آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ابنة القمر " الجزء الثالث من مجموعة زهور اللوتس " بقلم:tamima nabil (الكاتـب : tamima nabil - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          جبروت رجال * مكتمله * (الكاتـب : warda baghdadia - )           »          قلبك منفاي *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > مكتبات روايتي > منتدى الـروايــات الـعـربـيـة

Like Tree5Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-12, 08:15 PM   #1

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile16 مقتطفات روائيه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فكره للاخت لمار عجبتنا كثير في قسم الروايات المنقوله حبيت نعمل نسخه هنا للكتابات العربيه

عباره عن بعض الاقتباسات التي تعجب العضو في اي روايه قرأها يضعه مع اسم الروايه والكاتب

كما سأفعل لاحقا .. ارجو التفاعل من الجميع ..


.................................................. ......

الموت

داهمني على ابواب الحياه , وأنا مازلت غرَّاً عكَّر بِحار أحلامي ، وألقى على بصري الجامح ما وراء الافق . ظلالا كثيفه من السواد . بعد ان تنام الأسره أستيقظ داخل الليل . صوت البحر يأتي كطيور خائفة . الأشياء الغامضه في الخارج وصدى الانفجارات. كلها كانت ترمي في أعماقي فزعاً وهولاً لا استطيع إدراكه .

كانوا يتحدثون عن الأحياء العربيه واليهوديه في بيتنا والمدرسه .الأحياء المفصوله والمغلقه والمتاريس والغارات التي تقوم بها عصابات اليهود على الأحياء العربيه وغارات مجاهدي الشعب . وفي ذلك الوقت انتشرت إشاعات عن نوايا الانكليز في مغادرة البلاد وإنهاء الانتداب .

وفي ذلك الوقت كنت اشعر وكأنني اترنح على سطح زورق على سطح البحر . في رأسي أحلام وصبوات عن السفر نحو بلاد بعيده ,ألوان وصور حول الحب واللعب والحرية والتجول في الشوارع والحدائق والمدن . مدن فلسطين ومدن العالم , لكن عالمي كان محدودا بين البيت والمدرسة وأسواق حينا الصغير . داخل هذا العالم الضيق همدت الأحلام وأستكانت . ومع تفاقم الحالة والتوتر في البلاد بدؤوا يمنعوننا من الخروج والذهاب الى المدرسة والسوق . كانت المدينه تغلق مع غروب الشمس وينكفئ السكان الى منازلهم . كنَّا في قلب الرعب .

كانت منظمة الأرغون اليهوديه قد بدأت حملة تفجير القنابل في مناطق التجمعات السكنيه والاسواق لإبادة العرب وإرغامهم على الهجره .

الآن أتذكر ليلة تموز الرهيبه . الليلة التي فجر فيها اليهود عشرات القنابل في حيَّنا . وأدت الى قتل وجرح أكثر من مئتي امرأه وطفل وعجوز من سكان المدينه . استيقظنا على أصوات الانفجارات في السوق والساحات وداخل المنازل الآمنه . كان الدوي يختلط بأصوات الرعب والهلع , وكان الناس يتدافعون ويتصادمون ويسقطون ، بينما كانت الشظايا تمزق وجوههم وصدورهم وأرجلهم فيهوون على الارصفه وفوق النفايات وتحت الجدران هناك كانوا يختلجون بدمائهم اختلاج طيور فاجأها القتل وهي نائمه . كنت في حضن امي ارتجف من الفزع . وكان اخوتي يجرون داخل البيت ويزقون كافئران مندفعين داخل الاسره والكراسي ونحو الزوايا .

صرخت الأم لا تخافوا يأولاد . اهدؤوا ياروحي الله يلعن ابو الانكليز واللي جابهم على بلادنا . لو لاهم اليهود كانوا مثل الكلاب . واندفعت تحجل بقدم واحده لتلم أخوتي وتطوقهم شبيه دجاجه داهمة صغارها حدأة .

بدت وجوه البنات في لون الشمع . أخواي الأخران كانا يرتجفان ويتصببان عرقا وهما يبولان في ثيابهما .

وراح رشيد البالغ من العمر العشر سنوات يرتعش ويصرخ ماما اليهود سيذبحوننا . لماذا لا نذهب ونختبئ بالبئر !

وقالت أمي : لا تخف ياحبيبي . اليهود خوًّافون . يضربون ويهربون .اهدأ يا حبيبي اهدأ . كنا حولها , وبين ذراعيها .وتحت فستانها , وقالت اختي ساميه مؤكده ما قاله رشيد : ماما . البئر أكثر أمانا من هنا .

وردت الأم وهي تمسح شعر أختي وتضمها إلى صدرها : لا لا . يا حبيبتي إذا وقعت علينا قنبله ونحن في البئر نموت جميعا . أنا معكم ياقلبي هالحين يوصل ابوكم من الشغل . كنا مكومين في الغرفة المعاكسه لجهة الانفجارات , في الزاويه الغربيه . نحتمي بالديوان والكراسي وصندوق عرس أمي الكبير . وفي غمرة الاصوات التي تأتي من الخارج والدوي والهلع الذي أصابنا جميعاً طلبت أمي ان نجمع متاع البيت من الأخشاب والكراسي والطاولات ونضعها وراء الباب كمتاريس , ثم زحفت بيننا وأنهمكت في إغلاق النوافذ واحكام الابواب وهي تردد آه آه لو كان خالكم الكولونيل ما زال حيا . بعد مامات صار اليهود يذبحوننا في بيوتنا .

وفي الصباح حضر أبي من القدس . كان مهلوعا ومغموما . بعد أن أطمأن علينا حمد الله وشكره لسلامتنا . روت له امي ما حدث . كنا حوله نعاتبه على غيابه وهو يطوقنا ويداعبنا شاعراً بوطأة الذنب والتأنيب . وقالت أمي . هذه الحاله ما عادت تطاق . أترك العمل عند هؤلاء الانكليز الكلاب . يلعن ابو هالقمه المغمسه بالدم . أولادنا أغلى من كل مال الدنيا . تصوَّر لو أنك عدت ولقيت البيت ركاما واطفالك موتى !

قالت أختي الصغرى : بابا . نحن لا نريدك ان تتركنا و تسافر بعد الآن .

وقال أخي ياسين : لوكنت معنا اليهود يخافون منك ولا يذبحوننا .

هيأنا الفطور وجلسنا نأكل . حظور ابي أعطانا دفقة أمان . تحدث والدي عن الاخبار السيئه التي سمعها من الركاب في القطار . اليهود يريدون البلاد كلها وعينهم على حيفا لأنها مرفأ وهم سيهاجمون الإنكليز إذا تدخلوا لحماية العرب .

وردت أمي . الانكليز سيسلمون جميع مواقعهم لليهود قبل انسحابهم .

وقال أبي بأن البلاد تغلي تهدد بأنفجار والناس خائفون ويفكرون بالهجره بعد ضرب يافا وحيفا والقدس ، والثوار في الجبال تشتتوا وهم محاصرون ويعانون من نقص السلاح والذخيره بعد أن بدأت عصابات اليهود بتدمير السكك الحديديه وتفجير القطارات وأنابيب النفط .

وفي الليل سمعت أبي يروي لأمي بأن قطاره سيحمل بأسلحة إنكليزيه لتسلم لليهود في منطقة العفوله تحت حماية ضابط مخابرات بريطاني متعاون مع الصهاينه ، وعندما سألته ماذا سيفعل في هذه الحاله ، قال : لن أقود القطار . منذ الآن سأترك العمل وأستقيل .




رواية حقول إرجوان للكاتب .. حيدر حيدر




جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.