آخر 10 مشاركات
تسكنين دمي (3) -قلوب قصيرة- للكاتبة الرائعة: ككاابو (زهرة قحل)*كاملة&روابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          أفديك بدمى (الكاتـب : اسفة - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-14, 07:01 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني:
اسرار الماضي


امي ..
تلك الكلمة التي لم استعملها يوما..
لانني.. لم اعرفها من قبل..
و لم ارها الا في الصور العائلية.. التي كان يحتفظ بها ابي سرا تحت سريره..
كانت صور امي هي كنز ابي السري الذي يخرجه كلما اثقلت عليه الدنيا بالهموم..
اتذكر عندما كنت استرق النظر عبر شق الباب و انا ارى ابي يحمل تلك الصورة و الدموع في عينيه..
لقد كانت تجمع بينهما قصة حب كبيرة
كنت مهووسة بمعرفة امي ايام مراهقتي فعملت كباحث او متحري لاجد اجوبة اسئلتي.. و حصلت عليها لاكون صورة كاملة عن قصتهما
لقد بدات القصة في اول ايام ابي الجامعية.. حيث حصل على منحة دراسية.. ليس لانه ثري لان ابي كان يتيم الابوين.. بل حصل عليها لانه كان متفوقا في دراسته.. و كان يحمل بدراسة الطب ليعالج المرضى المحتاجين وهو الذي راى بام عينيه كيف مات صديقه اليتيم من المرض لانه لم يكن يملك المال
كان صديقه ماثيو.. و هو والد ديدو بالمناسبة ..
ماثيو عكس شخصية ابي . ماثيو دخل الجامعة بفضل اموال ابيه. لم يكن له حلم كابي بل ان يدرس فقط ليرضي رغبة ابيه و لم يكن يهمه الا ان يستمتع بوقته بعيدا عن الدراسة .
انا لا احبه جدا.. لانه حاول ابعادي عن ديدو لما كنا ندرس في ثانوية و كان ضد علاقتنا لانني فقيرة .. لديه نظرة سطحية للناس لا ادري كيف صاحبه ابي و احبه لتلك الدرجة
المهم .. لنعد الى قصة والديّ
التقى ابي(ليو) بامي(بيلا) اول مرة لما ذهب رفقة ماثيو.. الذي كان يعرف امي
ابي اعجب منذ ان راها لاول مرة لانها كانت ساحرة..
فبيلا كانت ممشوقة القامة سمراء البشرة و ذات عينين عسليتين واسعتي براقتين.. و ابتسامة واسعة تظهر اسنانها البيضاء الجميلة.. مع شهر متواج بني ..
هكذا وصفها لي ابي عندما قص لي قصة لقائه بها
و لكن ليو كان واقعيا.. لانه يدرك انه من سابع المستحيلات ان تنظر اليه .. لكونها من نفس طبقة ماثيو.
و لكن .. كانت عكس ما ظنه ليو.. حيث اقبلت نحوه و تحدثت معه.. فذاب قلب ابي بين يديها و غرم بها..
خلال فترة دراسته كان يلتقيها كثيرا و اصبح يتعمد انتظارها عند المدخل ليتحدث معها .. ثم بدا يمضيان الكثير من الوقت معا الى ان وصلا الى مرحلة اعترفا بحب بعضهما لبعض فيها
كانت تلك هي النهاية السعيدة لقصتهما؟
لا .. لان ذات يوم
كان ليو و بيلا معا في الحديقة العامة يتبادلان اطراف الحديث و البسمة لا تفارق محياهما
و فجاة لمحت بيلا شيئا من فوق كتف ليو جعلها ترتجف من الرعب كانها رات شبحا و تراجعت الى الخلف.. تعجب ليو و التفت الى الخلف ليجد والدها ..
اقبل نحوها و هو يجرها من ذراعها و قد نهرها معنفا.. ثم التفت الي ليو و هدده ان لم يبتعد عن ابنته سوف سيفعل شيء لا يسره..
و رحل و هو يجر خلفه بيلا ..
كانت تلك نقطة تحول بالنسبة لحياة ليو..
حاول التواصل ببيلا و لكن لم يستطع و في الاخير بقيا يتبادلان الرسائل بواسطة ماثيو الذي كان يحمل لبيلا و بيلا ترسل معه رسالة الى ليو
و هكذا.. مر وقت و كل يوم يزداد الشوق الى بعضهما البعض .. حاولا بكل الطرق و لكن والد بيلا لم يغير رايه مطلقا..
الا ان قررا الا ان يقدم بتلك الخطوة..
لم يكن لهما خيار اخر..
ارسل ليو رسالة بيلا يطلب منها لقاءها في محطة السفر معها..
كان مستعدا لان يضحي بكل شيء من اجلها
بالفعل.. كان يقف هناك . يحمل حقيبته على ظهره و في يديه تذكرتين السفر..
و لكن بيلا لم تظهر..
بقي ينتظر و القلق يلتهم اعصابه و قد اعلن ان القطار سينطلق بعد الدقائق..
و لكن ليو لم يفقد الامل.. كان واثقا من انها ستاتي ..
و لكن انطلق القطار دون ان تظهر بيلا
رمى ليو الحقيبة على الارض و جثى على ركبتيه و هو يرمي راسه بين كفيه و قد سيطر عليه الاحباط
هل هي اخر مرة يرى فيها بيلا..
ام انه سيحاول من جديد.. حتى لو اضطر ان يقتحم قصر اهلها و يخطفها من هناك..
فجأة وصل الى سمعه صوت ينادي باسمه.. رفع راسه بتعجب
ليرى تلك الفتاة تركض ناحيته و هي ترفع يدها لتحييه..
وقف وهو مندهش
لقد..
فعلتها..
وصلت اليه لترتمي في احضانه.. عانقها و هو يدور بها حول نفسه و فرحتهما لا توصف.. فرحة اللقاء..
و لكن الفرحة لم تدم.. لانه ثواني فقط و ظهر والدها و هو عازم على اعادتها..
دهشا !
كيف علم.. و لا يعلم غيرها بمكان اللقاء.. هل تبعها؟
امسك ليو بيد بيلا و انطلقا يركضان بين المارة.. خلفها والدها هو يصرخ باسمها آمرا بان تعود..
و لكنهما تابعا الركض ..
و دخلا الى قطار كان سينطلق..
فانطلق ..
و كانت تلك آخر مرة يرونا فيها والد بيلا..
و ودعا بذلك كل ما كان يعني لهما.. و بدا من جديد..
استقرا في قرية نائية.. يستحيل ان يبحث فيها والد بيلا .
و تزوجا .. عمل ليو في نقل البضائع و عملت بيلا في الخياطة و بعد ثلاثة سنوات رزقا ببنت جميلة اكتملت سعادتهما بمجيئها .. كريستينا
مرت السنوات .. رغم الفقر الا انها كانا يعيشان في سعادة.. و لكن
بعد مدة ظهر الاحباط و كآبة على بيلا .. و اصبحت حزينة و كانها زهرة ذابلة..
حاول ليو اسعاد بيلا. فقام كل ما عليه..
حتى انه عاد الى روما من اجل يجعلها تلاقي اهلها التي اشتقت اليهم لعل ذلك يرسم الفرحة على وجهها
و لكن بلا جدوى.. فبعد عودتهما الى القرية .. غادرت بيلا المنزل على غفلة من ليو و كريستينا.. و لم تترك خلفها الا رسالة وداع.. تخبرهما انها ما عادت تتحمل هذه المعيشة.. و ان ما فعلته خطأ و انها تنتمي ال اهلها و انه مصرة على ان لا يحاول ليو البحث عليها او ان يلاقيها
كانت تلك صدمة لليو المسكين الذي ضحى بحلمه لبيلا التي تركته عندما تعبت من حياة الفقر ..
لم يستطع ان ينفذ طلبها و بدا يبحث ليلا و نهارا لم يترك مكانا الا و سال فيها عنها
و بعد ستة اشهر وجد مسكنها..
طرق الباب لتفتح مراة طاعنة في السن لتخبره ان بيلا في المشفى. كاد يتوقف قلبه من الصدمة.. ما بيها بيلا..
ابتسمت المرأة رغم ذلك وقالت انها ذهبت لتضع مولودها
و من فوره.. ذهب ليو الى مشفى و وجد بيلا ممدة على السرير..
و لكن
اول ما حاول ان يتكلم معها ..
بدات تبكي و تصرخ و هي تطرده و ترفض رؤيته
و في الاخير بقي ليو في الرواق مدهوشا.. كيف تغيرت بيلا الى هذه الدرجة؟ اي خطأ ارتكبه؟..
حينها اتت والدتها و هي تحمل في يديهها رضيعة صغيرة
نائمة كالملائكة..
وقفت بنظراتها الباردة و اخبرته بصدمة جديدة.. ان هذه الرضيعة هي ابنته عادت بها بيلا و هي تحملها في بطنها حاولت التخلص منها و لكنها تاخرت . ثم اردفت بان بيلا تنوي عرضها لتبني لانها لا تريد ان ترتبط باي شيء منه.. و في الاخير اخبرته انه يمكنه ان ياخذ الطفلة و يعود الى قريته و ينسى بيلا .. او تعرضها للتبني لتعتني بها عائلة اخرى
نظر ليو الى تلك الصغير بلامح الملائكية. رفعها بين يديه و هو خائف من يؤذيها لشدة هشتها..
قبل جبينها الناعم ليغمره ذلك الشعور
الابوة..
ضمها الى صدره و عاد بها الى قريته
لقد خسر بيلا و لكنه عاد باخر ذكرى منها
ابنته الصغرى روزيلا





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 03-02-14, 07:02 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


رفعت روز راسها و قد تاثرت بتلك القصة..
استلقت على ظهرها و هي تفكر في ردة فعل كريستينا لما اخبرتها بان بيلا زرتها اليوم
لقد تصرفت ببرودة و بلا مبالاة و لم تعلق على الامر كثيرا و قد اعتبرت بان بيلا ماتت يوم االتي رحلت و تركتها طفلة صغيرة بمفردها
لم تلمها روز . لان هي الاخرى .. لما رات والدتها و اخبرتها بانها امها الا ان روز لم تهتم. اكملت الحديث بجملتين تلتهما اغلاق الباب و عودة الى غرفتها ..
ديدو كان منصدما.. و كانه هو من ظهر والدته وليس هذه الفتاة التي واجهت والدتها اول مرة
و لكنه ابتسم ساخرا و قال:" حقا لا يمكن معرفة ردة فعلك يا روز "
رتب الاغراض في الثلاجة و خرج و تركها و منذ ذلك وقت لم تخرج من غرفتها
في اليوم التالي جائها بريد ينذرها بموعد جلسة طلاقها
لشدة غضبها قامت بتمزيق الورقة و صرخت و بكت و قد كرهت نفسها الضعيفة التي ما زالت تتمسك بنيك.. ذلك الحقير الذي خدعها و تركها..
في اليوم الجلسة..
كانت متوترة جدا انها ستقابل نيك..
تدربت امام المرآة على وجه بارد غير مبالي..
ركبت سيارتها و انطلقت..
و لكن
فوجئت بعدم حضور نيك .. احست انها ضربت في كرامتها.. هل لم يرى انه ليس من ضروري حتى ان ياتي يوم طلاقه؟
هل لهذه الدرجة كان سعيدا بتخلصه منها؟
انتهت القضية بجلسة واحدة بفضل الصفقة التي وُقِعَت من طَرَفِهِمَا قبل الزواج و هكذا عادت روز كانها لم تتزوج نيك يوما
في طريق عودتها جلست في الحديقة العامة تفكر في حياتها البائسة..
لقد كان لعودة والدتها فائدة.. لقد كانت صفعة ايقظت روز من غفلتها.. رغم انها غاضبة.. الان ترى بانه الافضل من الانتظار المهين لكرامتها
لقد اعتادت كل اليوم البقاء و الجلوس في تلك الحديقة لترى كيف ستسير حياتها
احيانا يحتاج المرء وقتا بمفرده حتى يراجع حياته
كانت الشمس على وشك الغروب ..
عندما عادت روز الى شقتها ..
وجدتها هناك بانتظارها.. لما لمحتها استقبلتها بتلك الابتسامة
و لكن
روز لم تتاثر بل حاولت ان تتجاوزها دون حتى ان تنظر اليها
_"رو.. صغيرتي .. انا اعرف انك غاضبة لغيابي الغير المبرر عن حياتك ثم ظهرت فجاة بعد كل هذا الوقت.."
توقفت روز
_" رو.. لقد فكرت كثيرا قبل ان اقدم على هذه الخطوة.. و الان تشجعت و قررت ان اقوم بها "
اجابتها روز ببرودة الجليد:" لقد تاخرتِ اذن.. "
_" رو.. عليكِ ان تعلمي الحقيقة.. اعلم اني تاخرت لما علمت بان ليو فارق الحياة.. لقد كان ذلك اكبر الم لي.. و قد كرهت من اخفاء الاسرار التي ابعدتني عن عائلتي "
سقطت دمعة من عينيّ روز و قالت:" ارحلي ارجوك .. لا داعي لان نفتح جروح الماضي. ثم من يستحق الشرح هو كريستينا.. فانا كنت على اية حال ساتعرض للتبني ان لم يحتويني ابي"
اتسعت عينا بيلا صدمة
انزلت راسها و قالت:" لا تقلقي رو.. ساسافر الى ايطاليا و لكن قبل ذلك علي اخبارك انت قبلا. ارجو ان تستمعي الى ثم تقرري اذا كنت صائبة في قراري او لا.. انني انتظرك غدا في مطعم الزهور "
بقيت روز ساكنة الا ان اختفت اصوات خطوات والدتها
و مثل المرة السابقة.. دخلت روز الى غرفتها و اكملت الليلة تبكي على وسادتها



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 03-02-14, 07:03 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


_" رو.. هل عليك حقا الذهاب؟ "
هذا ما قاله ديدو و هو يقف مستندا على باب غرفة روز في حين روز امام المرآة و هي تضع الكحل على عينيها
_" نعم. انها امي و لديها ما تقوله.. و هي مصرة على ذلك "
قال ديدو و هو يضرب رجله بعصبية :
_" ما الذي ستقوله مثلا؟ سوف تختلق الاعذار فقط من اجل ان تريح ضميرها.. ستتعذبين بكلامها لوقت. لا داعي لان تذهبي ارجوك روز انسي الامر "
ذهبت روز الى غرفة المعيشة لتضع هاتفها في حقيبتها السوداء و قالت:" لقد عشت بدونها 23 سنة لا يوجد ما تقوله سيؤثر بي.. لا تقلق ديدو.. لم اعد اتاثر ... "
_" و لكن.. و لكن.. الم تقل كريستينا انه لا فائدة؟ "
كانت عند الباب تعلق في ازرار معطفها و قالت:" اعلم انك قلق علي.. ارتح سيكون كل شيء بخير "
فتحت الباب و قد ابتسمت لديدو بمرح لاول مرة منذ اكثر من شهرين
و لكن ديدو مازال حائرا و متوترا
ها هي روز تجلس قبالة والدتها
امسكت بيلا كوب الماء بين يديها بقوة و بدات تتحدث و قد رسمت ابتسامة فاترة على شفتيها:
_" كان ليوناردو.. حب حياتي الوحيد.. رغم ان السنين مرت منذ اخر مرة رايته الا انني مازال قلبي ينبض كلما سمعت اسم ليو.. "
_" اذن لما تركته يتعذب .. لما هربت منه و هو الذي تخلى على كل شيء من اجل ان يبقى معكِ "
قالتها روز بغضب .. انها عصبية مؤخرا و كثيرة البكاء
رفعت ايزابيلا نظرها الى روز و قالت:" اذا كنت تريدين معرفة السبب .. استمعي الى نهاية القصة.. وقتها ستفهمين "
اتسعت عينا روز و قد بدا ياكلها الفضول و شعور غريب غمرها و هي تستمع الى القصة التي جمعت بين والديها و لم تكن نهايتها سعيدة
اخذت ايزبيلا نفسا عميقا و تابعت:" كما تعلمين.. لم تكن قصة مجرد قصة حب .. بل كانت فيها معاناة.. حاولت الحفاظ على هذا الحب بكل الطرق .. تمسكت بليو.. عارضت اهلي.. حتى هربت منهم لاعيش معه في قرية نائية لا نعرف فيها احد و لم يكن مرغوبا فينا هناك .. و لكننا قاومنا الظروف الا ان انسجمنا و حاربنا الفقر لنعيش و انجبنا كريستينا.. وقتها كانت حياتي مثالية.. و كنت سعيدة جدا و شاكرة الله على النعمة ..
الا ان اتى ذلك اليوم .. "
اسندت روز مرفقها على طاولة واضعة ثقل وجهها على كفها و قد اخذها خيالها الى تفاصيل قصة امها
لنعد الى ما قبل 23 سنة..
في تلك القرية الجميلة حيث الخضرة تنتشر في جميع الأرجاء عند المنزل الريفي الصغير الذي يتكون من طابق واحد.. و عند الشرفة الأمامية حيث كانت تلك المرأة تقف و هي تضع يدها على كتف ابنتها .. و زوجها يحمل حقيبة و يضحك بمرح
_" ما بك بيلا.. ستكون مثل كل رحلاتي.. ساعود اسرع ما يمكنني .. "
قالت المرأة باحباط:" و لكن ليو.. لن اتحمل فراقك لشهر .. ساشتاق لك كثيرا "
اقترب الرجل منها و قالت:" و انا ايضا عزيزتي" و قبل جبهتها .. ثم وضع وجه ابنته بين كفيه التي كانت في بداية ايام مراهقتها ..
_" و ساشتاق الى جميلتي الصغيرة "
_" انا ايضا بابا " قالتها كريستينا و هي تعانق في والدها
حضنها بحنان ثم انطلق بحقيبته الى شاحنة نقل البضائع و انطلق
و بيلا تشعر بالم في قلبها و كان هذه المرة ستكون مختلفة عن بقية رحلاته لنقل البضائع .
بعد ثلاثة ايام من سفر ليو.. دق الباب من جديد..
انطلقت بيلا نحو الباب و فتحته
لتفاجا بذلك الشخص الذي لم تره منذ اكثر من عشر سنوات..
اتسعت عيناه و عقد لسانها عن الكلام.
_" ماذا هناك بيلا.. مر وقت طويل على اخر مرة التقينا فيها "
كان ذلك ماثيو صديق بيلا و ليو منذ ايام الدراسة..
ابتسمت بيلا و اردفتها بضحكة رنانة و قالت:" مرحبا ماثيو.. مر زمن منذ اخر مرة رايتك فيها "
فسحت له المجال ليدخل ..
دخل و ابتسامة الاستهتار على وجهه من المنزل المتواضع الذي تعيش فيه بيلا و قال:
_"نعم.. زمن طويل "
التفت اليها و قال:" اين ليو؟ "
تقدمت باسى و قال:" لقد سافر من اجل عمله "
_" اوه لا.. للاسف لقد اتيت لزيارتكما و لكن يا له من مسكين.. ما زال يعمل في نقل البضائع ما بين البلدان؟ "
رفعت بيلا جبهتها تعجبا و قالت:" كيف علمت ذلك؟ "
ضحك ماثيو بعد ان رمى جسده على الاريكة الصفراء البهتة اللون و قال:" انه يعمل في شركتي.. اكتشفت ذلك بعدما تسلمت شركة ابي الذي قرر التقاعد.. فاردت ان ازوركما.. لنستعيد ذكريات الماضي "
جلست بيلا امامه و قد كانت تمسك بنهاية مئزرها المطبخي بتوتر:
_" نعم.. "
شردت للحظات فسالها ماثيو بحيرة: " مابك بيلا؟ "
رفعت راسها و قالت:" لم التقي باحد معارفي منذ وقت طويل.. هل ابي بخير؟ "
خيم الحزن على ملامح ماثيو و قال:" انه .. امم.. منذ هروبك برفقة ليو "
سكت و كانه يفكر هل يكمل كلامه او لا؟
فسالته بيلا بالحاح: " ماذا؟ هل هو بخير؟ هل حدث له شيء "
رفع يديه بتوتر و قال:" لا لا .. في الواقع منذ هروبك ساءت حالته و مر في ازمة نفسية اثرت سلبا على صحته و هو الان متعب قليلا.. من ناحية النفسية "
وضعت بيلا يدها على فمها و دموعها تسابقت على وجهها و قالت:" لا اصدق ذلك "
تعالت شهقاتها و قالت:" اسفة يا ابي. اسفة جدا.. لا اصدق ذلك.. "
ثم قالت:" كيف حاله الان؟ "
ابتسم ماثيو و قال: " مكث في مصحة لوقت و قد خرج الان .. بفضل الادوية و رعاية امك.. لقد تحسن.. و عاد الى العمل "
ساد الحزن على وجهها
احس ماثيو بالذنب و قال:" ارجوك.. كفى.. انا لم اخبرك لكي تحزني.. ما حدث في الماضي قد حدث.. و الان انت كيف حالك "
ما زال الحزن يسيطر على نبرتها عندمها اجبته:" بخير .. انا سعيدة بحياتي هنا "
_" سعيدة؟ " رددها بسخرية بعدما اخذ نظرة على مسكنها
_" حسنا بيلا.. لا داعي لان تحزني لقد اتيت الى هنا لرؤيتكما.. رغم ان ليو سافر.. و لكن هل لي ان اعوض عنك بان نخرج لنتعشى الليلة و ان تنذكر ايام الخوالي
و منذ ذلك الحين .. كان ماثيو يزور بيلا ليطمئن عن حالتها و قد اكتئبت لفكرة انها سببت الاذى لابيها.. فكان ياخذها لمطعم الوحيد في القرية .. و احيانا يذهبون الى المدينة المجاورة ..
و ذات مساء عندما كان ماثيو يتناول العشاء مع بيلا
_" بيلا.. لما لا تعودين معي الى روما؟ "
رفعت بيلا راسها متعجبة:" ماذا؟ "
بادر ماثيو بقول: " يمكنك ان تاتي انت و كريستينا معي الى روما.. ستعشين هناك كملكة و تعدين علاقتك مع والدك.. اتركي ليو و تعالي معي.. ان معيشتك معه لا تحمل الا البؤس و الشقاء.. اتركيه و تعالي معي "
بقيت لحظة متجمدة... ثم اجابته ببرودة و هي تقوم من على الطاولة:" يا لك من حقير.. لا ترى الا الامور بسطحية.. لم اتوقعها منك.. تخون صاحبك الذي تاتمنه على حياتك.. " رحلت بيلا..
عادت لتبكي على حالتها..
و في الغد .
دق الباب
فتحت بيلا الباب
لتجده ماثيو فاجابته بيلا ببرودة:" لا تاتي الى هنا مرة اخرى.. "
ارادت ان تغلق الباب و لكنه قال:
_" ارجوك بيلا.. اتيت لاعتذر. سارحل الليلة "
فتحت له الباب ...
جلسا في غرفة المعيشة
_" بيلا. منذ ايام الثانوية و انا احبك.. لم استطع اخبارك خوفا من خسارتك.. و لكن عندما بدات علاقتك مع ليو. صدمت.. كيف فضلت علي ذلك اليتيم .. و لكني صبرت و قلت انها مجرد غلطة.. و انك ستعرفين انني استحقك اكثر منه .. "
_" كيف تجرؤ على قول ذلك؟؟ " قالتها بيلا بدفاعية و قد بدات ترتجف. لقد تغير ماثيو كثيرا
_" انها حقيقة.. لقد حاولت ان اتمسك بك.. ان اجعلك تشعرين بفضاعة قرارك.. حتى انني حاولت منعك"
قامت بيلا و قالت:" لا تقل بانك انت من كان يشي بي عند ابي .. و يخبره بلقائاتي بليو.. الذي كان يؤتمنك حتى على حياته "
قام هو الاخر و اجاب و الحقد في عينيه يشع كانه السنة لهب
_" نعم.. و سافعل الاسوء.. انا احبك يا حمقاء.. انا مستعد على تضحية بكل شيء من اجلك و انت لا ترين الا ذلك الحقير امامك "
تراجعت بيلا و هي ترى الجنون في عينيه..
_" اخرج من منزلي."
و لكنه صرخ :" بيلا !!!!!!.." ثم قال من بين اسنانه " لا تكوني حمقاء.. لدي المال و السعادة.. اختريني .. هذه الفرصة لاتتاح كل يووم.. يمكنك ان اجعلك تعشين حياة رغدة برفقة ابنتك .. انا لاامانع وجودها "
_" ابتعد عني و عن عائلتي "
قالتها و هي تراه يقترب منها و اردت ان تتجه الى الباب لتفتحه و تطرده
و لكن..
منعها من ذلك ..
سيطر عليها الرعب و بدات تصرخ و تقاوم.. و لكنه بدل ان يتركها تعدى عليها و هي تناجي ان يساعدها احد.. و لكن لا فائدة.. فهي تعيش في بيت بعيد..
كانت كريستينا تحمل حقيبتها على ظهرها و قد تعبت من المدرسة و دروسها..
وصلت الى الباب و طرقته بعد ان رمت الحقيبة على الارض
و لكن لم يفتح الباب ..
دقته مرات عديدة.. دون يفتح
تمتمت بينها و بين نفسها:" هل يعقل انها ليست في المنزل؟ "
اعادت دقه دون فائدة..
حملت حقيبتها و ذهبت الى بيت صديقة الدتها و قد اعتادت الذهاب الى هناك عندما تكون والدتها في العمل.. رغم ان والدتها في اجازة .. الا انها خمنت انها ذهبت الى بيت صديقتها لتشرب معها القهوة
اين هي بيلا؟
لقد كانت تستلقي على السرير و تبكي.
سمعت طرقات الباب و لكنها لم تجرؤ على الفتح.. لا تريد ان ترى ابنتها حالتها هذه..
لقد هرب بعد ان دمر لها حياتها..
ليو.. هو الوحيد الذي خطر في بالها..
مسحت دموعها وحاولت السيطرة على نفسها و ذهبت لتحضر كريستينا و اخبرتها انها مريضة و كانت نائمة و لم تسمع الباب
بعد اسبوعين.. قد حاولت بيلا اخفاء ما حدث .. كانت تقف امام المرآة و هي تضع مساحيق التجميل و قالت:" كوني قوية يا بيلا.. لا تخسري زوجك بسببه.. انه لا يستحق ذلك.. انه حقير فقط "
بالفعل .. استقبلته بابتسامة و فرح.. و حاولت الاخفاء الامر و لكن ليو شعر بان هناك خطب.. و لكنها كانت تنفي ما يقوله..
بعد اسبوعين.. بدات اعراض غرييبة تظهر عليها .. الغثيان.. الدوخة ..
ذهبت الى طبيبة لتخبرها بامر حملها.. اسودت الحياة في وجهها حينها
لانها تعرف انه ليس ابن ليو.. بل ماثيو "
_" كاذبة "
خرجت من فم روز كبارودة المدفع و قد اصبحت ترتجف لان لديها احساس بان بقية الاحداث ستكون صادمة لها ..
اجابتها بيلا و قد انهمرت دموعها منذ وقت.. و قالت:" لا اقسم انها الحقيقة "
قامت روز و قالت:" لا .. انت تكذبين "
قامت بيلا وهي تقول:" انها الحقيقة.. لقد كنت حامل .. حاولت اخفاء الامر و حاولت اجهاض و لكن تكلفة العملية باهضة و انا لا املك المال . و ذات مرة حصلنا على دعوة زفاف لاحد اصدقائنا.. فذهبنا الى هناك
و لكني التقيت بماثيو لاتفاجا بزوجته الجميلة و لطيفة التي احببتها منذ اول لقاء و مما زادني صدمة انها كانت حامل في اشهرها الاخيرة..لقد دمر حياتي و حياتها بفعلته تلك.. رغم انه كان متزوج الا انه طلب مني القدوم معه الى روما و اعتدى علي
علمت حينها اذا نطقت لن ادمر اسرتي فقط.. هذه المراة و طفلها القادم ايضا سوف يتأدون.. اخترت الصمت و في نهاية عندما كنت بمفردي في الشرفة افكر بمصيبتي .. اتى الي ماثيو على غفلة من ليو الذي كان يجتمع مع اصدقائه و اخبرني بان ارحل و لا اسبب المشاكل و اهانني و اتهمني بامور عديدة و كانني انا مخطئة في كل هذا الامر.. لم استطع التحمل .. فبدات اسبه و اشمته و اتزلقت من لساني كلمة انني حامل ..
وقتها اخرج من جيبه ماله القذر و رماه في وجهي و قال:" تخلصي من هذه المصيبة و لا تحاولي ان تستفيدي منها من اجل الحصول على المال لن اعترف بهذا الولد "
كانت الصدمة كبيرة علي ..طلبت من ليو العودة في تلك الليلة و قد جرحني جدا كلام ماثيو
و بعدها فكرت جيدا و عرفت ان الحل الوحيدة ان ارحل .. لن اخبر احد .. لانني واثقة بان ليو سيقتل ماثيو اذا علم لا اريد ان احرم ابنتي من والدها و لا ان اسبب الحزن لتلك المرأة الطيبة و طفلها ..
بالفعل تركت المنزل و قد وكلت امري لله
و عدت الى اهلي.. طردوني و لم يستقبلوني ..
و لكن جارتنا القديم كانت تحبني .. عشت عندها .. و عندما حاولت اجهاض .. لم استطع لانني تجاوزت المدة المسموحة.. تابعت حمل بك.. و ولدتك..
بعد ذلك ظهرت امي .. قبل ان تقول اي شيء اتى ليو..لانني كنت خائفة مما ساقوله طردته دون ان اقول له اي شيء عن رحيلي او عن ابنتي
و لكن امي فعلت. تسرعت باخباره بانك ابنته و بعثتك معه ..
و كانت تلك اخر مرة اراه لان امي اخذتني معها الى امريكا
بقيت اتلقى اخباركم ن بعيد. بطرقي الخاصة
و العام الماضي رايت خبر خطوبتك بابن ستارك..
وقتها ادركت من اسمك انك مازلت ابنته...
جمعت شجاعتي خلال تلك المدة وعندما سافرت الى ايطاليا للقاء ليو علمت انه مات.. لاعود و انا مدمرة الامال .. و لكنني قررت ان اخبرك الحقيقة.. ان لا تعيشي في هذه الكذبة "
قامت روز خرجت من هناك و هي منصدمة
ارادت ان تصرخ باعلى صوتها .. ان تبكي.. ان تموت.. ان تفعل شيءا يريحها من هذا الالم.. كانت تتراى لها ذكرى والدها.. ذلك الرجل العظيم الذي لطالما عاملها كاميرة . ذلك الضحى بكل شيء من اجل راحتها .. ثم تدرك انها سبب معاناته.. ان قدومها للحياة لم يسبب لغيرها الا التعاسة.. الان تعرف لما هي تعيش في حزن.. لانها لطالما سببت الحزن لغيرها
ثم كونها ابنة ماثيو يعني انها اخت ديدو. اي انها وقعت في غرام اخيها.. فهمت الان سبب العلاقة الفريدة التي كانت بينهما.. لم يكن غراما كما ترجمته روز,, بل حب اخوة.. و هذا هو سبب رعب ماثيو من علاقة ديدو بها.. لانه علم بانها ابنته التي لا يجب ان تكون
كانت تسير كالمجنونة في تلك الشوارع
و هي لا تستوعب الامور. ليست ابنة ليو..
كانت تمسك براسها و هي تجول بخطوات عثرة..
اية صدمة هذه



و هنا ينتهي البارت
بانتظار الردود
و متا هي توقعاتكم لاحداث القادمة؟



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 11-02-14, 02:29 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الصدمة
كان يمشي هو يضع السماعات على اذنه..
خطواته راقصة تعبر عن الفرحة التي كانت تعج داخله..
فجاة ابطأ من خطواته المتراقصة الى ان اصبح يمشي بهدوء..
و هو ينظر بفضول الى تلك السمراء .. التي كانت تبكي و هي تضع يديها على حجرها..
بعد مدة ادرك انه قد توقف عن السير.
اراد ان يتابع طريقة و لكن هناك شيء منعه ..
نظر الى المكان الذي جانبها..
تقدم بخطوات بطيئة..
_" هل يمكنني الجلوس؟ "
سالها بادب و الابتسامة البشوشة على وجهه..
بعد مدة. رفعت راسها اليه
فحدق في خضرة عينيها الساحرة . كانه يسبح في اعماقهما.. و في داخله سؤال يطرح نفسه بالحاح:" لما قد تبكي فتاة بجمالها؟ "
ادرك بعد مدة انها تكلمه و قد اجابته بان لا مشكلة في ذلك..
جلس هناك مدة يسال نفسه :ما الذي يفعله الان؟
لقد كانا في القطار ..هذا الفتى الغريب و روز..
بعد ان تعبت روز من المشي طوال فترة المساء و افكارها كانت مشوشة و هي تشعر بانها تدور في حلقات فارغة قررت ان تعود الى المنزل فاستقلت القطار..
رمقها بنظرة من طرف عينيه ليجدها توقفت عن البكاء و لكن دموعها لم تتوقف..
كانت تعقد مرفقيها امام صدرها و بكفها الايمن كانت تمسح الدموع التي ابت ان تتوقف
ما الذي قد يدفع فتاة مثلها الى البكاء؟ هل هجرها حبيبها؟ ام تشاجرت مع والديها؟ ام فشلت في امتحاناتها؟ هل لها مشاكل عاطفية؟ ام انها مشاكل في العمل؟ او اثقلت عليها الذنيا بالهموم !
كل هذه الاسئلـه مرت بذهنه متتابعه ..
عندها..
نطقت شفتاه دون شعور منه
_" ما الذي يبكيكِ يا ترى؟ "
نظَــرت إليه فجأه وعقدت حآجبيــها بضيق
علت الصدمة على ملامحه لقد نطق دون وعيي منه
ضحك ببلاهة و قال و هو يحاول اصلاح الخطأة:" اعتذر عن وقاحتي.. لم اقصد ازعاجك .. اسف "
أشاحت ببصرها عنه بهدوء ..دون ان تنطق باي كلمة
زفر براحة وهو يحمد الله على انها لم تعلق كثيرا. فشجار مع الفتيات ليس من هواياته
امسك باحدى سماعات وهو عازم على متابعة ما كان يفعله..
سماع الموسيقى و تفكير بامور الجيدة
_" هل تريد معرفة سبب بكائي؟ "
تجمد لما سمعها تتحدث اليه..
التفت بتعجب اليها .. ليجدها تنظر الى الاسفل و الحزن يغيم عليها



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 11-02-14, 02:31 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


_" هل تريد معرفة سبب بكائي؟ "
تجمد لما سمِعها تتحدث اليه..
التفت بتعجبٍ اليــهآ .. ليجدها تنظرُ الــى يديهـــــا
قَطَعَ تلك اللحظة صوتُ وصولِ الحافلة الى مكانها.. فبدأ الناس يتدافعون للنزول.
عندما هدات الاجواء..
و اُغلق بابُ القطار..انطلقَ الى المحطة التالية.. اصبحتْ المقصورة شبه فارغة .. الا منهما و رجل آخر يجلسُ عند نِهاية المقعد المقابل لهُما
كانَ ينظرُاليها باهتمام و ينتظر الاجابة.. فدفعها على فتح شفتيها و البدء بالحديث
عن كل شيء ..
عندما تثقل الهموم على كهل احدهم لا بد له ان ينفس ما في داخله و يحدث احدهم و لكن روز.. لم يبقى لها ايُ احد..
كانت تشعر بانها مجنونة و تسرد له تفاصيل حياتها و همومها لشخص لا تعرفهُ توقعت منه احراجها او نهوضَ من امامها و الهربَ من حديثها المزعج و لكنه على عكسْ لم ينطق بكلمة و انصتَ..
احست روز انها مع كل كلمة تزيلُ ثقلاً من صدرهـــآ
سرعان ما اخذت راحتها بالحديث و فقدت الاحساسَ بالوقت و المكان..
كأنّ في ذلك العالم لا يُوجد غيرُهما رغمَ ان الناس كانوا يركبون القطار و ينزلون مِنه
هي لا تعرفه و هو لا يعرفها.. و لكن روز تشعر و كأنها عرفته منذُ زمنٍ طويـــــــل ..
هل فقدت عقلهــا؟
منذ متى و هي تثق بمن لا تعرفهم و تحكي لهم اسرارها؟ !!..
لكن عندما تنظر الى عينيه البنيتين الفاتحتين لا تشعر بنفسها الا و هي تكمل الحديث
_" الان لا اعرف كيف اواجه ديدو.. انه اخي .. هل اخبره؟ كيف سيتقبل الامر. هل سوف يكرهني؟ هل سوف يعتبرني غير موجودة؟ "
طرحت الاسئلة متتابعة ثم رمت راسها بين كفيها و قالت:" لا اريد العودة الى المنزل.. لا اريد مواجهتهما.. اختي و اخي.. سيتغير كل شيء الى الابد "
_" و لكن لا ذنب لكِ في كل ما حصل.. انه ليس خطاك.. "
هذا ما قاله بابتسامة ..
نظرت اليه روز.. و فجاة.. فاضت المزيد من الدموع من عينيها و قالت:" لقد سببت الحزن لجميع من حولي "
_" و لكن لم يكن قصدك... الاشياء السيئة تحدث من حولنا... و ليس بينا القرار..كلنا نرغب في تغيير اشياء في حياتنا.. و لكن الكون لا يسير برغبتنا.. الايام تمضي من حولنا و علينا ان نتعايش مع الامور و تفكير في الحلول.. لا توجد مشكلة بلا حل .. كوني واثقة من ذلك "
انهى كلامه بابتسامة واسعة..
ارتاحت روز من كلامه..
شعرت من خلال نبرة صوته تضامنه معها..
فجاة تحول الحديث الى قصص الطريفة التي حدثت في عائلتيهما.. فيبدو انه الابن الوحيد بين خمسة بنات..
جعلها حقا تنسى مشاكلها خلال تلك اللحظات.. قبل وجوده كانت لا تستطيع حتى الابتسامة و الدمعة تجري على خدها.. و الان و هي تبتسم و تضحك ..
توقف القطار .. ليعلن انه وصل الى المحطة الاخيرة..
نزلا منها و هو يحكي عن افلام التي شاهدها في طفولته و ما زال يتذكرها ..
و اخيرا عند المخرج..
وقف امامها و قال:" حسنا .. سررت بمعرفتك يا.. "
اجابته بهدوء و تبتسم بخجل:" رو.. اقصد روز كما ينادودنني هنا "
_" رو .. روز " قالها بشرود قبل ان يبتسم و قال:" سررت بمعرفتك يا روز.. "
_" انا ايضا.. "
مسحت اثار دموعها و عدلت الحقيبة على كتفها ..
اشار الى عينه و قال:" لقد سقط كحلك من هنا "
رفعت اصبعها الى المكان الذي اشار اليه
_" اختفى؟ "
_" لا " اجابها ثم قرب اصبعه من عينها و قال:" هنا "
حاولت المسح .. امسك اصبعها و و ضعه على مكان الكحل و قال:" هكذا.. "
مسحت روز و هو تنظر اليه باندهاش.. لحظات..
قبل ان ينفجران بالضحك..
نظر الى السماء حينها و قال:" حظاموفقا.. " ابتعد
بقيت روز تنظر اليه و الابتسامة البلهاء لا تقارف شفاهها
توقف كأنه نسي شيء ثم التفت و قال:" لا تنسي الابتسامة.. انها تليق بكِ كثيرا "
ضحك روز بخفة و قالت:" حسنا " التفت الى الخلف لتذهب الى منزلها
لم تقاوم روز التفاف الى الخلف.. لتجده يشق طريقه بين المارة و يختفي بينهم
ابتسم بالامل و قالت و هي تهمس:" ما زال في الدنيا امل.. شكرا لك يا .. "
تجمدت روز لانها اكتشفت شيئا.. هي اخبرته عن كل شيء حولها
اما هو.. اسمه لا تعرفه حتى
عادت و هي تضرب راسها بقوة و قالت:" غبية غبية .. يا الهي ما الذي فعلته انا "



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 11-02-14, 02:34 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد مسيرة قصيرة و جدت نفسها امام عمارتها
رفعت راسها الى شقتها التي تقع في الطابق الرابع من العمارة..
اسود وجهها .. و زال تاثير ذلك الفتى
رات النور ينبعث من النافذة..
عدلت الحقيبة على كتفها و قلبها ينبض بقوة..
انها تعلم انه هناك.. ديدو ينتظر الاجابة عن السبب الذي دفع روز على عدم الرد على اتصلاته طوال الفترة المسائية
فتحت الباب
دخلت روز و نزعت حقيبتها.. ثم فتحت ازرار معطفها و علقته هناك . فعلت ذلك على مهملها و كانها تؤخر مواجهته..
_[ رو.. هل انت بخير ؟ ]
سمعته يحدثها بالايطالية
حاولت رسم ابتسامة مقنعة و قالت:" نعم. "
و لكنها لم تستطع ان تتحمل و هي ترى في اعينه العسلية تك الحيرة اندفعت عبر الردهة نحو غرفتها و قالت على عجل :" انا متعبة و اريد النوم.. تصبح على خير "
امسكها من مرفقها
و قال: [ رو.. هل تحاولين تجنبي؟ هل هذا هو سبب عدم ردك على مكالماتي ]
كانت روز تنظر الى الاسفل و قالت بصوت مختنق:
_[ ليس كذلك ديدو.. ] انفعت الدموع في عينيها
هي حائرة كيف ستخبره
و حائرة هل ستبقى هذه النظرة على ملامحه ام انه سيكرهها..
هل حقا سوف تخبره و تشوه له ذكرى والده و هي غير متاكدة من كلام و الدتها
ربما كانت تختلق الامر فقط..
_[ ما بكِ رو؟ الن تخبريني ؟ ]
_[ ديدو,, لا استطيع.. اريد البقاء بمفردي ] "
قالتها بدون تفكير ارادت ان تتخلص من مواجهته فقط
_[ ما حدث ليس ذنبنا. لما تعاملينني هكذا ؟ ]
تسمرت روز
نظرت اليه بحذر و سالته:[ ذنبنا؟]


نظرت اليه بحذر و سالته:[ ذنبنا؟]
تجمدت ملامح ديدو و قال:" الم تخبرك ؟ "
_" تخبرني بماذا ديدو ؟ ما الذي تعرفه انت؟ " صاحت روز بنفاذ صبر و هي تشعر بالخيانة
توتر ديدو.. نظر الى روز مليا قبل ان ينزل راسه
_[ بانـ نـ .. ننا .. اخوة؟ ] قالها بنبرة اشبه بالهمس و هو خجل من نفسه
بقيت تنظر اليه روز بصدمة.. كان يعلم.. و لم يخبرها في حين انها كانت حائرة كيف ستخبره؟
قالت باختناق و هي تحاول الا تبكي امامه..
_" منذ متى و انت تعلم؟ "
زفر ديدو بضيق و قال:" منذ ثانوية.. اخبرني ابي بذلك.. حاولت اخبارك و لم استطع.."
_" يا لك من حقير.. "
خرجت من فمها بحقد و كره.. ترجعت الى الخلف
حاول ديدو امساكها و لكنها ابعدت يدها عن متناوله و قالت:" اتركني.. لا تحاول حديث معي مجددا "
ثم خرجت تركض ..
_" لا؟.. رو؟.. الامر ليس كما تظنين؟.. الى اين انت ذاهبة؟"
نزلت روز بخطوات سريعة و خرجت الى الشارع حيث الامطار بدات بالانهمار..
لم تهتم للمطر و تابعت الركض و دموعها تحجب عنها الرؤية
بعد ان ركضت بلا وعي . وصلت الى مكان محهول .. كان عبارة عن تلة عالية اسفلها كان الشاطئ الصخري حيث الامواج تلتطم باسفلة بقوة و عنف
كانت في حالة من الضعف .. لقد حُصِرت من كل جهة حتى ديدو الذي كان كل ما لديها .. كان يخدعها هو الاخر
نظرت الى الاعلى لتصرخ قائلة :" الا يكفيني ما مررت به الى الآن .. لمَ الحياة القاسية.. لم يفعلون هذا بي.. كلهم يخدعونني..... اكرهكم .. اكرهكم جميعا ..."
سقطت على الارض لتبكي بحرقة و هي تضم ركبتيها الى صدرها وتقول : ابي.. اين انت ؟؟ .. اشتقت اليك كثيرا " قالتها بالم " اشتقت الى كتفك يا ابي الذي كلما ثقلت هموم الدنيا علي.. اسند راسي عليه و انام و انا اشعر بالامان .. اشتقت الى نصائحك ..الى صوتك.. الى كل شيء يا ابي.. لما تركتني بمفردي.. انا ضائعة بدونك "
كان صوت التطام الامواج باسفل النحدر يدق في اذنيها..
وقفت بتردد لتقترب من الحافة وتنظر الى اسفل المنحدر ..
لقد وجدت الطريقة الوحيدة لرؤية ابيها من جديد..
ابتسمت بالم و قالت:" ابي .. انا قادمة.. "
رمت نفسها من اعلى نحدر و يديها تحلقان في السماء..
و الهواء يعبث جاهدا اعاقتها
و لكنه عجز امام قوة الجاذبية القاهرة
لتسقط بقوة على الماء
فكانها بجسدها كسرت قطعة جليد... فكان الامر اشبه بان تغرز مئة ابرة في جسدها في نفسها الوقت..
فقدت الاحساس بالاتجاهات.. و التيارات تتقاذفها بين تفسها. حاولت السباح و لكنها عجزت و ما زالت الامواج تحاول تمزيق جسدها.. حاولت الوصول الى السطح و لكن و هي لا تعرف في اتجاه هو السطح.. حاولت الاحتفاط بالهواء داخل رئتيها و لكنه تسلل الى خارج .. لتتشكل تلك الفقاعات..
دخل الماء بسرعة الى رئتيها.. حاولت التنفس و لكنها عجزت تحت الماء
:" لا تنسي الابتسامة.. انها تليق بكِ كثيرا "
تردد صدى صوته داخلها و هي تودع الحياة..


و ها نحن ذا في نهاية الجزء
مارايكم بالبارت
في رايكم. هل هي نهاية روز؟
ماريكم ي تصرف ديدو.. هل له سبب منعه من اخبارها؟
و والدتها. هل بهجرها لعائلتها عندما حملت بروز فعلت الصواب؟



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 21-02-14, 12:23 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل :

كــانت وَسَطَ الِميَاه
حيثُ تَتَقَاذَفُها الأمواجُ محاوِلـــة تمزيق جسدها الذي اهلكته الهُموم
استسلمتْ منتظرةً الموتَ
و قد خدّرتْ المياهُ الباردةُ أطرافَ جَسدِهَــا
ثم فجأة ،طفى رأسها من فوق المياه..
مجموعة من الأصوات وصلت اليها دون ان تفهمها لان راسها مليءٌ بصوتِ الهواء الذي يحاولُ جاهدًا الوصولَ الى رئتيها المُمتلِئتَانِ بالاملاح..
ادركت من الالم الذي تشعرُ به انها ما زالت على قيدِ الحياة
تسللت الدموع حارقة على خديها و حاولت الصراخ و لكن لم يخرج من فمها الا المزيد من المياه
_" رو.. حبيبتي .. حاولي ان تتنفسي " سمعت صوت امارة يتوسل اليها ان تتنفس
حاولت روز ان تاخذ نفسها
شهقت .. قامت من المكان الذي كانت فيه و هي تصرخ بالم:" لماذا .. لماذا انا؟ حتى الموت ليس لي فيه حظ "
صاحت بغضب و دموعها الساخنة تعبر وجهها المتجمد و قد احرقته الاملاح..
حضنتها والدتها و قالت و هي تحاول تهدئتها:" اهدئي رو.. اهدئي "
حاولت روز الاِنْفِلاتَ من بينِ ذراعيها و هي تصيح:" اريد العودة الى ابي.. اريد ان اعود اليه. ليس لي مكان في هذه الدنيا بدونه.. "
سطآآآآآآآآخ [ صوت صفعة عال ]
و قد اتسعت عيناها دهشة
امسكتها بيلا من كتفيها و قالت بصرامة..
_" الامورُ لا تُحل هَكذا.. ليسَ كُلما تضيقُ الدُنيَا باحدِهم يرمي نفسهُ من فوقِ جرفٍ و يحاول الانتحار.. هذا جبن بعينه..
ليو لن يسعد لو علم انك فعلت ذلك "
نظرت اليها روز بذهول و صدمة ثم فاضت الدموع من عينيها
_" ليو مكافح.. و اذا كنت تحبينه حقا.. اجعليه يفخر بانه ربى ابنة مكافحة مثله.. الاستسلام و الهرب ليس حل للمشاكل.. صدقيني رو.. ليست الحل "
انهارت روز على الارض تبكي و تبكي و لم تتوقف الا بعدما نامت
.................................................. ...................................
اضافة رد مع اقتباس اضافة رد مع اقتباس
20-02-2014, 21:26 #127
winx blo0om winx blo0om غير متواجد حالياً
sweet girl
1000

الصورة الرمزية الخاصة بـ winx blo0om




مقالات المدونة
1

وقفت والدة روز السيدة بيلا عند باب غرفة روز و هي تحمل في يدها هاتفها المحمول .
رفعته قرب اذنها و بدات تتحدث
_" لا اظن انني ساعود اليوم.. "
سكت لحظات ثم قالت: " نعم لقد تحدثت اليها . و لكن الامور اخذت منحن اخر.. في الواقع استمتعت الي و لكن لحضة التي اخبرتها انها ليست ابنة ليو هربت و لم اكمل حديثي.. بحثت عنها طويلا و في الليل قررت ان ازور منزلها لعلها عادت و لكني تفاجات بصديق ذلك الممثل عند باب العمارة و و قد كان كالمجنون و هو يركض علمت منه ان روز خرجت من المنزل مسرعة و هي في حالة ليست جيدة.. "
_" نعم.. نعم.. لقد وجدتها .. لقد حاولت الانتحار..يبدو انني زدت الطين بلة.. انها بخير .. اقصد تتنفس و لكنها مريضة جدا.. يبدو ان المياه الباردة اذتها.. لذلك سابقى.. لا استطيع تركها الان.. سبق و ان تركتها 23 سنة لن افعل ذلك بعد اليوم.. " ابتسمت " احبك انا ايضا "
عادت الى الغرفة
كانت روز ترتعش بشدة من الحمى .. وجه أصفر .. شفاه زرقاء .. أسنان تضرب وتطرق .. كانت حرارتها مرتفعة جدا .. تإن بدون علم منه .. تتقي .. حالتها يرثى لها
بقيت والدتها بجانبها تحاول مساعدتها .. و لكن الحمى نالت منها .. تهلوس و هي تردد اسم نيكولاس على لسانها..
عندما عجزت بيلا على علاج ابنتها. جهزت نفسها لنقلها الى المشفى
- [قومي بنيتي .. لنذهب الى المشفى] ..
- [ل .. لا اقدر ع .. على ذلك .. عظامي .. ترتعش كله .. ]
- [حاولي .. جاهدي نفسك .. سأعينك .. هي .. ]
لبست ملابسها و نقلتها للمستشفى .. دخلت الى الطبيبة تحدثت والدتها اليها تحادثها على السبب و انها سقطت في البحر في هذا البرد
التفت الى روز التي كانت لا تعي و لاتدرى اين هي . لكنها حاولت ان تبقى على وعييها
- [.. ماهذا الارتعاش؟! .. ضعيها على السرير .... مابها؟]
- [حمى و قيء وارتعاش شديد ...]
اخذت الطبيبة تفحصها..تابعت الحديث مع والدتها ..و لكن والدتها لم تكن تعرف الكثير عن ابنتها مما اثار دهشة الطبيبة.. و اخيرا اعطتها حقنة ..
... سكنت الرعشة قليل .. انخفضت درجة الحرارة بعض الشيء ..
اغمضت عينيها بخمول و استسلمت للنوم..
مر وقت لا تدري.. و لكن يبدو انه النهار قد طلع لا نور الشمس كان يغطي الغرفة..
فتحت عينيها بتثاقل.. لتجد والدتها هناك..
نائمة على الكرسي . و قد ظهر التعب على وجهها.. اغرورقت عيناها بالدموع..انها حائرة في مشاعرها الان اتجاه والدتها..
تذكرت ايام التي حصلت على منحة للدراسة في امريكا.. ظنت انها فرصة لايجاد والدتها و الحديث معها و لكن هذه الفكرة استبعدتها بسرعة.. و ها هي ذا امام والدتها اللحظة التي طالما تخيلتها: ان تستيقظ و تجد والدتها الى جانبها
هل هي غاضبة منها؟ ام شاكرة؟ هل تلومها على تركهم؟ ام تشكرها لانها انجبتها و تركتها في عائلة احبتها كثيرا؟
لا تعرف.. ثم ماذا لو كانت في مكان والدتها؟ حملت بطفل من رجل لا تحبه و حتى هو لا يريد هذا الطفل .. ان قدوم هذا الطفل سيدمر عائلتها و عائلة ذلك الرجل؟ لعله اصعب موقف يمكن للمرء ان يواجهه
استيقظت والدتها
اجفلت روز و اغلقت عينيها مدعية انها لم تستقيظ.
شعرت بيد والدتها على جبينها و هي تسمعها تتمتم:" يبدو ان الحرارة قد اخفضت .. "
قامت والدتها و جالت في الغرفة قليلا قبل ان تسمعها تفتح الباب و تخرج.. فتحت عينيها ثم رفعت يدها و وضعتها على جبينها و قالت: " سحقا.. لما على حياتي ان تكون معقدة.. "
ندمت فورا على قول ذلك.. لان حريق حلقها كان فضيعا..
مدت يدها الى قارورة بجانب السرير..
و لكن يدها لم تصل..
مدتها اكثر لها ..
فجاة ارتفعت القارورة و قُدمت لها..
رفعت راسها لتجد والدتها.. شربتها و بللت حلقها الذي ترك فيه الملح اثره.
عجزت عن الكلام و كأن الكلام نفد منها..
اخيرا تشجعت ان تتكلم و تستفسر ما حدث البارحة.. فتح الباب و دخلت الممرضة مع جهاز ..
اجفلت روز و اتسعت عينها و هي تراهم يثبتون الجهاز.. نظرت الى والدتها محاولة الحصول على الجواب..
ابتسمت والدتها و قالت ك" لا تقلقي رو.. انه مجرد فحص لنطمئن على صحة الجنين "
ما هذا الهراء .. صرخت روز داخلها
_" ما الذي تقولينه يا امراة؟ عن اي جنين انت تتحدثين. هل جننت انا لست حامل"
ارتفعا حاجبي بيلا تعجبا و قالت:" طفلك.. لقد اكدت الفحوصات انك حامل "
رمقت روز الممرضة بنظرة فاحصة و قالت:" لا يعقل هذا"
حاولت الممرضة تجهيزها و لكن روز ابعدت يديها و شاردة تفكر . فهمت الان.. انني غبية.ز قضيت الشهرين الماضيين في البكاء و النحيب و نسيت احتمل ان اكون حامل..فهمت الان سبب الدوران و الغثيان و القيء و الضعف الشديد الذي اصابني ظننت انه بسبب قلة الاكل و لكن يبدو انه الحمل.. حمدا الله انني لست مريضة كما كنت اظن.. يبدو انني اعاني من وسواس المرض
نظرت روز الى الممرضة التي كانت ترفع حاجبيها بغضب و هي تنتظر روز..
ابتسمت روز ابتسامة بلهاء و هي تحك في راسها و اعتذرت
-" انت حامل باسبوعك الثامن. انصحك بزيارة طبيبة نسائية و اهتمام بصحتك جيدا"



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 21-02-14, 12:24 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


عند الطبيبة النسائية
خرجت روز من غرفة الطبيبة و غيمة سوداء فوق راسها و هي تضع يدها على بطنها
تقدمت منها والدتها و القلق بادي على وجهها
_" ماذا هناك روز؟ "
قالت و هي ترفع حاجبها بغضب :" انا.. انا.. حامل بتوأم "
اتسعت عينا والدتها و قالت بتوتر:" اهممم.. مبارك؟ "
رفعت روز لكمة في هواء و هي تمتم:"سوف اقتلك نيكولاس ستارك "
اندفعت نحو الامام ..
امسكتها والدتها من ذراعها و اعادتها الى مكانها و قالت:" هل جننتِ؟ الى اين ذاهبة يا فتاة؟ "
قالت روز و هي تحاول التخلص من قبضة والدتها: " الى اين برايك؟ الى نيكولاس كي اقتله و اخلص العالم من مصيبة مثله.. "
انهارت على احدى كراسي الانتظار و هي تضع راسها بين كفيها و قالت:" كيف لي ان انجب توأما بمفردي.. انه امر مخيف جدا.. "
_" لا بد و انك تشعرين بالصدمة .. "
مسحت روز دمعة تسللت من جفنها و مسحتها بسرعة ..
_" و لكن الامر رائع .. صدقيني و ستكون تجربة ممتعة "
_" انا لست مستعدة لاكون ام.. انا لاظن انني اقدر على اعتناء بهما .. "
_" كل ام تشعر بهذا الشعور بحملها الاول. انه امر طبيعي ان تشعري بالخوف من المجهول..و لكن هذا اعظم شعور يمكن للمرء ان يشعر به.. ان يكون قد احتوى داخله طفل "
_" انه ليس واحدا.. بل اثنين.. اثنين مرة واحدة "
_" هذا جيد ستمرين بعملية الولادة مرة واحدة لكنك ستنتهين بإنجاب طفلين. ستستمتعين باختيار اسمين يتماشيان معاً.
ستتمكنين من حمل طفل على كل ذراع وتشعرين بالكثير من الحب والفخر.
سيكبران معا.. سيكونان عونا لبعضهما طوال الحياة.. لن يشعرا بالوحدة.. لن يخفا من ومواجهة المجهول لانهما معا. ستكون تربيتهما مسلية.. ستتشوقين لؤرتهما يكبران معا و واجهان التحديات معا.. ستكتشفين فروقات الدقيقة بينهما.. ستفتخرين بكونك اما لتوام "
ابتسمت روز و دموعها لا تتوقف عن النزول و هي تهمس:" نعم.. رغم خوفي.. الا انني احببتهما جدا .. و انا لم اعرف بوجودهما الا البارحة .. انهما حياتي و سبب عيشي الان "
خرجت روز من عيادة و اتجهت نحو موقف الحافلات
_" رو؟ "
نادتها امها بتردد التفت اليه روز و هي تعقد حاجبيها و بتعجب و قالت :" نعم؟ "
_" الى اين انت ذاهبة؟ "
ضحكت روز و قالت: " الى منزلي؟ الى اين ساذهب يا ترى؟ "
_" اذن ساتي معك "
_" لا " قالتها روز قد رفعت يدها دفاعيا ثم تابعت:" شكرا.. امي على مساعددتك لي هذه الايام.. اقدر مجهودك و لكن هنا نتوقف.. مثلما اعتنيت بنفسي 23 سنة .. اظنني ساستطيع اعتناء بنفسي الان " التفت الى جهة الاخرى و هي واثقة بان ما تفعله هو الصواب. حان الان ان تبدا معتمدة على نفسها فقط.. لان هذه مرة لن تتاذى هي فقط.. بل معها هذان الصغيران الذي لم يريا من الدنيا اي شيء
_" رو.. "
نادتها مرة اخرى التفت اليها روز.. لتجدها تتجه نحوها.. وقفت امامها ثم احتضنتها بدفء.. بقيت روز متجمدة عند احضان والدتها ثم .. ربتت على ظهر والدتها و هي تحارب الدموع ان لا تنزل من عينيها.. هذه اول مرة تجرب حضن الام.. انه شعور دافئ حقا..
ابتعدت عنها والدتها ممسكة بيدها و قالت:" انا اتفهم موقفك رو.. و لكن .. اذا غيرت رايك.. او احتجت الى اي شيء.. تذكري بان امك موجودة.. و لن تبتعد عنك بعد اليوم.. لن تبتعد عنك بعد ان وجدتك "
رحل و تركت في يدها ورقة عليها رقم هاتف و عنوان منزل
رحلت والدة روز و هي تركب في سيارتها تاركة روز في دهشة ..
عادت روز الى المنزل..
لم يظهر ديدو.. استغربت روز من ذلك و لكن علمت من خلال اخبار انه سافر ليحضر مهرجانا في لندن.. اغلقت روز التلفاز و اتجهت الى كتبها.. حاولت الدراسة قليلا و لكن وجدت نفسها مرهقة..
اتجهت الى سريرها و ارتمت تحت اغطيته و نامت..
مرت ساعات لم تشعر بها ..
كانت تلك الابتسامة على شفتيها و هي و تعانق الوسادة بقوة تعبر عن فرحتها و استمتاعها بالحلم .
همست شفتيها :" نعم.. نيك.. انا حامل بطفلك "
بعد مدة رن المنبه معلنا حان وقت الاستيقاظ..
مقاطعا بذلك حلم روز السعيد.. تغيرت ملامح وجهها من الفرحة الى الانزعاج..
دفعت بقدمها نحو مكان الهاتف .. و لكن لم تجه..
اخرجت ذراعها من تحت اللحاف و بحثت عن مكانه و لكن لم تجه..
واصل المنبه ازعاجها..
في لحظة غضب قامت بازاحة كل ما هو موجود على منضمدة الى الارض..
توقف المنبه..
قعدت تحك عينيها ..
كانت تشعر بالنعاس و لا تقوى حتى على فتح عينيها
همست ." خمس دقائق فقط.. خمس دقائق" و عادت الى نوم
و كعادتها لم تستيقظ الا بعدما تاخر الوقت
قامت راكضة و هي تجهز نفسها للجامعة
وقت امام المرآة و قد ارتدت قميص اسود صوفي اكمامه على شكل جناحين.. و عند منطقة المرفق يضيف الكم الى ان يصل الى معصمها و معه سورال اسود و حذاء برقبة يصل الى ركبتها ..
و شعرها جعلته على شكل جديلة جانبية و خصلات شعرها الامامية تسقط بفوضوية حول وجهها الاصفر..
حاول ان تفطر و لكن شعور بالغثيان منعها .خرجت تركض و هي تغلق ازرار معطفها القصير الاسود الذي يصل الى خاصرتها
حضرت المحاضرة و حصة التطبيقية
كانت تمشي في حديقة الجامعة و هي تحمل ادوات الهندسية تحت ابطها و ترفع على كتفها حقيبة تخرج منها المخططات
_" روزيلا. روزيلا "
التفت الى خلف لتجد زميلا لها يناديها
انتظرته ان يلحقها و تابعت معا الطريق الى المخرج
_"روزيلا.. توجد الليلة حفلة لم شمل.. اذا اردت الحضور سيسعدنا ذلك "
نظرت اليه روز و قالت بابتسامة مشرقة: " حسنا.. و لكن اين "
بادلها الفتى ابتسامة و قال:" ها هو العنوان.. لا تتاخري الحفل يبدا في التاسعة"
تابع الفتى طريقه ..
نظرت روز الى البطاقة و ابتسمت بامل و قال:"ستكون فرصة لان نمرح اليس كذلك يا صغار " و ربتت على بطنها



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 21-02-14, 12:25 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


على الساعة التاسعة..
وقفت امام المرآة.. كانتا عيناها الخضرواتين تشعان ببريق الامل و قد زينتا بحكل اضاف لهما جاذبية ساحرة.. كانت تضع احمر الشفاه على شفتيها الكرزيتين.. بعدما انتهت ابتسمت لترتفع وجناتها فاصبحت بحلاوة السكر .. بل اكثر.. مدت يدها الى شعرها البني الذي كانت يتمواج بانسيابية حتى يصل الى اعلى ظهرها .. و قد ارتدت ثوب ابيض يصل الى فخذها بخيوط على كتفيها السمراوين
ربطت اربطة حذاء الابيص بكعبه العالي و ارتدت سترة سوداء طويلة..
ركبت السيارةو اتجهت الى مكان الحفلة..
صعدت الدرجات و ثوبها الابيض يتراقص مع مشيتها
نظرت في الارجاء الى وجدت الطاولة الطويلة التي حجزها اصدقائها
تقدمت اليهم بابتسامتها الساحرة و جلست بينهم
كانت تتحدث و تزين الاحاديث بضحكتها المرحة. و قد سحرت جميع الموجودين.. كان لروز تلك اللليلة جمال خاص.. جعل الكثير من الشبان يعجبون بها
_" روز.. اين هو نيكولاس ستارك زوجك؟ " هذا ما قالته احدى الفتيات و قد احرقتها الغيرة
تجمدت روز.. بلعت ريقها و قالت بابتسامة زائفة: " نيك.. ههه .. انتهت قصته لقد تطلقنا "
ابتسمت الفتاة و ارادت الرد عليها و لكن
احد الشباب قال اولا:" هو الخاسر اذن.. يسرني ان اكون الاول في قائمة الانتظار "
بدا الجميع يضحك و تضحك معهم روز
و لكن في تلك اللحظة .. وقع ناظر روز على منظر جعلها تخرس من شدة الدهشة..
سرعان ما نظر الجميع الى حيث تنظر روز لتنطلي عليهم الدهشة ايضا
لقد كان
نيك و كاترينا..
يجلسان الى جانب بعضهما البعض. و يد كاترينا تحيط بخاصرة نيك و نيك قريب جدا منها
صدرت ضحكة على احدى الفتيات و قالت:" لا اصدق ذلك.. روزيلا كاسندرا التي اغوت نيكولاس حتى يتزوجها.. هجرها و طلقها دون ان تحصل على اي شيء من ماله. ثم عاد الى حبيبته السابقة؟كم انت مثيرة للشفقة يا فتاة.. انه حقا فشل ذريع "
انزلت روز راسها لم ترد على تلك الفتاة.. دفعت الكرسي الى الخلف و قامت ..
رفعت راسها.. لم تذرف اي دمعة و لكن برييق الدموع كان يغلف عينيها الخضرواتين
سكت الجميع بانتظار ردة فعل روز..
رفعت حقيبتها
و خرجت ..
اول ما ابتعدت عن المكان حتى شرعت تركض بالكعب العالي
و هي تشهق و تحاول التوقف على البكاء
إن من العذاب أن تنتظر من لايأتي لك .. وأن تحب من لايشعر بك ..وأن تحتاج من لايحتاج إليك ..
ومن المؤلم أن تحب بصدق ..وتخلص بصدق ..وتغفر بصدق .. ثم تصدم في النهاية بموت كل الصدق الذي قدمته ..
ثم تكتشف أن أجمل العمر كان سرابا ..فكم هو صعب ومر أن تعشق شخصا وتحبه إلى درجة الجنون .. وهو لايقدر هذه المشاعر التي تمتلكها تجاهه ..
كم هو مؤلم أن تبني أحلامك على هذا الشخص .. وهو يتخلى عن حبك
و احلامك لا تعني له شيئا.
إنه فعلا عذاب .. بل إنه أقسى أنواع العذاب أن تحب من لايحبك وأن تعشق من لا يهتم لأمرك ..
مثلما البحر تتلاطم امواجه مع الحجر، قلب روز تلاطم حبها مع القدر
احبته بصدق و لكنه رماه بسهم حرجها من الظهر
و تركها تنزف بدماء الالم و قد بللت دموعها الخدالخد


و هنا ينتهي الجزء..

ما راكم فيه؟
و ردة فعلكم على الاحداث
البارت القادم سيكون الاسبوع القادم
حيث انني سانزل البارتيات ل ليلة خميس ..
و لن تاخرت سيكو الجمعة و السبت.. فكما تعلمون انني اعيد كتابة جميع الفصول لان كا كتبته سابقا قد محي و ضاع



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 01-03-14, 10:32 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل: عندما تجتمع المصائب مرة واحدة

كانت روز في الشقة و هي توضب في اغراضها..
ذلك الموقف كان صفعة لها .. ايقظتها من وهمها لتعود الى الواقع..
الواقع انها لم تكن لنيك الا عثرة في الطريق.. كانت وسيلته ليعود هو و كاترينا معًا..
و لكن هذا في الماضي.. رغم المها هالك الا انها قررت ان تاخذه درسا لها.. في ان تعالج غبائها.. ليس كل من يقول انني احبك هو يعني ذلك.. حتى و ان كان يجيد التمثيل.. ضحكت ساخرة لقد كان نيك مقنعا في دوره.. اما لديه مواهب خارقة في التمثيل او روز مغفلة !!
ولكن روز ستثبت له انه مخطئ.. وانه لن ينجح في تدميرها بكَذِبِهِ.. ستعود الى روز القديمة.. ستنجح.. ستكمل حياتها كانها لم تعرفه.. هي لن تفكر فيه كحبيب بعد ذلك الموقف.. و حتى ان جاءها راكعا طالبا العفو.. ستريه كيف انه خسر امراة رائعة..
سترمي كل ما له علاقة به.. الا من تحملهما في بطنها.. لقد دمر لها حياتها.. و لكنه في النهاية.. ترك لها طفلين ينيران دربها.. و يفتحان ابواب الامل داخلها..
اغلقت حقيبتها السوداء و ارتمت على السرير و قالت بصوت خالي من الحياة:" الى اين ساذهب؟ لم يعد لي من الجأ اليه الان.. اكره وحدتي هذه "
تقلبت على جانبها و قالت:"يا لحيرتي "
نظرت الى معطفها الاسود.. تذكرت ورقة امها..
خطرت في بالها فكرة مجنونة ...
.
.
.
.
.
..
.
.
اتجهت الى المحطة و استلقت الحافلة.. تذكرت ايامها مع نيك.. كيف كانت سعيدة جدا و هي تضحك معه,, كيف كان قلبها يخفق كلما تشابكت يديهما.. كيف احمرت من كلامه و دلعه,, كيف كانت غبية بتصديقها كل هذا النفاق
بعد انتهاء الرحلة وصلت روز الى تلك البلدة التي تبعد قرابة ساعة عن المدينة التي تدرس فيها روز كانت تسير بملامح متوترة و قلبها ينبض بقوة و هي تجر خلفها حقيبتها السوداء .. إلى أن وصلت الى ذلك المنزل
كان منزلا مطلي بلون الابيض مكون من طابقين .. باضافة الى حديقة محيطة مزين بنباتات جمالها يظهر مدى اهتمام اهل المنزل بها ، لقد أحست بأجواء ومشاعر غريبه وكثيره تتضارب داخلها و تقدم على ذلك القرار المجنون..
_" سوف اندم على هذه الخطوة.. لدي شعور قوي بذلك "
تقدمت وعلامات الاستفهام تدور حول رأسها .. لاتعلم من يعيش هنا و لاتعرف ما الذي ينتظرها ؟
_" تشجعي روز.. يمكنك فعلها" قالتها و هي تتقدم الى الباب البني و طرقته بهدوء
بعد مدة من الطرق فتح الباب
تفاجات روز بالفتاة الشقراء التي فتحت لها الباب
كانت مراهقة باعين خضراء واسعة و شعر اشقر متموج تركته يسقط على جهة واحد من كتفها
حاولت رسم ابتسامة ودودة وقلت بأدب " صباح الخير .. هل هذا هو منزل بيلا ؟ "
انهت سؤالها بابتسامة بلهاء.. لانها ادركت انها لا تعرف اسم امها الكامل
ارعبتها نظرت الشقراء المتفحصة التي رمقتها بها من الاعلى الى الاسفل ثم استقرت على حقيبتها التي حاولت اخفاءها و لكن بلا جدوى.. احست للحظات انها تفكر في جلب المكنسة و طردها بها خارجا
و لكن
إبتسمت وقآلت: " من انتِ ؟ ؟ "
ضحكت ببلاهة و قالت ببلاهة:" روزيلا ستا.. اقصد دي كاسندرا "
سكتت للحظات.. ثم
_" رووووو ؟؟ " قالتها قد فتحت الباب على مصرعيه
قبل ان تتجه نحوها و قالت:" لقد حدثتني خالتي عنكِ "
عانقتها و هي تقول:" سررت بمعرفتك"
كانت روز في دهشة من امرها
ربتت على ظهرها و قالت:" انا ايضا .. "
ثم فجاة اندفعت الشقراء الى الداخل المنزل ممسكتا بيد روز و تقول:" خالتي..لقد اتت روزيلا "
اذا كان منظر المنزل من الخارج جميل فانه من الداخل اجمل..
كانت في غرفة المعيشة التي احتوت على مجموعة ارائك جلدية سوداء و ارضية خشبية لامعة و موقد فوقه شاشة تلفاز
سمعت صوت نزول احدهم من السلم لتجد بيلا تنزل من هناك و هي تبتسم و قالت بنبرة حنونة:" اهلا رو "
ثم نظرت الى حقيبتها التي حاولت بفشل اخفائها خلف جسدها و قالت:"سررت باتصالك و فدومك.. "
كان الامر غريبا حيث استقبلها الجميع بود جعلها تخرس من شدة الاحراج
بالاضافة الى هذه الشقراء التي تدعى لوسيا وجدت ان لها ابن خالة يدعى تومي و زوج امها باتريك
_" امي.. انا لن اظل هنا الا لبضعة اشهر ..حينما تنتهي دراستي ساعود الى ايطاليا "
ابتسمت بيلا و قالت:" يمكنك المكوث هنا قدر ما شئت المنزل منزلك "
_" رو.. لقد جهزت لكِ الغرفة.. ستبيتين معي "
اطلت لوسيا من سلالم
صعدت الى هناك.. كانت غرفة ملونة باللون الوردي.. يوجد فيها سريرين و نافذة و مكتب و خزانة قد افرغت لروز درج حيث تضع فيه ملابسها
كانت تستلقي على السرير و هي تشعر بالارهاق.. ان الحمل يجعلها متعبةو ترغب في النوم كثيرا. و لكن الافكار التي تعصف داخلها منعتها. هل حقا متاكدة من قرارها؟ هل حقا تريد ان تعيش في منزل امها لهذه المدة.. هل تقبلت وجودها في حياتها.. ستنسى تلك الايام التي تركتهم فيها ؟ او انه من حقها ذلك.. هي لم تكن لها ام في سابق.. و الان هي تحتاج اليها.. لما عليها ان ترفض ذلك؟
اغمضت عينيها و نامت
في اليوم التالي..
بدات روز تبحث عن عمل و لكن الامر ليس سهلا..
ذهبت الى اماكن كانت تعمل فيها و بحثت في الجرائد و الانترنيت.. و لكن بلا جدوى..
كانت المساء عندما استقلت الحافلة لتعود الى البلدة.
ركب بجانبها رجل في متوسط العمر يتحدث عبر الهاتف
_" نعم,, لقد وجدت فرصة للسفر و لكن.. لم اجد لي بديل في المدرسة.. ايجاد استاذ لغة ايطالية صعب جدا.. خاصة في بلدة كهذه "
بقيت روز تستمع الى كلامه باهتمام و قد بدات فكرة تتولد داخلها.. و لما انهى مكالمته..
ابتسمت روز و قالت:" عذرا سيدي.. لكني سمعت دون قصد مني انك تريد عن استاذ للغة الايطالية يكون بديل لك.. "
جذبه الرجل الموضوع و تابع حديث روز..
و ما كادت ان تصل روز الى البلدة.. حتى اتفقت روز مع الرجل ان تكون هي بديلته باعتبار ان الايطالية لغتها الام و هي جيدة جدا في الادب الايطالي . لانها كانت من المتفوقين في دراستها
لم تتوقع ان تتم الامور بهذه السرعة لان في الغد اتصل بها الرجل و اخبرها بمكان المدرسة.. و هناك التقت بالمدير و وقعت الامور الروتينية..
ثم في المساء جلبت الكتب و بدات تراجع في منهاج الدراسي
و عادت ال ىالمدرسة في اليوم التالي لكي تقابل الى الاستاذ المشرف و الموجه حيث تحادثا عن طريقة التعليم و خضعت لاختبار بسيط نجحت فيه..
_"حسنا انسة دي كاسندرا.. ساخذك الى صفك الان "
هذا ما قاله المدير و عندما انهت روز كل الاجراءات
كانت روز تقرا العقد ندريس مدة 3 اشهر قابلة للتجديد..راتب تحصل عليه في نهاية المدة.. ستعمل يومين في الاسبوع في الفترة المسائية.. ..
كانت روز سعيدة بحصولها على عمل كهذا.. كان مناسبا لها ..
كانت تمشي في الاروقة التدريس حيث كان الجو هادئا..
و لكن عندما رن الجرس
خرجت من الصفوف مكينات عسكرية و حيوانات برية قاتلة طائرات القصف بالاوراق.. الدفع الركل الدوس بالاقدام..
كانت روز تلتصق بالجدار و قد علق قلبها في حنجرتها و خرجت عينيا من مكانها
" هل هي اول مرة تدرسيين فيها؟ ! "
لقد فضحت امرها بنظراتها الغبية
" لا.. اقصد.. انه ليس امر صعبا.. لطالما كان هكذا التلاميذ" .. أدار نصف وجهه حيث بإمكانها أن ترى إبتسامة السخريه على فمه وقال
" لا اظن ذلك.. من هنا.. ليسوا مجرد تلاميذ.. انهم كذئاب الجائعة يفترسون من تقع عليهم اعينهم و خاصة مدرسة مبتدئة مثلك.. لن يرحموك لو راوا نظرة الخوف هذه.. "
ماذا؟ ذئاب .. ويفترسون المدرسين الجدد؟ صرخت روز داخلها و قد انقطع صوتها.. عليها بالحذر و الفطنة و الصبر.. لن ينتهي بها القدر بان تكون ضحية التلاميذ..
تابعت طريقها متفآجئه .. وعيناها قد اتسعتا بذهول ،دفع المدير الباب بقوة و صرخ و هو يهدئ في التلاميذ الذين كانوا قد قلبوا الصف الى ديسكو..
اغلقت الباب بهدوء و قلبها يتراقص من شدة الخوف و التوتر..
رايت المدير و هو يحاول جاهدا اعادتهم الى مقاعدهم و ان يحصل على انتباهم..
و اما البقية . رغم انها لم تحضر الى الان غير انهم بداوا بسخرية و تعليق و وصفها بالقصيرة و القزومة و غيرها من الصفات التي تدل على انه غير مرحب بها
"الى اماكنكم." صرخ المدير بغضب بعد ضرب الطاولة بقوة هدا التلاميذ.. جلت بنظرة تغلفها الشجاعة زائفة و تحاول معرفة منطقة العدو.. و لكن نظرها توقف عند ذلك فتىً ذا شعر الاسود الذي يعطيها ظهره ..
إلتفت إليها بإبتسآمه بعدما سحب كرسييه ليجلس عليه
لكن الصدمــه التي حلت بهما شلّت ألسنتهما عن الكلآم .. وكأن كلاهما قد صُب عليه قـِدر من الماء البارد
لقد كان.. فتى القطار !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عندما

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.