شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   الغريبه ... "مكتملة" (https://www.rewity.com/forum/t150981.html)

tweety-14 20-02-11 05:05 AM

الغريبه ... "مكتملة"
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة الغريبه قصه جديده بقلمى يا رب تعجبكم ان شاء الله



الفصل الأول:

فى صباح يوم مشرق جميل تغرد فيه الطيور و تشرق فيه البلابل, استيقظت نهله على قفزة قطتها عليها كما اعتادت كل يوم فى السابعة صباحا. بيتسى هى قطة نهله و التى تعتبرها نهله اقرب صديقاتها, فهى تجلس معها بالساعات تلعب معها و تحكى لها كل ما تشعر به و لا تستطيع ان تخبر أحد به حتى والدتها. فنهله حساسه جدا تجاه والدتها و لا تريد ان تثقل عليها بهمومها فتجد ملاذها الوحيد فى كلامها مع بيتسى و التى تشعر انها تفهمها و تشعر بها.
حضنت نهله قطتتها و لعبت فى شعرها ثم قامت من فراشها. ذهبت إلى الحمام لتغسل وجهها و عادت إلى غرفتها و إرتدت ملابسها.
نهله فتاه فى الرابعة و العشرين من عمرها, متوسطة الجمال و لكن ملامحها تتميز بجاذبيه كبيره, و الذكاء و الشقاوه التى تشع بهما عيونها تضفى على وجهها و ملامحها المزيد من الجاذبيه, هى متوسطة الطول تميل إلى القصر, جسمها صغير الحجم, جسمها مع شعرها الأسود الطويل يعطيك إحساس انك امام عروسة باربى و لكن نهله دائما ما ترفع شعرها و تميل لإرتداء نظاراتها الطبيه لتعطيها مظهر جاد و خاصة ان عملها فى الأراضى الزراعيه مع الفلاحين يتطلب ان تتمتع ببعض الجديه. تحاول نهله بكل الطرق ان تظهر بمظهر المهندسه الزراعيه الجاده, فترتدى غالبا الجينز او الباجى و قمصان أو تيشيرتات قطنيه واسعه و طويله.
نهله هى وحيدة أمها, توفى والدها و هى فى الثالثة من عمرها, لا تكاد تتذكره و منذ ذلك الحين تعيش مع والدتها وحيدتين فى بيتهما فى مدينة المنصوره. بيتهما شبيه ببيوت الريف الإنجليزى بيت جميل وسط قطعه من الأرض التى اعتادا ان يهتما بها جيدا حتى كبرت نهله و درست الزراعه لتهتم بها بشكل أكبر. كانت قطعة الأرض هذه هى مصدر دخلهما لذلك كانتا دائمتا الحرص على الاهتمام بها.
الجميع فى البلده معجب بنشاط و مثابرة نهله و امها و الجميع يقدرهما و لذلك يجدوا الكثيرين يسعون لشراء المحاصيل لمساعدى هذه الفتاه و والدتها. رغم انه لم يكن هناك عائل لهما عاشا فى مستوى جيد جدا و لم تحرم نهله من أى شئ رغبت فيه, لكنها كانت دائما قنوعه.
رفضت امها ان تتزوج بعد والدها الذى احبته كثيرا احتراما لذكراه و حفاظا على نهله و عدم رغبة منها ان يربيها رجل غريب, اهتمت بها و اغدقت عليها بحبها و رعايتها.

توجهت نهلة إلى المطبخ لتجد والدتها تعد الفطار كعادتها كل يوم, فحياة نهله و امها روتينيه ليس بها أى جديد. قبلت والدتها و ساعدتها ثم توجهها إلى ترابيزة السفره لتناول الفطار معا.
الأم: حبيبتى عاوزه اتكلم معاكى النهارده ضرورى لما ترجعى من شغلك.
نهله: هههههههههه خير يا ماما, ما تقولى اللى انتى عاوزاه على طول دلوقتى ليه جو الساسبينس دا.
الأم: لا فعلا الموضوع مهم و عاوز قاعده بس لما ترجعى من الشغل نتكلم براحتنا.
نهله: طيب متفهمينى عشان لو حاجه ليها علاقه بالشغل ابقى فاهمه مبقاش هبله قدام الرجاله.
الأم: لا ملهاش علاقه بالشغل.
نهله: طيب طمنتينى انا هروح دلوقتى اشوف الرجاله عاملين ايه فى الأرض و استلم السماد و لما اخلص شغلى نبقى نتكلم براحتنا.
الأم: طيب يا حبيبتى و انا هنزل كمان شويه السوق اعدى على التجار اللى لينا عندهم فلوس و اجيبها.
نهله: ماشى يا ست الكل.
و قبلت نهله امها و توجهت إلى أرضهما المحيطه بالمنزل لتبدأ عملها الذى تعشقه فكل قطعه فى الأرض لها ذكريات معها و كل شجره زرعتها لسبب. التقت نهله بالمزارعين الذين يعملون فى الأرض و بدأوا العمل. الجميع يحب نهله فهى تعتبرهم اهلها و تتعامل معهم بكل ود و هم يعتبرونها طفلتهم المدلله.
انهت عملها فى الأرض و عادت لتجد امها فى انتظارها كما اتفقتا. ذهبت نهله لتستحم و تغير ملابسها التى اتسخت من عملها فى الأرض, ثم عادت لتشرب الشاى مع امها, فقد اعتادت نهله ان تتناول غذائها مع الفلاحين فى الأرض و لا تتناول عشاء غالبا لتحافظ على لياقتها و صحتها لتستطيع العمل فى الأرض بنشاط.
جلست نهله مع امها و بدأ الحديث بينهما.
الأم: عملتى ايه فى الأرض النهارده؟
نهله: كله تمام و محصول الطماطم كويس أوى السنه دى.
الأم: الحمد لله. ربنا يقويكى. انا كمان خدت القسط اللى كان فاضل عند التجار.
نهله: طيب كويس بس متوهينيش و قوليلى ايه الموضوع المهم اللى كنتى عاوزه تتكلمى معايا فيه, انا طول اليوم مخى ما هديش من التفكير.
الأم: النهارده جالى تليفون من عيلة ابوكى الله يرحمه.
تغيرت ملامح نهله فجاه و ظهر عليها الغضب و الإمتعاض.
نهله: خير إن شاء الله. ايه اللى فكرهم بيا.
الأم: البقاء لله جدك اتوفى.
نهله: و نعم بالله. مش هكدب عليكى يا ماما مش قادره اتأثر انتى عارفه انا مشوفتوش من امتى, دا انا حتى نسيت شكله.
الأم: نهله انا مربتكيش على كدا, طريقة كلامك فيها قسوة انا مش متعوده عليها منك.
نهله: و لما مسألش عنى الفتره اللى فاتت دى كلها مكنش قاسى.
الأم: انتى عارفه انه كان عاوز ياخدك يربيكى عنده و انتى صغيره بس انا مرضيتش.
نهله: اسمها كان عاوز يبعدنى عن امى و انا طفله صغيره.
الأم: خلاص يا حبيبتى انا مش بدافع عنه بس هو دلوقتى راجل ميت ميجوزش عليه غير الرحمه.
نهله: اديكى قولتى هو بين ايدين ربنا دلوقتى و هو بقى اللى يحاسبه و يسامحه.
الأم: اه بس مش دا بس اللى عاوزه اقولهولك.
نهله: امال فى ايه تانى؟
الأم: جدك كاتب وصيه و بعد يومين هيفتحوها و ابن عمك كلمنى عشان لازم تكونى موجوده و المحامى بيفتحها.
نهله: و انا مالى بالكلام دا كله. انا مش عاوزه منه حاجه و من زمان شايلاهم كلهم من حساباتى.
الأم: أيوا بس لازم تروحى لإن دى وصية ميت.
نهله: و أبويا لما طلب منه يهتم بيا كانت برضو وصية ميت.
الأم: و عشان خاطر ابوكى هتروحى لإنه لو عايش كان هيطلب منك كدا.
نهله: ماما متضغطيش عليا مش هروح مش عايزه اشوفهم و لا اتعامل معاهم جايين يفتكرونى دلوقتى.
الأم: حبيبتى دا هو يوم واحد و هترجعى على طول.
نهله: و لا دقيقه يا ماما اقدر استحملها معاهم.
الأم: عشان خاطرى و عشان خاطر ابوكى الله يرحمه.
نهله: ماما متضغطيش عليا الله يخليكى.
الأم: حبيبتى انا مش هعيشلك العمر كله و لازم تعرفى اهلك, ريحى قلبى عشان ابقى مطمنه عليكى.
و بدأت امها فى البكاء. أم نهله تعرف جيدا انها نقطة ضعفها و انها لا تستطيع ان تغضبها و بالفعل حققت مرادها و استجابت لها نهله.
نهله ( و هى تحتضن امها ) : حاضر يا ماما عشان خاطرك هروح.


روابط فصول الرواية ...





















الحادى و العشرون https://www.rewity.com/vb/4516504-post131.html

الثانى و العشرون https://www.rewity.com/vb/4518064-post138.html

الثالث و العشرون https://www.rewity.com/vb/4523071-post170.html

الرابع و العشرون https://www.rewity.com/vb/4523220-post171.html

الخامس و العشرون https://www.rewity.com/vb/4523531-post174.html

السادس و العشرون https://www.rewity.com/vb/4531198-post189.html

السابع و العشرون https://www.rewity.com/vb/4539928-post199.html

الثامن و العشرون https://www.rewity.com/vb/4548263-post205.html

التاسع و العشرون https://www.rewity.com/vb/4548912-post208.html


الحادى و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/4561503-post237.html

الثانى و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/4569185-post262.html

الثالث و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/4609405-post274.html

الرابع و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/4620925-post286.html

الخامس و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/4628888-post293.html

السادس و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/4628890-post294.html

السابع و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/4632065-post302.html

الثامن و الثلاثون https://www.rewity.com/vb/4632092-post303.html

رابط لتحميل الرواية كاملة ككتاب إلكتروني
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفييجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي


tweety-14 20-02-11 05:06 AM

الفصل الثانى:

لم تستطع نهله النوم هذه الليله, فحسب اتفاقها مع والدتها ستتحدث مع ابن عمها " حازم " فى الصباح كى تفهم منه المطلوب منها و كيف و متى ستحضر المقابله مع المحامى.
و بالفعل استيقظت مبكرة و أخذت من والدتها نمرة حازم و اتصلت به.
نهله: صباح الخير, انا نهله.
حازم: صباح النور. اهلا نهله. ازيك؟
نهله: انا تمام الحمد لله. ماما قالتلى اتصل بيك و ان ضرورى نتكلم.
حازم: ايوا طبعا هنتكلم.
نهله: انا فهمت انى لازم احضر مقابله مع المحامى فياريت تقولى هيبيقى امتى و فين مكتب المحامى.
حازم: انتى ليه بتتكلمى كدا؟
نهله: كدا ازاى يعنى مش فاهمه؟
حازم: يعنى بتتكلمى معايا بطريقه جامده و لا كأنى ابن عمك.
نهله: لأن انت بالنسبه لى واحد غريب و انا اصلا معرفش ابن عمى عشان اعرفك و لولا انى مضطره مكنتش كلمتك اصلا.
حازم: طيب و ايه اللى مخليكى مضطره و جايه على نفسك كدا؟
نهله: ماما.. هى قالتلى انى لازم اعمل كدا عشان خاطر بابا الله يرحمه.
حازم: اها.. طيب يا نهله انا بس حبيت انى اكسر الحواجز اللى بيننا اللى محدش فينا ليه ذنب فيها و يمكن اللى حطها اهالينا لكن واضح ان انتى معندكيش استعداد لدا, فأنا هدخل فى الموضوع. المقابله ان شاء الله هتكون بكره الساعه 5 و بالنسبه لمكتب المحامى فأنتى قوليلى و انا هستناكى فى المحطه و أخدك للمكتب بنفسى.
نهله: لا قولى العنوان و انا هاجى لواحدى.
حازم: مش هتعرفى و كدا هيكون احسن انتى قلقانه من أيه.
نهله: مش قلقانه بس انا اصلا معرفكش يبقى هقابلك ازاى.
حازم: مش مشكله هنتكلم على الموبايل ساعتها و هنعرف بعض.
نهله: خلاص هكون فى القاهره ان شاء الله بكره الساعه 4 و هكلمك اول ما اوصل.
حازم: هى دى نمرة موبايلك اسجلها.
نهله: اه هى.
حازم: اوكى يا نهله اشوفك بكره ان شاء الله. باى.
نهله: باى.
كانت امها تستمع لحوارها و هى فى المطبخ و بعد انتهاء المكالمه خرجت لها.
الأم: ليه يا بنتى كنتى بتكلميه بالطريقه دى.
نهله: ماما متضغطيش عليا اكتر من كدا انا مش طايقاهم كلهم.
الأم: ايوا يا حبيبتى بس هو ماله و ذنبه ايه. دا كان لطيف جدا و هو بيتكلم معايا, و بعدين هو كان صغير لما حصلت المشكله بين باباكى و جدك و زيه زيك ملوش ذنب فى كل دا. و بعدين ابوكى كان بيحبه جدا و هو صغير و هو كمان كان متعلق بأبوكى.
نهله: ماما انا مليش دعوه بكل دا و بعدين انا كل اللى بينى و بينه حاجه زى الشغل مشوار بكره هعمله و بعد كدا لهعرفه و لا هيعرفنى تانى.
الأم: يا بنتى انا مصدقت يبقالك اهل, دا اللى ملوش اهل بيشتريله اهل.
نهله: و انا الاهل اللى زى دول ما يلزمونيش. الأب اللى يطرد ابنه و يتخلى عنه ميبقاش اب و الاخوات اللى ما يصدقوا و ميقفوش مع اخوهم ميبقوش اخوات دول ما صدقوا عشان يخلصوا منه و يعيشوا فى العز لواحدهم. و بعدين انتى نسيتى كل اللى عملوه معاكى.
الأم: منسيتش بس انتى ملكيش دعوه دول اهلك.
نهله: اهلى كانوا عاوزين بابا يسيبك و يسيبنى و يتجوز واحده تانيه و يجيبلوهم اولاد يليقوا بمستواهم عاوزنى ليه دلوقتى. مش طردوه لما موافقش يتجوز قريبته و يسيبك.
الأم: كانوا فاكرينى مبخلفش.
نهله: دا مش مبرر و لو قولنا ان مخهم على قدهم و دا تفكيرهم, طيب ما انتى خلفتى و شافونى مسامحوهوش ليه. ليه سابوه يموت و نفسه يبقى قريب منه.
الأم: جدك اعتبر انه باع عيلته و اتخلى عنهم عشانى.
نهله: جهل و تخلف و مفيش كلمه هتحنن قلبى عليهم, و ارجوكى يا ماما بلاش تقولى كلام يخلينى الغى مشوار بكره انا لولا خاطرك عندى و انك قولتيلى ان دا هيسعد بابا استحاله كنت عرفتهم.
الأم: خلاص يا حبيبتى براحتك المهم تروحى بكره. ياللا قومى دلوقتى روحى على شغلك عشان ترجعى تنامى بدرى و ترتاحى عشان سفر بكره.
نهله: حاضر يا ماما.
بالفعل انهت نهله عملها و رجعت لتنام مبكرا فى هذه الليله و استيقظت و جهزت نفسها بنشاط و ودعت امها و اتجهت إلى المحطه لتركب الأوتوبيس المتجه إلى القاهره.
طوال الطريق كانت نهله تفكر و ترسم سيناريوهات و توقعات لهذا اللقاء بالمحامى و بأولاد عمها و عمتها فقد كان لوالدها اخين و اخت و لابد ان لكل منهم اولاد هى لا تعرف عددهم او اسمائهم لكن امها قالت ان لكل منهم اولاد. نامت خلال الطريق فتره و استيقظت عندما وصلت القاهره.
بعد نزولها من الأتوبيس اتصلت بحازم.
نهله: ألو حازم.. انا وصلت خلاص.
حازم: انتى فين بالظبط انا فى المحطه.
نهله: عند مكتب التذاكر لابسه قميص ابيض و بنطلون بيج.
حازم: طيب انا ثوانى و هبقى.. عندك باى.
نهله: اوكى.. باى.
اقترب من نهله شاب طويل القامه صاحب جسد رياضى شعرت مع ملابسها الفضفاضه التى اظهرت قامتها اقصر مما هى قصيره انها قزمه. كان الشاب اسمر البشره لكن يتمتع بوسامه كبيره بالإضافه إلى ملابسه القيمه و الغاليه التى جعلته يبدو اكثر وسامه. ادركت عندما اقترب منها انه ابن عمها و لأول مره تخجل من مظهرها مع نظراته المدهوشه التى حاول ان يداريها و التى قررت ان تتجاهلها فلا يهمها رأيه بها فهى لن تراه مره ثانية بعد اليوم.
اقترب حازم منها و مد يده ليصافحها فمدت يدها و صافحته ببرود ثم سحبت يدها من يده سريعا.
حازم: انتى اكيد نهله, صح؟
نهله: مش محتاجه ذكاء ما انا قولتلك انا لابسه ايه و واقفه فين.
حازم ( بغيظ ) : انا بس حاولت اطمنك لا تفتكرى ان حد بيغلس عليكى.
نهله: محدش يقدر يغلس عليا.
حازم: ما هو باين. ( ثم اكمل بينه و بين نفسه): دا انتى شكلك تغلسى على بلد بحالها.
نهله: طيب مش هنخلص مشوارنا عشان اخلص و الحق ارجع بدرى.
حازم: اه اتفضلى.
و اخذها و ذهبا إلى سيارته التى رغم انها لم تعرف نوعها لانها لا تهتم بهذه الاشياء لكنها ادركت كم هى حديثه و غاليه. جلست إلى جواره و انطلقا بالسياره.
حازم: ان شاء الله هتقابلى النهارده بقيت ولاد عمك و عمتك. كنت حابب اديكى فكره عنهم قبل ما تشوفيهم.
اكتفت نهله بأن تهز رأسها بدون رد.
حازم: انا اكبر واحد زى ما انتى عارفه و انا بدير الشركه بتاعت جدو. انا عندى 29 سنه و درست بيزنس. و ليا اخ اسمه فارس عنده 25 سنه هو خريج هندسه بس مش حابب تخصصه لإن كان داخل هندسه بس عشان يرضى جدى و بياخد دلوقتى كورسات اخراج, و دا بنعتبره اللاسع بتاع العيله. و فى بقى نغم بنت عمى محمود عندها 23 سنه و هى مصممة ازياء طبعا انتى عارفه عمى مهاجر من زمان و هى طول عمرها بره بس رجعت من السفر من اسبوع عشان تبقى معانا و احنا بنفتح الوصيه بتاعت جدو, و ندى بنت طنط سميره الله يرحمها هى عندها 24 سنه أدك تقريبا و هى دارسه تجاره.
نهله: ندى الوحيده اللى اسمع عنها من ماما لان طنط سميره كانت الوحيده اللى بتسأل على بابا و ماما بتحكيلى انها كانت بتيجى تزورنا اوقات لحد ما اتوفت انا بصراحه مش فاكراها اوى بس ماما كانت بتحكيلى عنها.
حازم: عمتى كانت حنينه اوى و كانت بتحب عمى كرم الله يرحمه اوى و كانوا قريبن من بعض. ندى كمان طيبه اوى زى مامتها و اكيد هتحبيها. انتى ان شاء الله هتتعرفى عليهم كلهم كمان شويه. انتى عارفه ان بابا و باباكى و طنط سميره اتوفوا قبل جدى و مفيش غير عمى محمود عشان كدا جدى قرر انه يكتب وصيته لأحفاده سوا عشان محدش يتظلم.
نهله ( فى سرها ) : حقانى اوى اصله, اهو ربنا انتقم منه و خد معظم ولاده على حياة عينه.
حازم: ساكته ليه؟
نهله: بسمعك.. هو فاضل كتير.
حازم: لا خلاص تقريبا وصلنا.

lost_spirit 20-02-11 06:35 AM

توووووووتى البداية رائعه تسلم ايدك الام شخصية عظيمة وفيه وطيبة رغم اساءة اهل جوزها ومهتمة بابنتها نهله واضح انها هتتعبنا معها وشكلها كده هتعذب حازم معها هههه بس يستاهل مش قال عليها غلسه فى انتظار باقى الفصول ربنا يوفقك ياجميل

nouranosh 20-02-11 06:51 AM

ميروووووو بداية رائعة
الام كتير طيبة و حنونة و وفية

نهلة حبيت كتير شخصيتها قوية و مستقلة

حازم لسه مش واضح قوي بس انطباعي الاول شكلك طموح و عاقل و اتمنى تفضل كدا

في انتظار القادم

tweety-14 20-02-11 07:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lost_spirit (المشاركة 4410448)
توووووووتى البداية رائعه تسلم ايدك الام شخصية عظيمة وفيه وطيبة رغم اساءة اهل جوزها ومهتمة بابنتها نهله واضح انها هتتعبنا معها وشكلها كده هتعذب حازم معها هههه بس يستاهل مش قال عليها غلسه فى انتظار باقى الفصول ربنا يوفقك ياجميل

ميرسى يا قمر على كلامك الحلو
هههههههههههههه و خليها تعذب حازم شويه
يا رب تعجبك القصه للنهايه.


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nouranosh (المشاركة 4410477)
ميروووووو بداية رائعة
الام كتير طيبة و حنونة و وفية

نهلة حبيت كتير شخصيتها قوية و مستقلة

حازم لسه مش واضح قوي بس انطباعي الاول شكلك طموح و عاقل و اتمنى تفضل كدا

في انتظار القادم

[color="rgb(255, 0, 255)"]ميرسى ندوووووووووووووووووش حبيبتى
تابعينى على طول و يا رب القصه تعجبك
[/color]

هبة 20-02-11 07:49 PM

يا هلا بالحامل و المحمول ... هلا ب tweety14 و بالغريبة ...



فصلين رائعين أعطونا تمهيد لما سيحدث بعد ذلك و وضح لنا الماضى ... نهلة و حازم >>> أتوقع أن القادم أعظم و لكنى سأنتظر ماذا سيحدث عند المحامى لأتوسع بتوقعاتى :mazpoot:




tweety14 متابعاكى و شكراً لك

malksaif 20-02-11 08:00 PM

عزيزتى بجد مبسوطة اوى ان الاقى رواية باللهجة المصرية العامية فى منتدى روايتى ...اولا بهنيكى كتييير على روايتك المثيرة للاهتمام ببطلتها اللى عجبتنى شخصيتها ...شرسة كدة وقوية ...واهم حاجة المنصورة عشان دى بلدى حبيبتى ....شكلنا كدة بلديات ....بتمنى لكى كل توفيق حبيبتى بس لى طلب صئنطوط ....وصف الاشخاص حاولى تزودية شوية عشان نقدر نتخيلهم كويس واحنا بنتابع القصة ....دمتى بألف خير حبيبتى بالتوفيق دايما مستنيا جديدك

هبة 20-02-11 08:19 PM

يسرا عزيزتى ...



tweety14 لها روايتين قبل الغريبة و هما ...


رواية حب عمرى >>> https://www.rewity.com/vb/t136370.html

و رواية دنيتى تغيرت >>> https://www.rewity.com/vb/t137230.html



أتمنى لك قراءة ممتعة ...

malksaif 20-02-11 10:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة (المشاركة 4413430)
يسرا عزيزتى ...



tweety14 لها روايتين قبل الغريبة و هما ...


رواية حب عمرى >>> https://www.rewity.com/vb/t136370.html

و رواية دنيتى تغيرت >>> https://www.rewity.com/vb/t137230.html



أتمنى لك قراءة ممتعة ...

ميرسى يا مفتشى يا كرومبو يا عسل انت اكيييد هقرأهم ان شاء الله :eh_s(7):

tweety-14 21-02-11 12:20 AM

يسرا و هبه نورتوا الموضوع
و انا سعيده جدا بتعليقاتكم و تفاعلكم
و اوعدك يسرا هحاول ان شاء الله انى ازود وصف الشخصيات شويه
تابعونى دايما

tweety-14 21-02-11 12:25 AM

الفصل الثالث:

صعدت نهله مع حازم إلى مكتب المحامى و هناك وجدت شاب و فتاتين.
حازم: هاى يا جماعه انا جايب معايا نهله.
اخذ الجميع فى تفحص نهله بإستغراب لم يتوقعوا ان تكون بهذا الشكل البسيط و الذى يفتقد إلى العنايه و الإهتمام. جميعهم كانوا يرتدون ملابس انيقه و واضح انها غالية الثمن و واضح اهتمامهم الكبير بمظهرهم, رغم ذلك مظهر كل منهم كان يعكس شخصيتهم مما جعل نهله تخمن اسمائهم قبل ان يتدخل حازم و يبدأ عملية التعريف.
اول من وقعت عيناها عليه كان شاب يرتدى بادى و جينز ممزع صاحب قصة الشعر الغريبه فهو يشبه المطربين الامريكيين و يتمتع بوسامه واضحه بالإضافه إلى انه يشبه حازم بعض الشئ و لكن حازم اكثر رجوله و يبدو انه صاحب شخصيه قويه عن هذا الشاب الذى تشعر انه لا يهتم لشئ و له عالمه الخاص. ايقنت بداخلها انه فارس.
اما الفتاتين فكانت واحده خمرية البشره شعرها متوسط الطول و بنى غامق لها عينين عسليتين اللون, وجهها يشعرك بالألفة و الحنان. كانت مبتسمة لنهله و لم ترى فى عينيها استعلاء الأخرى التى تجلس بجانبها. ترتدى ملابس رسمية بعض الشئ لكنها انيقة جدا. شعرت نهله ان هذه الفتاه هى ابنة عمتها ندى.
أما الفتاة الأخرى فواضح انها نغم مصممة أزياء رغم انها تصلح اكثر لتكون عارضة أزياء فهى طويلة ممشوقة القوام تملك جسم رائع كعارضات الأزياء, بيضاء شعرها أصفر و به خصلات بنية اللون ممزوجه بشكل رائع و عيون خضراء تشعر من ينظر لها يشعر و كأنه ينظر إلى لوحة فنيه رائعه و لكن ما يشوه هذه اللوحه هى نظرة الاستعلاء التى تملأ وجهها.
تأكدت نهله من تخمينها عندما عرفهم حازم لها. ابتسمت نهله لهم و جلست بجوار حازم.
حازم ( موجها كلامه للمحامى): كدا احنا كلنا موجودين يا استاذ طارق و تقدر تفتح الوصيه و تفهمنا اللى فيها.
طارق: طبعا انتم عارفين ان انا كنت صديق لجدكم الله يرحمه و محاميه من فتره طويله. هو كان كل اللى بيحلم بيه انه يجمع كل أولاده حواليه بس للأسف مقدرش يعمل دا فأتمنى انه يحقق دا معاكم. طبعا جدكم رجل أعمال كبير و من أغنى أغنياء مصر و هو قرر انه يقسم كل أملاكه بينكم بالعدل و دا معناه ان كل واحد فيكم عنده ثروه تعيشه مرتاح جدا طول عمره و تعيش اولادكم كمان فى مستوى عالى.
بدت السعاده على وجوه الجميع حتى استكمل المحامى كلامه.
طارق: بس هو حاطط شرط واحد لازم تنفذوه قبل ما دا يحصل.
بدا الاستغراب و الحيره على الجميع.
حازم: و ايه هو الشرط دا يا استاذ؟
طارق: الشرط دا ان شركة الملابس اللى انت بتديرها بالإضافه للمصنع كلكم هتتعاونوا فى إدارتها و العمل فيها لمدة سنه بس انت هتكون رئيس مجلس الإداره عشان انت ادرى بالشغل.
فارس: بس انا مفهمش فى الشغل دا خالص و مش تخصصى و انا عندى شغلى فى الاخراج مشغول بيه.
نهله: و انا استحاله اسيب شغلى و اشتغل هنا و خصوصا انى عايشه فى المنصوره مش فى القاهره و كمان مفهمش حاجه فى الشغل دا.
طارق: الحاج الله يرحمه كان شايف انكم لو قعدتم مع بعض هتقدروا توصلوا لإتفاق و كل واحد اكيد هيبقاله دور و بالنسبه لموضوع ان الاستاذه نهله عايشه فى المنصوره فأعتقد لما تسمعوا بقية الشرط هتلاقوا الحل.
نهله: ازاى يعنى؟
طارق: بقية الشرط ان السنه دى لازم كلكم تعيشوا مع بعض فى الفيلا بتاعت جدكم, و كل طلباتكم و مصاريفكم مجابه غير ان فى خدامين يراعوا كل طلباتكم.
نهله: استحاله طبعا انا استحاله اسيب بيتى و ماما ابدا. هو نسينى طول حياته و جاى دلوقتى يفرض عليا شروطه. انا مش موافقه و مش عايزه منه اى حاجه, و عن اذنكم بقى عشان انا ورايا سفر.
نظر الجميع بدهشه لنهله و لطريقتها الانفعاليه.
تدخلت ندى محاولة تهدئتها.
ندى: طيب اهدى يا نهله و هنحاول نتفق و نوصل لحل يريحنا كلنا.
نهله: انتم كلكم متعودين تعيشوا هنا و معندكوش مشكله لكن انا عندى شغلى و ماما مقدرش اسيبهم.
نغم ( بنظرة قرف و تفحص لنهله ) : اكيد بيتك مش احلى من الفيلا بتاعت جدو و لا شغلك افضل من شركتنا و مصنعنا, و بعدين ما انا كمان سيبت امريكا و سيبت مام و داد عشان اجى هنا بطلى كلام الاطفال الصغيرين دا.
نهله: انا حره و خليكى فى حالك و بيتى و شغلى احسن من مليون فيلا و شركه.
طارق: يا ريت تهدوا يا جماعه.. و بصراحه المرحوم كان متوقع اللى بيحصل دا و خصوصا اعتراض الاستاذه نهله و عشان كدا سابلها الرساله دى و طلب منى اسلمهالها بنفسى و اسيبكم اسبوع كل واحد يفكر مع نفسه و بعدين هستناك يا حازم تبلغنى القرار النهائى.
و اعطى الرساله لنهله و التى كان الاستغراب واضح عليها.
طارق: حاليا هو دا اللى كان مطلوب منى ابلغهولكم و ان شاء الله كمان اسبوع هستنى مكالمه او زياره من حازم هنا فى مكتبى.
حازم: ان شاء الله.
و غادر الجميع المكتب و جميعهم فى حيره.
حازم ( موجها كلامه لنهله ): استنى انا هوصلك.
نهله: لا ملوش لزوم انا هاخد تاكسى للمحطه.
حازم: انا مش هسيبك تسافرى لوحدك فى الوقت دا. العربيه موجوده و انا اللى هوصلك لحد باب البيت.
نهله: و ليه ان شاء الله انت فاكرنى عيله صغيره معرفش اسافر لوحدى.
حازم ( بغيظ ) : لا شايفك بنت مينفعش تسافر لوحدها و خصوصا ان الدنيا هتليل عليكى فى الطريق و مش عايز مامتك تقلق عليكى. ريحى نفسك عشان دا قرار مفيهوش نقاش و يا ريت تتفضلى تدخلى العربيه.
و مسك موبايله و بدأ فى مكالمه: ايوا يا طنط انا حازم, اخبارك ايه؟ نهله بخير متقلقيش انا هوصلهالك لحد باب البيت.... لا يا طنط متقوليش كدا مفيش تعب و لا حاجه... هى كمان بتسلم عليكى.. باى.
نهله ( بإستغراب) : انت كنت بتكلم ماما.
حازم: ايوا عشان تطمن عليكى.
دخلت السياره بدون كلام فقد شعرت بالإحراج من اسلوبها معاه و لكن كبريائها منعها من الاعتذار.
حاول ان يفتح معها حوار اثناء الطريق.
حازم: تحبى اشغل حاجه نسمعها فى الطريق عشان متزهقيش
نهله: براحتك مش فارقه معايا.
حازم: بتحبى تسمعى مين؟
نهله: فيروز.
حازم: انا كمان بحبها اوى و عندى سيدى كوكتيل اغانى ليها معايا على طول فى العربيه.
و وضع السيدى و بدأ صوت فيروز الرائع يملأ الاجواء مع هدوء الطريق فبدأت تسترخى و نامت طوال الطريق بهدوء.
كان حازم ينظر اليها من وقت لاخر و يبتسم فهى تبدو كل الطفل الصغير الذى نام بعد ان عذب والديه و لكن رغم شقاوته ينام كملاك صغير.
دخلا مدينة المنصوره فبدأ ينادى عليها بهدوء و يربت بيده على كتفها ليوقظها. استيقظت فجأه.
حازم: انا اسف وصلنا و مش عارف العنوان فياريت توصفيلى.
اخذت تصف له الطريق حتى وصلوا للمنزل. استقبلتهم والدتها بترحيب كبير.
الأم: اهلا يا حبيبى.. مشوفتكش من و انت صغير.. كبرت و بقيت راجل.
حازم ( مبتسما ) : ازيك يا طنط.. وحشتينى.
الأم: انت اكتر يا حبيبى.. اتفضل.
كانت نهله منزعجه من ترحاب امها الشديد بحازم و شعر حازم بذلك.
حازم: اعذرينى يا طنط انا مضطر امشى علشان السفر انتى عارفه يا دوب ارجع.
الأم: انت بتقول ايه ترجع ازاى دا الوقت اتأخر جامد استحاله اسيبك تسافر متأخر كدا.
اندهشت نهله من طريقة والدتها و نظرت اليها نظره عتاب.
حازم: يا طنط دى مش اول مره اسافر بليل.
الأم: بس كدا هتبقى خدت المشوار صد رد بس ريح نفسك مش هيحصل لازم تبات النهارده هنا و بكره ابقى سافر الصبح.. متحاولش معايا و الله هزعل منك.
حازم: و انا مقدرش على زعلك يا طنط.. خلاص امرك.
شعرت نهله بغيظ رهيب.
نهله: طيب عن إذنكم انا هدخل اكمل نوم.
و تركتهم و اتجهت لغرفتها.
الأم: انا اسفه يا ابنى اعذرها بس هى اتعذبت كتير و حست دايما انها مرفوضه منكم.
حازم: و الله انا مقدر يا طنط و عارف كل حاجه بس هى كدا اللى بتعذب نفسها. انا على العموم عاوز اتكلم معاكى و احكيلك كل حاجه حصلت النهارده و فرصه هى نامت و شوفى انتى هيكون رأيك ايه.
و أخذ حازم يشرح لها كل ما حدث و ترك لها القرار مع ابنتها, ثم جهزت الأم له مكان ليقضى فيه الليله.

tweety-14 21-02-11 12:25 AM

الفصل الرابع:

لم تنم نهله مباشرة كما اوهمت امها و حازم و لكن بدأت تقرأ الرساله التى اعطاها لها المحامى من جدها. كانت متردده كثيرا فى فتحها و لكنها استجمعت قوتها فى النهايه و فتحتها.
طفلتى العزيزه:
اعلم انك لست طفله الاّن لكنك ستظلين دائما طفلتى التى اشتقت كثيرا لرؤيتها. اعرف انك لا تصدقى اى كلمة من كلامى و لكن الله يعلم انى اقول الصدق. احببتك كثيرا فى المرات القليله التى رأيتك فيها فى صغرك و لكنى حرمت من رؤيتك عندما توفى والدك. تمنيت ان أخذك لتتربى فى بيتى وسط اهلك و لكن غرورى الاحمق منعنى من ان اطلب من امك ان تعيشوا معى بعد ان تخليت عنها هى و ابوكى, كما انى لم استطع ان احاول الحصول عليكى بالقانون و ابعادك عن امك و شعرت ان ذلك كان سيحولنى الى شيطان. و لكن اعلمى جيدا انى احببتك دائما و تمنيت قربك منى. لن اطلب منك السماح فأنا اعلم جيدا ان هذا طلب كبير و لكن اطلب منك ان تلبى طلب رجل عجوز على فراش الموت فأنا على ثقه من طيبة قلبك الأبيض مثل قلب اباكى و اتمنى ان تقبلى بتنفيذ وصيتى. و لتتذكرى دائما اننى احبك.
جدك.
اعادت قراءة هذه الرساله مرات عدة و فى كل مره كان احساسها يتغير مرات كثيره من الغضب و مرات تعاطف و مرات حزن و مرات كره. احاسيس كثيره مختلطه و لكن الاحساس الاكيد و المستمر هو الاحساس بالحيره, فحتى لو قررت الموافقه على ذلك و تغاضت عن مشاعرها كيف ستترك امها لسنة كاملة!!!
قضت ساعات فى الحيره ثم استسلمت للنوم فى النهايه لتستيقظ فى الصباح على لعب بيتسى كالعاده.
خرجت لتجد والدتها قد اعدت الفطور.
نهله: صباح الخير يا ماما.
الأم: صباح الخير حبيبتى.
جلست نهله على السفره لتبدأ فى تناول الفطور لكن امها قاطعتها.
الأم: عيب كدا عندنا ضيف انتى ناسيه و لا ايه. استنى ابن عمك هخبط عليه دلوقتى ييجى يفطر معانا.
نهله: ييييييييي هو لسه ممشيش.
الأم: نهله من امتى بنعامل الضيوف كدا.. خلى بالك انه فى بيتنا و ليه واجب الضيافه و الترحيب.. تتعاملى معاه كويس و بذوق بدل ما ازعل منك.. انتى عاوزاهم يقولوا انى معرفتش اربيكى و لا ايه.
نهله: كل ما بشوفه بتعصب يا ماما و انا عاوزه اريح دماغى شويه.
الأم: نهله انتى هتصغرى امك و لا ايه.
نهله ( مبتسمه ) : ما عاش و لا كان يا جميل. حاضر عشان خاطرك انتى بس.
الأم ( مبتسمة برضا ) : ربنا يخليكى ليا يا قلبى.
فى هذا الوقت خرج حازم من الغرفه.
الأم: صباح الخير يا حازم.. كنت لسه هخبط عليك عشان تيجى تفطر معانا.
حازم: صباح الخير يا طنط.
الأم: نمت كويس يا حبيبى.
حازم: جدا الجو هنا جميل و هادى.
الأم: الحمد لله انك ارتحت ياللا روح اغسل وشك و غير هدومك و تعالى مستنينك.
حازم: اوكى
تناولوا الفطار سويا ثم اقترحت الأم على نهله ان تأخذ حازم فى جوله فى الاراضى التى يملكوها حول منزلهم و تشرف عليها نهله. صدمت نهله و غضبت فى البدايه لكن خضعت لكلام امها.
خرجت نهله و حازم من المنزل و بدأت الجوله.
نهله: الأراضى دى بابا جابها بالتدريج مش كلها مره واحده الجزء اللى قريب اوى من البيت اللى انت شايفه دا عباره عن جنينه بابا كان بيزرعها كلها ورد و كان بيهتم بيها دايما و من بعد ما اتوفى بقيت انا و ماما بنهتم بيها و الشجره اللى هناك دى بابا زرعهالى بأسمى اول ما اتولدت عمرها من عمرى. كل ما كنت بزعل من حاجه كنت بكتبها فى ورقه و ادفنها جنب الشجره, جوايا احساس ان دا بيخلى المشكله تروح, يمكن تشوفنى هبله بس بحس بكدا.
ابتسم حازم فلأول مره يرى نهله على حقيقتها فهذه الأرض جعلتها تنسى كل كرهها لعائلتها و تتحدث معه و كأنه صديق لها و حاول ان يشجعها ان تكمل.
حازم: بالعكس انا كمان لما بتضايق بقعد اشخبط فى ورق و بقطعه, المهم ان كل واحد يدور على طريقه يضيع بيها حزنه. كملى عرفينى على بقيت الأرض.
نهله: بعد الجنينه بتبتدى الأراضى بتاعتنا دى بنزرعها اكتر من محصول و المحاصيل بنبيعها بعد كدا انا اللى بعمل الاتفاقات مع التجار و المصانع و فى كتير بيحبوا يشتروا مننا لأنى برفض ان نرش اى مبيدات او مواد ممكن تأثر على الصحه. و كمان هتلاقى شجر فواكه كتير. الأرض دى احلى و اغلى حاجه فى حياتى بحس ان فيها روح بابا و بحس انها حته منى معرفش اوصفلك ازاى.
حازم: فاهم و بصراحه هى عامله زى الجنه.
نهله: انا تخصصت مخصوص فى الزراعه عشان بحب الأرض و عاوزه اهتم بيها بشكل صح رغم ان كان مجموعى كبير و كنت اقدر ادخل اى كليه ناس تانيه بتحلم بيها.
حازم: المهم تعملى الحاجه اللى بتحبيها.
نهله: بالظبط كدا.
حازم: فكرتى فى موضوع الوصيه.
نهله: انت شايف ماما ملهاش غيرى و كمان انا مقدرش ابعد عن الأرض يعنى حتى لو انا فكرت الظروف كلها مش سامحه.
حازم: بس انتى كمان وحيده و ملكيش اخوات, وجودك وسطنا هيعوضك كل دا و كمان بعد كدا ورثك هيساعدك تكبرى ارضك و حلمك.
نهله: متحاولش تفهمنى انك عاوز مصلحتى انت كل اللى يهمك ورثك.
حازم: مش هنكر ان يهمنى ورثى بس على فكره انا اللى يهمنى اكتر ان الشركه متقعش لأنى قضيت فيها اكتر من 10 سنين يعنى من قبل ما اخلص دراسه و انا بشتغل فيها و لما قولتلك اللى قولتهولك لإنى فاهمك لإن الشركه بالنسبه لى زى الأرض بالنسبه لك و موضوع وجودك فى وسطنا بحاول اطمنك ان كلنا زى اخواتك. و بلاش تتعاملى على طول مع الناس يتخوين و بعدم ثقه. انا مقدر انك عانيتى و انك حسيتى انك مرفوضه لكن مفيش حد مننا كان ليه ذنب فى دا. ايوا انتى اتظلمتى بس مش احنا اللى ظلمناكى. على العموم انتى عندك اسبوع تفكرى فيه. فكرى براحتك و ايا كان قرارك بلغينى بيه. عن اذنك لازم الحق اسافر عشان عندى مواعيد فى الشركه.
غادر حازم و بقيت فى حيره من امرها, و بعد الإنتهاء من عملها عادت للمنزل لتتحدث مع امها و تأخذ مشورتها. اعطتها خطاب جدها لتقرأه و قصت لها كل التفاصيل الأخرى التى لا تعلم ان حازم قد اخبرها بها بالأمس.
الأم: و انتى قررتى ايه؟
نهله: مقدرش اسيبك لواحدك و لا اسيب الأرض.
الأم: متتحججيش بيا و لا بالأرض. المهم انتى حاسه بأيه.
نهله: مش عارفه بس انا مقدرش ابعد عنك و عن الارض انتوا كل حياتى.
الأم: هتقدرى تزورينى ان شالله كل اسبوع مره.
نهله: مينفعش تقعدى لوحدك.
الأم: دى محلوله مش هقعد لوحدى.
نهله: ازاى بقى.
الأم: هخلى خالتك و ابنها أدهم ييجوا يقعدوا معايا, انتى عارفه ادهم ساب شغله من شهر و مش لاقى شغل و نفسيته تعبت و هو و امه قاعدين لوحدهم ييجوا يقعدوا معايا و هو يهتم بالأرض و تبقى اطمنتى عليا انى مش لوحدى و ان كمان ادهم واخد باله من الأرض.
نهله: و مين قالك بس انهم هيوافقوا.
الأم: انا واثقه انهم هيوافقوا. خالتك و ابن خالتك معتمدين على معاش جوز خالتك الله يرحمه اللى مبقاش مكفيهم و دى فرصه بالنسبالهم و كمان انا و خالتك هنبقى متسليين مع بعض.
نهله: طيب و ليه يا ماما؟ احنا مش محتاجين فلوسهم.
الأم: بس انتى محتاجه تعرفى اهلك, اهل ابوكى دى كانت امنيته ان يجى يوم تعرفى عيلتك كويس.
نهله: طيب و لو مستريحتش.
الأم: سيبيهم و ارجعى بيتك و ارضك هيكونوا على طول مستنينك.
نهله: و الله يا ماما انا محتاره جدا.
الأم: استخيرى ربنا و انا كمان هكلم خالتك و اشوف ايه رأيها هى و ادهم و اللى فيه الخير يقدمه ربنا.
و بالفعل مرت الايام و قررت نهله فى النهايه ان تجرب فليس هناك ما تخسره و خصوصا انها اطمأنت على امها و الأرض. و اتصلت بحازم و اخبرته بموافقتها و انها ستصل بعد يومين إلى القاهره.

هبة 21-02-11 01:48 AM

مشكورة tweety14 على الفصلين ...



إذن سيسكنون مع بعض سنة كاملة و سيديرون عمل جدهم مع بعض ... كيف ستمضى هذه السنة ؟؟؟ بالتأكيد ستكون هناك فى البداية بعض المناوشات و ردود الأفعال الباردة خاصة لأن نهله مازالت تشعر بالغربة بينهم ...





tweety14 متابعاكى و شكراً لك

tweety-14 21-02-11 04:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة (المشاركة 4415792)
مشكورة tweety14 على الفصلين ...



إذن سيسكنون مع بعض سنة كاملة و سيديرون عمل جدهم مع بعض ... كيف ستمضى هذه السنة ؟؟؟ بالتأكيد ستكون هناك فى البداية بعض المناوشات و ردود الأفعال الباردة خاصة لأن نهله مازالت تشعر بالغربة بينهم ...





tweety14 متابعاكى و شكراً لك

هبه شكرا على متابعتك المستمره لكل كتاباتى
و تعاونك الدائم
و انتى دايما عندك احساس صادق
يا رب الاحداث الجايه تعجبك

lost_spirit 21-02-11 04:59 AM

الفصليين تحفة تسلم ايدك نهله شخصية عنيدة وكانت النهاردة رخمة اوى هههه بس واضح ان لما هيعيشو مع بعض الاحداث هتتطور فى انتظارك ياقمر

tweety-14 21-02-11 06:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lost_spirit (المشاركة 4416444)
الفصليين تحفة تسلم ايدك نهله شخصية عنيدة وكانت النهاردة رخمة اوى هههه بس واضح ان لما هيعيشو مع بعض الاحداث هتتطور فى انتظارك ياقمر

هههههههههههه
ان شاء الله نهله تهدى شويه
ميرسى لمتابعتك يا قمر

nouranosh 21-02-11 07:33 AM

فصلين حلوين قوي ميرووووو و نهلة كانت رخمة فعلا شوية بس انا عاجبني شخصيتها جدا
في انتظار الايام القادمة و تطور علاقة نهلة باولاد عمها و عمتها

ندى سلام 21-02-11 08:45 AM


صباح الورد تويتى فرحت اوى لما لاقيتك
منزلة رواية جديدة قلت اصبح قبل ما ابدا القراة

tweety-14 21-02-11 09:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nouranosh (المشاركة 4416725)
فصلين حلوين قوي ميرووووو و نهلة كانت رخمة فعلا شوية بس انا عاجبني شخصيتها جدا
في انتظار الايام القادمة و تطور علاقة نهلة باولاد عمها و عمتها

ميرسى ندووووش
ان شاء الله الاحداث القادمه تعجبك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى سلام (المشاركة 4416913)

صباح الورد تويتى فرحت اوى لما لاقيتك
منزلة رواية جديدة قلت اصبح قبل ما ابدا القراة

[color="rgb(75, 0, 130)"]صباح الورد ندى
و انا بفرح اكتر بمتابعتكم و ردودكم الحلوه
يا رب لما تقريها تعجبك
[/color]

tweety-14 21-02-11 09:42 PM

الفصل الخامس:

وصلت نهله صباحا إلى القاهره و ليس معها سوى شنطة ظهر بها بعض الملابس و صندوق فيه قطتها بيتسى فليس لديها الكثير لتجلبه معها فطالما كانت بسيطه و لا تحب التكلف. وجدت حازم فى انتظارها ليأخذها إلى فيلا جدهما التى سوف تقيم فيها لمدة سنه وسط أولاد عمامها و عمتها تنفيذا للوصيه.
استقبلها حازم بأدبه و ذوقه المعهود و لكن لم يدر بينهما ما يذكر من حديث فقد كانت نهله شاردة طوال الطريق تفكر فيما ينتظرها من مفاجأت فى الأيام القادمه.
وصلا بعد حوالى الساعه إلى الفيلا فشوارع القاهره بزحامها المعهود تختلف عن شوارع المنصوره الهادئه نسبيا اذا ما قورنت بها.
بهرت نهله بشكل الفيلا من الخارج فلقد توقعت ان تكون فيلا صغيره لكنها وجدتها كبيره تشبه القصر فى بنائها, و اعجبت كثيرا بمساحة الحديقه التى تحيط بها رغم حزنها لعدم الاهتمام الكبير بها فبنظرتها كمتخصصه و محبه للزراعه ترى ان هذه الحديقه يمكن ان تكون أفضل و اجمل من ذلك بكثير اذا تمت رعايتها و الاهتمام بها بشكل اكبر.
توجهت بعد ذلك داخل الفيلا التى جذبت اهتمامها و نظرها و نالت اعجابها بديكوراتها الجميله و اللوحات الفنية الرائعه التى تنتشر على حوائطها.
حازم: عجبتك الفيلا؟
نهله: حلوه.
كان رد نهله مستفز لحازم و لكنه حاول السيطره على اعصابه, فهو يحاول بكل الطرق ان يكسر الجليد بينهم و بينها و يجعلها تتكيف معهم و لكن واضح انها ليست مستعده لذلك حتى الأن.
حازم: طيب تحبى اوريكى اوضتك تستريحى فيها شويه على ما الغداء يجهز. هنتغدى كلنا مع بعض و بعد كدا هنتجمع فى أوضة المكتب عشان نتكلم شويه.
نهله: يا ريت بس كنت عاوزه أأكل بيتسى لان زمانها جاعت.
حازم: حاضر هخليهم يجيبولك اكل ليها.
نهله: اوكى. ممكن تورينى أوضتى؟
حازم: اكيد. اتفضلى.
و اخذها إلى غرفتها. كانت غرفه كبيره و رائعه, فاخرة الأثاث و بها كل ما تحتاج له, بالإضافه إلى جهاز كمبيوتر شخصى لها و كل ما يمكن لإنسان ان يحتاجه و خصوصا ان بها كمان حمام منفصل. أحبت فكرة ان غرفتها مثل الشقه الخاصه و شعرت انها اذا لم ترتح معهم من الممكن ان تجلس بغرفتها و لا تحتاج ان تحتك بهم كثيرا. شعرت بالرضا لذلك لكن لم تظهر ذلك.
حازم: عجبتك الأوضه؟
نهله: كويسه.
حازم:لو حسيتى انك محتاجه حاجه او ناقصك حاجه ابقى قولى لحد من الشغالين يظبطلك اللى انتى عاوزاه.
نهله: لا مش محتاجه حاجه.
حازم ( بغيظ ) : انتى حره. وقت الغداء هيعرفوكى عشان تنزلى.
و تركها و غادر الغرفه بغيظ.
اخرجت نهله بيتسى من الصندوق و حملتها و لعبت بشعرها و بدأت تدور بها فى الغرفه و تحدثها كما هى معتاده ان تحدثها بكل افكارها و مكنونات صدرها.
نهله: بيتسى حبيبتى تفتكرى هنتبسط هنا. كل حاجه حلوه بس حاسه انى فى مكان مش بتاعى. مش مصدقه انى هصحى كل يوم مش هشوف ماما و مش هروح على الأرض. يا ترى هقدر استحمل سنه. هقدر افهمهم و يفهمونى. هما شكلهم كدا سطحيين و هايفيين. مش عارفه هيعاملونى ازاى. مش قادره انسى بصتهم ليا اول ما شافونى و هما جايبنى من فوق لتحت و مش عاجبهم لبسى. هما فاكرين ان ذوقى وحش و معرفش البس بس انا بحب ابقى مرتاحه فى لبسى و فى حركتى مش منشيه زيهم لكن انا اعرف البس احسن منهم كلهم بس مش هغير شخصيتى عشان اعجبهم. تعالى دلوقتى يا حبيبتى هحضرلك حاجتك و بعدين هدخل اخد حمام عشان لما يجى ميعاد الغداء بتاعهم دا. ربنا يستر و يصبرنى عليهم لحسن ماما موصيانى بس انتى عارفانى لما حد بيعصبنى مبسكتلوش و البت اللى اسمها نغم دى بالذات نفسى اجيبها من شعرها من المره اللى فاتت.
قبلت نهله قطتها و جهزت لها أشيائها ثم توجهت للحمام و أستحمت و أرتدت ملابسها و التى كانت عباره عن بنطلون جينز و تيشيرت واسع. نشفت شعرها بالسيشوار و رفعته على شكل ذيل حصان و أرتدت نظارتها. كان شكلها أفضل من اليوم الذى قابلوها فيه و لكن مقارنة بهم فهى لا تفرق عن شاب بشعر طويل و لا ترقى لاناقة ندى و لا نغم بكل تاكيد.
بعد دقائق بسيطه سمعت دقات رقيقه على باب غرفتها فتحت الباب لتجد أمامها ندى بإبتسامتها الرقيقه التى استقبلتها بها أول مره. اقتربت منها ندى و قبلتها.
ندى: حمدا لله على سلامتك حبيبتى. نورتى بيتك.
كلمات ندى الرقيقه جعلتها لا تستطيع الرد بأسلوبها الفظ المعتاد و اكتفت بإبتسامه و التزمت الصمت.
ندى: تعبتى و انتى جايه.
نهله: لا.
ندى: انا عارفه انك قلقانه و مش متعوده على الجو بس انا عاوزاكى متقلقيش, احنا كلنا معاكى. و انا مبسوطه انى اخيرا شوفتك عشان ماما كانت بتكلمنى عنك كتير و كان نفسى نتقابل من زمان.
نهله: بجد كانت بتكلمك عنى.
ندى ( مبتسمه ) : اه كلمتنى عنك كتير. على العموم هحكيلك كل حاجه و هنرغى براحتنا بليل بس ياللا دلوقتى ننزلهم عشان مستنينا نتغدى كلنا و نقعد مع بعض بعد كدا نشوف الدنيا هتمشى ازاى.
نهله ( مبتسمه ) : اوكى.
كان لاستقبال ندى دور كبير فى شعور نهله بالراحه و توقعت ان تجد رفيقه لها لكن خوفها نبهها لأن تتأنى قليلا و تلاحظ الجميع فربما لا تكون ندى كما توقعتها.
نزلت ندى مع نهله لتجد الجميع على طاولة الغداء, استقبلها الجميع بإبتسامه مرحبه عدا نغم التى ظهر على وجهها الاستعلاء و رأت نفس نظرة الاشمئزاز من مظهرها و ملابسها بعيونها لكن نهله قررت ان تتجاهلها تمام فهى معتاده على مثيلاتها من فرغات العقل و الروح فهى ترى نغم مجرد اناء خارجى جميل يخدع الجميع لكنه فارغ من الداخل.
كانت نهله تجلس بالمنتصف بين ندى و فارس. لفت نظرها صمت الجميع اثناء تناول الطعام و احست بالملل فقد اعتادت اجراء الحوارات مع والدتها على طاولة الغداء. بالإضافه لإهتمام الجميع بمراعاة قواعد الاتيكيت بدقه عند تناول الطعام. لم تكن نهله من النوع المهمل و كان لديها ثقافه كبيره بقواعد الاتيكيت و تعرف كيف تأكل بشكل راقى و لكنها كانت تشعر ان فى بيتها لا تحتاج لأن تأكل و كأنها تمثل فيلم عن المجتمع الارستقراطى, كانت تراقبهم جميعا و تضحك بداخلها عليهم فهى تشعر انهم جميعا مبرمجين و لكن لفت انتباها فارس الذى كان يأكل مثلها بشكل طبيعى فكلاهما يأكل بذوق و ادب و لكن لا يراعى قواعدهم. لاحظها فارس و اقترب منها و همس: كلهم منشيين مش كدا.
ابتسمت نهله قائله: بصراحه اه.
فارس: اتعودوا على كدا من جدى بس انا كنت الخارج عن القوانين و المعاقب دائما.
ابتسمت و لم تعقب بشئ و لكنها ارتاحت لطريقته البسيطه فى الحوار معها.
فارس: سمعت ان عندك قطه جايباها معاكى.
نهله: اه بيتسى.
فارس: انا بحب الحيوانات اوى.. بقولك ايه بعد الاجتماع الفاكس بتاعهم دا ما يخلص تبقى توريهالى و نلعب معاها شويه.
ضحكت نهله على طريقته.
نهله: اوكى نخلص بس من الاجتماع و نطلع اعرفك على بيتسى.
غمز لها قائلا: اتفقنا يا معلم.
ضحكت نهله بصوت عالى قائلة : اتفقنا.
لفت نظر حازم صوت ضحكتها.
حازم: خير ضحكونا معاكم.
نهله: معتقدش ان اللى ضحكنا ممكن يضحكك.
نظر لها حازم بغيظ و لم يرد عليها.
انتهوا من تناول الطعام و توجههوا جميعا لغرفة المكتب.

tweety-14 21-02-11 09:43 PM

الفصل السادس:

جلسوا يشربون الشاى فى غرفة المكتب. و بدأ حازم الحوار.
حازم: طبعا كلنا مضطرين للوضع اللى احنا فيه دا. و هنفضل مع بعض سنه فحاجه من الاتنين يا نحاول اننا نتأقلم مع بعض و كلنا نتقبل بعض يا هتبقى حياتنا ممله جدا و متعبه و هنبقى بنقرف بعض بس. انتوا اللى فى ايدكم تختاروا.
فارس: فى ايه يا زومه ليه الداخله الجامده دى بتفكرنى بأول يوم فى المدرسه.
ضحك الجميع و خصوصا نهله.
حازم: لا يا خفيف بس احنا هندير شركه و عاوزينها تنجح مش هنلعب مع بعض.
نهله: يعنى ايه المطلوب مننا.
حازم: هنقسم دلوقتى ادوارنا فى الشركه. يا ريت لو كل واحد يقولى اقتراحاته و ايه اللى يقدر يقوم بيه.
نغم: انت عارف طبعا انا اقدر اعملكم كل تصاميم الملابس و خصوصا ان دراستى فى امريكا هتخلينى اعمل تصاميم غالبا مشوفتوهاش هنا.
حازم: فعلا نغم انتى دورك واضح يعنى اكيد تخصصك يخليكى تقدرى تبقى مسئوله عن قسم التصميم بس يا ريت تراعى ان ثقافتنا هنا غير ثقافة بره يعنى لازم تكون الحاجه تناسب المجتمع المصرى, و عشان كدا فى البدايه هتحتاجى لما تعملى تصاميم جديده تعرضيها على حد يقولك اذا كانت تناسب مجتمعنا او لا و اعتقد ان ندى هتكون انسب حد لدا.
نغم: اشمعنى يعنى, هو انا مقدرش احكم ايه مناسب و ايه لا.
حازم: انتى بس محتاجه حد يساعدك و بعدين دا هيكون بشكل ودى بتاخدى رأيها و اصلا كلنا هناخد رأى بعض فى كل حاجه. ندى هتساعدى نغم بالإضافه طبعا لإن انتى اللى هتكونى مسئوله عن قسم المحاسبه.
ندى: اه مفيش مشكله طبعا.
حازم: و بالنسبه لفارس و نهله مسمعناش صوتكم.
نهله: متهيئلى اصلا انى مش سامعه صوت حد غيرك.
حازم: احنا بالنسبه لنا امورنا محسومه لإن تخصصاتنا واضحه لكن انتى تقدرى تسمعينا صوتك زى ما تحبى و تقوليلنا اقتراحاتك.
نهله: انا من الأول قولت انى مش شايفالى دور و اصلا مش عارفه ايه لازمة وجودى.
حازم: نهله متهيئلى بقى لازم تحاولى تتأقلمى و متنسيش ان دا قرارك و محدش جابك غصب عنك, فياريت تبطلى بقى اسلوبك العدائى دا شويه و تحاولى تشاركى بأفكار تفيد الكل.
نهله: و انت يا ريت تبطل غرور شويه.
ندى: اهدوا يا جماعه فى ايه دا مش اسلوب حوار. حازم لو عندك اقتراح لدور نهله قوله.
حازم: نهله فى شغلها كانت هى اللى مسئوله عن التعاملات مع التجار و اى تعاملات ليها علاقه بالبيع و الشراء زى ما فهمتنى و اعتقد انها ممكن تكون مسئوله عن الصفقات اللى تخص الشركه و انا هساعدها فى دا بس الموضوع محتاج ان على الاقل الانجليزى بتاعها يكون كويس, بس برضو مش مشكله يعنى بالكورسات نظبط الموضوع دا.
نهله: و مين قالك بقى ان عندى مشكله فى الانجليزى. انا كنت فى مدرسة لغات من صغرى و معايا لغتين انجليزى و فرنساوى و بتكلمهم بطلاقه لأنى كملت كورسات كمان.
حازم: طيب دا شئ عظيم جدا مبقاش غير انك تعرفى كل المشاريع و كل الصفقات اللى بنفكر نعملها و دا هيحصل خلال الاسبوع دا قبل ما نبدأ الشغل الأسبوع الجاى, من بكره ان شاء الله هقعد انا و انتى بليل ساعتين كل يوم اعرفك كل حاجه عن الشغل. يناسبك كدا و لا فى عندك اعتراض على حاجه؟
نهله: لا تمام كدا.
حازم: و الاستاذ فارس مخرجنا العظيم.
فارس: أؤمر يا برنس.
حازم ( بإمتعاض من طريقة أخيه فى الكلام ) : انت اللى هتبقى مسئول عن اخراج اعلانات الشركه و المصنع, و حاول تلاقيلنا افكار مختلفه و مميزه.
فارس: فل اخيرا حد اقتنع ان تخصصى الاخراج, انا خوفت لا تقولى كمهندس هندسلى الشركه.
ضحك الجميع على تعليقه.
حازم: متهيئلى كدا كلنا عرفنا ادوارنا و متقلقوش من حاجه كل واحد هيكون ماسك قسم و تابع ليه موظفين كويسين جدا و فاهمين شغلهم كويس و احنا هيبقى دورنا الاشراف عليهم بس هما متدربين كويس و هيساعدونا ان شاء الله. خلاص كدا انا قولت كل اللى عندى و تقدروا تتفضلوا.
وقف الجميع للمغادره و فجاه قاطعهم صوت حازم.
حازم: ندوش معلش خليكى شويه عاوز اتكلم معاكى.
خرجت نغم و ملامح الغضب على وجهها فقد اغضبها اقصائها من الحوار الثنائى بين حازم و ندى. أما نهله و فارس فخرجوا يتهامسان سويا.
نهله ( بتريقه ): تقدروا تتفضلوا, فاكر نفسه فى الشركه.
فارس: ههههههههه انتى مش طايقاه ليه بس, على فكره حازم طيب جدا بس من صغره و جدو مشيله مسئوليه كل حاجه, انا بيصعب عليا كتير لانه مقدرش يعيش على مزاجه.
نهله: يا سيدى انا مالى.
فارس: طيب مش هتورينى بيتسى.
نهله ( بفرحه ) : اه تعالى نطلعلها فوق.
و صعدت نهله مع فارس لغرفتها ليلعبا مع بيتسى التى احبت فارس كثيرا.
فى غرفة المكتب جلسا حازم و ندى ليتحدثوا.
ندى: خير, قلقتنى فى ايه؟
حازم: ههههههه ليه يا بنتى, هو انا لما اقولك عاوز اتكلم معاكى دى حاجه تقلقك ما احنا طول عمرنا بنتكلم سوا.
ندى: ههههههه لا مش كدا بس اصلك كنت واخد الموضوع جد اوى.
حازم: لأنى خايف اوى.
ندى: من ايه؟
حازم: جدك حطنى فى مسئوليه انا مش قدها, معرفش ازاى هقدر اجمع الكل و اتعامل معاهم و خصوصا بنات عمك.
ندى: قصدك نغم و نهله.
حازم: هو فيه غيرهم, الاتنين طاقيين بس كل واحده بطريقتها.
ندى: سيبك من نغم, احنا عارفينها من زمان, خلينا فى نهله.
حازم: و دا اللى انا عاوز اكلمك فيه.
ندى: فكر فى كل اللى مرت بيه هتحس ان عندها حق تبقى واخده موقف من الكل, هى اتظلمت كتير و بصراحه انا بستغرب ازاى قادره تكون بالقوه دى.
حازم: عندك حق و انا مقدر دا بس هى واخده موقف منى انا بالذات معرفش ليه رغم انى بحاول اقرب منها و احسسها ان كلنا جنبها لان دى كانت وصية جدو, قبل ما يموت وصانى عليها و قالى انه معرفش يحسسها بحنانه و انى احاول اخد بالى منها و وصانى عليكم كلكم.
ندى: ههههههههههه ذنبك بقى انك الكبير و انك كنت المطيع دايما.
حازم: المهم دلوقتى انتى حاولى تقربى منها هى متقبلاكى عشان بتحب مامتك.
ندى: انا فعلا كنت ناويه على كدا من غير ما تقولى.
حازم: ندوش انتى اللى بتفهمينى فى كل المجانين دول, هحتاجك تبقى معايا و تساعدينى على طول.
ندى: متخافش انا عندى أمل ان كلنا هنتأقلم مع بعض.
حازم: نفسى ابقى متفائل زيك.
ندى: ههههههههههههه طيب ياللا نخرج عشان زمان نغم فاكرانا عاملين حزب ثنائى ضدها انت عارف مخها.
حازم: هههههههه ياللا.

محمد السيد العاصمي 21-02-11 10:09 PM

أحببت الروايه لانها بالعاميه المصريه وأسلوبها السهل ---منتظرين البقيه

mahaty73 21-02-11 11:21 PM

عزيزتي tweety-14
سلمت يداك على الرواية الجميلة....أعجبتني سلاستها جدا وعفويتك الرائعة في سرد الأحداث والمواقف بتلقائية محببة جدا..
لقد شعرت بحزن عميق على رسالة الجد ودمعت عيناي ...لا أعرف لماذا يتأخر الانسان ويندم حيث لا ينفع الندم...وصية الجد فيها حكمة و تنطوي على مخاطرة كبيرة فاما أن تحدث الالفة التي تمناها الجد واما أن يحدث صدام كبير يفرق الجيل الصغير من جديد....لابد أن لاختياره حازم مديرا سببا قويا ..ربما شخصيته القوية و غير الانفعالية ...حازم يتحكم بردات افعاله ولا يقابل البرود ببرود مثله ...أراه لطيفا جدا مع والدة نهلة...تلك الزوجة الوفية والأم التي تخاف الله و تستحضره في قلبها عند الحديث عن زوجها وأهله و أنهم أهل ابنتها نهلة...أم معطاءة محبة تخاف الله في تعاملها مع أهل زوجها المتوفى...لكن نهلة لابد رأت ما عانت منه أمها بصمت و حزن عميق مما ولّد عندها هذا الاسى على أمها وحالهما بينما ينعم الآخرون برفاهية الحياة...
تجربة جديدة ومفيدة لنهلة وكما يقولون الحياة تجارب...و الجميل في الموضوع أنه لا يوجد من ينغص عليها من الاشخاص سوى نغم باستعلائها ولاحقا هموم العمل الجديد أما بقية الاشخاص..فراس وندى وحازم فهم في غاية اللطف معها...
سلمت يداك عزيزتي وننتظر فصولك القادمة بشوق لنرى ماذا سيحدث بين الابطال الحلوين...
أحلى شي انها روايتك بالمصري متل حكيات حبيبتي فاطمة.... .والله كلكم خير وبركة بس يمكن لانها فاطمة أول صديقة لي في المنتدى...ما شاء الله عليكم كلكم أخوات عزيزات جدا عليّ...لك مني كل الاحترام والتقدير لجهدك ووقتك..

مهاتي

nouranosh 21-02-11 11:34 PM

تسلمي مروووووووش على الفصلين

حازم حلو انك بتقدر تتحكم في انفعالاتك و مقدر الظروف اللي مرت فيها نهلة و اللي صعب اي حد مننا يمر بيها و ميتأثرش

فارس نكهة القصة دمك خفيف و الحلو انك واخد كل حاجة ببساطة

ندى نواياكي لحد دلوقتي كويسة بس انا بتفق مع نهلة لازم تتأنى

نغم واضح ان الدلال و الجمال محوا حاجات تانية عندك كتير

نهلة هفضل اقول عجباني كتير شخصيتك

في انتظار الجديد مرووووووش

tweety-14 21-02-11 11:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mahaty73 (المشاركة 4421389)
عزيزتي tweety-14
سلمت يداك على الرواية الجميلة....أعجبتني سلاستها جدا وعفويتك الرائعة في سرد الأحداث والمواقف بتلقائية محببة جدا..
لقد شعرت بحزن عميق على رسالة الجد ودمعت عيناي ...لا أعرف لماذا يتأخر الانسان ويندم حيث لا ينفع الندم...وصية الجد فيها حكمة و تنطوي على مخاطرة كبيرة فاما أن تحدث الالفة التي تمناها الجد واما أن يحدث صدام كبير يفرق الجيل الصغير من جديد....لابد أن لاختياره حازم مديرا سببا قويا ..ربما شخصيته القوية و غير الانفعالية ...حازم يتحكم بردات افعاله ولا يقابل البرود ببرود مثله ...أراه لطيفا جدا مع والدة نهلة...تلك الزوجة الوفية والأم التي تخاف الله و تستحضره في قلبها عند الحديث عن زوجها وأهله و أنهم أهل ابنتها نهلة...أم معطاءة محبة تخاف الله في تعاملها مع أهل زوجها المتوفى...لكن نهلة لابد رأت ما عانت منه أمها بصمت و حزن عميق مما ولّد عندها هذا الاسى على أمها وحالهما بينما ينعم الآخرون برفاهية الحياة...
تجربة جديدة ومفيدة لنهلة وكما يقولون الحياة تجارب...و الجميل في الموضوع أنه لا يوجد من ينغص عليها من الاشخاص سوى نغم باستعلائها ولاحقا هموم العمل الجديد أما بقية الاشخاص..فراس وندى وحازم فهم في غاية اللطف معها...
سلمت يداك عزيزتي وننتظر فصولك القادمة بشوق لنرى ماذا سيحدث بين الابطال الحلوين...
أحلى شي انها روايتك بالمصري متل حكيات حبيبتي فاطمة.... .والله كلكم خير وبركة بس يمكن لانها فاطمة أول صديقة لي في المنتدى...ما شاء الله عليكم كلكم أخوات عزيزات جدا عليّ...لك مني كل الاحترام والتقدير لجهدك ووقتك..

مهاتي

عزيزتى مهاتى
اشكرك بشده على نقدك البناء و سعيده لأنك أثبتى ليه انى استطعت بفضل الله ان اوصل احساسى للقارئ
اتمنى ان تتابعينى دائما و اتمنى ان اظل عند حسن ظنك
تحياتى

tweety-14 21-02-11 11:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nouranosh (المشاركة 4421459)
تسلمي مروووووووش على الفصلين

حازم حلو انك بتقدر تتحكم في انفعالاتك و مقدر الظروف اللي مرت فيها نهلة و اللي صعب اي حد مننا يمر بيها و ميتأثرش

فارس نكهة القصة دمك خفيف و الحلو انك واخد كل حاجة ببساطة

ندى نواياكي لحد دلوقتي كويسة بس انا بتفق مع نهلة لازم تتأنى

نغم واضح ان الدلال و الجمال محوا حاجات تانية عندك كتير

نهلة هفضل اقول عجباني كتير شخصيتك

في انتظار الجديد مرووووووش

شكرا ندوووووووووش
بحب اسمع تعليقاتك على شخصيات القصه
تابعينى دايما

tweety-14 22-02-11 12:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السيد العاصمي (المشاركة 4420847)
أحببت الروايه لانها بالعاميه المصريه وأسلوبها السهل ---منتظرين البقيه

شكرا محمد على متابعتك و كلامك الطيب
اسعدنى مرورك

هبة 22-02-11 01:42 AM

تسلمى tweety14 على الفصلين الروعة ...



نهلة ... من الواضح أن العلاقة بينك و بين ندى و فارس ستكون بإذن الله علاقة أخوة و مودة و لكن لم هذا البرود و التحدى لحازم أم أن مشاعرك تجاهه لم تحدديها بعد ؟؟؟ و ربى يستر من نغم شكلها راح تعمل معك مشاكل ...




Tweety14 متابعاكى و شكراً لك

tweety-14 22-02-11 02:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة (المشاركة 4422335)
تسلمى tweety14 على الفصلين الروعة ...



نهلة ... من الواضح أن العلاقة بينك و بين ندى و فارس ستكون بإذن الله علاقة أخوة و مودة و لكن لم هذا البرود و التحدى لحازم أم أن مشاعرك تجاهه لم تحدديها بعد ؟؟؟ و ربى يستر من نغم شكلها راح تعمل معك مشاكل ...




tweety14 متابعاكى و شكراً لك

شكرا هبه
و اعتقد ان الفصول القادمه هتخلى الصوره اوضح و هنعرف اكتر سبب برود و تحدى نهله لحازم

lost_spirit 22-02-11 03:38 AM

توووووتى تسلم ايدك ياقمر الفصلين تحفة انا قريت الفصل السادس قبل الخامس ذكاء ههههههه
بس الفصلين حلوووين ندى شنة الحرب على حازم واتفقت مع فارس فارس واضح انه شخصية لذيذه نغم باين عليها مغرووووره ندى طيبة وعسولة فى انتظار الفصل الجديد ان شاء الله القصة جميلة ياتوتى ولايت


tweety-14 22-02-11 05:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lost_spirit (المشاركة 4422933)
توووووتى تسلم ايدك ياقمر الفصلين تحفة انا قريت الفصل السادس قبل الخامس ذكاء ههههههه
بس الفصلين حلوووين ندى شنة الحرب على حازم واتفقت مع فارس فارس واضح انه شخصية لذيذه نغم باين عليها مغرووووره ندى طيبة وعسولة فى انتظار الفصل الجديد ان شاء الله القصة جميلة ياتوتى ولايت


هههههههههههه مش مهم كل الطرق تؤدى إلى روما
ميرسى حبيبتى على الكومنت الجميل
تابعينى

tweety-14 23-02-11 02:08 AM

الفصل السابع:

كان فارس مازال يلعب مع بيتسى و يتحدث مع نهله.
فارس: احكيلى بقى ملكيش اى مواهب؟ يعنى مبتحبيش حاجه غير الزراعه؟
نهله: برسم.
فارس ( بدهشه ) : واو.. طيب بترسمى ايه؟
نهله: بحب ارسم الطبيعه.. يعنى المناظر اللى بتستهوينى.
فارس: واضح انك مجنونه بالطبيعه.
نهله: اه تقدر تقول كدا.
فارس: طيب معاكى حاجه من رسوماتك.
نهله: اه.. ثوانى اجيبلك اللوحات بتاعتى اوريهالك.
و ذهبت لإحضارها ثم عادت إليه مع بعض اللوحات.
نظر فارس للوحات بإعجاب.
فارس: دا انتى طلعتى فنانه جامده بجد.. شاركتى فى مسابقات او معارض؟
نهله: هههههههههه مش للدرجه دى يا عم.
فارس: لا بجد انتى موهوبه جدا و لوحاتك فيها احساس عالى و روح.
نهله: دى هوايه بعتبرها متنفس ليا مش اكتر.
فارس: حلو بس برضو لازم تستفيدى منها و الناس تشوفها و تعرف موهبتك. لو تحبى ممكن نعمل معرض انا و انتى.
نهله: و مال الاخراج بالمعارض.
فارس: يا بنتى انا دارس اخراج و تصوير, سيبك من العالم التايهه اللى تحت دول مش فاهمين حاجه و موراهمش غير كلمة الصايع بتاع الاخراج. بصى انا بصور مناظر طبيعيه و اماكن اثريه برؤيتى انا و بعملها تأثيرات, ممكن نحاول انا و انتى ناخد نفس الاماكن و كل واحد يطلعها بطريقته, يعنى نختار مكان و انا اصوره و انتى ترسميه كل واحد من وجهة نظره و نكرر دا فى اماكن كتير و نجمع كل دا فى معرض واحد.
نهله: مش عارفه بصراحه افكر.. انا كفايه عليا موضوع الشغل دلوقتى.
فارس: لما تتفرجى على الصور بتاعتى هتشوفى ان طريقتنا قريبه من بعض و ممكن نعمل سوا معرض يبهر الناس.
نهله: خلاص ورينى صورك و نفكر سوا.
فارس: هجمعلك مجموعه كدا و افرجك عليها بكره ان شاء الله.
نهله: خلاص.. اتفقنا.
فى هذه اللحظه دخلت عليهم ندى فقد كان باب غرفة نهله مفتوح.
ندى: مساء الخير يا حلوين.
فارس: اهلا بست الكل العاقله الكامله.. اهى دى بقى الرايقه بتاعتنا.
ندى: يا حظك الرائع يا ندى وقعتى تحت ايد من لا يرحم.
كانت نهله تضحك عليهما و على طريقة حوارهما.
فارس: اصل انا و ندى تقدرى تقولى خلف خلاف.
نهله: ازاى يعنى.
فارس: هى الرزانه و العقل و الهدوء و انا الجنان.
ندى: طيب يالا يا خفيف ورينا تيكت القميص بتاعك عشان عاوزين نقعد نحكى شويه.
فارس: دا انا بطرد بقى.. اطردت من أوضتك يا كبير و انت قاعد و معترضتش.
نهله: ههههههههه ندى حاجزه من الصبح و بعدين انا و انت عندنا مشاريع كبيره و هنتكلم كتير.
فارس: طيب اخلع انا بقى.. انا اصلا خارج مع اصحابى نشهيص.
ضحكت كلا من ندى و نهله و خرج فارس.
ندى: مشاريع ايه دى اللى بينكم؟
نهله: دى فكره طقت فى دماغ فارس كدا.. سيبك انت من الكلام دا و تعالى احكيلى عن عمتى شويه.. نفسى اسمع عنها منك.. ماما بتحبها و دايما بتكلمنى عنها و بتقولى ان هى الوحيده اللى كانت بتحبها و كانت واقفه جنبها هى و بابا.
ندى: اصبرى اخليهم يعملولنا كبايتين شاى كدا عشان نعرف نرغى براحتنا.
نهله ( مبتسمه ) : اوكى.
احضرت الخادمه الشاى و جلست الفتاتان فى بلكونة غرفة نهله تتحدثان.
ندى: عاوزه تعرفى ايه بالظبط.
نهله: كل حاجه.
ندى: انا هحكيلك اللى ماما حكيتهولى لأنى بصراحه مش فاكره اى حاجه بنفسى.
نهله: اوكى.
ندى: بعد مشكلة جدو مع باباكى و مامتك اللى انتى عارفاها, ماما كانت معارضه تماما موقف جدو و بعد كدا لما مامتك خلفتك شافت ان خلاص كدا الموضوع خلص و المفروض جدو ميعملش مشكله مع خالو, و حاولت تقنعه كتير بس هو كان منشف دماغه. و حتى مكنش بيسمح لماما انها تزوركم و احنا كنا عايشين هنا مع جدو, بعد كدا بابا اتنقل تبع شغله لإسكندريه و سافرنا هناك و دا خلى ماما تقدر تزور خالو و هو يزورها احيانا من ورا جدو.. بعد كدا بابا اتوفى و اضطرينا نرجع نعيش مع جدو.. كنت صغيره لما بابا اتوفى.. و جدو حاول انه يعوضنى عن حنان بابا و كان مدلعنى جامد و عشان معنديش اخوات بقيت بعتبر حازم و فارس اخواتى و هما كمان اعتبرونى اختهم. نغم مكنتش قريبه اوى لينا عشان من زمان خالو محمود مهاجر و على فكره مامتها امريكيه و هما مستقرين بره, بعد وفاة بابا حازم و فارس مامتهم اتجوزت و سافرت مع جوزها المغرب و فضلوا حازم و فارس مع جدو و كانت ماما هى اللى بتراعينا كلنا و كانوا مرتبطين بيها اوى و كنا احنا التلاته اولادها مبتفرقش بيننا, لما اتوفت من سنتين مبقلناش غير جدو. انا عارفه انك مش بتحبيه و ليكى حق تزعلى منه. هو كان عندى جدا و لما بيقول كلمه مبيرجعش فيها لكن كان قلبه طيب اوى و رغم ان احيانا كانت قرراته قاسيه بس انا و حازم و فارس بنحبه اوى. حازم طالعله شويه قلبه طيب بس دماغه ناشفه.. مش لدرجة جدو يعنى بس دماغه ناشفه.. ماما كانت دايما بتكلمنا عنك و بتقولنا انتوا ليكم اخت رابعه و كنا كلنا نفسنا ييجى اليوم اللى نشوفك فيه.
نهله: يمكن انتى و فارس لكن حازم معتقدش.
ندى: بالعكس.. انتى عارفه قبل وفاة جدو حازم حاول يدور و يوصلك انتى و مامتك بس مكنش عارف يوصلك ازاى و مكنش يقدر يفتح الموضوع مع جدو, و لما مات جدو و عرف بوصيته كان مبسوط جدا و قال اخيرا هنلاقى بنت عمنا اللى دايما عمتى كانت بتحكيلنا عنها.. ماما كانت موصيانى اننا لازم نعرفك و نقرب كلنا من بعض. متحكميش على حازم من غير ما تعرفيه كويس لان من زمان و هو اتعود انه يشيل المسئوليه و يتعامل مع موظفين لإن جدو نزله الشركه من و هو لسه فى الجامعه و انا بشوف انه اكتر واحد فينا اتظلم لأنه كان دايما بينفذ لجدو اللى هو عاوزه و عمره ما عمل اللى فى نفسه.
نهله: معقوله شخصيته ضعيفه للدرجه دى.
ندى: هههههههه حازم؟ لا طبعا شخصيته مش ضعيفه بس كان بيحب جدو اوى فكان بيبقى عاوز يرضيه.
لم تجب نهله و اكتفت بهز رأسها.
ندى: جه دورك انتى بقى احكيلى عنك شويه.
نهله: انا حياتى بسيطه اوى.. يعنى بعد وفاة بابا سابلنا البيت اللى احنا فيه و ارض حواليه كانت هى كل حاجه باقيالنا منه كنا بنحس انها حته منه و ان روحه فيها.. انا و ماما اشتغلنا فيها و العمال اللى كان بابا مشغلهم فى الارض كانوا بيساعدونا.. الارض دى هى جنتنا.. اخترت انى ادرس زراعه من حبى فى الارض و بقيت بشرف عليها. مليش غير الارض و ماما اللى سايباها دلوقتى و اكيد انا وحشاها بس رغم كدا شجعتنى انى اجى و قالتلى لازم تعرفى قرايبك.. انتى ملكيش اخوات فلازم تعرفى اهلك.
ندى: مامتك عندها حق.. انا عاوزاكى تفتحيلنا قلبك يا نهله, صدقينى لو دا حصل كلنا هنبقى مبسوطين اوى.
ابتسمت لها نهله, فوقفت ندى و اقتربت منها و ضمتها.
ندى: ياللا كفايه رغى لحد كدا انتى اكيد تعبانه النهارده حاولى تنامى.. تصبحى على خير.
نهله: و انتى من اهله.
خرجت ندى, فذهبت نهله لبيتسى و حملتها و بدأت تحدثها.
نهله: ايه رأيك يا بيتسى فى اللى بيحصل.. ندى شكلها طيبه و هنبقى اصحاب, كمان فارس زى العسل و خدت عليه بسرعه.. حازم بيعاملنى كويس بس بحس انه بيتحكم فى الكل شكله طالع لجده و دا مش مخلينى اتقبله.. على العموم خلينا ننام دلوقتى و هنشوف كل حاجه هتبان الأيام الجايه.

tweety-14 23-02-11 02:09 AM

الفصل الثامن:

استيقظت نهله باكرا و نزلت من غرفتها لتجد الجو هادئا, فمن الواضح ان الجميع ما زال نائما, فبيتسى قامت بدورها اليومى و ايقظتها فى السابعه صباحا و هذا الوقت لن يستيقظ فيه احد خاصة و انهم سيبدأون عملهم بعد اسبوع. قررت نهله ان تذهب لتتمشى فى حديقة الفيلا فهذه فرصتها لتكتشفها.
كانت الحديقه كبيره و تقسيمتها جميله لكن تنقصها الروح, فهى غير منظمه بشكل كبير, بها بعض الاشجار و زهور الياسمين لكنها تفتقد لألوان و بهجة الورود الجميله, كما ان اشجارها ليست مقلمة بعناية. اخذت تدور فى كل أرجاء الحديقه ثم جلست على مقعد فى نهاية الحديقه حتى سمعت صوت من خلفها يقول: صباح الخير.
كان صوت حازم. التفتت له قائلة: صباح النور.. كنت فاكره الكل نايم.
حازم: هما فعلا لسه نايمين بس انا متعود اصحى بدرى.. و فى الاجازه دايما بحب اقعد الصبح هنا فى الجنينه. يضايقك لو قعدت معاكى.
هزت نهله رأسها بالنفى فجلس بجوارها على المقعد.
حازم: ارتحتى فى النوم امبارح و لا تغيير المكان ضايقك.
نهله: لا نمت على طول لانى كنت مجهده.
حازم: عجبتك الجنينه؟
نهله: يعنى.
حازم: واضح ان مفيش حاجه بتعجبك بسهوله.
نهله: مساحتها و تقسيمتها كويسه بس مفيش اهتمام بيها.
حازم: بس فى جناينى بيجى كل يوم يسقى الزرع و ينظف الجنينه.
نهله: انا بتكلم على نظامها و الزرع اللى فيها, يعنى لو حد اهتم بيها هتبقى افضل بكتير, متتخيلش ممكن تبقى روعه ازاى.
حازم: طيب و ليه اتخيل, ما تهتمى بيها و تورينا ممكن تحوليها لأيه.
نهله ( بفرحه طفوليه غامره ) : بجد؟
حازم: اكيد.. البيت دا بتاعنا كلنا و انتى مش محتاجه تاخدى اذن حد عشان تعملى حاجه.
نهله ( و الابتسامه تملأ وجهها ): شكرا.
حازم: للدرجة دى اتبسطتى.
نهله: أوى.. دى اكتر حاجه بحبها انى اهتم بالزرع و انت شوفت جنينة البيت عندنا حلوه ازاى.. فاكر؟
حازم: طبعا فاكر.. بس ممكن تخلى الجنينه هنا حلوه زى بتاعتكم.
نهله ( بحماس ): و احلى كمان.. بس محتاجه اجيب شتلات و سماد و اوانى زرع و شوية حاجات.
حازم: و ماله نجيب.
نهله: امتى؟
حازم: دلوقتى لو عايزه.. احنا مش ورانا حاجه دلوقتى و لسه الباقى مصحيوش.. ايه رأيك؟
نهله ( قفزت بفرح ): طيب ياللا.
حازم: اوكى اطلعى جهزى نفسك و انا كمان هجهز و نتقابل بعد نص ساعه.. كويس؟
نهله: هههههههه و كتير كمان.
حازم: هههههههه خلاص اول ما تخلصى انزلى هتلاقينى مستنيكى.
ركضت نهله لغرفتها, و صعد حازم بسعاده إلى غرفته فقد شعر انه كسر اول حاجز بينه و بين ابنة عمه.
بعد اقل من ساعه وصلا نهله و حازم إلى المشتل و اشترت نهله كل ما تحتاج إليه بالإضافه إلى بعض الأدوات التى تساعدها فى الزراعه و كانت فى قمة سعادتها و هى تغادر المشتل.
حازم: مبسوطه؟
نهله: أوى.
حازم: طيب انا جعت بصراحه عشان مفطرتش و حاسس انى محتاج اشرب قهوه. ايه رأيك نروح نفطر فى أى مكان؟
نهله: اوكى.. بس ممكن يكون على النيل.. نفسى ابص للنيل شويه.
حازم: اكيد.
و ذهبا إلى مطعم على النيل و تناولا فطارهما و طلبا قهوه.
حازم: بتحبى النيل.
نهله: بحب النيل و البحر. بحب ابص عليهم بحس انى بغسل نفسى و بنسى كل همومى.
حازم: و طبعا همومك كتير اليومين دول.
خفضت نهله رأسها بحزن و لم ترد.
حازم: انتى ضاغطه على نفسك جامد.. انسى الماضى او حتى تناسيه و ركزى دلوقتى فى انك داخله على تجربه جديده حتى لو خايفه انك تتعبى فيها فبرضو فكرى ان ممكن يبقى فيها جوانب كويسه.
نهله: خايفه.
حازم: طبيعى لانك داخله على حاجه مجهوله بالنسبه لك بس احنا مش اعدائك و هنكون معاكى.
نهله: متفتكرش انك هتضحك عليا بالكلمتين دول.
حازم: و ليه حاطه فى دماغك انى بفكر اضحك عليكى.. و اشمعنى انا ما انتى اتعودتى على ندى و فارس بسرعه.
نهله: عشان انت زيه.
حازم: زى مين؟
نهله: جدك.
حازم: جدنا.. و ليه بتحكمى عليا انى زيه؟ و ليه شايفه انه مش كويس؟
نهله: شوفت اديك بتدافع عنه عشان انت زيه.
حازم: انا مش بدافع عن حد بس مفيش حد وحش على طول الخط و لا فى حد ملاك. هو غلط و غلطه كبيره بس حاول على اد ما يقدر انه يكفر عن غلطته دى بوصيته و ان هو يحاول يقربنا كلنا من بعض.
نهله: مش هقدر اسامحه.
حازم: محدش يعرف الغيب, يمكن تسامحيه فى يوم من الايام.
نهله: استحاله.
حازم: سيبيها للأيام.
نهله ( بسخريه ) : اكيد هتقول كدا ما انت نسخه منه.
حازم: ليه مصره انى زيه او نسخه منه.
نهله: مكنش هيثق فيك ان انت اللى تشرف على كل حاجه و ان انت اللى تدير الشركه لو انت مش زيه.
حازم: مش هرد عليكى و هسيب الايام هى اللى تعرفك عليا و برضو بأكدلك انه مكنش وحش للدرجه اللى انتى متخيلاها.
نهله: ميهمنيش وحش و لا مش وحش على الاقل كان مع اهلى و معايا وحش.
حازم: عارف انك عانيتى كتير بس سيبك من جدو و منى و خلينا لو وحشين لربنا يحاسبنا و متحرميش نفسك انك تحسى ان ليكى عيله.
لم ترد نهله و نظرت للنيل و سرحت فتركها مع افكارها و مناجاتها للنيل بنظراتها الصامته و سرح هو الأخر مع النيل. ظلا على هذا الوضع قرابة الساعه ثم قررا العوده إلى المنزل.
عند دخولهما إلى حديقة المنزل توجها إلى غرفة صغيره فى الحديقه وضعا فيها الأشياء التى جلباها للحديقه.
حازم: هسيبك دلوقتى تعيشى براحتك مع الجنينه و هنتجمع كلنا على الغداء و بليل نبتدى نتكلم انا و انتى فى الشغل.
نهله: اوكى.
بدأ حازم فى التحرك فقاطعته نهله قائله: حازم.
حازم: نعم.
نهله: شكرا.
فإبتسم لها حازم و غادر, و بدأت هى فى عملها بفرحه و حماس.
دخل حازم الفيلا ليجد الجميع قد استيقظ و جلسوا يتناولون الفطور.
ندى: ايه يا ابنى كنت فين؟ و فين نهله انا افتكرتها معاك؟
حازم: كانت معايا فعلا.
ندى: كانت معاك فين و هى فين دلوقتى؟
حازم: قررت يا ستى انها تهتم بالجنينه بنفسها و كانت محتاجه تشترى حاجات للجنينه.
فارس: كويس انها فكرت فى الفكره دى, اكيد هى مبسوطه اوى. بس هى فين؟
حازم: فى الجنينه.
ضحكت نغم بسخريه, فنظر الجميع لها بغضب.
فارس: طيب كويس هفطر و اخرج اساعدها.
نغم ( بسخريه ) : هههههههههه و انت نويت تغير نشاطك من الاخراج للزراعه.
فارس: لأ ناويت ارتاح من القاعده وشى فى وشك طول اليوم.
نغم ( بغضب ): قصدك ايه يعنى؟
فارس: قصدى ان الحمد لله ان نهله جت عشان هتخلى فى البيت حركه و نشاط.
نغم: ليه و هو البيت كان ازاى من غيرها.
حازم: يييييييي خلاص انت و هى بقى افطروا و كل واحد يعمل بعد كدا اللى هو عايزه.
ندى: طيب و انت مش هتفطر.
حازم: لا فطرت على النيل انا و نهله.
فارس ( يصفر ): ايوا يا معلم.. هو دا.
حازم: و النبى تتلهى فى اللى انت فيه.
و ضحك على تعليق اخوه و توجه إلى غرفة المكتب ليراجع بعض اوراق العمل و يجهز ما سوف يشرحه لنهله و يعرضه عليها فى المساء ليعرفها على طبيعة عملها.

هبة 23-02-11 02:38 AM

مشكورة tweety14 على الفصلين الجميلين ...




جلسة المصارحة بين ندى و نهلة و بين نهلة و حازم بداية موفقة ... و أتوقع أن الأمور ستتوجه للأحسن خاصة حين يتعرفوا على بعض أكثر ...



عجبنى مشروع فارس و إن شاء الله يتنفذ ... بس ربى يستر من نغم شكلها هتكون هى الخرزة الزرقاء بين أولاد العم فى ترابطهم ...






tweety14 متابعاكى و شكراً لك

nahe24 23-02-11 02:40 AM

يسلمو حبيبتي على الروايه الرائعه بصراحه قصه غير من كل النواحي والست نهله ماخده موقف من حازم من غير ما تعرفه

اما الست نغم اكيد حاتكون سبب مشاكل كبيره بين نهلة وحازم

انا شايفه انه حازم شخص كويس جدا واكيد حايثبت الكلام مع الايام

ناطرين فصولك الجديده حبيبتي

lost_spirit 23-02-11 03:27 AM

تسلم ايدك ياجميل على الفصليين حازم ونهله نقدر نقول بداو يتفقوا شوية وحازم صعب عليا حاسة ان نهله بتظلمه بحكمها عليه هههه
فارس وندى ونهله بقوا اصحاب الحمدلله
ياخووووفى من نغم حاسه انها هتبوظ الدنيا صحيح لسه مشفناش منها حاجة بس ياخوفى يكون السكوت اللى بيسبق العاصفة

mahaty73 23-02-11 08:47 AM

ما شاء الله عليك tweety-14
بجد أفكارك تتسلسل بطريقة رائعة جدا و عفوية و حلوة...
الحوارات جدا متكاملة و لم أشعر الا وقد انتهى الفصلين....الموقف بين فارس ونهلة رايت فيه أخوة حقيقية ويا ريت ينفذوا مشروع المعرض الفني حيكون بجنن ....تشوفي نفس العمل بطريقة مختلفة....
موقف نهلة وندى....صداقة حلوة فيها شفافية * ان شاء الله ما يعكرها شي
الموقف الأحلى هو بين حازم ونهلة....فعلا متل ما اعتقدت في البداية أنه حازم شخص غير انفعالي....فظيع كيف بداري انفعالاته مع انها نهلة حكياتها معه برأيي جدا مستفزة.....تكيل له الاتهامات دون حتى أن ترى أو تعرف شخصيته الحقيقية...و هو بكل روقان بقولها كيف ممكن الأيام تغير كتير أشياء من بينهم نظرتها اله أو للجد الله يرحمه...
سلمت الايادي ...حقيقي عجبتني الرواية كتير و فعلا حلوة ومشوقة وأسلوبها بالنسبة الي جديد نوعا ما من حيث القصة والحوار واللهجة....تستحق الاهتمام والمتابعة و ان شاء الله ستكون مميزة بقلمك السلس الجميل....
شكرا لك على وقتك وجهدك
مهاتي

nahe24 23-02-11 04:04 PM

شكراااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااالاا

tweety-14 24-02-11 12:14 AM

متعرفوش أد أيه ردودكم و تعليقاتكم و نقدكم للقصه بيسعدنى جدا
سعيده جدا بتفاعكلم و بمواظبتكم على القراءه و اعطائى رأيكم
شرفتوا الموضوع
تحياتى لكم جميعا

هاجر حسن 24-02-11 12:28 AM

ما شاء الله عليكِ *الروايه كتير حلوه وعجبتنى * نهله شخصيه قويه جداً من الخرج لكنها ضعيفه من الداخل *لم تعيش حيات الاسره المتجمع من قبل * حازم ايضاً شخصيته قويه ويحب القاء الاومر *فارس مرح جداً *ندى ذكيه ومقرب من حازم * نغم المغروه اتوقع ان تشتبك مع نهله يوماً ما وهى تكره نهله * الجد المتكبر قد اخطاء كثيراً فى حق الام * الام الحنون تسمحه على رغم ما فعله معها
يعنى الروايه متكمله بجد كتير حلوه وعجبتنى كتير * وربنا يوفق فى الكتابه وفى الاحداث الجميله الرائع


تسلم الايدى


*وان شاء الله اكون من متبعين هذه الروايه الرائعه


الساعة الآن 11:25 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.