آخر 10 مشاركات
وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-12, 01:32 PM   #31

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


" حظّر عليّ روداري مشاهدة المنظر قبل الليلة الأولى".
" وهل عصيت أمرة وتطلعت؟".
" كلا ، ليس لأنني اريد ان اطيع رغباته بمذلة بل لأنني أحب ان أشاهد روما عند الغسق ".
" لتطبعي الذكرى في ذهنك؟".
" ربما".
مدت ألفي يدها وضمت فيها تفتح زهر الليمون الذي ذكّرها بالجزيرة.
" لا يعرف الانسان شيئا عن مستقبله ، وما هو واقع اليوم قد يتحول الى حلم غدا".
" انت خائفة من المستقبل".
" نعم ، بعض الشيء ، لم ألتقي بعد بشركاء روداري واصدقائه وقد لا اتلاءم وحياته ، انه رجل غير عادي ، لم اتوقع ان تقع عيني على مثله ناهيك عن الزواج به ، اشعر بانني غير وفية تماما".
ابتسمت ليديا وربتت على خد الفي:
" هل يظن هو كذلك ؟ جلدك جميل وعيناك رماديتان واسعتان ، أنت رشيقة ووجلة ولم يلمسك احد غير فورتوناتو الكبير ، الاسمر ، المميز ، ربما يعتبر نفسه محظوظا لامتلاك عروس مظهرها هادىء وقلبها الانكليزي حار ، الا تعرفين كم نعجب بالبريطانيين؟".
" هل يكفي ان تكون الزوجة هادئة الأعصاب ومتسامحة؟".
" يبدو لي أنك تشكين في حب زوجك لك".
" لا يسعني الا أن اشك".
" ربما لأنه كانت هناك احد غيرك؟".
" لأنني اعتقد بانه تزوجني لينتقم من كاميلا".
" آه.... تعرفين اسمها؟".
" رايت اسمها مكتوبا داخل كتاب في شقتنا ، انا أكيدة من ان الاسم على المسمى ومن ان جمالها يطابق اسمها وله الروعة نفسها".
" نعم ، انها كثيرة الجمال".
ارتعشت الفي قليلا لا غيرة بل استسلاما ، وقالت:
" أعرف انها تزوجت من رجل آخر".
" طار صيت هذا الزواج وكتبت الصحف عنه المقالات المطولة ، فزواج كونتيسة جميلة شابة من أحد أقطاب النفط الأميركيين حدث غير عادي ".
سالت ألفي ليديا بذهول:
" ولكن قيل لي انها كانت مخطوبة للرجل الآخر منذ طفولتها".
"هذا صحيح ،وقد هاجر الى أميركا ليجمع ثروة وتجنس بالجنسية الاميركية ، وبعد ان اثرى عاد الى ايطاليا ليتّخذ كاميلا زوجة له ، وأشيع أنه مصاب بمرض عضال ولكنه شفي منه الآن بفضل دواء جديد وهما الان زوجان غنيان ....معلوماتي أستقيها من الجرائد التي تكتب عنهما الكثير.
" الكل يعرف عني.... أصدقاؤه وغيرهم .... وعلّ ان اواجههم جميعا ، وللقيام بذلك يجب أن أتحلى بالشجاعة .... أنا الممرضة الانكليزية التي تزوجها عشوائيا وتحديا ، سيشفقون علي ، وقد يحتقرونني ، واشعر أنني أكرهه.... بأي حق تزوجني؟".
" أكنت شعرت بالارتياح لو كان عشيقا لك ولم يتزوجك؟".
" ما كنت سمحت له بذلك!".
" لا ؟ ( ضحكت ليديا ساخرة ) هذا النوع من الرجال يمتلك موهبة الاغواء ولو اراد روداري فورتوناتو اغواءك لنجح في ذلك قبل أن تفكري حتى في الرفض ، النساء لسن كالرجال في كل ما يتعلق بالحب ، فهن ضحايا ضعيفة لحبهن والاذكياء من الرجال كزوجك يعرفون ذلك ، ولو أراد روداري لامتلك بخاتم أو بلا خاتم".
" اذن يجب أن أقر بجميله لأنه تزوجني؟".
" اذا كنت تحبينه طبعا".
" لا... لا أعرف بالضبط".
وفجاة قفزت الفي واقفة وحدّقت في القصر كانها خائفة ، اذ بدا القصر لها كسجين بابراجه وشرفاته المشبّكة وقالت:
" لا أنقطع عن التعرض لحياته الماضية...".
" هل توقعت ان يكون ملاكا ؟".
" لا ، هو نفسه يسميني عروس ابليس".
" هذه مزحة طبعا؟".
"...... أوه.... لماذا لم يدعني وشاني لأتابع مهنة التمريض ؟ كنت مقتنعة بعملي ولم اشته ان أعيش في قصر روماني مع رجل جذاب لا يقاوم".
" كثيرات غيرك يشتهين أن يكنّ في مكانك".
" كانت مهنتي مهمة ومثيرة".
" وهكذا كانت مهنتي ايضا ، وكنت افضل ان اتالم من كسر في ساقي على أن أخسر الرجل الذي أحببته ! لا يبلغ أي رجل حد الكمال خاصة في منتصف الثلاثينات وله وجه روماني جميل !".
"ولكن وجهه ليس مثال الكمال.
" أوافقك ، والآن كفي عن الظهور بالحمق وافتخري بخاتم الياقوت الذي ألبسك اياه ، دعيه يجمّلك بثياب أنيقة ويعانقك الليل بطوله اذا رغب في ذلك ، انه رجل أولا واخيرا ، تمتعي بذلك وسامحيه على بعض طباعه الشيطانية ، فكري في الاشياء التي كنت ستفتقدينها لو انك تزوجت من طبيب عادي مهووس بالقيام بواجبه فقط !".
" أنا مسرورة بوجود صديقة في القصر".
" تعالي الي كلما خطر على بالك ، شقتي في الطابق الأرضي ، والفرق شاسع بين رفقة الغراب ورفقة صبية تعيد اليّ حنين الماضي الرومانطيقي الذي بدونه قد أشعر بالضياع".
كادت الدمعة تطفر من عيني ألفي ، فهي ناكرة للجميل ،روداري لها وستعايشه في السراء والضرّاء ، وأخذت تقول لنفسها أنها لا ترغب في ن تكون ممرضة خجولة في بلد غريب .... لن يتأخر في العودة الى بيته الآن وسيدخل الصالون الصغير ويدخل معه عنفوانه وروعته التي تفرض حبه رغم كل شيء.
" يحسن بي أن اعود الى شقتي ، سررت بمحادثتك يا مدام ليديا".
" سرّني التعرف اليك كما كان يسرني الرقص في أنكلترا حيث عرض علي مرة رجل انكليزي ظريف أن يتزوجني ، ولم ار من العدل أن أكون زوجته وقلبي وجسمي يتلهفان الى عزيزي ايغور".
بدت ليديا نحيلة وحزينة في معطفها الواسع وهي جالسة على الجدار المكسو بالطحلب ، تحولت الشمس ارجوانية حمراء في سماء روما بينما كانت الطيور تزقزق على الأشجار والنسيم يرتفع في الحديقة.
" طابت ليلتك يا صغيرتي ، الى اللقاء".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-12, 10:16 PM   #32

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- حمل بين ذئاب

كانت أنوار روما تتلألأ كاضواء الحاجب في ظلام الليل ،ولم تنتظر الفي طويلا لتشاهد هذا المنظر بعد سدول الظلام ، فلما رات أن روداري تاخر عن موعد العشاء جلست وحدها واكلت الطعام اللذيذ الذي أعدّه أملكار ، خرجت الى الشرفة في فستانها المزركش بالفضة وتأملت روما في اول ليلة لها ، وما اضاف على هذا المشهد رونقا هو أنطلاق نبات الماغنوليا على درابزين الشرفة لكن عاصفة من الانفعالات تاججت في قلبها ، الم يكن في مقدوره ان يفضلها في أول ليلة لهما في روما على أصدقاء العمل ؟ هذا اذا كان حقا مع لانشياني منتج الافلام القائمة على مؤلفات روداري.
ما أوحش وجودها في ليلة هادئة وسط شقتها فوق المدينة التي تعج بالناس وتتالق بالأنوار ، تصوّرت الناس جالسين على سطيحات المطاعم يستمعون الى انغام الموسيقى الشجية وهناك تتلاقى لسمراء وتتشابك الايدي.
أحست ألفي بغصّة في حلقها ، فقد وعدها روداري بان يرجع عند الغسق وها هي الساعة التاسعة واكثر ولم يعد ، نظف املكار المائدة واطفأ الشموع وقال انه سيحتفظ بعشاء السنيور ساخنا لعله يريد ان يتناول شيئا من الطعام لدى عودته ، لكن من المؤكد أنه لم يبق بلا طعام حتى هذه اللحظة اذ لم يف بوعده في العودة للعشاء ربما هو الآن برفقة أصدقاء قدماء.... أو امراة اخرى.
وخزتها الشكوك بشدة وذكّرتها أزهار الماغنوليا بوجه أبيض ووجه آخر اسمر متلازم الواحد مع الآخر ، من المحتمل أن يكون روداري مع كاميلا الآن ، هل دفعته عودته الى روما للبحث عنها ؟ ام لم يعد يطيق البعاد عنها برغم زواجه من امراة أخرى لم تكد تبدأ شهر عسلها؟
" سيدتي؟".
استدارت نحو الصوت ورأت أملكار واقفا في مدخل الباب ، مرتديا سترة الخروج وقبعته المستديرة في يده.
" هل ستكونين بخير يا سيدتي اذا تركتك الان؟".
" طبعا يا أملكار وكان الطعام لذيذا.... شكرا لك ّ".
تعرف ألفي ان والدة أملكار بانتظاره ، ولا تحب ان تكون وحدها في الليل.
" شكرا يا سيدتي ، تركت لك بعض القهوة، طابت ليلتك يا سيدتي".
" وليلتك انت ايضا ، تحياتي الى والدتك".
" سيدتي لطيفة جدا".
نظر مليا الى هذه المرأة النحيلة في فستانها الأبيض الذي كان يعكس لونه بصورة ضئيلة في ضوؤ النجوم وانحنى لها وانسحب وبعد قليل سمعت الفي الباب يغلق خلفه ، اصبحت وحيدة في روما ترافقها افكارها فقط والحباحب بين أوراق الماغنوليا ، ورفقة الافكار المعذّبة ليست مرغوبا بها في وحدتها على الشرفة ، شردت عن افكارها قليلا عندما احدى الساعات على احدى التلال تعلن الحادية عشرة ليلا ، دخلت وأطفأت السخانة الصغيرة التي كان طعام روداري عليها، فقد لا يحتاجه .... كما لم يكن بحاجة الى رفقتها.
ذهبت الى غرفتها لتنام ، ووصل الى سمعها صوت موسيقى في مكان ما في القصر ، أنه لحن من اوبرا بوتشيني ، وتلاءم هذا اللحن مع مزاج الفي التي كانت تمشط شعرها أمام المرآة ، كان نور المصباح يشع بضوء أزرق خافت من الغرفة حيث ستنام وحيدة بل ستتظاهر بالنوم لو عاد الآن روداري.
تدلى شعرها الجميل حتى كتفيها وأدارت وجهها عن المرآة لأنها لا تحب هذه النظرة التي في عينيها فهي تعكس شقاءها.
أخذت تمشي في انحاء الغرفة على البساط الناعم الرمادي الفضي اللون ، اما السرير فهو بشكل غير عادي وغطاؤه من الشيفون الناعم قائم على منصة لها عدد من الدرجات وله لحاف مطرز بالقصب الفضي ، في الغرفة مصباح واحد فقط يلقي ظلالا جميلة كظلال رقص الباليه ، أما دولاب ثياب ألفي فله ابواب عليها مرايا طويلة ولكنه ليس فيه الكثير من الجهاز ، ورنت في أذنيها كلمات زوجها عندما قال لها في زيارتها للشقة لدى وصولهما:
" سنملأ هذه الخزانة ثيابا من الحائط الى الحائط اذ بصفتك زوجتي يجب ان تظهري بمظهر أنيق جدا ، واريد ان يكون لك كل ما لم تتمكني من الحصول عليه".
وتراقصت الأفكار المتضاربة في مخيلتها ، أثواب من حرير وقلب متألم ، ملابس تحتية ناعمة وشقة خاوية من وجود من هو موجود الان مع كاميلا .
خفت صوت الموسيقى وسمعت صرير مصراع نافذة في الشقة ، ولم تخفف رائحة الورد المخملي من مللها وكآبتها فتناولت كتابا واستلقت على كرسي طويل لتقرأ ، دقت الساعة الموجودة بجانب السرير ولملمت ألفي رجليها تحت ثوبها وبدت صغيرة الحجم كالطفل وغطى شعرها جانب وجهها المستغرق في التفكير ، وعزمت على الذهاب الى سريرها عندما تدق الساعة ثانية ولكنها ستأتي أولا على هذا الفصل بكامله من كتاب روداري لعلّه يعينها على فهم زوجها ، كانت طبعة هذا الكتاب بالانكليزية وعنوانه ( الاميرة كابريس) وافتتنت به كليا ولكنها لم تفهم الرجل الذي تحبه كابريس( وكلمة كابريس افرنسية تعني نزوة اوهوى) فبينما ترى فيه رجلا عاصيا ترى أيضا أنه ضحية ولكنها تعاطفت مع كابريس عندما صرخت هذه الأخيرة في وجه رجل حياتها قائلة:
" انني اكرهك لأنك آلمتني ، ليتني أستطيع الخلاص منك وحتى لو استطعت فساترك لك قلبي حتى تستمر في تحطيمه".
رفعت ألفي راسها عن الكتاب ، نعم ، هذا هو وضعها ، مهما اسرعت بالهرب منه ومهما أبعدت فانها لن تفلت منه لأنها بكل حماقة قدمت له قلبها ليتلاعب ب هاو ليحطمه ، ألم يسخر من قلبها هذه الليلة متعمدا؟ لن يجدها ساهرة تنتظره اذا عاد الآن ، اخفت كتابه تحت احدى الوسائد وذهبت الى سريرها ، خلعت ثوبها واندست تحت الأغطية وأحست ببرود الحرير على ذراعيها العاريين وازدادت رائحة الورد في ظلام الغرفة ، ولكي تنام دفنت راسها في الوسادة الحريرية الكبيرة واغمضت عينيها وأملت ان تغفو لئلا تحس بمجيئه عندما يعود.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-12, 05:55 PM   #33

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ررررررررررررررووووووووووو وووووووعه

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 17-03-12, 10:38 PM   #34

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت شبه نائمة عندما سمعت صوت مفتاح يدور في باب المدخل فاستعادت كل وعيها وانتصبت جالسة ثم ما لبثت ان عادت فتمددت واخذ قلبها يخفق بقوة وتوترت أعصابها وحنقت عندما سمعت روداري يصفر وهو يدخل الصالون الصغير ، عرفت أنه سكب لنفسه بعض القهوة اذ سمعت صوت ملعقة في فنجان ،والمسافة بينهما لم تمنع رائحة سيكاره من الوصول اليها ،ومرة أخرى سمعت صوت الملعقة ، فهو لن يتوانى الان عن الانتهاء من رشف قهوته وتدخين سيكاره ليدخل بعد ذلك غرفتها فيغمر النور الآتي من الصالون وعندها سيقترب من السرير ليرى ان كانت نائمة ام لا.
أطبقت جفنيها بشدة وهكذا سيخيب ظنه في زوجة لم تنتظره حتى عودته.
زاد توترها توقعا لدخوله الغرفة ، وفتح الباب وانيرت الغرفة وتخيلته واقفا في الباب متفحصا.
اقترب من السرير بكل هدوء وانحنى فوقها وأحست بتنفسه فوق شعرها ولفحتها رائحة غريبة فيه.
صدمتها هذه الرائحة واختلف تواتر تنفسها فلاحظ ذلك.
" اعرف أنك لست نائمة ، تكونين وأنت نائمة هادئة كالسحلية في الشمس ، اما الآن فانك ترتعشين".
" أنا لا ارتعش!".
ازاحت يده عنها وابتعدت الى الطرف الاخر من السرير ، وبصورة فجائية رفع المصباح في يده وأخذا يحدقان في عيني بعضهما البعض ، قالت له بصوت لا حياة فيه:
" أنت شربت !".
" قليلا ، احتفالا بانتصاري على لانشياني الذي كان يصر على أن تقوم بالدور الرئيسي في فيلم ( الحصرم) ممثلة صديقة له وانا أصررت على أن تلعبه روزا أنجليكا ولا أحد سواها ، وإلا فلا اقبال على شباك التذاكر ولا وسام الأسد الذهبي ليضيفه صديقي المدير المنتج على مجموعته".
" للمرة الثانية تصرف كما تشاء".
"نعم يا عزيزتي".
ضاقت عيناه وهو ينظر الى وجهها الذي كان يعبر عن الاهانة والغضب اللذين تملكا منها بسبب هجرها طيلة المساء بالاضافة الى عذاب الشك ومع ذلك لم تستطع مقاومة السهم الناري في عينيه واخذت تشك في صحة اتهامها له ، انها بشبابها وسذاجتها اضعف من ان تقاوم هذا الرجل الجذاب صاحب الخبرة وان المجتمع والحاضر الذهن.
شدّت بقبضتها على غطاء السرير وشعرت برغبة جامحة لترد له ضربته ولتهينه بدورها:
" من المفترض كعرس صغيرة بسيطة ان أعتقد بأنك استغرقت كل هذا الوقت لتنفذ رغبتك المهنية بينما لا يلزمك أكثر من ساعة واحدة".
" هل تشكين في كلامي؟".
" الوقت الان بعد منتصف الليل وكنت وعدتني بان تعود في موعد العشاء".
" انك تحاولين ترويضي ".
" كنت آمل فقط ان تحترم وعدك".
" لم انوّه مطلقا بأنني الزوج المثالي الذي ياتي الى البيت عند السادسة تماما ويمضي امسيته مع الغليون والجريدة ، أنا مرتبط بجماعات يعتبرون نصف الليل وقت الاستمتاع والاسترخاء".
" بالنسبة الي نصف الليل أمضيته ساهرة انتظر".
" في روما انه ساعة السمر ، وبالفعل اتيت الى البيت بنية خلع ملابس النوم عنك والباسك فستانا للرقص لنذهب معا ونرقص مدة ساعة او ساعتين في مقهى الكازانوفا".
"هل أثقلت على ضميرك حتى تتذكرني فجأة؟".
" كلا يا عزيزتي ، قلما افكر في أي شيء غير عملي وأنا منهمك به ".
" لا زوجة للسنيور لانشياني حتى يعود اليها؟".
" انه مطلق".
" ظننت ان الايطالييين لا يحبذون الطلاق".
" كانت زوجته ممثلة انكليزية ، وهي التي طلقته".
" فهمت ،ألهذا تزوجت من فتاة انكليزية؟ ".
كانت وهي تتكلم تغرز أظافرها في الغطاء الحريري وهي ملمومة على بعضها كالكرة في وضع دفاع عن النفس.
نزل عليهما صمت ثقيل ، كانت تكتكات الساعة تزيده توترا ، ثبت روداري عينيه فيها واكتسب وجهها هيئة وجه مقنّع ، ثم أخذ يتجوّل من مكانه الى ان سيطر بطوله على الجسم الصغير الذي شعر بانه تلقّى ضربة بدون أن يضرب ، أحست بتوتر شديد وبخفقات قلبها تتسارع وبثقل سكوتها الذي خانها وهو يصرخ طالبا حبا ينكره عليها ، من غير المعقول أن يحب شخص ما انسانا بهذه الغطرسة ومع ذلك فإنها تحبه بكل جوارحها ، قالت له :
" لم اتوهم يوما أنني تزوجتك لأنك لا تستطيع شيئا بدوني ، انما سحرك اعماني ولكن عيني تفتحتا الان ".
"واتسعتا بلونهما الرمادي في وحدة تكاد تؤدي الى الدموع ، قولي بانني طائش وعديم التفكير ، اضربيني ولا تلمّحي باي ظن بدون وجود رائحة عطر على سترتي ، وما شممته فيّ لم يكن عطرا".
" هل سيكون عطرا المرة المقبلة؟".
" قد يحدث ذلك اذا لم تحاذري وتتوقفي عند حدك ! ".
" هل محرّم عليّ التعبير عن فكري ؟ هل هذا امتياز وقف على الزوج الايطالي فقط ؟".
" انه امتياز موقوف على البالغين ، وانت تصرّفت كطفل مزعج هذه الليلة".
" هل من اللياقة أن يعد الزوج وفي نيته عدم الوفاء؟".
" الهذا الحد خاب املك لأنني لم اشاركك أول أمسية لك في روما ؟ اذن اسمحي لي بأن اعوّض عليك ما خسرته بغيابي".
وبسرعة فائقة انحنى فوقها وانتزعها من مكانها وجرى بها الى الشرفة حاملا اياها بين ذراعيه ووضعها عند الدرابزين بحيث شاهدا معا أنوار الأندية الليلية التي ما زالت تشع بأضوائها.
" هذا جنون منك يا روداري!".
تشبثت بكتفيه مرتعبة وعندها أحست بقوته ودفئه ، احنى رأسه وابتسمت عيناه لها وهالها أن يعانق رجل أمراة بهذا الشكل ومن مرتفعات مدينة روما.
اهتزت الشرفة وبدت الأنوار كأنها تغطس وتتارجح واندفع روداري بها عبر غرفة النوم فالممر حتى وصلا المدخل المقنطر وهنا اهتزت الأرض مرة أخرى وسمعا صوت احجار تتهاوى في الشارع.
" هذا زلزال ( قال روداري متمتما )زلزال صيفي سيزعزع بعض الحجارة فقط ويحطم بعض النوافذ .... هذا اذا كنا محظوظين ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-12, 12:25 AM   #35

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكررررررررررررررررررررررر ررااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااا

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 21-03-12, 06:44 PM   #36

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

التصقت به ألفي بينما كانت مصاريع النوافذ تضرب بعنف والناس يهرولون درجات القصر الى الأقبية التي كانت زنزانات في الماضي البعيد، لم يفكر روداري بالنزول الى الاقبية وبقي محتفظا بها معه حتى بدا لهما أن الهدوء عاد كالسابق فعاد بها الى السرير وغطاها.
" استريحي الآن يا صديقتي ، لن تهتز الأرض بعد الآن ".
رفعت نظرها اليه وفجأة بدا لها ان شجارها معه آلمها اكثر مما كان عليه قبل الزلزال .
" روداري....".
" ألفي؟".
" اني اسفة لسلوكي كطفلة ، شعرت بالوحدة ولكنني تحققت الان من ان العمل له الأولوية على كل شيء".
" انني لتساءل عن المهمة التي ظننت أنني قمت بها ، مقابلة سرية مع امراة اخرى في بيت خارج المدينة ؟ يجب أن تعرفي قوة سحرك ، جلد ناعم مخملي كالدراق... هل عفوت عني لتركك وحدك؟".
" نعم... لا يجب ان يفترق الناس بدون تسوية".
" هل نحن على وشك أن نفترق؟".
" الم تتمنى لي ليلة سعيدة؟".
لم تستطع تجنب نظراته النارية عندما تطلعت اليه واختلط عليها الأمر بعدما غضبت منه.
" كان ذلك منذ خمس دقائق يا صديقتي ".
جال بنظره على وجهها وثبته على ذراعيها وعنقها الجميل ، وجذبها نحوه لا لحمايتها بل ليمتلكها.. كما لو تحركت الأرض ثانية رغم مرور الزلزال.
كانت الفي تتوقع الانغماس في حياة زوجها الاجتماعية ، ولذا لم تعترض عندما عرض عليها روداري ان ترفقه الى عرض أزياء روماني لتبتاع لنفسها ثيابا لجميع المناسبات.
ذهبا في سيارته عبر شوارع كان فيها السير سريعا كثيفا مارين بين ابنية ذات ابراج وقباب ، وجدت الفي متعة في التناقض بين المارة العصريين وابنية الكوليسيوم التاريخية الزائعة الصيت حيث توقفا لالقتاء نظرة على خرائب هذه الأبهة الغابرة ، وهناك سارا تحت الاسوار حيث كان الرومان يصخبون والأسود تزار والشهداء يموتون ، ارتعشت قليلا لذكر هذا التاريخ وأحست باصابع روداري تضغط على مرفقها وهو يقول:
يا لها من مشاهد رهيبة !".
" مشاهد وثنية".
رفعت نظرها اليه ورات جانب وجهه في زرقة السماء وشكل انفه المهيب وتكوين فمه المتكامل وعظمة وجنته التي تدل على اجيال من النسل الرفيع والنظر العميق في عينيه ، وكانت قريبا منها امراة تبيع كرزا ، مشى روداري اليها بخطى وئيدة واشترى سلة مليئة بهذه الفاكهة الحمراء التي تتلذّذ بأكلها في طريق عودتهما الى السيارة.
" شفتاك تلمعان بعصارة الكرز ، ستفكر أداليا دوماني أنني تزوجت من طفلة".
دخل بسيارته جادة جميلة تكتنفها اشجار تظلل واجهات المخازن واوقفها على أرض عشبية واتجه كلاهما الى مبنى عرض الازياء القائم خلف ابواب مذهبة والمفروش ببحر من السجاد السميك والمزين بمرايا عكست مكتبا هلالي الشكل تحتله مضيفة ما ان رت روداري حتى ابتسمت مرتبكة وبسرعة تناولت سماعة الهاتف.
"نعم يا سيدتي، سارسلهما لك حالا".
توردت وجنتا المضيفة وهي ترافقهما الى مصعد مذهب اوصلهما الى قاعة عرض رائعة ثرياتها قطع ضخمة من الجواهر تتدلى منها قطع جواهر اصغر حجما ، أما جدران القاعة فتعج بالجص المرسوم بالحوريات وقنافذ البحر والشواطىء ، رات ألفي أن القاعة اشبه بصالة رقص وتراجعت امام نظرة زوجها الخبيثة فضحكت.
" اما زلت أخيفك؟".
" انك تخيف اية امراة تنظر اليها".
ولتتجنب نظراته أخرجت علبة التجميل من حقيبتها وجدّدت حمرة شفتيها الزهريتين ، فهي أكيدة من ان المضيفة ظنت انهما كانا يتبادلان القبل ، قالت الفي بعصبية:
" ان هذا المكان باهظ الكلفة".
" احد اغلى المحلات يا عزيزتي ، انه اطراء لك ان اقدم لك أجمل ثياب في روما باسرها"
تقدم نحوها خطوة ولكنه توقف اذ اقتربت منهما امرأة طويلة القامة ، سمراء ، بالغة الرشاقة ترتدي تنورة طويلة من المخمل الأخضر وقميصا من الحرير الكريمي تفصيله رجالي أكثر منه نسائي ، مدت المرأة يديها الى الامام وقالت مرحبة:
" اهلا يا صديقي ، انه لجميل حقا ان اراك ثانية ، سمعت بعودتك الى روما التي تبدو أكثر رومانية بوجودك فيها هل استمتعت بعطلتك؟".
" جدا جدا".
رفع يد المرأة الرشيقة وقبّلها.
" وجدت لنفسي عروسا انكليزية... هل وصلتك اشاعة هذا الخبر المثير للفضول؟".
" سمعت الاشاعة ولكن...".
التفتت المرأة ونظرت الى الفي بعينيها السمراوين وقالت بصراحة:
" صحيح ، انكليزية بكل ما في الكلمة من معنى ، تريد أن أجهّزها؟".
" من قمة راسها الى أخمص قدميها يا داليا ، من أذنيها حتى كاحليها ، ولتكن الملابس ملائمة لكل المناسبات".
" يا بنيتي العزيزة ، دعيني أرحب بك في روما بخاصة كونك عروس فورتوناتو".
" أشكرك يا سينيورا".
احست الفي بخواتم السيدة تنغرز في يدها واعجبها ضغط اليد اللطيف المخلص ورأت في هذه السيدة مصممة الازياء الرومانية امرأة غير مترددة وفي عينيها نظرة دعابة واثرا من الود الروماني.
"وأخيرا يا روداري تراجعت عن تحديك للزواج ، وستكتئب وجوه عديدة هذا الصيف في روما اذ كنت دائما ذلك الأعزب الذي يثير اكبر الاهتمامات لدى عقيلات المجتمع اللواتي لهن مصلحة في عرض بناتهن في سوق الزواج".
" سوداوية التفكير يا اداليا ، الكل يعلم انك تجدين متعة في تجهيز العرائس أكثر من متعتك في السباقات".
"تمنحني مطلق الحرية في الباس عروسك؟".
" لك تفويض تام".
" وبدون مراقبة ؟ يعني أنني استطيع توديعك لتذهب الى عملك؟".
" في نيتي ان أترك الفي في يديك الماهرتين والساحرتين ، وستجدينها فتاة سهلة الانقياد ، واذا صدف وأن غرزت خطا دبوسا في يدك ستعالجك ، كانت ممرضة عندما وجدتها ، ولكن لا تجعلي ثيابها زائدة النعومة واللمعان لا أستطيع معها لمسها ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-03-12, 11:25 PM   #37

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

نظر الى ألفي نظرة ود عميقة وحميمة ، ثم اضاف:
" فاجئيني عندما اعود الى الغداء يا أداليا لأرافق ألفي الى شقيقتي في حدائق باولو".
قالت ألفي بدهشة:
" ولكنك لم تقل لي شيئا هذا الصباح عن مقابلة هلين !".
رأت في عينيه البغتة والتخوف ، قال :
" صحيح ، كنت منشغل البال... في الواقع تلفنت لي باكرا عارضة علي ان نتغدى معها ، وهي متشوقة لتتعرف الى عروس شقيقها الجديدة".
" اعتقد بانها فضولية كغيرها من الناس".
ضحك روداري وقال موجها كلامه الى اداليا :
" تخشى عروسي ان يعتقد اصدقائي بأنني تزوجتها على عجل فأندم في اوقات فراغي ، وما يساعدها على ان تثق في نفسها خزانة محشوة بأجمل ثياب من مؤسسة دوماني ، والان أنا ذاهب الى الستوديوهات ، نختلف أنا ولانشياني في كل شيء عند بداية أي فيلم ولكننا نتفق فيما بعد فننتج اشياء مذهلة".
" التنافر المالوف بين رجلين وفيري المواهب يتعاونان تعاونا كليا لكنهما دوما على وشك لشجار ( وتابعت كلامها وهي تبتسم لألفي ) أحيانا يتحوّل أمهر الرجال الى صبية واحيانا الى شياطين ، من اين أتتك الشجاعة لتتزوجي من هذا الرجل؟".
" انتزعتها من خطر انهيار كتل الثلج.... الى اللقاء".
أخذ يد أداليا وقبّلها ثم انحنى وقبّل صدغ الفي واستدار وتركهما بخطى واسعة وبرزت رجولته في الوان الجص ثم اختفى في المصعد.
تطلعت اداليا بكل صراحة في الفي التي تزوجها بسرعة وبسرية تامة وقالت:
" هذا الرجل ديناميكي ، ووقعت مثل قطعة فضة والتقطها واحتفظ بها ، لا أعرف يا عزيزتي ما اذا يجب ان احسدك او أن أعزيك ، هل انت.... سعيدة معه؟".
" السعادة مجرد كلمة ذات عدة معان".
" تحبينه....كثيرا؟".
" أحبه.... بغض النظر".
" بغض النظر عن عدة اشاعات ، اليس كذلك؟".
"من المستحيل على رجل كثير الجاذبية كهذا الا يكون قد قام بعلاقات مع نساء اكثر فتنة مني.
" هل تحبين ان تظهري أمامه في مظهر فاتن ساحر؟".
" احب ان أكون مليحة بقدر المستطاع".
" اذن ، تعالي معي لنرى انواع القماش ونقرر أي زيي لائم مظهرك الانكليزي الهادىء ، والميزة التي ستتمتعين بها هي أنك شقراء بين النساء الرومانيات ... ولا ادري ما اذا سيقتلني روداري اذا انا ارسلتك عند مزيّن الشعر ليحسن تسريحة شعرك ، قصتك التي يلتف فيها شعرك نحو متدلية فوق هاتين العينين ، دعيني اتاملك ، أظن ان الوانك هي الفضي وارجوان الغسق ومسحة من اللون الناري ، وهذه الوان الشجاعة والنقاوة ، تعالي يا عزيزتي ، انني اعتقد بانك ستعجبين رجلك بعد أن أنتهي منك".
وفي لحظة وقفت ألفي شبه عارية تلف جسمها أطوال من الحرير والأطلس والشيفون عدا المخمل والصوف الناعم ، وكانت اداليا ومساعدها الشاب يدوران حول الفي ويتباحثان بالايطالية في شكلها كانها دمية لا حياة فيها ولا دم يصعد الى وجنتيها وهما يقيسان صدرها ويشبهانه بوردتين.
" يمكن التخفيض عند الخصر أما وركاها فيلائمها القماش المخملي بالعشرات من الثنيات الدقيقة ".
التقت عيناها بعيني الشاب ودهشت لدلالتهما على منتهى الرجولة مع شيء من قلة الحشمة فيهما ، فهم الشاب اتجاه افكارها وضحك منها في سره ، انه يساعد أداليا في تصميم ثياب رائعة لجميع أنواع النساء ولكن ليس فيه أي اثر من التخنث ، على العكس ، كان واثقا من نفسه كل الثقة ولكنه قبيح ، ولاحظت شعره الخشن المجعد وابتسامته العريضة الجانبية وعينيه اللوزيتي الشكب.
تناديه أداليا باسم راف ، في حركاته بعض الخلاعة الا أن لمساته في منتهى الرقة.
" ارى ان المعطف البنفسجي الفضفاض يناسب السيدة تماما ، تتذكرين المعطف الذي قدمناه لإمرأة السفير ورفضته فيما بعد بحجة أنه يجعلها تبدو فيه باهتة كما قالت؟".
" نعم ، انك فطن يا رالف ، ارجوك ان تاتيني به لنجربه على الفي ".
ابتعد عنهما بخفة ورشاقة الراقص وبخطوات الفهد ، ثم ما لبث ان عاد وعلى ذراعه المعطف واقترب كثيرا من ألفي قبل أن تحتويها طياته المخملية ذات لون السماء بعد الغروب والمزين بالفرو الناعم من الياقة حتى الحاشية.
رفع الشاب ياقة حول عنق الفي وأخذ يتفحصها بعينيه اللوزيتين اللتين تعطيانه هيئة رجل شرقي أو روسي اذ كانت تشك في أنه ايطالي ، وبالمقارنة تجد ان لزوجها جاذبية ايطالية صارخة بينما جاذبية هذا الرجل فطرية تذكرها بموسيقى بورودين وخيول سهول روسية البرية.
" إنك جميلة في هذا المعطف يا سينيورا".
تكلم بأدب ولكن نظرة عينيه جعلتها تجفل منه ، قالت أداليا:
" سيعجب روداري بهذا اللباس ، خذيه يا عزيزتي وخذي معه القماش الفضي النقي المطرز كي يبرز محاسن المعطف ، إنه طقم متكامل للأوبرا ".
" او لحفلة باليه( قال راف بصوت خافت ) في مقصورة فوق المسرح مع وردة واحدة فقط مغروزة في المعطف".
كانت أداليا قد انشغلت مع إثنتين من الخياطات وتكلم راف بصوت هامس متقصدا ألا يسمعه احد غير الفي.
" كفى !".
انتهرته بصوت منخفض وقد هالها هذا الرجل بمغازلتها بهذه الطريقة.
" هل استطيع أن ألبس يا أداليا ؟".
أبقت جسمها ملفوفا بالمعطف بعدما أحست بأن راف لمسها ، وتصوّرت ثورة زوجها لو يعرف بذلك واللطمات التي سيكيلها لهذا الرجل السافل ، ومن المخزي حقا ان يكون رجل كهذا في عالم يتعلق بسرية مطلقة تخص النساء وحدهن.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-12, 01:45 AM   #38

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ ــرا ... لك مني أجمل تحية .

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 23-03-12, 09:40 PM   #39

angle.86

? العضوٌ??? » 129184
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 465
?  نُقآطِيْ » angle.86 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

angle.86 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-12, 01:00 AM   #40

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" نعم يا فتاتي ، وبفضل صبرك جعلنا منك نموذجا صالحا ، وسيرافقك راف لتتعرفي على مصمم شعر النساء واود أن تاتي يوما ما في الأسبوع – طبعا بإذن من عريسك – ليناسق تسريحة شعرها مع ثيابك الجديدة ، في هذه الأثناء البسي الطقم الكرزي لأنه جاهز للإستعمال".
تناولت الفي الفستان ودخلت خدرا صغيرا مفصولا عن القاعة بسائر وبعدما لبسته ورأت نفسها في المرآة اعجبت برونق البهيج والأنيق ، ولكنها تضايقت جدا بسبب سعره المرتفع ، ورغم أن زوجها يتقاضى دخلا مرتفعا كيف يمكنها ان تستغل اكثر من عشرة أثواب للنهار ونصف هذا العدد للسهرات وغير ذلك من مختلف الألبسة للسباحة وللغولف وللمقاهي والتياترو ؟ ومن المثير ان يجهزها زوجها بكل تلك الاشياء المحببة بالاضافة الى الأحذية والحقائب والقفازات والمجوهرات ، ولكن هل ستلبس كل هذه المشتريات ومتى؟
خرجت من الخدر لتجد نفسها تقريبا بين ذراعي راف ستيفانو ، ضحك ودعاها لدخول المصعد الذي اسر عبهما نزولا الى الطابق الأسف ، قال راف:
" من النساء من لا يليق بهن حتى افضل التصاميم ويذهب القماش الثمين ضياعا ، اسمحي لي أن اقول يا سنيورا الفي أن لك جسما كاملا يتناسق وتصاميمي ، واحدها ذلك الطقم ، فقد تعمدت الخطأ في قياساته لئلا تنعم به سيدة لا تستحقه كان حسا انباني بانك ستظهرين يوما وينطبق الطقم على مقاسك".
رمته بنظرة صارمة لأنها ارتابت بلهجة ساخرة في كلامه:
" انا ممتنة جدا لصنيع زوجي وكرمه".
" باعتقادي أنه هو الذي يجب ن يكون الممتن ، السحر موجود في كثير من النساء لكنه مصطنع خاصة في مجتمعات روما ، أتى بك الى روما كزهرة جميلة التقطها في طريقه ، اشك في ان تكون روما مكانا يليق بك ".
" ارجو ان تليق بي اذ اتيت لأعيش فيها".
توقف المصعد ولمس ذراعها بحجة انه يدلها على الطريق:
" من هنا ، يحمل زوجك اسما لامعا يا سنيورا:
" هل تظن ان هذا هو سبب زواجي منه ؟".
" انت ؟( ضحك ضحكة ماكرة ، ثم اضاف) عليك قبل كل شيء ان تحبي الرجل ومهما فكر الناس عندما يرونك في رفقته فانهم يكوّنون رأيا اكيدا بانك باحثة عن الذهب".
" وانت ، ماذا تفكر يا سنيور؟".
" انك مثل ريّا التي تاهت في الغابة والتقت بمارس رمز الحرب عند الرومان ".
" هذا سخيف".
" يسخر الناس من شيء لأنهم لا يستطيعون مواجهة الحقيقة ، ها قد وصلنا".
توقف عند مكتب الاستقبال في صالون التجميل وطلب تعيين موعد للسنيورا فورتوناتو ، وسجل الموعد ليوم الخميس ، الساعة الحادية عشرة ، وعندما خرجا من هناك نظرت ألفي اليه نظرة ساخرة وقالت ساخطة بعض الشيء:
" الرجال الايطاليون ينزعون الى السيطرة!".
" أنا نصف ايطالي".
مال بعينيه اللوزيتين وهو يبتسم فبدا صبيانيا ولكن حكيما في الامور الدنيوية ، وأردف يقول:
" والدتي من بافاريا وهي جزء من ألمانيا حيث العادات والتقاليد الرائعة ، وكانت غجرية أكثر منها المانية وانا اشبهها في بعض الاشياء ، هل أبدو غجريا؟".
" نعم ، واتصور قرطين متدليين من أذنيك".
ثم حوّلت الفي نظرها عنه واتخذت هيئة عدم المبالاة ، انه جذاب خبيث يجب تجنب الارتباط بأي صداقة معه وهو من النوع الذي يحب النساء والنساء يحببنه ، نصحها روداري بان تقيم صداقات لها في روما ولكنها لا تظن أنه عنى صداقات مع اشكال راف ستيفانو.
" لقد حان موعد الغداء ، لن يتاخر زوجي ... أوه ، اذكر الذئب....!".
ضحك راف عندما رأى شخصا طويل القادمة قادما نحوهما بخطى واسعة كله حيوية ونشاط يتقلّص أمامه أي رجل آخر ، قال راف:
" انا منصرف ... الى اللقاء يوم الخميس".
ليتها استطاعت ان ترد عليه رافضة لتعلمه بلهجة خاصة أنه لا يجب ان يعتمد على أي رغبة عندها لمصادقته ولكن المصعد كان قد احتواه تماما عندما أصبح روداري بجانبها..
" حسنا ، اراك جاهزة تنتظرينني !".
ابتسمت ربما له او اعجابا ببزته الرمادية وقالت:
" نعم ، انني متشوقة لأتعرف على هيلين".
"شيء ممتاز ، وانا متأكد من أن هيلين توق لمقابلته... لا تنفك تقول انني لن اجد انسانا يتحمل استبدادي".
كان يتكلم ونظره يتبع المصعد المذهب الذي اختفى فيه راف كالعفريت.
"من هذا الشاب صاحب بنطلون الباليه والقميص البني؟".
" مساعد أداليا ، هو الذي صمم الطقم الذي عليّ ، هل أعجبك؟".
" جدا يا عزيزتي ، أنت منسجمة تمام الانسجام مع الزي واللون حتى ليخيّل لي أنه يملك حاسة خاصة ببعد النظر".
خرجا في شمس روما وتأبط روداري ذراع زوجته واتجها الى موقف السيارات ، وكانت لمسته ترسل سهاما ناعمة في جسمها واستسلاما لعواطفها نحوه بالرغم من الشكوك المؤلمة التي عاودتها بصدده.
مع من أتى الى هذه المؤسسة من قبل ؟ مع كاميلا او مع الفتاة التي عادت الى الجزيرة تتبعها حقائب من الثياب الجديدة؟
فتح لها باب سيارته السوداء وبعدما دخلت جلس خلف المقود واشعل محرك السيارة وبدا كل شيء عاديا ظاهرا بقدر ما كان مشوشا باطنا.
" ضعي يدك في جيبي ... اشتريت لك شيئا ولو تافها لتتباهي ب همام شقيقتي المتشوقة".
ادخلت يدها في جيبه محاولة ألا تحتك بجسمه واخرجت علبة صغيرة بحذر شديد كمن يتخوف من الاحتراق.
" افتحيها لن تجدي افعى في داخلها".
وجدت فيها اسوارة من ذهب ، ناعمة مع قلب من الياقوت معلق بها ، اراد هذه الحلية لها ليبهجها وليعطي شقيقته انطباعا بأنه يحب عروسه ويقدم لها توافه جميلة مثل هذه.
" انها جميلة جدا ، شكرا يا روداري".
ارتعشت أصابعها وهي تضع الاسوارة حول معصمها وقد لفت نظرها قلب صغير معلق فيها.
" سحرك يا حلوتي هو انك تظلين ابدا لطيفة معي ومهذبة ومتحفظة تقريبا كما لو أنك نسيت أنني احتويتك بين ذراعي الليلة الماضية !".
"وهل هذه الأسوارة مكافأة على ذلك؟".
لم يجب على سؤالها وكان الصمت ثقيلا بينهما ولما تجرأت ونظرت ليه رأت فيه ملامح متصلبة غاضبة.
" انني لأتساءل ايتها الصبية الساذجة اذا كنت تتجاسرين على قول شيء مثل هذا لو لم نكن في سيارة في شارع مزدحم ، هل تتجاسرين ؟".
" اعتقد أنني لا اشعر بالرعب منك".
" احيانا اسائل نفسي ما اذا كنت تعرفين شيئا عن شعورك نحوي ".
اقتربا من حدائق ابولو ودخل روداري بسيارته من بوابتها الكبيرة .





التعديل الأخير تم بواسطة أمل بيضون ; 24-03-12 الساعة 01:26 AM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.