آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-12, 07:48 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


وصلا الى الباب الخارجي لمنزل بريوري ونظرت اليه أليانور فزعة وقالت:
" لماذا تركتني اتكلم طوال الوقت ، إحتكرت الحديث وحدي ولم اترك لك فرصة لتتكلم عن عائلتك ( فتح هيو لها الباب وإنتظرها لتدخل ، إبتسمت له شاكرة )".
"هناك القليل يقال عن عائلتي ، آل لاتيمير هم قلة في الوجود ، هناك جدتي التي تعيش في ديفون ، ولهذا السبب تراني متعلقا بهذا البيت الكبير ".
" العائلة تفترق بعد حين وهذا لا يمكن تفاديه فالأمور تتغير ، شقيقتي كاتي ستتزوج قريبا وستغادر المنزل العائلي وأنا افكر في البحث عن عمل...".
" ولكن الرابطة العائلية لا تنفصم بسهولة ... ماذا ستعملين؟".
" لا اعرف ، أنا لست مدربة على عمل معين أتقنه... وهذه هي مشكلتي ، إلتحقت بكلية الفنون سنة واحدة وإضطررت للتوقف عن دراستي بعد أن المّ مرض بوالدتي ، عدت الى البيت لأشارك في أعباء المسؤولية ، لم تكن تضحية من جانبي بل رغبت في مشاركة العائلة آلامها... شقيقاتي يصغرنني سنا وكن لا يزلن في المدرسة الإعدادية ، أيقنت أن بقائي بعيدة عن البيت لن يفيد في متابعة دراستي لشدة قلقي على والدتي وإنشغال بالي على سلامتها".
" وكيف صحتها الآن ؟".
" الحمد لله ، إستعادت كامل صحتها ، منحوني فترة إستراحة طويلة كي أتخذ القرار الصحيح لما أريده لمستقبلي".
" ألا يمكنك متابعة دروس الرسم في كلية الفنون؟ هل لديك موهبة في الرسم؟".
" ربما لدي بعض الموهبة ولكنها تحتاج للصقل لم أهمل دراستي ابدا ، كنت ارسم دائما بناء على توصية أحد اساتذتي في الكلية ، الذي أصر على رؤية رسومي بإستمرار إنني احترم رايه فقد شجعني على المتابعة ، وكما قلت لك ربما لدي موهبة ولكنها غير كافية في ميدان الفن حيث المنافسة على أشدها... إكتشفت أنني لا أريد العودة الى الكلية من جديد ، ولقد تغيرت عما كنت منذ سنتين...".
" لا تستعجلي قرارك بعد ، خذي الوقت الكافي للتفكير ( وقف أمام الكلب قليلا وقال ) علينا ان نترك المجال لسايكس كي يتعرف الينا ويقبلنا كصديقين له ، انا شخصيا أفضل القطط وأظن أن سايكس يشعر بذلك ".
" إنه كلب ضخم أليس كذلك ؟ ولكنه متعجرف ولديه نظرة أرستقراطية وأنا أجده مرعبا".
" صحيح ، هناك شخص يؤثر علي بالطريقة نفسها".
" لدينا في بيتنا كلب صغير ويحب الدلال ، سايكس لا يقبل بأي تدليل".
" أنا أفضل الكلاب المدجنة ... الحياة صعبة بما فيه الكفاية فلماذا نزيد على أنفسنا ضغطا جديدا ... أحتاج لبعض المرطبات واتمنى ان يكون مضيفنا قد حضر لنا بعض المشروبات المنعشة ، إنه مضياف ويحسن التصرف دائما ، ( دخلا غرفة الجلوس يضحكان ) إستقبلتهما إيف مانسل مرحبة بشوشة وقالت :
" اهلا بك يا هيو ( عانقته بحرارة ثم نظرت اليه تتفحص شكله وأكملت ) يبدوعليك بعض الشحوب.... لماذا لم تزرنا في فصل الصيف الدافىء ، لماذا أهملتنا تماما؟".
قبّلها هيو على وجنتيها وقال:
" تبدين فاتنة يا عزيزتي إيف كالعادة ، كنت اثرثر مع اليانور منذ قليل وتذكرت زيارتي لهذا البيت لأول مرة ... كنت صبيا نحيلا خجولا ... وعندما وقع نظري عليك دهشت لجمالك الأخاذ ( إبتسم يخاطب اليانور) أنها لا تزال فاتنة ... كما رأيتها أول مرة".
" احب هيو...إنه يرفع من معنوياتي ويساعدني على تحمل شيخوختي برضى ( وضعت إيف يدها حول كتف أليانور تخاطبها) لقد تقابلتما ... على ما يبدو".
فتح باب القاعة ودخلت فانيسا قائلة:
" هيو ، سمعت صوتك وحضرت لأراك ، لم يخبرني ادوار بأنك ستحضر لزيارتنا ... تعال لأريك ماذا جلبت لك...".
تبعها أدوار الى الغرفة وقال بقسوة:
" اعط الشاب المسكين وقتا قليلا ليشرب شيئا منعشا يا فانيسا ".
قالت فانيسا :
" ماما ، ارجو ان لا تكوني قد أخبرته".
قالت إيف:
" لم أجد الوقت لذلك بعد ي عزيزتي ، إجلس يا عزيزي هيو وإسترح وإترك أمر هذه الفتاة العابثة ... ( نظرت الى إبنتها وأكملت ) فانيسا إذا كان صبرك قد نغد فيمكنك إحضارها الى هنا... ولكن إنتبهي فإنها سريعة العطب".
" أعرف ذلك ، إذا حملتها الى هنا ربما تفسد يا أماه ، لقد بذلت جهدا كي أضعها فوق الطاولة بأمان".
قال هيو:
" هيا لنراها هنا".
سكبت له فانيسا كأسا من عصير الفاكهة وقالت وهي تناوله إياه:
" تفضل ، ربما تعجبك فتشتريها ( وضعت فانيسا يدها داخل ذراعه ودخلت معه)".
قالت إيف بعد أن غادرا الغرفة:
" فانيسا متطلبة في بعض الأحيان ترى ما راي هيو في تصرفاتها الخرقاء".
وجدت اليانور انها لا تستطيع أن تجيب عن سؤالها ، وكذلك أدوار حمل الجريدة وبدأ يتلهى بالقراءة دون أن يعلق ، قالت إيف:
" ولكنه يعرفها حق المعرفة ويفهم تصرفاتها .... عليّ ان أجهز له غرفته ، أعطني يا أليانور معطفك وإستريحي ، ادوار : ساعد أليانور لتتناول شرابا منعشا ( وإبتسمت لهما وغادرت الغرفة )".
" آسف ، ماذا تشربين ؟ هل تفضلين عصير البرتقال الطازج؟".
" نعم ، وأشكرك ( فتحت كتابها لتشير الى أنها لا تحتاج لمن يسليها بالحديث، ولكن أدوار تجاهل حركتها حين جلس في مقعده وطوى جريدته وسالها)":
" ماذا تقراين؟".
" كتاب (منتصف آذار ) إنه نسختك ، انا آسفة ، كان عليّ ان أستأذنك قبل أن أستعيره من المكتبة".
" يا فتاتي العزيزة ، يمكنك أن تقراي ما تشائين ، انا واثق بان كتبي ستلقى منك أفضل إحترام وأحسن معاملة ( شرب قليلا من كاسه ثم أكمل ) هل إستقريت هنا يا اليانور؟".
" نعم ، شكرا يا أدوار".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-12, 09:17 PM   #12

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
تسلمين قلبوا اموول
وقريتها القصه
،

واعجبتني شخصيه اليانور
كذا قويه..وعندها شخصيه
انا حااسه انه الام بدها هيو يرتبط بإبنتها فانسيا
لكن هيوا بيعجب ب أليانور
وهذا بحرك ادوار ويبدا يهتم بها

،
وصح ادوار معجبني كلشش
><

،
تسلمين وبانتظاارج الغلا




anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-12, 05:47 PM   #13

كن فيكون
 
الصورة الرمزية كن فيكون

? العضوٌ??? » 113623
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,611
?  نُقآطِيْ » كن فيكون is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك الف عافيه
الروايه رائعه


كن فيكون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-12, 05:59 PM   #14

جودي الحب

? العضوٌ??? » 98877
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,225
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » جودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond reputeجودي الحب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك rotana
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جودي الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-12, 09:31 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" سعيدة؟".
"نعم ، أشكرك".
" اليس الوقت متأخرا كي تتمشي وحدك؟".
" ذهبت لأضع رسالة لأهلي في صندوق البريد".
" لقد تفاهمت مع هيو بسهولة كما يبدو".
" نعم ، إنه سهل المعشر والحديث ... ( ران صمت ثقيل .... كأنها تقول له على عكس الحديث معك ، حاول ان تغير الموضوع ) سألته ): هل لي أن أسالك ماذا تريد ان تريه فانيسا؟".
عبس أدوار قليلا كأنه يفكر ثم قال :
" أعتقد انك كنت برفقتها عندما إشترت ... الم تذهبي معها الى مزاد هاكسند الثلاثاء الماضي؟".
" لا.... ربما كنت مشغولة بشيء آخر".
" فهمت ، هيو يجمع علب العطوس ( مواد تنشق في الأنف كالدخان ) ربما وجدت فانيسا علبة أثرية فإشترتها وهي الآن فخرة بعملها ".
إبتسمت أليانور وقالت:
" أتخيل صديقك هيو محاطا بعلبه العديدة؟".
تخيلت أليانور ادوار الوسيم العازب محاطا بفتياته الجميلات العابثات يطلبن وده بدلال ، سرحت بافكارها بعيدا وتنبهت فجأة اليه يحدق بها بشكل غير طبيعي:
" آسفة ، هل كنت تخاطبني؟".
" نعم ، سالتك إذا كنت تهتمين بالأثريات أو التاريخ؟".
" إهتمام عادي.... الجميع يعطون الفترة الرومانسية في التاريخ اهمية كبيرة في تقييمها ألا تعتقد ذلك ؟ اما انا فمسرورة لأنني أعيش في هذا العصر الحديث".
" لم أنتظر منك جوابا عمليا كهذا ، هناك جمال خفي لكل حقبة زمنية ، أنا اتعامل في مهنة الأثريات ، بعض الأشياء القديمة تذكرني بالجهد والعرق البشري الممزوج بالدم والدموع ، الحياة مزيج من هذه الأمور والمجنون فقط هو الذي ينتظر من الحياة ان تكون عادلة مع الإنسان".
" هل علب العطوس نادرة الوجود؟".
" بالمقارنة مع بعض الأشياء الأخرى استطيع ان أقول نعم ( قدم لها سيكارة ولكنها إعتذرت شاكرة ، أشعل لنفسه واحدة وجلس ينفخها بسهولة وقد مد رجليه ليستريح ) قيمتها المادية تتوقف على نوع صناعتها ومن أي مادة مصنوعة ، العلب المصنوعة من الذهب أو الفضة والمحلاة بالأحجار الكريمة لها قيمة كبيرة ، العلب الصنوعة من العاج أو الأصداف أو البورسلان قيمتها معقولة ، والعلب الصنوعة من الخشب أوالمعادن المختلفة كالقصدير أو النحاس فهي ليست نادرة لأنها تعيش فترة زمنية طويلة ولذلك قيمتها متدنية نسبيا ، العلبة التي إسترتها فانيسا مصنوعة م العاج ومزينة بعض النقوش الذهبية وهي سريعة العطب ونادرة...( صمت قليلا ثم أكمل حديثه) إذن أنت سعيدة هنا ... ولماذا إذن كنت تبكين هذا المساء ؟( بدا قاسيا جدا في تعابير وجهه ، نظرت اليه اليانور فزعة وقد فوجئت بسؤاله فأكمل ) لا يستحق أي رجل دموعك".
نهضت من مقعدها وقد إحمرت وجنتاها ووضعت كأس الشراب بتأن وقالت:
" لماذا تعتقد ذلك؟".
" يا فتاتي العزيزة ، هذه هي الحقيقة الأكيدة ... عندما نجد شابة تبكي في ضوء القمر فلا بد أن الرجل هو السبب.... ولا يوجد رجل يستحق دموعك وكذلك لا توجد أمرأة تستحق دموع الرجل بالمقابل".
" لا بد وأنك تتكلم عن خبرة ... أشكرك على نصيحتك وساتذكرها ( مشت خارجة )".
" لماذا تهربين يا أليانور؟".
" لا أريد أن ابحث في هذا الموضوع".
" إذن نغير الموضوع".
وقف ومشى الى الطاولة حيث كانت قد تركت ملف الرسم ، فزعت أليانور وهي تراه يفتح الملف ويمعن النظر في رسوماتها المختلفة.
" هذا الملف لي.....".
" أعرف ذلك...... أرجو ألا يضايقك ذلك ولكنني ألقيت نظرة عليه قبل وصولك هذا المساء ( عاد يقلب الرسومات وهو يتمعن ويعلق قائلا) هذه جيدة ، إنك تجيدين رسم الأزهار البرية كثيرا ، هل ترسمين فقط الزهور البرية؟".
" لا.... ولكن رسمها يجلب لي السعادة ( مشت لتأخذ الملف منه ، لقد وصل الى قسم بالفحم ) أنا لا أجيد رسم الوجوه".
" لا تقولي ذلك ( أمسك بصورة دافي الطباخة ) إنها معبرة وتشبه الرسم الكاريكاتوري ولقد إستطعت أن تظهري تعبير وجهها الحقيقية ، وهذه؟ ( حبست أليانور نفسها فزعة ، لماذا لم تمزق تلك الصورة الملعونة ، كان أدوار يدرسها بإهتمام بالغ ) إنها الشيطان... إذن هكذا ترين صورتي يا اليانور ! ".
" أدوار ... أنا...".
" هل حقا حاجباي بهذه الكثافة ....؟".
" طبعا لا .... الم تقل بنفسك أنها رسوم كاريكاتورية ، هنا كل شيء يبالغ فيه...( إحمرت وجنتاها من الخجل والإرتباك )".
" هذا صحيح بالنسبة للمبالغة ولكن ماذا بشأن القرنين فوق راسي ؟".
" أوه ، أعطني الصورة ارجوك ( وبدات تحاول أن تسترجع الصورة من بين يديه ولكنها لشدة إرتباكها أوقعت الملف بأكمله على الأرض وجثت على ركبتيها تجمع الصور المبعثرة .... احست بصمت مفاجىء ...نظرت اليه توقف قلبها عن الضرب وهي ترى صورة غاي بين يديه ، قال :
" هذه صورة جميلة معبرة ... إنها ليست كاريكاتورية ايضا..".
" أعطني رسومي أرجوك".
مدت يدها بتصميم وبدا الغضب واضحا في تعبير وجهها مما جعل أدوار يذعن لمشيئتها ويناولها الصور.
" أنا آسفة لصورتك...كانت وقاحة سافرة مني".
" لا تعتذري ، أرى الآن كيف ترينني بوضوح ، نظرتك لي نظرة سوداء بينما نظرتك الى الشاب الآخر .... ( مشى نحو الباب ثم أكمل ) هل هو الشاب الذي أبكاك؟".
لم تجبه أليانور ، تركت الغرفة وهي تشعر بنظراته القاسية ترافقها وعندما دخلت غرفتها أخذت صورة غاي من الملف وقطعتها إربا إربا بعصبية....


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-12, 10:28 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


في التغيير راحة من نوع معين يقول واشنطن إيرفينغ .... إلا أن ايليانور فتشت عن الراحة في تغيير نمط أيامها وجدت نفسها وحيدة مجروحة الساق على مفترق طرق... مع ذلك فإن فانيسا بدأت تغير اسلوبها معها ، وهنا بعض الخير!


صباح اليوم التالي نزلت أليانور من غرفتها لتتناول فطورها فإلتقت هيو على السلالم ، توقفت قليلا وإبتسمت له تحييه ورد لها تحيتها قائلا :
" صباح الخير يا أليانور ، لقد إختفيت بسرعة مساء أمس ولم أتمكن من أن أريك الكنز الجديد الذي إشتريته ، تعالي الآن لأريك العلبة....".
" شكرا يا هيو".
مشيا معا الى القاعة المؤدية الى المكتب فقالت اليانور :
" إذن قررت شراءها".
" لا شك عندي أبدا".
" وماذا تحب أن تفعل بالإضافة الى تجميع علب العطوس؟".
" لا شيء غير عادي... عادة ارتاد المسارح والحفلات الموسيقية وأحب القراءة وأستمتع بوجبة طعام جيدة مع الناس الذين أحبهم... أتابع المباريات الرياضية...".
" وتشتري العلب النادرة ، نعم يا هيو ، إنها جميلة ( إنحنت الطاولة تتأمل العلبة المعروضة امامها ، كانت صغيرة الحجم ، وأصغر مما توقعت ومزدانة برسم لفتيات جسيمات وهن يضطجعن فوق السحاب كأنهن يسبحن في الفضاء ) إنها فعلا علبة جميلة ( حضر أدوار الى الغرفة بينما كانت اليانور تبتسم بود الى هيو)".
" ها قد وجدتكما اخيرا ، صباح الخير يا أليانور ، هل نمت نوما هادئا ؟".
نهضت اليانور من مكانها وشكرته على إهتمامه ، إلتفت أدوار الى هيو وقال :
" لدي مهمة في ويلز وعليّ الذهاب الى هناك لرى حصانا ... وقد إقترحت فانيسا أن نذهب جميعا ونمضي النهار هناك".
قال هيو على الفور:
" فكرة صائبة أنت وفانيسا تتفحصان الحصان بينما انا وأليانور نتسلى بامور أخرى".
قال أدوار :
" عال ! هيا بنا الآن لنتناول الفطور ونبدأ رحلتنا".
مرّت الأيام التالية سريعة ، البرنامج إحتوى الأربعة .
ووجدت اليانور نفسها يوم الأربعاء بشكل عفوي طبيعي وحيدة في برنامجها اليومي ، فشعرت بخيبة امل لأنها لن تشاركهم تمضية يومهم كما إعتادت ، كان على أدوار متابعة بعض الأعمال الضرورية ، وبعد ذهابه سمعت أليانور فانيسا وهي تبحث عن هيو وتعلن انها ستزور برفقته بعض الأصدقاء في آستر ، فهمت أليانور أن سيارتها الصغيرة لا تتسع لأكثر من راكبين ......
الطقس دافىء واشعة الشمس خفيفة بعض الشيء وتستطيع ان تجد مكانا ظليلا تمارس فيه الرسم في الطبيعة الخلابة ، لكن ما من وسيلة نقل.... تذكرت انها شاهدت دراجة هوائية في البناء القديم من البيت ، خرجت أليانور تبحث عن سام لتطلب مساعدته ، لكنه لم يتحمس كثيرا للفكرة وقال :
" لا يمكنك يا آنسة اليانور إستعمال هذه الدراجة القديمة فهي غير صالحة للإستعمال ولا آمن عليك من ركوبها ".
" لكنني أعتقد أنها سليمة واستطيع إستعمالها بأمان ، إنها فقط مليئة بالعناكب والغبار ".
" هذه العجلة للآنسة فانيسا وهي لم تركبها منذ أكثر من سنتين ، دعيني اتفحص المكابح قبل إستعمالها .... ومع ذلك فأنا لا اعتقد أن السيد أدوار سيروقه عملك ".
" لا تخبره بالأمر".
أخرج سام قطعة قماش بالية وبدأ ينظف العجلة بها ثم هزّ راسه غير موافق وقال :
" الكابح جيد ولكن المقعد منخفض لقياسك ، سأرفعه لك ، لماذا لا تطعمين الحصانين بينما أصلح لك الدراجة قدر المستطاع ، إنهما بإنتظارك كل صباح كالعادة...".
حملت اليانور بعض قطع التفاح من جيوبها ومشت وهي تضحك قائلة:
" لا يفوتك يا سام مراقبة أي شيء أليس كذلك؟".
إقتربت من السور وإقترب الحصانان منها ، مدت يدها بقطع التفاح لهما وأطعمتهما كل بدوره ، ضحكت وهي تراهما يمرغان أنفيهما بكفها برقة شاكرين عطفها وإهتمامها .... عادت بعد ذلك الى سام ووجدته يحشو غليونه ببعض التبغ ، سالها:
" هل أنت معتادة على الخيل؟".
"ليس بالتحديد ، لي صديق فلاح يسمح لي بإمتطاء حصانه بعض الأحيان ، ولكن حصانه لا يقارن بهذين الحصانين الجميلين ، راقبت أدوار وهو يمر بهما صباح كل يوم من نافذة غرفة نومي... إنه يجيد ركوب الخيل ".
" إليك الدراجة ، أصلحت ما امكنني في هذه الفترة القصيرة ، وضعت قليلا من الزيت ونفخت لك العجلات لكنني إكتشفت أن الجرس معطل...".
" لا تهتم لهذا الأمر ، سأصرخ عندما ارى شخصا يعترض طريقي ".
وضعت ملف الرسم خلفها على المقعد وثبتته جيدا.
" من الأفضل أن لا تبتعدي كثيرا يا آنسة اليانور".
" حسنا ، لن أبتعد ، لا تقلق بشأني لقد تربيت منذ صغري على ركوب الدراجات ".
النسيم خفيف والطقس مناسب لركوب الدراجة ، كانت اليانور متفائلة للغاية وإبتعدت أكثر مما يجب ، وحين وصلت الى مكان ظليل توقفت وحملت ملف الرسم وبدأت ترسم ، أحضرت معها سندويشات اعدتها لها ديفي
تناولتها في فترة الغداء ثم وجدت عليقة من الكرزالبري لم تستطع مقاومة إغرائها فراحت تقطف ثمرها وتستمتع بطعمه اللذيذ ، نسيت نفسها وتاخرت في العودة حتى إكتشفت ان الشمس قد مالت نحو المغيب.
اقفلت أليانور معطفها وهي تشعر ببعض البرودة وإعتقدت أنها ستدفأ بعد ان تدور الدراجة قليلا ، وما أن سارت في طريق العودة حوالي ربع ساعة حتى سمعت صوت عجلة الدراجة يفرقع بصوت مرعب.
" اللعنة ! إنني بعيدة عن منزل بريوري ولا مفر من السير وأنا أدفع الدراجة أمامي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-12, 09:18 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

سارت فترة طويلة قبل أن تحس الماء في كعب رجلها اليمنى ، وكانت قد إقتربت من إلتقاء الشارع الفرعي بالشارع العام ، تابعت سيرها حتى وصلت الى المفارق ، وضعت دراجتها قرب إشارة الطريق وجلست على العشب وخلعت جوربها وحذاءها لترى ما حلّ بكعب رجلها المتالمة ، وجدت جرحا كبيرا ، فأخرجت منديلها وربطت به رجلها قدر المستطاع ثم لبست جوربها وحذاءها من جديد.... كانت لا تزال في مجلسها حين وقفت سيارة خاصة قربها ، رفعت نظرها لترى أدوار يخرج من سيارته وهو يمشي نحوها ، وقال :
" ماذا تفعلين هنا بحق الشيطان ؟ إعتقدت انك برفقة فانيسا وهيو ...".
" لم اذهب معهما !".
" ارى ذلك ، ألم تخبرك فانيسا ببرنامج هذا اليوم؟".
" سمعتها ولكنني فضّلت ان اقوم برحلة أتمتع بها وحدي على سبيل التغيير ".
" انت تستمتعين كثيرا الان ... من أين أحضرت هذه الالة الغريبة الشكل؟".
" وجدتها في البناء القديم وقد ساعدني سام......".
" كان عليه ألا يسمح لك بركوبها !".
" لم يكن بيده حيلة ، لا تتحامل عليه ، الغلطة ليست غلطته ، أراد أن يستأذنك ولكنني طلبت منه أن لا يفعل ، لقد نبهني كي لا أبتعد كثيرا من اجل العجلات ولكنني....".
" لن الوم المسكين سام بل اشفق عليه ربما لم يستطع أن يرفض طلباتك وأنت تنظرين اليه نظراتك الفاتنة تلك ( نظر الى ساعته) لا وقت لدي لأعود بك الى الى المنزل وعليك ان ترافقيني".
" لا تهتم لأمري يا أدوار ، استطيع العودة بسهولة ، كان من الممكن أن لا تراني.....".
" ولكنني رايتك وإنتهى الأمر".
حمل الدراجة ورمى بها في السهل".
" ماذا فعلت ؟ إنها دراجة ممتازة....".
أمسك بها أدوار وساعدها على الوقوف ثم قادها بحزم الى داخل السيارة.
" ربما يسرقها أحد!".
" يا فتاتي العزيزة ، لا احد بكامل قواه العقلية يمكن أن يسرقها ولكنني سأرتب امر نقلها الى المنزل ، إدخلي الان...".
دخلت وقد حملت ملف الرسم بيدها ، أخذه أدوار من يدها بلطف ثم وضعه في المقعد الخلفي وأدار محرك السيارة وأكمل سيره مسرعا.
" آسفة لإزعاجك ( مرة مرة ثانية الى ساعته) كنت سانتظر مرور شاحنة وأطلب من السائق أن ينقلني بطريقه".
" ولماذا لم تتركي الدراجة – بالطبع في مكان أمين لئلا يسرقها أحد – وتركبين الباص عائدة للبيت؟".
" لأنني لا أحمل .... فلو...".
" فلوس ؟ كم أنت فتاة غريبة الأطوار؟".
" في قريتنا ، لم أكن لأهتم لهذه الأمور ... دائما كنت أجد من يعرفني ويساعدني في العودة الى البيت ، في حالة مماثلة".
" ولكنك لست في بيتك الآن !".
" هذا صحيح غير انك جئت لمساعدتي.....".
" إذن ، افهم أن فانيسا لم تطلب منك مرافقتها؟".
" لم يكن الأمر هكذا...ثم لا يوجد مكان لي في سيارتها الصغيرة".
" هراء! سيارة والدتي في الكاراج..".
" ولكنها تعرف أن لدي مشاريعي الخاصة لهذا اليوم".
" هل جلبت معك زهرة برية لرسمها؟".
" انت لا تستطيع أن تقلع النباتات البرية دون إذن خاص من المالك ، بعض الأجناس يمنع القانون قطعها لأنها في طريق الإنقراض".
" لم أكن أعلم ان الأمور بهذه الأهمية!".
" دائما يتخذون القرارات الضرورية بعد أن يتفاقم الوضع وتصبح معالجته من الأمور الصعبة... ال أين سنذهب، ارى أننا دخلنا مطارا خاصا".
" نعم ( فتح النافذة ليتكلم مع شخص يرتدي ثيابا بيضاء) آسف لتأخري ".
" إعتقدت أن الأمر قد إتهى سيد مانسيل ، هل هذه الرزمة لي؟ ( أشار الى المقعد الخلفي والرزمة الموجودة فوقه)".
" نعم ، سأوقف السيارة الآن وأفسح لك المجال لتحملها ( نظر الى اليانور وقال ) لن أتأخر ، هناك شخص ينتظرني ( حمل الرزمة وناولها للرجل ثم فتح لها باب السيارة لتخرج)".
"هل سنعود الى البيت؟".
" بعدأن اجتمع مع شخص رتبت لقاءه هنا في النادي ، سنرتاح قليلا ".
" انا لا ألبس ما يليق بالنادي وأستطيع أن أنتظرك في السيارة".
" لا تكوني سخيفة ، لن يلتفت احد لما نلبس".
مشت معه وهي مرتبكة وحاولت أن تتكلم معه بأي شيء ، قالت :
" اعتقد أنك تستطيع أن تقود طائرة أيضا".
" نعم ، سأصحبك معي يوما برحلة جوية".
" أوو ... ربما....".
" سأخبرك يا اليانور فارس أنني اقود الطائرات منذ أن كنت في السابعة عشرة من عمري وأنا أؤكد لك سلامتك إن ركبت طائرتي ( الشيروكي) أكثر بكثير من سلامتك وأنت تقودين الدراجة.....".
" حسنا ، اقبل دعوتك لئلا يقال أنني أخاف ركوب الطائرة".
" احيانا اعتقد انك لمتعاقبي في طفولتك بما فيه الكفاية".
كان أدوار ساخرا وهو يطلب لها شرابا منعشا بعد ان أجلسها على طاولة جانبية في طرف القاعة وبعد قليل راى شخصا في المدخل فإعتذر منها وذهب.
كانت أليانور تفكر في نفسها قائلة : لا شك أنه قائد طائرة ماهر كما وانه يجيد ركوب الخيل وقيادة السيارة بسرعة مخيفة ، كان أدوار شخصا يرتاح الإنسان برفقته ويشعر بالإطمئنان ، وبعد فترة لحظت فتاة تدخل النادي وتسير بإتجاه أدوار ، إتجه هو أيضا من مكانه لملاقاتها ، لم تدهش اليانور بقدر ما خاب أملها ، ولكن ذلك منتظر ... أجمل فتاة في النادي لا بد وانها صديقته ، قالت في نفسها : كان عليه أن ينذرني بأنه سيلقى فتاته .... ربما كنت بقيت أنتظر في السيارة ... تكلم معها أدوار للفترة وجيزة ثم جلبها معه الى الطاولة حيث تجلس ، لم ينفع قول والدها الماثور : إن الطيور ذات الريش الأملس ليست طيورا جيدة بالتحديد .... هذه فلسفة ليست مقبولة الآن ، فالفتاة جذابة ، انيقة ومعناج وهي تتيه بجمالها ، راقبت اليانور إقترابها بقلب موجع وحسرة ظاهرة ، قال ادوار :
" اليانور أقدم لك صديقتي فيليستي مادوك ، فيليستي هذه أليانور فارس ضيفتنا من يورك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-12, 12:50 AM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

افسح أدوار لها كرسيا وجلست عليه برشاقة ، كانت فيلستي أجمل بكثير عن كثب ، شعرها أشقر لماع ولها عينان خضراوان نفاذتان ورنة صوتها دافئة محببة قالت فيلستي:
" يورك؟".
رددت الكلمة كأنها إسم لمدينة في المريخ ، بدت أليانور مدهوشة من طريقة فيليستي بالكلام ولم يتحسن شعورها وهي تراها تبتسم لها وتقول:
" هل تقنعين ادوار بالبقاء هذا المساء يا آنسة فارس ( نظرت بعد ذلك الى أدوار قائلة ) لقد وعدتني يا حبيبي....".
إبتسم ادوار إبتسامة باهتة وهز رأسه غير موافق وقال :
" قلت......ربما........".
" ولكنك هنا.....وانا متأكدة من أن الآنسة فارس ستستمتع بوقت طيب....".
" لا نستطيع أن نبقى ولكنني سأصلح خطئي بقضاء أمسية معك الأسبوع المقبل يا فيلستي".
" هذا وعد أكيد منك يا حبيبي...".
" نعم ( نظر الى اليانور وسألها) هل أنت جاهزة؟".
كانت اليانور أكثر من مستعدة ووقفت للحال.
قالت فيلستي:
" هل تعتقد أن الحصان جيد؟".
" إنه مناسب ( نظر الى اليانور يشاركها بالحديث) نتكلم عن الحصان الذي عايناه في ويلز هذا الأسبوع".
" هل تجيدين ركوب الخيل يا آنسة فارس؟".
"نعم".
كانت تكذب ... وإحمرت وجنتاها عل الفور ومشت نحو الباب مسرعة ، نظر اليها أدوار نظرة قاسية وهو يفتح باب السيارة ولكن الصمت بقي مخيما ... وأخيرا تكلمت اليانور:
" أنا آسفة ، لقد أفسدت عليك أمسيتك".
" هذا غير صحيح".
نظرت الى وجهه لترى تأثير كلماتها عليه ، بدا هادئا متوازنا كعادته .... كان شيئا لم يكن.
" لو تؤنبني .... وتعترف بأنني افسدت عليك أمسيتك لكان ذلك يريحني".
" آسف ، ليس في نيتي تأنيبك... لأنني لا أشعر بأي شيء من هذا القبيل... ماذا يزعجك الآن ؟ ماذا يدور في رأسك يا أليانور؟".
" لو كنت اعلم انك على موعد مع الآنسة مادوك لما جئت معك باي حال... كان بإستطاعتك أن تضعني في الباص لأعود...".
" ولكن لم يكن في نيتي البقاء هنا هذا المساء ، لا تحزني وتلومي نفسك ".
هناك سيارة مسرعة خلفهما ، كانت السائقة تطفىء النور ثم تضيئه ولوحت بيدها وكذلك فعل أدوار ، أطفأ النور ولوّح لها بيده مودعا ، إختفت السيارة بعد ذلك".
" الظاهر ايضا أن الانسة مادوك غادرت النادي".
" هذا واضح".
ران صمت بينهما ثم تكلم أدوار بعد ذلك قائلا:
" لماذا لم تخبريني أن بإستطاعتك ركوب الخيل؟".
" لم تسالني".
" وكذلك لم اسالك إذا كنت تركبين الدراجة ام لا وهذا للم يمنعك من ركوبها".
" هذا يختلف".
" لماذا لم تطلبي ركوب الخيل؟".
" لأنني لا اجيد ركوبها كما إدعيت ، كان ضربا من الحماقة أن أدّعي معرفة ركوب الخيل ، ربما صحيح قولي انني أعرف ركوب الخيل ولكنني فعلا لا أجيده .... وكنت لا أريد أن أبدو جاهلة في نظر الانسة مادوك....".
" افهم مرادك .... فيليستي تجيد ركوب الخيل وتعتبر ذلك فخرا وإمتيازا طبقيا معينا ".
وصلا في السيارة الى مدخل البيت ، أوقف أدوار سيارته أمام الكاراج ، قالت اليانور:
" ربما تستطيع فيليستي أن تقود طائرة ايضا !".
لم يكن هناك نور يضيء المدخل ، امسك أدوار بذراعها وقادها الى البيت وهو يقول:
" نعم ، إنها فعلا تقود الطائرة".
" وهل تستطيع قيادة كل شيء؟".
" ربما لا تعرف قيادة الدراجة؟".
كان ادوار يمزح ، بدا كلامه هزليا للغاية ، ضحكت أليانور وتمتمت قائلة :
" أشكرك يا ادوار لأنقاذي إياي ،لا استطيع ان أشكرك بما فيه الكفاية.....".
قال بصوت ساخر وهو يمسك بيدها قائلا:
" سأقبل شكرك إذا أجبتني ما الذي صبغ أصابعك هكذا ؟".
نظرت أليانور الى اصابعها بإستغراب ... كانت تستعمل الأقلام الملونة في رسومها ولكن هذا اللون ليس من الأقلام ... تذكرت الكرز البري وضحكت كثيرا وهي تقول:
" كنت آكل بعض الكرز البري........".
لامس أدوار ذقنها بيده ورفع راسها وقال:
" أنت حقا إبنة الطبيعة .... أليس كذلك؟".
لدقيقة إعتقدت أليانور أنه سيعانقها... حبست أنفاسها بعد أن تسمرت عيناها في عينيه.... ثم قال أخيرا:
" هيا الى المطبخ وتناولي بعض الطعام ، لا تستطيعين العيش على الكرز البري طويلا".
هرعت اليانور الى داخل المنزل مسرعة.... وبعد ان تناولت بعض الطعام صعدت الى غرفتها وآوت الى فراشها باكرا.
في صباح اليوم التالي دخلت فانيسا غرفة أليانور في زيارة ودية غير منتظرة.
قالت:
" اشكرك لأنك أخفيت حقيقة ما حصل عن أدوار".
مشت الى النافذة وهي تشاهد المطر المنهمر بغزارة وأضافت:
" لم أكن لألومك لو ثرثرت معه عني ، أنا أعلم أنني لم أتصرف كما يجب ، منذ حضورك الى هنا وأنا عاملك معاملة سيئة ، انا آسفة لذلك ".
" لقد فرضت عليك فرضا منذ البداية".
كانت أليانور ترشف فنجان الشاي الذي حملته لها فانيسا .
" صحيح ولكن كان بإستطاعتي أن اتصرف بطريقة أكثر لباقة وتهذيبا ، شقيقي ينعتني بالأنانية وهو محق في قوله ، انت تصرفت دائما بتهذيب وأخلاق حميدة ، لم أحاول أن اقدم لك صداقتي ، سامحيني .... يعتقد أدوار أنك صديقة ممتازة لي.......".
" أرفض ان أكون كالدواء الشافي ... هل كان أدوار فظا معك؟ لا أريده غاضبا".
" كان بإمكانه أن يجرحني ... ولكنه عادل في حكمه ، وأنا لا أتذمر ن تصرفاته معي ، إنه شقيق عطوف وهو دائما بجانبي... لقد علمني قيادة السيارة بصبر فائق.....".
" لقد إلتقاني البارحة صدفة...".
" كان يعرف مسبقا ما الذي سيحصل ولكنه تمنى ان أحسن التصرف وأكون متعلقة وأحس بمسؤوليتي ...".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-12, 10:16 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" هل أنزعج لأنني افسدت عليه أمسيته الليلة الماضية".
" أوه.... وكيف؟".
" كانت الفتاة الشقراء الفاتنة ، فيليستي مادوك ، قد رتبت أمرها للقائه ، كانت تتمنى لو تتخلص من وجودي بطريقة سحرية...".
" صحيح ( ضحكت فانيسا ) إنها من أكثر المعجبات حماسا بادوار ، هي تلاحقه بإلحاح ، لقد علمها قيادة الطائرة ، بإعتقادها أنها تملكه...هل سمعت بمصانع آل مادوك ، إنها الحفيدة... ووالدتي تتمنى أن يتم الزواج ، انا لا أعتقد ذلك ، أدوار كالحصان الأسود وهي واحدة من صديقاته الكثيرات ، مسكينة والدتي فهي دائما تشعر بخيبة أمل كلما رغبت في زواجه... يا الهي كدت أنسى ( اخرجت رسالة من جيبها وقالت ) هذه رسالة لك ... سيلعب هيو مع أدوار الغولف طوال النهار واعتقد أننا نستطيع الذهاب في نزهة بالسيارة ، سنطلب من ديفي ان تحضر لنا بعض الساندويشات لنحملها معنا".
نظرت اليها اليانور معترضة:
" ولكن الطقس ماطرا !".
" لن يبقى ماطرا ، لقد قال سام ان المطر سيتوقف بعد نصف ساعة فقط وهو عارف بهذه الأمور ".
أنهت أليانور فنجان الشاي ثم فتحت الرسالة وقرأتها ، وبعد نصف ساعة كانتا تتمشيان بإتجاه السيارة ، قالت فانيسا :
" سام دائما على صواب في أمور الطقس".
" هل أنت أكيدة يا فانيسا من رغبتك في هذه النزهة؟".
" عادة انا لا افعل أي شيء إلا لمصلحتي... إضحكي ! ولكن هذه هي الحقيقة ، في كل حال لا يقع اللوم علي وحدي ... لقد تربيت على هذه الطريقة ، انا لا أتذمر ، ولكنني منذ صغري احكم رأيي في كل شيء اريده ... قيل لي أنني وشقيقي متكبران متعجرفان ... ربما هناك صحة لهذا القول... أنا لا أختلق الأعذار لتصرفاتي السيئة معك ... أنت هنيئة المعشر طيبة القلب وأنا اريد ان أتعلم منك الطبيعة الطيبة ، آل مانسل لم يعتادوا المواربة أو التخاذل وإعتدت أنا ان أحصل على كل رغباتي بلمح البصر ، هل تفهمين قصدي؟".
" طبعا ، لا لزوم للشرح ".
" أدوار كان على حق حين قال أنني أستطيع أن أتعلم منك الكثير لو سمحت لي بصداقتك ، ولكنني لا أرى ما ستكسبين أنت من صداقتي بالمقابل؟".
" أوه لا اعرف ( قالت مازحة ) ربما سأحصل على سائق يقودني في حلي وترحالي ".
شعرت اليانور أن القلوب بدأت تتقارب وكل منهما أفسحت مجالا للكشف عن حقيقة شعورها ، وجدت أليانور أن فانيسا ليست عنيدة أو قاسية كما يعتقدها الآخرون ، إنها صادقة وصريحة ولو كان في ذلك مساس بمصلحتها ، قالت أليانور:
" بالمناسبة ( كانت الرسالة من شقيقتي التي ستتزوج في نيسان / أبريل المقبل ( أخرجت اليانور الرسالة وقرأت ) ستحضر الى لندن ليومين مع خطيبها من أجل تصريف بعض اعماله ، وقد وجدت انها فرصة سانحة لترى لندن ، حسب رسالتها ، لقد وصلت البارحة ، وهي تقول أن بإستطاعتي رؤيتها بعد ظهر الغد فخطيبها سيكون مشغولا في إجتماع عمل وتقترح علي زيارتها ".
" فكرة جيدة ، لدي عمل محدد في المحل لليومين التاليين ، لماذا لا تحضرين معي ، ربما نرتب أمسية للسهرة معهما ، ربما نتاول عشاء ونشاهد مسرحية ، سنطلب من هيو وأدوار مرافقتنا ، سيكون ذلك ممتعا".
" ربما لن يناسبهما".
" سنطلب منهما مرافقتنا وإذا إعتذرا سنذهب بدونهما .... ستكون نهاية اسبوع ممتعة من أجل هيو ، سنذهب الأن الى رأس الخليج حيث نتناول غداءنا ونشاهد الطوافات".
أمضتا يوما سعيدا ، جذور الصداقة بينهما بدات تتعمق ، وحين وصلتا الى البيت كانت سيارة أدوار قد سبقتهما الى المدخل ، خلال العشاء تناولت فانيسا موضوع السهرة بطريقة عفوية ، سألت إيف:
" تقولين ان خطيبها من آل سلايد ! غاي سلايد! لم تكتب لي كونستانس عن خطوبة كاتي ، إنها شابة صغيرة في الثامنة عشرة من عمرها ".
" لقد تمت الخطوبة بسرعة وقبل ايام من حضوري الى هنا".
قالت إيف:
" نحن نعرف آل سلايد يا أدوار ، هل هي العائلة نفسها؟".
" لو اعرف اين أتصل بالصهر العزيز لأرتب الأمر معه وادعوه لقضاء السهرة ".
قال هيو :
" ما أكثر معارفنا... نستطيع ان نتدبر الأمر ونهيء أمسية لائقة ".
قالت أليانور :
" سهرة بسيطة تكفي".
قال هيو :
" ستكون سهرة ممتعة".
قالت إيف:
" اتذكر يا ادوار غاي سلايد ذلك الصبي الأشقر الوسيم ، لديه سحر لا يخفى ، هل أنا على حق؟".
نظرت الى اليانور تسألها ، شعرت أليانور بإهتمام أدوار وهو ينتظر جوابها ، قالت أليانور:
" نعم ، إنه شاب أشقر ووسيم".
شعرت بحمرة الخجل تكسو وجهها رغما عنها ، قالت إيف:
" لم يعد صبيا إنه الان في الخامسة والعشرين من عمره ، اليس من غريب الصدف معرفتنا له ، وجود فرح في العائلة شيء ممتع".
تنهدت وهي تنظر الى إبنها وإبنتها وتتمنى لو يدخلا الفرح الى منزلها في أقرب فرصة ، قالت فانيسا:
" ارج وان لا نخيب ظنك... ربما سنفاجئك يوما ما ونتزوج معا !".
قال والدها:
" أرجو إعلامي يا عزيزتي كي استطيع أن أتقدم بقرض من البنك لأنني اعرف طريقة والدتك في البذخ والمصروف".
ضحك الجميع وفي صباح اليوم التالي نزلت فانيسا واليانور الى لندن حيث يقع محلها في القسم الشمالي ، قالت فانيسا:
" يحب أدوار أن يعيش بعيدا عن العائلة فهو يقطن في الطابق العلوي فوق المحل ، ونحن نسكن في وسط المدينة".
" أين؟".
" يقع المنزل بالقرب من سلون سكوار ،وهومكان فسيح ، يعيش السيد والسيدة هكمان في الطابق السفلي ويقومان بالإهتمام بالبيت ، لدينا ايضا شخصان يعملان بعض الوقت في المحل".
اوقفت فانيسا سيارتها وقالت:
" لقد وصلنا الى المحل إنه في كامدن ميوز ، سندخل من المؤخرة لأن المدخل الرئيسي مخصص للمشاة ، يعيش أدوار في الطابق العلوي ، ساريك المكان فهو لن يمانع أبدا".
إعتبرت أليانور الدعوة مفاجأة سارة لها ، كانت تريد أن تتعرف الى سكن أدوار الذي ربما يعكس صورته الحقيقية.... لا الصورة التي يريد أن يظهر بها للناس ، الغرفة الكبيرة الواسعة نظيفة واثاثها انيق ولكنها متزمتة وصارمة لشقة عازب يعيش منفردا ، نزلت السلالم وهي تفكر في نفسها : إنه يعيش عيشة صارمة ، المحل غير عادي في أثاثه وموجوداته ، غرفة كبيرة واسعة فيها كنوز كثيرة من الأثريات المرتبة بطريقة جذابة تزيد من قيمتها .
قرات فانيسا لائحة التعليمات التي تركها أدوار ثم صنعت بعض القهوة وباشرت بمساعدة اليانور في تلميع الأثريات ومسح الغبار عنها ، زبائن المحل في معظمهم من السياح ، كانت أليانور ترافقهم في التفرج عل المعروضات بكل تان وصبر ،معظم المحلات المجاورة اثريات أو مكتبات ، وحين وجدت أليانور بعض الفراغ دارت في الشارع تتفرج على المحلات المجاورة ، تناولت غداءها بصحبة فانيسا داخل المحل في المطبخ الصغير ، قالت أليانور :
" هل أستطيع الإتصال هاتفيا بشقيقتي الآن...؟".
إتصلت وسمعت شقيقتها تقول :
" أليانور ؟ هل يمكنك موافاتي الآن ؟".
" نتقابل في حوالي الثانية بعد الظهر، إذا تأخرت إنتظريني".
" سأنتظرك ، لقد إشتقت اليك كثيرا".
سالت فانيسا :
" هل هناك اية مشكلة؟".
" بدا صوت كاتي غريبا علي ، شعرت كأنها تعاني بعض المشاكل".
" أليانور .... بعد لقائك بشقيقتك عليك أن تعودي الى البيت في لندن ، سأبقى بإنتظارك ، هل شقيقتك كاتي تشبهك؟".
" لا ( ضحكت ) كاتي جميلة فاتنة .... شعرها أشقر بلون سنابل الذرة الصفراء الناضجة، عيناها زرقاوان وجسمها متناسق ، لم استغرب ان يقع غاي بحبها من أول نظرة!".
" أتمنى أن يكون حبه لها يتعدى الشكل الحسن ، فالشكل ليس كل شيء".
" أعرف ذلك وأنا واثقة بأن لديها مزايا عديدة أخرى ، كاتي شابة يافعة ولكنني متاكدة بأنها ستكون زوجة وفية لغاي".
" شقيقتك تمتلك مزايا ممتازة ولكنك أيضا تملكين عينين عسليتين وشعرا كثيفا لامعا واسنانك جذابة متناسقة ولديك سحرك !".
" كأنك تقولين دعاية تلفزيونية !".
مشت اليانور بإتجاه محطة النفق وهي تفكر بالأمسية.... والسهرة المرتقبة ، تحمست كاتي كثيرا لقضاء السهرة برفقتهم ومشاهدة المسرحية... رتب أدوار مع غاي أن ياتي الجميع في الثامنة مساء ، يشاهدون المسرحية أولا ثم ينتقلون بعد ذلك الى المطعم ليتناولوا وجبة العشاء.
تنهدت أليانور وهي تنزل من القطار المكتظ بالناس ، بعد قليل ستقابل غاي وجها لوجه.... كانت تتمنى لو أنها ستقابله في مكان آخر .... ليس في مكان عام ، ومع الآخرين.... وخصوصا أدوار ، لقد عرف أدوار شعورها نحو غاي ، عيناه الزرقاوان لا يخفاهما شيء....
ستكون هذه الأمسية من أصعب الليالي في حياتها...


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-12, 08:27 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3-(محال أن يقع الإنسان في الحب ويبقى عاقلا) يقول فرنسيس بايمون ... مع ذلك ها هي أليانور تحاول وتكاد أن تفقد السيطرة نهائيا على نفسها ، ذات مساء!

نزلت أليانور من القطار وفتشت هنا وهناك عن شقيقتها كاتي ، وأخيرا وقع نظرها عليها وجدتها وتأكد لها صحة حدسها من أنها في مأزق ، الطقس بارد برغم الشمس المشرقة ، فلسفة هواء بارد تلفح وجهها وتجعلها تقلب ياقة معطفها الشتوي وتربط زنارها وتشده الى خصرها بحزم وتمشي مسرعة نحو كاتي.
تعانقتا بشدة وأحست أليانور بقوة عناق كاتي لها أكثر من أي وقت مضى ، مشتا في الشارع المزدحم المؤدي الى بابسواثر ثم شارع حدائق كينسنغثون ويداهما متشابكة ثم إنعطفتا الى رواند بوند ، كانت أليانور تستفسر عن العائلة فردا فردا وكاتي تجيبها بهدوء ووضوح.
" هل هناك ما يشغل بالك يا كاتي؟".
وما كادت تسأل حتى شرعت كاتي بالبكاء على الفور ، وضعت اليانور يدها حول كتفها بحنان وكررت سؤالها بلهفة ظاهرة:
" ما الأمر؟ هل هو غاري؟ هل هناك ما يكدر علاقتك به؟".
هزت كاتي راسها نفيا ولم تستطع الكلام ، فتشت عن منديلها لتمسح به دموعها بينما تابعت اليانور أسئلتها من جديد.
" ما الأمر؟ إجلسي على هذا المقعد وأخبريني....".
إنتظرت أليانور حتى هدأت شقيقتها من نوبة البكاء الهستيرية التي إنتابتها .... وبعد فترة قصيرة تمالكت فيها كاتي نفسها وبدأت تتكلم بصوت منخفض وببطء شديد وهي تتعثر بشهقاتها وتأوهاتها ودموعها ، قالت:
" ربما بدوت غبية للغاية يا اليانور ، لن تصدقي ... وأنا لا استطيع طلب المساعدة من والدي ولا أعرف كيف أتصرف ... إنها غلطتي دون شك... تصرفت بغباء ولا أصدق انني فعلت ذلك... لا أستطيع أن أخبر غاي .... لا استطيع ، أحبه كثيرا ... وهو يعتقد أنني فتاة كاملة واحسن التصرف ، لن اغفر لنفسي لو علمت والدته بالأمر ... ماذا ستقول عني هي لم توافق على خطوبتنا منذ البداية...".
"كفي عن الكلام يا كاتي وعن لوم نفسك ، إهدئي أولا ثم أفصحي اكثر عن الأمر لأنني لم افهم بعد القصة ... انا قربك وساساعدك بكل تأكيد ولكن علي أن أفهم الأمر.... ماذا تخافين أن تعرف والدته ؟".
بلعت كاتي ريقها بصعوبة وبدأت تلف منديلها حول أصابعها بعصبية ظاهرة وقالت :
" فرحت جدا بهذه الفرصة التي سنحت لي للحضور الى لندن برفقة غاي... أرسلت السيدة والدة غاي في طلبي وقالت لي أن بإستطاعتي ان اشتري لوازم الجهاز من الثياب واسجل المبلغ على حسابها وتعتبره هدية منها بمناسبة الزواج ، تقطن في لندن إبنة عم غاي ، مارغو وقد إتصلت بها السيدة سلايد ورتبت معها الأمر وطلبت منها مرافقتي لأنتقاء الثياب اللازمة ، لم توافق والدتي على هذا التدبير ولكنني أقنعتها برغبتي في ذلك ورضخت للأمر الواقع وبأنني لن أتضايق من صحبة مارغو الى السوق رغم انني لا اعرفها ابدا ، مارغو تكبرنا ، هي في السادسة والعشرين من عمرها ، شابة جذابة وشديدة الأناقة في لباسها وقد أحببتها عل الفور بعد أن تعرفت اليها هنا .... لقد ضحكت كثيرا لكوني أزور لندن للمرة الأولى في حياتي ... وفي النهاية تمتعت كثيرا برفقتها وسررت بمساعدتها لي في إنتقاء ما يلزمني....".
" هي... أكملي ، وماذا بعد يا كاتي؟".
" اخبرتك من قبل ان ثيابها أنيقة وباهظة الثمن ، إصطحبتني الى محلات هارود وإنتقيت كل طلباتي من هناك.... والظاهر أنني فقدت السيطرة على توازني .... وجدت نفسي أتصرف كأنني معتادة على هذا البذخ .... وجودها معي وهي تساعدني أحرجني ... كنت فرحة مسرورة وأنا أشتري أجمل الأثواب ... ثم تردد مارغو: غاي سيحب هذا الثوب عليك حتما ، نظرت لنفسي في المرآة وشعرت كأنني اصبحت فتاة أخرى غير التي اعرفها ... تحمست وجاريتها وإشتريت دون وعي ، بدأت الرزم تتكدس قربي وشعرت بعد فوات الأوان ان المجموع الذي وصفته يفوق الميزانية المحددة لي ، حاولت ان اخبر مارغو أنني تماديت في الصرف .... ولكنها ضحكت ضحكة عالية وأجابت : كلنا نفعل ذلك يا عزيزتي ... أليس غاي سببا وجيها لتصرفي لأجله ؟ شعرت بالغثيان ورغبت بالعودة الى الفندق ، وهناك حسبت ما صرفت و....".
" كم صرفت؟".
" أكثر من ثمانين جنيها استرلينيا ، أوه يا أليانور .... ماذا سافعل ؟ أنا لا أستطيع ان أطلب مساعدة والدي ، زواجي سيكلفه مبلغا كبيرا .... ثم لن يعجبه تصرفي وسيشعر بخيبة أمل فهو لن يخبرني بذلك ولكنني واثقة... أنه يعتقد أنني غير ناضجة بما فيه الكفاية لأقدم على الزواج وقد حاول إقناعي بذلك ، كان دائما يقول أن الغرور رديء والجمال الخارجي لا يغني عن جمال الروح... وها أنا أتصرف بغباء.....".
إستمتعت اليانور الى شقيقتها وهي مشدوهة ... ثمانون جنيها ... أفكارها مضطربة ومشوّشة ، حاولت جاهدة أن تحافظ على رباطة جأشها وتوازنها قبل أن تتكلم:
" هل نستطيع أن نعيد بعض هذه الثياب الى المحل؟".
هزت كاتي رأسها نفيا وقالت آسفة:
" فكرت بذلك ولكن الأمر سيبدو غريبا ، مارغو تعرف ما إشتريت .... ولقد سجلنا كل المشتريات بإسم السيدة سلايد".
" هل انت أكيدة من أننا لا نستطيع ان نطلب مساعدة والدي ؟ إنه ليس غولا يأكلنا وهو متفهم للغاية".
" أنا أكيدة أنه سيفهم المشكلة ولكن همومه المادية تكفيه ، مرض والدتي أثقل كاهله ونحن ثلاث فتيات وتدبير امورنا عمل شاق ، ثم لا تنسي دوروثي شقيقتنا الصغرى فهي تحتاج المال لدخول الجامعة ، إنها ذكية ومن المؤسف ألا تتابع دراستها الجامعية".
بدأت دموعها تنهمر على خديها دون توقف.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
3، زائرة ، جاكلين غيلبرت ، قلوب عبير القديمة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.