شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   142- مرة في العمر - آن ميثر - روايات عبير القديمة(كتابه/كامله)** (https://www.rewity.com/forum/t181980.html)

anvas 15-11-11 10:00 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك اموول..؟
/
يااسلام..يااسلام
صرااحه الروايه كثير ..كثير
حلووه..إلى الان اعجبتني ..وابدآيتهآ طيبه
اعجبتني هآرييت..:$
\
بالنسبه لسوزآن اتوقع انه قبل فتره فقدت آهلهآ
وهالرحله هي للاستجمآم والابتعآد لفتره عن الاحدآث الحزينه
واتوقع كمآن..ظهور البطل ويكون ساكن في هالنآحيه
/
مشكووره مرا ثانيه الغالليه
وبانتظاارج...=)
بلهفه


أمل بيضون 15-11-11 11:48 PM

كان واضحا انها تفضل البقاء من المنزل ، والقرية لا تبعد عنه اكثر من ثلاثة او أربعة كيلومترات".
فردت هارييت مفكرة:
" قد لا نجد نزلا هناك".
" لدي شعور أكيد باننا سنجد واحدا".
" وإذا إتضح العكس ، ماذا سنفعل؟".
فهزت سوزان كتفيها وقالت:
" في هذه الحال سننام في السيارة".
واذعنت خالتها لمشيئتها......
عادت هارييت تقود السيارة على الطريق المشقوقة بين قريتي بلسوربو وروشلاك ، وأحست بشعور بسيط من من الالفة أتجاهر وشلاك ، هو الذي جذبها اليها بالدرجة الأولى ، إنما لم تستطع تحديد هذا الشعور.
وأمكنهما من الطريق ان تريا البيت المحاط بالشجار وحتى رؤية سطحه القرميدي الرمادي وخلفه الجدول المتدفق ، كان كل شيء يبدو ساحرا من بعيد ، لكن إرهاق هارييت الشديد حال دون تقديرها لهذه الحسنات ، أما سوزان فتطلعت اليه بحنين عبر كتفها لكن خالتها ضغطت بقوة على دعاسة الوقود فإنطلقت سيارة الفيات الصغيرة تركض بهما قدما.
بدت روشلاك ملتصقة بجانب التل المطل على النهر والذي يتفرع منه الجدول المجاور للبيت المهجور ، وخمنت هارييت أن السير الى القرية بمحاذاة النهر قد يكون اسرع من الوصول اليها بالسيارة ، لكنها سرعان ما إنصرفت عن هذه الفكرة المشجعة على البقاء ، إذ اقنعت نفسها بانهما قد لا تعيشان فيه ولا حاجة إذن الى هذه الحسابات.
كانت القرية ذات جمال طبيعي رائع كما تمنتها أن تكون ، طرقات ضيقة ، شرفات تعج بالمتسلقات المزهرة ، ساحة صغيرة وبرج عال ، أوقفت السيارة أمام حانوت لبيع الحلوى تنبعث منه رائحة خبز طازج تسيل اللعاب ، ثم اقفلت السيارة وسارت مع سوزان على الدرب الشديد الإنحدار المرصوف بالحصى والمؤدي الى النهر.
البيوت على جانبي الطريق عالية ومتلاصقة كما لو أنها تتزاحم على إيجاد فسحة فيما بينها ، واسطحتها المنحدرة الرفيعة الرؤوس تبدو كالرماح على كتف الجبل الصخري ، وذات نوافذ بارزة الى الخارج وبعضها مغطى بستائر ملونة من الكتان السميك لتحميها من تأثير الشمس المشعة على النهر الجاري بسلاسة وغموض.
وقفت سوزان على حافة الطريق ونظرت من فوق الى أعماق النهر ، إنضمت اليها هارييت وقد جذبها على التو مشهد مركب سياحي يتهادى عليه ، فيما الركاب يغمسون ايديهم في مياهه الباردة.
ثم تنهدت بحسرة وقالت:
" هيا بنا ، يجب أن نبحث عن مكان نمكث فيه".
وهتفت سوزان فجأة :
" أوه ، إنظري!".
كانت تشير الى ما وراء القرية ، الى ابراج قلعة او قصر تطل من فوق الأشجار التي تغطي واجهته.
لقد شاهدتا نماذج عديدة من هذا الفن المعماري في طريقهن الى روشلاك ، وتوقفتا في بيناك لمشاهدة القصر الذي كان في يوم من الأيام معقل ميركاديه الرهيب ، فأثناء حكم ريتشارد قلب الأسد ، إستبيحت ونهبت الضاحية حول بيناك حتى جاء سيمون دو مونفورت بنفسه وفرض هيبة الأمن في عام 1214 ، هذه الناحية من فرنسا كانت تعمها حكايات من هذا النوع ، وتاريخها الجياش لم يكن إلا جزءا بسيطا من جاذبيتها.
سالتها سوزان بفضول:
" هل تظنين أن أحدا يسكن هنا؟".
لكن هارييت هزت راسها ، فعلّقت الصغيرة:
" أنني اشاطرك تخمينك ، لنتمشى الى الساحة مرة ثانية ، فلا توجدهنا فنادق او بانسيونات".
وظهر أن هذه القرية لا يوجد فيها إستعدادات لأستقبال السياح ، وصاحب المقهى الوحيد اوضح انهم لا يستقبلون زوارا كثيرين ، ولحسن الحظ كانت هارييت طلقة اللسان بالفرنسية ، لأن عملها كان قد جاء بها أكثر من مرة الى فرنسا ، ولذا علمت أن صاحب المقهى يعرف عددا قليلا من الكلمات الأنكليزية.
وسالت هارييت وهي تحاول إخفاء نفاذ صبرها :
" وماذا الآن ؟ لا اجد فكرة العودة الى بيناك مستحبة".
فقطبت سوزان وخاطبت صاحب المقهى قائلة:
" هل تعرف احدا يمكنه إستضافتنا هذه الليلة؟".
عبس الرجل وغاص في خطاب طويل لم تفهم سوزان منه إلا القليل ما عدا كلمة قصر ، وأدارت عينيها المرتبكتين نحو هارييت التي حزنت عليها وأوضحت كلام الرجل بقولها:
" ماكون أي صاحب المقهى كان يؤمن متطلبات القصر ، ويقول أنه ما عدا القصر لا توجد بيوت تستطيع إستضافة الزوار".
" هل القصر فندق؟".
سألت سوزان بحماسة لأنها وجدت فكرة قضاء الليلة في قصر من العصور الوسطى شيقة جدا ، لكن هارييت خيّبت أملها سريعا وقالت:
" يبدو أن لا أحد يعيش في القصر هذه الأيام ، إذ لم يستطع المالك تأمين تكاليف الصيانة فاخذ القصر يتداعى كغيره من القصور ، إنتظري قليلا ".
قبلت هذه الجملة بحرارة شديدة جعلت السيد ماكون وسوزان ينظران بدهشة الى هارييت التي قفزت من مكانها ، وراحت تقول:
" سيد ماكون ، هل القصر جزء من الممتلكات ؟ هل الذي يملك الأراضي يملك المزارع المحيطة بها؟".
تعجب الرجل كانه صدم من السؤال الذي لم يعجبه لكونها تخطت حدود التطفل ، فرفع جسمه المسترخي عن المقعد وقال بصوت متشنج:
" ذلك ممكن ايتها الآنسة ، والآن إسمحا لي بالإنصراف".

أمل بيضون 16-11-11 12:10 AM

فقلصت هارييت قبضتيها وسألته بتوسل:
" لحظة من فضلك ، هناك شيء آخر ، من يملك القصر؟".
مسد صاحب المقهى صدريته ، وسال بتهرب:
" لماذا تريدين أن تعرفي؟".
إلتفتت هارييت الى سوزان ثم قالت للرجل بتردد:
" إننا في الواقع ، اقصد انني....... إشتريت ****ا يبعد بضعة كيلومترات من هنا ، واتساءل من يملك هذا القصر ، إشتريت ال**** بواسطة وكيل في باريس".
نظر اليها مرتابا وقال :
" ولكنك سألت عن مكان تمضيان فيه الليل؟".
تمكنت هارييت من كبت الغيظ الذي كان ينبعث من كل جزء فيها وقالت:
" المنزل يحتاج الى تهوية وتنظيف".
لكنها أيقنت ان السيد ماكون لم يكن مقتنعا بما تقول.
إلتفت الرجل حوله بريبة كأنه يأمل أن يجد زبونا آخر ليمنحه كل إهتمامه ، ولكن المقهى الصغير كان مقفرا في هذا الوقت من النهار ، وحزرت هاريييت أنه كان يتمنى لو اقفل باكرا ليتجنب الرد على مثل هذا السؤال.
وحثّته هارييت سائلة:
" على الأقل ، ما إسم هذا القصر؟".
إستنتجت انه مهما كان إسم القصر فلا بد ان صاحبه يحمل الإسم نفسه.
" إنه قصر روش فورت ايتها الانسة ، أي شخص يستطيع أن يقول لك ذلك".
" شكرا".
لملمت هارييت حقيبتها وخريطتها التي كانت تحملها وغادرت المقهى بصحبة سوزان التي سالتها حالما أصبحتا بعيدتين عن مسمع الرجل :
" علام كان كل هذا الجدل ؟ ماذا يهمك من يملك القصر؟".
إبتسمت هارييت بداخلها وقالت لها:
" الأمر واضح وحسبتك حزرت الحقيقة".
ظهرت العصبية على سوزان ، فخاطبتها هارييت قائلة:
" الا ترين ؟ إن السيد فروند يمثل المالك ، والبيت الذي إبتعناه ربما كان ملك الكونت دو روش فورت ، إذا كان يدعى كذلك".
إنفرج وجه سوزان وهتفت:
" فهمت ، تعنين أنه قد يتوجب علينا التكلم مع المالك ، أليس كذلك؟".
" شيء من هذا القبيل".
" ولكن متى؟ الان؟".
" يا ألهي ، كلا".
ثم نظرت هارييت الى ساعتها ، وهزت راسها قائلة:
" الساعة تقارب السادسة ، لا جدوى من ان نحاول إيجاد طريقنا الليلة ، وإلا تهنا ، يجب ان نترك هذا العمل الى الغد".
وسالتها سوزان :
" وما العمل الان ؟".
إبتسمت هارييت إبتسامة صفراء وهي تنظر الى سوزان قائلة:
" إنني إمقت الفكرة ، لكن يجب أن نعود ادراجنا".
" الى البيت؟".
بدت سوزان في غاية الفرح واللهفة فأجابت هارييت بجفاف :
" نعم الى المنزل ، ولكن اقترح أن نبتاع بعض الأشياء قبل أن نذهب ، مثل مبيدات للجرذان ومساحيق للتنظيف".
كانت السيارة محملة بالأغذية الكافية لأسبوع واحد ، ولكن هارييت أضافت علبة من الحليب وكمية من البيض وذلك من باب الإحتياط.
وقالت لسوزان عندما لاحظت الإبتسامة العنيدة على محياها:
" آمل الا تظني انها ستكون نزهة".
فقهقهت سوزان ضاحكة لتعليق خالتها وردت:
" لا احسبك آسفة كليا للعودة الى البيت كما تحاولين أن تظهري".
لم تستطع سوزان إخفاء نشوتها عندما إنطلقت بهما سيارة الفيات الصغيرة على الطريق المتعرج بين الأشجار ، بينما الشمس تغيب وتضفي بريقا على قرميد البيوت وهي تسدل وشاحا من الظل على الجدران المشقّقة كأنها خلية في الغروب تخفي شوائبها.
وعندما أوقفت هارييت سيارتها أمام البيت ورأت دخانا يتصاعد من المدخنة إرتجف قلبها بقوة إذ جالت في خاطرها قصص الأشباح والأساطير التي سمعتها .
وصرخت سوزان:
" هناك دخان يتصاعد من المدخنة ! هارييت ، نحن لم نضرم النار في الموقد!".
نظرة واحدة الى وجه الفتاة كانت كافية لتعيد الرشد الى هارييت التي رددت:
" كلا ، لم نضرم النار في الموقد".
فتحت الباب وترجلت برباطة جاش أذهلتها ، مع العلم ان ساقيها كانت ترتجفان وهي تقطع الممر القصير المعشوشب الذي يقود الى المدخل ، وإنقبض قلبها في صدرها عندما ظهر شخص طويل القامة أمامها لم تستطع تمييز ملامح وجهه لأن شعاع الشمس كان يبهر نظرها ، توقفت بتردد ، متسائلة إن كان هذا الرجل متشردا أو متطفلا ، تساءلت إن كان شرسا ، وعندئذ تكلّم فاحست العالم المحيط بها يتبخر !
وهتف الرجل غير مصدق ما يرى:
" هارييت ! يا ألهي ، أحقا أنت هارييت بنفسها ؟".

haneen el nada 16-11-11 05:36 AM

[:31-1-rewity:SIZE="5"]Allah ya3teeky el3ajya ya Amal
Bejad ana kteer mabsouta enek dayman
:sm92::sm92:ma btet2akhary 3aleina be tanzeel elrewaya
Ya3teeky 1000000 3afya ya 2amar
[/SIZE]

:elk::elk:

خفايا الشوق 16-11-11 06:50 PM

شـكــ ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أمل بيضون 17-11-11 10:11 PM

2- جرح يستيقظ ؟


تجمّدت هارييت في مكانها ، احسّت ان سوزان قد لحقت بها واصبحت وراءها وأحسّتها تلمس ذراعها وهي تسألها هامسة:
" من هذا يا هارييت ،هل تعرفينه؟".
لكن هارييت لم تجب ، كانت مصعوقة ، مرتبكة ، فاقدة تماما إمكانية إستعمال أوتارها الصوتية لتسمح لكلمة ما بأن تخرج وتعبّر للرجل عما يجيش في نفسها ، هل تعرفه ؟ وفكرت منذهلة ، هل عرفته؟ ليتها لم تعرفه ، ليتها لم تلتق به ابدا ....ولكن كل هذا لم يفسر ماذا كان يفعل هنا.
اراحها الضغط على حقيبتها ،ولما زال وهج النور الذي يغشي بصرها ، تمكنت من رؤيته جليا .... لو لم يتعرف اليها بسرعة هل كان بمقدورها التعرف اليه ؟ طردت هذه الفكرة من راسها لأنها غير جديرة بذكائها ، طبعا كانت ستعرفه ، لم يتغير كثيرا ، ربما اصبح نحيلا ، لذلك بدت الخطوط عميقة في وجهه ، وفي شعره خصل بيضاء لم تعهد كثرتها من قبل ، لقد مضت ثماني سنوات على فراقهما واصبح الان في الأربعين أو أكثر ، وها هو السواد يغلب على لون شعره الذي إنسدل على ياقة قميصه ذي القماش الخشن ، كان ينظف الموقد على ما يظهر ، لأن ذراعيه بدتا مسودتين بغبار الفحم لذلك لم يحاول لمسها ، لكنه نظر اليها بعينيه السوداوين اللتين ما نسيتهما ابدا ، قال:
" هارييت ، لم اعرف انك انت !".
"ماذا كنت من قبل؟".
خرجت الكلمات متقطعة حادة ، لا تشبه أبدا صوتها المبحوح ، نظر اليها بغرابة واوضح قائلا:
" لم أدرك أنك أنت التي إشتريت البيت ، ماذا تظنين أنني قصدت ؟".
آثرت هارييت ان لا تجيب ، وإلتفتت الى سوزان بقلق وقدّمتها بصوت خافت:
" إنه السيد لاروش يا سوزان ، لقد إلتقينا منذ سنوات في باريس في مزاد علني".
ما قالته كان إخفاء للحقيقة ، وخشيت ان يفضح الأمر ، لكنها خمّنت انه لن يفعل ذلك.
قال للفتاة وهو يحني راسه بتهذيب:
" كيف حالك يا سوزان ؟ المعذرة ، لم أستطع مصافحتك".
ومد لها يديه المتسختين.
إبتسمت سوزان قليلا ، ونظرت الى هارييت كانها تطلب الإرشاد ، فتنحنحت خالتها وقالت:
" حتى الآن لم توضح سبب وجودك هنا يا سيدي".
نطقت هذه العبارة بقسوة ، مع انها كانت متضايقة من قوة نظرته اليها ، أجابها:
" حسبتك تعلمين ، يجب إذن أن أقدّم إعتذاري عن حالة البيت المزرية ، لكن حتى يوم أمس لم أعرف أن السيد فروند قد وجد شاريا للبيت".
نظرت اليه هارييت بهلع وهتفت:
" هل تقصد انك المستأجر القديم؟".
" هذا صحيح".
كان من الصعب عليها تصديق ذلك لكن كل شيء لا يصدّق ، حتى لاروش نفسه يبدو مختلفا جدا عن الرجل الأنيق المتحضر الذي إلتقيته في صالات سان جرمان في باريس ، كان يرتدي آنذاك ثيابا انيقة ونظيفة، مفصلة بعناية لتظهر نحول جسمه ، إنما ألآن يجب ان تأخذ بعين الإعتبار أنه كان ينظف الموقد ، لكن القميص الذي يرتديه مصنوع من قماش خشن ، إما بنطلون الجينز الملتصق بعضلاته القوية فيبدو رثا وعتيقا.
سالته بصوت خافت ، وهي تحس إشمئزازا وإمتعاضا إتجاه المكان :
" هل تسكن هنا؟".
فهزّ رأسه وقال مفسرا:
" كلا ، لم اقل ذلك ، انا أسكن.... على بعد بضعة كيلومترات من هذا المكان ، وعندما علمت من السيد فروند أنه باع البيت ، تيقنت أنه يجهل حالة المنزل".
تنهدت هارييت وقالت:
" فهمت".
صوت قرقعة من الداخل جعل الرجل يستدير ، فإستاذن منها ودخل ليهتم بالحطب الذي كان يحترق متأججا في الموقد ، تبادلت هارييت مع سوزان نظرات المغلوب على أمره ، ثم تبعته الى الداخل.
بدت الغرفة أصغر حجما بوجوده بجانب المدفأة ، إنما لاحظت النفايات قد نظفت ، وإن شبه محاولة قد تمت لتنظيف الطاولة والكراسي.
سالته وهي لا تصدق ما ترى:
" هل انت الذي فعل ذلك؟".
فأومأ بالإيجاب وقال وهو يكدس مزيدا من الحطب:
" كنست الطابق العلى مساء أمس لكنني لم أجد متسعا من الوقت لأكمال كل شيء ، عن كل شيء بدائي هنا كما ترين".
تريث قليلا نوعندما لم تبد ملاحظة وقف وإستدار اليهما قائلا:
" بإمكانكما تفقد المكان ، وإذا تبيّن لكما ان البيت ليس كما وصفه السيد فروند ، فلا استطيع ان الومه ، لكنني سأطلب منه ان يعيد لكما الثمن حالا".
تطلعت سوزان بقلق نحو خالتها ، كانت لغة لاروش الأنكليزية أحسن بكثير من لغة هارييت بالفرنسية ، ولم يكن هنالك مجال للإلتباس ، وإعترفت هارييت بتردد:
" في الواقع اتينا الى هنا باكرا وتفقّدنا المكان حينئذ ".
" آه ".
لم يبد عليه الإستغراب وأردف:
" أذكر أنني لم اقفل الباب".
فشهقت هارييت وسالته مندهشة:
"وهل لديك مفتاح؟".
اخذت عضلات وجهه تتقلص وأجاب:
" بالتأكيد ، قلت لك أنني اعلم أن السيد فروند قد باع البيت ".
"حسنا ، إذا كنا سنبقى هنا فانتظر منك ان تعطيني المفتاح ".
تحرك فمه كأنه يهزأ بها وقال:
" بالطبع".

haneen el nada 18-11-11 04:29 AM

teslamy ya 2amar
ma tetakhary 3aleina

همسه فرح 19-11-11 06:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . :rogaan:

تقبلي مروري............:6[1]:

أمل بيضون 19-11-11 08:22 PM

احست هارييت بإحمرار وجهها وإنتبهت الى فتحة قميصها وشكلها المشعث ، فحتى تلك اللحظة كانت مشدودة الى مظهره فلم تبال بمظهرها .
إرتفعت اصابعها بطريقة آلية لتقفل زر قميصها ، وكأن الرجل أحس بحرجها فادار وجهه لتفقّد النار ، كانت خيالات الغسق تعتم الممر في الخارج فبدت النار فرحة ومشعّة ، وإنعكاس الشمس الغائبة اضفى على الغرفة سحرا غريبا.
ظنّت هارييت أنه بعد تنظيف البيت وطلاء الجدران سيتحسن منظره ولكن البيت لم يعد المشكلة بل الرجل الذي يقف قرب المدفاة اصبح هو العقبة.
شدّت سوزان كم قميص خالتها وسالتها بلوعة:
" سنبقى هنا ، اليس كذلك؟".
فبدرت عن هارييت حركة توحي بنفاد صبرها وقالت:
" ارجوك ، لا تضايقيني!".
كانت سوزان مصممة على البقاء لكن هارييت رفضت الإبتزاز ، صحيح انها هي التي إقترحت ان تصطحب إبنة اختها لبضعة أشهر لتشفيها من صدمة موت والديها ، لكن إذا كان السيد فروند مستعدا لأعادة المبلغ اليها ، فلا يوجد سبب يمنعها من شراء بيت او كوخ في مكان آخر من البلاد ، إلا انها تحب منذ زمان هذه المنطقة ، وتريد البقاء فيها.
لكن كل هذا كان قبل أن تعرف من سيكون جارها ، كيف تستطيع أن تمكث هنا ، على رمية حجر منه ومن عائلته ؟ كيف تستطيع أن تتحمل فكرة لقائه في أي وقت.... أو إلتقائها بزوجته؟ ربما وجودها هنا سيعتبره دعوة مفتوحة ليجدد العلاقة التي كانت بينهما ، وهي لن تدعه يفعل ذلك ابدا ! إن وجوده هنا أذهلها ، وتساءلت منذ متى أصبح يقوم بأعمال يدويه؟
وقال فجأة :
" أخيرا تبدو النار متقدة كما يجب!".
تقدم من المغسلة ليغسل يديه المتسختين ثم سال:
" هل تنويان قضاء الليل هنا؟".
لفّت هارييت حمالة حقيبتها حول معصمها ، وردّت بإختصار:
" اجل ، لقد ذهبنا الى القرية بحثا عن نزل ، لكن صاحب المقهى المدعو ماكون قال لنا أنه لا توجد بانسيونات في هذه الناحية".
" هذا صحيح ، مع العلم ان شركة اميركية ، رغبت مؤخرا في شراء القصر وتحويله الى فندق من الدرجة الأولى ".
" قصر روشفورت؟".
فقطب حاجبيه وسالها:
" هل ذهبت الى هناك؟".
قالت وهي تهز راسها:
" كلا ، مجرد فكرة .... لا يهم ".
نظرت هارييت الى سوزان ثم اضافت :
" ربما نعلمك غدا إذا كنا سنبق ... الوقت اصبح متأخرا ، ونحس بالجوع".
نشّف يديه بمنديل سحبه من جيب بنطلونه ، لم يكن المنديل جديدا لكنه نظيف للغاية ، ووجدت نفسها تتساءل عن حقيقة مكانته ، عن حالته تحيّر ، حتى لو كان يستحق العقاب.
قال وهو يضع المنديل في جيبه:
" كيف ستنامان ؟ إن السرير الموجود فوق لا يصلح".
" لا اعتقد ان هذا الأمر يهمك ، يا سيد لاروش".
قالت ذلك ببرود جعل وجهه يحمر قليلا ، فأجاب بهدوء:
" لم أقصد التطفّل".
احست هارييت باللوم وقبل ان تكمل أضاف:
" إذا قررتما البقاء ، سآتي لكما بسريرين عوضا عن الذي فوق والذي يجب ان يتلف".
لم تشكره هارييت ، فالبيت بيع مؤثثا ولا جدال حول ضرورة وجود سرير فيه .
وسالت سوزان فجأة :
اين الطباخ؟".
أجاب لاروش:
" لسنين خلت كان الفرن الوحيد المجاور للموقد الطباخ الوحيد ن لكننا زودنا المستأجرين القدامى بفرن على الغاز ، مع الأسف نقلته منذ اشهر االى القصر وسوف ارسله اليكما إذا آثرتما البقاء".
تنهدت هارييت وقالت:
" وكيف نستطيع تحضير شراب ساخن؟".
فدلّها على ابريق حديدي قرب الموقد وقال معتذرا:
" آسف ، عليك ان تغلي الماء في هذا الوعاء الليلة".
توقف قليلا وكان عينيه تبحثان عن شيء في وجه هاريييت ، ثم اضاف:
" ما لم تودي أن تنضمي الى العائلة لتناول العشاء".
فأشاحت عنه بإنفعال وقرف ، كيف يجرؤ ؟ كيف يستطيع ان يدعوها الى تناول العشاء والجلوس الى الطاولة نفسها مع زوجته وعائلته مع علمه بعلاقتهما... السابقة؟
كادت تختنق وهي ترفض دعوته ، فتحرك منكبيه ودلّت هذه الحركة على أصله الفاليكاني وقال:
" كما تشائين".
واقدّم نحو الباب متابعا:
" سأعود في الصباح لعرف قراركما".
ثم أشار الى القنديل المتدلي من السقف وقال:
" يوجد زيت في داخله ، هل تستطيعين إضاءته؟".
إنتصبت هارييت وقالت:
" أظن ذلك يا سيدي ، تصبح على خير".
أجاب بتهذيب:
" وأنت من اهل الخير".
حيا سوزان بإبتسامة صغيرة ثم تركهما وذهب عبر الممر.
إنتظرت هارييت حتى وصل الدرب ، فاسرعت الى النافذة ،وهي تسكت سوزان التي حاولت الكلام ،وأخذت تراقب الطريق الذي سيسلكه.
إنعطف الى الطريق الممتدة بين بلسوربو وروشلاك ، ودخل بين مجموعة الأشجار التي تحد الجدول ، اكد بذلك نظرية هارييت بأن هذا الممر يقود الى القرية ، إنتظرت حتى غاب عن النظر وإتكأت على الحائط ويدها تضغط على شريان عنقها المنتفض ، نظرت اليها سوزان لثوان ثم سالت بصبر نافذ:
" من هو ؟ ماذا يجري هنا؟".
إنتصبت هارييت وهي تهز راسها:
" قلت لك ... هو ... أنا ... لقد إلتقينا منذ بضع سنوات في باريس".
" هل هو تاجر تحف قديمة ايضا ؟".
" لا أعرف".
" لكنك قلت انك إلتقيته في مزاد علني!".
" اجل ".
ثم ضربت هارييت يدها في الهواء واردفت بحزم:
" إسمعي ، لا وقت لدينا للحديث عن هذا الموضوع ، ستظلم قريبا وعلينا أن نفرغ السيارة".

haneen el nada 20-11-11 12:16 AM

teslamy eydek
bnestana elba2y


الساعة الآن 02:04 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.