30-10-12, 12:58 AM | #114 | |||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| اقتباس:
أمرك ياقمر تم ومشكوره ناهي على النقل المميز والمتابعه الرائعه للنقل تسلم يمينك يالغاليه وأحلى تقييم تستاهلين يعطيك العافيه | |||||||||
02-11-12, 01:24 AM | #120 | |||||||||
نجم روايتي
| ,‘،37 يوم عيد .. يوم فرحة تملأها ضحكات الصغار .. ونقوش الحناء على أيدي الفتيات .. ودراهم معدنية واخرى ورقية وضعت لتكون " عيدية " .. يوم يشوبه صوت المفرقعات في طرقات الاحياء .. وامام ابواب المنازل .. يوم تعلو فجره " الله اكبر " .. امتعضت وهي ترى طفلتها الصغيرة تدخل وقد احترق ثوبها الجديد .. فتحوقلت ومن ثم صرخت معنفة لها .. لتجيب تلك بشفاه متدلية : ماما خلود حرقته . تحوقلت من جديد وهي تمشي لتقف بجانب عتبة الباب منادية لطفلتها ذات الست سنوات .. لتقبل ريم وبيدها " مبخرة " احترق " العود " العربي فيها .. وعلى وجهها ابتسامة : اصبحنا واصبح الملك لله .. شو بلاج ع البنات عموتي ؟ دنت لتقبلها : مباركن عيدج .. - عساج من عواده فديتج .. ذبحني بهاللي يشترنه . الخوف ما يحرقن ملابسهن بس .. طوحت برأسها وهي تدخل : ضمي عنهن عيديتهن .. بدال ما هالعيال يضحكون عليهن ويبيعولهن هالقنابل باكثر من ثمنهن .. حثت خطاها مخلفة خلفها ميثة تعنف وتنهر ابنتها .. وبكاء الصغيرتين يعلو رويدا .. باصابعها طرقت الباب لتفتح مريم لها .. وثوب عربي يزينها في هذا العيد .. وقبلة حانية على راسها من ريم التي تعتبرها ام لها .. وتهنئة قلبية مع ضحكة وحضن منها : خالوتي ان شاء الله بيي باجر .. وتونا باول العيد .. ومب ذنبه اذا الشغل خلاه يبعد عنا . تنهدت : والله العيد بدونه وبدون اخته ماله طعم يا ريم .. عادت لتطوق كتفيها بذراعها : باجر بتعيدين برجعتهم – تركتها – تبيني ادخن حجرتج . - هيه فديتج .. واذا تبين دخون بتحصلينه فالسدة ( الدُرج ) اللي تحت . يتوافد الناس يهنئون .. احساس مختلف في هذه الايام .. حتى القلوب تنسى الخصام .. الا قلبها هي .. ابتعدت عنها وهي تردد : لا تقربين مني يا ريم .. ابتسمت تلك على مضض . فهي لم تجرم .. فقط ارادت السلام عليها وتحيتها .. وزف دخان البخور الى غرفتها : انزين وين منصور ؟ - راقد . قالتها وابتعدت نازلة الدرجات .. شدت تلك قبضة يدها .. واستغفرت ربها مرارا في خلدها .. فشهد حاقدة عليها بسبب طارق .. وذاك الكف الذي طُبع على وجنتها منذ ايام .. تركت المبخرة في غرفة عمار .. وتابعت خطاها الى غرفتها .. بعد قليل سيعود طارق مع والدها بعد تلك الجولة للسلام على الاقرباء .. ومريم لم تذهب .. قالت بأنها ستزور بمعية عمار كما هي عادتها في كل عيد .. جسدها النحيل الى حد ما يقف امام المرآة .. تنهدت وما جرى يعود اليها .. وكلام مريم لا زال يعبث بخلايا عقلها .. لا تنكر انها تشعر براحة غريبة بعد قرارها بأن ترضى بسعود .. ولذلك ادت صلاة الاستخارة مرارا . وكأنها تبحث عن شيء يخالف شعورها المريح .. تنشد شيء آخر .. تمتمت : الخيرة فيما اختاره الله .. واذا بها تلتفت لصوت هاتفها .. النغمة تتعالى تدريجيا .. ابتسمت .. وسرعان ما عقدت حاجبيها لرؤية الاسم .. - هلا والله خالتي شحالج .. وشحال العروس – اردفت وهي تجلس على طرف السرير – وانتي بخير .. وعساج من العايدين والسالمين .. قلبها يقرع طبول الخوف .. فهي متوجسة من ان تتطرق تلك الى الحديث عن رأيها في طلب ابنها .. وما ان انتهت المحادثة حتى تنفست الصعداء .. فهي ستأجل الرد حتى الغد .. وعليها ان تضع الكثير من الامور نصب عينيه قبل الموافقة .. اما تلك فما ان انهت المكالمة حتى جاءها صوت ابنها : اخبارها اللي خذت قلبج . احيانا تكون في اولئك كبار السن خباثة محببة .. فابتسمت له وهي تمشي امامه : تسلم عليك .. التفتت لترى وجهه .. فابنها معالم وجهه تكشف خبايا نفسه .. فاردفت وهي تتابع سيرها ببطء بسبب كبر سنها : ماخذه قلبي والا قلب غيري .. تنحنح .. وهو يتخطاها : تاخرنا يالغالية .. خلينا نخلص سلام قبل الظهر .. تمتمت وهي تركب بمساعدته : يا رب تكون من نصيبك . في نفسه اطلق " آمين " طويلة .. فهو لا يعلم سر تلك النبضات المنادية لها في كل حين .. كل ما يتمناه ان توافق فقط .. وهو باستطاعته ان ينسيها ما مضى .. ,‘، يقولون ان معدن الانسان لا يظهر الا في وقت الشدائد .. وهي معدنها كمعدن والدتها .. ارتدت الثوب الاماراتي ( المخور ) ورتبت شعرها ليعطيها طلة رائعة .. تمنت ان يكون معها في هذا اليوم .. ولكن عمله اخذه في يوم العيد منها .. سحبت هاتفها لتبعث له تهنئة : " عسى كل اعيادي انت .. احبك " . وما هي الا ثواني حتى جاءها الرد : " وعسى كل افراحي انتي .. اعشقج " .. تتمنى الذهاب لمنزل عائلتها .. ولكن عليها الانتظار .. وعمتها ذهبت مع شقيقتها وابن شقيقتها لتهنئة الاقربون .. تنهدت بملل .. فلقد هنأت جميع من تعرف عبر هاتفها .. حتى روضة بعثت لها برسالة نصية قصيرة .. فهي تحاول ان تسامحها رويدا رويدا .. فسيظل ما فعلته خارج ارادتها .. وحالتها النفسية تحسنت كثيرا .. الا من برودها وهدوءها وانعزالها في غرفتها .. حتى ذاك الناصر اعاد لها هاتفها .. تنهدت تحاول ان تبعد عنها تعب اليوم .. وكلما تذكرته بعثت له برسالة .. ضحكت على نفسها وتصرفها الغريب .. استلقت على سريرها .. فالساعة تقارب الثانية عشر .. اناملها تمسك تلك الرواية اعلى رأسها .. وهي تحاول ان تركز في ذاك الحوار الغريب .. نفضت رأسها .. فهي لا تدرك من الذي يتحدث لتعيد القراءة من جديد .. وسرعان ما رمتها بجانبها .. اغلقت عيناها .. ولم تشعر بالوقت الا بصوت تلك الخادمة وهي تصرخ .. ارتعبت .. وخرجت تهرول .. لترى تلك الواقفة عند باب دورة المياه ( اكرمكم الله ) وهي تبكي وتولول .. وتلطم خديها احيانا .. لتطل برأسها .. وترى ذاك الجسد الثقيل مرمي على الارضية الملساء .. وتأوهات خافتة تصدر من فيها .. ارتمت على ركبتيها بجانبها .. تمسك يدها تحاول ان تسمع منها شيء وهي تسألها : عموتي .. انتي بخير .. عموتي ردي علي . لا شيء سوى الانين الموجع .. قامت وهي تحاول ان تستجمع قوتها .. لتطلب من تلك الخادمة ان تجلب عباءة ام ذياب .. وهرولت هي الى غرفتها .. تطلب الاسعاف .. تجر الاكسجين تباعا .. فالموقف صعب وهي وحدها .. سحبت عباءتها وغطت شعرها .. دخلت غرفة عمتها تقلبها رأسا على عقب .. لتجد البطاقة الصحية .. وقفت بخوف تحاول ان تفكر اين عساها تكون واذا بصوت تلك الخادمة ينبأها بوصول الاسعاف .. جلست على كراسي الانتظار .. كفاها متعانقان .. ولسانها لا يكل من " يا رب " .. الدقائق ثقيلة .. ولم يخرج احد يطمأنها حتى الآن .. وهي لا تريد ازعاج احدا في هذا اليوم .. حتى ذياب لا تريد ان تخيفه .. عليها ان تطمأن قبلا وبعدها ستتصل به .. وقفت لتمشي قليلا .. لا تعلم من اين أتتها تلك القوة لتتصرف بتفكير في مثل هذا الموقف .. جرت خطاها الى ذاك الطبيب .. تسأله عنها .. تضرر الظهر قليلا .. وهي بحاجة ان تبقى معهم ايام .. وبعدها تحتاج رعاية خاصة بعض الشيء .. فعليها الاستلقاء الدائم حتى يطيب مصابها .. حمدت ربها كثيرا .. لتدخل حيث تقبع الاخرى .. نائمة بهدوء .. لعل السبب المسكنات التي اعطيت لها .. شدت على يدها .. وسرعان ما انحنت لتلثم جبينها : سلامتج ما تشوفين شر .. فتحت عيناها لبرهة .. لتغلقهما على عجل .. سحبت تلك نفسها من المكان لتبلغ ذياب الامر .. انعقد حاجباه وهو يقف ولا يزال الهاتف على اذنه .. برغم كلامها المطمأن الا انه استأذن من عمله .. فهي امه .. ولن يطمأن حتى يراها بأم عينه .. ركب سيارته .. وهو لا يزال يتحدث في هاتفه : انتي متأكدة ان ما فيها شيء .. وبعدين ليش ما اتصلتي علي من اول .. يعنفها حتى الصقت ظهرها بالجدار .. لتنساب دمعة منها : ما حبيت ازعجك وانا تصرفت .. غضبه جعله يلقي باللوم عليها .. وكأنها هي من دفعها لتنزلق في دورة المياه ( اكرمكم الله ) .. صوتها برغم خفوته الا انه يصل جليا لتلك .. تسمعها تقسم له بانها غفت دون قصد منها .. وبانها لم تعلم متى عادت من زياراتها .. مسحت دموعها .. لتسحب ذرات الهواء بشغف .. وتعود ادراجها للغرفة .. وما هي الا دقائق حتى اقتحم المكان بخوف يتلبسه .. ليقبل رأسها ويمسح عليه : سلامتج يالغالية .. شو حاسه الحين .. ؟ بتعب قالت : بخير .. الحمد لله ما في الا العافية .. لا تخاف يا وليدي .. قال وهو يلثم كفها التي بيده : بروح اشوف الدختور .. وهرول مبتعدا .. لتدنو تلك منها تبتسم على مضض : ما تشوفين شر .. ابتسمت لها وهي تجيب : الشر ما اييج يا بنيتي .. ربج يعاقبني ع اللي سويته فيج .. - لا يا عمتي لا تقولين هالكلام .. انتي فمقام امي .. قطع حديثها دخول ذياب .. الذي اقترب من والدته : الحمد لله يقول ضرر بسيط فالظهر .. بيعطوج حزام ضاغط فالوقت الراهن .. يباله اسبوعين وبيخف ان شاء الله .. بس انتي لا اتعبين عمرج – التفت لسارة – كان لازم تتصلين في اول ما صار هالشيء .. واذا صار فامي شيء وانا بعيد عنها لسمح الله .. بتسدين مكاني انتي .. رصت بكفها على فيها وخرجت من الغرفة .. لم تعتد ان تعامل بهذا الجفاء .. او ان يصرخ عليها .. امسكت والدته بكفه : ما صار شيء يا ذياب .. ولولاها كان للحين محد درى عني .. استغفر ربه مرارا .. فهو حين يغضب لا يعي تصرفاته .. تحوقل وهو يمسح على وجهه .. ليحث الخطى بعدها خارجا .. تلفت ليراها قابعة على ذاك الكرسي ورأسها للارض .. ابتسم فهي طفلته المدللة .. قسى عليها رغما عنه ... ربض بجانبها .. لتمتد يداه وتعانق كفيها الباردان .. وسرعان ما ينحني ليطبع قبلة عليهما .. لم يهتم للمكان .. او اذا كان هناك احد .. كل ما يريده هو ان يعتذر لها بطريقته .. شهقت باكية .. ليردد : سامحيني .. ما كنت فوعي .. استقامت واقفة ليقف معها : لا تتأسف .. معك حق باللي قلته . ادرك بانها غاضبة .. ليبتسم وهي تتركه لتعود الى الغرفة .. سيصبر قليلا حتى يكونان وحدهما وهو كفيل بان يمسح ما حدث بكلمة منه .. وضمة صدر تنسيها كل ما بدر في ساعة غضب .. ,‘، يـتــبــع |~ | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|