01-03-15, 08:55 AM | #1192 | ||||
| ماهر...ليس هنا... هو في شرم الشيخ مع بعض رفاقه...لقد أنهى دراسته الثانوية هذا العام وبذل مجهود عظيم ورغم أن النتيجه لم تظهر بعد لكنه أصر على أن ينال بعض المرح بعد تعب هذه المرحله....سيعود غداً. ثم أشار له: - سأنتظرك بالاسفل لا تتأخر. أومأ مازن برأسه فخرج زياد ليتركه، ذهب مازن للاغتسال وشعر بضربات قلبه تتضاعف ليس لمجرد أنه سيرى زهرة التي تركها وهي في العاشرة من عمرها ولكنه لم ينسى كيف استقبلته خالته ولا يعلم أهدأت أم لا.هبط الدرج ببطء شديد والتفت إلى الباب الذي يؤدي لحجرة الطعام مازال يذكر مكانها كان الباب مفتوح ويقف عنده رجل كبير السن قليلاً كان ينظر لمازن مبتسماً في ود فاتجه اليه وألقى عليه التحيه فقال الرجل: - حمداً لله على سلامتك سيد مازن. - فقط مازن.... يا عم... اتسعت ابتسامة الرجل قائلاً: - فريد... اسمي فريد. - يا عم فريد. أشار له ليدخل قائلاً: - إنهم في انتظارك. أخذ مازن نفساً عميقاً ليخطو داخل الحجره فسمع صوت زياد: - تعال يا مازن...اجلس جانبي. ظل مازن ينظر أرضاً متجها ليجلس جانب زياد ولكن وهو في الطريق رفع عينيه ناحية زهرة التي كانت تتفحصه من رأسه حتى أخمص قدميه، مما زاد ارتباكه فنظر لزياد وجلس بجانبه فضحك قائلاً: - ارفع رأسك..ماذا بك؟....وكأنك لا تعرف أهل هذا المنزل. لم يستطع أن ينظر لخالته لكنه نظر لزهرة قائلاً: - كيف حالك زهرة؟ مطت زهرة شفتيها وهي تحدق في وجهه بطريقه مستفزة: - مازلت تذكر اسمي هذا جيد. - زهرة. قالها زياد مؤنباً فأدارت رأسها بعيداً قائلة: - أنا بخير. لم يتوقع مازن استقبال أفضل من هذا فزهرة منذ كانوا أطفال وهم يتشاكسون دائماً ، قال زياد: - لقد أنهت زهرة دراستها بكلية الألسن هذا العام وتخصصت في اللغة الهندية.... ولا تسألني عن السبب ..فهي التي أصرت على ذلك. حاول مازن الأبتسام قائلاً: - منذ صغرها وهي تحب متابعة الدراما الهندية وكل ما يتعلق بهم. عقدت زهرة حاجبيها قائله: - يبدو أنك لم تنسانا كما تصورت....رغم أنني نسيت كل شيء عنك..واعتبرتك غير موجود. - زهرة.... ما هذا الذي تقوليه؟! قالها زياد بعصبيه فقال مازن: - لا بأس زياد...هي معها حق.... على كل حال أرجوا ألا تكون عودتي سببت لكِ أي ضيق. لم تهتم زهرة بالاجابة التي لم ينتظرها مازن ايضاُ، فقال زياد ليغير دفة الحديث: - ألن تأكل؟! - سأكل. فـــــــــاصـــــــل ونـــــــواصـــــــــل ارجو من "عنود الصيد" و"شيكو مدريد" وأي شخص أخر..... ارجو ان تتوقفوا عن نسخ روايتي على منتداياتكم.... فأنا أحب أن احافظ على حقوقي الفكرية، وأنتم لم تفكروا حتى في استئذاني قبل نسخها... على كل حال انا لم أسمح لأحد بنسخها دون أذني.... كما أرجوا أن تتوقفوا عن نسخ روايات الاخرين أيضاً فبالتأكيد لن يسعدهم أن تفعلوا ذلك دون علمهم ودون حتى ان تذكروا أسمائهم على ما يكتبون وجزاكم الله خيرا وهدانا واياكم الى سبيل الرشاد عـــــــــــدنا وما أن بدأ في الطعام حتى شعروا جميعاً أنه كان جائع...جائع جداً.تركه زياد قليلاً يستمتع بالطعام ثم قال: - ماذا ستفعل اليوم؟! ابتلع مازن ما في جوفه من طعام ثم قال: - أنا...لا أعلم....لا شيء....لن أفعل شيء. - حسناً... هل هناك شيء معين تجيده..أو تعلمته طوال الفتره التي قضيتها بعيداً عنا؟ توقف مازن عن الاكل ثم شرد ببصره قليلاً قائلاً: - أعتقد أني تعلمت أن أتعامل مع كل أنواع البشر، وأن أحكم على الكثير منهم. قالها بصوت حزين مما جعلهم جميعاً يحدقون في وجهه فانتبه لهم قائلاً: - أقصد أنني جيد في التعامل مع الآخرين. ابتسم زياد قائلاً: - هذا ممتاز....ستنضم إلى مكتبي الهندسي إذاً..وستكون المسئول عن العلاقات العامة والتعامل مع العملاء ..ما رأيك؟! نظرت له زهرة وكذلك أمه في استنكار بينما حدق مازن في وجهه بدهشه قائلاً: - حقاً...أنت تقصد هذا؟! أومأ زياد برأسه: - طبعاً أقصده..أنت تعلم منذ صغري كنت أحلم بأن أكون مهندس معماري والحمد لله الان لدي مكتب هندسي محترم يشاركني فيه اثنان من أفضل أصدقائي في الجامعة وهو يدر علينا مبالغ محترمه...ويسعدني أن تنضم إلينا..وبما أنك تجيد التعامل مع الآخرين..ونحن ليس لدينا من يتولى أمر الآخرين فالحل الأمثل أن تنضم إلى فريقنا وتصبح المسئول الأول عن العملاء..وأنا واثق أنك ستكتسب ثقة زملائي سريعاً. نظر له مازن في امتنان قائلاً: - لا أعرف كيف أشكرك..ولكن هل تظن أنني سأنجح؟ - إن شاء الله ستنجح.... إن شاء الله.والان يجب أن أذهب إلى عملي أولا.....وأخبرهم بعودتك وانضمامك إلينا..ثم أعود لك لنخرج ونتبضع..... يجب أن تشتري ملابس لك مناسبة..فلابد أن تظهر أمام الجميع في منتهى الاناقة.... لن أغيب عليك. وقف زياد بالفعل فترك مازن طعامه ووقف هو الآخر فقال زياد: - هل انتهيت؟! - نعم....سأصعد إلى حجرتي وعندما تعود ستجدني فيها. - أنت لست مجبر على الانتظار فيها طوال الوقت. - أعلم ..أعلم. لم يزد أكثر بل خرج تاركً الغرفه فالتفت زياد لأمه وأخته: - لا أريد أن يضايقه أحد.... مفهوم. قال كلمته الاخيرة وهو يرمق زهرة أخته بنظرة تحذير فأشاحت بوجهها بعيداً قائلة: - لا تنظر لي هكذا.... أنا لن أقترب منه... أنا لا أتعامل مع مجرمين. صاح : - زهرة. ثم خفض صوته قائلاً: - لو قلتي مثل هذه الكلمة مرة آخرى لن أسامحك أبداً. وقفت تنظر إليه: - أفق..أخي العزيز.. من هذا الحلم الذي تعيشه..هل جننت؟..تريد أن تضمه لمكتبك ويصبح جزء من عملك ليس فقط من حياتنا دون أن تحاول أن تسأل نفسك..لماذا عاد؟!...ولماذا الان بالذات، وأين كان؟!..وهل عودته هذه للهرب من شيء ما....وهل هذا الشيء يعرض أيا منا للخطر؟ حدق زياد في وجهها قليلاً وكأنها تذكره بأمور لا يعرفها فقال: - ما هذا الكلام الفارغ؟..... مازن لن يعرض أيانا للخطر. حكت زهرة رأسها وكأنها تفكر: - مازن!!..مازن من بالضبط؟...هذا الصغير الذي كان على مشارف المراهقة قبل أن يتركنا...أم هذا الشاب اليافع الذي غاب عنا 10 سنوات كامله..لا نعرف أين كان..ومن عاشر... يجب أن تسأل نفسك يا زياد...أليس عشر سنوات كفيله بتغير الآخرين حتى الكبار منهم..فما بالك بمن مازال ينشأ ويترعرع؟ أطرق زياد رأسه قليلاً ثم رفعها قائلاً: - أنا أثق فيه كثقتي في نفسي..ومرة آخرى ليس مسموح لأحد بمسه بأي سوء ولو بالكلام..... سنردد ما كنا نردده لماهر...مازن سافر ليدرس بالخارج في منحه لجأ إليها دون إذن منا ولن يكون أكثر من ذلك...أرجوا أن يكون كلامي واضح. فنظر لأمه متوسلاً: - بالله عليك أمي... لا تزيدي همه..يكفي ما هو فيه وما لانعرف عنه شيء.... وتذكري أنه مازن.... طفلك المدلل. قالت الام في هدوء: - هذا ليس طفلي المدلل....يكفي أن أنظر إلى عينيه لأتأكد أنه ليس طفلي المدلل.... هل نظرت إلى عينيه جيداً يا زياد....عشر سنوات.يمكن أن تغير أحجار وجبال...فكيف بها إذا ما مرت على انسان. حدق زياد في فراغ أمامه ثم قال في عند: - فليكن..نحن أيضاً تغيرنا..لكننا لم نصبح أشرار. لم يضف أحد شيء فسلم عليهما وغادر فقالت زهرة: - ماذا أصاب زياد يا أمي... لمَ هو حريص عليه إلى هذا الحد؟ لم تعلق أمها بل غادرت المائدة وتركت ابنتها تنظر لها في دهشه فجلست وهي تردد: - ما الذي عاد بك يا مازن..ألا يكفي أنك قلبت حياتنا رأساً على عقب بما فعلت في الماضي..وبعد أن اعتدنا غيابك عدت لتقلبها مرة آخرى. قاد زياد سيارته متجهاً إلى عمله مفكراً فيما قالته زهرة.... "......لماذا عاد؟!... ..هل هذا الشيء يعرض أياً منا للخطر..." - لا مستحيل..مازن لن يفعل ذلك بنا أبداً...ولكن زهرة معها حق..عشر سنوات فتره طويله حتماً تأثر مازن بها..ولكن أيمكن أن يتأثر مازن بالشكل الذي يؤذينا به.....لمَ إذاً يصر على عدم الخوض في الماضي إلا لو كان يتهرب من شيء أو يخجل من شيء...سامحك الله يا زهرة.... هل كنت بحاجه لمثل هذه الحيرة...ولكن.. لا، أنا لم أترك أهلي مع مجرم..أنا واثق أنه سيكون أحرص عليهم مني. صعد إلى مكتبه وهو لايزال شارد حتى أنه ألقى السلام على أصدقاءه وشركاءه في العمل دون تركيز فقال أحدهما للآخر: - ماذا أصاب هذا الشاب؟! حك الآخر ذقنه ثم قال: - لا أعلم.... يبدو أن هناك أمر خطير يشغله... دعه يا مراد..سيخبرنا إذا أراد. - حسناً..في كل الاحوال ما كنت سأضايقه..ولكن..أنت أقرب إليه مني يا ياسر...إذهب واسأله. هز ياسر رأسه: -لا، أنا أعلم زياد جيداً..مادام لم يبدر بالكلام..فلن يتكلم. أما زياد فلقد ظل شارداً لم ينتبه لكم من الوقت قد مر لكنه ظل يفكر.... "... أيمكن أن يؤذينا مازن...لا.. لا أنت لا تصدق ما تقول يا زياد..عد إلى رشدك..." التفت إلى الهاتف ليضرب أزراره بسرعه وما أن سمع صوت محدثه: - عم فريد... لم يعرف ماذا يقول فتسلل إلى أذنه صوت فريد الهاديء: - سيد زياد!! ماذا هناك؟! - أممم.. كيف حالكم؟! "يالغباءي !!ما هذا الذي أقول؟!" شعر بابتسامة فريد الدافئة ترسم على شفتيه وهو يقول: - نحن بخير..سيدي....هل حدث شيء؟! - لا...لا يا عم فريد.... أين مازن؟! - هو في حجرته، أتحب أن تحدثه؟ - لا..لا.. قالها بسرعه وحده غريبه ثم تماسك مرة آخرى قائلاً: - وأمي وزهرة. صمت عم فريد برهه ثم قال بنفس هدوءه المعتاد: - السيده في المكتب تقرأ كالعاده...والانسة زهرة..تتابع التلفاز. شعر زياد بالغباء وأن الشيطان تملكه لدرجة أنه تصور أن مازن قد يسيء لأهله فعلاً عاد للواقع على صوت فريد: - سيد زياد..كل شيء على ما يرام...والوافد الجديد لم يخطو خارج حجرته منذ أن جاء. ابتسم زياد وهو يقول: - أشكرك عم فريد..هل لي برجاء؟! - تفضل سيدي. - لا تخبر أحد أنني اتصلت بك... أي أحد. - مفهوم..سيدي..لن أخبر أحد. زادت ابتسامة زياد: - حسناً عم فريد...إلى اللقاء. أعاد سماعة الهاتف مكانها وهو يضرب رأسه: - يالغباءي ..لقد شعر عم فريد بقلقي..ولكن هل يمكن أن يكون فهم..ولمَ لا هذا الرجل دائماً يثبت لي أنه أكثر من عرفت ذكاءً. أخذ نفساً عميقاً ثم قال: - يجب أن أخبر أصدقائي بأمر مازن.[/center][/color][/size] يتبع....[/QUOTE] | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|