04-03-11, 03:18 PM | #118 | ||||
| ·الفصل الخامس ·كانت لطمة خقيقة لا تماثل تلك التي دوت في ارجاء المنزل و لكن حقيقة حدوثها هو ما اذهل كاثلين فهمست غير مصدقة : ·* اتصفعني ؟ * ·و رغم اقرارها انها تستحق ذلك ردا على تصرفها العنيف الا انها ظلت لا تصدق ما حدث و كررت .... اتصفعني ؟ ·و احرج منديلا ابيض يمسح به فمه المكلوم و قد بدا الارتياح في عينيه بينما هي تبدو ماخوذة و مذهولة كحاله هو لحظة ان راها في الثوب الاسود مشرقة بالبهاء و الجمال و في لحة صدق وجد نفسه ينظر الى خيال امراة ندفونة في اعماق ذاكرته امراة يسعد الانسان بتملكه لها و تملكها له امراة اعادت له شعوره بالضعف و الجوع و النهم لاشياء كان يعتقد انه نجح في اقصائها عن ذهنه باعتبارها من نزوات الشباب و مرت تلك اللحظة تاركة اياه متوترا لما انتابه من خنوع و لو لحظى ايام هذا الوهم الذي نجحت في ايقاعه فيه و قد ان الاوان ان يفيق من وهمها و ان يسترد هو كرامته التي اخذت طوال الامسية تسخر منها بمرح و انبساط ·و كررت كاثلين بحزم اكبر و هي تتحسس موضع لطمته على خدها : ·* اتصفعني ؟ لقد اعتقد ان الرجال المهذبين لا يصفعون النساء * ورد عليها بمنتهى البساطة : ·لم ادع من قبل انني رجل مهذب * ·و صاحت : ·* ماذا ؟ * و كان رده البارد اشبه بلطمة اخرى ·* لقد كان هذا مجرد افتراض مبني فيما اعتقد على معلومات خاطئة لديك عني * و ابتسم ابتسامة مثيرة اطلقت العديد من اجراس التحذير *ان لي اساليبي مع ما ذكرته من التفاهة الرخيصة لدينا و اذا كانت الشهامة و حسن التربية تفتح ابوابا فان هناك ابوبا اخرى يجب ان تفتح عنوة و ليس من مانع ان يكون الحذاء الذييركلها جيد التلميع لقد كانت هناك اوقات في حياتي العقيمة و المدللة لم يكن يجرؤ فيها احد على اهانتي بان يصفني بسيد المهذب * ·لقد كان وقع انتقاداتها الحادة التي اطلقتها في وجهه صائبا تماما و لكن ما كانت كاثلين من رعب لم يجعلها تلحظ ذلك لقد كانت تشاهد امام عينيها نوع من المسخ للصورة التي عليها دانيال بيشوب المائل امامها ففي ظاهرة لا يزال الارستقراطي الوسيم و لكنه بدا فجاة في هئيةضارية غريبة تتناقض مع كل جزئية من الجو المتمدن الراقي الذي يحيط بهما كانت لعينان مرعبتين و الفم المقوس ينذر بالشر ... و لكن بماذا ؟ و كان عدم الثقة هذا هو اكثر ما يقيقها ايهما القناع هذا الوجه ام ذلك الوجه المهذب ؟ ايهما الرجل ؟ و هل يعينها ان تعرف ؟ ·و سالها في صوت حالم ارسل الرعدة في بدنها : ·* الم يقص عليك تود يا كاثلين ؟ * ·و سالت في وجل : ·* يقص على ماذا ؟ * ... وجاهدت الا تظهر وقع مظهره كجيكل و هايد معا على نفسها و تولد لديها احساس بانه سيتخذ وضعا للهجوم عند اول بادرة من الضعف ·* انني الاخ الثاني يا كاثلين اتدرين معنى هذا ؟ معنها انني لم انشا لكي تؤول الى المسئولية الكبيرة لادراة مصرف ركس بيشوب لقد كان هذا دور اخي الحصيف العاقل المتحذلق و ليس دوري و كنت حرا في ان اصوغ مستقبلي بنفسي و هذا ما فعلته كنت دائما متخادلا بالنسبة لتحمل المسئوليات لا ابشر باي نجاح في تحمل المسئوليات ادرارة اعمال رغم حصولي على الدرجة العالمية فيها * ·و اتسعت عيناها دهشة من دانيال ؟ من ثلاثسن ثانية فقط كانت تنفجر ضاحكة لما سمعته و لكنها الان كانت تضم في ذهنها المتنافضات الدقيقية للرجل و ما كان يبدو منه من لمحات او تصرفات عابرة تتناقض مع طباعه الراقية و احست بانها امام عدو لا يسير غوره و الفضل في ذلك للدور الذي قبلت ان تلعبه ·و استطرد : ·* بداية تسببت في ضجة كبرى في الاسرة حين رفضت ان اعد كالرجل الثاني في المصرف و كان اقتناعي انني مؤهل لا اكون قائدا لا مقودا و لن اهضم فكرة ان اقضي عمري كله تحت ظل اخي الاكبر و اعتقد ان ين كان متفهما و لكن الرجل الكبير صعب المراس لم يفهم و حين تمردت على المكتب الذي خصص لي ثار مهددا حرماني من الميراث و كان في هذا الدافع الذي كنت انتظره فانسحبت بكرامتي الجريحة الى الجامعة هارفارد و بالتحديد الى الدراسات العليا و لكن في اثناءها اكتشفت ان لي مواهب اخري خارجة هن مجال المال مواهب في الرسم و كانت كاثلين لحظتها قد تجاوزت حدود الصدمة و اطبقت على فكها كيلا يسقط ·* و اندمجت مع مجموعة من طلاب الفن غير المرموقين و جذبني اليهم اتجاهاتهم السريالية و كان هذا لحسن الحظ في نهاية دراستي التي دافعني لإكمالها عنادي و عزة نفسي و كلن فور ان انهيتها دققت مسمارا اخر في نعش الاسرة بقراري الى باريس مع فنانة ثرية مولعة بالرسم مثلي و اخذنا نعيش حياة بوهيمية لم يخرجني منها الا وفاة سين وشدة اصابات والدي فاضطررت للعودة و من الغريب ان تكون هذه السنوات من التحرر و التجارب هي التي اهلتني لعملي بصورة اكبر مما فعلت دراساتي الرسمية * ·و قاطعته كاثلين بحدة بعد ان وجت لسانها اخيرا : · شكرا لك على عذا العرض لقصة حيتك و لكني لا افهم ما المفترض ان اجده مثرا فيها .. اللعنه اذن فقد كانت محقة في فكرتها عنه فهو ليس بالرقي الذي يوحي به نظهره ·و لم يخدع بكذبتها : ·* احقا ؟ معنى هذا انك اسات اختيار الرجل الذي تواجهينه معناه ان ردود افعالي للتهديد ليست بناء على تربيتي بقدر ما هي بناء على الدروس التي تلقيتها في الحواري و اماكن الحياة البوهيمية فست مقيدا كامي بقيود التصرفات الموروثة و عند اللزوم قد الجا لوسائل تثير الصدمة اليك * ·و كان صوته رقيقا و باردا اشبه ب ايس كلايم و شهرت بالتخاذل امام تلك الصراحة و لكنها لم تكن يوما ما جبانهة كما ان القوة دائما بجانب الحق و ليس الضد ·و قالت له : ·* ان اللجوء للسادية من شيم الضعاف * ·و ابتسم ابتسامة الواثق مبديا تلذذه بصلابتها الحذرة شامخا فوقها بعدة بوصات : ·* اذا كان من دواعي سرورك ان تستثيري في حمية الرجال فاعلمي انني تجاوت المرحلة الصبيانية التي انشد فيها ان اثبت رجولتي منذ زمن بعيد لقد اخرجت من نار التجارب الشبابية شخصا جديدا منقحا اكثر وعيا بالنيران المغربة ..* ·و رغم طباع البراءة في كاثلين فقد ادركت ما يخيم على القاعة من توتر فجائي توتر لم تتوقعه و لا ترحب به و لا تستطيع انكاره و لولت في داخلها * اوه كلا دانيال بيشوب ليس هذا الراسمالي المادي المنحط و الذي يحتقرها بقدر ما يجب عليها ان تحتقره الرجل الذي لا يجمل خلجة رقة بين جوانحه كيف بالله تنجذب له ؟ اتراها قد واقعت نفسها في حبائله ؟ و متى ؟ و هكذا وسط عاصفة الغضب التي تفجرت بينهما ؟ و في نفس ليلية ارتباطه بالانسة صرر المال ؟ · لقد فعل كل ذلك عن عمد و كان هذا باديا على وجهه لقد كان يعرف .. فقد استخدم معها بعضا من اساليبه و نجح مفعولها معها و شعرت بصدمة هزت كيانها و استطرد الوحش المخيف مستغلا ما حققه : ·* ان صديقتك غاية في المهارة امك في ذلك الرداء تشتعلين كلهب من العفة يشع حرارته و يشع ضوءه الابنوسي على ما حوله مما يدفعني للتساؤل كم هشة هذه القشرة الخارجية !!! و ما مدى الحرارة الكامنة فيك ؟ كم من الرجال احترقوا بك؟ و هل كنت بالنسبة لهم كالعنقاء صعبة المنال ؟* ·كان صوته قد غدا اقرب لقرقرة القطط مشعلا فيها الاثارة لقوة حضوره امامها ووجدت نفسها تتراجع لا تحاول حتى اخفاء نزعتها للهروب الذي هو امن شئ في مثل هذه المواقف ·و قالت في غير حذر و يدها تتحسس مقبض الباب خلف ظهرها : ·* المفروض ان تظهر هذا الجانب منك لخطيبتط و ليس لخطيبة ابن اخيك * و امتدت يد طويلة سمراء مرقت من جانب اذنها لتستقر على الباب المصنوع من البلوط ·* و ما الجانب الذي تظهرينه انت ؟ و اذا كنت تضمرين لنا كل هذا الاحتقار فما حرصط على الانتماء لمثل هذه العائلة المحتقرة ؟ الا تتصورين انني لم ابحث عن السبب حين اكتشفت انك و تود اختفيتما حقيقة انك ممثلة استعراض محترفة ؟ لقد مثلت دور المبتذلة بالامس من اجلي و اليوم انت في دور الراهبة فما مفاجاتك المثيرة التالية التي تخفينها لي ؟ و لداذا ؟ انني مصر على ان اعر يا كاثلين ·هذا ما كانتت تخشاه ان يقترب منها من كل النواحي اكثر من اللازم و مدت يدها تدفع القميص الناصع البياض و احست بالكهرباء تسري فيها للتوتر البادي في الجسد الذي يفيض بالثقة المفروطة . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|