04-11-12, 08:37 PM | #1 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| الرؤية الفنية و النقدية للرواية السلام عليكم لقد تمكنت خلال الفترة الماضية من قراءة عددا لا بأس به من "الروايات" المكتوبة في هذا المنتدى فمنها ما أكملته إلى نهايته ومنها ما "نبذته" أو تركته من فصوله الأولى ، ولقد سادني اعتقاد من خلال تلك القراءة أن معظم من يسعون لكتابة الرواية ممن تشرفت بقراءة أعمالهم هنا لا يعرفون أصول كتابة الرواية " ولم أقل لا يتقنون" ، فالبعض يعتقد أن الرواية مجرد وحي تخيلي يهبط على صاحبه دون سابق إنذار وتحضير مثله مثل القصيدة التي تهبط على شاعر متمرس _وإن كنت لا أعتقد بل أجزم أن القصيدة لا تهبط على صاحبها كما يهبط الوحي على صاحبه _ ولهؤلاء يؤسفني أن أقول أن الرواية أكثر من وحي ,أكثر من فكرة أنها عمل متكامل ومجهد ونتيجة لبحث وتراكم ثقافي وفكري وقيمي ، وأنا هنا لا أتحدث عن روايات التسلية والمتعة الزائفة فقط _كروايات هاري بوتر _ إنما أتحدث عن الروايات الحقيقة التي تؤدي رسالة ما إلى مجتمع القراء . وأنا إذ أكتب هنا هذه الكلمات فقد توصلت إلى أن معظم الكتاب_على الأقل في الروايات التي قرأتها في هذا المنتدى _ يكتبون من أجل التسلية فقط والترويح عن أنفسهم وكـ"هواة" ، مع اختلافي معهم في تعريف كلمة هواة فمثلا الهاوي في البرمجة _مثلي _ يعرف كيف يبني برنامجا يعمل مع أنه غير متخصص بالبرمجة وكذلك هو الأمر بالنسبة لهواة الصيد وجميع الهواة في جميع المجالات فيجب على الأقل أن يعرفوا أسس الأمر الذين هم فيه "هواة". وأتوجه إلى الأعضاء الذين يسعون إلى تحسين كتاباتهم وإلى المساعدة في تحسين كتابات الآخرين والذين يملكون أرضية فكرية ونقدية في فن الرواية لتحسين هذا الموضوع وتنقيته وتصويبه حتى يكون مرجعا نقديا في هذا المنتدى وخارجه . وسأبدأ بذكر نقاط عامة أولا ثم أبدأ بالتطرق لنقاط أكثر تفصيلا، وعلى فترات ، وأتمنى أن يعينني الله وأن يوفقني وأتمنى كذلك من الأعضاء الكرام تدقيق ما نقوله وتحسينه والعمل على تصويبه . وسيكون أول الموضوعات " مفهوم الرواية" بشكل عام ومبسط . | |||||
04-11-12, 08:46 PM | #2 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| تتناول هذه الفقرة مفهوم الرواية بشكل عام ومبسط على الرغم من المحاولات الجادة والمتتابعة لتعريف الرواية وتحديد خصائصها البنيوية والوظيفية والفنية ،إلا أن الباحثين لم يتوصلوا إلى تحديد سمة ثابتة ومستقرة للرواية ، بسبب تغير المدارس الفنية والبحثية والنقدية التي تتناول هذه السمات فكل مدرسة تنقض نتائج ما قبلها أو تعدل مفاهيمها أو تضيف إليه جديدا أو تمنح السمات نفسها مدلولات جديدة مختلفة عن مدلولات المعنى في أطار المدارس السابقة ، كما تأثر مفهوم الرواية بالمجتمع وتقبله للأعمال الروائية وبهذا ظهرت الأنواع المتعدد للرواية من حيث الشكل والمضمون والهدف وما إلى ذلك من التصنيفات التي لا تنتهي فإذا ما أردنا أن نعرف الرواية فلا بد لنا من تحديد الزاوية التي ننظر بها إلى الرواية. فلو تناولنا الرواية من الناحية الشكلية لقلنا بكل بساطة بأن الرواية هي قصة طويلة ممتدة في الزمن وفي الصفحات . وهذا التعبير قاصر جدا عن إيصال المعنى الحقيقي للرواية لأن عاملي الطول في الصفحات والامتداد في الزمن ليسا العاملين الوحيدين المميزين للرواية عن القصة والحكاية والأسطورة ، بل إن السير الذاتية والملاحم تكون ممتدة في الزمان وطويلة أيضا فهل تعد روايات ؟؟ لذلك كان لابد من البحث عن تعريف آخر للرواية وهذا ما عمل عليه المشتغلون بالأدب والفلسفة منذ ظهرت الرواية بداية في الآداب الأوروبية كجنس أدبي منفرد عن الأجناس الأخرى إلى يومنا هذا . فظهرت عشرات بل ومئات التعاريف للرواية فكان كل ناقد أو أديب أو فيلسوف يضع تعريفا للرواية يحدد فيه خصائص الرواية وأهدافها وتوجهاتها ، وكان كل تعريف يسقط بظهور تعاريف جديدة أو مدارس فكرية مناقضة للمدارس السابقة . ولهذا فإننا _نحن القراء وهم الأدباء والنقاد _ لم نتمكن من وضع تعريف للرواية يغنينا عما سواه ،وكذلك لم نستطع تحديد خصائص الرواية وأساليبها الفنية ومحدداتها وأهدافها ، وبسبب ذلك فإنه يمكننا القول وانطلاقا من هذه العمومية التي تتسم بها الرواية أن نعرفها بأنها : "جنس أدبي منفتح وغير مكتمل، تتخلله عدة أجناس أدبية كبرى وصغرى. وتتسم كذلك بالطابع المتغير والتشعب والتوسيع الخيالي والتعدد اللغوي والصوتي والأسلوبي، بالإضافة إلى كونها مرآة لتشخيص الذات و الواقع و طرائق كتابتها وصياغتها". كما تعرف بأنها : "صراع جدلي بين الذات والموضوع، وتعبير عن اغتراب الإنسان في مجتمع منحط يفتقد القيم الأصيلة والمبادئ الكيفية. فهي في الأخير تصوير لنثرية المجتمع المعاصر الذي تنخره الماديات وتنهشه الغرائز الكمية". كما تعرف بأنها : "تشكيل للحياة في بناء عضوي يتفق وروح الحياة ذاتها، ويعتمد هذا التشكيل علی الحدث الناس الذي يتشكل داخل إطار وجهة نظر الروائي وذلك من خلال شخصيات متفاعلة مع الأحداث والوسط الذي تدور فيه هذه الأحداث، علی نحو يجسد في النهاية صراعاً درامياً داخلياً متفاعلاً". والتعاريف الثلاثة السابقة صحيحة تمام الصحة برأيي الشخصي ، فالتعريف الأول يتناول الرواية من حيث هي جنس أدبي في المقام الأول ، ويصرح بانتمائها للأدب ، وهذا يكفي لنقول أن اللغة مكون أساسي للرواية فلا يمكن للرواية أن توجد خارج إطار اللغة _ وأنا هنا أشير إلى ما يكتب بالعامية ويروج له على أنه رواية _ فالرواية من الفنون الراقية في جميع المجتمعات وانتمائها للغة إلى جانب عوامل أخرى متعددة هو ما أعطاها هذه المكانة ، ثم إن الرواية وبحكم عموميتها وانفتاحها يمكن لها أن تحتوي في داخلها جميع الأجناس الأدبية الأخرى فيمكن أن للرواية أن تتضمن الشعر والمقالة وحتى أنه بإمكانها أن تتضمن القصة وباختصار فإنه يمكن للرواية أن تتضمن جميع الأجناس الأدبية الأخرى . فالتعريف الأول يتناول الرواية من الناحية الأدبية والفنية فقط وباختصار غير مخل ، أما التعريف الثاني فهو يتناول الرواية من حيث المضمون فالذات هي العامل الأساسي في الرواية والذات هي ذات الشخصيات فلا يمكن تصور رواية بدون شخصيات فالشخصية وذاتها هي المحرك الأساسي للرواية وهي محورها وهي_أي الشخصية_ بأفكارها وآمالها وأفعالها وردات فعلها تشكل موضوع الرواية ومسارها وهي التي تقود الأحداث إما تأثيرا أو تأثرا وهي التي تعري المجتمع من خلال رؤيتها له وهي التي تكشف عيوبه ونقائصه_ طبعا هذا التعريف يتحدث عن الرواية الجديدة والواقعية بشكل أخص _ أما التعريف الثالث فيحاول رسم صورة شاملة وعامة للرواية الجديدة . وباختصار يمكنني القول أن الرواية لا بد أن تشتمل على ثلاث عناصر أساسية وهي : 1- الشكل الأدبـــــــــــــــي : أي أن تتبع الرواية أصول الكتابة الروائية. 2- المضمون أو المحتوى : ما الذي تقوله الرواية في سطورها. 3- الهــــــدف أو الرســـالة : ما الهدف الذي تسعى إليه الرواية | |||||
04-11-12, 09:17 PM | #3 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
|
| |||||||
04-11-12, 11:39 PM | #4 | |||||||||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم أخي شكرا لك على الطرح الجميل بالفعل هذا الموضوع مهم للغاية , ضرورة الإلمام بالأساسيات قبل البدء بالكتابة إن كنا سنصنف ما نكتب على أنه نوع أدبي متعارف عليه محدد بشروط و قواعد معينة أقصد أن أكتب رواية حقيقية إن كنت سأسميها رواية أنا لست جيدة في هذا النوع من المناقشات و لذلك فلن أفعل سوى التعليق على ما تقول بالنسبة لغالبية الأعضاء هنا : بالفعل كما قلت نحن نكتب للمتعة و هذا نفسه محكوم بظروف القلة القليلة فقط برأيي و حسب ما لاحظت من تطمح إلى محاولة التقدم في هذا الطريق و تتويج ذلك بالنشر الورقي ما نكتبه قد لا يعتبر رواية و لكن مفهوم تلك الأخيرة الشائع بيننا هو أنها قصة طويلة من عدة فصول و كفى مبنية على مراحلها التقليدية : المقدمة , العقدة و الحل و كفى حتى أنني أشعر أن ما يكتب عادة يشابه إلى حد كبير قصة مسلسل تلفزيوني طوييل ربما محاولتي الروائية الأولى هي مثال حي عن ذلك و لكن لأنها الأولى فأنا لن أقلق بشأنها كثيرا ردودك في المنتدى قيمة و أنا أتابعها و أرجو أن أوفق إلى تطبيق ما تفصله في محاولة قادمة بإذن الله شكرا لك بانتظار جديدك | |||||||||||||
05-11-12, 12:12 AM | #5 | |||||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| شكرا لكِ وأتمنى أن تكون متميزة حقا وأن تزداد تميزا بمساهماتكم . اقتباس:
اقتباس:
وإن شاء الله وقدر لي _في حال بقائي حيا وسليما جسميا وماليا ونفسيا في ظروف الحرب _فأنني سأعمل على وضع عمل روائي في كل موضوع أتوسع فيه ليكون مثالا وموضع دراسة فمثلا إذا ما تحدثت عن التناص فلربما ما تكون رواية فوضى الحواس لأحلام مستغانمي هي المثال الأبرز . تقبلي تحياتي | |||||||
05-11-12, 12:23 AM | #6 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| ||||||||
05-11-12, 12:48 AM | #7 | |||||||
نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية
| موضوع هام بحق...أصابني الدوار للوهلة الأولى عند قراءة التعريفات الثلاثة للرواية ...شعرت أنني دخلت دغلا أجهل منافذه..لكنني ما لبثت أن تألقمت مع الكلام المجرد حين عاودت القراءة ثانية...أوافقك تماما هناك روايات يجب أن يطلق عليها اسم قصة طويلة..إذ تكون مجردة عن الحس الروائي ..وطريقة عرضه لكنها تحمل بين ثناياها تسلية ما ..تخفف عن القارئ و تروّح عنه.. أذكر أن بعض الروايات التي كنت أقرؤها كانت تتعبني ..تؤلمني ..و تدفعني دفعا للتوقف و التأمل والانبهار...واعتقد أن هذا أهم ما يجب أن يتوفر في القلم ...قدرته على التأثير..إيصال فكرة ودفع القارئ للتفاعل مع هذه الفكرة... نقطة ثانية..لا تكون الرواية روايةً إن لم تكن بلغة سليمة واضحة فصيحة..أكره الروايات العامية..ترسّخ تباعدنا وتفرقنا وتشرذمنا ..زيادةً عمّا نعانيه أصلا...تبعدنا عن جذورنا وأصولنا وتعمّق استخفافنا بقيمتنا و ذوباننا في الآخر..لم تدخل العاميةفي شيء إلا شانته..لكن هذا لاينفي اضطرار الكاتب لاستخدامها -لكن بحكمة - عتدما يصف حالة معينة أو شخصية محددة ... لست من أهل الاختصاص ..لكنني كتبت ما حرضني عليه مقالك... استفدت مما كتبت ومن ردود الأخوات..أسأل الله أن أتقن يوما فن الرواية.. شكرا لما تشاركنا به من معلومات هذا ما نحتاج إليه فعلا...بانتظار التتمة... بورك جهدك يعطيك العافية....................... | |||||||
06-11-12, 03:36 PM | #8 | ||||||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
من تمك لباب السما اقتباس:
اقتباس:
| ||||||||
06-11-12, 03:55 PM | #9 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| أنواع الرواية الرواية فن مرتبط بالإنسان وقضاياه وآماله وطموحاته وأفكاره ،وانطلاقا من هذا الارتباط ولكون الرواية أصبحت أكثر الأجناس الأدبية انتشارا فقد تعددت أنواع الرواية وتصنيفاتها بسبب تناول الرواية لجميع الموضوعات المتعلقة بحياة الإنسان ابتداءً من أكثر الموضوعات شمولية بين البشر مثل الموت والحياة والخلق والتكوين والسلم والحرب إلى أخص الموضوعات المتعلقة بالفرد مثل النزعات والآمال الفردية والخطايا والرغبات والكبت وما إلى ذلك ، فالرواية وبخاصة الرواية الجديدة تطالب الراوي بأن يكون مرتبطا بموضوعاته بالواقع _على الرغم من كونها لا تطلب منه أن يكون عملها مجرد تصوير للواقع _مما جعل الرواية ترتبط بشكل أوثق بالإنسان من ناحية كونه فردا وترتبط به من ناحية كونه جزءاً من مجتمع أوسع، فصرنا نرى روايات خيالية تحمل مضامين ورسائل اجتماعية موجهة للفرد وللمجتمع ، وبسبب تعدد المشكلات والإشكالات الإنسانية_ سواء تلك المرتبطة بالفرد بشكل خاص أو بالمجتمع بشكل أعم _وبسبب ما ذكرناه عن ارتباط الرواية الوثيق بهذه المشكلات والإشكالات فقد فرض هذا التعدد والتنوع تعددا وتنوعا على الرواية سواء على مستوى الشكل والمضمون والأهداف ،وإنه لمن الصعب والعسير على مقالة ضمن منتدى أن تلم بجميع أنواع الرواية ضمن كل التصنيفات فلذلك سأكتفي هنا بذكر أشهر أنواع الرواية من ناحية المضمون فقط وإن كنت _ومازلت_ أنوي تناول أنواع الرواية من ناحية البنية الفنية والشكل الأدبي ضمن موضوعات لاحقة _إذا قدر لي ذلك _لأن الحديث عن تلك التصنيفات موضوع أكثر تعقيدا لأنه يرتبط بتقنيات ومدارس أدبية متعددة . أشهر أنواع الرواية من ناحية المضمون : 1-الرواية السياسية : نعني بالرواية السياسية Roman politique تلك الرواية التي تنصب على مناقشة الأفكار السياسية وبرامج الأحزاب النظرية والعملية، وتحديد تصورات المذاهب السياسية وتبيان مواطن اختلافها وتشابهها، مع رصد جدلية الصراع بين الحاكم والمحكوم و العامل مع أرباب وسائل الإنتاج، واستجلاء الفكر النقابي والنضال السياسي وما يستتبعهما من اعتقال وقمع وقهر وحبس للمواطنين والمناضلين في الزنازين وسجون التعذيب والتطهير. كما تقوم الرواية السياسية باعتبارها نزعة روائية "على أطروحة الدعوة إلى أفكار سياسية معينة وتفنيد غيرها مما يفسح المجال أكثر لحوارات تتخذ شكل مجادلات سياسية على حساب التقليل من أهمية العناصر السردية الأخرى. وتنزع هذه الرواية ذات المنحى السياسي نحو نوع من الواقعية القرارية، ولا تتميز عن غيرها من الروايات إلا بتأكيدها على الحدث السياسي. كما أن الرواية التي" يتمكن كاتبها من تقديم رؤيته السياسية كقضية من قضايا الواقع السياسي من خلال معالجة فنية جيدة هي رواية سياسية(1)." مثل رواية حب في منطقة الظل والتي تتناول القضايا السياسية للشعب الفلسطيني في أراضي 48 من خلال قصة حب بين عمر ودنيا وهما أبطال الرواية . 2-الرواية الحربية أو الوطنية : يعد هذا النوع من أكثر الأنواع انتشارا في الوطن العربي بسبب النضال المستمر للشعوب العربية وللمثقفين العرب أولا ضد الاستعمار والآن ضد أنظمة الحكم الفاسدة ويمكنني أن أضيف إلى هذا النوع من الروايات نوع جديد وهو الرواية الثورية المعاصرة التي تعاصر ثورات الربيع العربي ومن أمثلتها " أيام في بابا عمرو" للروائي السوري عبد الله مكسور. 3-الرواية التاريخية : هو ذلك النمط السردي الذي يستمد أحداثه من التاريخ بل وشخصياته أيضاً، ورواية التاريخ (الرواية التاريخية) هي رواية الماضي لأنها دائماً ما تقص أحداث وشخصيات عظيمة وأبطال شهدتها العصور السابقة. فالرواية التاريخية هي توثيق الصلة بالماضي، والتاريخ له أدب مستقل بذاته والشخص الذي يقوم بسرد التاريخ معروف بالمؤرخ. وبالاستناد إلى التاريخ يمكن لمؤلفي الأجناس الأدبية المختلفة اقتباس شخصيات لها علامات بارزة وأحداث هامة تكون مادة لعملهم الأدبي ألا وهو الموضوع الذي تدور حوله الرواية. وهناك نوع آخر من الرواية التاريخية والذي يعرف باسم الرواية التاريخية الشعبية مثل: ألف ليلة وليلة. والنمط الآخر متمثل في الرواية التاريخية التعليمية، فالتاريخ ليس فقط عرض لتراث السلف وإنما تربية النشء بتعليمه المبادئ ذات القيم الحميدة التي كان يقتنيها الأجداد. (2) ومن أشهر رواد الرواية التاريخية في الأدب العربي جرجي زيدان (1861- 1914 )، الذي أصدر ثلاثًا وعشرين رواية . 4-الرواية العاطفية "الرومانسية": وهى الرواية التي تغلب عليها قصص الحب والمثالية، ولا تلفت إلى مشكلات المجتمع أو الحكم أو المشكلات السياسية الأخرى. وتقوم عقدة الرواية على المغامرة العاطفية، وتتابع الأحداث فيها يعبر عن القلق الوجداني الذي يحيط بأبطال الرواية لكي يتم الوصول إلى تبادل العلاقة المثالية من الحب والغرام. أي أن الرواية الرومانسية تنصب على العلاقات الاجتماعية السائدة بين الرجل والمرأة، ولكنها لا تكون فقط في صورة علاقة الحب الرومانسي بل تمتد إلى مختلف أشكال العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة مثل: موت والد البطلة واحتياجها الحنان والحب الذي تفتقده بموت الأب، أو فرض السيطرة من جانب الرجل مثلاً في علاقة زواج والتي تعكس "النقص العاطفي/الحرمان العاطفي" الذي يتم البحث عنه للوصول إلى حد الإشباع والاطمئنان. ويشير بعض النقاد إلى أن الهدف من الرواية العاطفية هو مجرد تقديم التسلية وتصوير للعلاقات الاجتماعية التي تبحث عن الحب وتشعر بالحرمان العاطفي. لكن هذا الرأي لا يوجد فيه شيء من الصحة، فالرواية الرومانسية على العكس تماماً حيث تقدم قضايا هامة في المجتمع، فالمحيط الحسي هام لكل فرد في المجتمع لكي يخلق شخصية سوية تُصلح المجتمع، كما أن مناقشة العلاقات الاجتماعية المختلفة بين الرجل والمرأة تؤثر تأثيرا لا حد له في أي مجتمع من المجتمعات من خلال مناقشة الظلم أو الفشل... الخ ولابد أن تكون اللغة المستخدمة في هذا النوع من الروايات تراكيب قوية تنشط العاطفة(2). 5-الرواية البوليسية : أو يُطلق عليها رواية الجريمة، قوامها التشويق والإثارة حيث تُقدم الرواية في صورة ألغاز الجريمة التي يسعى القارئ حلها طوال قراءته للرواية أو مشاهدته لها بالبحث عن المجرم من خلال تتبع أحداث الجريمة. تختلف الرواية البوليسية عن رواية المخبر السري: • أوجه الاشتراك: الموضوع في كلا من الرواية البوليسية ورواية المخبر السري واحد وهو وجود الجريمة. • أوجه الاختلاف: الرواية البوليسية تقص حكاية جريمة بتسلسل منطقي زمني، أما رواية المخبر السري تقص حكاية الكشف عن جريمة أي البدء من النهاية باستعراض حدوث جريمة قتل. ويندرج تحت هذه النوع من الروايات البوليسية روايات التجسس والروايات البوليسية النفسية. (2) 6-الرواية الاجتماعية : وهي الرواية التي تتصدى للمشاكل الاجتماعية التي تواجه المجتمع وهي تعني أكثر ما تعنى بالمشاكل العامة المشركة بين عموم أفراد المجتمع وتحاول الابتعاد قدر الإمكان عن المشاكل الفردية الخاصة كما ترصد التغيرات التي تطرأ على الطبيعة الاجتماعية للشعب ومن أمثلة تلك الروايات رواية "ذات لـ صنع الله إبراهيم". 7-الرواية الجنسية : تتحدث هذه الرواية عن الحياة الجنسية بشكل عام وقد تتخصص فتتناول موضوعات خاصة ومحددة كالاغتصاب وآثاره وكما قد تتكلم عن المثلية الجنسية وقد تتخصص في السلوكيات الجنسية الشاذة ، وغالبا فإن الروايات الجنسية الناجحة هي تلك التي تطرح قضايا إشكالية مهمة و"مسكوت" عنها ، إلا أنه تنتشر روايات جنسية لا قيمة أدبية لها بحيث يمكن اعتبارها مجرد فيلم أباحي مكتوب ، وتعتبر من الأدب الرخيص ، من أشهر الروايات الجنسية على مستوى العالم رواية "إحدى عشر دقيقة لباولو كويلو ". 8-الرواية النفسية : وهي الرواية التي تعنى بكشف خفايا النفس الإنسانية وإشكالاتها وأحاسيسها، وتميل هذه الرواية إلى السرد البطيء غالبا حيث يغلب عليها التحليل والتفكير مع بطء الحركة والحدث فهي تعتمد على المنولوج والتحليل النفسي أكثر من اعتمادها على الحدث . يمكنني أن أكتفي الآن بأن أقول هذه هي الأنواع الأهم من الرواية والأكثر انتشارا وجدلية_برأيي الشخصي_ إلا أنه يوجد العديد من أنواع الرواية الأخرى ومنها : "منقول عن ويكيبيديا بتصرف " ◄الرواية الفلسفية ◄رواية المتشردين والتي يكون فيها البطل شخص يعانى اجتماعياً ويقابل العديد من الصعوبات والمغامرات التي من خلالها يرى العالم من حوله ثم يعقب بسخرية, ويحاول التغلب على هذه الصعوبات لكى يحيا. ◄الرواية القوطية رواية فرانكنشتاين للروائية ماري شيلي مثال على الرواية القوطية هي الرواية الرومانسية الأوروبية والتي يغلب عليها طابع الغموض والرعب، ومثل هذه الروايات يكون مكانها القلاع أو أماكن مخيفة تكون فيها ممرات ضيقة ومظلمة. وتكون الحبكة فيها مشتملة على وجود الأشباح والخرافات وعنصر الانتقام أيضاً. ◄الرواية التعليمية ظهرت في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، حيث وضعت من أجل مناهج التدريس للصغار وتكون الحبكة فيها على نطاق ضيق ليس فيه إسهاب. ◄الرواية الوجدانية الرواية الوجدانية مصطلح يستوعب أو يستغل كل أنواع الرواية التي تثير وجدان القارئ وتعاطفه من خلال تقديم الموضوع بطريقة غير واقعية. ◄رواية السلوك وهى تعيد خلق العالم الاجتماعي من حولنا من خلال نقل مشاهدات دقيقة ومفصلة عن العادات والقيم والأخلاقيات للمجتمع، وهذا ما يسيطر على القصة. ◄الرواية الرسائلية وهى من أوائل أنواع الرواية وتطورت كثيراً وأصبحت لها شعبية حتى القرن التاسع عشر، وهى تقدم في شكل سلسلة من الرسائل التي تكتب بواسطة شخص أو أكثر. ◄الرواية الفانتازية ◄رواية الطفل ◄الرواية خيالية سلسلة روايات هاري بوتر . ◄الرواية الإسلامية كلمة أخيرة : نادرا ما نجد رواية تتحدث عن موضوع واحد منفرد بمعزل عن المواضيع الأخرى ، فغالبا ما تكون الحبكة الرئيسية في الرواية ضمن نوع معين بالإضافة إلى اشتمالها على مواضيع وقضايا مرتبطة بالموضوع الرئيسي بشكل أو بآخر وهذا الارتباط يعود إلى تعقيد الحياة البشرية وتداخلها وتشابكها مما يجعل من العسير على أي كاتب أن يتناول موضوع ما دون أن يتطرق إلى مواضيع أخرى . ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ 1- تعريف الرواية السياسية منقول موقع ديوان العرب بقلم جميل حمداوي 2- موسوعة ويكيبيديا . | |||||
06-11-12, 08:35 PM | #10 | |||||||
نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية
| مشكور على الجهد ... متابعة... يعطيك العافية....................... | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|