آخر 10 مشاركات
خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          اسرار في الجامعة...قصة حب عراقية " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : شوق2012 - )           »          الرغبة المظلمة (63) للكاتبة: جاكلين بيرد×كامله× (الكاتـب : cutebabi - )           »          تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          عروسه البديلة (32) للكاتبة: Michelle Styles .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-03-15, 08:01 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 متوازيان نحن ولكن يحدث ان نلتقي/ للكاتبة jumanah khalid


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
متوازيان نحن ولكن يحدث ان نلتقي
للكاتبة / jumanah khalid




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-15, 08:02 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



متوازيان نحن ولكن يحدث ان نلتقي
بعد انتظار طويل ياخذ قلمي تاشيرته ويعود للكتابة ، ساكتب الآن نصا ، هو ليس شعرا ولكنه شعر منثور ، هو ليس نثرا ولكنه نثر موزون ... سوف اروي لكم قصة والقصص رفاقي تروى لتنسى ولا تحفضها سوى الاسماء



يسالونني يا فتاة ما اجمل ما تكتبين ، اعاشقة ؟ .. اكتب للعشاق ولست منهم ، اسمع اغانيهم ، اراقص احلامهم ولم اطأ مملكتهم .. هو التكافل البشري ، الالتحام بفجيعة الآخرين وتبنيها ... يمتعضون وتبدو عوارض احساس بكذب ما تبدو على ملامحهم عندما اجيب بالسلب وكانني ارتكب جرما وخطيئة عندما افكر بغيري واكتب عنهم .. وهاهي خطيئتي الآن اضعها بين ايديكم ..




بطلتي تطير من ركن لآخر ، تبعثر الوانها في الزوايا ، مثل الفراشة ، الوان تخلطها لوحدها ، بطلتي لا تجيد الكتابة ، لا تقرأ كتابا قبل النوم ، لم تغن سابقا لفيروز ، بطلتي ترقص كنجمة صيف طائشة ، ترقص وتبتسم ، بطلتي لا تحب السينما ولا الكتب ، لا يجذبها كنفاني ولا تحلم يوما ان تصير غادة احد ، لا تعنيها كوبا ولم تعشق غيفارا ولا الاناشيد الثورية ، بطلتي لا تستعير من درويش شيئا لتتغزل ببطلي ، هي لا تحب ان تستعير ولا ان تعير ..




بطلي سكون الليل وضجته معا ، وضحكات الثمالى ليلا وخصلات الرفيقة المتمردة وكحل الاخرى الندي ، بطلي موسيقى وحشية ، بلا ايقاع مستقيم ، بلا اي شيئ مألوف ، بطلي الدهشة ، نظرات باعين من سراب ، كلما اقتربنا منه ابتعد .....واسع كعمر ، عميق اسود كذاكرة ، محتال كابناء المدينة ..




بطلاي شمس شتوية ، اقوى من سواد الغيوم ، حبهم لا يجيد النمو ، لا يجيد النضج ، لا يجيد المراهقة .. بطلاي يجيدان الرقص والابتسام فقط


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-15, 08:04 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


"قدم شتاء آخر من وراء الكرة الأرضية ،قدم متعبا و متكاسلا و متواطئا مع الخذلان ،كان يجب أن يكونا سويا في مثل هذا التوقيت من السنة ... تذكر وعدها ؟ بأن تجالسه طويلا و تراقصه مطولا و بأن يحتضن يديها الصغيرتين بين يديه و هما ينتشيان بصوت المطر و كل ما يحميهما مطرية سوداء تميلها ناحيته و يدفعها ناحيتها و في وسط كل منهما تقبع مخاوف كثيرة و رغبات أكثر و تضحيات صغيرة كانت أجمل ما يمتلكان ... لقد تخيّل حينها ان الحب هو شي عظيم جدا ... و إكتشفت اليوم أن الحب هو كل تلك التفاصيل التي حدثت بينهما يوما دون تخطيط حقيقي أو مؤامرات دنيئة أو تواطئ مع الايام ،وحده القدر كان يفعل ذلك معهما لكي يتألم هو أكثر فيما بعد .. ترى أين هي؟
اليوم هو الأول من شهر ديسمبر .. يذكر تماما ما فعلاه في مثل هذا اليوم من السنة الماضية ... لقد أمضيا اليوم معا أمام قهوة أعدتها هي من أجله .. و حديث ساحر افتككته منك عنوة .... لم يسبق أن حدثته عن تعب افتكاك الاعترافات منه ....لقد كان رجلا عنيدا و كتوما و مُحبطا لكل مجهوداتها العشقيّة و كان يستمتع باغلاق شفتيه على الأسرار و كان يمتنع عن الحديث بتهمة أنها فتاة ثرثارة و أنها ديكتاتورية جدا و لا تصلح لحفظ الأسرار ... و كانت هي فتاة متهوّرة تدخل عوالمه السريّة بكثير من المرح الذي لا يليق بهيبتها و أرستقراطيتها .. كانت تقتلع منه الكلمات كأنها تكسر حائطا من الصوان .. و كان هو رجلا ساديا يضحك حتى البكاء حين يرى عصبيتها و دموعها و انكسار نفسها .. عملت هي جاهدة على نيل ما تريد من الاعترافات شتاء ربيعا صيفا و خريفا .. و نالته ذات صباح .. اعتراف جميل مصحوب بورود و دعوة على تناول قهوة .. كان اعترافا رائعا .. و كان يحمل في ثنياته وعودا يتذكرها هو الى الآن مع انها حدثت منذ زمن بعيد نسبيا .. عاد الشتاء و لم تعد هي .. و وجد نفسه وجها لوجه مع صدى صوتها القادم من ذلك المكان البعيد و صور نسجتها خيوط الامنيات في مخيلته و تكهنات خابت كلها و ضرب بها الشتاء عرض الحائط .. و وجد نفسه اليوم أسيرا وحيدا تحت المطر مبلّلا مرمّلا و يتيما ...ليتعرّف على وجه جديد للشتاء المحبب الي قلبه و أكتشف أخيرا انه قاتم جدا من دون حضن يتكأ عليه .. لقد كان اخاه محقا فيما يخص هذا الأمر... الشتاء ظالم جدا ان عاد ونحن وحيدين .. كم كان معطفها الأسود مؤنسا له ... لم يكن قادرا على الاجابة في السنة الماضية لكنه اليوم قادر على ادراك أهمية التفاصيل ... لقد كانت امرأةالتفاصيل بلا منازع .. لم يتوقع أن سنة واحدة فقط قادرة أن تفعل به كل ما فعلت .. مؤلم جدا أن يكتشف كل تلك الحقائق المريرة دفعة واحدة .. عاد الشتاء و لم تعد هي في الوجود دفعة واحدة .. "



خرجت اريام من جناحها على صوت التكسير والصراخ ، كانت لابسة بيجامة وردية فاتحة و مرسوم عليها دبدوب صغير وشعرها الاسود متناثر على وجهها بس كانت كيوت
اريام : اووف مامي يعني الواحد ما ينام بهالبيت و ما يعيش حياته بدون يوم نكد ؟ ولدك ما غير خارج يصارخ داخل يصارخ ، ترى ملينا من هالحالة ، اميرة الله يرحمها ، ماتت ، راحت ، ما عادت موجودة لا بهالبيت ولا بهالدنيا ، خلاص الي راح راح و اميرة مالها لا اسبوع ولا شهر من راحت ، يعني خلاص مو لازم هالحزن الي جايبه لروحه واحنا معه
ام رعد بحدة : اريآآآآام ! احترمي نفسك ولا تنسين ان الي تحكين عنه يكون اخوك الكبير و الي ماتت تكون مرته و الكل ندري شكثر رعد كان متعلق باميرة
نورة بهدوء : بس اريام معها حق يمة
ام رعد : ادري ! بس ايش الحل معاه فهموني ؟ ما في حل
نورة : الا ! في حل يمة .... خليه يتزوج من جديد ممكن ينسى
اريام بسخرية : ههه ينسى ؟ ينسى بعد عام ؟ و انتم عارفين رايه رافض يتزوج من جديد وقايلها بعظمة لسانه " بعد اميرة ما يتزوج حد وولا وحدة تملى قلبه "
ام رعد : احنا نبي وحدة تملى حياته مو قلبه !! و عالاقل تدير بالها عليه وعلى بنته
اريام : ومين الي بترضى تتزوجه ؟
ام رعد بحدة : خير ؟ الف وحدة تتمناه ، رزة وهيبه و رجل اعمال وملياردير
اريام : بس ما ممكن انه يحبها ابدا ، يعني عادي جدا تضحون ببنت بس علشانه و بعدين بالعكس بيعذبها اكثر و اكثر
سارة : بصراحة ماما خالتي اريام معاها حق
نورة : لا تشيلون هم ، انا بزوجه وحدة تنسيه اميرة وطوايفها



" رعد كان متزوج من اميرة بنت خالته ، حبها و عشقها لدرجة الجنون وهي بادلته نفس الحب و العشق ، لكن حبهم ما طال ، دام بس سنة وشهرين وانتهى بموت اميرة وقت الولاده
كانت احلى سنة مرت بحياة رعد ومستحيل ينساها بوجودها ، لكن بعد ما ماتت كره حياته وكل شي ، بنته ملاك ما عاد سال عنها من يوم ما ولدت ويعتبرها سبب موت حبيبته ، وجهها آول مره شفه كان يوم ولادتها وكانت آخر مره ، طول الاشهر بعد موت اميره تربت على يد الحاضنة ورعاية جدتها وعمتها نورة ، ورعد صار كل يومه بشغله "




تعريف بالعيلة
ابو رعد : رجل اعمال من اغنى رجال الاعمال بالعالم ، عنده مصانعه و شركاته الخاصة والمعروفة دوليا وعالميا ومعروف ، جاته جلطة من اشهر ومن وقتها ما عاد يقدر يحكي او يحرك
رجله وساقه
ام رعد : سيدة من المجتمع الراقي والمحافظ ، تشارك بالاعمال الخيرية ولها مكانتها بين نساء مجتمعها
نورة : 35 سنة ارملة زوجها توفى بحادث سيارة من 9 سنين و عندها بنت اسمها سارة عمرها 16 سنة تدرس اولى ثانوي جميلة وشعرها قاصته لحد رقبتها ، عيونها عسلية فاتحة
وحواجبها محددة ، فمها صغير و انفها مكور وعندها حبة خال صغيرة عند رقبتها ، حساسة حيل وطيبة، امها ما تزوجت بعد موت ابوها وكرست حياتها حتى تربيها
رعد : 30 سنة ، طويل، اكتافه عريضة وعنده عضلات محلية جسمه لممارسته الرياضة ، برنزي وشعره اسود كثيف ، عيونه عسلية فاتحة تميل للاخضر وناعسة ، حواجبه مرسومة ونظرته
حادة ، خشمه مسلول ، يتيميز ببحة صوته وابتسامته الي تجنن وعنده غمازه وحدة متسلط وله هيبته و ما يمزح الا نادر ، يدير شركات ابوه و معروف من ضمن اصغر الميلارديرات بالعالم
سند : 28 سنة جسمه مثل جسم اخوه بس ممكن سند معضل شوي اكثر من رعد ، لونه قمحي و شعره اسود سبايكي دايما ، عيونه تميل للاخضر وحواجبه كبار و محددة زادته جمال ، خشمه
مسلول وابتسامته تخقق ، عنده غمازة بخده ، جرئ بقوة و حبوب ، يساعد اخوه و خصوصا يمسك الشغل الي بدول الخليج لان معظم سفرات اخوه لاوروبا
اريام : 19 سنة ، اولى جامعة ، شعرها اسود ناعم طويل لإخر ظهرها ، عيونها واسعة وعسلية ، رموشها كثاف ، فمها حلو ، خدودها منفوخة شوي وجسمها حلو ، كل الي بقلبها على
لسانها وما ترضى بالظلم فلة






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-15, 08:06 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



هي كتبت انتظارها منذ سنة ، انتظار كئيب لحبيب اودعته كل آمالها وما بقي لها من احلام ، اما انتظارها الآخر فله طعم آخر ، عمق مرارة ، ألم دفين ، لطفلة تفتقد اباها ، تنظر الى المجهول فتبكي ، لكنه ينهرها ، يقول ابتسمي ، كوني هذا الشبل من ذاك الاسد .. تحاول اخفاء دموع فتاة العشرون سنة وارتداء عباءة العاقلة الرصينة ، الاختباء وراء قناع الوجه الضاحك الصامد ، القوة مفردة لم تصل قاموسها سوى اليوم ، تعلمتها حديثا ، لقنها لها ثم رحل ككل الاحباء ، ليقف على صخرة في قمة جبل ، صخرة تفصله عن الارض كما تفصله عن السماء ، لا يبالي صارخا " يا جبل ما يهزك ريح "




كانت تخفي دموعها عن الكل ، ابدا ما كانت تبينها ، بالنسبة لها الدموع ضعف الانسان ... قطع تفكيرها صوت اختها اروى تناديها
اروى : ميهاف تعالي ماما تبينا تحت
ميهاف : OK I'm coming
نزلت لتحت ، اول ما التقت نظراتها بنظرات امها احتدت عيونها ، مشاعر متضاربة من الطرفين ، مسرع ما تتغير اول ما تشوف امها ، تنكر حتى نفسها اذا تتذكر بس انه هي كانت بيوم من الايام " امها "
هدى ( امهم ) : ميهاف تعالي اجلسي ابيكم كلكم بموضوع
ميهاف بقلة صبر : ايش ؟
هدى : بصراحة عمكم اتصل وقال انه لازم ننزل لهم باقرب وقت .. جدكم تعبان حيل
صمت ساد بالمكان ما قطعته غير ضحكة ميهاف الهستيرية ، ضحكت وضحكت وضحكت لحد ما دمعت عيونها : هههههههه تعبان ؟ تؤ تؤ تؤ يا حرام
اروى : ميهاف شقلة الذوق هذي !!! عالاقل تقديرا لذكرى ابوي احترمي شوي
ميهاف : calm baby calm ما قلت شي انا ، عالعموم اذا تبون تنزلوا انزلوا محد ماسككم
اروى :افهم من كلامك انك مو رايحة معنا ؟
ميهاف : اي بالضبط
رزان : افف ليش ميهاف بيقتلني الطفش وحدي هناك
ميهاف بابتسامة : والشغل مين بيتسلمه
هدى بعصبية : اعتقد انه اسبوع ما راح يضيع عليك شي
ميهاف وبنظرة تحدي : في لحظة يقدر يتغير مصير ناس و يضيع مصير ناس ثانييين ( وبنبرة ساخرة ) يا .. ماما
تلبكت هدى وما عرفت حتى ايش ترد : زين على راحتك وتركتهم وطلعت بسرعة على غرفتها
تبادلوا ميهاف ورزان النظرات ، نظرات تخفي وراها اسرار و اسرار ، حكايا ، مشاعر ..



سافرت هدى و بناتها الاثنين عالسعودية ، طبعا ميهاف ما سافرت معهم ، ضلت بباريس مع يزن ، يزن عمره ما يتعدى 4 سنوات ، تبنته ميهاف من سنة ومن هذاك الوقت صارت حياة ميهاف تتمحور بس على اسم يزن
ابوهم توفى من سنة ونص تقريبا بحادث " مفتعل " ، من هالفترة علاقة ميهاف بامها هدى متوترة وبقوة ، استلمت ميهاف شغل شركة المقاولات الصغيرة الي اسسها ابوها بعد تعب سنين بالغربة وحده ، مستواهم المادي كان بحالة ممتازة .....
تتكون العيلة طبعا من امهم هدى
اروى البنت الكبيرة الحساسة ، ما تخلت عن حجابها رغم عيشتها بالغربة ، قلبها ابيض وتسامح بسرعة ملامحها هادية بيضة و شعرها بني مايل للكستنائي و عيونها زرقاء وفمها صغير جسمها حلو متوسطة الطول
ميهاف البنت الثانية تتميز بقوة شخصيتها وفطنتها وذكائها الحاد ، عكس اختها عقلها دايما يغلب على عاطفتها ، كتومة لآخر حد وما تفضفض لاحد ، لها طريقة تفكير خاصة فيها وما تهتم باحد شعرها اسود عالآخر لنص ظهرها مدرج ، عيونها زرقاء مثل اخواتها لكن تميزهم لون ازرق غريب مايل للازرق الشفاف ورموشها كثيفة ، تجنن بس لها حدة بعيونها فمها صغير ووردي و ناصعة البياض وبشرتها صافية ، طويلة مقارنة باخواتها وجسمها حلو
رزان آخر العنقود ، ميهاف بالنسبة لها قدوتها بكل شي غير انه الي يفرق بينهم رجة رزان و روحها المرحة عكس اختها الجدية ، دمعتها على محجر عينها على اقل شي تنزل شعرها لنص ظهرها كستنائي و عيونها زرقة وفيها براـة واظحة ، فمها منفوخ شوي بس محليها اكثر وخضودها دايما وردية







البنات وامهم لهم تقريبا شهر بالسعودية ، وميهاف للحين بباريس
دخلت وبايد ترجف ، هذي اول مرة تدخل للشركة بدونه ،كانت طول هالشهر اما بموقع العمل او مع يزن بالبيت، ما حست غير بايد عبد العزيز ترص على ايدها
عبد العزيز بابتسامة : توكلي
ميهاف: ما اقدر
عبد العزيز : الا تقدرين ، وضغط على ايدها وفتح الباب
دخلو للمكتب ، توجهت على طول للكنبة
عبد العزيز : بس ....
ميهاف : الله يخليك ، مو الحين ، لما يجي الوقت المناسب
عبد العزيز : طيب ، بس بغيت اقولك اني بسافر بعد اسبوع
زادت دقات قلبها لما سمعت سيرة رجعته : بترجع ؟
عبد العزيز : اي مالي قعدة هنا ، الشغل وخلصته شسوي ؟
مسكت ايده من غير شعور : عزيز الله يخليك لا تخليني وحدي
ابتسم على كلمة " عزيز " هي الوحيدة الي تناديه عزيز ، يعشقها لما تناديه عزيز ، يموت فيها ، تسلبه عقله وروحه بكلمة عزيز
شد عبد العزيز اكثر على ايدها : لا تخافي انتي مو وحدك ، وبعدين خالتي والبنات هناك ليش ما تلحقينهم
ميهاف تغيرت ملاحها اثر هالكلمات : لا تعيد هالكلمة
عبد العزيز بتفهم : ليش ؟ كل شي صار من زمان وراح ، ما اظن انه " انتي " بيوقفك شي تافه شي مثل هذا !!
تنهدت ، كلمات عبد العزيز حركت شي مكبوح داخلها ، رغبة جامحة ، كلماته تحدتها شخصيا وهي قبلت هالتحدي !!




جالس على كرسيه بالمكتب ويلعب بقلمه بين ايديه وشارد يناظر بصورتها ، يناظر ضحكتها الخجولة الي اشتاقها ، شعرها الحريري الي نازل على كتافها ، عيونها الواسعة ،
خدودها الموردة ، فمها الي زايده اللون الاحمر عليه جاذبية ، تنهد ورجع راسه ورى على كرسيه الجلد
آآآآاه يا اميرة آآآآه ، قلبي مات من الحزن بسببك ، تحجر ، انفطر ، كذابة وعدتيني انك ما تتركيني ، وعدتيني تكونيني جنبي لآخر لحظة ، نجيب اولاد ونربيهم صح ؟
مسك صورتها ودموعه تنهمر ، انتي كذابة ، خاينة ، انانية ، ما فكرتي غير فنفسك ، وما فكرتي باللي يحبك ، ما فكرتي فيي ، ما فكرتي ببنتك ..
.......... : وبنتك !!
رفع راسه لناحية الصوت وشافت اخته نورة واقفة و بايدها ملاك تحت مسمى " ملاك " ، توجهت له اخته نورة
نورة : شف هالملاك بين ايدي ، لو كانت اميرة عايشة بترضى انك تخلق هالحواجز بينك و بين بنتك ؟ ربنا حرمها من امها و يتمها ليش انت بعد تيتمها من ابوها و هو عايش ؟
مو انت تحب كل شي من اميرة ؟ وهذي اجمل هدية ممكن انه اميرة تعطيها لك ، خذها بين ايديك واحضنها ، حبها مثل ما حبيت اميرة ، دللها مثل ما دللت اميرة ، عاملها
مثل ما عاملت اميرة ، خليها هي الانثى الوحيدة بقلبك خذها
شال رعد بنته من ايد اخته بخفة ، ضل يتامل وجهها ، تشبه امها بسمارها و كبار عيونها وكثافة رموشها ، تشبة بفمها و خشمها و لون عيونها ، كانت نتيجة حب
طاهر وصادق وعفيف
نورة بحنان الاخت وخوفها على اخوها : بايدك انت ترجع كل شي مثل ما كان يا رعد ، وحتى الام الي انحرمت منها بوسعك انت ترجعها
رعد وهو رافع حاجبه : شقصدك ؟
نورة : اسمعني ولا تقاطعني الا لما اخلص كلامي، انت بعدك صغير بالعمر و ادري انك رافض وشايل فكرة الزواج من بالك ، بس صدقني اميرة لو كانت حية كانت قالتلك تزوج ،
مو علشانك ، لا علشان بنتك ، اذا انت بايدك تجيبلها ام ثانية تعطيها كل الحنان ، ليش لا ؟ صدقني يا رعد لا تاخذ الامور بهالوقت ، فكر بالمستقبل ، ملاك اذا كبرت
بتحتاج " حرمة " جنبها ، انثى تفهمها ، تكون لها الصدر الحنون ، ومهما حاولت انت يا رعد مستحيل تكون بمثابة الانثى ، محتاجة وحدة تكون لها صديقة قبل ما تكون لها ام
اذا مو علشانك علشان ملاك و اميرة ، تذكر ايش قالتلك اميرة قبل ما تموت تذكر ايش وصتك ، وصتك انك ما تحسس ملاك انها فقدت امها ، ما كانت تقصد انك تعوض مكانها ،
لا كانت تقصد تجيب وحدة تعوض مكانها
رعد : بس ما في حد بيعوض مكانها هنا يا نورة ( ويشر على قلبه )
نورة : صدقني يا رعد انا بلاقيلك البنت الي بتعوض لملاك امها و تعوضلك مكان اميرة بقلبك
رعد : مستحيل ، وحدة تاخذ مكان اميرة بحياتي
نورة : لا يا رعد it's possible ، صدقني يا اخوي ، عندك ثققة في ؟
رعد : ............
نورة : قلي يا رعد عندك ثقة فاختك ؟
رعد : اكيد
نورة ابتسمت : تخليلي المجال ادورلك على بنت حلال ؟
رعد : اي بس يكون بعلمك يا نورة اذا البنت تعذبت او شكت من اي شي بيكون كل شي ضمن مسؤوليتك انتي ، انتي و بس
نورة : حاضر وباكدلك بجيبلك وحدة لا تشتكي ولا تقدر تعذبها
رعد : ههه قد هالوعد ؟
نورة بثقة : قده وقدود
رعد ببرود : نشوف











الجد ابو سلطان بحدة ارهبت كل الموجودين : صدق ما عرفتي تربين بناتك انتي ، اجل ليش ما تجي ؟ ليش مو مثل اختها اروى ، شوفي دلال و جمال و عيشة بالغربة وحتى حجابها ما تخلت
عنه وبنتك الصايعة بالغربة وحدها وبدون رجال ولا رقيب بالبيت
العمة ام عبد العزيز وهي تزيد الطين بلة : ولا بعد مع ولد ما ندري ولد مين ، الله يستر لا يكون ولدها
رزان بصراخ : حددددك عاد ، ميهاف اشرف منكم و من الشرف نفسه فاهمين ، ميهاف هي الي صانت اسم عيلتها بعد موت ابوها وكملت الشغل عنه وانتو ؟ ما تذكرتونا غير لاسباب شخصية
حتى بموت ابوي ما كنتو معانا ها ، وينكم ؟ مو كانه ولدكم ؟ ( تناظر جدها ) والا علشان ولد ولدك جايبنا ؟ اذا هو ميت بزوجته و ما يبي يتزوج ليش ما تزوجونه وحدة من باقي
بنات العيلة والا لانه تدرون ولا وحدة بتتهنى معاه صح ؟ بس احنا بنات البطة السودة طبعا عادي اهم شي اسم عيلتكم الكبير وسعادة حفيدك المفضل
اروى : رزان تراه جدي
رزان بعصبية : ايش جدي وما جدي ؟ احترام ؟ لو كان يعرف عن الاحترام ما كان تكلم عن ميهاف كذا ، وانتي تعرفين ميهاف وايش هي ميهاف ....
رعد ببرود : ومن هذي ميهاف الي عورتو راسنا بسيرتها
رزان بغضب : تاج راسك
طرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ
سند : المرة الجاية لما تتكلمين اعرفي تختارين كلامك صح
رزان رفعت راسها لسند ، كان متوقع انها بتنزل ولو دمعة وحدة بس عيونها زادت قوة وثقة بالنفس
رزان بصوت مسخرة : تاج راسك انت واياه
الجد : احترمو وجودي انت وياها
سند : آسف يا جدي بس هي غلطت على رعد
رعد يقاطعه : وما عاش مين يغلط على رعد يا ( وبسخرية ) بنت العم
اروى بهدوء ونزلت كلامها عالكل : بس كافي ! كانكم بزران ، رزان لا تعلين صوتك فحضرة الكبار مو تصرف و اخوي رعد اتاسفلك بالنيابة عن رزان ما تعرف ايش تقول
رعد ما رد بس احتراما لاروى وكلامها واخلاقها الي عجبته : صار خير
ماجد : انتم ليش مهولين السالفة طيب ، وبمزح وهو يلطف الجو ، take it easy يا عزيزي
الجد ناظر ماجد نظرة خلته يقعد مكانه : ومتى تشرف ست الحسن والجمال
رزان : بكرة !
هدى : يا ريت يا عمي ما تسبب لنا مشاكل
الجد : ليش خايفين على مشاعرها ؟
زران بسرعة : لا لان ميهاف ما بتعبر كلامكم وما ياثر فيها وما يهز فيها شعرةوحدة
سند : وانتي لسان الدفاع حقها ؟
رزان : والله من حقي اتكلم عن اختي
اريام : اسكتو الحين بيجون اعمامي
سارة وهي تهمس لاريام : ويي جدي اول مرة اشوف هالحقد بقلبه ( سارة كانت تناديه جدي لانه يعاملها مثل جدها لان ابو رعد كان يعاملها مثل بنته وما يفرق بينها وبين اريام)
اريام : مدري ، الصراحة شوقوني اشوف هالميهاف ،من ثلاث اسابيع وما في غير سيرتها على لسان جدي والكل
سارة : الله يستر والله حاسة انها بتجي وتجيب معها عواصف هالبنت مدري ليه
اريام : تصدقين يمة قالت شافت صورتها عند امها ،وقالت عليها جمييييييلة بشكل
سارة : دام جدتي عجبتها بنت عاد اعرفي ايش بتكون
اريام : ههههههههه الله يستر لا تكون من داخل عكس الي من برى





كانت راكبة الطيارة و بجنبها يزن ، كان نايم و شعره الي مطولته له كان نازل على وجهه ، بعدت الخصلة على وجهه وهي تتامله
( ايييييه يا يزن والله مدري لو ما كنت انت بهالحياة ما كان لها طعم بعد بابا ) باسته بخفة على خده علشان ما تقومه من نومته و بعدها بعدت عنه و اخذت لها مجلة وضلت تقرى فيها
كان شكلها في الطايرة ملفت للانتباه ، بنت ببداية العشرينات ، كانت لابسة سروال بيج فاتح ماسك على جسمها وبلوزة من قوتشي لونها ابيض و عليها عند الخصر حزام ذهبي
و كعب عالي لونه بيج و فاكة شعرها و كانت مساويته ويڤي و حاطة مكياج خفيف ومعها ولد صغير يناديها باسم " ماما " شي ملفت .....


حطت الطايرة بعد ساعات على اراضي السعودية ، دق قلبها بخوف و لاول مرة من بعد السفر ، هالسفرة بالنسبة لها غير و ما تدري اذا كانت بتلاقي ناس تحبها وتتقبلها والا لا ،
بتتاقلم معاهم والا لا ، اخذت يزن بين احضانها وطلعت ، خلصت اجرائاتها بس ما لقت حد يستقبلها بالمطار بس ما طولت وجاها واحد لابس بذلة رسمية سودة
الحارس : عفوا ، آنسة ميهاف ؟
ميهاف : ايه !
الحارس : انا المسؤول عن الحراسة بقصر جدك ، بعثوني حتى استقبلك ، واشرلها بايده تفضلي معي ، كان واحد وراهم حامل شنطتين ، وحدة كبيرة لميهاف ووحدة صغيرة ليزن
جاء السواق وكان لابس بذلة لونها ابيض خاصة بالسواقين و فتحلها الباب الخلفي ، ركبت و ركب المسؤول قدام جنب السايق بسيارة مرسديس سودة فخمة و مغلفة من داخل بالجلد
البيج وكانت وراهم سيارة تتبعهم فيها حارسين ، بعد ربع ساعة تقريبا وصلو لقصر فخم حيل ، دخلو السيارات من باب كان كبير مرة وعالي ، حديدي لونه اسود ومزين باللون الفضي
وكملو طريقهم لداخل القصر ، مرو بحديقة كبيرة ممكن تلاقي فيها كل انواع الورود الي بالعالم ومنسقة بشكل رائع عاطي جاذبية اكثر للحديقة ، وقفو قدام الباب الداخلي
وفتح لها الباب ، نزل يزن و نزلت هي بعده ، واول ما طاحت عينها عليه رزان و هي جايتها تركض وحضنتها
رزان وهي متعلقة فيها : وحشتيييييني
ميهاف : ههه وانتي اكثر
رزان : ونزلت لمستوى يزن وباسته ، كيفك يا حلو ؟
يزن : بخير
مسكت رزان يد ميهاف وحملت يزن بين ايديها : يلا الكل ينتظرك بالصالة
ميهاف بسخرية : ليش الجد طاب ؟
رزان : اسكتي بس والله ما فيه الا العافية مثل الحصان احسن مني و منك
ميهاف : ههه مو قايلة لكم ؟! كلها بس تمثيلية
رزان بصوت واطي : اسكتي وصلنا وديري بالك منه اصلا مو طايق سيرتك
ميهاف دخلت للصالة الواسعة وصوت كعبها يضرب عالارضية الفخمة
ناظرت بكل الموجودين وقالت : اهلا
الجد وقام من مكانه : لا اهلا ولا سهلا
ميهاف : هههههه ليش يا جدي ( وشددت على كلمة جدي ) يعني اقول ( وبدلع ) هآآآآآآي شلة ؟
اريام ما قدرت تمسك نفسها من الضحك وانفجرت تضحك بجنون وسط الكل
سند: اريام ! ما اتوقع في شي يضحك
ارتعبت اريام من نظرة سند الموجهة لها وسكتت
العم الكبير سلطان وهو يتوجه لميهاف : شهاللبس الي جايتنا به كذا و كاشفة بعد ؟ ولا جايبة معك لقيط بعد ؟
ميهاف بعصبية وهي موجهة اصبعها بوجهه : الا يزن فاهم ؟ الا يززززن
ابو سعود والنار تتطاير من عيونه : ترفعين اصبعك بوجهي يا *********
وجاء بيمد يده عليها بس هي وقفته ومسكت ايده ، قام الكل من مكانه على هالحركة ، ابو سعود له كلمته ومسموعة بالعيلة بعد الجد ولا حد تجرا وغلط بكلمة بس هذي مسكت يده
ميهاف وهي ماسكة يده : ما عاش مين يرفع يده على ميهاف عبد الرحمان ، ( وببطئ قالت ) ما عاش !
جلست عالكنبة وهي حاطة رجل على رجل وسط استغراب الكل من جراة هالبنت : بدون مقدمات ادري انكم ما ناديتونا حتى تبرو بنا ، خلصونا ايش الموضوع والمصلحة الي جايبينا
علشانها لهنا ؟ ما عندي وقت للتفاهات وراي شغل
ام عبد العزيز بمكر : والله يا بنت اخوي بتنسين طاري كلمة الشغل ولشغل بكله لانه بسهولة ما عاد لك رجعة لبلاد الكفار ، وما عندنا بنات بالعيلة يشتغلون
ميهاف : نعم ؟؟
ام عبد العزيز : الي سمعتيه !!!!!!







كانت اريام منسدحة عالسرير و سارة مقابلتها وقاعدة على كرسي التسريحة
سارة : اريام
اريام : هممم
سارة : ميهاف ..... صحيح حلوة واحلى من كل اخواتها بس اسلوبها مع جدي ليش كذا ؟
اريام : الصراحة يعني اعمامي وجدي يبيلهم وحدة مثلها ... تصدقي لو كانت لي نص قوتها بس وانا اكلم جدي واعمامي والله كنت وصلت للقمر
سارة : ههههههه بس تتوقعين جدي فايش يبيهم ؟ وايش تقصد رزان لما قالتله " والا علشان ولد ولدك جايبنا ؟ "
اريام : واضحة وضوح الشمس ترى ، قامت وتربعت فوق الفرش وقالت بحماس ، جدي يبغى يزوج وحده منهم لرعد واكيد هذا الي قاله لامهم على انفراد ويضرب عصفورين بحجر ، يزوج رعد و يخليهم هنا بالسعوديه
سارة : امآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ؟؟ يا ترى مين ؟
اريام : مدري ، كل وحدة ولها اسباب حتى يختارها جدي
سارة بحماس : مثل ايش ؟
اريام : امم عندك اروى حنونة وبهالاسابيع الثلاث شفت كيف تعامل ملاك وباين انها طيبة و متدينة وخلوقة
سارة : والثانيين ؟؟
اريام : رزان ممكن تكسرله راسه لرعد ، باينة عنيدة وحتى تصرفاتها طفولية ، اما ميهاف باردة وما اظن هالشي بيهمها جدي ممكن يزوجها بس حتى ما يخليها ترجع للغربة ما في سبب ثاني
سارة : تصدقي اريام ؟ اظن اروى تناسب خالي رعد بقوة والله ، احسها تشبه اميرة الله يرحمها فكل شي ، حتى الكل لاحظو هالشي
اريام : بس جدي هو الي يقرر كل شي ، اصلا اختار لنا كل شي بحياتنا احنا يعني وقفت عليهم هم ههه ؟
سارة باسى : للحين يا اريام؟
اريام وبدت الدموع تتجمع بعيونها وتاشر على صدرها : للحين هالجرح الي هنا ما طاب ، وكله بسبب جدي ، وطلعت انا خاسرة كل شي ، الكل كمل حياته بس انا ؟ انا تدمرت يا سارة تدمرت اهئ اهئ
سارة وهي تحط ايدها على كتف اريام : اريام والي يعافيكي لا تبكي ، لا تبكي
بس لا حياه لمن تنادي



كانت خارجة من الحمام تنشف شعرها بعد ما اخذت شور بارد ولابسة سروال اسود سادة ضيق و تيشرت اسود ، ما فيه اي زينه ......جلست عالكرسي وضلت تتامل وجهها على مراية التسريحة ، مررت اصابع يدها بين خصلات شعرها الي كانت تقطر ، ونزلت اصابعها تتلمس ،عيونها ، خدودها ، شفايفها ، غمضت عيونها وتذكرت ايش صار ليلة البارح ، قبل ما تسافر ..........
ميهاف كانت تحس باحساس غريب بسبب نظرات عبد العزيز وتركيزه بعيونها اما هو كانت حالته حالة ، عيونها الزرقة لما يناظرها تاخذه لسآآآآآآآآآآابع سما
من غير شعور منه مرر ايده بنعومة على شعرها ، شعرها الاسود سواد الليل ، نزل لمستوى عيونها ، عذابه لقرابة شهر كامل ، الي حرمته حتى النوم ، مرر ايده لشفايفها ، ونزل لحد رقبتها وطبع عليها بوسة ، كانت بالنسبة له وشم عليها ، مستحيل ينمحى لانه اول وشم مستحيل ينمحى واول بوسه ما ممكن تنتسى .....
دفته ميهاف الي ذابت معاه اول ما باسها حتى تبعده عنها بس ما بعد كثير لانه جسمه كان كبير مقارنة بجسمها: عزيز بس ...
مسك وجهها وحضنه بين كفوفه : احبك ميهاف ! ورب البيت احبك وعلى قد ما شفت وعرفت بنات ولا عمرها وحدة حركتلي المشاعر ، ( اشر على قلبه ) يا كثر ما تعذب هالقلب هالليالي بسببك يا ميهاف
ميهاف : عزيز قلتلك خلاص واصلا الي صار الحين كله غلط فغلط
عبد العزيز : لا يا ميهاف لا ، الحب بين طرفين ما عمره كان غلط ( ونزل على ركبته ومسك ايدها واخذ علبه مغلفة بالاحمر وفيها دبلة خطوبة مرصعة بالالماس ) ميهاف تتزوجيني ؟
ميهاف : .................................................. ......................

قطع عليها تفكيرها دخول ام رعد بابتسامة : اقدر ادخل ؟
ميهاف و هي عاجبتها ام رعد من اول ما جت : اكيد تفضلي خالتي
ام رعد : تسلميلي واتمنى ما تكوني تضايقتي من كلام عمتك ام عبد العزيز
ميهاف : لا ، لانه ما حد يفرض علي اي شي
ام رعد جلست و جلست ميهاف جنبها : الشي الوحيد الي ابيك تفهميه انه جدك يساوي كل شي علشان المصلحة و علشانه يخاف عليكم لانكم انتم البنات الثلاثه غزلان و كل الي بهالدنيا مذيبه
رزان الي كانت واقفة تسمع : صحيح احنا غزلان يا خالتي بس هالغزال الي قدامك ( تاشر على ميهاف ) المذيبة تخاف منها و هي غزال ، مو هي الي تخاف منهم
ام رعد : هههههههه تعالي تعالي يا ملسونة
رزان : الله يا خلتي انا ملسونة ؟ تؤ تؤ تؤ ما يصحش الكلام ده
ام رعد : هههههههه والله انك فاصلة..... يلا تفضلو عالعشا تحت
ميهاف : لا خالتي مو جاي على بالي يزن عطيته اكل و بنام تعبت من الرحلة
رزان : افا في حد يقول للاكل لا ؟
ميهاف : رزان رجاء يعني ، رجاء ، في باب يوسع فيل و اكيد يوسعك ، روحي
رزان : اي اصلا اكيد بروح اتعشى
ميهاف : اها العشاء رقم واحد والا اثنين والا ثلاثه
رزان : ويي لا تحسديني
ام رعد : ههه رزان يلا اطلعي خلي اختك ترتاح
ميهاف بابتسامة : تصبحو على خير
ام رعد و رزان : وانتي من اهله





سارة : اريام ، اريام ، اريآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآم قومي
اريام حطت المخدة ولفت عالجهة الثانية : اووف سارة اطلعي بنام
سارة : اريام قومي بنروح لبيت جدي
اريام : اييي بنقابل البنات
سارة بتلعثم : لا .... عبد العزيز جاء هو و ....
اريام : هو ومين ؟
بس سارة ما جاوبتها
اريام و بدت توسوس : انطقييييييييي قولي ليكون .............
سارة هزت راسها باسى : اي
اريام ودموعها نزلت بدون انذار شلالات : ليش راجع لييييييييييييش ؟ ليش ؟ بعد ما قتلني راجع ؟
سارة حضنتها : اريام خلاص خليك قوية ، مو انتي الي تخلين واحد مثله يهز فيك شعره
اريام : بس هو ذبحني بالحياه يا سارة ، تخلى عني بعد ما حبيته بكل صدق ومتى ؟ بصبحية العرس ، شوهلي سمعتي حتى قدام الكل ، حتى عيلتي
سارة : بس احنا نعرف انتي ايش و ايش اخلاقك و مستحيل حد يشكك فيك ، يلا الحين تروشي و البسي وتمكيجي كذا و اقهريه بابتسامتك الحلوة
اريام ابتسمت : ان شاء الله
سارة : ايوه كده يا وديع بروح البس نص ساعة و نلاقيكي جاهزة
اريام : اوكي


نوره كانت نوره بجناح امها الي كانت بتخلص اخر لمساتها و ترش عطرها
نورة : يمه تتذكرين لما قلتلك انه انا قلت لرعد اني بزوجه ووافق ؟
ام رعد : اي
نوره : وانا لقيتله العروس يمه ، انا وجدي لقيناها
ام رعد حطت الي بيدها والتفتت لها بجدية : مين ؟
نورة بابتسامه : وحدة من بنات عمي يوسف ؟
ام رعد : اروى ؟؟ يا رب هي ...
نورة : لا مو اروى
ام رعد : ايش ؟ مو اروى ؟ لتكون رزان المجنونة و الا .... ( سكتت شوي وبعدين ابتسمت ابتسامه عريضة ) ميهاف ؟
نورة بادلت امها الابتسامة : اي يمة ما غيرها
ام رعد : ليش ميهاف بالذات ؟ احس اروى طيبة و بعدين لا تنسي رعد بيتزوج وحدة بتكون بمثابه ام لبنته و بس مستحيل يعتبرها زوجه
نوره : اي ولهاسبب هذا يا يمة ، اروى و ميهاف اثنينهم يحبو الصغار و يهتمو فيهم بس الفرق انه اروى تبين اهتمامها الزايد فيهم لكن ميهاف لا بس انتي شايفة كيف تتعامل مع يزن ؟ مستحيل حد يعامل ولد مو ولده بهالطريقه و لا تنسين انها حسب ما يقول الكل مو عاطفية ، عمليه ، يعني بتفرق حتى لو تزوجت غصب عنها و حتى لو ما حبت رعد و كانت بارده ، ملاك بتحطها على جنب و ما تدخلها بشي وانا اضمنلك هالشي
ام رعد و عقدت حواجبها : وليش غصب عنها و ما تحبه ؟ رعد الف وحدة تتمناه
نوره : ادري يمه بس ميهاف مو من هالالف ، مثل ما قلتلك عملية والعمليه ما تفكر انها تتزوج الا بوقت متاخر شوي بالنسبه للي عنا هنا ، يعني حتى بعمر 28 ، وزياده على هذا عازبه وعندها ولد ... يبين كثير طريقه تفكيرها
ام رعد : زين بس الي قلتيه انها ممكن تتعامل مع ملاك مثل امها و اروى بعد ... ليش ما تختارون اروى ، بالعكس احسها طيبه و باسلوبها تقدر تخليه يحبها عكس " البارده "
نورة : اروى طيبه بس حساسة و رعد اكيد بيعذبها و هي ما تقدر حتى تجاوبه ، بس " البارده " هي الي بتخليه يتغير مو اروى
ام رعد ابتسمت : وانتي من وين لك كل هالتحاليل ؟
نورة : والله يا يمة ليلة كاملة احكي انا وجدي ..... اصلا هو كانت له هالفكرة من قبل ما حتى هي تجي لهنا
ام رعد : بس نقطه نسيتوها ، كيف بتقبل تتزوجه ؟ ضغط ؟
نورة هزت كتوفها بمعنى لا : مدري ، جدي قال انه بيتكفل بكل شي ، وبيقول هالشي اليوم قدام كل العيله


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-15, 08:08 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



كانو الكل مجتمعين الحريم بمجلسهم والرجال بمجلسهم بعد وصول عبد العزيز واخوه " راكان " الي معاه
تولدت مشاعر كثيرة بهاللحظات ، مشاعر اشتياق ام لاولادها ، مشاعر كره وحقد تولدت من جديد بقلب اريام ، شفقة سارة على حالة اريام ....
كان سلام الكل على راكان جاف بالرغم من الشوق والعلاقات القوية الي تربطهم معه ، لكن الي ساواه راكان مستحيل ينغفر الا ماجد الي كان يدري ليش راكان ساوى كل شي
الجد وهو يربت على كتف عبد العزيز : شفيك يا عبد العزيز ؟
عبد العزيز ( لهالدرجة يا ميهاف حتى بعدك عني اثر فيني والكل ملاحظين هالشي ؟ ) : سلامتك يا جدي بس تدري تعب و سفر....
الجد : يلا بترتاح ويزول كل التعب ، بس ايش طرى عليك جاي ؟
عبد العزيز : افا يا جد مالين مني ؟
الجد : لا بس انت قلت بتطول لآخر الصيف هناك
عبد العزيز : الشغل وخلصته و اشتقنا والا تبغاني ارجع
الجد : لا لا ... اسمعوني بنات عمكم يوسف جو بيعيشون عندنا هم و امهم يعني بيكون هالشي بعلمكم وما نبي اي مشاكل فاهمين ؟
استغرب عبد العزيز بشدة من كلمة "يعيشون " هنا واستغب اكثر كيف انه ميهاف ما عارضت هالشي ،بس استحسن الفكرة ، ممكن هالشي يقربه منها اكثر
الجد : رعد تعال ابيك شوي بمكتبي الحين
رعد : ان شاء الله
راحو الاثنين للمكتب وجلسو ، طلب الجد حضور ام رعد و نوره وبعد ما حضرو الكل راح الجد جاب صندوق فيه ثلاث تحف وحطهم قدام رعد
التحفة الاولى كانت تشبه المزهرية وصغيرة ولونها ابيض وما فيها اي زينه
التحفة الثانية كانت تشبه المزهرية الاولى بس كانت مموجة و بالرغم من انه اطرافها مموجة الا انها حاده وكان لونها اسود فاسود
اما التحفة الثالثه كانت بعد تشبه القطعتين لكن تمويجاتها اقل و مو حادة و لونها زهري
الجد : رعد اختار وحدة
رعد : ايش ؟
الجد : ركز ولا تاخذ هالشي كسخرية ، تراني اعرف شسوي ، اختار وحدة من هالمزهريات بعد تفكير ... آعتبر انه لازم تختار تحفه من هالتحف لغرفتك ، ايش بتختار
رعد وهو بعده مستغرب من طلب الجد : استبعد الزهريه اكيد
الجد : بس لازم تختار وحده بس وتذكر انه هالتحفة لغرفتك الخاصة ، لك انت وبس !! ( وابتسم ) ايش قرارك ؟
رعد : السودة طبعا !!
الجد بابتسامة عريضة : همم وليش طيب
رعد : السوده ، شكلها غريب وتجلب الانتباه و تناسب ديكور مكتبي طبعا واحس لونها وشكلها دليل عالقوة الصراحة
ابتسم الجد عالآخر وقال : وانت ما عرفت ليش اسالك هالاسئله ؟
رعد : بصراحه يا جدي مستغرب كثيير
الجد : تتذكر لما قلت لاختك نوره عن زوجه ؟
رعد ناظر اخته الي باينه عليها علامات الفرحه : اي
الجد : هالتخيير يا رعد كان بين بنات عمك ،( واخد المزهريه البيضة) اروى ، (واخذ السوده ) ميهاف ،( واخذ الزهريه ) رزان ..... انت يا رعد ما يناسبك بحياتك غيرالقوة والصلابة بهالظرف وما يناسبك الضعف والعطف ( اخذ وردة حمراء وحطها بالمزهريه السودة ) وحطها قدام رعد ، جميله وفخمه صح ؟
رعد الي بدى كل شي يبان له : جدي لتكون ميهاف ......... ؟
الجد : اي .
رعد قام : تتوقع انه انا اتزوج هذيك ؟
الجد الي ابتسم و جلس على كرسيه وحط رجل على رجل : هذيك ؟ هذيك اول شي بنت عمك والاكيد يا رعد انك لما تتزوجها تصون شرف العيله ، هذيك ذكيه وبتساعدك حتى بشغلك ولها خبرة كبيره ، هذيك اذا تزوجتها ما راح تطالبك كاي زوجه بالحب لانها ما تفكر فيه ، هذيك بتهتم ببنتك ، هذيك جميله والاهم حتى بكل شي راقيه وبتناسب مركزك كزوجه اكيد ، هذيك الي بتتزوجها يا رعد !!
رعد : بس .....
الجد : ايش اعتراضك ؟
رعد : مدري يا جدي ما احسها تناسبني وبعدين محد يقدر يعوض اميره يا جدي ، محد
الجد : لا تنسى الاتفاق ، زواج شكلي علشان بنتك وعلشان نقدر نتحكم بهالبنات شوي وبالعكس مواصفاتها تناسبك( وبينه وبين نفسه : وحتى هي تقدر تنسيك اميره )
رعد : امري لله .... هي ايش قالت ؟
الجد بحزم : محد له كلام بعدي بهالبيت !!
نوره بفرح : يعني نقول مبروك ؟
رعد وهو رافع حاجبه : تدرين انتي من قبل عاد ...
حضنته نوره و بعدها حضنته امه ودموعها متعلقه برموشها : واخيرا يا رعد ؟ واخيرا رضيت ؟
رعد باس امه من جبهتها : اي يمه
ام رعد : الله يوفقك يا روحي
نورة بمزح : جدي متى بتقول للمزهرية السودة ؟
الجد : ههههه بعد الغدا ان شاء الله





بهالوقت راحو عبد العزيز وراكان يسلمو على امهم وعيلتهم ، عبد العزيز ما فكر كثير وين ممكن تكون ميهاف لانه في عطر سبق لمشاعره قبل ما يوصل لانفه اي هو هو عطرها ما غيره ، يعرفه ،اسابيع معاها حفظ عنها كل تفاصيلها الصغيرة والكبيره ، التفت ويا ريته ما التفت شافها، شاف جلاده ، جايه وصوت كعبها مثل العاده ، حركاته موزونه ، ابتسمت له ابتسامه جانبيه واثقه وتوجهت له بكل ثقه وسط انظار الكل ومدتله يدها
ميهاف : الحمد لله عالسلامه عزيز !!
عبد العزيز كان ملجم ما يقدر حتى يحكي
ميهاف : ايدي بتبقى ممدوده كثير؟؟
عبد العزيز مدلها يده وعلامات آلشوق بعدها على وجهه ما خلته ينطق باي حرف
ميهاف بابتسامه : الحمد لله عالسلامه مره ثانيه يا ولد العمه
ساره بلقافه : تعرفون بعض
عبد العزيز : اشتغلنا مع بعض ...
ميهاف: اي
قاطعهم دخول نايله رئيسه الخدم : آنسه ميهاف السيد الكبير ينتظرك في مكتبه ( التفتت لام رعد ) مدام حتى انتي طلبك انتي والست هدى كمان
ام رعد : اوكي روحي انتي لشغلك احنا الحين بنروح
ام رعد ابتسمت لنوره : ميهاف حبيبتي يلا ، يلا يا هدى
رزان : ميهاف ميهاف ! شهدي ، استغفري لقد حانت الساعه
ميهاف : يا ساتر استر علينا
رزان : ما تخافيش يا ما ناس عمايلها سوده ومهببه و ادرت تئابل وش ربنا ، ربنا معاكي يا اختي ، انتي بس استغفري
ميهاف : نحن مزا مزا مزاطييييل اصلا ما علينا حرج
ام عبد لاعزيز : هيييه انتي وياهو تطقطقون على جدكم ؟ فعلا ما تربيتو
رزان : نطقطق ؟ سامعة يا ميهاف ( حولت ملامحها لبيبي فيس ) طلعنا طقاقات بآخر حلقه
ميهاف : متزعليش ، بالجزء الثاني ان شاء الله بنصير فنانات مشهورات عالصعيد العالمي ، ربنا ما يضيع حق احد
رزان : طمنتيني احسب عالصعيد المصري ، افففف ارتحت
انفجر الكل يضحك على ميهاف و رزان ، مع عصبية البعض طبعا






راحو لمكتب الجد ولقوه قاعد على مكتبه ورعد مقابله بالكرسي
الجد اشر عالكنبات : تفضلو ... ميهاف تعالي انتي اقعدي هنا ( اشر عالكرسي الي مقابل رعد )
الجد : طبعا ما في اي مجال للمقدمات .... بدخل على طول بالموضوع، اول شي يا ميهاف يكون بعلمك من اليوم ورايح رجعة لفرنسا ما في ، شغل ابوك احنا بنتكفل فيه وندير بالنا عليه ، بس طلعه من السعودية و عيشة برة هالبيت ما في !!
ميهاف : ههه لا والله ؟
الجد : انتي الحين ببيتي وبنات العيله عندي لا يشتغلون و كل شي بشوري ، والا .....
ميهاف : الا ايش ؟
الجد : والا شور زوجها ( ابتسم بخباثه)
ميهاف بنفس الابتسامه : يعني افهم في " مشروع " زواج ؟
الجد : هذي هي حفيدتي .... ذكيه
توجه الجد لرعد وقومه و قومها هي وحط ايدينهم بايدين بعض : هذا هو المشروع
ثواني حتى استوعبت ميهاف : يعني ..... ؟
الجد : اي .. مشروعنا يا بنتي العزيزه انك تكونين حرم رعد
انفجرت مهاف تضحك و تضحك بهستيرية وسط استغراب الكل
الجد بحدة : انهبلتي انتي ؟
ميهاف : لا والله انتو الي انهبلتو تراني ميهاف مو اروى .... اروح اناديها لك وتعيد نفس السيناريو ؟
الجد : ادري انك ميهاف مو اروى ولهالسبب انتي الوحيده الي تصلحين تكونين زوجه رعد
ما اهتمت ميهاف لكلامه وتوجهت للباب : بارتاح شوي يعني اذا بتساوون دبكة وزغاريد علشان زواج اروى رجاء بدون ازعاج .... لانه يزن بعد تزعجه هالاصوات ،وطلعت وسكرت الباب وراها
رعد الي حس بكرامته انهانت وانجرحت : جدي ايش هالمصخره الي صارت قبل شوي ؟ رعد ولا عمره حد استحقره بهالطريقه
الجد : محشوم يا ولدي ، ما عاش من يستحقرك ، بتشوف بكره بنفس الوقت تحديدا هي الي بتطلب منك تتزوجها ، بتشوف ( والله يا ميهاف يزن هو الي بيكون سبب زغاريد زواجك انتي ورعد )



راحت ميهاف نامت هي ويزن بعد الغدا وما حست بالوقت وكم من ساعة نامتها لكن الي استغربته نومها من بعد الظهر لآخر الليل و بدون محد يصحيها احد ،معقولة ؟!! تفقدت يزن وما كان جنبها ، يمكن نايم عند اروى والا رزان ... لكن قلبها ما كان مطمنها ، راحت تدور عليه بغرفة اروى وامها بس ما لقته ، غرفة رزان بعد مو موجود فيها ....يزن يخاف من الظلام مستحيل حتى ينزل لتحت وحده
ميهاف : رزان ، رزان قومي
رزان كانت نايمه وبعالم ثاني ، المخدة فوق راسها وعايشة باحلامها الورديه
ميهاف بصوت اعلى وهي تحركها : رزآآن قومي قلتلك
رزان وهي كلها نوم : ميهاف الله يخليكي خليني انام
ميهاف : مو وقتك ما لقيت يزن ...
رزان : وين بيكون يعني ؟
ميهاف : هذا هو سؤالي يا فهيمه ، دورته وما لقيته ، تعالي معاي ادوره تحت
رزان : طيب ، الا قوليلي شفيكي نايمة كل هالوقت ، حشى نومه اهل الكهف
ميهاف : والله مدري ، للحين احس بدوار
رزان : انا بعد استغربت حتى جدي قال لا تقوموها خلوها نايمة
ميهاف هزت كتافها باستغراب : طيب يلا الحين نروح ندور يزن قلبي ناغزني
نزلو رزان وميهاف يدورو على يزن ، بالمطبخ ، الحمامات ، المجالس ..فجاه صرخت رزان : ميهاف !! ميهآآاف تعالي
ميهاف : شفيكي ؟
رزان مدتلها ايديها و علامات قلق وخوف تملكتها كانت دمية يزن ومعاها ورقه مكتوب فيها "au revoir maman , on se voit au paradis " وظرف فيه صوره يزن ، آخر صوره وهو مخدر !!!صرخت ميهاف صرخة هزت ارجاء كل القصر وطاحت عالارض منصدمة ، نزل الكل وشعلت الاضواء بالقصر
عبد العزيز نزل يجري من على الدرج وما كادت ساقيه تلمس الارض ونزل لمستواها : ميهاف شفيكي ؟ صاير شي ؟
ميهاف ببكاء : عزيز شوف ... يزن ..
عبد العزيز : اهدي طيب .. راكان تعال معي ندور عليه
راكان : يلا
.......... : لا تدورو عليه انا اخذته !!
اروى : جدي ؟؟؟
الجد : اي انا اخذته ...
قامت ميهاف وعيونها محمره من كثر البكاء : هآ ؟ انت ؟
الجد ببروده دم : اعتبريها مقايضه بصفقه من الصفقات يا ميهاف ، تتزوجي رعد وتتنازلي انتي واخواتك عن الشركة ارجعلك يزن ، ما في زواج طبعا ما في لا يزن ولا رجعه لفرنسا ، انتي قرري
تتزوجي رعد
تتزوجي رعد
تتزوجي رعد !!!

صدمه لعبد العزيز وما قلت صدمته عن ميهاف
ميهاف : يزن ؟ انت اخذت يزن ؟ ولاسباب حقيره و تافهة مثلك ؟
طرآآآآآآخ ، كف حار كان كافي انه يطيحها عالارض
الجد بعصبية : مهما قويتي ويبستي راسك ووين ما وصلتي يا بنت يوسف ، ابدا ، ابدا ما تعلين صوتك علي ولا تتلفضين بهالالفاظ فاهمة ؟
ميهاف : لا مو فاهمة و يزن ترجعه اليوم قبل بكره
الجد : يزن ما يرجع الا لما تتزوجين رعد
ميهاف : ما اتزوجه لا رعد و لا غيره
الجد : وانا هالكلام ما لي غيره ، بعد الفطور اسمع جوابك وقصري صوتك ابغى ارجع انام
رزان بابتسامه : حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا ( باستهزاء ) جدي
حضنت ام ميهاف بنتها لكن كالعادة قابلتها بالصد ، بعدتها عنها بدون ما ينتبه لهم احد راحت جلست مثل المنهارة على الكنبة و افكار كثيره تدور براسها


توقعاتكم ؟؟




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 19-03-15, 08:10 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" تقف مشتتة بين ماض رضيت ببعض كوامنه وابتلعت البعض الاخر على مضض ، حاضر تجتره بين الاثم و الفضيلة ومستقبل كانت تحمل له صورا رائعة بين ثنايا مخيلتها ، تتمنى احيانا ان يتوقف الزمن ولو لبرهة لتستمتع بما حباها به القدر ، لتتبين الطعم الحقيقي لما يطرأ حولها ، لتغوص الى اعماق الاعماق علها تظفر بحقيقة افقدتها العمر نظارتها ، تتمنى ان تتحول اعينها الى اجهزة كاميرا لتلتقط صورا لمن احبتهم واجبرها القدر المستبد على مبارحتهم ولمواقف ابى الزمن ان يعيد حياكتها على مقاس العمر المتوحش، تتمنى ان ينصفها مارد الحياة العقيم ويجبرها بسطوته العذبة على ترشف ايام حلوة مثلما اكرهها سابقا على تجرع ايام تتجاوز مررارتها طعم العقم ، تتمنى ان تنسى بسرعة ما لم تستطع ذاكرتها هضمه ، ان تنام دون ان تقفزالى عقلها الصغير حوادث صغيرة شوهت ببشاعتها سطح ايامها ، ان تغتصب الزمان و المكان لتسرق منهما ما يشفي غليل قلبها الذي كاد يتجمد بفعل xxxxب الساعة ، تتمنى ان تبكي ، ان تقهقه ، ان تبتسم ، ان تغضب ، ان تثور ، ان تنازل وتتنازل ، ان تحب وتكره ، ان تعانق الهوى ، ان ان تتوه ثم تجد طريق العودة ، ان تخطئ وتتعلم من زلاتها ، ولكن دون ان يرمقوها بنظراتهم الشزراء وملاحظاتهم البغيضة ، تتمنى ان تتحول علاقتها بهم و بالزمان الى حب عاصف .......وفي انتظار ان تتحقق امنياتها التي لا حصر لها تبقى متمسكة بعروة الامل التي لا انفصام لها "



كان الكل يراقبها ، هي الوحيدة الي لازم تقرر مصيرها بايدها الحين ...
نطقت ميهاف اخيرا : عبد العزيز خذني عند رعد !!!






***************
كانو كلهم جالسين بالصالون ، اريام تلعب ملاك و سارة مرة معاهم ومره مع صاحباتها بالبيبي
نورة و امها جالسين يتقهوون
و رعد و سند يتناقشون بامور الشركات
الشغالة نادية : مدام الاستاز عبد العزيز اجا ومعه ضيوف بيستنوكم بالمجلس الثاني
ام رعد باستغراب: ضيوف ؟؟
نادية : اي من العيلة ، بظن اروى و بنتين كمان
ام رعد : اها فوتيهم هنا البنات متغطيات



عبد العزيز : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
لاحظت ام رعد التوتر على وجوههم خاصة اروى الي مهما صار ما تكون معصبة لهالدرجة
ام رعد باستغراب : بنات شفيكم تفضلو حياكم
راكان : بصراحة يا خالتي الي يساويه ولدك رعد ترى مو زين ابد ، ما اخبره حقير لهالدرجة
سند : هيي عاد انت بالذات لا تحكي عن الحقارة
ام رعد : يا اولاد اهدو ، قوليلي شصاير ؟
رزان وهي تاشر على رعد : ولدك هذا وصلت فيه حقارته ودنائته انه يتواطئ مع جدي وخطفو يزن !!
رعد بصدمة : شتخربطين انتي ؟؟
عبد العزيز : رعد بدون مقدمات ، يزن اخذه جدي وقال انه ما يرجع غير لما يتم زواجك انت وميهاف ولما يتنازلو البنات عن الشركة لك
رزان : وبمعنى ثاني خطف يزن حتى يحقق رغباتك الحقيرة انت وهو
رعد بصراخ : بسسسسسسسسسسسسس !!! وانتي ( وهو ياشر لرزان ) كلمة ثانية والا لاغير معك اسلوبي ، يعني بظنكم انا ؟ انا اخذ يزن ؟ بايش تفكرون انتم ؟
تقدمت منه ميهاف بهدوء عكس الي جواتها : رعد مستعدة اتنازلك عن الشركة ، اتزوجك ما عندي مانع ، بس الله يخليك رجعلي يزن ( ومسكته من ياقته ) الا يزن يا رعد ، والله اموت
مسكها رعد من اكتافها بقوة وثبت وجهها مقابل وجهه : تظني انه انا ؟ انا الي اخذت يزن ؟ امشي معي زين ... وصار يجرها وراه من ايدها والكل يلحقهم
ركبها معه بالسيارة وراح بسرعة
ميهاف : لوين ؟
رعد بعصبية : ششششت ولا حرف الحين اوقف هالمصخرة !!





وصلو بسرعة لقصر الجد ولحقوهم الباقي بسياراتهم و لقوه بالصاله حاط رجل على رجل يتقهوى و يقرى الجريده الي بيده
الجد ببرود : صباح الخير ، شفيكم جايين من على وجه الصبح ؟
رعد : جدي ، شصاير ؟ ايش السالفة ؟
الجد : مثل ما قلت يزن ما يرجع الا لما ميهاف تتزوج رعد و .....
عبد العزيز بعصبية لاحظها الكل : وايش ؟
الجد :توقعلي هالاوراق
اخذ عبد العزيز من يده الاوراق واطلع عليهم بسرعة : اييييش ؟ شركة خالي ؟ ترى ما يصير هالي قاعد تساويه
اروى وهي تحاول تهدي الوضع: جدي كل شي ينحل بالتفاهم ترى
الجد : الا مع اختك هذي ، والتفت على ميهاف ، الحين بتجاوبيني موافقة تتزوجي رعد والا لا ؟
توجهت الانظار كلها لميهاف ، ايش بتجاوب ؟



كانت حاله عبد العزيز صعبة وقتها ، ليش ما يوقف الي قاعد يصير قدامه ، ليش ما يعترف بحبه قدام الكل ، بس هي سبق ورفضتني وهي تعرف اني احبها ، بيحط حاله فموقف حرج
قدام الكل اذا اعترف بس هذي هي حبه ، اي حب حياته لازم يتحدى الكل عشانها بس لا .... مو لازم يقول شي لانه حياه يزن مهدده وهو مصر انها ما تتزوج غير رعد ، رعد رفيقه ما غيره..



التفت بصدمة عليها لما سمع جوابها
ميهاف بصوت جاف ، هادية رغم الاعاصير الي داخلها : اعطيني الاوراق !!
اخذتهم ووقعت ، وقعت وهي تلعن نفسها الف مرة ومرة ، رزان واروى بعد وقعوا بدون تردد ..
الجد ببرود اعصاب : مبروك عليك الشركة صارت باسمك يا رعد ... بس هذا نص الاتفاق ترى !! ( وبحدة ) باقي الزواج يا اولاد ..
رعد بصوت رجولي : جدي خلي البنت ترتاح شوي ، ما يصير هالي تساويه فيها حرام والله !! وبعدين خشبة انا قدامك ؟
الجد : شوف ما عندي لها غير خيارين ، اما بكرة تتملكون وتروح معاك والا تستنالها كم يوم بعيد عن هذا يزن .. بس مصيرها تتزوج يعني
ميهاف بسرعة : لا !!! بتزوجه والحين لو تبغى بس لا تاذي يزن الله يخليك




الجد ابتسم لرعد :انا ادري انك انت ما ترفضلي طلب وهي اصلا توافق والا ما توافق بتتزوجها بالطيب والا بالغصب عنها ( كمل بخبث ) اطلعو خلوه يشوف عروسه ، الشوفه الشرعية حقه ....
الكل كان متصنم من الي يسمعوه من الجد
الجد علا صوته : يلا الكل يطلع (و التفت على رعد ) خذ راحتك
بعد ما طلعو الكل قرب رعد من ميهاف الي كانت دموعها متعلقه برموشها بس مو راضيه تنزل
ميهاف : حقير ، والله حقير
رعد : للمره الاخيرة اعيد يا ميهاف مالي دخل بالي صار ، وانا اصلا ضد هاللعبة الحقيرة الي يلعبها جدي .... كل شي تقرر الحين وشي واحدلازم تعرفينه ترى مو رعد الي يساوي هالشي فاهمة ؟
ناظرته ميهاف والعديد من الاسئله تدور براسها
كمل رعد : اذا تبين هالزواج يكون شكلي ما عندي مانع بالعكس هالشي مناسب لي ... وبعد حتى لو تبين ننفصل بعد بمدة من الزواج ما في مانع عندي بعد !!!!!!
ميهاف : يزن ....
رعد : بيكون بنفس البيت اكيد ، ما احرمك منه
تنهدت ميهاف وغمضت عيونها وبعدين طلعت بدون ما تنطق بولا حرف


مرت ميهاف من عند الكل الي يستنوهم على احر من الجمر
الجد : عجبك عريسك يا عروس ؟
رمقته ميهاف بنظره مالها تفسير غير الحقد والكره وطلعت على غرفتها وارتمت على سريرها وحضنت صوره ابوها
(( شايف يا بابا ، ذراعك اليمين انا ، بنتك حبيبتك يا بابا شايف ايش ساوى فيها جدي ، وينك بابا ؟ اشتقتلك ، لو كنت موجود ما كان يزن راح ، ما كان انقال عنه ولد حرام ، ماكنت تزوجت غصب ، آآآه يا بابا اه ..... ))





دخلو لجناحو وجته وحدة عالجهة اليمين ووحدة عالجهة اليسار واصوات الزغارييييييييد
قام مفجوع من نومه ومعصب بنفس الوقت
رعد : اريا ا ا ا ا آ ا ام
ساره بضحك : صباح الخير يا عريس
اريام : صباح النور يا معرس
استند بظهره عالفراش وتنهد : آآاه اي صباح
نوره : ايش اي صباح ؟ اليوم ملكتك
رعد : وهنا المشكلة ! يا ريت ما جا هاليوم
نوره : رعد !! بنت الناس موب لعبه و انت تدري انها مغصوبه
رعد : ادري ....
نوره : يلا قوم اتجهز الحين
رعد : ان شاء الله
اريام وهي متعمده قدام رعد : يلا يا بنات بنروح بيت جدي ، متحمسة اشوف ميهاف بتطلع قمر اكيد و بتجنن رعد الليله
ناظرها رعد بحده خلتها تتمنى ما قالت الي قالته: خلصتي كلامك ؟ يلا اطلعي



سحر : شمعنى يمة الليلة ملكته ؟ ليش خالتي ساوت هالشي ؟ لييش فهميني ؟
ام سحر : شدراني انا طيب ؟
كملت ببكاء يقطع القلب : بس يا يمة بيدخل الغريب على ملاك ، انا خالتها اولى بهالشي
ام سحر: لا تبكي يا بنيتي لا تبكي ، الله يحرق قلبك يا رعد مثل ما حرقت قلبي على بناتي
سحر : لا تدعين عليه يا يمة ، لا تدعين عليه ... كله من تحت راس اريام ونوره اكيد و هذي الحيه بنت عمه ، اكيد سحرته يا يمه حتى يتزوجها ، اكيد
ام سحر: خلاص يا بنتي وقعت الفاس بالراس
سحر : لا يمة هذي البدايه والله لادمرلها عيشتها والله وقولي سحر قدها يا يمه ،






كانت ميهاف جالسة بغرفتها لحالها على احر من الجمر تستنى بس متى يجيها يزن , كانت لابسة

دخلو عليها البنات اريام و سارة و رزان واروى ..
اريام باستغراب : اف اف اف ناوية تشرفين بيتك والليلة زواجك بهاللبس ؟ يا حظي وانا قايله لرعد انك بتجننيه اليوم
عطتها ميهاف نظرة خلتها تبلع لسانها
سارة : هههههههههههههه نفس نظرة خالي لك ، اشوف يعني احسن شي انك ما تنطقي انتي !!

طق طق طق
ميهاف : تفضل !
طلت ام رعد : صباح الخير
الكل : صباح النور
ام رعد : كيفك ميهاف ؟
ميهاف بابتسامة : تمام
ام رعد : الحمد لله... بنات ممكن تتركوني مع عروسنا شوي ؟
رزان : اي .. يلا يا بنات
طلعو البنات و جلست ام رعد جنب ميهاف
ام رعد : خايفة من اليوم ؟
هزت ميهاف اكتافها بعدم اهتمام ممزوج بغرور : عادي
خرجت ام رعد علبة مخمل كبيرة لونها احمر ، وفتحتها قدام ميهاف وكانت فيها شبكة الماس بالرغم من انها بسيطة الا انها فخمة وتناسب رقة ميهاف
ام رعد : هذي هدية بسيطة لك ، وهذي دايما كل كنة بعيلتنا تلبسها ، كانت ملك اميرة قبلك بس هي صارت الحين من الماضي .. والحين كل هالصندوق لك بما فيه
ميهاف : ذوقك حلو
ام رعد وهي تمسح على شعرها : دام ذوقي خلاني اختارك انتي من بين الكل حتى تكوني زوجة ولدي ، صدقيني انا بعد معجبة بذوقي كثير
اكتفت ميهاف بابتسامة
ام رعد بجدية : ميهاف بكلمك واتمنى تفهميني و تسمعيني .... اتوقع انك تعرفي انه رعد كان متزوج بنت اختي ، اميرة وتعلقه فيها كان الكل يشهد عليه ، رعد لما يحب الواحد يحب بكل جوارحه ، ما راح احكيلك ابدا عن اميرة لانه اميرة صارت الحين ماضي ومن الليلة ، انتي بتكوني حاضر رعد و اتمنى انك تقدري تحافظي على مكانتك ككنة لعيلتنا وتبقي حتى مستقبله لرعد ، ما اخفي عنك ، رعد ما قبل الزواج منك الا عناد لانك بهذاك اليوم ردك جرحه كثير و علشان ملاك بعد لان وصية اميرة كانت انه يتزوج يعني اتوقع
انه علاقتك برعد ما رح تكون علاقة زوج وزوجة عاديين بس انا لي ثقة كاملة انك انتي الي بتخلي هالعلاقة تتغير اذا انتي بغيتي هالشي ( وقالت بخبث) وتكسبي التحدي لانه اكيد الي ملكك ما بيروح لغيرك يا بنت يوسف وهذا الي اعرفه ...خصوصا للغايبين
قاطعتها ميهاف : خالتي انا اعرف كل هالكلام بس ابغى انك تعرفي يا انه انا كل هالكلام ما يهمني ، رعد بالنسبة لي ما غير فرد من العيلة ، المشاعر ابدا ما تهمني كل الي يهمني يزن ، يزن هو السبب الوحيد الي خلاني اوافق عالزواج ، بس شي واحد حطيه ببالك ، ملاك تطمني مالها دخل وانا ما رح اعاملها على هالاساس ، بتكون مثلها مثل يزن ( ابتسمت ابتسامة جانبية ) ولا تخافي محد غريب بيحس انه في شي بيني و بين رعد .......
ناظرتها ام رعد باعجاب : الله يخليكي ...




راكان : عبد العزيز تراني اعرفك زين
عبد العزيز : شفيك ؟
راكان : ميهاف هي البنت الي تحبها صح ؟
عبد العزيز : شقاعد تقول انت ؟
راكان : عبد العزي تراني اخوك واعرفك زين ، نظراتك فاضحتك ، انت تحبها ؟
عبد العزيز بعصبية : اي احبها احبها احبها و اموت فيها بس اليوم بتصير لرعد ، الي بحسبة اخوي
راكان : اذا انت تبيها جد قول لرعد ، ما اظن انه بيزعل عليك ، بالعكس بيساعدك
عبد العزيز : ههه صاحي انت ؟ اتوقع سمعت جدي ايش قال ، وبعدين رعد ما صدقنا وافق يتزوج شتتوقع يكون رده بالله ؟
راكان : جرب ما رح تخسر شي ؟
عبد العزيز بصراخ : بس هي الي رافضة يا راكان ، اذا كانت هي رافضة شاقدر اسوي انا بالله ؟
راكان بخوف الاخو على اخوه : تنساها يا عبد العزيز ، اذا هي من نصيبك صدقني محد بيغير القدر لا جدي ولا رعد ولا هي نفسها واذا هي مو مقدرة لك بعد ولا اي ضرف يخليكم
مع بعض
تنهد عبد العزيز : استغفر الله العظيم ، يلا نروح ... الا رعد جاء ؟
راكان : هو وسند بالطريق ، دقايق ويوصلو
عبد العزيز : يلا اجل






كانت ميهاف بجناحها بس مع امها ورزان بعد ما نزلت ام رعد


ميهاف بابتسامة : شفيه وجهك انقلب ؟ relax mom , relax !!
ام ميهاف : ميهاف يا بنتي ....
ميهاف بعصبية : لا تقولي بنتي ، لا تشوهي هالكلمة على فمك
رزان : ميهاف اهدي لا تفضحينا الحين
ميهاف : هههه فضيحة ؟ يا حرام بس هي ما تحس
امها بصراخ : ميهاف !!
ميهاف : لا تصرخي ! على بالك يعني اذا اتفقتي مع جدي على انه ابقى هنا وما ارجع هناك بنسى ؟ ههههه غلطانة ، بالعكس عاد تعرفين اقدر العب على رعد بكلمتين ترى وارجع واساوي كل الي براسي
رزان : ميهاف العني الشيطان مو وقته
ام ميهاف ودموعها على خدها : كل واحد يغلط وانا غلطت
ميهاف : الغلط الحقيقي هو انك تكملي وتغطي على اغلاطك بغلط اكبر ، شذنبها المرمية بالمستشفى ها ؟ قولي !! صدقيني ما رح تمرلك بخير ، ووعد مني راحة بابا بقبره انا اجيبها
رزان : ميهاف فكينا من هالموضوع الحين لا تخليهم يحسو باي شي ، خلي الكلام بعدين حبيبتي ،
اصلا كلامك مع الي ما يفهمك .......





سند : ابتسم يا اخي ، بالله ابتسم
رعد بجدية : سند والي يعافيك اسكت مو ناقصك
سند : جد شفيك معصب ؟
رعد : ههه وتسال بعد ؟
سند : زين افردها شوف جدي كيف يخزك !!
الجد : اقول رعد يلا تعال وصل المملك
تنهد رعد : على بركة الله










تم توقيع الاثنين وكل واحد فيهم يلعن نفسه 100 مرة
سمعت ميهاف صوت يزن يناديها تحت ، وراحت تركض له ونزلت دموعها بسرعة
يزن : tu me manques énormément
" لقد اشتقت اليك كثيرا "
ميهاف : toi aussi tu me manques beaucoup , comment vas tu ?
" وانا ايضا ، كيف حالك ؟"
يزن : emm ça marche , mais j''ai faim , j'ai pas bien mangé ces deux jours
" امم بخير ، ولكنني جائع ، لم آكل جيدا خلال اليومين الماضيين "

هنا ناظرت ميهاف ميهاف جدها بنظرات جفاء ما غابت عن الكل
الجد : مبروك يا رعد ، مبروك ميهاف
هزت ميهاف حاجبها وباستهزاء : عقبالك !!
ضحكة صغيرة فلتت من افواه الكل وحتى رعد
الجد : هههه ظريفة !! بس احب اذكرك شنطتك تستناك بالسيارة يا عروستنا الحلوة
رعد بقلة صبر : ميهاف يلا !!
جاء يزن يتمسك فيها بس الجد بعده عنها : لا لا لا !! وين بتروح انت ؟ مكانك هنا
انصدمت ميهاف : كيف ؟ يزن بيروح معي ترى
الجد : ماله داعي انتي الحين رايحة لبيت زوجك !!
بس رعد سبقه وشال يزن بحظنه : واذا ؟ بما انها على قولتك " زوجتي " فهي و يزن من مسؤولياتي انا و بس الحين..... يلا ميهاف !






راحو رعد وميهاف وتوجه على طول لبيتهم ، بيت ابوه اقصد لانه بيته الخاص من وقت ما ماتت اميرة ما عاد دخله .... اما رزان بدت نظراتها تتغير تدريجيا بخصوص رعد خصوصا بعد موقفه هذا مع يزن ...




اول ما وصلوا رعد و عيلته للبيت لقوا بالصالة المفاجأة الكبرى
سحر وامها
ام رعد : حي الله اختي ......
قاطعتها ام سحر بغضب : لا حي الله و لا شي ... اذا كنت اختك ما كان له داعي ترى ما تخبريني عن زواج رعد مرة ثانية بعد بنيتي الي نهالها ولدك عمرها
ام رعد : اول شي استهدي بالله و تذكري انك ببيتي و قصري حسك احتراما لاهل البيت ، ثاني شي الزواج ما صار غير على ورق لا حفل ولا معازيم و آخر شي اياكي مرة ثانية تقولي انه رعد سبب موت اميرة الله يرحمها ، هذا مقدر من الله ..
سحر : لا يا خالتي ولدك هذا هو سبب موت اختي ، لو ماكان هو يبي الضنى ماكانت اختي ضحت بحياتها علشانه هو ورغباته والحين بكل سهولة يروح
يتزوج غيرها
اريام بغضب لانها حست من كلام سحر انها تستنقص من قيمة ميهاف : هييه ومين اختك هذي حتى رعد ما يتزوج بعدها والله تبين يربط حياته بذكراها ؟ ( وبدون قصد ) ترى ميهاف غير غييييييير
ما قطع اريام غير كف حار ، اي كف حار .... ومن مين ؟ من رعد الي ثارت شياطينه اول ما سمع سيرة اميرة ، طاحت اريام بعده عالارض ، بس رعد مكفاه هذا ، ضغط بايده على فكها بقوة لحد ما حست انه بينكسر
رعد بحدة : ما اسمع هالكلام منك مرة ثانية ، لا الف منك انتي و هذي ( وهو ياشر على ميهاف ) تسوون اميرة فاهمة ؟؟
جت ميهاف بتتكلم لكن نظرات ام رعد الي فيهم تطلب منها ما تفضحهم قدام اختها وقفتها ، واحتراما لها طلعت ميهاف بسرعة بعد ما اخذت يزن
سحر لمحت يزن : ههههههههه لا وبعد جايبتلك معاها ولدها ؟ اثاريها من بنات ********
سمعت ميهاف هالكلام لكن ما حبت توضح شي خصوصا ليزن ، اخذته لغرفته هو وملاك الي بتكون بنفس جناح ميهاف .....
ام رعد هنا عصبت : سحر !! الباب تدليه انتي وامك اظن ...
ام سحر : تطرديني انا ؟ انا اختك .....
سحر : يلا امشي يمة ، اكيد هذي ساحرتهم ! بس والله والله لاردها وبتشوفون



اريام بعد كانت بغرفتها ، دموعها اربع اربع ، كف رعد صح جرحها لكن الي جرحها اكثر هو انه عطاها هالكف قدام بنت خالتها ولانه بعد بسببها جرح ميهاف بسببها و هي مالها دخل بشي
سارة تدق الباب : اريام فكي الباب ، ترى لك ساعتين حابسة روحك ما يصير
اريام وصوتها رايح من البكاء : شتبين انتي الثانية ؟
سارة برجاء : الله يخليكي افتحي الباب دقيقة بس
اريام : سارة فكيييييييييني عاد ، ابغى اقعد بروحي شوي
جاء رعد الي كان يسمع شصاير بين اخته و سارة : اريام افتحي الباب !!
اريام اول ما سمعت صوته زاد بكاها اكثر وما جاوبته
رعد بلين : حبيبتي اريام افتحي الباب !!
راحت اريام بسرعة وفتحت الباب ، ما تقدر تصبر عليه ابدا واول ما فتحت ارتمت بحضنه تبكي
رعد وهو يمسح على راسها بحنان : ليه البكى الحين ؟ ... سامحيني طيب
رفعت اريام راسها له وهي تكفكف دموعها بكف ايدها : انت سامحني ما كان لازم اقول هالشي عن اميرة ،الله يرحمها ( سكتت شوي وكملت ) .... بس انت بعد ترى ماله داعي الي قلته عن ميهاف ..
رعد : اريام لا تدخلي بشي ما يخصك !!
اريام باصرار : الا يخصني ونص ، انا السبب ، لو ماكنت انا تكلمت بهالشكل ما كان صار الي صار !! بس هي ايش قالت وايش سوت ؟ ولا شي !! ليش تحط حرتك فيها البنت المسكينة مالها حتى 5 دقايق بالبيت ، وبعدين قدام خالتي و العقرب سحر ؟؟
رعد : اريام ...
اريام : لا تبرر !! ترى حرام عليك البنت شايف ايش ساوى فيها جد من اول ما عتبت بيته ، وتكمل عليها انت ؟ اقل شي احترم كونها بنت عمك و زوجتك الحين يا اخي !! لو كانت اميرة ما كنت ترضى تزعلها بس هذي خشبة قدامك ؟ حتى سؤال عنها ما سألت !؟؟
رعد : اريام هذي نتيجة عنادها زين ؟
اريام : اي هنا بصراحة عندك حق ( وبسخرية ) يعني لو ما كانت عاندت ما كانت تزوجتك صح ؟
هنا رعد ما لقى اي شي يقوله ، اريام عندها حق بكل كلمة قالتها
اريام بابتسامة : رعد اعتذر منها ترى ما راح يصيرلك شي لو اعتذرت ... كلمة بسيطة منك مثل ما كلمتني انا .. عالاقل حتى ما تبين قدامها انك من طينة جدي !






تافف رعد بس ما جازت له فكرة انه يعتذر لميهاف ، اعتذاره ماكان من قبل لغير اميرة ، كان يتفنن فاعتذاره لها و كانت تتميز بدلالها عليه .. علشان كذا ما راح ولا فكر انه يعتذر من ميهاف !! اخذ مفتاح سيارته وطلع .....
اريام ما عجبتها ردة فعل اخوها ابدا ؟؟ معقولة رعد العاقل يساوي مثل هالتصرفات الصبيانية ؟؟
راحت اريام بسرعة لعند امها : يمة شايفة ولدك شيساوي ؟
ام رعد : خير شساوى ؟
اريام بزعل : جاء و اعتذر مني بس لما طلبت منه يروح و يعتذر من ميهاف حمل حاله وطلع
نورة بابتسامة : واذا ؟ زوج و زوجته .... و صدقيني بيراضيها بعدين
ام رعد : بس يا نورة يا بنتي ما يصير ابدا ، ترى بتاخذ عليه انطباع سيء البنت ..
نورة : يمة عاد قلتلك زوج و زوجته واصلا ما يصح نتدخل بينهم ، هو حر اذا اعتذر ولا ما اعتذر خلاص عاد فكونا من هالموضوع .. وانتي اريام بطلي لقافة !!




ماجد و عبد العزيز و راكان و جابر كانو كلهم مجتمعين بالاستراحة ، عبد العزيز ما كان مركز معاهم .. تفكيره كله كان بميهاف ، يا ترى شتساوي ، كيف بتتاقلم ، ايش مساوية مع رعد ، شبيصير فيها .... الا ودخل عليهم " رعد "
استغرب الكل حضوره بمثل هالليلة
رعد : السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام
ماجد وعيونه بتطلع : ارحبو وش جابك ؟
راكان باستغراب : يا الله تحييه يا الله ترزقه يا الله تحييه
رعد وهو رافع حاجب : شفيكم ؟
جابر : لا لا ولا شي .. بس متعودين سند يرابط هنا مو انت
عبد العزيز كان يناظر رعد ، عل و عسى يعرف شي يطفي لهيبه ، رعد بعد حس بشي بعيون عبد العزيز ، وماكان يفوت رعد اي شي ، كان خبير بلغه العيون عكس عبد العزيز ، كانت التساؤلات الي براس عبد العزيز واضحة وضوح الشمس قدامه .. نظرات راكان المتبادلة بينه و بين عبد العزيز اكدتله بعد انه في شي .. ما عرف ايش بالضبط لكن الحل الانسب له كان انه يتدارك الموقف
رعد : بس مريت حاب اسلم عليكم لاني بسافر
جابر : بتسافر ؟؟
رعد بسخرية : اي شهر عسل والا ناسي اني عريس ؟
جابر : جد ؟
رعد : لا اتغشمر ... بسافر بكرة ان شاء الله
جابر بابتسامة : الله يردك سالم ان شاء الله
الكل : آمين
رعد : يلا شباب .. تصبحو على خير
ماجد : لا وين تو الناس ؟
رعد وهو يرفع حواجبه بسخرية : والله تراني معرس يا الاخو
ماجد : ههههههه اي عاد هنا يحقلك .... تصبح على خير






و آآآآآآاسفة على التاخير بجد اعذروني



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 22-03-15, 06:11 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــــــ



بسم الله الرحمان الرحيم
البارت الخامس




دخلت اريام وشافت ملاك نايمة فوق سرير ميهاف ويزن يلعب بلعب التركيب اما ميهاف فكانت تقرى بكتاب
ابتسمت و تخيلت لو انه رعد كان معهم ، قد ايش بتكون صورتهم مثالية للعايلة الاكثر من المثالية
اريام : جيت ابغى اتطمن عليكم .. بس كانك مسيرة الوضع الحمد لله
ميهاف : ملاك اكلت و نامت على طول .. ويزن للحين يلعب
اريام : و رعد وينه ؟
ميهاف بعدم اكتراث : مدري ....
الا على دخلة رعد : السلام عليكم
اريام : وعليكم السلام
اريام بابتسامة : يلا الحين انا اقدر انسحب ..
ميهاف ما جاوبته ولا حتى ناظرته ، حركته اليوم اغاضتها ولو ما كانت علشان يزن كانت ورته مين هي ميهاف ...
رعد تنحنح بس ميهاف و لا حس !!
رعد بدون مقدمات : ميهاف لمي اغراضك واغراض يزن .. بكرة رايحين لباريس
نط يزن بفرحة : nous irons à Paris demain ?
سنذهب الى باريس غدا ؟
رعد الي كان ملم بالفرنسية : et oui mon petit
نعم يا صغيري
حضنه يزن بقوة كانه يعبر عن امتنانه : oh merci beaucoup papa
شكرا جزيلا ابي !!
اثر هالكلمة تبادل رعد وميهاف نظرات صامتة ..
كمل يزن باستفسار : Mihaf est ce que papa Aziz nous accompagné ?
ميهاف هل سياتي معنا ابي عزيز ؟
استغرب رعد كثير من انه يزن ينادي عبد العزيز بكلمة ابي ، شك انه في شي خاصة مع نظرات ميهاف المرتبكة ..
رعد : qui est ton papa ? Abdul Aziz ou moi ?
هل انا ام عبد العزيز اباك ؟
يزن بنظراته البريئة : emm tu es le mari de Mihaf c'est pour cela je t'appelle papa .. mais Aziz m'aime , et il aime Mihaf aussi et il a dit qu'ils se marient un jour et c'est pour ça je lui dit papa
امم انت زوج ميهاف لهذا اناديك بابي .. لكن عزيز يحبني و يحب ميهاف كثيرا وقال انه سيتزوجها يوما ما لهذا ايضا اناديه ابي
هنا تجمد الدم بعروق ميهاف ، ما كان خوف من رعد لذاتها بالعكس ، بس خافت انه نظرة رعد لعبد العزيز تتغير بسببها هي لانه رعد كان يجهل بالي كان يدور براس عبد العزيز
اما رعد فناظر ميهاف بنظرات جافية ، صحيح ما يحبها لكن تبقى هذي طبيعة الرجل الشرقي .. مو لازم اي واحد يفكر في " حرمة " تخصه ، كانها من ممتلكاته
رعد : Yazan mon petit tu peux aller au sallon chez les autres , on vous rejoindrons après
يزن صغيري اذهب فان الجميع بانتظارك من اجل العشاء ، سنلحق بك بعد قليل
نزل يزن لتحت اما رعد توجه بسؤاله لميهاف و بشك قال : كان في شي خاص بينك انتي و عبد العزيز قبل ؟
ميهاف ببرود عكس الي داخلها : ما اتوقع انه في شي يخصك .. اذا بتسالني على اساس ( وكملت بسخرية ) زوجي .. فاتوقع انك بتسالني عن الحاضر
زاد شك رعد مع جوابها هذا : صدقيني يا ميهاف لو اشوف منك اي شي ينزل من قيمتي عند البقية ..
قاطعته ميهاف : رعد لا تكسر راسي عاد ! لو كان في اي شي بيني و بين عزيز ما كنت تركته وتزوجتك ..
بالرغم من كلام ميهاف الا انه رعد بقت تجول كلمات يزن و نظرات عبد العزيز بباله ..


نزلو اثنينهم لتحت للصالة وين ما كان الكل مجتمع
رعد وميهاف : السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام
ام رعد بابتسامة : هلا بوليدي هلا .. تعالو يمة بجنبي
راحو جلسو اثنينهم جنبها
رعد : يمة ترى بكرة بنسافر انا و ميهاف والاولاد ..
استغربت ميهاف من حركته بس ما علقت ولا قالت اي شي قدامهم
ام رعد بابتسامة : وين رايحين ان شاء الله ؟
رعد : فرنسا
ام رعد : لا يا ولدي الله يخليك لا تروح .. مو شايف كيف الدنيا قايمة قاعدة هناك بسبب الارهاب و انت ناوي تروح ؟ ومعك الاولاد و ميهاف بعد ؟؟ لا خليك هنا احسن
رعد : يمة لا تخافي كلها كم يوم و نرجع .. و بعدين الاحوال استقرت هناك ما في داعي لاي خوف
ام رعد بخوف : لا برضاي عليك يا ولدي
باسها رعد من راسها : يمة حبيبتي لا تخافي .. ( وناظر ميهاف وكمل بقهر ) تبغين تحرميني من شهر العسل ؟

تفاجئ الكل من كلامه واولهم ميهاف الي شرقت
ام رعد وهي تضرب على ظهرها : اسم الله، اسم الله .. خذي اشربي الماء
بعد ما شربت ميهاف الماء قام رعد : يلا يا جماعة تصبحو على خير ، لازم انام وراي سفر بكرة
راح رعد وطلع بس ميهاف ما لحقته ؛ قربت منها اريام وهمست لها : يا بنتي بعدكم متزوجين اليوم , روحي الحقيه لجناحكم ، اقل شي قدام نورة و امي ..
ميهاف تاففت :مو لازم
اريام : الا لازم .. يلا روحي بسرعة
راحت ميهاف لفوق واول ما دخلت لقت رعد يحط ملاك بسريرها الخاص
رعد بتهكم : الحمد لله عرفتي الايتيكيت وطلعتي
ميهاف ما اهتمت لكلامه وراحت للحمام اما رعد توجه لغرفته



ميهاف بعد الحمام راحت و حطت راسها نامت ، كان نومها متقطع بسبب يزن الي كانت تراوده بعض الاحلام و يتذكر اليومين الي مضوا عليه و كانت تتفقد ملاك بين الحين والحين .. اما رعد ما جافاه النوم ابدا ، كان يشوف طيف اميرة يزيح له همومه ، بس همومه زادت وهو يتذكرها لحد ما طلع عليه النهار ..
راح صلى الفجر مع سند بالمسجد وبعدين رجع على طول للبيت
حس ميهاف ماكان مبين ، الظاهر انها للحين ما صحت
راح لها ودق الباب عل و عسى تكون قايمة ، لكن لا رد
دخل وراح جهتها ، كانت نايمة وايدها بايد يزن جنبها و ملاك كان بيناتهم حتى تقدر ميهاف تطمن عليهم الاثنين ، ابتسم لما شافهم بهالمنظر .. و للحظات تخيل اميرة مكان ميهاف ، تقدم ناحيتها بخطوات ثقيلة ، ساقه الحنين و الشوق لايام كان ينعم فيها باحضان اميرة الدافية ، مسح على شعرها لكنه بسرعة سحب ايده لما تبين له وجه ميهاف
تنهد بحسرة و الم وراح قومها حتى يلحقو يسافرو





رزان
"اليوم هو الثّالث من أبريل و غدا عيد ميلادي العشرين... يا لها من سخرية، أيّ عيد هذا؟ و أيّ عُمر خائن يتحالف مع الزّمن ضدّي و ينقضي سريعا دون توقّف... أركض لاهثة أحاول إمساك ما أفلت من بين يدي من أيّام تُسرَق منّي و تَسرقُ فرحتي و شبابي... أجري و أجري و أخالني عكس التيّارِ ... تُرجعني الريح و تدفنني مع أكوام الذّكريات الرّاكدة و أقبع بين أمسي و غدي مقيّدة مكبّلة... تمرّ الصّور أمام عيني سريعة ضبابيّة، باهتة ألوانها... تمرّ كشريط متّصل منفصل... هو في الحقيقة أحداث حياة واحدة و لكنّ صُوره لا تتشابه في شيء... غداً أتمم عقدي الثّاني و أطفئ عشرون شمعة و أشعل مئات الشّموع بداخلي... غدا أطوي صفحة أخرى من كتاب لم أكتب فيه حرفا بل جلست منبهرة بإبداع مؤلّف غدر بي و اتّخذني شخصيّة دون علمي في مسلسل بائس يُعرض مساء كلّ أحد و لا يتابعه إلاّ العجائز... تبّا لسيناريو يكتبه رجل مقنّع بخطّ رديء ليتجسّد واقعا هو نفسه قمّة الرّداءة... أنظر إلى نفسي في المرآة ... أبتسم في هدوء... أقترب قليلا... إشتقت إلى وجهي الطفوليّ ... لم يبقى منه شيء... حتّى ابتسامتي تغيّرت ... تجرّدت من العفويّة و الحياة ... أتمتم : "لقد كبرت يا أمّي" ... أصمت لدقائق ... أراقبني زائغة العينين ... تنحدر دمعة تتوه في تفاصيل وجهي ... ما تلبث الوصول إلى الخد حتّى تجف و تصير زجاجا جارحا ينكسر على شفاه لطالما قبّلت الفجر في آواخر اللّيل... أهمس مرّة أخرى "لقد كبرت يا أمّي" ... لم أعد تلك الطفلة التي تجلس في ركن المنزل ممسكة دميتها غير عابئة بشيء ... لم أعد تلك التي كان أكبر همّها "ماذا ستلبس اليوم"... محظوظون هم الأطفال ... و بائسون نحن ... و أكثر بؤسا من هذا أنهم سيكبرون يوما كما كبُرنا و يذوقون ما ذقنا ... السعادة لا تدوم لأحد يا أمّي ... ولو دامت لدمتي ... وحده الشّقاء أنيسي ... و وحدي فريسته المشتهاة...

تسألني أروى فيما شرودك و لما البكاء... أصمت... أبتسم ... ثمّ أجيبها "لا شيء... و لكنّ غبار الشّوق لثالثتنا دخل عيناي" ... للعقل ذاكرة و للقلب ذاكرة و للعين ذاكرة... و لكلّ ذاكراتنا هذه ألم مشترك هو الحنين...






دخلت اروى و لقت رزان بحالة سيئة ، صوتها رايح من البكاء ..
اروى بخوف : رزان حبيبتي شفيكي ؟
رزان بصوت متقطع : ولا شي بس اشتقت لميهاف ( آه بس يا اروى لو تدرين الي فيني كان همك كان اكبر من همي )
اروى حضنت رزان : اف اف اف كل هذا شوق لميهاف ؟ يا رب اتزوج و اشوف احاسيسك هذي لي
رزان بابتسامة : ههههه تشكين بحبي لك ؟
اروى : لا بس اشك انه هذا كله علشان ميهاف ... ( وكملت بجدية ) متاكدة انك بس علشان ميهاف والا في شي ثاني ؟
رزان بارتباك ما غاب عن اروى : لا اكيد ما في شي .. يلا ننزل تحت
اروى ما صدقت لكن ما حبت تلح عليها اكثر : عالعموم اذا في شي انا هنا جنبك فاي وقت
رزان بينها و بين نفسها ( الا انتي يا اروى ، احكي كل شي لحفار قبري بس انتي لا ، الا انتي ... )
رزان : الا شايفة كيف الخاينة سافرت بدون حتى ما تقولنا
اروى : معذورة والله .. بس حاسة هدوء ميهاف هذا وراه شي ، والله يستر
رزان : يختي هذا يسمونه " هدوء ما قبل العاصفة "
اروى : ربنا يحرسها بعينه الي ما تنام ان شاء الله ... الا ترى البنات عازمين عندهم عالغدا ؟
رزان : مالي خلق اروح
اروى : اف ليش ؟ !!!! اخبرك ما تفوتين الجمعات ..
رزان : ما ابغى اشوف رقعة وجه هالغثيث سند
اروى و هي ترقص حواجبها : ليش في شي من هنا والا هناك ؟
رزان بعصبية مصطنعة : شبيكون فيه يعني ؟ بس ما اطيقه فيها شي يعني ؟
اروى : يمة منك وانا شقلت ؟ قلت يمكن بس ....
رزان : لا يمكن ولا هم يحزنون ، روحي بدلي بسرعة خلينا نروح طيب ..







الطقس ممطر في الخارج ، المطر نقطة ضعفها ، جذور فرنسية ؟ ربما .. المطر يدفعها للبوح ، جنون ليلى عادة .. تغدو طفلة فجأة بلا شيء تخسره ، تطيل النظر من النافذة ، ذاكرة متواطئة و عابرون بسرعة لا يتركون لانفسهم برهة ليتجردوا من الاضافات تحت المطر ليجربوا الطفولة الاولى مجددا لبرهة ....
تسريحات الشعر وخوفهم المفرط يرفعان من دخل بائعي المطاريات على قارعة الطريق .
في هدوء يرفع عينيه اليها ، يتاملها تتامل الشارع من النافذة ، الطابق الثاني و الامتياز الوحيد مشهد اعلى ذو مطر ..
لا يرفع عينيه عنها ينطلق صوتها يقلص المسافة اليه ، الجميع يحبون صوتها ، يؤنس عادة ويؤلم احيانا .. ككل الاصوات التي لا تغني سوى بالانجليزية ، تعيد المقطع عدة مرات " and all of me loves all of you " ، لا تترك لم المجال لينبس ببنت شفة ، صوت داخلي " لا توقضها ، تهدهد الذاكرة هي ، علها تنام ، عل و عسى الذاكرة تنام " ..


لكن رعد كسر انغامها : اميرة بعد كانت تحب هالاغنية ..
التفتت ميهاف ما كانت حاسة بالي حوالينها ، انصدمت لما شافت رعد ما كانت متوقعة ابدا انه حد يسمعها
رعد : آسف اذا قاطعتك ، جذبني الصوت ... عالعموم جيت ابغاك موضوع
ميهاف : ايش .... ؟
رعد : ما يصير هنا ... مشوار لازمنا
ميهاف باستغراب : جاهزة !!
كان الصمت سيد الموقف طوال الطريق ، كانت هي تطوف برماد كبريائها وتقطع الشارع بلهيب غرورها ، بسيارة الرولز رويس لم تفارق عيون ميهاف شوارع باريس ،كانت ترقبها من النافذة، كانت تسترجع بداخلها ذكرياتها ، ذكرياتها تمشي الى حتفها منكسرة مائة مرة في اليوم ولا زالت لها الطاقة لاستقبال المزيد من امكانياتها في الوفاة ، الذاكرة قاسية و النسيان اقسى واقسى .... تذكرت ابوها ودلاله لها ، و تذكرت عمر !!!
رعد احترم صمتها ، لا ما كانت قضية " الصمت في حرم الجمال جمال " ، رعد يعرف انه للمدن ذاكرة وللشوارع ذاكرة و للامم ذاكرة وان حرقوا صفحاتها تطفو على وجوهنا بؤسا و جمالا ، و ها هي تطفح على وجه ميهاف بؤسا ، كان يعرف هالملامح الي ما تبين غير عالعشاق ، ويا ما عانى الليالي مع ذاكرتة بمثل هالملامح ...
وقف رعد مقابل الشركة : انزلي
انتبهت ميهاف انها شركة ابوها ، اشتاقت لايام كانت تدخلها ويدها بايده ، لما كانت ضحكاتهم مع بعض تملى الشركة الصغيرة بدون ما يهتم بالكاريزما و بالهيبة ، كان يمحي كل هالاشياء بوجود بنته جنبه ...
نزلت بعدم استوعاب ، هالمكان ياما دخلته بس هذي اول مرة تدخله برفقة " زوجها " ...
دخلو لمكتب ابوها ، جلست عالكنبة
رعد : لا يا ميهاف مكانك مو هنا !! اخذها من ايدها لحد كرسي المكتب
استوعبت ميهاف : غلطان يا رعد انا ماعاد لي هالحق من ايام ..
رعد : رعد مو ممكن يغلط ...
حط قدامها اوراق بعد ما الزم عليها تجلس ، وراح
قبل ما يخطي برى ، التفت لها بابتسامة : وراك شغل كثير !!
راح وخلاها غارقة بحيرتها وتفكيرها ، فتحت الملف ولقت بداخله عقود حق تحويل ملكية الشركة من رعد لها ...





كانو البنات مجتمعين بالمجلس .. واول ما خرجت رزان
اروى : بنات اسمعوني .. بكرة عيد ميلاد رزان وبصراحة ابغى افاجئها بشي
سارة : والله ؟.. كان لازم تقولين من قبل ما نقدر نحضر لها شي
اريام : لازم نفكر بشي بسرعة من هنا لبكرة
اروى : يا ربي و انتو ما تخلون حد يكمل كلامه ؟ .. الهدية حاضرة ترى بس اوعدوني تضل سر بيناتنا احنا و بس
سارة بتشوق : والله ما نقول لرزان بس ايش ؟
اروى : يا بنت اقصد انه مو لازم حد ثاني يعرف من العيلة لانه رزان بتعرفها قريب بس مو لازم حد ثاني يعرف خصوصا جدي و عمتي ...
اريام : وعد .. بس ايش هالشي ؟
اروى : ميهاف اتصلت علي وقالت انه شركة ابوي رجعها رعد باسمنا
اريام بفرح : والله ؟ مبروك
اروى : الله يبارك فيك حبيبتي
سارة بخبث : يعني رعد عطاها لميهاف كذا بسهولة ؟
اروى : هههههههههههه مدري .. علمي علمك ، الي اعرفه انه الشركة رجعت لنا بيومين و بس
اريام : قصروا حسكم هذا حس رزان كانها جت
دخلت رزان تتحلطم
سارة : هههههه شفيكي ؟
رزان : سند هذا بيجلطني يوم
اريام : ليش ايش صار ؟
رزان بعصبية : قولي ايش الي ما صار .. ما خلى كلمة الا وقالها لي
اريام الي كانت تعرف تهكمات اخوها : هههههههه وانتو ما تخلو فرصة الا وتتخانقو فيها
رزان : يا اختي اخوك هذا ثقيل ثقييييييييييييييييييييييي يييييييييل طينة ، يع ما اطيقه
سارة : شف شف قالت ما اطيقه ( غمزت سارة ) يا اختي احلف انك تعدين نجوم السماء كل ليلة وتتخلين رعد
رزان : سا ا ا ا ا ا ا ا ارة !! والله لو ما سكتي لاوريك النجوم بعز الظهر اظن انك ما جربتيها
سارة : هههه خلاص خلاص توبة ...
اريام بسخرية : توبة ان كنت أحبك تاني توبة بس قابلني مرة وتبقى دي آخر نوبة وبعدهــاتوبـة
كملت اروى : توبة ان كنت أخاصمك وارجع اصالحك تاني يا ما البعد شقاني ويا ما القرب ضنانـي
وختمتها سارة بالطبع : وإن جه طيفك يوم في منامي وجـه صحانـــي برضه أطاوعك بس أقول أهي نوبـــــة
طاحت فيهم رزان ضرب وهم الثلاثة بالارض و ما يقدروا يتنفسوا من كثر الضحك .... اما سند كان مار وبدون قصد دمع سيرته على لسانهم و سمع الي صار ، ضحك و بعدين طلع ...



سحر بخباثة : شوفي قدامك ساعة تفكري فيها و ارجع اتصل فيكي فاهمة .؟. ابغى اخبارها القديمة كلها و عاداتها و اي شي من اغراضها يمكن يفيدني
انابيلا : بس انا ما بئدر ...
قاطعتها سحر : اذا ودك تشوفين بنتك مرة ثانية تسوين الي قلتلك عليه والا قسما عظما ......
انابيلا : طيب طيب انا هلأ بألك كل شي
سحر : شاطرة .... يلا اسمعك
انابيلا : ..........................................






توقعاتكم وآرائكم تسعدني




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 26-03-15, 09:55 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــ

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
البارت السادس ( 6 )




لأن الكتابة أجمل أحلامنا ،، و لأننا في السواد نندثر


اريام
"مضت سنوات العمر طويلة ، ولم يطف خياله السحري ببيتي ، اعتدت ان اتذكره بين الفينة والاخرى ، اعتدت ان ارى ذلك الطيف يلاحقني و يلاطفني ، يزيح همومي واحزاني ، يرسم بسمتي ويلونها بالوان احلامي ،ظل المي و املي ، حلمي و ماساتي ، ظل نور شمسي وسحاب غيماتي ، صارعت طويلا وحدتي ، اعتنقت غموضي و توشحت صمتي وبت شاردة تائهة بلا امل و لا رغبة في الحياة ، مكانه كان شاغرا و ضل شاغرا و تواصل عجز المحاولين لملئه ...
كنت امسك قلمي لاكتب خواطر تخفف من ماساتي ، تكون متنفسا لي ، لكنني اعجز عن الكتابة و يأبى القلم أن يتحرك فوق الورقة البيضاء ، قلمي يعلن حداده ببياض ورقتي ، قلمي يدين غيابه ويواصل اتهامي ، اتركه و أرحل وأقصد علبتي واسحب الواني ، الواني التي اعتدت ان الون بها معه احلامي ، غير ان الواني ايضا هربت وتسابقت لتركي ولم يبق سوى الاسود ، غافلني و انسكب على كل الورقة واعلن بشكل رسمي اضرابا عاما عن الرسم ، عن الالم ، عن الحب ..
جمعتنا ذات مساء ذكرى احباط وبقايا الم ، فاطفأنا حريق المنا ، سكنا شمسنا دون ان نحترق ، وصنعنا من المنا املا انار لنا المدى ، لكن املنا عاد لينطفئ مع هروبك وعاد ضلامي ليحتويني ..
اتذكر صباحا فتحت فيه جفني على صوت امي المختلط بالشهقات : " اخيرا وضعت حد لغفوتك ؟ "
لم افهم ما سمعت و تركت لنفسي زمنا للاستيعاب ، ثم فهمت ان قدميك تجاوزت سور بيتي وان مملكتي السحرية لن تشهد اللقاء الذي طال انتظاره ، بقيت متسمرة في مكاني لا احرك ساكني ، وقع المفاجأة افقدني صوابي وسافر بي للحظات الى عالمي الوردي واخذ ينبش في ذاكرتي دون اذني ليدينني اخيرا ببقايا ذكرى جميلة جمعتنا اطفالا بين ورود برائتنا في بستان الطفولة ، جنتنا الضائعة التي ضاعت بلا رجعة .. استفقت اخيرا من حلم يقظتي وهرولت لحضن امي ، دست بين مسامعي خبرك ولم يعد عالمي الصغير يسعني .. كيف ، متى ، اين ، لم اسال ! كانت الاماكن متشابهة في غيابك و الزمن تخلى عن هويته ، قدم استقالته و اعلن انسحابه كريما من ساحة لم تعد ساحته ...... كلما حاولت استعادة بعض التوازن لشخصيتي اصبح صوت السيدة فيروز شاديا : سنرجع يوما .. سنرجع مهما يمر الزمان و تنأى المسافات بيننا ، سنرجع خبرني العندليب .... مرت الايام ثقيلة ، اياما امضيتها في افراغ ادراج ذاكرتي استعدادا للحظات جديدة تدخل ادراجي بلا مغادرة ، وعدت لترتيب حواسي بعد ان اعترتها فوضى عارمة نتيجة تلك المفاجأة ..
لي تاريخ قبيح معك اسعى لدفنه ، لكن ذاكرتي متمسكة بتاريخي ولا شاء هو ان يتنكر لي .. تحرش ماضيّ بذاكرتي وسارع لمسح الغبار عنها لتتبادر الى ذهني لحضات جميلة سرعان ما قطعها اخي بمده ورقة طلاقي .. سرت قشعريرة مفاجأة في جسدي وشعرت للحظات بان قلبي سيتوقف عن الخفقان ن شريط الاحداث مر سريعا امامي وها انا اراك اخيرا تغادر حياتي خارجا من ممر ماساتي محملا بامتعتك و ذكرياتك ، خرجت كما انت انيقا ، وسيما .... "






تذكرت ماساتها معاه اول ما سمعت صوته وهو خارج من بيتهم يودع سند
التفت سند عليها ولقاها واقفة قريب منه
سند بحنان : اريام ليشي واقفة هناك ؟ تعالي في شي ؟
اريام : بكرة عيد ميلاد رزان وبصراحة نبغى انا وسارة نروح السوق نشتريلها هدية
سند : والمطلوب ؟؟
اريام : المطلوب يا اخوي يا حبيبي يا سندي انك تاخذنا .. ما نبغى نروح وحدنا مع السواق وبعدين نبقى بروحنا بالسوق
سند : زين زين ... يلا ربع ساعة استناكم
اريام بفرح : دقايق واحنا عندك
وراحت دخلت عند سارة و بالفعل دقايق بس حتى جهزو وراحو
اتقضو البنات واشترو هدايا لرزان و شوية مستلزمات بعد للسهرة البيتية وبالطريق وقف سند بالطريق
اريام : وين ؟
سند : استنوني هنا شوي وراجع
دخل سند محل كارتييه و اشترى ساعة ذهب ابيض مزينة بالالماس مع اسوارة مشابهة لزينة الساعة ، غلفها بغلاف اعطاها جمال .. ورجع للسيارة ومده لاريام
سارة بلقافة : ايش في بهالكيس ؟
سند : شدخلك انتي ؟
اريام : ههههه لقطي وجهك
سند : اسكتي انتي الثانية !! اقول الكيس تاخذينه معك لرزان بكرة
ناظرو اريام و سارة بعض باستفهام واستغراب
سند : شفيكم ؟
اريام : ولا شي .. بس من مين اقولها ؟
سند : خبلة انتي ولا ايش ؟ مين الي عطاك هالكيس ؟
اريام : انت ..........
سند بابتسامة : اي خلاص عاد ما يبيلها سؤال !!
بادلته اريام الابتسامة و سكتت






"

رعد
" كان خريفا مزعجا ، مربكا ، رماديا أو تشوبه ألوان لا اذكر .. اذكر فقط اني اعود يوميا مرهقا ، مكتظا بها ، اتنفسها و اختنق بها ، تسكن أفكاري و تقيدني .. انهرها .. و تعود مجددا و تأسرني.. كنت فوضويا لا ابالي .. و كانت تصنع بأناملها من فوضاي حلما جميلا، كانت قريبة كنسمة كذكرى .. بعيدة كفيض من الأمنيات استلقي ككل مساء على فراشي . اسرح في الحكايات التي تروي بطولتها .. اتذكر تفاصيل وجهها.. ككل يوم اكره مسارها ذلك ، و عنادها ، و تناقضها .. و ما تسميه هي بسمة رمادية في اخر كل نقاش / طريق مسدود نصل إليه معا ،تحدثني طويلا .. و طويلا .. و طويلا و لا تمل بتاتا و امل ..اضحكها ، ابكيها و ازعجها ..واكرهها و تكرهني ثم نبتسم .. و تتمنى لها أحلاما لذيذة .. محلاة بالشكلاطة.... كانت طفلة .. و لا زالت طفلة لن تكبر، يسبقها الزمن بسنوات ضوئية .. ثلاث .. من الإحتمال أهو المستحيل في ثوب بسمة ؟ .. لا اذكر أيضا ..هي وحدها تذكر .. اعبد حركاتها و اتمنى ، و اتحسر و انهض لالقي نظرة من نافذتي ..
نافذة تطل على الذكريات ..ارقب القمر باسما .. اراها تشرب القهوة معه ،لطالما ظلت تبحث عن القمر ، يؤنس وحدتها عندما كنت انا انساها او اعود متأخرا .." و انتظرها حتى يقول لك الليل لم يبق غيركما في الوجود .. " و لم يبق غيري في الوجود و لم تأت.. حزن كئيب يغطي المكان .. مكان كانت تنيره وحيدة .. صامتة .. وسط الضجيج ، وسع الصراخ ..لا اكاد اسمع سوى رجع صدى بسماتها ، لا ازال انتظر.. اتخذ ركنا من الغرفة ، افتح كتابها المفضل .. لعلها تقبع بين صفحاته تصل إليه رائحتها .. اقلب على عجل .. و لا اجدها، اشمئز و اكاد يقول شيئا .. و اسمع صوتها " إياك .. " فاتراجع .. احتضن الذاكرة و اجلس على بقايا حلمي ..تغني لي لانام و يؤلمني صوتها .. اسكتها و اهب لامسكها .. ترحل باسمة هازئة بي .. " متوازيان نحن .. لن نلتقي أبدا ، إن شئت حاول مجددا .. لعلك تمسك خيط المستحيل " اضطرب ، الحقها و ٱخفق .. يعود الهدوء إلى المكان .. اعود وحيدا .. دونها اتذكر تفصيلا صغيرا .. غاب عني طويلا ، أمسك قنديلا أشعله ببسمتها و ءخرج مسرعا، هي هناك تنتظرني .. كيف لي أن انسى ...الضجة تسود المكان .. و فيض من العابرين لا يعبأ و يتلاشى الضجيج وراءي .. شيئا فشيئا اصل إليها .. تتهلل أسارير وجهي، اقترب أكثر فأكثر و القمر يرقبنا ،يضع وردته البيضاء تحت صورتها و اهمس "لا زلت أحبــك "

انابيلا دقت الباب : استاز العشاء جاهز ..
رعد : ميهاف وصلت ؟؟
انابيلا بارتباك : لا المدام ميهاف معزومة عالعشا الليلة
رعد عقد حواجبه : معزومة ؟ عند مين ؟
انابيلا : عند المدام سعاد ام عمر
عقد رعد حواجبه كانه يستفسر
انابيلا : الاستاز عمر خطيب المدام ميهاف القديم !! آلتلي انها خبرتك عن زيارتها
وعلى هالكلمات فار الدم براس رعد ، ما يكفي انها اتصلت فيه وقالت له انها بتتاخر بس بسبب الشغل وبعد رايحة تقابل عيلة " خطيبها " !!
كان ماشي جاي يستنى وصولها على احر من الجمر ، اكثر شي يكرهه بالحياة انه حد يكذب عليه ،ما حاول ابدا يحسسها بضعفها ، ما حاول ابدا يحسسها بغربتها ، ما حاول ابدا يذكرها بيتمها ، احتضنها ببيته هي و يزن ، كان يحاول يكون سندها ، ابدا ما حسسها بتغيير حياتها ، كان يحاول يكون سندها ويعوضها عن الي ساواه جده ، هذي بنت عمه قبل كل شي والي يمسه يمسها .. حتى الشركة رجعها لها وباسمها ، وبعد تكذب عليه ؟


دورت المفتاح بالباب ودخلت ، التقاها يزن بغرفتها وحضنها
يزن : oh tu me manques trop .. et a ce qui parait papa te manques aussi , il t’attend il y a longtemps
اووه اين كنت لقد اشتقت اليك ...و يبدو ان ابي اشتاق اليك ايضا فهو ينتظرك منذ المساء
ما انتابها الشك ابدا بكلام يزن ، بالرغم من انه صغير الا انه كلامه موزون لكن انتابها الاستغراب بسبب انتظار رعد لها
دخل رعد ووجه لها كلماته المصحوبة بنظراته الملتهبة : واخيرا شرفتي ؟
ميهاف : خير ......يزن حبيبي اطلع برة شوي
بعد ما خرج يزن كمل رعد بحدة : ما عندك ساعة انتي تشوفي الوقت ؟ وبعدين وين كنتي للحين ؟
ميهاف : بالشركة وين يعني ؟
رعد : ههههههههههههههه لا والله !! بالشركة والا عند عمر ؟
ميهاف : عمر ؟
رعد : اي عمر خطيبك السابق والا نسيتيه ؟ ... يعني كل هالثقة الي عطيتها لك ، اكثر من اسبوع هنا من وجه الصباح لاواخر الليل وانتي بالشارع وبالاخر تخوني هالثقة و تتحجين فوق كل هالشي حتى تقضين وقتك مع واحد حقير و نذل ما يعرف حتى انه ..........
ميهاف : رعد بس !!
رعد : ههههه ليش يعني حرقك قلبك على حبيب القلب ؟
ميهاف جلست وقالت بهدوء : اذكروا موتاكم بالخير
نزلت كلمات ميهاف مثل الصاعقة على رعد ودقايق لحتى ما استوعب كلامها
رعد بشك : ايش ؟
ميهاف : ما اسمعت يعني ؟ اعيد ؟ والا افهمك ؟
رعد : عمر ..
ميهاف : اي ، راح من سنة ونص .. ( ورفعت راسها ووجهت لرعد نظراتها المهددة ) بس ما لك حق يا رعد انك تتكلم عنه بولا كلمة ولا تحاسبني عن اي شي ، مثل ما انت ضليت تندب حضك للحين على اميرة فعمر بقلبي متربع ، ولا حد منا احنا الاثنين له دخل بالثاني ... لا تحاسبني على الاطياف يا رعد ، هذا هو الشي الي بقالي بحياتي وولا حد له دخل بحياتي ... والحين تقدر تتفضل ابغى ارتاح شوي





عبد العزيز
" والمؤلم يا اخي تلك المبالاة القاتلة ، تماما مثلما يسقط مسامار صدئ عن الجدار ، مسمار تحمل ثقلا فوق طاقته، اهترأت جوانبه و صدئت احشائه وهو الوحيد المشنوق على جدار منسي ، كذلك انا ، وحيد في هذا السواد ، اسقط وحيدا و اظل برهة استمع لوقع السقطة ويستمتعون بوقع الالم ، لم اكن اعلم ان الحب امر شقي وان لفحات الزمان ستجعل مني ناضجا حتى احترق .. لم اكن اعلم ان الهواء بامكانه ان يتعفن و انني ساختنق بهواء وطني ، لم اكن اعلم اني سارقص كالمجانين محتفلا بنار ستحرقني تماما كفراشة الضوء ، البارحة كسرت الفانوس القديم خوفا من اطياف الماضي ، كسرته عل الفراشة تفهم ان منطقهم ليس قرآنا منزلا ، والحقيقة ان الظلام سينقذها والنور مهلكها .. البارحة اشعلت شمعة تراقص بنورها على نحيب ذاكرتي وجلست مع ضلي .. لم اكن اعلم ان للارواح ضلالا وردية شفافة ، والتمرد ان تشعل شمعة في افواه الرياح الرياح وترقص محتفلا بشعاع يحتضر ، تلك احلام المجانين ، احلامي .... يؤمنون بها دون سيوف او دعاة ، هو ايمان فطري تزرعه ملائكة السماء في قلوب اليتامى وتتركه لغيث مجهول ، وانا احلم واحلامي مهما كبرت بسيطة كابتسامتها .. نسمات المساء ، رائحة القهوة وعبق الياسمين ، انا روح لم يقيدها الجسد ، لي جناحان من ورق وعش من الاكليل يحتويني كل ليلة واهجره في الليالي المقمرة لازور حبيبتي ، تلك البعيدة القريبة ، فاسمع صراخي ونحيب حنجرة تغنت بكِ في ليالي الخريف .. من يملك كفنا بحجم الوطن ؟ من يملك ترياقا نجاعته بحجم حبيبتي ؟ من يملك سيفا حدته بحجم طول مشنقتي ؟ انا لست صورة في اطار خشبي يحملها مسمار صدئ ، يختفي الاطار و يفسد ابتسامة ثغري زجاج يقي وجهي من لفحات شمس اعتادها الجبين .. انا ؟ انا اكبر من الصورة . "






عبد العزيز : ابغى اهرب من كل هالعالم يا راكان .. اظن اني بسافر
راكان : تسافر ؟ ولوين ان شاء الله ؟
عبد العزيز :برجع لفرنسا
راكان : ههههههه فرنسا مرة وحدة ؟
عبد العزيز : اي وليش الضحك ؟
راكان بجدية : ضحكي هذا اعتباطي ، لكن الضحك الي انت تساويه فروحك علشان بنت .. قول انك تبغى تهرب لها مو تهرب من العالم ، في فرق
عبد العزيز : احبها
راكان : مو من نصيبك
عبد العزيز : و مو من نصيب رعد بعد
راكان : لا تكثر كلام النصيب اهو قدامك ، رعد لميهاف وميهاف لرعد ومحد يقدر يغير هالشي ...
عبد العزيز : الزمن كفيل انه يغير كل شي
راكان : بس مو بالحاضر ... وبعدين ( وبارتباك ) يمة تبغى تخطبلك اروى ..
عبد العزيز : ها ؟
راكان : الي قال ها سمع .. قلتلك يمة بتخطبلك اروى
انطلقت ضحكات عبد العزيز تدوي بالشقة ، ضحك وضحك لحد ما دمع بس بعدين هالقطرات تحولت بسرعة لفيضان وراح يبكي و يشهق ،ومع كل شهقة كان عبد العزيز يحس ان روحه بتطلع
راكان بخوف : عبد العزيز ! عبد العزيز شفيك
لكن عبد العزيز ما كان يجاوبه غير بارتفاع شهقاته و بدى جسمه يرتخى
راكان ما لقى حل غير انه يتصل في سند
سند : الو
راكان : سند الحق على عبد العزيز الله يخليك احنا بالشقة
سند باهتمام لان الخوف كان واضح بنبرة صوت راكان : شفيه عبد العزيز ؟
راكان : تعال انت اول وبعدين تعرف !!








توقعاتكم ؟

وآسفة ادري انه بارت قصير والله بس اعذروني




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 26-03-15, 09:58 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــ



بسم الله الرحمان الرحيم
البارت السابع ( 7 )



عبد العزيز
" انا ابحث عن طريقة للانتحار ، ليس في شرايينها دم لعلي ارضي بها مازوشيتي الوحشية ، كان احلق اللحية وانسى انها تذكرك بالغجريين ، كان اهاتفك لاسمع صوتكي دون ان اتكلم .. اعلان هاتفي يروج للوجع عند اتصالك براكان للاطمئنان على صحتي .. كأن اجلس وحيدا بالمشفى انتظر قدوم الّأحد ، كأن اجوب الشوارع باحثا عن مصباح يدلني الى قلبك ، ناسيا ان جدي رجمه كي يعطيه لصديق الطفولة .. كأن اكسر كل المرايا لانسى وجها لطالما احببت ثناياه ، كان ادخن سيجارة اخرى وانا اقرا تقريري الطبي ، كان ابتسم لغريب يعترضني وانسى كل وعود الوفاء .. كان اصلي لاسال الله حبا جعلتيني اكفر به .. كان اشوه لوحة سهرت الليالي لارسمها ناسيا انك احببتي الوانها ، انتي يا من اغتصبتي رجولتي وتركتيني ككرمة يعتصر نبيذها المارة ، يسكرهم و ينسيهم همومهم ، وانا لا ينسيني اياكي احد ، كمن ينسى القفص ويذكر رفيف الاجنحة ، كذلك اذكركِ جيدا وانسى وجعي .. البارحة زارني الحنين ، كنت هادئا جدا ، مثل راهب في دير مجهور احتضن غرائزي واقيد شهواتي وارى عينيك تبتسمان لي في كل اركان الغرفة البيضاء واتحامل على نفسي واصبر مثل تقي طاهر يسير في جنازة يقودها القاتل ويحمل الشامتون جثمان فقيد الحق .. تتسارع خواطيهم لدفنه وتقل خطواتي للهروب ، كنت كمن يرتدي ثوبا ابيض ويمشي في طريق اشد بياضا ونصاعة .. كنت كمن لوثه البياض حتى صار غريبا حد الوحدة .. "








راكان : دكتور شخبار عبد العزيز ؟
الدكتور طارق : الحمد لله الحين احسن من قبل ، بس هو متعرض لازمة نفسية حادة نتيجة تراكمات او ضغوط نفسية . بكتبله خروج بكرة ان شاء الله ، بس لازمه فترة نقاهة .. يروح يسافر مثلا حتى يغير جو ؟؟ وبما انك مقرب له حاول تعرف شفيه و خليه يفضفضل بيرتاح وقتها .. لانه من اول ما جاء ماهو راضي يتكلم او ينطق ولا حرف ... والا بيظطر لمتابعة طبيب نفسي
راكان : طيب دكتور بقدرة الله ما يصير غير الخير ..


استأذن راكان من الدكتور وراح لغرفة عبد العزيز
ام عبد العزيز : بشرني شقال الدكتور ؟
راكان : بكرة ان شاء الله وهو طالع .. شوية دلع بس
وناظر لعبد العزيز الي كان معهم بس بجسده ، كان تفكيره مشغول والسيجارة بيده ما فارقته ،راح راكان ونزعها من بين ايديه بقوة
راكان : احسن لك تترك عنك هالزفت هو الي معكرلك حالتك اكثر ..
ناظره عبد العزيز وكانه يناظر بالفراغ ، ماكان يحس بكلامه مثله مثل اي كلام .. كان يسمع اصوات تتسابق حتى تتحرر من مخارج الحروف
تنهدت ام عبد العزيز وقامت بترجع للبيت اما راكان ظل عند عبد العزيز كمرافق له .


عند الظهر مر سند عندهم بالمستشفى حتى يتطمن على عبد العزيز
دخل سند : السلام عليكم
راكان : وعليكم السلام
سند : كيفه عبد العزيز اليوم ؟
راكان : احسن من قبل .. ماله دقايق ونام
سند : وما قال لكم الدكتور متى بيطلع ؟
راكان : الا ، بكرة ان شاء الله يكتبله الطبيب خروج
سند : كويس المهم يرتاح بس

ضلو سند وراكان يسولفو ، لكن بشكل رسمي ومتحفظ ، على قد ماكانت علاقتهم ببعض قوية وينضرب فيهم مثل الاخوة بين كل العيلة .. الا انه هالعلاقة تحسست من سنة تقريبا وصارت رسمية ، زادت عليها بعض المشاكل الصغيرة بين الاثنين ..
وهم يسولفون كان عبد العزيز يهذي بنومه ، كلامه ماكان واضح غير بعض الكلمات ويا كثر ما تردد اسم ميهاف على فمه ..... سند كان يسمع بس ما كانه مصدق الي سمعه

التفت لراكان الي نكس راسه وما رفعه اول ما سمع كلام اخوه
سند بغضب حاد : راكان شهالي قاعد يقوله اخوك ؟
راكان سكت ما لقى ايش يجاوب .. اهو الحين بموقف محرج ومظطر يجاوب سند .. لكن سؤاله ماله جواب ، ايش بيقول ؟ يقوله اخوي يحب زوجة اخوك ؟ ما يصير ... بس هذي الحقيقة .
سند احمر وجهه من شدة الغضب : هالحالة وصلها بسببها هي يعني !! ........ تكلم شفيك ساكت ؟
راكان بضعف : ايش بقول ؟ .. انه يحبها ؟ اي هو يحبها اكثر من روحه .. وصل لهالحالة ليش ؟ من كثر حبه لها
سند تنهد وغمض عيونه بطريقة تدل على امتعاضه : وهي تعرف ؟
راكان بدون تردد : اي !
ما كان متوقع هالاجابة ابدا .. بس راكان سبقه حتى يوضحله الصوره الي بباله
وبسرعة وكانه استدرك الي قاله : اي هي صحيح تعرف بس هالحب من طرف عبد العزيز بس .. لا تظلم البنت وتخرب حياتها هي واخوك
سند بشك : متاكد ؟ والا بس علشان ما اساوي مشكلة
راكان : والله العظيم ما اكذب .. لو كان حب متبادل ماكان شفته ابدا بهالحالة .. ( وكانه كان قاصد يجيبها عالجرح ) وغلاة ايامي معك هذا هو الصدق
ابتسمله سند بالم وهو يسترجع بذاكرته ايام كانو فيها " اخوة دنيا " بس الدنيا لعبت لعبتها وفرقتهم عن بعض ...
ضرب سند على جبهته كانه تذكر شي : اسمع ترى رعد وميهاف يومين والا ثلاث وهم هنا يعني ...
راكان قطع عليه : لا توصي حريص .. باذن الله ما يصير الا الطيب !





ميهاف
" كم من الاشياء لا اعرفها عني ؟ اني لازداد رسوخا كل فجر ان اخريات تولدن فيّ ، أكاد أجزم أني سأتصرف بوجه مخصوص اذا ما واجهتني مواقف بعينها وسرعان ما أتفاجئ بي واحدة اخرى لا اعرفها واكاد أنكر نفسي اذا ما واجهتني ، فكأنني كون بصيغة الجمع ؛ وجوه عدة لعملة واحدة ، أنّايَ وجه مسكون بحيرة لا تحد وعيناي متسرعتان على المطلق ، فحيثما وليت وجهي ثمة وجوه لي مبثوثة في اللاّمكان واللاّزمان فاتحة فيها للامتلاء بي .. ما أنا ؟ ما سواي ؟ لست الاّ هم بوجه من الوجوه ، ما اناّي فرد ، ذاك وهم عتيق ، وما هم بغرباء عني ، ذاك حلم صفيق .. كلما فتشت عني وجدتني مبثوثة فيهم ، شظية من وجوه وامكنة وازمنة ، تعدد لا نهائي منّي و فيّ ، نظرت الى المرآة فما عرفتني ، كنت غريبة عني ، لست ما انطبع على صفحة المرايا ، وحدها تعنيني السجايا ... ابتسمت لنفسي في المرآة ، عيناي غائمتان متثاقلتان وهما على صفحة الروح شبقتان الى الصحو لا ترومان نعاسا فكأنما تريدان ابتلاع المشاهد ابتلاعا وكأنما بياضهما تلطخه ذاكرة الاشياء فينزاح رويدا رويدا حتى لا بياض الى الثرثرة الرؤى .. ما العين اذا ما أصابها عمى الالوان ؟ فتشكل الكون ثنائي ؛ فأما بياض وأما سواد ، ايّ كنه لربيع لا يأتي وخريف لا تصفر انفاسه ؟
نظرتُ اليه وأطلت التفرس في ملامحه ، بينما غنى صوته المترامي فيّ ليوقظني من غفوتي





رعد : ميهاف شفيكي واقفة ، ادخلي ..
ميهاف : ابغى احكي معك بموضوع اذا فاضي
سكر رعد الملفات الي بايده وأشر للكرسي الي قدامه
رعد : تفضلي
تقدمت ميهاف بخطوات متوترة ، وجوده بنفس المكان يوترها
ميهاف : رعد .. انت للحين عند كلامك ؟
رعد عقد حواجبه ؛ ما فهم كلامها : ايش بالضبط ؟
ميهاف : لما قلت انه يمكن ننفصل بعد فترة من الزواج
ناظر فيها رعد وطول فنظراته ، كان يبغى يعرف ايش يدور بعقلها ... ميهاف ارتبكت من نظراته ، خافت انه ما يكون قد كلامه ووعده لها
رعد : مستعجلة يعني عالطلاق ؟
ميهاف : رعد انا مالي مكان هناك ، مكاني هنا ، فتحت عيني وعرفت الدنيا والحياة هنا ... ما اقدر اعيش ابدا هناك !!
رعد : ما تقدري تعيشي هناك والا ما تقدري تعيشي معي ؟
تنهدت ميهاف : الاثنين !!
رعد : بس حتى لو انفصلنا ترى جدي بيخليك " هناك "
ميهاف : ما غاب عني هالشي ابدا .. بس انا عندي الحل
رعد : طيب .... بس قوليلي ما فكرتي فملاك ابدا ؟ تعلقت فيك كثير بهالمدة !!
ميهاف : كأنك من اول ما بديت احكي وانت تحاول تعجزني ؟
رعد ارتخى اكثر على كرسيه : لا بس اذكرك بالواقع
ميهاف : اعرف هالواقع وفكرت فيه قبل ما افاتحك بالموضوع
رعد : زين .. بس اتركي لي وقت ، ما لنا غير اسبوعين من متزوجين الاحسن نستنى اقل شي شهر آخر ..
ميهاف كانت بتعارض بالاول ، بس مالها غير هالحل .. لازم تسايره

كان معهم طرف ثالث بعد فهالمناقشة ، انابيلا !! كانت تتسمع على كلامهم وتحفظه كلمة كلمة حتى تعيده لسحر .. اول ما سمعت خطوات ميهاف المتجهة نحو الباب ، سارعت وراحت للمطبخ
ضغطت على الازرار الي حفظتهم بخفة .. لحظات وجاها صوت سحر الي كله نوم : الو !
انابيلا : آسفة مدام سحر لانه فيئتك من النوم بهيك وئت ، بس الموضوع مهم ...
ركزت معاها سحر اول ما سمعت انه الموضوع مهم ، عرفت انه بخصوص ميهاف و رعد : اي ايش في ؟
انابيلا : هلأ كانو بيؤولو انن رح ينفصلو
سحر بفرح : جد ؟
انابيلا : اي بس ...
سحر : بس ايش ؟
انابيلا : الاستاز رعد طلب منها يأجلو الموضوع لمدة
سحر انقلبت موازينها بهاللحظة " لا يا رعد لا تكون بس وقعت بشباكها ؟ لا ما يصير " : وما فهمتي ليش ؟
انابيلا : علشان الاستاز الكبير ، الجد ، بس آللها بعد شهر عالأأل بيتم انفصالهن
سحر " رعد ولا عمره اهتم بكلامه جده او غيره لهالدرجة ، ولو كان لقى فرصة كان تخلص منها بسرعة ، الله يستر ليكون الي فبالي صحيح " وبفرحة مصطنعة : بشارتك عندي موجودة .... ولو صارت اي تطورات خبريني
انابيلا : بأمرك ، مع السلامة ....



ام سحر : الحمد لله على سلامة عبد العزيز
ام عبد العزيز : الله يسلمك ..
ام سحر واستغلت اللحظة وكملت : سمعت انه صار فيه الي صار بسبب بنت يوسف ... والله اعلم عاد
ام عبد العزيز : بنت يوسف ؟ ........ اه قصدك اروى ؟ اصلا انا ناوية اخطبها له ان شاء الله ... بس الصراحة ما سمعت منه اي شي بخصوصها
ام سحر : لا انتي عقلك راح لبعيد ، انا ما اقصد اروى .. انا اقصد زوجة رعد .. ميهاف !!
ام عبد العزيز : شتقولين ؟
ام سحر : والله هذا الي سمعته .. حتى سحر بنتي سمعت هالكلام ( وكانها تتدارك كلامها بعد ما شافت ملامح الغضب على وجه ام عبد العزيز ) بس تعرفين الاشاعات عاد ، الله يهديهم بس
ام عبد العزيز : اي هذي اشاعات اكيد ، اصلا هالكلام ماله اساس .. عبد العزيز تعب بس بسبب الشغل لا اكثر ولا اقل .... العالم بس الله يهديهم فاضيين مالهم شي غير يتدخلو بخصوصيات الغير ..
ام سحر تسايرها : اي .. بس تصدقين الناس ما يطلعو شي غير لما يشوفو شي
ام عبد العزيز بغضب : شقصدك ؟ يعني ولدي يلحق وحدة متزوجة ؟
ام سحر : لا لا فهمتيني غلط .. انا خايفة لا سمح الله تكون هي الي رامية حبالها عليه حتى وهي متزوجة .. ولدك اسم الله عليه وهي اكيد ما لقت راحتها مع رعد وهذا الي صار
سكتت ام عبد العزيز وظلت تفكر بكلام ام سحر ، جابت كلامها عالجرح ، لازم تخلص ولدها بأي طريقة ...و هالطريقة ما تكون غير من خلال اروى





اروى

"عندما تتاجج الاحاسيس اعجز عن التعبير.. فعالم المشاعر و دنيا اللغو لا يتزاوجان.. ربما البتة
..حين تسيطر العاطفة يغدو العقل تلميذا يحذق الانصات.و بين الرويد و رديفه.. ازور ذاكرتي.. في بحث عنه او عن طلل له فصورته تبني يومي ،ابتسامته ترمم الماضي ،ظله ينير غدي عبقه يفيح مستقبلي و ازور ذاكرتي في شغف.. في فضول تلك الازقة التي اعيت نعل صبيانيتي حتى الارق، اروح بين احضانها و اجيء كانني بها جاهلة.. كانني لم اعشها من قبل قط و ارى على سطح مياه النافورة رسمة للقمر الضحوك ،قمر الذاكرة يعيد بصمته عقب كل الصفحات غدا مدونها.. كاتبها.. بل محور الحديث فيها.. قطب الرحى بها ارنو الى البيوت فاجدها قدت من ركام الكلام و اضفى شلال العبارات عليها لونا سماويا هادئا.. هدوء البال بيوت بابواب مفتوحة على مصراعيها تتسلل منها نغمات الهمسات و الحان الوشوشات ،تفر منها بقايا اللمسات.. تستقبلني بحفاوة اثار البصمات ثم تطرق فؤادي حتى يكل متنها... و تلك الضحكات تلك المعانقات .. اذكر اني عشقتها و اني استرقتها رغما عن مخيلتي انت .. انت يا من اذكره بين طيات ذاكرتي .و اتذكر اعز البرهات ما حييت .. انت ايها الرسول الهادي ، لم اكن يوما مؤمنة بالحب وبآلهته فكنت الرسول الهادي ، جعلت مني متشددة و علّمتني كل الفروض و السنن كنت رحلتي من الشك إلى اليقين ، علّمتني يا حبيبي ان النظر إلى غيرك شرك و ان عدم التفكيرِ بك إلحادٌ ،جعلت من الحب ديانتي و عقيدتي ..تركتني متأملة حلمك، منتظرة جنانك ، خاشية عذابي الأبدي في جهنمك ، صليت لك ركعات و نوافل عساني ٱكفر عن ذنوبي.. حججت في عينيك و طفت فيهما و رجمت شياطينك ، ألا يا من أحببت و لم أر، هل لي رضاك؟ أغدق علي برحمتك و ارحم عبدا أحبك بالرغم من المكفرين و المشركين و المعارضين.. فهلاّ أنهيت عذاب حب أنهك عظامي؟ رددت ما تناهى الى مسمعي من كلمات.. رددت ما كانت تحمله اذني من احاديث و ظللت اعيد اقاويل القمر"..ما لعينيك على الأرض بديل ...كل حب غير حبي لك حب مستحيل" ربما كثر النسيان.. لكن الذاكرة تدق ناقوس المشاعر و تزيد لهب العاطفة كلما همت بالانطفاء فليكتب القمر بروية ملابسات حياتي.. و لتحفظ مدينة الذكريات كل ارشيف فاعيد التامل فيه حين تشتاق له نفسي حين تضيع رائحة ادمته بين تقاسيم راحة يدي "







دخلت اروى الغرفة ووجها مقلوب ما يتفسر ، ترجف وتتصبب عرق
رزان : اروى شفيكي ؟ شصايرلك ؟
بس اروى ماكانت تسمعها ، او بالاحرى ما كانت فاهمة الي يصير حواليها
هزتها رزان من اكتافها بخوف : اروى لا تخوفيني ، قوليلي شفيكي ؟
حضنتها اروى ونزلوا دموعها : جدي قرر زواجي من عبد العزيز
رزان بتحسر : حسبي الله عليه ، حسبي الله ، استلم ميهاف بالاول والحين انتي ؟
اروى بتدارك : لا لا ، لا تدعين عليه ( وابتسمت ) هذي دموع الفرحة !!
رزان استغربت كلام اختها : اروى بالراحة علي ترى ماني فاهمة شي ( بشك ) لا تكوني .... ؟؟؟
اروى احمر وجهها : اي ... من لما كان يجي بيتنا بايام بابا الله يرحمه .... مدري كيف او ليش لا تساليني .. ادري بس اني ما قدرت اشيله من تفكيري من اول نظرة
رزان تصنمت ما لقت ايش تقول بهالحالة الي هم فيها ، حاسة حالها كانها وسط دوامة .. اروى تحب عبد العزيز بس هو قلبه ما خفق غير لميهاف ... اتخذت قرارها ؛ ميهاف شافت حياتها وما لها اي وجود بحياة عبد العزيز .. اروى حساسة ما تتحمل ، اكيد بتتاثر لو عرفت هالشي و بتنصدم ، علشان كذا فضلت تتكتم عالموضوع .. وبابتسامة مصطنعة : مبروك حبيبتي
اروى : الله يبارك فيك .. عقبالك
دخلت سارة برباشتها المعتادة و قطعت عليهم : بنات ، بنات !! رعد و ميهاف الحين وصلو !






رعد
"تتعثر خطواته ويرتبك بشدة لرؤية فتاة لا تتجاوز الثالثة و العشرين من عمرها ، تتأرجح بفستان سهرة ، تحدق شاخصة ، حاول ان يصرف انتباهه عنها بالنظر الى جهة معاكسة ، لكنها لم تحرك ساكنا وتسمرت مكانها تنظر اليه ، لعينيها سحر غريب يجعله يرتبك ويتعرق ، حاول ان يبتعد و ان ينشغل بجواله ، لكنه لم يك يستطيع ذلك ، شئ غريب داخله دفعه ان ينظر اليها ، بادلته النظرات وكانت نظراتها كالبحر الغدار ، لمح كل تناقضات العالم وسخطه في تلك العينين ، ظل يتابع تمايلها الهادئ على الارجوحة ، حاول مرارا ان ينشغل ويبتعد ، عبثا كان يحاول ذلك ، صورتها ونظراتها اليه وجلوسها وحيدة دون ان تعبأ بمن بالداخل ، تتنهد ويتململ كمن اصابه دوار مفاجئ ، يلتفت ليواجه بعينيها لمعانا غريبا يزداد توهجا هذه المرة ، دموع انحبست في مقلتيها تطل بوجل .. يزداد ارتباكه وتتعرق يداه ، وتسقط دمعة على الارض ، يثني ركبتيه ويلمس شعرها برفق "








رعد : انتي خلقتي للفرح
زاحت يدها وكفكفت دموعها وابتسمت ، ظل مشدوه لتصرفها ومزاجها الغريب
رعد : ليش البكى ؟
ميهاف بباتسامة تخفي وراها الم : سمعت انه عبد العزيز خطب اروى ؟
تضايق رعد من كلامها وبان ضيقه على ملامح وجهه الي كشرت بدون انذار : اها وهذا الي مضايقك انتي ؟
ميهاف : مثل العادة تفكيرك محدود ؟ قلتلك من قبل انه ما بيني اي شي انا و عبد العزيز بس ......( تنهدت ) هذي ثاني وحدة بتتزوج وبابا مو معنا ، كان حلمه انه يكلل كل وحدة فينا بدعواته لها و لزوجها ، وبعدها عادي يفرد روحه لرب العالمين ..
رعد ابتسم " هالانسانة المتناقضة الي قدامه ، تخفي كل احاسيس العالم داخلها بدون ما تبينها ، مخبيتها وراء قناع زينت ملامحه بالقوة والصلابة و الغموض و القسوة
رعد : زين ليش قاعدة هنا بروحك و كل هالعزيمة بالداخل مساوينها علشانك ؟
ميهاف : غثوني بنظراتهم وكلامهم واسألتهم التافهة
رعد : هههههه ( صراحتها بعد تعجبه ) بس ترى المعازيم راحو .. ما بقى غير القرايب يعني تقدري تدخلي
ميهاف : ابغى اجلس وحدي شوي
رعد : بكيفك بس لا تروحي من الجانب الثاني ترى فيه الشباب
ميهاف : طيب ....
شال رعد جاكيته وحطه على اكتافها : برد ........
عطاها بظهره و رجع عند الرجال
شيعته بنظراتها لحد ما دخل ، وعيون عبد العزيز كانت بتطلع من هالمشهد الي قدامه ، يغار عليها من زوجها ، ما يقدر يتحمل كون عيونها الزرقة له وحده ، شفايفها الحمرة له وحده ، اشراقة خدودها له وحده ، ابتساماتها و رقيق كلماتها له وحده ، اناقتها باللبس له وحده ، خصلات شعرها الذهبية له وحده ،خصرها الضيق له وحده بعد .....
تقدم منها عبد العزيز وقلبه يعصف بالداخل ، يحبها و يكرهها بنفس الوقت ، ما يعرف ليش ...
عبد العزيز : الحمد لله على السلامة يا ميهاف !!
ميهاف :عزيز اهلين كيفك ؟
عبد العزيز بنظرات هايمة ،اشتاق لكلمة عزيز من فمها: بشوفتك صرت بخير
سكتت ميهاف ما جاوبته ، فاهمة قصده و نظراته لها
عبد العزيز : وانتي كيفك ؟ شخبارك ؟
ميهاف باقتضاب : تمام .... ( كملت بابتسامة ) سمعت بخبر خطوبتك من اروى ، مبروك !!
عبد العزيز ابتسم بالم : ما كنت اتخيل يمكن يجي اليوم الي تباركين لي فيه بزواجي من اختك ، كيف يخطرلك تباركين لي على حبل حطيته برقبتي ؟
ميهاف : من متى صارت اروى حبل ؟ اروى تحبك و الي يحبك احسن من الي تحبه
عبد العزيز : هالشي ليش ما قلتيه غير الحين ؟ ليش ما قلتيه لحالك يوم رفضتي حبي و رحتي لرعد
ميهاف : انا ما رحت لرعد ، مقدر ومكتوب
عبد العزيز : وانا مقدر ومكتوب لي اشقى بحبك يعني ؟
ميهاف : مقدرلك تتزوج الي حبتك بكل صدق
عبد العزيز : بتخنقني ، صدقيني بتخنقني بهالحب ... عارفة السلسال لما يحطه الواحد من لما يكون صغير ؟ حتى لو كان هالسلسال من شخص يحبه .. بس مع الوقت بيكبر و يضيق عليه هالسلاسل .. ويخنقه !!
ميهاف : اروى مثل نسمة ربيع ، مثل الطيف .. ما تعرف تخنق
عبد العزيز : انزين مين الي بيخنقني ؟ انتي ؟
ميهاف : انت الي بتخنق روحك ، بايدك تقطع عنك الاوكسيجين
عبد العزيز : انا ما قطعته .. بغيابك تعفن ، حتى الهواء تعفن يا ميهاف !!
ميهاف : شفايدة هالكلام ؟ انا مو لك و انت مو لي .. انا لرعد و انت لاروى ..
عبد العزيز شدها من ايدها بقوة : اوعدك اكون لاروى .. بس بشرط ( رفع ايده عنها ) يوم ما تخلين رعد يحبك و اشوف ثمرة حبك بينكم وقتها اوعدك .. امحيك من حياتي و تصير اروى هي حياتي !!
ناظرت فيه ميهاف وتمعنت كثير بكلامه " انا كذا والا كذا ما لي اي معنى بحياة رعد و لا هو له معنى بحياتي .. حتي عبد العزيز ماله مكان عندي ... بس اروى ليش تكون ضحيتنا احنا الثلاثة ؟ اهي ما طلبت شي غير حب عبد العزيز لها و بس .. ليش تعاني مثل ما انا اعاني ؟ اصلا اعرف الم فقد الحبيب ، فكيف بيكون المها وهي فاقدة حبيبها و هو قدامها ، و بسبب مين ؟ بسبب اختها .. لا يا ميهاف حاولي تضحي مرة ، مرة بس علشان اختك ، اعرفي معنى التضحية مرة و بس " : انا قد كلامك هذا .. بس اتمنى تكون انت قده !! عن اذنك
وراحت عنه تاركته في حيرته ، اهو كان يبغى يعجزها بس هي كانت مستعدة لهالتعجيز بكل قواها الداخلية .. راح اخذ سيارته و رجع عالبيت بعد ما فرفر بالشوارع كم ساعة بدون هدف محدد








اريام
" في مثل هذا اللّيل، كنّا معا.. أنا و أنت.. صورة مثاليّة للمفرد في عالم النّحو، و للجسد مكتمل الموازين في عوالم المرء..كنّا معا.. و اللّيل قد أسدل ستائره على الكون.. و تآخى القمر و النّجم الذي كُنَّا نَعُدُّ ، مع شموع حبّنا، لِإضاءة المكان..أشعلتَ في نفسي نار الحبّ التي ما آن لها أن تنطفئ حتى السّاعة، كما تشعل نار إحدى سيجاراتك.. و نسيتُ حينها، و ربما تناسيتُ،أنَّ السّيجارة يُلْقَى بها بين صفوف المارَّة أو في إحدى الحاويات ما أن تغدوَ رمادا بعد أن تُقضى بها الحاجة.. عشت روعة اللحظة و لم أفكّر في النّهاية..
كنت ملقاة بين يديك، مستسلمة لحبّك .. لم أدرك حينها أنّني مجرّد واحدة من أولئك اللّاتي لا تزال رائحة عطر إحداهنّ بين طيّات ثوبك حتّى تستبدلها بأخرى دون مجرّد بالاعتراف بالذنب، لا لهنّ و حسب و إنّما لنفسك أيضا.، كما لا تدرك زهرة مفعمة بالحياة ذبولها المحتوم ذات يوم..
في مثل هذا اللّيل، كنّا معا.. الحبّ واحد، الألم واحد، الدّمع و الحنين و الحلم واحد..أتذكرُ؟ أمازال فيك شيء منّا؟ أما ظلّ خيال حبّنا يتبعك كما كان طويلا؟ أم أنّك استبدلت الخيال بواقع، على أمل أن تعثر بين طيّاته على عزاء يشفي جراح حبّ عابر صيّرتَهُ من الماضي؟... أنت من علّمني أنّ الحبّ لا يعرف حدودا زمنيّة، صرت تدفن الذكريات في قبر الماضي و تسير في طريقك و قد ألقيت بجزء من ذاتك وراءك، و لم تلتفت ..
أنت من نَحَتَ في ذاتي شيئا منّا، و جعل من ذاته جزءً منّي ، أهمّ جزء على الإطلاق، نزعتَ ما تبقّى من سوادي من ذاكرتك و صنعت لك حياة خالية منّا.. ربّما يستطيع الواحد منّا أن ينسى، لكن ليس قبل سحق الذّاكرة.. أمّا أنا، و قد سحقت ذاكرتي و دمّرتَ كلّ ما بقي لديّ منك، لم أنسَ و لو ثانية ممّا مضينا به سويّا..
لأنّك لست ذاكرة فقط ، و إنّما شجرة نبتت في أحشائي من الصّعب اقتلاعها.. لأنّك شفاء الجروح و مرايا روحي.. لأنّني أحببتك و أنت بعيد كلّ البعد عنّي، فمحقت كلّ ما فيّ على مرأى منّي و تركتني جثّة هامدة لا حياة فيها من بعدك..أمّا أنا، أنا السيجارة التي ديست ، أنا الوردة التي فقدت كلّ طعم للحياة، أنا الفتاة التّي لم تعرف معنى للحبّ من بعدك، أنا و قد امتلأت بكلّ دواعي الحزن.. لا زال فيّ شيء يصرخ بعشقك حدّ الفناء.."






اريام : سند الله يخليك لا تعيد علي هالاسطوانة انت عارف رايي من زمان
سند : ايش اعرف بالله ؟ انك طيحتي قدرنا بين الناس و العالم صاروا كلهم يحكو عنا ؟ والا ابوي الي وصل لهالحالة بسببك و بسبب عمايلك السودة
اريام والدموع متجمعة بعينها : يعني شذنبي انا ؟ ... وانت ، انت بالذات لا تحكي عن عمايلك السودة
سند وصلت فيه لآخرها معه ومد ايده كان بيضربها لكن رعد وقفه
رعد : سند !!! لا تمد ايدك عليها مرة ثانية فاهم ؟
سند : رعد هذي بسبب دلعك لها شايف شساوت فينا ، قلي بالله مين بيتزوجها بعد ؟ اذا راكان حابب يصلح غلطه ليش هي معندة و رافضة هالشي ؟ ... ترى يكون بعلمك اهو رجال ما يعيبه شي بس هي .....
رعد :سند اطلع خلينا شوي لحالنا ..
سند بغضب : والله بتتزوجي راكان وبتشوفي يا اريام
وطلع و خلى اريام غارقة بسموعها و رعد محبوس بدوامة افكاره
رعد : اريام اسمعيني طيب و خذيني على قد عقلي .. انتي ليش رافضة هالزواج مرة ثانية ؟ اذا هو ناوي يرجعك ليش ترفضي ؟
اريام : رعد انا والله للحين مكسورة .. لا تظن اني للحين بحبه لا والله اكرهه و العن نفسي الف مرة كل ما اتذكر اني حبيته ووافقت اتزوجه بيوم بالرغم من معرفتي بكل عيوبه .. بس الحين ليش ارجعله وهو الي دمرني ؟
رعد : ادري يا اريام بس هالماضي مارح يخليكي تكملي حياتك بشكل عادي ، اذا كنت الحين متاثرة بهالشكل ، كيف تكوني بالايام الجاية ؟ الماضي يا اريام شي راح و لا يمكن ابدا نرجعه مهما حاولنا ، حتى دموعك هذي ما تقدر ترجعلك الي راح منك .. بس هذي فرصتك جت ،فرصتك حتى تبني حياتك من جديد عندك ليش ترفضينها؟ ... و فكري زين فكلام سند بالرغم انه جارح لكن هذي الحقيقة ، الحقيقة صح مرة لكن تبقى هي الواقع يا اريام و انا ما ابي غير مصلحتك
اريام : الماضي راح و لا يمكن نرجعه مهما ساوينا ؟ زين ليش للحين تبكي على اطلال اميرة ....ليش ارفض فرصة حتى ابني حياتي من جديد ؟ زين هذا انت عندك الفرصة و ما حاولت ابدا تستغلها .. هذا الواقع و الحقيقة المرة
رعد : اريام انا وضعي مختلف عن وضعك و لا تحاولي تغيري الموضوع
اريام : انا ما اغير الموضوع ابدا بس اذكرك بالواقع .. يوم ما انت تنسى اميرة و تتقبل ميهاف صدقني انا وقتها بانسى راكان الاول و اقبل الزواج منه مرة ثانية .. هذا الي عندي

ضل رعد يفكر بكلام اريام بعد ما خرجت من عنده ، كلامها بالرغم انه موجع لكن بمحله ، هذي حقيقة و ما حد يمكن ينكرها ... اذا هو ينصح اريام ليش ما يطبق هالنصايح؟ ليش يبقى يلاحق اطياف الماضي ؟ ليش يهدم حياة انسانة معه و هو قادر يبني معها احلى حياة ؟.. كيف يخلي مجرد طيف يقضي على حياته هو ميهاف .؟.. كيف للناس و اقربهم ليه و الي هي اخته تشكك برجولته وكله بسبب طيف ؟.. لا ما رح تخليه يغير حياته بسبب تملكها ، اميرة بحياتها ما كانت متملكة و لا انانية ، فكيف عاد تحت التراب ؟ هو الي بيغير حياته ابتداء ا من اليوم ، و كله بيصير بيوم و ليلة ..






ميهاف
" كل الناس نامو وهي للحين سهرانه ، عيونها تحلم بشوفته ، بشعره الاسود وعيونه الذابلة وطوله الي يحسسها بالامان ، بضحكه وجنونه ، تحلم بشوفته ، نام الكل وهي للحين سهرانة مع ذكرياتها معه ، مع خناقهم ودلعهم ، مع غيرتهم ، سهرانة مع الليل ومعاه ... كانت قاعدة جنب الشباك وتشوف المطر ، فنجان القهوة بايدها وتقول بينها وبين نفسها ( ربي يبعث الخير ) ، غصة بعيونها ورجفة بايدها وجرح كبير بقلبها ، تركها مع البرد ، تركلها الدبدوب الي هداهولها ، خلاها تكره كل جنس آدم ، بكت ومدت ايدها برى الشباك ، نزلت كم قطرة مطر على ايدها ، مسحت وجهها فيهم وابتسمت وقالت ( انا ما ابكي ، هذا المطر بل وجهي ) راحت وشغلت مسجل قريب منها ، كان صوت وردة يغني فيها " في يوم وليلة " ، تذكرت يوم كانو يسمعونها مع بعض وعيونها بعيونه ، حست برجفة قلبها ، سرحت بخيالها لعالم ثاني ، يمكن شافت الجنة ،تذكرت لما كان يمسكلها ايدها ويحضنها حتى يخبيها بقلبه ويحافظ عليها ويصونها .... كان هو املها الوحيد ، تشوف الدنيا من نظراته ، الحلم بضحكته وهو فرحان ، القدر كان على خطوات حتى يجمعها فيه تحت سقف واحد بالحلال ومستقبلها يصير بين يديه بعيلة صغيرة ويكون ابو ولادها بس ما اكتمل حلمها وصار هو حلم "





كان رعد بالغرفة الثانية ، كلمات الاغنية كان يسمعها معها حرف حرف وكانت بتحرك فمشاعره كثير ، حس وكانها كانت تقصده ، كانها ترسله رسالة ، كان تختلج مشاعره ، مشاعر قديمة تصارع مشاعر جديدة وليدة اللحظة و كان النصر حليف المشاعر الجديدة .. !!




رعد

"بين زمن أنشده و اخر اعيشه.. أنا مجنون .. أغمض جفوني فتترائى لي كلييوبترا اية من الجمال تحدّثني عن أنطونيو تروي لي قصة عشقها و مدى تجلّدها و لحظة انتصارها على أعداء الحب تناديني غوينيفير بنبرة ملوكية ، ارستقراطية و تلوّح لي من بعيد كطفلة حالمة .. تسردني في شيء من الأنفة ملامح لانسيلوت ، تصف أدّق تفاصيله ، ترسمه في خيالها و تتمعن في تلك الصورة بأعين باكيه .. في ذاك الان يخطفني العبير الاغريقي و يجول بي على جناحه في أزقة الزمن الغادر ، فأرى قصورا و عبيدا و جوار و أرى أورفيوس عاشقا يرثي في خلوة روحه حبيبته و يشكو الى السماوات و ما بينها و يبيت الليل يرعى نجومها و يسّلمني رسالة حب لا تنتهي الى وارودايس ثم يمضي باسما .. و من الاغريق الى بابل حيث الليوث قد افترست قصة حب تيسبي الاهة العشق و غادة نساء بابل يشكوني الأسد بشاعة فعله و يقسم باسم الحياة و الاهها أنه لم يكن يوما قاتل العشاق انما عقلية الاخرين هي كذلك ، ثم يداعب أذني نغم عذب أشبه بترتيل عندليب نشيد الكون ، هو صوت فيكتوريا أسمعه من بعيد و كأنه نذير ثورة ، تدعوني للاقتراب حتّى يتسنّى لي أن أرى شبح ألبرت في مقلتيها و بدون بنت شفة أدرس علم الوفاء و التجلد منهما... هنا وراء جفوني الناعسة أرى قيس و ليلى ، أرى الحب يخلق بأيدٍ نقية طاهرة ، كيوبد يشير بقوسه الى فؤاد بينولوبي و جولييت حتى أصابهما عشق أزلي عجز الكفن عن محوه و احتضنته كتب التاريخ بنشوة و شوق و فخر تعده أنها مهما بهت لونها ،لن يبهت أحمر العشق في صفحاتها.. و هكذا ، أفتح عيناي في شي من السّلو و الخفّة لأجد نفسي أعود الى واقع مرير فيه يعذّب المرء علنا و فيه يمارس الحب في الخفاء.. فماذنبي أنا اذا بقيت روحي عالقة في زمن الحب الصادق و جثّتي تراقص السّراب على ألحان الأسى في زمن الكوليرا ؟.."





طفى ضو غرفته و راح باتجاه غرفتها ، يناشد مشاعره له .. مر بطريقه على غرفة ملاك و يزن ولقاهم نايمين بسلام ، سكر الباب و كمل طريقه نحو وجهته المنشودة ، دخل الغرفة ولقاها منسدحة فوق سريرها ، راح وانسدح جنبها .. ميهاف حست بحركته بس ما تحرك لها ساكن ، رعد هو الثاني حس بانها للحين مو نايمة ، نفسها و حركة تنفسها تثبتله هالشي بعد ... مد ايده بحركة غير ارادية وتشابكت اصابع ايديهم .. فمحاولة منها حتى تفلت ايدها من ايده انقلبت ميهاف على جنبها وعطته بظهرها بس هو كان مصر عالي قدم عليه و تشبث اكثر بايدها وكانه صار حاضنها من ورى .... وزاد قرب منها لحد ما صار صدره ملاصق ظهرها وتسللت ايده الثانية حتى تتخلل بين خصلات شعرها .. ميهاف ما لقت شي تساويه اذا هذي كانت رغبته ، رغبتها هي بعد وتضحيتها علشان اختها ..
رعد جزء منه قدر يخون اميرة لكن الجزء الآخر فيه ضل خاضع لها ، علشان كذا ما تجاوز خطوطه الحمراء واكتفى بحضن ميهاف وبس ......



لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.