`·.¸¸.·´´¯`··._.· (أحلام من ورق ) `·.¸¸.·´´¯`··._.·`

[m=souad]

	...أحلام من ورق.... الحب: هو احساس غال و ثمين، لكنه ليس أغلى و أثمن من الكرامة،...إن أضاع أحدنا حبه فهو باستطاعته أن يجد حبا غيره...و لو أضاع كرامته فلا يستطيع أن يجد كرامة غيرها.... ******إذن هي أغلى و أثمن شيء في الوجود.***** دعيت ذات يوم لحفلة صغيرة أقامتها إحدى صديقاتي بمناسبة عيد ميلادها....و لبّيت الدعوة... جلست لأرتاح قليلا في شرفة منزلها التي كانت تطل على الوديان و التلال الرائعة الجمال،... أتطلع إلى تلك المناظر الخلابة و أنا شاردة الذهن مستمتعة بما حولي و كلي راحة بال... حتى دق جرس الباب و فتحت صديقتي و اذا بالفرحة بادية من نبرة صوتها... التفتت إليها...فإذا بقلق و اضطراب يعصفان بي، و تحوّل قلقي إلى ذعر ، و قد كان هو؟؟؟ إنه هو...أجل إنه هو....لقد كان ذاك الفتى الذي أحببته من قبل....( و أهانني )....... صعقت و أنا أستمع لصوته من بعيد، و استغرقت في تفكير بارد حزين، و ماجة الدموع في عيني، كنت في حاله مؤلمة مؤسفة ، و كأنني عصفور ذبيح، و أدركت عندها أنه علي الانتقام.... تقدم إلي و حاول مصافحتي، فأمسك بيدي و لم تكن تلك الرعشة التي اعتدت عليها، ... أحسست بأنفاس تضيق في صدري، شعرت بنار تلسع قلبي و تكوي فؤادي و تحرق مقلتي، تمنيت بتلك اللحظة لو استطعت البكاء، تمنيت لو تنهمر الدموع من عيني لتطفئ تلك النار الملتهبة المقعدة في صدري...لكنها أبت أن تنقدني... تناولنا الطعام و عينيه تتطلع إليّ ، كلها كلمات و عتاب...لكنني تفاديت نظراته الحارقة ،و بدت لي السهرة مرّة قاسية،طويلة على قلبي، و ما كانت أطول و لا أقسى من الأيام التي تركني فيها لأنني عشقته فيها...قصتنا انتهت بعد فراق بعدة أشهر و لم تجمعنا أية اتصالات...بعدما تركني لأجل أخرى.. و بدورها تركته لأجل آخر...(هذا هو الحب...نبتعد عمن يحبنا و نلجأ بالبحث عمّن يتركنا)....؟؟؟ أكلنا حلوة عيد الميلاد و انتهت الحفلة، و انصرف الجميع إلا نحن (أنا و هو)...و كان كل واحد منا ينظر للآخر..... اقترب مني ...و جلس يروي قصته الماضية ومن دوني...قصته مع أخرى...و توقفت حواسي كلها برهة... ترهف السمع بكل حب، شعرت و كأنني أحاول تشكيل حب قلبي حتى لا يصلح إلاّ لحبه هو...لكن؟...لكن. .. أحسسته مخلوقا آخر يعيش مرة ثانية بين أضلعي لتصبح نبضاته رقصا يزلزل كياني كله ، فتتفتح شهيّتي للفرح، و حتى أحزاني المدفونة في رصيف الزمن أخرجت رفاتها من مقبرة ذاكرتي ورميت بها في بئر النسيان، غير أن...غير أن... قلبي لم يطاوعني على أن أسخر منه... حسنا أقولها بكل حب: لا أريد أن أعيش الحزن و ذكرياته لأنني مللته و هو بدوره ملّ مني.... همس في أذني أنه اشتاق إليّ ....فقلت له و كليّ سخرية: أه...صحيح ما قلت؟؟؟.... كانت لهجتي كلها سخرية، ثم سكتت ... لكنني في داخلي و بقلبي قلت: أنا أيضا اشتقت إليك و ربما أكثر منك...و آه منك و أنت ماثل أمامي... و في لحظة عدت أدراجي...فنظرت إليه و قلت: سألتني ذات مرة: لما لا تأتين معي؟ فأجبتك: سأذهب معك و إذا سرنا فلنترك السنين تتبعنا... ثم قلت لي: هل ستأتي إلي و أنا في أصعب ظروفي ؟... قلت لك: كيف الوصول إلى حماك و ليس لي بالأمر حيلة... قلت لي: أن لا أخاف و لا أعاتب و أمدّ لك يدي فأنت تريد أن تسلّم بأمر الحب.... فقلت لك: أن حبك نار و لا أريد إطفاءها،و قلبي يميل إليك وحدك لكن كلامك مجرد كلام على الورق، و ضاع في لحظة عندما تبللت الأوراق، فشربت دمعتك و صدقت كذبتك، و عشت دنياك التي ما كنت أنا فيها و لا كنت أنت هناك، و إن سألت أحدهم فمن سيصدق؟ أنت ؟ أم أنا؟... لا و ألف لا يا من كنت حبيبي و عمري و حياتي، قد كان ذلك فيما مضى، فكم من ليال عدة تذكرتك و زاد حنيني إليك...، أعطيتك الأمان، كنت بين يدي أكثر مما حياتك بين يديك...سهرت أشواقا جارحة كجرح النسور، فلا تتعجب لكلامي المقدر،تمنيتك العمر كله بقربي، أدفيك بليال الغربة، و أغمرك بأجمل غمرة، فكم كان صعبا انتظار ردك، و صدقني أنها أول مرة أحلف من قلبي يمينا على حب كان مقدرا، فغيبتك تركت بي حيرة ، و فراقك سهرني الليالي... عشت بعدك سنوات لم أعرف فيهن معنى الشوق...فليس لي إلا أن أسامحك، و أعذرك و أصبر على جرحي منك و عندما أقول لك (أحبك) أقولها لأنني أحبك....فحبك كان يغنيني عن كل شيء.... أردت أن أتحدى كل العقبات التي كانت ستعيق خطواتنا، فقط لينتصر حبنا...لكنك...عبثت بمشاعري و اتخذت حبي ستارا تختفي وراءه لتحقق أغراضك و أحمل في أعماقي الكثير من المعاني... ربما امتلاكك لي غريزة، خوفا من أن تفقدني و دون أن تشعر تسربت منّي ، فقد أعطيتك حبا من دون مقابل...علاقة حبنا كانت أخذ و عطاء ، و قد انتهت بالعداوة و البغض و الكره الشديد.... ثم قلت في نفسي: من أين لي بهذه القسوة؟ و ممن ورثتها؟؟؟...لم يترك لي مجالا آخر، و كأنني أريد تعويض ما قدمته له من حب... لأنه يقال في علم النفس"(أنه إذا كانت هناك عداوة بين حبيبين و ليس هناك دافع رئيسي لهذه العداوة، فاعلم أنهما يحملان في قلبيهما حبا كبيرا و مكبوتا و من شدة ألمه تخرج السلبيات التي تكون بداخل النفس)... ربما هي حقيقتي معه، و لكنني أعشق عذابه...لأنني أردته أن لا يبتعد عني حتى لا أنسى ملامحه، و أن يضمني إلى صدره لأنني كنت في أمسّ الحاجة إليه، ومن دون عتاب فقد أخذ نصيبه من العذاب. كانت كرامتي أكبر من أن أعود إليه على كلام سهل أن يلفظه واحد لعّاب، و كنت عكسه تماما لأنه أتى الخريف و مات رحيقه و مازال رحيق لقائنا في قلبي إلى طريق زاه و لا يدري أنه سلك درب البعد و النسيان... ربما كان حبه روضة في فؤادي و ملأ حياتي بهجة....لكنني لن أنسى تركه لي... قال لي: أنه نادم على كل شيء و يريدني كزوجة و حبيبة؟؟... لكن هناك مقولة للأسلاف تقول: (ما من عازف محترف يتقن العزف على الناي و لا ينسى أن يهز كتفيه....ههههههه)... ثم نظرت إليه و قلت له: و أتيت تسألني يا من كنت أغلى من حياتي ...عن هواك إن كان لا يزال يعيش في قلبي و يسكن الحنايا؟؟... و هل يزال يسري في دمي؟... الحب يا من كنت حبيبي تمزّقه الخطايا، و قد كنت حبي الوحيد قبل أن تعرف سواي، و الربيع قد غدا ممزّق الأغصان و أخشى أن أبحث عنك مرة أخرى في أدمع الشتاء حين يبكي... فاعذرني على صراحتي هذه لأنني أدركت و أنت بعيد عني أنني كنت أصنع معك...*****أحلاما من ورق***** أرجو أن تنال اعجاب الجميع....سعاد ملوك...

[هبة]

رائعة سعاد ... كان لابد أن يتم هذا اللقاء لكى ترد له صفعته ...



شكراً لك و فى إنتظار جديدك ...

[لؤلؤة سوداء]

الحمدلله هي أشترت كرامتها و هو أضاع قلبآ أحبه بصدق...
تسلمي أختي سعاد.

[bassem dragon]

جميله هذه المقابله وشكرا علي الوصف الرائع والكلمات الرقيقه التي اعجبتني

[m=souad]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة

رائعة سعاد ... كان لابد أن يتم هذا اللقاء لكى ترد له صفعته ...

شكراً لك و فى إنتظار جديدك ...

الأروع تواصلك و تواجدك أختي هبة...

مشكورة كثير على تواجدك....و لا حرمت هالطلة المشرقة...

لك ودي و جنائن وردي...

[m=souad]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة سوداء

الحمدلله هي أشترت كرامتها و هو أضاع قلبآ أحبه بصدق...
تسلمي أختي سعاد.

ما في أحلى من الكرامة يا الغالية...

مشكورة كثير على هالطلة البهية....

لا حرمت تواصلك الدائم...

[m=souad]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bassem dragon

جميله هذه المقابله وشكرا علي الوصف الرائع والكلمات الرقيقه التي اعجبتني

أهلين فيك بسام و منور قصتي...

الجمال هو تواصلك و تواجدك...لا حرمت منهما...

و مشكورة كثير على مرورك الأكثر من العطر...