريبة بداخلها ...فتحت الباب امرأة فى اواخر الاربعينات ...وعرفتها على الفور انها هى ليستا بشعرها الاصهب وبشرتها الرقيقة التى يعلوها بعض النمش الخفيف رغم مرور السنوات الا انها مازالت تحتفظ بفتنتها ...ابتسمت اليشا بهدوء لعينا ليستا التى تحدق بها باستغراب فهى لم تتعرف عليها تلك الفتاة ذات الخصلة الفضية فتنبهت ومدت يدها لتزيح قبعتها الصوفية وتمشط شعرها بيدها المغطاة بقفازين من الجلد الاسود المبطن بفرو ناعم يدفئها ....اتسعت عينا ليستا ثم افرجت شفتيها عن ابتسامة غير مصدقة وصرخت بفرحة اليشا ...مستحيل هذا انتى حبيبتى فلا احد يملك تلك الخصلة الا اليشا ...لم تعطيها فرصة للرد واخذتها الى احضانها بقوة تحتضنها .....سعدت اليشا بالترحيب الحار الذى لاقتة من صديقة والدتها الحميمة ...بعد ان جلسوا قليلا وصنعت لها القهوة ...سألتها بهدوء عن اخبارها ...وعيناها تحمل سؤال تعرفة اليشا جيدا ..ماذا اتى بكى الى البلاد الباردة؟.......وضعت اليشا فنجانها على المنضدة الصغيرة وسألت ليستا بهدوء عن علاقة والدتها بوالدها ....ايدت ليستا كل كلام بيرت فريزر وصدقت على كلماتة فهى كانت موجودة وعلى علم بالخطاب الذى ارسلتة والدتها الية فقد كانت تعشقة وتعشق اليشا ولا تريدها ان تعيش فى تلك الظروف القاحلة التى كانت والدتها توفرها لها بشق الانفس وانها عندما ظهر بوادر المرض شعرت بالرعب من ان تموت وتتركها وحيدة ...صدمت اليشا واستفسرت عن مرض والدتها التى لم تكن تعلم عنة شيئا فامسكت ليستا بيدها واخبرتها ان والدتها كانت تعانى من مرض فى قلبها وتفاقم فى ايامها الاخيرة ولذلك اضطرت الى ارسال الرسالة الى والدها الذى كان يدعى اندرو جايسون فى هذا الوقت ... واخبرتها عن ماضية التى كانت تعلمة جيدا لانها كانت تعمل نادلة مع والدتها فى ذلك المطعم القديم...اخبرتها كم كان قاسيا وعنيفا ويهابة اقوى الرجال واشجعهم وكم كان ماكرا ولا يستطيع احدا امساكة ولكن والدتها اخرجت من شرنقة الشيطان ملاكا وعلمتة الحب والعطف وتمسك بها بقوة كطوق نجاة ولكن القدر ووالدة روزالين كانا كشعلة نار ملتهبة فوق الثلوج ..فآثر والدك الابتعاد وحماية كليكما ...اضطربت مشاعرها ولم تعرف اتفرح ام تحزن اتضحك ام تبكى انها تلوم جاك على ماضية وهى ماضيها وعائلتها اسوأ منة ....وقفت من جلستها واتجهت الى النافذة الصغيرة ...ووقفت تنظر من خلالها على الحديقة الصغيرة التى كساها الثلج وفى ركن صغير محمى بقبة من البلاستيك مجموعة من الزهور المزروعة وميزت منها زهرة التوليب التى تعشقها فابتسمت وقالت موجة كلماتها لليستا وهى تشير اليها انها رائعة اقتربت منها ليستا وقالت انهم ابنائى الصغار ...لم ارزق الا بطفل واحد سافر الى امريكا لاكمال دراستة واستقر هناك فأخذت من زراعة الزهور والاعتناء بها رفيقا فى دربى الموحش ...فالزهرة هى خير صديق كلما اعتنيتى بها كلما اعطتكى تألقا ومظهرا خلابا ...تأملتها اليشا وهى تتحدث فذكرتها بوالدتها بالتبنى ...لاتعلم لماذا بالرغم من اختلاف الملامح والشكل فليستا بشعرها الاصهب وملامحها الساحرة بها مسحة تختلف عن تلك المسحة الارستقراطية التى كانت تعلو ملامح والدتها باستمرار .... انتبهت على رنين هاتفها المحمول فوجدت رقم بيرت فريزر اجابت بهدوء مرحبا ....وصلها صوت بيرت فريزر المنفعل وهو يقول اين انتى اليشا؟.........ردت بتعجب ما الامر ؟......شعرت بصمتة يهدىء بة انفعالة وتعجبت من نبرتة المتسلطة ....قال بغضب مكبوت هل انتى متزوجة من شخص يدعى جاك نوار ....ضيقت عيناها وقالت من اخبرك بهذا الكلام ؟..رد بعفوية روزالين اخبرتنى انكى متزوجة من صاحب الملهى جاك نوار وايضا يعمل بتهريب الممنوعات عن طريق ملهاة وشركتة السياحية لماذا اليشا؟؟؟..... لماذا هذا الرجل بالذات؟؟... ..والدتك كانت تريد لكى حياة طاهرة لذلك رفضت الرحيل معى وابقاء علاقتنا سرا ياالهى ترتبطين بمجرم مثل هذا .......قطعت كلماتة وقد تأجج غضبها وسألتة وهى تصرخ منفعلة من اين جلبت هذا الهراء؟؟ جاك ليس مجرما .......كان قلبها يخفق بجنون والشك الذى بدأ يصبح يقينا يحوم حولها كالافعى التى تنتظر ظهور اول بادرة من السقوط لضحيتها لتهجم بكل قوتها عليها وتشل حركتها ثم تزهق روحها ....تابعت وبداخلها يهتز كورقة شجر جافة فى مهب الريح...... جاك ليس مجرما انما انت المجرم الحقيقى ....قطع كلماتها بانفعال قائلا انا اعلم جيدا مصائبى فلا تحدثينى عنها اما انتى ...يالخيبة امل والدتك فى قبرها لقد تأخرت كثيرا فى الوصول اليكى وانقاذك ....... ولا تشككى بمعلوماتى ان معلوماتى موثوق بها اليشا فروزا تسهر بملهاة كل ليلة ورأت رجالة يبيعون المخدرات الى رواد الملهى ............صدمت وشعرت بالهواء ينفذ من رئتيها ..كانت شكوكها اهون عليها من تأكدها المؤلم من حقيقة زوجها ووقع الهاتف من يدها لقد تأكدت اصبح الشك يقينا ..........نظرت الى ليستا التى كانت تراقبها بذهول و كسى ملامحها الاضطراب لرؤيتها وهى تصرخ هكذا ......التقطت ليستا الهاتف من على الارض واغلقتة ثم جذبت اليشا من يدها واجلستها بجوارها ...وناولتها القهوة وهى تقول بصوت قلق اشربى اليشا فوجهك شاحب كالاموات ماذا حدث ومن جاك هذا ؟......ومن كان يتحدث اليكى ؟؟.........اخرستها الصدمة ولم تقل سوى زوجى مجرم؟؟؟؟؟؟.....حاولت التماسك واغلاق عيناها التى امتلئت بالرعب المفزع ....ولكنها لم تستطع فوضعت يدها على وجهها وحاولت البكاء ولكنها لم تستطع ...تركتها ليستا المندهشة وحدها بناء على طلبها واخذ التفكير بنهش عقلها ..لقد انتهى كل شىء فكل من والدى كان صائبا وانا الوحيدة التى كنت مخطأة .....شعرت بالبرد لا ليس بردا انما صقيع يجتاح اطرافها وفروة رأسها ....جمعت شعرها ثم ارتدت قبعتها وارادت الخروج لتتمشى تريد هواء فرئتيها لايشعران بالهواء الداخل اليهم وتشعر بالاختناق يجثم على صدرها ....ليستا لم توافق على تركها وحيدة وظلت بجوارها ووعدتها بعدم الكلام معها عن اى شىء فقط سيستمتعان بالصمت وكل منهما غارق فى همومة ....مرت ساعة كاملة وهم يسيرون فى شوارع ينتشر على جانبيها الاشجار المتشابكة بصورة بديعة ويكسوها الثلج الذى امتزج بالاوراق الخضراء فاعطاها منظرا مهيبا ومذهلا لم تلاحظة اليشا لغرقها فى الحزن ....فقد توقفت عن التفكير واغلقت عقلها على حقيقة واحدة ان زوجها مجرم ...كانت ليستا خير رفيقة ولم تتركها الا عندما اوصلتها الى الفندق وتعجبت عندما رأت والدها يقف فى قاعة الاستقبال ببدلتة الانيقة ومعطفة الكشمير الطويل الاسود .... وتعلو ملامحة الغضب ...اقتربت منة ومعها ليستا ...فتغيرت ملامحة الى الدهشة والتساؤل عرفت والدها على ليستا وجلسوا جميعا فى مطعم الفندق يتناولون القهوة الحارة ووالد اليشا يرمق ليستا بنظرات متعالية قابلتها ليستا بنظرات متهكمة وفهمت بفراستها طبيعة هذا المتحذلق المتعالية ...لم يستطع الصمود امام نظراتها الساخرة طويلا فوجة نظراتة الى ابنتة وقال هل كلمتى مايكل هزت رأسها ايجابا وقالت كل شىء على ما يرام ...حاولت ليستا الاستئذان ولكن السيد براندوم ترجاها ان تبقى قليلا فهو يريد الحديث معها ...لم تستطع اليشا تحمل الصداع الذى بدأ ينخر فى عقلها وودعت ليستا مع وعد بلقاؤها قبل مغادرة نيوزلندا ...صعدت الى غرفتها وارتمت على السرير بانهاك ....وعقلها سينفجر الى اشلاء من شدة التفكير ... كان يقود سيارتة متجها الى الملهى بعد ان تمم بعض الاعمال المتعطلة وعرف مايكل على بعض الامور المتعلقة بالعمل ...شعر بالغيظ والحنق يجتاح مشاعرة المتوترة وهو يتذكر اليشا وخطابها الذى كانت تودعة فية وتقسم انها لن تعود الية ..اراد بقوة الصعودالى اول طائرة متجهة الى نيوزلندا ليهزها بعنف ويزيل تلك الغشاوة من على عينيها التى حجبت كل اواصر الثقة بينهم كل هذا الحب لاتقدرة ...ياالهى الاتفهم انها الدماء الذى يغذى شرايينة ويجعل قلبة ينبض بنبضات الحياة .....انها الهواء الذى يتنفسة ويجعلة قادرا على المضى قدما فى حياتة الملعونة ....لا هى لاتفهم .....ضغط على اسنانة بعنف وهو يركن سيارتة ....واتجة الى الملهى الذى كان فارغا من الزوار كعادتة كل صباح ...وفوجىء بخوليو ينتظرة فى مكتبة ....علت الدهشة والقلق ملامحة ... وسألة جاك ما الامر خوليو هل بن بخير؟.......اومأ الرجل المكسيكى بالايجاب ثم قال بصوتة العميق الصلب هناك شىء مهم يجب ان اطلعك علية ولم استطع اخبارك فى الهاتف .......تابع بتوتر السيدة سامنثا كانت بالمنزل هذا الصباح وسمعتها تصرخ هى وبن وبعدها بفترة سمعتها تتحدث الى شخص يدعى طومسون ويتفقون على اتمام صفقة فى اليوم الذى ستذهب فية الى امريكا وكانت غاضبة بشدة .....لم يفاجأ جاك بالخبر فقد كان يعلم مسبقا ...فقال بهدوء متجاهلا الاخبار الاخيرة هل بن بخير ؟...... .قال الرجل بهدوء نعم بعد ان غادرت اخذ حقيبتة وذهب الى تدريب السباحة مع الانسة فينيسا ....عبث جاك بالاوراق على مكتبة وقال هل كل شىء جاهز لصفقة امريكا خوليو هل تحدثت مع ماكوى انتابة الرجل الحيرة فهناك شىء غامض بجاك فاجاب بثقة نعم سأغادر غدا صباحا لانهاء الامور المعلقة هناك متى ستحضر قال جاك انا لن اكون حاضرا خوليو هناك ولكن لاتخبر احدا بعدم حضورى فبن وسامنثا يعلمان اننى ذاهب لامريكا ولا اريدهم ان يعلموا اننى لن اذهب سأنتظر هنا مع ماكوى وانا اضع كل ثقتى بك .....بعض الامور هنا يجب ان انهيها ايضا لكى نرتاح جميعا ..قال خوليو بشك ماذا يحدث جاك هل هناك شىء لااعرفة ....جلس جاك على كرسية بهدوء وقال بقسوة وهو ساهم وعيناة معلقة بالنافذة الصغيرة .....بعض الافاعى تريد الالتفاف حول رقبتى ولا يكفيها العمر الذى مضى وانا محمل بأثقال الذنب وهموم الماضى ولكنى سأقطع رأسها قريبا جدا .....اريد منك الاهتمام بصفقة امريكا خوليو انا اثق بك ...كم اتمنى ان تكون نهاية الفراشة على يدى .....وانتهى من هذا الكابوس الذى يؤرق مضجعى ....ويحيل حياتى الى جحيم.... مر اليوم الثانى واليشا تتنزة فى المدينة العاصفة وحدها بعد ان اوصلت والدها الى منزل العم الونزو ...هذا بعد مناقشة طويلة اخبرتة فى نهايتها انها لن تعود لوالدها الحقيقى الذى لاتعرف لة اسما مؤكدا سوى الرجل الفراشة ....وسعد والدها بقرارها واخبرها ان تمر علية قبل رحيلها الى استراليا ...وتعجبت عندما اخبرها انة سيزور ليستا فى نهاية اليوم وتمنت من قلبها ان تنمو اواصر الصداقة بينهم لكى تعوضة قليلا عن وحدتة ...بالرغم من تعالية عليها ولكن جارتهم العزيزة بشعرها النارى تبدو كمن تستطيع ترويض الاسود وبذلك حتما ستستطيع التأقلم مع والدها ... كان الجو باردا وبة مسحة خفيفة من الدفء الذى تجلبة اشعة الشمس التى تختفى وتظهر تباعا للسحب التى تغطيها من ان لاخر ....اكثر ما جذب انتباهها بمدينتها العاصفة ذلك الجبل الضخم جبل فيكتوريا والذى يبلغ ارتفاعة 196 مترا والذى مكنها من القاء نظرة بانورامية على الميناء الضخم بولينجتون..وصعدت الى عبارة الميناء التى تقف عند جزيرة سوميس التاريخية ...والتى اصبحت محمية طبيعية لاعادة زرع الاشجار والنباتات المحلية وخاصة زهرة التوليب التى تميز الشعب النيوزلندى وتتنوع اشجارها من بين الزان والبلوط وتلك الحشائش الخضراء المنتشرة بكثرة فى ارض المحمية وتبزغ من وسطها زهور صفراء وبيضاء صغيرة ...كانت خلابة ومتعة للنظر بنباتاتها المغطاة بنتوف الثلج الصغيرة ....وعادت فى نهاية اليوم الى الفندق بعد ان انهكها التعب الجسدى والعصبى بالرغم من شعورها الضئيل بسعادتها فى هذة المدينة الا ان يقينها من حقيقة زوجها جعل نصف الاشياء الجميلة تختفى وتصبح مشوهة وبلا ملامح مميزة .... تناولت طعامها فى غرفتها وتدثرت بغطاؤها وغرقت فى النوم ...لم يوقظها الا رنين هاتفها الملح ...ففتحت النور الخافت بجوار سريرها ونظرت فى الساعة فوجدتها الواحدة بعد منتصف الليل ...فاصابها الهلع ورأت رقم غريب على جهازها ...فردت بتوتر صاحبة انقباض مزلزل فى قلبها .....فوجدت صوت جاك المهتز يقول سامحينى اليشا لم استطع انقاذة ....قالت بهمس من جاك ؟........ساد الصمت وقطعة صرختها المدوية ...ياالهى ماذا فعلت بة ؟.......قال بتوتر اهدئى اليشا لم اكن اعلم انة سيكون هنا اقسم اننى لم اعرف ...قالت بصوت متألم كيف مات اخى جاك ؟......... التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 21-03-11 الساعة 12:49 AM | |||||||
|
| |
|
18-03-11, 11:33 AM
| #606 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| ||||||||
|
| |
|
18-03-11, 12:01 PM
| #607 |
| | صباح الخير عليكى يسرا كالعادة فصل رائع جدااااا وشكرا على الرحلة لنيوزلندا اليشا فى حالة تخبط تام ويأس بالاضافة لجهلها كتير من الحقائق. جاك اتمنى ينجح فى خطتة للتخلص من الفساد المحيط بة . نهيتى الفصل بلغز وياترى اية اللى حصل؟؟ فى انتظار الفصل الجديد  تسلمى يا قمر على الفصل المميز |
|
| |
|
18-03-11, 12:10 PM
| #608 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| ||||||||
|
| |
|
18-03-11, 01:08 PM
| #609 | ||||
| نجم روايتي عضوة في فريق الترجمة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو بقسم مسلسل الشمال و الجنوب Kuzey Guney 
| يسرا يا قمر ... صباح الخير و جمعة مباركة تسلم الأيادي فصل جميل و لو ان نهايته شوية حزينة و محيرة انا دلوقت مش فهمت هو الفصل انتهى بموت مين بن ابن جاك و لا مايكل اخو إليشا !!! و لا اليشا كانت بتحلم ؟؟!! بصراحة انتي عقدتيها موووت تاني بعد ما كانت بدأت تتحل و لو فعلا مايكل أخو إليشا مات مش هيبقى في أمل لجاك و أليشا انهم يرجعوا تاني ... العقل و المنطق بيقولوا كده ... استفزني فريزر لما بيقول لأليشا انت تزوجتي مجرم ؟؟!! طيب حضرتك ظروفك ايه يعني !!! مستنية الفصل إلي بعده على نار متابعة معاكي يا قمر  | ||||
|
| |
|
18-03-11, 01:11 PM
| #610 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| تسلمى يسرا على البارت الرائع ... قفلة فظيعة تلك التى أنهيتى بها البارت الرائع و لكنى لا أصدق أن الذى مات هو مايكل بل أتوقع أن الذى قتل هو الرجل الفراشة "والدها البيولوجى" >>> إذا توقعى صحيح بدى تقييم  يسرا أبدعتى اليوم فى الوصف سواء كان وصف مشاعر أليشا و السيد براندوم و حزن بيرت و غضبه لأن أليشا تزوجت من جاك الذى يحسبه مجرماً >>> لم يتحمل أنه أخفق فى الحفاظ على وصية محبوبته والدة أليشا ... أيضاً السيد براندوم و إعجابه المبتدئ بالسيدة ليستا مع نظرات التعالى و نظراتها المتحدية ... بالإضافة إلى وصف السفر و نيوزلندا بجبالها الثلجية النقية و الحنين إلى البلد الأم ... بارت اليوم كان ممتعاً يسرا بكل ما فيه ما شاء الله عليك بارتاً بعد بارت تثبتين أنك كاتبة مميزة و متمكنة من أدواتها نفخر لوجودك بيننا ... ربى لا يحرمنا منك يسرا متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
العرض العادي
